سنكسار اليوم 3 هاتور 1727 الموافق 12 /11/2010
( يوم الجمعة )
12 نوفمبر 2010
3 هاتور 1727
السنكسار
اليوم الثالث من شهر هاتور المبارك
1.نياحة القديس كيرياكوس.
2. نياحة القديس أثناسيوس وأخته ايريني.
1ـ في هذا اليوم تنيَّح الأب القديس كيرياكوس، وقد نشأ هذا المجاهد في مدينة قورنثية ببلاد اليونان، ابناً لأبوين مسيحيَّين أرثوذكسيَّين. فأدباه بعلوم الكنيسة ثم قدَّماه إلى الأب بطرس أسقف قورنثية، وهو ابن عمه، فرسمه أُغنسطساً، فداوم على القراءة والبحث في معاني أقوال الكتب الإلهية، حتى فاق فيها كثيرين، ورتب عليه الأسقف القراءة على الشعب في الكنيسة، وعليه في القلاية. فكان مسروراً بهذا.
ولمَّا بلغ من العمر ثماني عشرة سنة، عرض عليه أبواه الزواج فأبى وطلب منهما السماح له بزيارة أحد الأديرة للتبرك من القديسين الذين به، ودوام التردد على الدير من وقت لآخر، فاشتاق إلى لُباس الرهبنة.
وذهب إلى أورشليم المقدسة واجتمع بالقديس كيرلس أُسقفها وعرض عليه رغبته في الرهبنة. فاستصوب رأيه وتنبأ عنه بقوله: سيكون هذا أباً كبيراً ويقوم بمجهودات كثيرة وتستضئ بنور تعاليمه نفوس كثيرين. ثم باركه وأرسله إلى الأب الكبير أوتيموس أبي رهبان فلسطين، فقبله فرحاً وألبسه ثياب الرهبنة، ثم سلَّمه لأحد شيوخ الدير ليرشده إلى طرق العبادة ويكشفوا له حيل الشياطين.
فسـار هـذا الأب بالسـيرة الفاضلة والتقشـف الزائد وغير ذلك من النُّسك
والتواضع والورع. فأعطاه اللـه نعمة شفاء الأمراض حيث كان يشفي كل من يقصد الدير ممن به علة أو سقم.
فشاع فضله وقداسته، وصحب هذا القديس الأب كيرلس أسقف أورشليم إلى مجمع القسطنطينية المائة والخمسين الذي اجتمع على مقدنيوس عدو الروح القدس. فناضله وقاومه بالحجة والبرهان.
وتنيح في شيخوخة صالحة. وقد أظهر اللـه من جسده بعد نياحته آيات كثيرة. ولا يزال جسده باقياً بأحد أديرة مدينة أورشليم . لم ينله أي تغيُر، حتى ليعتقد كل من يراه، أن رقاده قريب العهد. وقد مضى عليه إلى يوم تدوين سيرته أكثر من سبعمائة سنة. حيث كان في زمان ثاؤدوسيوس الكبير في آواخر القرن الرابع المسيحي.
صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيح القديس أثناسيوس وأخته ايريني، بعد أن عُذِّبا على يد مكسيميانوس بعذابات كثيرة. ولمَّا يئس من إرجاعهما عن إيمانهما بالمسيح، أمر فألقوهما في جب فارغ. وأطبقوه عليهما، فتنيحا فيه.
صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.