ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: سنكسار الخميس 7امشير 1729 14فبراير 2013 الأربعاء فبراير 13, 2013 8:09 am | |
|
السنكسار
نياحة البابا الكسندروس 43
في مثل هذا اليوم من سنة 715 م تنيح الأب القديس ألكسندروس الثاني بابا الإسكندرية الثالث والأربعين . كان هذا القديس من أهل بنا . وترهب بدير الباتيرون أي دير الأباء . وهو الذي كان معروفا بدير الزجاج الكائن غرب الإسكندرية. ونظرا لتقواه وعلمه اختير لكرسي البطريركية . وقد نالته في مدة رئاسته شدائد كثيرة . وكان معاصرا للخليفة الوليد بن عبد الملك الذي لما تولي الخلافة عين أخاه عبد الله واليا علي مصر سنة 698 م فأساء عبد الله معاملة المسيحيين . وصادر رهبان برية شيهيت وبلغ به شره انه دخل يوما ديرا قبلي مصر حيث ابصر أيقونة العذراء مريم والدة الإله . ولما سال عنها وقيل له إنها صورة العذراء مريم أم المسيح مخلص العالم . بصق علي الصورة قائلا: إن عشت فسأبيد النصارى ثم جدف علي السيد المسيح أيضا. فلما صار الليل رأى في نومه ما أزعجه وادخل الرجفة إلى قلبه , فكتب يخبر أخاه قائلا إنني تألمت البارحة إذ رأبت رجلا جالسا علي منبر عظيم ووجهه يشرق اكثر من الشمس , وحوله ربوات حاملين سلاحا , وكنت انا وأنت مربوطين ومطروحين خلفه فلما سالت من هذا ؟ قيل لي هذا يسوع المسيح ملك النصارى الذي هزات به بالأمس . ثم أتاني واحد من حاملي السلاح فطعنني بحربة في جنبي . فحزن أخوه جدا من تلك الرؤيا . أما عبد الله هذا فانه أصيب بحمي شديدة ومات في تلك الليلة . وبعد أربعين يوما مات أخوه الوليد أيضا.
و في سنة 701 م تولي أخر مكانه وحذا حذوه فأساء إلى المسيحيين وقبض علي القديس ألكسندروس وظل يعذبه إلى إن جمع له من المؤمنين ثلاثة آلاف دينار فأهلكه الله سريعا. وقام بعده وال آخر اشر منه فقبض وزيره علي الأب البطريرك وطلب منه ثلاثة آلاف دينار. فاعتذر إليه الأب قائلا إن المال الذي قدمه لسلفه ، جمع بعضه من المؤمنين والبعض الآخر استدانه فلم يقبل الوالي منه هذا القول وأخيرا طلب الأب منه مهلة فأمهله ، فمضي إلى الصعيد لجمعها من صدقات المؤمنين وفي أثناء تجوله حدث إن راهبا سائحا أمر اثنين من تلاميذه الرهبان بحفر مغارة وفيما كانا يحفران وجدا خمسة أكواب من نحاس مملوءة ذهبا . فاحتفظا بواحد منها واعطبا السائح الأربعة . فأرسلها هذا إلى الأب البطريرك , أما التلميذان فأخذا الذهب ومضيا إلى العالم وتركا الرهبنة وتزوجا واقتنيا الجواري والعبيد والمواشي . وعلم بهما الوالي فاستدعاهما إليه وهددهما فاخبراه بأمر الخمسة الأكواب وإن أربعة منها أخذها الأب البطريرك , فأسرع توا إلى الدار البطريركية ونهب ما وجده من أواني الكنائس ثم قبض علي الأب البطريرك أهانه وأودعه السجن . وطالبه بالأكواب وبالثلاثة آلاف دينار ولم يطلقه حتى دفعها.
و بعد ذلك بقليل مات هذا الوالي وقام بعده وال آخر اشر منه إذ انه كلف المؤمنين إن يرسموا علي أيديهم عوض علامة الصليب المجيد . اسم الوحش الذي تنبأ عنه يوحنا الثاؤلوغوس أمر إن يكون هذا في سائر البلاد . وطلب من الأب البطريرك إن يرسم هو أيضا علي يده هذه العلامة فأبى ، وإذ أصر رجاه الأب إن يمهله ثلاثة ايام ثم مضي إلى قلايته وسال الرب يسوع إن لا يتخلي عنه حتى لا يقع في هذه التجربة . فسمع الرب صلاته وافتقده بمرض بسيط فذهب واستأذن الوالي في الذهاب إلى الإسكندرية فلم يسمح له ، ظنا منه انه إنما يتمارض ليعفي من الوشم . وبعد ذلك ألهمه الرب انه بعد أربعة ايام يتنيح فابلغ ذلك إلى تلاميذه وطلب منهم أعداد مركبة لحمل جسده ودفنه جوار أجساد الأباء القديسين. ثم تنيح بسلام فحملوا جسده ونقلوه كما طلب.
