( يوم الخميس من الأسبوع السادس من الخمسين المقدسة )
عيد الصعود المجيد
24مايو 2012
16بشنس 1728
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 30 ، 31 ، 32 )
يا جميع ممالك الأرض سبحي اللَّه، ورتِّلي للـرَّبِّ، رتِّلوا للَّه الذي صَعِدَ
إلى سماء السماء نحو المشرق. أعطُوا مجداً للَّه، لأنَّ عِظمْ بهائه على إسرائيل وقوتهُ في السّحاب. هللويا
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 51 ـ 62 )
ولمَّا تمت أيَّامُ صعوده
ثبَّتَ وجههُ للذهاب إلى أُورشليم، وأرسل رُسُلاً أمامه، فلمَّا مضوا دخلوا
قرية للسَّامريين لكي يُعدُّوا لهُ. فلم يقبلوهُ لأنَّ وجههُ كان مُتجهاً
نحو أُورشليم. فلمَّا رأى ذلك تلميذاهُ يعقوبُ ويوحنا، قالا: " ياربُّ،
أتُريدُ أنْ نقول فتنزل نارٌ مِنَ السَّماء فتحرقهُم؟ " فالتفت وانتهرهُما
قائلاً: " لستُما تعلمان ما روحكما! لأنَّ ابن الإنسان لم يأتِ ليُهلك
نفُوس النَّاس، بل ليُحييها ". ومضوا إلى قريةٍ أُخرى.
وبينما هُم سائرون في الطَّريق قال لهُ واحدٌ: " أتبعُكَ إلى حيث تمضي ". فقال لهُ يسوع: " إن للثَّعالب أوجرةً ولطُيور السَّماء أوكاراً، وأمَّا ابنُ الإنسان
فلا موضع لهُ يُسند إليهِ
رأسهُ ". وقال لآخر: " اتبعني ". فقال: " ياربُّ، ائْذَنْ لي أولاً أنْ
أذهب لأدفن أبي ". فقال لهُ: " دَع الموتى يدفنون موتاهُم، أمَّا أنتَ
فاذهب وبشِّر بملكوت اللَّه ". وقال لهُ آخرُ: " سأتبعُكَ ياربُّ، فائْذَنْ
لي أولاً أنْ أُودِّع مَنْ في بيتي ". فقال لهُ يسوع: " ما مِنْ أحدٌ يضعُ
يدهُ علي المِحراث وينظُرُ إلى خلف يكون مستقيماً في ملكوت اللَّه ".
( والمجد للَّـه دائماً )
باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 18 ، 19 )
صَعدَ إلى العُلاء وسبَى سبياً، وأعطى كرامات للناس، مُبارَكٌ الرَّبّ الإلهُ، مُبارَكٌ الربّ يوماً فيوماً. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 12 ـ 20 )
وبَعدَ ذلك أيضاً إذ كان
اثنان مِنهُم يسيران في طريق ظَهر لهُما بهيئةٍ أُخرَى في الحقل. فمضَى
هذان الآخران وقالا للبقية، فَلم يُصدِّقُوا هذين أيضاً.
وأخيراً ظهرَ للأحَدَ عَشرَ
تِلميذاً وهُم مُتَّكِئونَ، ووبَّخَ عَدمَ إيمانِهمْ وقَساوةَ قُلُوبهمْ،
لأنَّهُمْ لم يُصدِّقوا الذين كانوا رأوه قد قامَ. وقالَ لهُم: " اذهبوا
إلى العالَم وبـأي حال اكرزوا بالإنجيل للخَلِيقةِ كُلِّها. مَن آمَنَ
واعتَمدَ خَلَصَ، ومَن لَم يُؤمِنْ يُدان. وهذه الآياتُ سَتتبعُ المؤمِنينَ
بِاسمي: يُخْرِجونَ شياطين، ويَتكَلَّمونَ بلغاتٍ، ويَحمِلونَ
حيَّاتٍ بأيديهم، وإن أكلُوا شيئاً مُمِيتاً فلا يَضُرُّهُمْ، ويَضَعونَ
أيديَهُمْ على المَرضَى فَيَبرأُونَ ".
