|
|
| البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 السبت يونيو 27, 2015 3:58 pm | |
| [size=32]حياة البابا كيرلس السادس[/size][rtl] أغسطس 1902م - 9 مارس 1971م 2 مسرى 1618ش - 30 أمشير 1687ش[/rtl] [rtl]كنت أحب ترك كتابة تاريخ أقباط مصر كله وأتفرغ لكتابة وتسجيل كل ما نشر وبالتفصيل عن البابا كيرلس السادس ومعجزاته إلا أننى مطالب بطريقة أو أخرى ان أكمل تاريخ الأقباط وقد لا أخطئ حينما أقول أننى مطالب من السماء لكتابة كل شئ عن الأقباط سواء الذى أكتب عنه قبطياً صغيراً أم كبيراً قديساً أم من العامة . فما بالك ايها القارئ بالبابا كيرلس السادس رجل الصلاة والمعجزات الذى نقل الكنيسة من القرون الوسطى إلى العصر الحديث [/rtl] [rtl] وأننى مهما حاولت أن اصورة لقارئ اليوم أو لقارئ الأجيال القادمة فلن أصل إلى وصف الحياة التى عاشها هذا القديس او لحياة القداسة التى عاشها الشعب القبطى فى عصرة .[/rtl] [rtl]وعلى هذا فإن البابا كيرلس يعتبر من فئة الباباوات العظماء فى تاريخ الكنيسة القبطية ويعتبر جيلنا من سعيدى الحظ بالعيش فى زمن البابا كيرلس السادس [/rtl] [rtl] ولنعرف من هو البابا كيرلس , والكتابة أو القراءة عن رجل قديس مثل الأنبا كيرلس السادس لإنما هو عون روحى يحمل الإنسان للسمو إلى درجات أعلى من الكمال والقداسة , والصديق هو الذى يكتشف أعمال الخير والبر الذى ظهر واضحا فى حياة البابا المعظم المتنيح البابا كيرلس السادس , وبساطة هذا البابا قبل رهبانيته وبعدها إنما تعطينا فكرة أنه كان منارة تعكس النور الإلهى من خلال حياته , ولأن مصدر النور كان إلهياً فقد أستمر يسطع بعد موته وحتى كتابة هذه السطور [/rtl] [rtl]† أنتقل إلى عالم المجد (تنيح) فى 9 / 3 / 1971 ، و لكن ذكراه و معجزاتة ستدوم إلى الابد . † كان نعى البابا كيرلس أكبر و أطول نعى فى تاريخ مصر ، دام ستة أشهر و يلية نعى عبد الناصر . † كان عظيماً بشهادة الجميع ، ذكر اوتو ميناردس المؤرخ الالمانى الامريكى فى كتابة " مصر المسيحية قديماً و حديثاً " : وفى 9 مارس مات البابا كيرلس السادس و هو واحد من البطاركة العظماء من بطاركة الكرسى الرسولى بالاسكندرية . † بكت القاهرة يوم وفاتة ، و تخبط علماء الارصاد الجوية فى معرفة سبب المطر الغزير الذى أنهمر على القاهرة يوم نياحة البابا كيرلس .. حيث وصفها الدكتور عبد الحميد طنطاوى رئيس هيئة الارصاد الجوية المصرية فى هذا الوقت " مفاجأة جوية " ، فهى كانت مفاجأة حقيقة .. حيث بكت القاهرة و أظلمت سمائها حزناً على رحيل البابا كيرلس السادس ..[/rtl] صورة بدون تعليق |
صورة بالالوان نادرة ............
المجمع المقدس الذي انعقد في يناير 1960 بمقر البطريركية القديمة الكاتدرائية المرقسية بكلوت بك
برئاسة قداسة البابا كيرلس السادس مع بعض المشاركين في المجمع ومنهم الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف والأنبا لوكاس العلامة مطران منفلوط والأنبا يوأنس مطران الجيزة و أنبا ميخائيل مطران أسيوط.
من المجامع القليلة التي انعقدت في حبرية المتنيح البابا كيرلس السادس مجمع عام 1963 الذي اعترف فيه الآباء الأساقفة بقداسة الأنبا إبرآم أسقف الفيوم وأبونا ميخائيل البحيري والأنبا صرابامون أبوطرحة وكان ذلك أول مجمع مقدس يحضر فيه قداسة البابا شنودة الثالث بصفته أسقفا للتعليم, وتم تسجيل قرارا الاعتراف بقدسية الانبا ابرام بناء علي طلب منة
|
قداسة البابا كيرلس السادس يقدم واجب العزاء في الرئيس جمال عبد الناصر في 1970 ويظهر في الصورة الي جوار قداسته الراحل الرئيس ياسر عرفات والرئيس انور السادات .. وكان قداسة البابا قد اصدر اوامره بان تدق الكنائس اجراس الحزن وقت جنازة الزعيم الراحل وتم تعليق رايات سوداء علي مبني البطريركية .. وتمت صلوات ترحيم في وقت واحد في كل كنائس مصر وتقبل قداسته العزاء من كل انحاء العالم في وفاة الرئيس ناصر الصورة من جريدة وطني عدد 4 اكتوبر 1970
المصدر : تاريخ الأقباط المنسى - Nessrin Karam
|
صوره نادره لكوكب الشرق وسيدة الغناء العربى ام كلثوم فى انتظار اخذ بركه البابا كيرلس. | ﻻحظ زى الرهبنة القبطى قبل ادخال الزى السريانى وفرضه من مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث - صوره جميلة للقديس البابا كيرلس مع السبع رهبان الكبار في دير القديس مار مينا العحايبي بركه صلاتهم تكون معنا امين. |
[rtl] لقد كان أمينا في القليل فلا عجب أن ائتمنه الروح القدس على الكثير- ومنذ ذلك الاختيار الإلهي والبابا كيرلس هو الراهب الناسك ، المدبر باجتهاد. باباويته: تميز عهد قداسته بانتعاش الإيمان ونمو القيم الروحية ولاشك أن ذلك راجع لأن غبطته إنما وضع في قلبه أن يقدس ذاته من أجلهم (من أجل رعيته) على مثال معلمه الذي قال "لاجلهم أقدس أنا ذاتي" يو 17 : 19 . فحياته وهو الراهب مينا كانت هى وهو البابا كيرلس .في ملبسه الخشن، وشاله المعروف ، ومنديله السميك، وفي مأكله البسيط . فلم يكن يأكل سوى مرتين في اليوم الأولى في الثانية والنصف بعد الظهر والثانية التاسعة مساء، وفي الأصوام مرة واحدة بعد القداس الذي ينتهي بعد الخامسة مساء ، وفي سهره وصلواته كذلك- فكان يصحو من نومه قبل الرابعة من فجر كل يوم ليؤدى صلوات التسبحة ويقيم قداس الصباح، وبعدها يستقبل أولاده وهكذا يقضى نهار يومه في خدمة شعبه، وفي الوحدة حبيس قلايته في التأمل في الأسفار الإلهية . لا يعرف ساعة للراحة حتى يحين ميعاد صلاة العشية، فيتجه إلى الكنيسة تتبعه الجموع في حب وخشوع. وإذا كان الراعى الصالح الوحيد هو الرب يسوع إلا أنه سار على درب الراعى الصالح للتعليم (1تى 3 : 2 ). وكانت علاقتة قوبة بالرب يسوع هو رجل الصلاة الذي أدرك ما في الصلاة من قوة فعالة فكانت سلاحه القوى الذي بواسطتها استطاع أن يتغلب على مشكلات ليس لها حلاً التي كانت تقابله. وفوق ذلك فقد حباه الله موهبة الدموع التي كانت تنهمر من مآقيه طالما كان مصلياً، وموهبة الدموع هذه لا تعطى إلا لمنسحقى القلوب. فكان يسكب نفسه انسكاباً أمام الله ويذوب في حضرته . فإذا ما كنت معه مصلياً أحسست أنك في السماء وفي شركة عميقة مع الله. [/rtl] [rtl]وكثيراً ما كان يزور الكنائس المختلفة فجر أي يوم حيث يفاجئهم ويرى العاملين منهم والخاملين في كرم الرب فيكون هو القائد المحارب فى صفوف الخدمة يشدد الركب المرتخية . فكان معلماً صامتاً مقدماً نفسه في كل شئ قدوة، مقدماً في التعليم نقاوة ووقاراً وإخلاصاً (تى 2 : 7). وهذه أستطاعت الحياة المقدسة والروحانية العالية التي لأبينا البار ألهبت قلوب الرعاة والرعية فساروا على دربه - وفتحت الكنائس، وأقيمت الصلوات وامتلأت البيع بالعابدين المصلين بالروح والحق . وأحب الأقباط باباهم من كل قلوبهم. وأصبح كل فرد يشعر بأنه ليس مجرد عضو من كثيرين في الكنيسة بل من خاصته وأصبحنا نرى في حضرته مريضاً يقصده لنوال نعمة الشفاء ، مكروباً وشاكيا حاله طالباً الصلاة من اجله ليخفف الرب كربه ، وحتى الأمور الخاصة كانوا يعرضونها عليه مستبشرين بما يشير به