( الأحد الثاني من شهر بابه المبارك )
عشــية
مزمور العشيةمن مزامير أبينا داود النبي ( 66 : 2 ، 3 )
فلتعترفْ لكَ الشُّعوبُ يا اللهُ فلتعترفْ لكَ الشُّعوبُ كُلُّها. لأنَّكَ تحكمُ في الشُّعوبِ بالاستقامةِ وتَهدي الأُممَ في الأرضِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 24 ـ 27 )
ولمَّا جاءوا إلى كفرناحومَ تَقدَّمَ الذينَ يأخذونَ الجزية إلى بطرسَ وقالوا له: " أمَا يُوفي مُعَلِّمكُم الجزية؟ " قال: " نعم ". فلمَّا دخلَ البيتَ سبقهُ يسوعُ قائلاً: " ماذا تَظنُّهُ يا سمعانُ؟ مِمَّنْ يأخذُ ملوكُ الأرضِ الجبايةَ أو الجزيَةَ، أمِنْ بَنيهِم أمْ مِنْ الأجانبِ؟ " قال له: " مِنَ الأجانبِ ". فلمَّا قال له من الأجانب قال له: " فإذاً البنونَ أحرارٌ. ولكِنْ لئَلاَّ نُعثِرَهُمُ، امض إلى البحر وألقِ صنارتك، والسَّمكةُ التي تَطلعُ أوَّلاً خُذها، ومتى فتَحتَ فاها تَجِد إستاراً، فَخُذهُ وأعطِهِم عنِّي وعنكَ ".
( والمجد للـه دائماً )
باكــر
مزمور باكرمن مزامير أبينا داود النبي ( 62 : 4 ، 3 )
كُنتُ أَذكرُكَ على فِراشي، وفي أوقاتِ الأسحَارِ كُنتُ أُرتِّلُ لكَ. شَفتايَ تُسبِّحانِكَ، لذلكَ أُبارِكُكَ في حَيَاتي. هللويا.
إنجيل باكرمن إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 2 ـ 8 )
وباكراً جدّاً في أوّل الأسبوع أتينَ إلى القبر، إذ طلعت الشَّمس. وكُنَّ يُقلنَّ لبعضهنَّ: " مَن يُدحرج لنا الحجر عن باب القبر ". فرفعنَ عيونهنَّ ورأينَ أنَّ الحجر قد دُحرج! لأنَّه كان عظيماً جدّاً. ولمَّا دخلنَ القبر رأينَ شابّاً جالساً عن اليمين لابساً حُلَّةً بيضاء فاندهشنَ. أمَّا هو فقال لهُنَّ: " لا تخفنَ! أنتنَّ تطلبنَ يسوع النَّاصريَّ المصلوب. قد قام! ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. لكن اذهبنَ، وقُلنَ لتلاميذه ولبطرس إنَّه يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه كما قال لكم ". فخرجنَ سريعاً وهربنَ من القبر، لأنَّ الرِّعدة والحيرة أخذتاهُنَّ. ولم يَقلنَ لأحدٍ شيئاً، لأنَّهُنَّ كُنَّ خائفاتٍ.
( والمجد للـه دائماً )
القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس( 4 : 5 ـ 15 )
فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء فى قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح.
ولنا هذه الذخيرة فى أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين فى كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين فى أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً فى أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "، نحن أيضاً نؤمن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الربَّ يسوع سـيُقيمنا نحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم،
لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
( 3 : 13 ـ 4 : 1 ـ 6 )
مَنْ هو حَكِيمٌ وفهيمٌ، فَليُرِنا أعمالَهُ بتصرُّفِهِ الحَسنِ في وداعةِ الحكمةِ. وإنْ كان فيكُمْ غَيْرَةٌ مُرَّةٌ وتَحزُّبٌ في قُلوبِكُمْ، فلا تفتخِروا وتَكذِبوا على الحقِّ. ليست هذه الحِكمةُ يا إخوتي نَازلة مِنْ فوقُ، بل هيَ أرضِيَّةٌ نفسانِيَّةٌ بهيئةٍ شيطانيَّةٍ. لأنَّهُ حيثُ الغَيْرَةُ والتَّحزُّبُ، هناك الاضطرابُ وكُلُّ أمرٍ رديءٍ. أمَّا الحكمةُ التي مِنْ فوقُ فهيَ أوَّلاً طاهِرةٌ، ثُمَّ مُسالِمةٌ، مُترفِّقَةٌ، مملوءةٌ رحمةً وثمراً صالحاً، عديمةُ الدَّيْنونَةِ وعديمةُ الرِّياءِ. وثمرُ البِرِّ يُزرَعُ في السَّلامِ لصانِعي السَّلامِ.
منْ أينَ تأتي الحُروبُ ومِنْ أينَ تأتي الخصوماتُ بينكُمْ؟ أليستْ مِنْ هذه: مِنْ لذَّاتِكُمُ المُحَارِبةِ في أعضائِكُمْ؟ تَشتهونَ ولستُمْ تَمتَلِكونَ. تَقتُلونَ وتَحسِدونَ ولستُمْ تَقدِرونَ أن تنالوا. تُخاصِمونَ وتُحارِبونَ ولستُم تَمتَلِكونَ، لأنَّكُم لا تطلبون. تطلبون ولستُمْ تأخُذونَ، لأنَّكُم تَطلُبونَ رَدِيّاً لكي تُنفِقوا في لذَّاتِكُم.
