ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: قراءات يوم الأحد عيد القيامة المجيد السبت أبريل 14, 2012 6:28 am | |
| باكـــر
من مزامير أبينا داود النبي ( 77 : 56 ، 60 ) استيقظ اللَّـه كالنائم، مِثلَ الجبَّارِ المُفيق مِنَ الخمرِ. وبنَى مثل وحيد القرن موضعه المُقدَّس. وأسَّسه على الأرض إلى الأبد. هللويا
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 2 ـ 11 ) وباكراً جداً في الأحد مِن السبوت أتَيْنَ إلى القَبْرِ وقَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ. وكُنَّ يَقُلْنَ فيما بَيْنَهُنَّ: " مَن يُدَحْرِجُ لنا الحَجَرَ عَنْ بابِ القبرِ؟ " فَتَطَلَّعْنَ ورأيْنَ أنَّ الحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ! لأنَّهُ كان عظيماً جِدَّاً. ولمَّا دَخَلْنَ القَبْرِ رأيْنَ شابّاً جَالِساً عن اليَمِينِ مُتسربلاً بحُلَّة بَيْضاء، فَخُفْنَ. أمَّا هو فقال لَهُنَّ: " لا تَخفْنَ! يسوع النَّاصِريّ المَصْلُوب الذي تطلُبنه قَدْ قامَ! ليس هو هَهُنا. هوذا المَوضع الذي وضَعُوهُ فيه. لكِن اذْهَبْنَ وقُلْنَ لِتَلامِيذِهِ ولِبُطرُسَ إنَّهُ يَسْبِقُكُمْ إلى الجَلِيلِ. وهُناك تَرَوْنَهُ كما قال لَكُمْ ". فَخَرَجْنَ مِنَ القبر وهَرَبْنَ، لأنَّ رِعدَةً وحيرَةً أخَذَتَاهُنَّ. ولم يَقُلْنَ لأحدٍ شيئاً لأنَّهُنَّ كُنَّ خائِفاتٍ. ولمَّا قام باكراً في اليوم الأوَّل مِنَ السبوت ظَهَرَ أوَّلاً لمريم المجدليَّة، التي أخْرَجَ منها سبعة شياطين. فذهبت هذه وأخْبَرَت الذين كانوا مَعَهُ وهُمْ يَنُوحونَ ويبكونَ. فلمَّا سَمِعَ أولئك أنَّهُ حَيٌّ، وقَدْ نَظرَتْهُ، كانوا غير مُصدِّقينَ.
القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس أمَّا كُل واحدٍ في رُتبتهِ: فالمسيح هو الباكورة، ثُمَّ الذين للمسيح عند مجيئه. وبعد ذلك المُنتهى، مَتَى سَلَّمَ المُلْكَ للَّـه الآب، ومَتَى أبْطَلَ كُلَّ رئاسَةٍ وكُلَّ سُلطانٍ وكُلَّ قُوَّةٍ. لأنَّه يجب أن يَملِك حتى يَضَع جميع أعدائه تحت قدميه. وآخِر عدوّ يبطُل هو الموت. لأنَّه أَخْضَعَ كُلَّ شيءٍ تَحتَ قَدَمَيْهِ. وإذ قال: " إنَّ كُلَّ شيءٍ قَدْ أُخضِعَ له " فواضِحٌ أنَّهُ غَيْرُ الذي أَخضَعَ له الكُلَّ. ومَتَى أُخضِعَ له الكُلُّ، فحينئذٍ الابن نَفْسُهُ أيضاً سَيَخْضَعُ للذي أخْضَعَ لَهُ كُلّ شيء، ليكون اللَّـه الكُلَّ في الكُلِّ. وإلاَّ فماذا يَصْنَعُ أولئك الذين يَعتَمِدونَ مِن أجل الأمواتِ؟ فإنْ كان الأموات لا يقومون البَتَّة، فَلِماذا يَعتَمِدونَ مِن أجلهم؟ ولماذا نُخاطِرُ نحن في كُلِّ ساعةٍ؟ يا إخوتي إنِّي أُقسم بما لي من فخر بكم في المسيح يسوع رَبِّنا، إنِّي أمُوتُ كُلّ يوم. وإن كُنتُ حاربت الوحوش بأفسس كما يختص بإنسان، فما المَنفَعَةُ لي؟ إنْ كانَ الأموات لا يقومون، فلنأكل ونشرب لأنَّنا غداً نَمُــوت! لا تَضِلُّوا: فإنَّ المُعاشَرَات الرَّديئة تُفسِدُ الأخلاق الجيِّدة. كونوا مُتيقظين للبِرِّ ولا تُخطِئوا، لأنَّ قوماً فيكم ليست لهم معرِفةٌ باللَّـه. أقول هذا لإخجالكم! ولكن يقول قائل: " كيف يقوم الأموات، وبأيِّ جسد يأتونَ؟ " يا جاهل! الذي تزرعه أنت لا يُحيا إنْ لم يَمُتْ. وما تزرعه، لست تزرع الجسم المُزمِع أن يكون، بل مُجرَّد حبَّة، مِن الحنطة أو غيرها مِنْ باقي البزور. إلاَّ أنَّ اللَّـه يُعطيها جسماً كما يشاء. ولكُلِّ واحدٍ مِنَ البزور جسمه المختص به. ليس كُلُّ جسدٍ جسداً واحداً، بل للناس جسد، وللبهائم جسدٌ آخر، وجسد الطيور نوع آخر، وجسد السمك نوع آخر. ومِنَ الأجساد سماويَّة، وأجسادٌ أرضيَّةٌ. ولكِنَّ مَجْدَ السَّماويَّات نوعٌ، ومَجد الأرضيَّات نوع آخَرُ. ومجد الشَّمس نوع، ومجد القمر نوع آخر، ومجد النُّجوم نوع آخَرُ. لأنَّ نجماً يمتاز عن نجم في مجده. هكذا أيضاً قيامة الأموات. يُزرع في الفسادِ ويُقام بغير فسادٍ. يُزرع في الهوان ويُقام في المجدِ. يُزرع في الضعف ويُقام في القوة. يُزرع جسم نفساني ويقوم جسم روحاني. وبما أنه يُوجد جسم نفساني فإنَّه يُوجد جسم روحانيٌّ أيضاً. هكذا مكتوب: " صار آدم، الإنسان الأوَّل، نفساً حيَّةً، وآدم الأخير روحاً مُحيياً ". ولكن لم يكن الرُّوحاني أولاً. بل النفساني وبعد ذلك الرُّوحاني. الإنسان الأول مِنَ الأرض ترابي. والإنسان الثاني الرَّبّ مِنَ السماء. وعلى مثال الأرضي يكون الأرضيون. وعلى مثال السَّماوي يكون أيضاً السَّماويُّون. وكما لَبِسنا صورة ذلك الذي من التراب، كذلك سنلبس أيضاً صورة السَّماويِّ. وهذا أنا أقولهُ يا إخوتي: إنَّ اللحم والدم لا يَستطيعان أن يَرِثا مَلكُوتَ اللَّـهِ، ولا البالي يَرثُ عدمَ البَلَى.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. ) الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى كونوا مُستَعدِّينَ دائماً لِمُجاوَبَةِ كل مَنْ يَسألُكُم عَنْ سَبَبِ الرَّجاءِ الذي فِيكُمْ، ولكن بودَاعَةٍ وتقوى، ولَكُمْ ضَمِيرٌ صالِحٌ، حتى يَخزى الذين يفترون عليكُم كفاعلي شَرٍّ. ويذمُّون تصرُّفكم الصَّالح في المسيح. فإنَّه خير لكم أنْ تتألمَّوا بعمل الصَّالحات، إن كانت في ذلك مشيئة اللَّـه، مِن أن تتألمَّوا بعمل السَّيئات. لأن المسيح قد مات مرَّة واحدة مِنْ أجل الخطايا، البارُّ لأجل الأثمة، لكي يُقرِّبَنا إلى اللَّـه، مات في الجسد ولكن حيّاً بالرُّوح، الذي به انطلق وبشَّر الأرواح التي في السِّجن، التي عَصَت قديماً حيناً لمَّا طالت