سنكسار اليوم 25 بابه 1727/ 4 نوفمبر 2010
اليوم الخامس والعشرون من شهر بابه المبارك
1- نياحة القديسين أبللو وأبيب
2- تذكار تكريس كنيسة القديس يوليوس الأقفهصى
1- فى هذا اليوم تنيح القديسان الباران الأنبا أبللو المتشبه بالملائكة والأنبا أبيب العابد المجاهد . وقد ولد الأنبا أبللو فى مدينة أخميم وإسم أبيه أمانى وأمه إيسى. وكانا كلاهما بارين أمام الله ، سائرين فى طرقه ، محبين للغرباء والقديسين ، ولم يكن لهما ولد. وفى إحدى الليالى رأت أمه فى حلم كأن إنسانا نورانيا ، ومعه شجرة قد غرسها فى منزلها، فكبرت وأثمرت ، فقال لها:من يأكل من هذه الثمرة يحيا إلى الأبد. فأكلت منها فوجدتها حلوة المذاق . فقالت: ترى أيكون لى ثمرة؟ ولما إستيقظت من النوم أعلمت زوجها بما رأت . فعرفها أنه هو أيضا رأى هذه الرؤيا عينها ، فمجدا الله كثيرا ، وزادا فى برهما ونسكهما ، وكان طعامهما خبزا وملحا ، وكانا يصومان يومين يومين ، وبعد أيام حبلت فكانت تصلى كثيرا إلى أن ولدت طفلا ، فأسمياه أبللو وزادا فى برهما أكثر.
ولما نشأ الصبى وتعلم العلوم اللاهوتية إشتاق إلى الرهبنة . ولم يزل يزداد عنده هذا الشوق حتى إجتمع بصديق له يدعى أبيب . فذهبا معه إلى بعض الأديرة وترهبا هناك . وكانا يمارسان نسكيات كثيرة ، وسارا سيرة حسنة مرضية لله. وقد تنيح القديس الأنبا أبيب فى الخامس والعشرين من بابه .
أما القديس أبللو فقد مضى إلى جبل أبلوج ،وإجتمعت حوله جماعة كثيرة ، وكان يعلمهم خوف الله والعبادة الحسنة . وفى بعض الأيام كانوا يحتفلون بتذكار القديس أنبا أبيب ، ليتم قول الكتاب المقدس:الصديق يكون لذكر أبدى ، وذكر الصديق تدوم للبركة.
وعاش أنبا أبللو بعد ذلك سنين كثيرة وصار له عدة أديرة وأخوة كثيرين . وكان فى زمان القديس مقاريوس الكبير الذى لما سمع به فرح ، وكتب له رسالة يعزيه هو
والأخوة ، ويثبتهم على العمل بطاعة الله وفيما هو يكتب الرسالة عرف أنبا أبللو بالروح ، وكان حوله جماعة كثيرة يتحدثون بكلام الله . فقال لهم: إصمتوا يا أخوة . هوذا العظيم أبو مقار قد كتب لنا رسالة مملوءة عزاء وتعليما روحانيا. ولما وصل الأخ ومعه الرسالة ، تلقوه فرحين ثم قرأوها فتعزت قلوبهم.
وهذا القديس أبللو هو الذى مضى إلى القديس أمونى . وشاهد القديسة التى وقفت وسط اللهيب ولم تحترق. ولما أراد السيد المسيح أن يريحه من أتعاب هذا العالم تنيح بسلام.
صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفيه أيضا تكريس كنيسة القديس يوليوس الأقفهصى ، وقد إستشهد هذا القديس بطوة وذلك بعد هلاك دقلديانوس وتملك قسطنطين قبل أن يعتمد بمدة يسيرة ، فلما إعتمد وإنتشرت المملكة المسيحية ، وبنيت الكنائس على أسماء الشهداء الذين قتلهم الملوك الوثنيون ، سمع الملك قسطنطين بخبر القديس يوليوس ، وكيف أقامه الله
وغلمانه للإهتمام بأجساد الشهداء ، حيث كان يحمل أجسادهم و يكفنهم ويكتب سيرهم ، وكيف إستشهد أخيرا . وقد إمتدح الملك سيرة هذا القديس وطوب فعله وأرسل أموالا إلى ديار مصر ، وأمر أن تبنى له كنيسة بالإسكندرية . فبنيت ونقل جسده إليها
وكرسها الأب البطريرك الإسكندروس و بعض الأساقفة ، ورتب لها عيدا فى هذا اليوم.
