القداس
(البولس إلى أهل كورنثوس الأولى 14: 5-17)
أني أريد أن جميعكم تتكلمون بألسنة ولكن بالاحرى أن تتنبأوا. لأن الذي
يتنبأ أعظم ممن يتكلم باللسان. إلا إذا ترجم لتنال الكنيسة بنيانًا. فالآن
يا إخوتي إن جئت إليكم متكلمًا بألسنة فماذا أنفعكم أن لم أكلمكم إما
باعلان أو بعلم أو بنبوة أو بتعاليم. الأشياء العادمة النفوس التي تعطى
صوتًا مزمارًا كانت أو قيثارة إن لم تعط فرقًا للنغمات فكيف يُعرف ما
زُمِرَ أو ما عزف به. فانه أن أعطى البوق أيضًا صوتًا غير واضح فمن يستعد
للقتال هكذا أنتم أيضًا أن لم تعطوا باللسان كلامًا مفهومًا فكيف يعرف ما
تقولونه كأنكم تتكلون في الهواء. وفي العالم أمم كثيرة لها أصوات ولا يكون
منها شئ بلا صوت. فان كنت لا اعرف قوة اللغة أكون عند المتكلم بها أعجميًا
ويكون المتكلم أعجميًا عندي هكذا أنتم أيضًا إذ أنكم غيورون في المواهب
الروحية فاطلبوا لأجل بنيان الكنيسة أن تزدادوا. فلذلك من يتكلم بلسان
فليطلب لكي يترجم. لاني إن كنت أصلى بلسان فروحي تصلي وأما ذهني فهو بلا
ثمر. فإذا إذًا. أني أصلي بالروح وأصلي بالذهن أيضًا. أرتل بالروح وأرتل
بالذهن أيضًا. وإلا فان باركت بالروح فكيف يشغل مكان العامي كيف يقول أمين
عند شكرك. لأنه لا يعرف ماذا تقول. إنك قد أحسنت في الشكر إلا أن غيرك لا
يبنى: نعمة الله الآب...
(الكاثوليكون من بطرس الثانية ص 3: 8- 15)
ولكن أيها الأحباء ينبغي أن لا يخفي عليكم أمر وهوان يومًا واحدًا عند الرب
كألف سنة وألف سنة كيوم واحد. أن الرب لا يبطئ بوعده كما يظن قوم أنه
سيتباطيء لكنه يتأنى عليكم وهو لا يريد أن يهلك أحد بل أن يقبل الجميع إلى
التوبة. ولكن سيأتي يوم الرب كسارق الذي فيه تزول السموات بضجيج وتنحل
العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها. فان كانت هذه ستنحل فأي
سيرة مقدسة وتقوى يجب عليكم أن تتصرفوا فيها. منتظرين ومستعجلين مجيء يوم
ظهور الرب الذي به تحترق السموات وتنحل العناصر وتضطرم وتذوب ولكننا بحسب
وعده ننتظر سموات جديدة وأرضًا جديدة يسكن فيها البرّ. لذلك يا أحبائي فيما
تنتظر هذه فاجتهدوا. أن توجدوا لديه في السلام بلا دنس ولا عيب واحسبوا
أناة ربنًا خلاصًا: لا تحبوا العالم...
(الأبركسيس ص 22: 17- 24)
وحدث أني لما عدت إلى أورشليم وكنت أصلى في الهيكل صرت في غيبه. فرأيته
يقول لي بادر وأخرج سريعًا من أورشليم فانهم لا يقبلون شهادتك عنى. أما أنا
فقلت يارب أنهم يعلمون أني كنت في كل المجامع أحبس وأضرب المؤمنين بك.
وحين سفك دم استفانوس شهيدك كنت أنا واقفًا وموافقًا وحافظًا ثياب الذين
كان يرجمونه فقال لي انطلق فاني سأرسلك إلى الأمم بعيدًا. فسمعوا له إلى
هذه الكلمة ثم رفعوا أصواتهم قائلين أرفع عن الأرض مثل هذا لانه لا يستحق
أن يحيا. وبينما هم يصرخون وينزعون ثيابهم ويذرون غبارًا في الهواء. أمر
قائد الألف أن يدخل به إلى المعسكر ثم يفحصوه بالجلد لكي يعلم لأي علة
كانوا يصيحون عليه هكذا: لم تزل كلمة الرب..
(المزمور 50: 1 و 2)
وتغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي تطهرني. لاني أنا عارف باثمي وخطيئتي أمامي في كل حين: هلليلويا.
(الإنجيل من يوحنا ص 12: 36- 43)
قالت يسوع هذا ومضى فتوارى عنهم. ومع هذه الآيات الكثيرة التي صنعها أمامهم
لم يؤمنوا به. ليتم قول أشعياء النبي الذي قاله يارب من صدّق خبرنا ولمن
أعلنت ذراع الرب. لهذا لم يكونوا ليقدروا أن يؤمنوا. لأن أشعياء قال أيضًا.
طمس عيونهم وأغلق قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويرجعوا
إليّ فأشفيهم. قال أشعياء هذا لأنه رأى مجد الله وتكلم عنه. ومع ذلك أمن به
كثيرون من الرؤساء أيضًا ولكنهم لسبب الفريسيين لم يعترفوا به لئلا
يخرجوهم من المجمع. لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله: والمجد لله
دائمًا.