عليهم . وقد وهبه الله نعمة خاصة هي الشفافية الروحية العجيبة . فكثيراً ما كان يجيب صاحب الطلب قبل أن يحدثه عنه - ويطمئنه أو ينصحه بما يحب أن يفعله أو لا يفعله في أسلوب عادى وديع كأن لم يوجد شئ غريب - وكان يقف صاحب الطلب مبهوتاً ، مذهولاً ، شاعراً برهبة أمام رجل الله كاشف الأسرار. وهكذا يفتح بابه يومياً لاستقبال أبنائه فقيرهم قبل غنيهم، صغيرهم قبل كبيرهم ويخرج الجميع من عنده والبهجة تشع من وجوههم شاكرين غانمين تغمرهم راحة نفسية عميقة لما يلمسونه من غبطته من طول أناة ، وسعة صدر تثير فيهم عاطفة الأبوة الحقيقة الصادقة التى حرموا منها زمن بعيد ولم يحسوها من قبل. زياراته الرعوية: داخل بلاد مصر وربوعها : ما أن جلس على عرش مارمرقس حتى أحس بواجبه الرعوي من تفقد أحوال الرعية في ربوع القطر- وما أن بدأ جولته الأبوية حتى تحولت هذه الزيارات إلى مهرجانات وطنية ارتفع فيها الهتاف بحياة الوحدة والتآلف. واشترك المصريين جميعاً في استقباله بحفاوة لا يفسرها إلا الحب الإلهي الذي وعد بان "أكرم الذين يكرمونني" وبالرغم مما تجشمه في هذه الزيارات من جهود، إلا أنها أشاعت جوا من النهضة الروحية ، حيت كانت هناك قرى لم يفتقدها راع من أمد بعيد فجاءها غبطته زائراً ومتفقداً , وارتفعت الابتهالات وقوى إيمان الناس برب المعجزات، ولم يكن في وسع غبطته أن يقوم بزيارة كل الجهات أو أن يلبى كل الرغبات - فأرجاً ما بقى منها إلى عود قريب. ولو أنه زار بلدانا ومر بقرى لم يكن مقرراً أن يمر بها ولكنه كان يجبر على الوقوف عندها تلبية لرغبة أهلها. زيارته إلى أثيوبيا : اهتم بأبنائه من الشعب الأثيوبي عندما لبى غبطته دعوة إمبراطورها لزيارة أثيوبيا زيارة رعوية تعمل على تدعيم الصلات التاريخية ليجمع شمل الكرازة وأعطى أذناً صاغية لمطالبهم . كانت لهذه اللفتة أثرها الكبير في تدعيم الروابط ، حيث عالج تلك الأمور بروح الأبوة وروح المحبة والحكمة ، فصفت النفوس وأخذت المحبة تسرى من جديد في عروق الكنيستيين ، . وتزايدت من روابط المحبة بين شعبي الكنيستين - وكانت فرحة الشعب الأثيوبي غامرة، فزار خلال رحلته القصيرة كثيراً من الكنائس والأديرة في معظم المقاطعات، [/rtl] [rtl]وكان الشعب يخرج بأسره للقاء باباهم لأول مرة في تاريخ كنيستهم مستبشرين بمقدمه ملتمسين بركته وكان ذلك في عام 1960م. المؤتمر الأرثوذكسي الأول (الرابع المسكونى)سنة 1965م من المميزات التي تختص بها الكنيسة القبطية عن سائر الكنائس الأرثوذكسية أنها صمدت عشرين قرناً لم تغير أو تحذف شيئاً حريصة على ما تسلمته من الرسل الأطهار وآباء الكنيسة الأوائل من تعاليم وصلوات وطقوس ربما طان السبب إنعزالها بعيداً عن العالم تحت حكم الإحتلال الإسلامى ، ،- لهذا أطلقت عليها باقى الطائفة الأرثوذكسية أسم "الكنيسة التقليدية المحافظة ". وقد أدت التغيرات التى حدثت فى باقى الكنائس أنها باعدت الأيام بين الكنيسة القبطية وبين باقي الكنائس الأرثوذكسية المتحدة معها في الإيمان ، والتي تسمى "بالكنائس غير الخلقدونية" ولما كانت الحاجة ملحة لضرورة لقاء هذه الكنائس معاً .[/rtl] [rtl] وقد قام الأمر جلالة إمبراطور الحبشة هيلاسلاسى بدعوة رؤساء هذه الكنائس إلى انعقاد مجمعاً في أديس أبابا . ولما كانت إحدى ألقاب باباوات الإسكندرية "قاضى المسكونة" فقد أوكل إلي غبطته رئاسة المؤتمر ، وساد المؤتمر جوا من الألفة والمحبة بين أعضائه وانتهوا إلى تثبيت الإيمان الأرثوذكسي كما تسلمناه من الآباء القديسين ، وكما أقرته المجامع المسكونية الثلاثة. كما استنكروا وثيقة تبرئة اليهود من دم المسيح التي نادى بها مؤتمر الكنائس الكاثوليكية . ومما قاله قداسته " أنه إذا كانت الكرازة لازمه بين المتطلعين إلى المسيحية فهى ألزم بين المسيحيين أنفسهم لكيلا يكونوا مسيحيين بالاسم ، بل متمسكين بمسيحيتهم عن إيمان كامل". امتداد الكرازة للخارج: تكاثرت الرسائل إلى الدار البطريركية من الدول الأفريقية طالبة من غبطته الإسراع إلى معونتهم لأنه كانت قد حالت حوائل الماضي دون اتصال بمن وضع تلك البذار ، ومن غرس نبتتها الأولى وتعهدها بالسقي والنماء، ثم اشتاقت وأخذت تتطلع إلى الكنيسة الأم تلتمس رعايتها ، وبالفعل أوفدت الكنيسة تلبية لهذه النداءات المقدسة رهباناً إلى أواسط أفريقيا ، كما استقبلت عدداً من أبناء الشعوب الأفريقية (غانا-الكمرون-كينيا-الحبشة-السودان) ليرضعوا من تعاليمها النقية ثم يعودون كارزين في بلادهم. وقد أخلى لهم غبطته المقر الصيفي في كوتسكا للإقامة فيه، وأجريت مباحثات انتهت بانضمام كنائس أوغندا وكينيا وتنزانيا إلى الكنيسة القبطية. هذا بالإضافة إلى الكنائس التي أقيمت في ربوع العالم لخدمة أبنائها المصريين المغتربين في كل من أمريكا وكندا وأستراليا والكويت.[/rtl] [rtl]الصورة الجانبية : حذاء البابا القبطى الناسك مثلث الرحمات رجل الصلاة البابا كيرلس السادس تعضيد السمائيين له في الخدمة: إن القديسين الأطهار الذين أحبهم البابا وتعلق بهم أسرعوا - بشكل يدعو إلى العجب وإلى تمجيد اسم الله القدوس - لإعانته وتشجيعه: 1-ظهور العذراء أم النور بالزيتون في 2 أبريل سنة1968م: بدأت أم النور تتجلى بطريقة لم تحدث من قبل فى جميع ظهوراتها في الزيتون تكراراً أياماً وسنين متواصلة ، والشعب صامداً طوال الليل يرفع الصلوات والابتهالات تتمة لوصية غبطته الذي كان يعلم دائماً ويعمل "صلوا" فجاءت أم النور بطريقة لم يسبق لها مثيل على مدى الأجيال ، وأكدت أهمية تنفيذ هذه الوصية الإلهية، وأجبرت الجماهير المؤلفة على السهر والصلاة ، ومنحت البركات الكثيرة لكثير من الشعب ورجع الكثيرون إلى الرب بفضل هذا التعضيد السماوي الفريد وأحبطت أنشطة الطوائف الأجنبية التي كانت تنخر في جسم الكنيسة مبلبلة أفكار البسطاء جاحدة شفاعة القديسين خاصة فى منطقة الزيتون حيث نشطت طائفة خلاص النفوس . فشهدت أم الرب يسوع بذلك للأم الجريحة المجاهدة وأثبتت دون وعظ أو شرح ما عجز لساننا عن تأديته فكانت خير معين في حقل الخدمة. 2- رجوع رفات مارمرقس: كذلك مارمرقس الكاروز الذي مر على سرقة جسده ألف سنة بالتمام، أقبل مسرعاً في نفس العام يقطع آلاف الأميال عبر الجو ليعبر عن فرحته بأمانة خليفته المطلقة . ولعل أعجب ما كان يلحظه أي شخص ويثير انتباهه، أن معظم المشكلات كانت تحل في عيد هذا الكاروز . وقد استقبله البابا بأعظم الترحاب ، وربما كانت لحظة وصول هذا الرفات المقدس هي أشد المواقف التي تطلبت منه جهداً بالرغم من وهن صحته ، لأن الكنيسة لم تشهد يوماً حافلاً كذلك اليوم البهيج . لاسيما في اللحظة المهيبة لوصول الطائرة التي كانت تحمل رفات الكاروز حيث لم يعد هناك مجال لربط العواطف واتباع التقاليد . فاكتسحت الجماهير أرض المطار وملأتها بالترانيم والدعوات ،ثم حمل بإكرام عظيم حيث شيدت الكاتدرائية الشاهقة التي أقامها غبطته اعترافاً بفضل الكاروز الحبيب إزاء تقصيرنا في إكرامه، وجعل مزار القديس تحت المذبح الكبير مباشرة . وزانه بالأيقونات القبطية التي تروى تاريخ كرازته واستشهاده في بلدنا العزيز، ثم رجوعه ثانية بعد ألف سنة كاملة. 