أناة اللَّـه في أيَّام نوح، إذ بَنى الفُلك، الذي فيه نجا نَفَرٌ قليل مِنَ الماء أي ثمانية أنفس. وكذلك أنتم أيضاً الآن، قد تَخلَّصتُم على هذا المثال، أي بالمعموديَّة. لا بإزالة دنس الجسد، بل بضمير صالح والطلب مِنَ اللَّـه، بقيامة يسوع المسيح، الذي هو عن يمين اللَّـه، وإذ قد صعد إلى السماء، وأُخضعت له الملائكة والسلاطين والقوات. فإذ قد تألَّم المسيح عنَّا بالجسد، فتَسَلَّحوا أنتُم أيضاً بهذا المثل. لأنَّ الذي قد تألَّم بالجسد، فقد شفى نفسه مِنَ الخطيَّة، لكي لا يكون بعد في شهوات البشر، بل يقضي باقي حياته في الجسد، لإرادة اللَّـه. لأنَّه يكفيكم ذلك الزمان الذي عبر إذ كنتم تعملون فيه بهوى الأمم، سالكين في الدَّعارة والشَّهوات، وإدمان الخمر بأنواع كثيرة، والمنادمات، واللـهو، والدنس، وعبادة الأوثان، الأمر الذي فيه يستغربون أنَّكُم لستم تركضون معهم إلى فيض الخلاعة، مُجدِّفِينَ. أولئك الذين سيعطون حساباً للمستعد أن يدين الأحياء والأموات. فإنَّه مِن أجل هذا قَدْ بُشِّرَ الموتى أيضاً، كي يُدانوا حسب النَّاس بالجسد، و يحيوا حسب اللَّـه بِالرُّوح.
(لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه أما من يصنع مشيئة الله فأنه يثبت إلى الأبد أمين) الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار أيُّها الرِّجال الإسرائيليون اسمعوا لكلامي هذا: إنَّ يسوع النَّاصري الرَّجُل الذي قد ظهر عندكم مِنْ قِبَلِ اللَّـه بالقوَّات والعجائب والآيات التي صنعها اللَّـه على يديه في وسطِكم، كما أنتُمتعلمون. هذا أخَذْتموه بحسب مشورة اللَّـه المحتومة وعِلْمِهِ السَّابِق، وأسلمتموه إلى أيدي الأثمة وصَلَبْتُموه وقَتَلْتُمُوه. هذا الذي أقامه اللَّـه ناقِضاً أوْجاع الموت، إذْ لم يَكُنْ مُمكِناً أن يمسكه الموت. لأنَّ داود يقول فيه: سبق أن رأيت الرَّبّ أمامي في كُلِّ حينٍ، فإنَّهُ عن يَميني، لكي لا أتزعزع. لذلك فَرِحَ قلبي وتَهَلَّلَ لِساني. حتى جسدي أيضاً سيسكن على الرَّجاءِ. لأنَّك لن تترك نفسي في الجحيم ولا تجعل قُدُّوسَكَ يرى فساداً. قَدْ عرَّفتني سُبُل الحياة وستملأني فرحاً مع وجْهِك. أيُّها الرِّجال إخوتنا، إنَّه يَسُوغ أن نكلِّمكُم جهراً عن داود رئيس الآباء إنَّه قد مات ودُفِنَ، وقَبْرُه عِندنا إلى اليوم. فإذْ كان نبيَّاً، وعَلِمَ أنَّ اللَّـه أقسم له بيمين أنَّ واحداً من ثمرة صُلْبِه يجلس على كُرْسِيِّهِ، إذ سبق فرأى وتكلَّم عن قيامة المسيح، بأنَّهُ لم يُترك في الهاوية ولم يَرَ جسده فساداً. هذا هو يسوع الذي أقامه اللَّـه، ونحن جميعاً شهودٌ له بذلك. وإذْ ارتَفَعَ بيمين اللَّـه، وأخذ مِنَ الآب موعد الرُّوح القُدُس سكب هذا الذي أنتم الآن