تستخدم كلمة " ظلمة " ( وهي في اليونانية " سكوتيا " skotia ومشتقاتها ) للدلالة على الظلمة بمعني ذهاب النور ، كما في القول : " ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة " عندما كان المسيح معلقاً على الصليب ( مت 27 : 45 ، مرقس 15 : 23 ، لو 33 : 44 ) .
كما تسسحدم مجازياً للدلالة على الظلمة الروحية أو الشر ، وبخاصة في كتابات الرسول يوحنا ، وإلى حد ما في كتابات الرسول بولس( انظر رومية 13 : 12 ، 2 كو 6 : 14 )
في المقارنة بين ملكوت النور وملكوت الظلمة . فقد جاء " النور الحقيقي " ( المسيح ) إلى العالم ( يو 1 : 5 ، انظر أيضاً يو 8 : 12 ) ليخرج الناس من الظلمة الروحية ( يو 12 : 46 ) ، ومع ذلك رفض الناس رسالته لأنهم أحبوا الظلمة أكثر من النور " ( يو 3 : 19 ) . وقد حث الرب يسوع تلاميذه على مواصلة السير في النور لئلا يدركهم الظلام ( يو 12 : 35 ) . وفي رسالة الرسول يوحنا الأولي ، يقول : " إن الله نور وليس فيه ظلمة البتة " ( 1 يو 1 : 5 ) ، وأن " الظلمة قد مضت والنور الحقيقي الآن يضيء . من قال إنه في النور وهو يبغض أخاه ، فهو إلى الآن في الظلمة " ( يو 1 : 9 – 11 ) . ولكن يوحنا لا يضع الظلمة كقوة مستقلة إلى جانب الله ، بل يقول : " النور يضيء في الظلمة ، والظلمة لم تدركه " ( يو 1 : 5 ) أي لم تفهمه أو لم تصل إليه أو تقوَ عليه .
ويقول الرسول بولس للمؤمنين في أفسس : " لأنكم كنتم قبلا ظلمة ، وأما الآن فنور في الرب . اسلكوا كأولاد نور " ( أف 5 : 8 ) .
ويقول يهوذا في رسالته إن الأشرار الذين " سلكوا طريق قايين ، وانصبوا إلى ضلالة بلعام لأجل أجرة ، وهلكوا في مشاجرة قورح ... نجوم تائهة محفوظ لها قتام الظلام إلى الأبد " (يهوذا 13 ، انظر أيضاً 2 بط 2 : 17 ) في إشارة إلى يوم الدينونة الرهيب الذي سيطرح فيه الأشرار إلى بحيرة النار حيث " الظلمة الخارجية . هناك يكون البكاء وصرير الأسنان " ( مت 8 : 12 ، 25 : 30 ) .