شفاعته تكون معنا ، ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.
1- نياحة القديسين أبللو وأبيب
2- تذكار تكريس كنيسة القديس يوليوس الأقفهصى
1- فى هذا اليوم تنيح القديسان الباران الأنبا أبللو المتشبه بالملائكة والأنبا أبيب العابد المجاهد . وقد ولد الأنبا أبللو فى مدينة أخميم وإسم أبيه أمانى وأمه إيسى. وكانا كلاهما بارين أمام الله ، سائرين فى طرقه ، محبين للغرباء والقديسين ، ولم يكن لهما ولد. وفى إحدى الليالى رأت أمه فى حلم كأن إنسانا نورانيا ، ومعه شجرة قد غرسها فى منزلها، فكبرت وأثمرت ، فقال لها:من يأكل من هذه الثمرة يحيا إلى الأبد. فأكلت منها فوجدتها حلوة المذاق . فقالت: ترى أيكون لى ثمرة؟ ولما إستيقظت من النوم أعلمت زوجها بما رأت . فعرفها أنه هو أيضا رأى هذه الرؤيا عينها ، فمجدا الله كثيرا ، وزادا فى برهما ونسكهما ، وكان طعامهما خبزا وملحا ، وكانا يصومان يومين يومين ، وبعد أيام حبلت فكانت تصلى كثيرا إلى أن ولدت طفلا ، فأسمياه أبللو وزادا فى برهما أكثر.
ولما نشأ الصبى وتعلم العلوم اللاهوتية إشتاق إلى الرهبنة . ولم يزل يزداد عنده هذا الشوق حتى إجتمع بصديق له يدعى أبيب . فذهبا معه إلى بعض الأديرة وترهبا هناك . وكانا يمارسان نسكيات كثيرة ، وسارا سيرة حسنة مرضية لله. وقد تنيح القديس الأنبا أبيب فى الخامس والعشرين من بابه .
أما القديس أبللو فقد مضى إلى جبل أبلوج ،وإجتمعت حوله جماعة كثيرة ، وكان يعلمهم خوف الله والعبادة الحسنة . وفى بعض الأيام كانوا يحتفلون بتذكار القديس أنبا أبيب ، ليتم قول الكتاب المقدس:الصديق يكون لذكر أبدى ، وذكر الصديق تدوم للبركة.
وعاش أنبا أبللو بعد ذلك سنين كثيرة وصار له عدة أديرة وأخوة كثيرين . وكان فى زمان القديس مقاريوس الكبير الذى لما سمع به فرح ، وكتب له رسالة يعزيه هو
والأخوة ، ويثبتهم على العمل بطاعة الله وفيما هو يكتب الرسالة عرف أنبا أبللو بالروح ، وكان حوله جماعة كثيرة يتحدثون بكلام الله . فقال لهم: إصمتوا يا أخوة . هوذا العظيم أبو مقار قد كتب لنا رسالة مملوءة عزاء وتعليما روحانيا. ولما وصل الأخ ومعه الرسالة ، تلقوه فرحين ثم قرأوها فتعزت قلوبهم.
وهذا القديس أبللو هو الذى مضى إلى القديس أمونى . وشاهد القديسة التى وقفت وسط اللهيب ولم تحترق. ولما أراد السيد المسيح أن يريحه من أتعاب هذا العالم تنيح بسلام.
صلاته تكون معنا . آمين.
2- وفيه أيضا تكريس كنيسة القديس يوليوس الأقفهصى ، وقد إستشهد هذا القديس بطوة وذلك بعد هلاك دقلديانوس وتملك قسطنطين قبل أن يعتمد بمدة يسيرة ، فلما إعتمد وإنتشرت المملكة المسيحية ، وبنيت الكنائس على أسماء الشهداء الذين قتلهم الملوك الوثنيون ، سمع الملك قسطنطين بخبر القديس يوليوس ، وكيف أقامه الله
وغلمانه للإهتمام بأجساد الشهداء ، حيث كان يحمل أجسادهم و يكفنهم ويكتب سيرهم ، وكيف إستشهد أخيرا . وقد إمتدح الملك سيرة هذا القديس وطوب فعله وأرسل أموالا إلى ديار مصر ، وأمر أن تبنى له كنيسة بالإسكندرية . فبنيت ونقل جسده إليها
وكرسها الأب البطريرك الإسكندروس و بعض الأساقفة ، ورتب لها عيدا فى هذا اليوم.
شفاعته تكون معنا ، ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.