3- مارمينا العجايبى: أما هذا البطل فلا أحدً يستطيع أن يصل إلى معرفة عمق العلاقة التي كانت تربط البابا بهذا الشهيد، وبالتالي مدى الخدمات والمعونات التي كان ينجزها له هذا العجايبى، فهو كان بمثابة ذراعه اليمين في كل كبيرة وصغيرة، ولذلك كان يلازم غبطته دائما شعور بالتقصير نحو سداد الدين الذي عليه لشفيعه الحبيب . وهذا ما حدا به أن يقيم له كنائس تحمل اسمه وإن تعذر فهيكلا داخل أي كنيسة يخصص باسمه- هذا إلى جانب ديره العامر بمريوط الذي كان باكورة أعماله العمرانية إذ وضع حجر الأساس فيه سنة 1959م وأحضر من مصر القديمة جزءاً من رفات القديس الطاهر وجعله في الدير بركة.[/rtl] [rtl] مناسبات فريدة ازدحمت كلها ضمن ترة قصيرة اثني عشر عاماً غير كاملة ازدهرت كلها باحتفالات روحية قلما يسعد أحد بحضور إحداها. ولكنها تجمعت كلها ضمن تلك الفترة القصيرة التي لرئاسة البابا كيرلس السادس ندرجها تباعاً حسب ترتيبها الزمني:- 1- في عام 1959م: وفي أول عيد للشهيد مارمينا بعد رسامة البابا أقيم بالكنيسة الأثرية بصحراء مريوط سرادق كبير أقيمت فيه صلوات العشية والقداس الإلهي، ثم اتجه البابا إلي الأرض التي اشتراها من هيئة تعمير الصحاري وصلي ووضع حجر أساس دير القديس مارمينا. 2-في عام 1961م: أقيم الاحتفال بمناسبة مرور 100 عام على نياحة أبو الإصلاح الأنبا كيرلس الرابع الذي أكمل جهاده عام 1861م. 3-في عام 1964م: احتفل بمرور 50 عاماً على نياحة المغبوط الأنبا إبرام أسقف الفيوم عام 1914م حيث قرر غبطته مع المجمع المقدس إدراج اسمه ضمن قديسى المجمع في القداس الإلهي. 4-تشييد الكاتدرائية المرقسية الجديدة:وقد تم وضع حجر الأساس يوم 24 يوليو 1965م بحضور رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر، وفي 25 يونيه 1968م أحتفل رسميا بافتتاح الكاتدرائية بحضور الرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلاسلاسي إمبراطور أثيوبيا وممثلي مختلف الكنائس ، وقد عبر الجميع عن مشاعر الغبطة والبهجة لهذا الحدث. 5-وفي عام 1967م: طبخ الميرون المقدس للمرة الخمسة والعشرون منذ القرن الأول المسيحي حتى اليوم . وقد أتم ذلك في الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية في أبريل 1967م، حيث اشترك في الصلاة العديد من الآباء الأساقفة والكهنة . ثم أخذت كل أبروشية نصيبها منه وهكذا الأحباش أيضاً. 6- وفي عام 1968م: كان الاحتفال بمرور 19 قرناً على استشهاد كاروزنا الإنجيلي مارمرقس الرسول الذي روى مدينة الإسكندرية المحبة للمسيح بدمه الطاهر عام 68م وكان هذا الاحتفال مشهوداً لأنه كان مزدوجاً في بهجته، وذلك بسب إرجاع رفات القديس ناظر الإله من البندقية إلى بلدنا بعد مرور 1000 سنة كاملة على سرقته. هذه مجرد لمحة سريعة عن سيرة حبيبنا وأبينا الطوباوي البابا الأنبا كيرلس السادس العطرة التي عبأت أرجاء الكنيسة من مشرقها إلى مغربها برائحة المسيح الذكية التي كانت تفوح في صلواته وفي أصوامه ، وفي نسكياته وفي شفافيته. في حكمته السمائية النازلة من فوق من عند أبى الأنوار. بركة صلاة هذا القديس الحبيب تكون معنا، وللرب يسوع الشكر دائما أبدياً آمين ====================================================[/rtl] الوعظ وأنشاء المدرسة والكلية الإكليريكية [rtl]أنقطع صوت الوعظ والأرشاد والتعليم الدينى المسيحى مدة حوالى 1400 سنة منذ إحتلال الإسلام مصر حيث كان التعليم فى الأديرة للرهبان والمعلمين والكهنة الذين كانوا يتوارثون هذا التعليم اباً عن جد وقد راى غبطة البابا كيرلس الخامس حاجة الكنيسة القبطية لهذا النوع من التعليم فأعاد إنشائها سنة 1875م وكان طلابها من رهبان الأديرة ومع هذا لم يقبل عليها منهم إلا النذر اليسير ولم تعش هذه المدرسة اكثر من بضعة شهور .[/rtl] [rtl]ثم أعيد إفتتاحها من جديد فى سنة 1893م وأختير لها أثنا عشر طالباً من طلبة المدرسة الكبرى فى ذلك الوقت وأسندت رئاستها إلى طيب الذكر المرحوم يوسف بك منقريوس .. وتقرر أن تدرس فيها اللغات القبطية والعربية والإنجليزية والرياضة .. وكان مركز المدرسة سنة إفتتاحها الفجالة ( مكان مدرسة البنات) .. وبعد سنة أنتقلت إلى الدار البطريركية , ثم أنتقلت إلى دار فى سوق القبيلة , ثم أعيدت إلى دار البطريركية مرة أخرى , وبعد ذلك أشتريت لها سراى مهمشة فى سنة 1902 م وأنتقلت المدرسة إليها فى سنة 1904م , ثم أعيدت مرة ثالثة إلى دار البطريركية , وأخيراً أنتقلت نهائياً إلى مهمشة فى سنة 1912م , وفى سنة 1918م توفى يوسف بك منقريوس فأسند غبطة البابا رئاستها لحضرة اللاهوتى البارع الشماس حبيب افندى جرجس أول خريجى المدرسة فنجحت فى عهده نجاحاً باهراً وتقدمت تقدما كبيراً ومما يذكر أن القس منسى يوحنا كتاب تاريخ الكنيسة القبطية - القس منسى يوحنا ص 552- 553 صاحب المؤلفات الدينية التى بين ايدينا حتى هذا اليوم قد تخرج على يدية سنة 1920م وكثير من ألاباء الأساقفة ثم اعندما اقيمت االكاتدرائية الكبرى فى أرض الأنبا رويس أقيم مبنى بها للكلية الإكليريكية وقد درس فيها أكثر من 600 طالب تخرجوا منها وهم الذين ترونهم فى الكنائس والجمعيات والمدارس قسوساً وشمامسة ووعاظاً ومعلمين .[/rtl] | |
| | | ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 السبت يونيو 27, 2015 3:59 pm | |
| [size=32]مديح البابا كيرلس السادس
[/size] بقلم أبونا القمص بيشوي كامل سنة 1974م
مديح البابا كيرلس السادس فـي كوكب الفــردوس ** خــادم الرب إيســوس ضياء دير البرامــوس ** بنيوت أفـا كيرلــــــس إختـاره عمانوئيـــــــل ** أثـــــــــر أن يستقيـــل ليكون خـــادم الأنجيـل ** بنيوت أفـا كيرلــــــس رشــح للأسقفيـــــــــة ** فغــــــادر الإكليركيـــة مفضلاً البريـــــــــــــة ** بنيوت أفـا كيرلــــــس فضــل حيـــــاة الخلوة ** سلك طريقـــــــاً كربـة أعطـــــــاه الله حكمــة ** بنيوت أفـا كيرلــــــس أشفق عليه الأبـــــــاء ** صلـي القديس برجـاء سندته عنايـة السمـاء ** بنيوت أفـا كيرلــــــس خرج الرهبان السبعـة ** فوهب نفســه للخدمـة للذين طردوا بــــالقوة ** بنيوت أفـا كيرلــــــس و لمـــــــا جـاء الحين ** رجع الرهبـان فرحيـن الي ديرهم مسرعيـــن ** بنيوت أفـا كيرلــــــس صلـي في الطاحونــــة ** بــــــــــــاكر وعشيـة أعطـاه الله معونـــــــة ** بنيوت أفـا كيرلــــــس أرشده عمــانوئــــــــل ** قـــام بعمـــــــل جليــل في ديــره أنبا صموئل ** بنيوت أفـا كيرلــــــس أختـارته عنايـــــه الله ** ليكون راعـي الرعــاة كــــــــان يبكي بمرارة ** بنيوت أفـا كيرلــــــس عظيـم في جهــــــــادة ** حكيـــم فـــي إرشــاده إختـــاره الرب إلهــــه ** بنيوت أفـا كيرلــــــس سمع قول الرســــــول ** و وبـــــــخ الكســــول خدم نفســـه البتـــــول ** بنيوت أفـا كيرلــــــس أشفق علي القطيـــــع ** لم يتركـــــــــه يضيــع رافقه بقلب وديــــــــع ** بنيوت أفـا كيرلــــــس لم