ومِنْ بَعدَما كَلَّمَهُمُ الربّ يسوع ارتفعَ إلى السَّماء، وجَلسَ عن يَمِين اللَّـهِ. أمَّا أولئك فَخَرجوا وكرزوا في كُلِّ مكانٍ، وكان الربُّ يَعملُ مَعهُم ويُثَبِّتُالكلامَ بالآياتِ التي تَتبعهُم إلى أبد الآبدين. آمين.
( والمجد للَّـه دائماً )
القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 13 ـ 17 )
فأمَّا الذين تشمَّسُوا حسناً، فيكسبون لنفُوسهُم مرتبة صالحة وثقةً كبيرةً في الإيمان بيسوع المسيح.
وقد كتبتُ إليكَ بهذه
الوصايا راجياً أنْ آتي إليك عن قريبٍ. ولكن إنْ أبطأتُ، فلكي تَعلم كيف
ينبغي أن تتصرَّف في بيت اللَّه، الذي هو كنيسة اللَّه الحيِّ، عمودُ
الحقِّ وأساسهُ. وبالإجماع عظيمٌ هو سرُّ التَّقوى: اللَّه ظهر بالجسد،
وتبرَّر بالرُّوح، وتراءى للملائكة، وبُشِّرَ به بين الأُمم، وأُؤمِنَ بهِ
في العالم، وصَعِدَ بالمجد.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 15 ـ 22 )
كونوا مُستعدِّين في كل
حينٍ لِمُجاوَبَةِ كلِّ مَن يسألكُم كلمة عن سبب الرَّجاءِ الذي فيكم، لكن
بوداعةٍ وتقوى، ولكُم ضميرٌ صالحٌ، لكي يخزى الذين يتكلمونَ عليكم بالشرور
والذين يُعيبون سيرتكم الصَّالحة في المسيح، فإنَّه خيرٌ لكم أن تتألموا
وأنتم صانعونَ خيراً، إن شاءت إرادة اللَّه، مِن أن تتألموا وأنتم صانعونَ
شراً. لأنَّ المسيح أيضاً قد مات مرَّةً واحدةً من أجل الخطايا عنَّا،
البارُّ من أجل الأثمةِ، لكي يُقَرِّبَنَا إلى اللَّهِ، مات في الجسد وحيّ
في الرُّوح، الذي به ذهب فبشَّر الأرواح التي في السِّجن، التي عصتْ
قديماً، حين كانت أَناةُ اللَّهِ تنتظرُ في أيَّام نوح، الذي صنع فُلكاً
وفيه خَلَصَ قليلون من الماء، أي ثماني أنفُسٍ. فهكذا أنتم أيضاً الآن
يُخلِّصكم بمثال المعموديَّة. ليس لإزالةُ وسخ الجسدِ، بل سؤال ضميرٍ صالحٍ
عن اللَّهِ، بقيامة يسوعَ المسيح، الذي هو جالسٌ عن يمين اللَّهِ، إذ قد
صعد إلى السَّماء، وملائكةٌ وسلاطينُ وقوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لهُ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 1 : 1 ـ 14 )
الكلام الأول أنشأته يا
ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويُعلِّم به إلى اليوم الذى فيه
صَعِدَ إلى السَّماء، بعدما أوصى بالرُّوح القدس الرُّسل الذين اختارهم.
الذين ظهر لهم حيّاً بعد ما تألَّم بآياتٍ كثيرةٍ، وهو يظهر لهم أربعين
يوماً، ويتكلَّم عن ملكوت اللهِ. وفيما هو يأكل معهم أوصاهم أن لا يُفارقوا
أورشليم، بل ينتظروا " موعد الآب الذى سمعتموه منِّي، لأن يوحنَّا عمَّد
بالماء، وأمَّا أنتم فستُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس، وقد كان هذا ليس بعد
أيام كثيرةٍ ". أمَّا هم لما اجتمعوا كانوا يسألونه قائلين: " ياربُّ، هل
في هذا الزمن تردُّ المُلكَ إلى إسرائيل؟ " فقال لهم: " ليس لكم أن تعرفوا
الأزمنةَ والأوقاتِ التى جعلها الآبُ تحت سلطانهِ، ولكنَّكم ستنالون قوَّةً
مَتَى حلَّ الرُّوح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً فى أورشليم وفي كلِّ
اليهوديَّة والسَّامرة وإلى أقصى الأرضِ ".
