أساقفة يناشدون السياح بـ"الحشمة" في الكنائس
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
بدى أساقفة يتبعون الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا امتعاضهم من الملابس غير المحتشمة التي ترتديها النساء داخل قاعة الصلاة. وطالب الناطق باسم مجلس الأساقفة بضرورة توعية النساء بأن الكنائس أماكن مقدسة للعبادة، وليست امتدادا للمواقع السياحية.
الجدير بالذكر أن الكثير من الكاتدرائيات التاريخية في عموم البلاد تتعرض إلى هجمات من السياح خلال موسم الصيف، وكأنها متاحف يقصدها الزوار للتمتع بروعة عمارتها ونقوش زجاجها وتأمل اللوحات والمنحوتات والثريّات الموزعة في أرجائها، بيد أن قسما من الزوار «ينتقل بلا مبالاة من شاطئ البحر إلى المتحف، ومن مطاعم الوجبات السريعة إلى الكنائس»، حسبما أوضح المونسنيور برنار بودفان، الناطق باسم المجلس، أمس. وكان أسقف آخر، هو راعي كاتدرائية «نوتردام دو فورفيير» في مدينة ليون، بجنوب شرقي فرنسا، قد انتقد دخول النساء إليها بـ«ثياب البحر»، حسب تعبيره، كما اعترض على التصرفات التي تفتقر للاحترام من قبل السياح المتجولين في الكنيسة، التي تعتبر صرحا سياحيا بارزا في المنطقة.
ولقيت تصريحات الأسقف تأييدا من زملاء له يشرفون على الكنائس الموجودة في المنتجعات الساحلية، لا سيما «سان تروبيه»، على الساحل اللازوردي السياحي الشهير، حيث لاحظ راعي كنيستها أن الزوار من الرجال يدخلون قاعتها بسروال البحر ولا يرفعون قبعات الشمس عن رؤوسهم احتراما للمكان، كما ترتدي النساء الفساتين القصيرة والمكشوفة؛ حيث ينتقلن من الشاطئ إلى الكنيسة من دون تمييز بين الثياب المناسبة لكل منهما، وبينهم من يأتي بلفافات الطعام لالتهامها على المصاطب المخصصة للتأمل والعبادة.
ومن جهته، أبدى الأب مارتان غابيه، راعي كنيسة «نوتردام دي آنج» الواقعة على الساحل اللازوردي أسفه لأن كنيسته تقع على الساحل، الأمر الذي يجعل الزوار يقصدونها وهم بثياب السباحة. «بل هناك من يحتمي بالمكان لكي يستبدل ثيابه»، وفق تعبيره، وأضاف أن هذه التصرفات مشكلة تربوية أكثر من تعلقها بالإيمان أو بالعمر أو بالجنسية.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]