يخطب ود المادحين ** أرشـــــــــد المنافقيـن كـان الرجــــــل الأمين ** بنيوت أفـا كيرلــــــس متضـع بالحقيقـــــــــة ** مـحب الخليقـــــــــــــة صديــق الملائكــــــــة ** بنيوت أفـا كيرلــــــس قـام وقت الأسحــــــار ** في القوة والأمـراض ليسبـح رب القـــــوات ** بنيوت أفـا كيرلــــــس الله إشتــم صلواتــــــه ** و بخورة مع أصوامـه قبلهـــا قدامــــــــــــــه ** بنيوت أفـا كيرلــــــس السلام لرجـــل الصلاة ** السـلام لمحب الإلـــــه و قــابل الخطــــــــــاه ** بنيوت أفـا كيرلــــــس السلام لأرميا الجديـــد ** صـاحب النسك الشديد ذو الدمـوع والتنهيـد ** بنيوت أفـا كيرلــــــس نلت نعمــــــــه موسي ** و كهنوت هـــــــارون و حكمــــه سولومـون ** بنيوت أفـا كيرلــــــس الـي النور هدانـــــــــا ** لصداقــــــــه مارمينــا و كنيستــه بناهـــــــــا ** بنيوت أفـا كيرلــــــس فــــي مدة قصيـــــــرة ** قام بأعمــــــال كثيــرة بمعونة رب الخليقــــة ** بنيوت أفـا كيرلــــــس بنــي الكاتدرئيــــــــة ** و كنـــــــــائس كثيـرة لنشـــــر المسيحيـــــة ** بنيوت أفـا كيرلــــــس بأعجوبـة أعاد لنــــــا ** رفـــــــــــــات حبيبنــا مــارمرقس كاروزنـــا ** بنيوت أفـا كيرلــــــس المسـاكين أعطاهـــــم ** المرضـــــي شفــــاهم الحزانـــــــي عزاهـــم ** بنيوت أفـا كيرلــــــس أحب أهـل الحبشــــــة ** راعــــــــي الكنيســــة عاملهـم بمحبـــــــــــة ** بنيوت أفـا كيرلــــــس في كنيســـــة الزيتون ** ظهـــــرت الأم البتـول في عهد الراعــي الحنون ** بنيوت أفـا كيرلــــــس بيده عمـــــل الميرون ** بيــــــــــــن المؤمنيـن من بعد طول السنيــن ** بنيوت أفـا كيرلــــــس سمي إنتقــــال الأبرار ** الي السمـاء أسفـــــار طلـب رب الأنـــــــوار ** بنيوت أفـا كيرلــــــس تــــــــرك وثيقــــــــــة ** أن يــــــدفن في ديــره بجــــــــوار شفيعـــــه ** بنيوت أفـا كيرلــــــس دعتــــه السمــــــــــاء ** فلبــــــــــي النـــــــداء و رحــــــــل الأبــــــاء ** بنيوت أفـا كيرلــــــس في ساعـــــــة أنتقالـه ** قـال الرب يرعـــــــاكم و أكمـــــــــل جهـــاده ** بنيوت أفـا كيرلــــــس أذكـر وحدة الأيمــــان ** و أذكرنـا في كـل أوان أمـــــــــام الله الديــان ** بنيوت أفـا كيرلــــــس يــــــا أبنـــاء التسبيح ** أنظمـــوا اليوم المديح لـحبيب يسوع المسيح ** بنيوت أفـا كيرلــــــس ** تفسير إسمك في أفواه كل المؤمنين الكل يقولون يا إله البابا كيرلس أعنا أجمعين[rtl] **********************************[/rtl] [rtl]مديح القديس مارمينا العجايبي
أفتح فاي بالأفراح، وأرتل بالتسبيح ** السلام لمارمينا، شهيد يسوع المسيح بأراده الله أبدي، وأخبركم عن هذا المبرور ** أصله كان جندي، بطل قوي وغيور أصله من بيت أمراء, هذا الحبر النفيس ** و أمه تدعي أوفومية، وأبيه أودكسيس أمه أوفومية، كانت إمرأه عاقر ** طلبت من النقية، العذراء أم القادر أجابت لها طلبها، وقالت لها أمين ** فرزقت بولد هو مارمينا الأمين كبر هذا الطاهر، وتقدم في الجندية ** و كان عالم ماهر، في العلوم المسيحية كان محباً للإله، موصوفاً بالشجاعة ** مداوم الصوم والصلاة، ملتحفاً بالوداعة دعي هذا المختار، لعبادة الأوثان ** فأعترف بإجهار، أنا عبد الديان تركت الأرضيات، وكل ما فيها ** و طلبت السمائيات، محبة في ديارها طوباك يا مختار، يا أبن أودكسيوس ** يا من قهرت الأشرار. أولاد اللعين أبليس السلام لك يا بطل، يا رئيس كل الشجعان ** السلام لك يا بطل، يا مزيل كل الأحزان السلام لك ليل ونهار، أيها البطل الشجاع ** ذكرك ملأ البلاد، وكل البقاع السلام لمارمينا، صانع كل عجايب ** السلام لمارمينا، ماتع كل مصائب مشهور بالعجايبي، دون سائر الشجعان ** أسألك تشفع لي، يوم نصب الميزان عجايبك كثيرة جداً، أيها البطل المحروس ** لا يحصي لها عدد يا شهيد الرب القدوس صنعت عجائب عظام، مع كل قصدك ** و أيضاً راعي الأغنام، أ عترف بعجايبك السلام للعجايبي، مارمينا الأمين ** السلام للبطل القوي الشفيع في المؤمنين نلت ثلاثة أكاليل من الرب القدوس ** بفرح وتهليل أيها البطل المحروس واحدة للشهادة، وواحدة للبتولية ** أما الثالث، لأجل أنفرادك في البرية طوباك ثم طوباك, أيها الحبر المأنوس ** الملائكة ترتل لك : أكسيوس أكسيوس تفسير إسمك في أفواه كل المؤمنين الكل يقولون يا أله مارمينا أعنا أجمعين[/rtl] | |
| | | ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 السبت يونيو 27, 2015 3:59 pm | |
| [size=32]رحلة عودة جزء من رفاة القديس مرقس كاروز الديار المصرية من فينيسيا
[/size]رحلة جسد القديس مرقس بين مصر وروماوطنى 9/5/2010م إيفا... خروج جسد القديس مرقس من مصر أثناء الانشقاق الذي حدث بين الأقباط والملكيين احتفظ الأقباط برأس القديس مرقس واحتفظ الملكيون بجسده,وفي عام644ميلادية تسلل أحد الجنود إلي الكنيسة حيث كان الرأس مدفونا,فأخذها إلي سفينته ظنا منه أنها كنز,وإذ أمر عمرو بن العاص(قائد الفرق العربية) أن تترك السفن الإسكندرية بقيت هذه السفينة علي الشاطئ لا تتحرك عندئذ اعترف الجندي بما فعل.. فرد عمرو الرأس إلي البابا بنيامين.ولم يبق جسد القديس في مصر إذ سرق ونقل إلي فينيسيا بواسطة مجموعة من التجار الوافدين إلي مصر من مدينة البندقية(فينيسيا حاليا) في إيطاليا الذين شيدوا له في بلادهم كاتدرائية ضخمة علي اسم القديس مرقس وحفظوا بها الجسد للتبارك به والتشفع به باعتباره الحامي لبلادهم وكان ذلك في حوالي عام828 ميلادية وظل جسد القديس هناك لمدة لا تقل عن أحد عشر قرنا من الزمان حتي منتصف الستينيات وتحديدا في عام 1965, حيث بدأ قداسة البابا كيرلس السادس يفكر في بناء كاتدرائية كبيرة مشيدة علي اسم القديس مرقس تقام علي أرض الأنبا رويس وعين قداسته لجنة عليا للإشراف علي البناء برئاسة نيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات الاجتماعية وفي 24يوليو عام1965 أقيم احتفال كبير في أرض الأنبا رويس بالعباسية شارك فيه قداسة البابا والرئيس الراحل عبد الناصر بمناسبة وضع حجر الأساس,وأراد البابا وقتها تزامنا مع هذه المناسبة العظيمة الاحتفال أيضا بمرور تسعة عشر قرنا علي استشهاد القديس مرقس,وعرض قداسته علي أعضاء المجمع المقدس أمر استرجاع رفات القديس مرقس من الخارج واختار المجمع المقدس لجنة للتفاوض مع الجهات المختصة بروما. المعنية بالأمر, وسريعا ما نجحت المفاوضات, فأصدر الأنبا كيرلس قرارا فوريا بتشكيل لجنة شرفية تألفت من عشرة أعضاء أساسيين للسفر إلي روما واستلام رفات القديس مرقس بشكل رسمي ومرافقة الجسد أثناء نقله إلي القاهرة بصحبة الوفد المنتدب لهذا الغرض والمكون من أصحاب النيافة أنبا مرقس مطران أبوتيج أنبا ميخائيل مطران أسيوط,أنبا أنطونيوس مطران سوهاج وسكرتير المجمع المقدس,أنبا بطرس مطران أخميم,أنبا دوماديوس أسقف الجيزة, أنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي,أنبا