ولمَّا قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابةٌ عـن أعينهم. وفيما
هـم يشخصون وهو صاعدٌ إلى
السَّماء، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيضَ، وقالا: " أيُّها الرِّجال
الجليليُّون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السَّماء؟ إن يسوع هذا الذى صعدَ
عنكم إلى السَّماء، هكذا يأتي كما رأيتموه مُنطلقاً إلى السَّماء ". حينئذٍ
رجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يُدعَى جبل الزَّيتون، الذي هو بالقرب من
أورشليم على سفر سبتٍ. ولمَّا دخلوا صعدوا إلى العُلِّيَّة التي كانوا
يقيمون فيها: بطرس ويوحنَّا ويعقوب وأندراوس وفيلبُّس وتوما وبرثولماوس
ومتَّى ويعقوب ابن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب. هؤلاء كلُّهم
كانوا يواظبون بنفسٍ واحدةٍ على الصلاة مع نساءٍ، ومريم أُمِّ يسوع،
وإخوتهِ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 23 : 9 ، 10 )
ارفَعوا أيُّها الرؤساءُ
أبوابكم، وارتفعي أيَّتُها الأبوابُ الدَّهريَّة، فيدخُلُ مَلِكُ المَجدِ.
مَنْ هو هذا مَلِكُ المَجدِ؟ ربُّ القوَّاتِ، هذا هو مَلِكُ المَجدِ.
هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 24 : 36 ـ 53 )
وبينما هُم يتحدثون بهذا وقف يسوع نفسهُ في وسطهم، وقال لهُم:
" السَّلام لكُم! "
فاضطربوا وصاروا في خوف، وكانوا يظنون أن الذي يرونه روحاً. فقال لهُم: "
لماذا تضطربون، ولماذا تخطُرُ أفكارٌ علي قُلوبكُم؟ انظُروا يديَّ ورجليَّ:
إنِّي أنا هو! جُسُّوني وانظُروا، فإنَّ الرُّوح ليس لهُ جسمٌ بعظمٍ كما
ترون لي ". ولمَّا قال هذا أراهُم يديهِ ورجليهِ. وإذ كانوا غيرُ مُصدِّقين
مِنَ الفرح، وهم مُتعجبين، قال لهُم: " أعندكم هنا ما يؤكل؟ " فأعطوه
جُزءاً مِنْ سمكة مشوية، وشهد عسل. فأخذ قُدَّامهُم وأكل.
وقال لهُم: " هذا هو
الكلامُ الذي قُلته لكُم إذ كنتُ معكُم، أنَّهُ لا بُدَّ أنْ يتم جميعُ ما
هو مكتوبٌ عنِّي في ناموس موسى والأنبياء والمزامير ". حينئذٍ فتحَ قلوبهُم
ليفهموا الكتُب. وقال لهُم: " إنَّهُ هكذا كُتِبَ، أنْ يتألمُ المسيح
ويقُوم مِنَ الأموات في اليوم الثَّالث، وأنْ يُكرَز بِاسمهِ بالتَّوبة
لمغفرة الخطايا في جميع الأُمم، مُبتدئين مِنْ أُورُشليم. وأنتُم الشُهود
على ذلك. وأنا أُرسِلُ موعد أبي عليكُم. فامكثوا أنتُم في المدينة إلى أنْ
تُلبسوا قُوَّةً مِنَ العلاء ".
ثم أخرجهُم إلى بيت
عنيا، ورفع يديهِ وبارَكهُم. وفيما هو يُبارِكهُم، انفرد عنهُم وأُصْعِدَ
إلى السَّماء. وأمَّا هُم فسجدوا لهُ ورجعوا إلى أُورشليم بفرحٍ عظيمٍ،
وكانوا كُلَّ حينٍ في الهيكل يُسبِّحونَ اللَّه.
( والمجد للَّـه دائماً )