و في زمن هذا الأب كان للملكية بمصر بطريرك يسمي أنسطاسيوس وقد أثار عليه غضب شعبه لمسالمته للأرثوذكسيين ومحبته لهم , فتركهم وجاء إلى البابا ألكسندروس واعترف أمامه بالإيمان الأرثوذكسي فأكرمه البابا ألكسندروس إكراما كثيرا وأراد إن يسلم إليه شئون البطريركية وينفرد هو للعبادة في أحد الأديرة , فأبى الأب أنسطاسيوس وقال له لو كنت ارغب في البطريركية لبقيت هناك فقد كنت بطريركا ولكني أريد إن اكون لك تلميذا . وأخيرا قبل إن يتسلم إحدى الاسقفيات فرعي الرعية التي أؤتمن عليها احسن رعاية. وقد أقام الأب ألكسندروس علي الكرسي البطريركي 24 سنة و9 اشهر . صلاته تكون معنا آمين .
نياحة البابا ثيؤدوروس 45
في مثل هذا اليوم من سنة 728 م تنيح الأب القديس ثاؤذورس بابا الإسكندرية الخامس والأربعون وكان هذا الأب راهبا بدير عند مريوط يعرف بدير طنبورة تحت إرشاد وتدبير شيخ فاضل قديس يدعي يوأنس. وقد أوحى إليه من الروح القدس إن تلميذه تادرس سيصير يوما ما بطريركا. فاخبر من يهمهم الأمر ومن يلوذون به بهذا. وكان تادرس مجاهدا في عبادته كاملا في إتضاعه ووداعته . فاختير بإرادة الله للبطريركية فرعي رعية السيد المسيح افضل رعاية . وكان مداوما علي القراءة ووعظ شعبه في اغلب الأيام خصوصا ايام الآحاد والأعياد . واكمل علي الكرسي المرقسي اثنتي عشرة سنة وتنيح بسلام . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين .
| |
|
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: سنكسار الخميس 7امشير 1729 14فبراير 2013 الأربعاء فبراير 13, 2013 8:10 am | |
| دفنار اليوم السابع من شهر أمشير المبارك نياحة الأنبا السكندروس بطريرك الإسكندرية
طرح بلحن آدم.
التفسير : أفتح فاي يا مخلصي المسيح. وفهم قلبي لكي أعلم بما يرضيك. ولكي أنطق بنذر يسير من كرامة هذا البطريرك أبينا السكندروس، بطريرك مدينة الإسكندرية. وكورة مصر وإلي بلاد الحبشة فهذا كان راهبًا في دير بابارون أي الأباء، وأن الله تعالي اختاره وجعله رأسًا ومديرًا للكنيسة، ليرعي شعبه بطهارة قلبه. فأتت عليه اضطهادات وشدائد في جميع أيام رئاسته، ولكن المسيح كان معه وخلصه من كل ضيقاته. كما قال داود النبي المرتل ملك إسرائيل. كثيرة هي أحزان الصديقين ومن جميعها ينجيهم الرب. وقال. كريم أمام الرب موت أصفيائه الذين أرضوه. فهذا الطوباوي أقام علي الكرسي اربعة وعشرون سنة ونصف، ثم تنيح ونال كرامة ومجدًا عظيمًا. مع جميع القديسين في الملكوت. بصلواته يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا.
وفي هذا اليوم أيضًا تنيح الأنبا ثيؤدورس بطريرك الأسندرية
طرح بلحن واطس.
التفسير: بالحقيقة قد أشرق لنا تذكارك المكرم. أيها الراعي العظيم الأنبا ثيؤدورس البطريرك لأن هذا الرجل البار كان راهبًا، عند إنسان ناسك في أحد الأديرة. بنواحي مريوط فأبصر بالروح القدس، أن ابنه ثيؤدورس سيصير بطريركًا بارادة الله تعالي، وأن هذا الإنسان الكامل والنبي الجديد، أعلم الناس جهرًا بهذا القول، وأما أبانا ثيؤدورس فكان في نسك وعبادة عظيمة، مرتفعة عن حد البشرية، وكان لابسًا علي جسمه مسح شعر كل حياته ، ومن فوقه ثوب حديد. وكان كاملا في تواضعه وفي سيرته الملائكة. وكان وديعًا بالحقيقة مكملا بكل فضائله، فاختير بغراداة الله علي الكرسي الرسولي ورتبة رئاسة الكهنوت لطهارة قلبه، ورعي الخراف الناطقة التي للمسيح. في مرعي صالح بتعاليمه المحييية وكان مداومًا علي قراءة الكتب علي الشعب كل يوم، وبالأكثر في أيام الآحاد والأعياد الروحانية. وأكمل سعيه من بعد ما أقام علي الكرسي البطريركي إحدي عشر سنة. ومضي إلي أماكن النياح التي أعدها الرب لمحبي اسمه القدوس. وعيد معهم إلي الأبد. أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا. | |
|