بولس أسقف حلوان الأستاذ فرح أندراوس المستشار البابوي وسكرتير عام هيئة الأوقاف القبطية والأستاذ إدوارد ميخائيل أمين عام لجنة إدارة أوقاف البطريركية واستقبل بابا روما أعضاء اللجنة ومعهم ثلاثة مطارنة هم أنبا يوحنس مطران مقاطعة يجري وأنبا بتروس مطران جندار وأنبا لوكاس مطران أروس. وثلاثة مطارنة آخرين يمثلون الكنيسة الإثيوبية ضيوفا علي الكرسي الرسولي, كما سمح قداسة البابا كيرلس السادس لسبعين فردا من الشعب القبطي بالسفر مع الوفد المصري. *مراسم الاحتفال بالوفد المصري: وصلت الطائرة بعد ظهر الخميس 20يونية عام 1968,وكان في انتظارها في المطار الأستاذ محمد التابعي سفير مصر لدي الفاتيكان,وكذلك مندوبو الفاتيكان وعلي رأسهم المونسنيور ويلي براندز والأب دوبريه,واستقبل الوفد بالحفاوة والترحيب البالغ وفي المساء حضر إلي مقر الفندق الذي استقر فيه أعضاء الوفد للإقامة الكاردينال دوفال وأعضاء الوفد الروماني لزيارة الأعضاء والتعرف عليهم ومعرفة احتياجاتهم,وفي اليوم التالي هيأ أعضاء الوفد الروماني للوفد المصري برنامج زيارات لأهم وأعرق الكاتدرائيات ولمشاهدة روائع الفن في هذه الكاتدرائيات العظيمة الأثرية,وفي يوم السبت توجه أعضاء الوفد المصري وتحديدا في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا إلي مقر مكتب قداسة البابا بولس السادس من أجل مقابلته.. وتحدث قداسة البابا مع الوفد المصري حديثا وديا مرحبا بهم وقال إنه بإهدائه رفات القديس مرقس يرجو أن تدعم روابط المحبة والتواصل الدائم بين الكنيستين في مصر وروما ثم وقف نيافة أنبا مرقس رئيس البعثة,وألقي كلمة قال فيها إنه سعيد للغاية بهذه المقابلة,وهذا اللقاء التاريخي بمناسبة استلام رفات القديس مرقس,وأنه يتشرف بأن تقدم رسالة البابا كيرلس السادس إلي البابا بولس السادس في روما,وعند تقديم الرسالة تسلمها بابا روما واقفا ثم توجه قداسته بعد ذلك إلي رفات القديس مرقس الموضوعة داخل علبة من الفضة تم إيداعها في صندوق كبير مغلف بقماش من القطيفة الخضراء وموضوع علي منضدة خشبية في المكتب الخاص بقداسة بابا روما,ثم حملها اثنان من رجال الفاتيكان بملابسهما الرسمية من مكتب قداسة البابا يتقدمهما أحد موظفي البروتوكول إلي القاعة الكبري بالقصر البابوي, الصورة الجانبية : الصندوق الفضى الذي يحتوى علي الرفات الكريمة للقديس مارمرقس الرسول كاروز ديارنا المصرية ويحتوى داخله على وعاء من الفضة به قطعة من رفات القديس وأغلق بخيط من الحرير الأحمر وتم ختمه بالشمع الأحمر ثم وضع فى صندوق اكبر من الفضة المشغولة والبللور وقد سلمه قداسة بابا روما بولس السادس الى كبير مطارنة الوفد القبطى الانبا مرقس مطران طهطا ومعه وثيقة باللاتينية تؤكد ان هذا رفات القديس مرقس لتكون الرفات موضع الإجلال من قبل المؤمنين كان ذلك فى ٢٢ يونيو ١٩٦٨ ووصل مصر بعدها بيومين وبدأ الاحتفال بتسليم الرفات,التي تبارك منها قداسة البابا بولس السادس ثم أعضاء البعثة بالتناوب والجميع ,بينما أخذ أعضاء الوفد,وعلي رأسهم الآباء الكهنة في ترتيل الألحان القبطية.. وبعد انتهاء الألحان جلس الجميع وعندئذ القي نيافة الأنبا غريغوريوس خطاب الوفد باللغة الإنجليزية وقال فيه:إن الوفد يحمل تحيات عظيمة من البابا كيرلس السادس ويشكرون قداسة البابا بولس السادس علي هديته الثمينة إلي الكنيسة القبطية تلك الهدية التي يفوق ثمنها كنوز العالم كله وبعد أن أتم الأنبا غريغوريوس كلمته ألقي البابا بولس السادس خطابا آخر باللغة الفرنسية قال فيه ما يلي:إنه سعيد بلقاء ممثلي الكنيسة القبطية المصرية,وأنه يرحب بهم في روما ثم أشار إلي الروابط الوثيقة والعديدة التي تربط كنيسة روما بكنيسة الإسكندرية,وأضاف قداسته:أن افتتاح كاتدرائية جديدة علي اسم القديس مرقس في القاهرة أمكن إنشاؤها بفضل عطايا وتبرعات المؤمنين ومعاونة السلطات لدليل علي أن تلك السلطات المصرية تعترف بالفعل بالمكانة الرفيعة والمهمة العظيمة التي يؤديها أعضاء الكنيسة القبطية في مصر.وبعد أن أنهي قداسة البابا بولس السادس كلمته توجه مباشرة نحو الأنبا مرقس وسلمه وثيقة مكتوبة باللغة اللاتينية تؤكد وتشهد فعلا بأن رفات القديس مرقس المسلمة في هذه الجلسة التاريخية إلي الوفد القبطي تم استخراجها من مكانها الأصلي,ووضعت بالفعل في وعاء من الفضة,وداخل صندوق فضي مشغول بفن رفيع وجوانبه من البلور أغلق بإحكام شديد,وأن الوعاء مغلق داخل الصندوق المذكور تماما بخيط رفيع للغاية مصنوع من الحرير الأحمر ومختوم بالشمع الأحمر,وأوضحت الوثيقة المسلمة إلي الأنبا مرقس أن كل هذه الإجراءات الموضحة سلفا قد ثم اتخاذها لكي يمكن الاحتفاظ بهذه الرفات المباركة وعرضها فيما بعد لتكون موضع التكريم والإجلال والتبارك بها... بعد ذلك تم تسليم الهدايا المقدمة من البابا كيرلس السادس إلي البابا بولس السادس وتضمنت مايلي:نسخة من الكتاب المقدس مكتوبة باللغة القبطية وضعت داخل صندوق مكسو بالقطيفة الحمراء اللون ,تسجيل من أربع أسطوانات لقداس القديس باسيليوس وضع أيضا داخل صندوق مماثل للسابق,قطعة نسيج قبطية قديمة وأخري حديثة تمثل الفن القبطي ثم سلم البابا بولس إلي الكادرينال دوفال الهدايا التي كلفة بتقديمها إلي قداسة البابا كيرلس السادس,وقدم إلي أعضاء البعثة وجميع أعضاء الوفد المرافق هدية عبارة عن صليب وطبعة من الرسائل التي كتبها القديس بطرس والميدالية التذكارية للقديسين بطرس وبولس. وفي يوم الأحد أقيم القداس الإلهي بكنيسة القديس أثناسيوس الرسولي اشترك فيه جميع الآباء المطارنة والآباء الكهنة وأعضاء الوفد المرافق كما حضره الكاردينال دوفال وفي صباح الاثنين 24 يونية ذهب الوفد في موكب رسمي إلي كنيسة القديس أثناسيوس وأخذ رفات القديس مرقس وذهب مباشرة إلي المطار,ووصلت الطائرة التي تحمل رفات القديس مرقس إلي مطار القاهرة في تمام الساعة الحادية عشرة مساء,وكان يحيط بهذه الطائرة الخاصة خمس طائرات أخري بها وفود مختلفة عديدة من رجال الدين يمثلون بعض الدول الأوربية وكان في انتظارهم في المطار عشرات الألوف من المستقبلين علي رأسهم قداسة البابا كيرلس السادس يرافقه ماريعقوب أغناطيوس بطريرك أنطاكية وسائر الشرق للسريان الأرثوذكس. وفي موكب عجيب للغاية كانت الجموع الواقفة تحمل الشموع وتهتف بحماس شديدبعد مريم أم النور مرقس الرسول,إشارة إلي ظهور السيدة العذراء مريم في كنيسة الزيتون في شهر أبريل من نفس العام,وصعد قداسة البابا علي سلم الطائرة وسط هتاف الجماهير المصرية وتسلم رفات كاروزنا العظيم وحملها علي كتفه فلما رأته الجموع ازداد حماسها وبلغت ذروتها حتي ذرفت الدموع من شدة التأثر وشق قداسة البابا طريقه أثناء السير بصعوبة بالغة حتي وصل إلي سيارته الخاصة وهو حامل رفات القديس مرقس علي كتفه,وكان الكاردينال يقف علي سلم الطائرة وهو يشاهد هذا المنظر وقال:إن هذا الإيمان المتدفق وهذا الحماس الرائع لمنظر بديع لا مثيل له هو دليل قاطع علي الحيوية التي تغمر هذا الشعبفليتمجد اسم الله.***************************** *المراجع: *تاريخ أرض الأنبارويس -دورا حبيب المصري. *الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية-القمص تادرس يعقوب ملطي *مذكرات المستشار فريد الفرعوني Sawiris Ibn EL-Mokaffa:His.Of Patriarchs,13:13 (Arabic)***********صورة نادرة 25 يونيو 1968 ازاحة الستار عن لوحة افتتاح الكاتدارئية الكبري بالانبا رويس قداسة البابا كيرلس السادس والرئيس جمال عبد الناصر والامبراطور هيلاسلاسي تم افتتاح الكاتدارئية التي وضع حجر اساسها سنة 1965 وفي نفس يوم الافتتاح تم وضع رفات مارمرقس بالمزار المخصص له بعد عودة رفاته من البندقية لمصر نقلت بتاريخ 26/6/2015م الفيس بوك -:#عضمةزرقا - ياسر |