تنظرونه وتَسْمَعُونَهُ. لأنَّ داوُدَ لم يَصْعَدْ إلى السَّمَوَات. وهو نَفْسُه يقول: قال الرَّبُّ لِرَبِّي، اجْلِسْ عَن يَمينِي حتى أضَعَ أعْدَاءَكَ مَوطِئاً لِقَدَمَيْكَ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.) من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 23 ، 24 ، 25 ) هذا هو اليَومُ الذي صَنَعهُ الرَّبُّ، فلنَبتَهج ونَفرَح به. يارَبُّ تُخلِّصنا، يارَبُّ تُسَهِّل طريقنا. اللَّـهُ الرَّبُّ أضاء عَلينا. هللويا
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 20 : 1 ـ 18 ) وفي الأحد من السبوت جاءت مَرْيَمُ المَجْدَليَّةُ إلى القَبْرِ باكِراً، والظَّلام باقٍ. فرأت الحَجَرَ مَرْفُوعاً عن فم القَبْرِ. فأسرعت وجاءت إلى سِمعان بُطرُسَ وإلى التِّلمِيذِ الآخَرِ الذي كان يَسوعُ يُحِبُّهُ، وقالت لهما: " قد حملوا رَبِّي مِنَ القَبْرِ ولَست أعلَم أين وضعوه ". فَخَرَجَ بُطرُسَ والتِّلمِيذُ الآخَرُ وآتيا إلى القَبْرِ. وكان الاثنان يَرْكُضَانِ معاً. فَسَبَقَ التِّلمِيذُ الآخَرُ بُطرُسَ وجاء إلى القَبْرِ أوَّلاً، فتطلَّع إلى داخل ورأى الأكفَان مَوضُوعَةً، ولكِنَّهُ لم يدخل. ثُمَّ جاء سِمْعَانُ بُطرُسُ أيضاً يَتْبَعُهُ، ودَخَلَ القَبْرَ فرأى الأكفان مَوضُوعَة، والْمِنديل الذي كان عَلَى رأسِهِ ليس مَوضُوعاً مَعَ الأكفان، بل مَلْفُوفاً وموضوعاً في ناحية. فحينئذٍ دَخَلَ أيضاً التِّلميذُ الآخَرُ الذي جاء أوَّلاً إلى القَبْرِ، فرأى وآمن، لأنَّهُما لَمْ يَكونا بَعدُ قد عرفا الكتب: أنَّهُ يَنْبَغِي أنْ يَقُومَ مِنَ بين الأمواتِ. فمَضَى التِّلمِيذانِ أيضاً إلى مَوْضِعِهِما. أمَّا مريم فكانت واقفةً عند القبر خارجاً تبكي. وفيما هيَ تبكي تطلعت إلى داخل القبر، فنظرت ملاكيْنِ بثيابٍ بيضٍ جالسين واحداً عند رأسه والآخَرَ عِندَ رِجْلَيهِ، حيث كان جسد يسوع موضوعاً. فقالا لها: " يا امرأة، لماذا تَبكِين؟ " فقالت لهما: " إنَّهم أخذوا ربِّي ولست أعلم أين وضعوه ". ولما قالت هذا التفتت إلى خلفها، فرأت يسوع واقفاً، ولم تَعلَم أنَّهُ يسوع. فقال لها يسوع: " يا امرَأةُ، لماذا تبكين؟ مَن تَطلُبِين؟ " فَظَنَّت تِلكَ أنَّهُ البُستانِيُّ، فقالت له: " يا سَيِّدي، إن كُنتَ أنت قد حملته فقل لي أين وضعته، وأنا آخذه ". فقال لها يسوع: " يا مريم! " فالتفتت تِلكَ وقالت له بالعبرانية: " رابوني " الذي تفسيره يا مُعلِّم. قال لها يسوع: " لا تلمسيني لأنِّي لم أصعد بعد إلى أبي. بل امضي إلى إخوتي وقولي لهم: إنِّي صاعد إلى أبي الذي هو أبيكم وإلهي الذي هو إلهكم ". فجاءت مريم المجدليَّة وأخْبَرَت التَّلاميذ أنَّها رأت الرَّبَّ، وأنَّهُ قال لها هذا.
| |
|