أيُّها الزُّناةُ، أمَا تَعلَمونَ أنَّ مَحبَّةَ العالم عداوةٌ للهِ؟ فمَنْ أرادَ أنْ يكونَ مُحِبّاً للعالم، فقد صَارَ عَدوّاً للهِ. أمْ تَظُنُّونَ أنَّ الكِتابَ يَقولُ باطِلاً: الرُّوحُ السَّاكِنُ فينا يَشتاقُ إلى الحَسدِ؟ ولكن يُعطي نعمةً أعظمَ. لذلكَ يقولُ: " يُقاوِمُ اللهُ المُستَكبِرِينَ، وأمَّا المُتواضِعونَ فَيُعطِيهِم نِعمَةً ".
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 14 : 24 ـ 15: 1 ـ 3 )
ولمَّا اجتازا في بيسيديَّة أتيا إلى بمفيليَّة. وتكلَّما بالكلمةِ في بَرجَةَ، ثُمَّ نزلا إلى أتَّاليَةِ. ومن هناك أقلعا إلى أنطاكية، حيثُ كانا قد أُسلِمَا بنعمة اللـه إلى العمل الذي أكملاهُ. ولمَّا قَدُوما وجمعا الكنيسةَ، أخبرا بكُلِّ ما صنعَ اللـه معهما، وأنَّهُ فَتَحَ للأمم بابَ الإيمانِ. ومكثا هناك زماناً ليس بقليلٍ مع التَّلاميذِ.
وانحدر قومٌ من اليهوديَّةِ، وكانوا يُعلِّمونَ الإخوة " إنْ لم تَخْتَتِنُوا حسبَ عادةِ موسى، لا يمكنُكُم أن تخلُصوا ". فلمَّا حصل لبُولُس وبرنابا مُشاحنةٌ ليست بقليلةٍ معهُم، رتَّبوا أن يَصعدَ بُولُسُ وبرنابا وأُناسٌ آخرونَ منهُم إلى الرُّسُلِ والمشايخ الذين بأُورشليمَ لينظروا في هذه المُنازعة. فهؤلاء بعد ما شيَّعتهُم الكنيسةُ اجتازوا في فينيقيةَ والسَّامرةِ يُخبرونَهُم برجوع الأمم، وكانوا يَصنعونَ سُروراً عظيماً لجميع الإخوة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 65 : 1 ، 2 )
هَـلِّلُوا للهِ يا كلَّ الأرضِ، ورتِّلوا لاِسمِهِ، واعطوا مَجداً لتسبيحهِ. فلتسـجُدْ لـكَ الأرضُ كلُّها.هللويا.
إنجيل القداسمن إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 5 : 1 ـ 11 )
وحدثَ لمَّا اجتمعَ عليهِ الجموع ليسمعوا كلام الله، كان هو واقفاً عند بُحيرةِ جَنِّيسارتَ. فرأى سفينتينِ واقفتينِ عند البُحيرةِ، والصَّيَّادونَ قد صَعدوا عليهما وغَسلوا شباكهم. فصعد إلى إحدى السَّفينتينِ التى كانت لسمعانَ، وقال له أن يُبعِدَها قليلاً عن الشاطئ. وجلس يُعلِّمُ الجموعَ مِنَ السَفينةِ. ولمَّا فرغَ مِنَ الكلام قال لسمعانَ: " تقدَّم إلى العمقِ وألقوا شِباكَكُم للصَّيدِ ". فأجاب سمعانُ وقال له: " أيُّها المُعلِّمُ، قد تَعِبْنَا اللَّيلَ كُلَّهُ ولمْ نصطد شيئاً. ولكن بكلامتكَ نطرحُ الشِّباكَ ". ولمَّا فعلوا ذلكَ جمعوا سمكاً كثيراً جدّاً، وكادت شِباكهم تَتَخرَّقُ. فأشاروا إلى شُرَكائهِم الذينَ في السَّفينةِ الأُخرى أن يأتوا ويُساعِدوهُم. فأتوا وملأوا السَّفينتينِ حتى كادتا تَغرقان. فلمَّا رأى سمعانُ بطرس ( ذلك ) خرَّ عندَ قَدمي يسوعَ قائلاً: " اخرُجْ عنِّي ياربُّ فإنِّي رَجُلٌ خاطئٌ ". إذ اعتراه خوفٌ هو وكلُّ مَنْ معهُ على صَيدِ السَّمَكِ الذي اصطادوهُ. وكذلكَ أيضاً يعقوبُ ويوحنَّا ابنا زبدي اللَّذان كانا شَريكَي سمعانَ. فقال يسوعُ لسمعانَ: " لا تخفْ! فإنَّكَ مِنَ الآن تكونَ صياداً تصطادُ النَّاسَ! " ولمَّا جَذَبوا السَّفينتينِ إلى الشاطئ تركوا كلَّ شيءٍ وتَبِعُوهُ.
( والمجد للـه دائماً )