| |
| | | ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 السبت يونيو 27, 2015 4:00 pm | |
| [size=32]لماذا دعوناه قديساً ؟
[/size][rtl] الكلمة صار جسداً لكى يقدم جسده من أجل الجميع ألأنبا أثناسيوس الرسولى[/rtl] [rtl]إن مقياس عظمة المسيحى طبقاً لمقاييس المسيحية هو مدى علاقتة مع الرب يسوع وتطابق حياته مع حياة الرب يسوع , فالرب يسوع كلمة الرب قدم نفسه لأجل أحبائه , إذا الموضوع كله محدود فى ليرى الناس نوركم أى محبتكم وخدمتكم وتضحيتكم فنحن ملح الأرض خلقنا الرب لمجد أسمه فكيف نمجد أسمه إذا إن لم تكن حياتنا كلها فى خدمته .[/rtl] [rtl]أى أننا دعونا البابا كيرلس قديساً لأنه :- [/rtl] [rtl]أولاً : فى علاقته مع الرب يسوع صار فى درجة عالية من الروحانية .. [/rtl] [rtl]وثانياً : لأنه وضع حياته لخدمة شعب الرب [/rtl] [rtl]تعبده وتقشفة [/rtl] [rtl]سماه أبويه عازر وسمته الكنيسة أبونا مينا عندما رسم كاهنا وسمته البابا كيرلس السادس رئيس آباء الكنيسة القبطية , أنه شخصية واحده وأنساناً واحداً بالرغم من إختلاف الإسم الذى أطلقة عليه أهل البشر فلم يرتفع قلبه وأتضع متكلاً على الرب لم يصنع مجداً لذاته ولكن للرب يسوع صنع مجداً , هو المتعبد والمتوحد للرب يسوع الراهب فى أديرة الجبال والمتوحد فى شقوق الأرض , مجاهداً ناسكاً فى أصوام وصلوات ليلاً ونهاراً فنمى فى الفضائل الروحية .. وأعتمد على القوة الإلهية التى عضدته فى هذه المرحلة التى كانت كل أساس لحياته فى المستقبل .[/rtl] [rtl]أما عن نسكه وزهده وفقره فقد عاش حياة التجرد وكانت ملابسه بسيطة سواء الملابس الخارجية السوداء أم ملابس الخدمة فكان يلبس التونية والبلين حتى فى أيام الأعياد أو المناسبات ونلاحظ هذا فى صور عودة رفات مار مرقس فقد إرتدى رؤساء الكنائس أفخر ما عندهم أما هو فكان يلبس ملابسة العادية البسيطة التونية والبلين .. [/rtl] [rtl]وفى وصيته .. أوصى أن يدفن بالملابس التى تكون على جسده وقت نياحته ولا لزوم لغيرها . [/rtl] [rtl]وفى طعامه كان قليل الأكل منذ نعومة أظفارة لم يشتهى أنواع الطعام الغالى قكان يأكل طعاماً بسيطاً كالخبز والزيتون والملح والدقة .. ألخ وعندما أصبح راهباً وزاهداً عن العالم ظل على عادته .[/rtl] [rtl]أما أثاث مغارته أو الطاحونة أو فى دير مارمينا أو حتى فى قلاية البطريركية فكان بسيطاً جداً , وكان كل شئ من الأثاث مخصصاً للأحتياجات الملحة التى تتطلبها مكانته فقط .[/rtl] [rtl]أما عن الزيارات والحفلات العامة والمهرجانات فقد رفض الذهاب إليها وأعلن عن موقفه عندما سيم بابا للكنيسة كتبت جريدة الوفد فى يوم 25/ 5/ 1959م أى بعد أسبوعين فقط من سيامته المقدسة : " أعد نظام جديد لزيارات البابا كيرلس كيرلس السادس , لن يخرج قداسته من قصرة ( المقر الباباوى ) إلا للزيارات الرعوية للكنائس والأديرة والإيبارشيات , ولن يلبى قداسته الدعوة إلى الحفلات العامة لأنه لا يميل إليها ولا تتفق مع طبيعة زهده وتوحده .[/rtl] [rtl]وهناك أدله وبراهين عديده بمكن الخوض فيها لأستخراج ما يدل على تعبده وتقشفه منها تعاليمه وكتاباته وأيضاً فى فلسفة خدمته ورعايته وقيادته للكنيسة .[/rtl] [rtl]أما أنا فصلاة [/rtl] [rtl]الصلاة كانت هى علاقة بين الأنبا كيرلس السادس وإلهه وكانت أيضاً صلتة بينه وبين مصدر وجوده , صلاته كانت حضور وشركة مع الروح القدس الروح الإلهية , رفع القلب والعقل والمشاعر وخصصها لإله الكون , وذلك فى صورة تسبيح دائم مستمر وهذا هو عمل ملائكة الرب , وصلاته كانت حوار مفتوح مع الرب الإله كان قصيراً كان فى وسط الناس فى العالم , ولكن عندما كرس نفسه جعله الحوار مفتوح دائما لا يغلقه وبهذا أمكنه القول :[/rtl] [rtl]أما أنا فصلاة [/rtl] [rtl]وبالصلاة إختبر كباقى القديسين قوتها وفعلها فى حياتهم , هى مصدر تعزيتة هى ينبوع قداستة , صلاته امتلاء من نعمة الروح القدس وموهبتها , وصلاته كانت هى القوة الوحيدة الفعالة لمواجهة عدو كل خير وحروبه المتنوعة , صلاته هى برجه الحصين الذى سقطت تحته كل حيل العدو الشريرة . [/rtl] [rtl]صلوا كل حين ولا تملوا [/rtl] [rtl]وكان يصلى كل حين بدون ملل كل حين وفى كل مكان وفى كل ساعة صلواته لم تنقطع لحظة واحدة سكب نفسه أمام الرب يسوع يصلى فى منتصف الليل , فى السحر , فى الصباح الباكر , طول النهار , عند المساء فى حجرته فى قلايته , فى مغارته , فى أكله وشربه , فى نومه ويقظته . [/rtl] [rtl]صلوات القداس الإلهى كل يوم بلا أنقطاع يوماً واحداً[/rtl] [rtl]أما صلاة القداسات فكان عجيباً فقد كان أبونا مينا يصلى قداساً إلهياً كل يوم , ويأخذ الرب يسوع فى جسده فيجدد مثل النسر شبابه , وبالسيد المسيح كان يواجه يومه , فواجه كل مشاكله به , وواجه به كل ضيقاته , وكان معه فى الصعوبات والأوقات الحرجة , وكان يطلب من الرب يسوع فى صلاته كل إحتياجاته لنفسه ولأولاده أو لمن يطلب منه أن يذكره أو لبلاده [/rtl] [rtl]وقد روى المتنيح الأنبا مينا الصموئيلى أسقف دير الأنبا صموئيل أنه عندما كان يسكن مع أبونا مينا فى الطاحونة سأله بخصوص عمل القداسات اليومية فسأله : [/rtl] [rtl]- لو شائت العناية الإلهية وأصبحت بطريرك هاتعمل أيه ... ؟[/rtl] [rtl]- سوف أجعل الكنائش تصلى كا يوم .[/rtl] [rtl]- إنهم كهنة علمانيين وعندهم مشاكل .[/rtl] [rtl]- على الأقل فى ايام الأربع والجمع والآحاد .[/rtl] [rtl]- ولو فرض أن هناك كنيسة فقيرة لا تقدر أن تخصص قرابنى لأعداد القربان .[/rtl] [rtl]- هاعمل القربان فى البطريركية , وارسله لهم بواسطة عربات - أبناء البابا كيرلس السادس الخدمة والإتضاع فى حياة البابا كيرلس السادس .