بالمنيا : منع طالبة قبطية دخول مدرستها لليوم الثامن لرفضها إرتداء الحجاب
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
24 سبتمبر 2011
كتب ـ نادر شكرى:
تفجرت بوادر أزمة جديدة بمدنية بمنى مزار بالمنيا بعد منع إدارة مدرسة الشيخ فضل الثانوية المشتركة بالمدينة دخول طالبة قبطية بالصف الأول الثانوى للمدرسة لليوم الثامن على التوالى لرفضها إرتداء غطاء للرأس "طرحة" ووصفها بالمتبرجة، وعندما ذهب والد الطالبة للإحتجاج بالمدرسة قامت الإدارة بتحرير محضر سب وقذف ضده حمل رقم 13 أحوال نقطة الشيخ فضل بتاريخ 17 سبتمبر.
قال وجدى حلفا محامى الفتاة إن إدارة مدرسة الشيخ فضل الثانوية المشتركة ببنى مزار وجهت إنذار للطالبات المسيحيات بضرورة إلزامهن إرتداء "طرحة" أشبه بالحجاب فوق الرأس وعدم كشف شعورهن ورفضت دخول أى طالبة لا تلتزم بغطاء الرأس وأمام تهديدات الإدارة أضطرت الكثير من القبطيات إرتداء طرحة عدا طالبة قبطية فى الصف الأول تدعى فريال سوريال حبيب رفضت أسرتها هذا القرار بإعتباره يتعارض مع الحريات ويمثل أسلمة للتعليم وعندما ذهبت الطالبة للمدرسة قامت الإخصائية الاجتماعية وتدعى علا عبد الفتاح بمنعها من الدخول وتكرر الأمر لليوم الثامن على التوالى لم تستطع الطالبة الإلتحاق بالمدرسة وعندما ذهب والد الطالبة للإحتجاج على هذا السلوك قامت إدارة المدرسة بتحرير محضر ضده بتهمة سب وقذف وعلى إثرها توجه والد الطالبة بشكوى رسمية لنيابة بنى مزار وشكوى للإدارة التعليمة ببنى مزار أكد فيه أن المدرسة تحولت إلى بؤرة للمتشددين وخرجت عن نطاق حدودها القانونى لترفض بالإكراه على الطالبات ما لم ينص عليه القانون أولوائح التعليم وطالب بالتحقيق فى الواقعة والسماح بدخول ابنته للمدرسة بعد منعها لمدة ثمانية أيام وهو ما يهدد مستقبله، كما حذر من تعنت الإدارة ضد إبنته فى حالة دخوله من تهديد مستقبلها.
وأضاف حلفا فى تعليقه على الواقعة بأن هذا الأمر فى منتهى الخطورة وكانت نفس الواقعة تكررت فى مدرسة للفتيات بالعياط وتم التحقيق ومحاسبة إدارة المدرسة ونقل القائمون عليه مشيراً إلى أن الواقعة تؤكد أن التيار الإسلامى يواصل زحفه نحو السيطرة على منظومة التعليم ويفرض الحجاب على المسيحيات وهو أمر مرفوض فلا يحق فرض الحجاب على المسلمات أو المسيحيات لأنها أمر يدخل فى نطاق الحرية الشخصية مطالباً وزير التربية والتعليم التحقيق فى الواقعة حتى لا يتحول الأمر إلى فيروس يصيب المدارس الأخرى.
==
س.س