[/rtl] [rtl]وبالفعل عندما أصبح أبونا بطريركا بأسم البابا كيرلس السادس .. أقام القداسات اليومية , وعلى كل المذابح فى البطريركية , وكان يذهب إلى الكنائس باكراً جداً قبل حضور قسيس الكنيسة وذهب عدة مرات والكنيسة مقفوله وتفتح الكنيسة بمعجزات شتى وكتب معجزاته فيها الكثير من التفاصيل عن هذا الموضوع , وكان الشعب الفبطى عندما يعرف بحضور باباع كانوا يتسابقون لنوال بركته وهكذا تعلم الشعب أهميه حضور القداسات فى حياتهم وتناولوا من السرار المقدسة , وللآن رغم مرور عشرات السنين على نياحته ما زالت كنائس كثيرة تقيم القداسات اليومية وإمتلأت الكنائس بالمصليين فى كل الأوقات [/rtl] [rtl]وقد قال البابا شنودة الثالث : " إن البابا كيرلس السادس أمضى حوالى 40 عاماً فى خدمة الكهنوت , وقد حرص فى كل يوم أن يقيم القداس ولا يوجد فى تاريخ الكنيسة كله إنسان مثله استطاع أن يقيم مثل هذه القداسات أنه صلى ما يزيد عن 12 ألف قداس وهذا أمر لم يحدث فى تاريخ اى بابا من باباوات الإسكندرية أو العالم أو الرهبان .. كان يعهد إلى الرب بمشاكله ويرى ان القداسات والصلوات هى التى تحل له المشاكل وليست المجهودات البشرية " [/rtl] [rtl]وقد سجل أبونا مينا (الأنبا كيرلس السادس) إختباراته الروحية عن أهمية الصلاة والقداس فى الحياة مع الرب يسوع فكتب قائلاً : " ** أطلب فى القداس بلجاجة كل ما أنت محتاج إليه , لأنه هذا هو الوقت المقبول , هذا .. هذا الوقت الذى تفتح أبواب السماء , هذا الوقت الذى يكون فيه المسيح حاضراً مقدماً جسده ودمه لنا لنأكل ونحيا ونفوز بغفران خطايانا .. "[/rtl] [rtl]وكتب إلى أحد الرهبان يرشده فقال له : " بكل نشاط إجتهد فى تقديم القرابين وأطلب وتضرع بكل قلبك وقت حلول الروح القدس لكى يتراءف على العالم بعين الرحمة وينظر إلى كنيسته , ويعيد لها سابق مجدها .. أطلب عنى وعن ضعفى " . القس رافائيل آفا مينا - ينبوع تعزية [/rtl] [rtl]أما وصيته لأولاده الرهبان فى دير الأنبا صموئيل فقال لهم : " إجتهدوا جداً فى خدمة القداس , وبما ان الرب أراد وبدأتم لتقيموا القداس يومياً , وهذه نعمة عظيمة لا يعبر عنها , فإحرصوا كل الحرص على المداومة عليها مهما كانت المقاومات " . أبناء البابا كيرلس السادس الخدمة والإتضاع فى حياة البابا كيرلس السادس .[/rtl] [rtl]أنظروا إلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم [/rtl] علاقة البابا الأنبا كيرلس العجيبة ب مار مينا القديس الذى أستشهد منذ قرون ماذا تعنى الشفاعة فى المنظار المسيحى ؟ القديس مار مينا هو شهيد أسشتهد فى العصر الرومانى ومن كثرة العجائب أطلق عليه أسم مار مينا العجائبى , ارتبط الأنبا كيرلس بهذا الشهيد الذى أستشهد منذ العصر الرومانى , هذه العلاقة المتبادلة نسميها فى بعض الأحيان صداقة , تكون ذو دلاله فيطلب الأنسان حلا مشكلة أو شفاء من مرض .. ألخ الذى يعيش فى العالم أى فى الكنيسة المجاهدة فى الحياة ممن يرتبط معه من عضو فى الكنيسة المنتصرة , تسمي الكنيسة هذا النوع من العلاقة امتبادلة بين الكنيستين الشفاعة , وفى الحقيقة أن الرب نفسه هو الذى يسمع الطلبات ويكلف القديسين والشهداء بتنفيذها بقوة منه , وهى علاقة حب إلهية كاملة ليس فيها نقصان بين من فى الأرض ومن فى السماء تحركها قوة الرب يسوع فيقبل الطلبات ويصعدها إلى القديسين فيتشفعون أمامه لأجلنا أمام مركز الحب فيجيب لطلباتهم وينفذونها بقوته , فنحن حينما نقف أمام الديان العادل نقف مرتعبين من كثرة ذنوبنا , فلا سبيل لنا إلا أن نتشفع بأحد احباؤنا من الذين يقفون مسبحين أمام الرب الإله . هؤلاء هم الذين أنتصروا ونرتبط بهم إربتاطاً روحياً مقدساً , هم شفعائنا يساعدوننا فى الأمور الروحية وجهادنا اليومى , يؤازروننا ويعضدوننا ويشجعوننا , وقودوننا إلى الرب يسوع لنتذوق جمال عشرته وحلاوة الإتحاد به والحياة معه والقداسة فيه يوم بيوم , لأن القديسين والشهداء كانوا يجاهدون ويثابرون من أجل الحصول على الملكوت الذى هو فيه . ومن ناحية اخرى فإننا نتخذ الشفيع مثلاً ومثالاً لحياتنا أى بالمنظار المسيحى نتمثل بإيمانه , صديقاً معيناً ساهراً لا ينام مصلياً أمام الرب يسوع , الصديق الغير مرئى والوفاء الذى ينبع من الإله المقدس , علاقة نرجوا منها كل خير وبركة وفرح وسلام وهدوء وطمأنينه , أنه معنا لأننه بالرب يساعدنا فى كل أعمالنا وخطواتنا , روحا مقدسة يرسلها الرب فى نومنا وراحتنا ويساعدنا فى تصرفاتنا فينبهنا على أخطائنا هو المعلم ونحن تلاميذه , لأنه سلك هذه الطريق قبلنا فنسلك معه فى احياة الروحية المملوءة نعمة وحقاً , وببساطة شديدة يأتى إلينا حينما نطلبه بقوة الرب يسوع الذى يرسله ومعه فعل المعجزة إذا أردنا , والمعجزة تعنى الإعجاز بالآيات والعجائب الجسدية والنفسية وحل مشكلاتنا . علاقة الأنبا كيرلس والشهيد مار مينا العجيبة عجيبة ونادرة العلاقة بين العلاقة التى كانت بين البابا الأنبا كيرلس والشهيد العظيم مار مينا العجائبى الذى قتله الرومان لتمسكه بمسيحه , هذا الأرتباط هو أرتباط حى وفريد ونموذجى وعجيب ولا يمكن تفسيرة طبقاً لعلوم العالم المادى الذى نعيش فيه , الإرتباط بينهما كان إرتباطاً أذهل الجميع وأدهش الكل , فكان كل من يذكر البابا كيرلس يذكر مار مينا , وأصبح كل من مار مينا والأنبا كيرلس إنسان الرب الذى يتأهب ليصنع مشيئة الرب فى كل حين . أما بداية أرتباط البابا كيرلس أو عازر منذ طفوليته , فهل كان يتكلم معه ويحاكيه كشخص موجود معه , لأن شخصية مار مينا لم يغب عن ذهنه ولم يتركه لحظة . وذهب عازر للرهبنة وجاء يوم تكريسه فيأتى السنكسار اليوم يحمل سيرة مار مينا الشهيد القبطى فحمل عازر أسم مار مينا وتهلل روحه وإبتهجت نفسه فقد أصبح عازر حامل أسم مينا لأنه فى هذا الإسم تاريخ حبه وصلة حياته . وكان مار مينا مع أبونا مينا فى الطاحونة فى المغارة .. فغى كنيسته بمصر القديمة .. فى البطريركية .. فى كل مكان كان يطلبه كان يعينه . وكان من المتوقع أن يحتفظ أبونا مينا البراموسى المتوحد بإسمه عندما أختير بطريركاً ليكون البابا " مينا الثالث" ولكن ظهر البابا كيرلس الخامس له فى حلم قبل القرعة الهيكلية فشعر أنها دعوة من السماء لينال هذا السم لذلك حرص أن يسمى كيرلس السادس ولم يكن هناك وقت أو زمان أو مكان معين لهذه العلاقة العجيبه فكان الرب يرسل مار مينا حينما يطلبه البابا كيرلس : فى الصباح .. وفى حر النهار وقيظه .. فى المساء .. فى وقت السحر .. فى نصف الليل .. فى الصلاة .. فى القداس .. فى الأصوام .. فى القرارات .. فى النسكيات كتاب مع القديسين عن طريق القداسة . وعن هذه العلاقة تكلم البابا شنودة الثالث فقال : " ولست ادرى عندما تصعد روح البابا كيرلس السادس ليلاقى القديس مار مينا فى البدية , بأى طريقة سيتقابلان .. ؟ لأنه لم يحب البابا كيرلس السادس أحداً فى حياته أكثر من مار مينا !!! " وقد سجلت جماعة أبناء البابا كيرلس السادس معجزاته ومعجزات مار مينا فى أكثر من 25 كتابا وكذلك الكثير من الكتب الألاف من المعجزات والعجائب والمواقف وشفاء الأمراض التى صنعها الشهيد مار مينا بمجرد طلبها منه ابونا مينا ( البابا كيرلس السادس ) وذلك بمجرد أن يقول : " يا مار مينا " كان القديس يتدخل بمحبته الكبيرة وبسرعة مدهشة , وكانت الجمل التى تخرج من فم قداسته حينما يأتيه شعبه لحل مشاكلهم : " سنرسل لكم مار مبنا .. مار مينا هايتصرف .. مار مينا سيحل الأمر .. مار مينا سينهى الموضوع .. أذهبوا مار مينا معاكم .." وكثيرون جاءوا إليه طالبين صلواته من أجل الإنجاب فيقول لهم : " هاتجيبوا مينا " وتتم النبوة ويعود الزوجان فرحين ومعهما أبنهما المولود مينا وكم من الألوف الذى اطلق عليهم فى عصرة أسم مينا تيمناً بهذا الأسم الذى كان باباهم يحبه ويتشفع به . مار مينا فى حياة ابونا مينا 1- فى عام 1945 م تأسست جمعية مار مينا العجائبى بالأسكندرية - وهى جمعية ثقلفية هدفها إحياء ذمرى أبطال المسيحية والكنيسة ومعالم التاريخ القبطى المهمل الذى ديس تحت أقدام العرب المسلمين .2- ميناء الخلاص مؤسسها يسوع الملك ومديرها مار مينا العجائبى وهى كنيسة ودير مار مينا بمصر القديمة .3- إقامة الكثير من الكنائس والعديد من المذابح على أسم القديس مار مينا العجائبى .4- إطلاق إسم مار مينا على الكثير من ألاباء الرهبان والكهنة .5- فى 7 أغسطس 1960 م قام البابا كيرلس السادس بسيامة مطران على أيبروشية جرجا باسم نيافة الأنبا مينا مطران جرجا .6- قام بسيامة أول راهب فى دير مار مينا بمريوط على أسم مينا أقامينا - ثم أصبح الأنبا مينا أفامينا أسقفا (تنيح) قصة إنشاء دير مار مينا فى العصر الحديث قام البابا كيرلس السادس بأعمال هامة لم يقم بها أى بابا من قبله ومن الأعمال الهامة التى قام بها تعمير دير الأنبا صموئيل المعترف - وقام بأنشاء دير مار مينا العجائبى فى صحراء مريوط وهذا الدير له شهرة تاريخية كبيرة وكان من اكبر أديرة العالم واشهرها تاريخياً حيث وصلت شهرته فى العصور القديمة من قوارير الزيت التى وجدت فى أوربا ونقلها زواره إلى هناك وستجد أحداث إنشاؤه فى العصر الجديث فى موضوع دير مار مينا فى هذا الموقع أباً وقائداً وراعياً ساهراً الأقباط شعب ذو حضارة ولا تستقيم أمور الكنيسة إلا إذا كان رئيس الاباء يجمع صفات كثيرة مثل : الأبوة - التعليم - القيادة - تحمل المسئولية - البذل - الأختبارات الروحية - الأمتلاء والروح القدس وحصولة على النعمة الإلهية - الأمانة والتدقيق - السهر واليقظة على الشعب - الأبوة الصادقة الحانية - المحبة الفائقة تمثلاً بالرب يسوع - الحكمة والفهم - الخدمة والتعب والجهاد - النصح والإرشاد - وبإختصار شديد متبعاً قول الرب : " ولأجلهم أقدس ذاتى , ليكونوا هم أيضاً مقدسين فى الحق (يوحنا 17: 19) ولم يصل البابا كيرلس السادس إلى هذه الدرجة من الأبوة والقيادة والرعاية بين يوم وليلة , بل أنه تدرج فى المسئوليات الكنسية المختلفة حتى وصل إلى أن يكون بابا الجميع , ولم تكن بداية باباويته يوم رسامته ولنها بدأن حينما وضع نفسه تلميذاً للأب العالم الجليل القمص عبد المسيح المسعودى القمص عبد المسيح المسعودى الكبير ولد سنة 1848 م وذهب إلى دير البراموسى وهناك صار راهباً سنة 1884م ثم جاء أبن أخية القمص عبد المسيح صليب المسعودى وسيم قساً سنة 1886 م ثم قمصاً بأسم جرجس سنة 1891م .. وقد قام بطبع كثير من الكتب الكنسية والطقسية , وقد كتاباً يعد من أعظم الكتب التى كتبها التحفة البراموسية التى حوت 1172 صفحة وكان يعتبر موسوعة فى الحساب الأبقطى والتواريخ العالمية , ومن الكتب الأخرى التى قام بكتابتها كتاب التحفة السائلين فى ذكر أديرة ورهبان المصريين , وقد قام ايضاً بمراجعة الكثير من الكتب وأعاد تنسيق مكتبة مكتبة الدير ورتبها وبوبها , وقام بشراء كثير من الكتب الجديدة التى تظهر فى المكتبات , وكان أيضاً دارساً للعديد من الكتب التى ضمتها المكتبة ويظهر هذا من تعليقاته عليها المكتوبة بالحبر الأحمر وتعليقاتة لم تكن فقط على الصفحات ولكنها أمتدت إلى الحروف الناقصة أو الزائدة , وعاش لمدة 87 عاماً وتنيح سنة 1935م القراءة كانت مكتبة الدير هو المكان الذى بدأ به علاقته بالرب يسوع وكان يقرأ كثيراً ليجصل على الستنارة والمعرفة , جتى لا يهلك من عدم المعرفة , وقد ذكر هذا الأمر فى نقل إختباراته وخبراته الروحية إلى أبنه الراهب المبتدئ مكارى السريانى ( المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والإجتماعية) فكتب قائلا له : " وداوم وأكرم القراءة أكثر من الصلاة , لأن القراءة هى ينبوع الصلاة الذكية , لأنه كما قلت لك إن أول عمل فى الفضيلة هى القراءة بغرض مستقيم , أعنى تقرأ لمعرفة السير فى طريق الفضيلة , فالذى يقرأ فى الكتب لأجل معرفة طريق الفضيلة , ينفتح امامه طريق الفضيلة , والذى يدخل طريق الفضيلة يفنح عليه باب التجارب والذى يدخل باب التجارب يفتح أمامه باب المعونة الإلهية التى تخلصة من تلك التجارب , أما الباب الأخير فهو موهبة تعطى من الرب يسوع .. " أصدقاء الأنبا صموئيل - كتاب الأنبا صموئيل القدوة والمعلم | |
| | | ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 السبت يونيو 27, 2015 4:01 pm | |
| [size=32]حياة عازر يوسف عطا[/size][rtl] طفولة وشباب البابا كيرلس السادس[/rtl] [rtl]الملقب بــ بابا المعجزات [/rtl] [rtl]الأنبا كيرلس السادس كان اسمه سابقاً عازر يوسف عطا[/rtl] [rtl] نزح جدود أسرته المسيحية فى أواخر حكم المماليك (1251م - 1517م ) من قرية الزوك الشرقية المنشأة بسوهاج , ويرجع أسم قرية الزوك عركة الشرقية بسوهاج بنى حرب من القبائل القربية (1) التى أحلها خلفاء بنى امية والعباس محل القباط الذين تركوا البلاد وهربوا من قسوة الإحتلال الإسلامى لمصر , واستقرت فى طوخ دلكة بالمنوفية , وبمرور الوقت عرفت هذه العائلة النازحة من الصعيد بأسم عائلة الزيكى نسبة إلى قرية الزوك التى جائت منها (2) ويوسف عطا هو الجيل الثانى من العائلة المهاجرة من الصعيد .[/rtl] [rtl]وفى أواخر القرن التاسع عشر تركت هذه الأسرة المنوفية وأستقرت فى دمنهور .[/rtl] [rtl]وكان سبب أنتقال يوسف عطا أنه عمل وكيلاً عاماً لإدارة أعمال أحد كبار الملاك بالبحيرة والغربية والمنوفية ,,[/rtl] [rtl]ولادته وطفولتة ونشأته فى وسط روحى مسيحى[/rtl] [rtl] فى يوم السبت 21 أغسطس سنة 1902 ولد المتنيح قداسة البابا كيرلس السادس فى أسرة مباركة مُحبة للمسيح، وهو الطفل الثانى ودعى بإسم " عازر " وكان الثانى بين أخوين آخرين كبيرهما حنا وصغيرهما ميخائيل وكان والده يوسف عطا المحب للكنيسة وناسخ كتبها ومنقحها ، وكان يتفاني في خدمة أمة الكنيسة الأرثوذكسية حريصاً على حفظ تراثها , وكانت الأسرة تحافظ على المناخ الروحى حريصة على حضور صلوات القداسات الإلهية وسير الاباء القديسين حريصين على الإحتفال بتذكاراتهم وسيرتهم العطرة وخاصة القديس مينا العجائبى , وكانوا يذهبون سنوياً لقضاء عيده فى ديرة بأبيار الغربية .[/rtl] [rtl]وأستقر بهم الأمر فى بلدة دمنهور وهناك تربى عازر فى وسط جو عائلى روحى ونشأ منذ طفولتة مبكرة محباً للكهنوت ورجال الكهنوت ، ينام على حجر الآباء الرهبان وحين جائت امه وحملته بين زراعيها وهو نائماً معتذره فقال لها : " لا داعى للأعتذار لأنه من نصيبنا " ولما كانت بلده طوخ كانت وقفاً على دير البراموس في ذلك الوقت وكان من بينهم الراهب الشيخ القمص تادرس البراموسى وأرتبط به عازر وهو أبن أربع سنوات . واعتاد الرهبان زيارة منزل والده من حين لآخر لما عرف عنه من حب وتضلع في طقوس الكنيسة .[/rtl] [rtl]وحدث أن أنتقلت الأسرة إلى الأسكندرية حيث عمل يوسف وكيلاً لدائرة أحمد يحي ياشا وهو والد عبد الفتاح يحي باشا رئيس الوزراء فى الفترة من (1933 - 1934 م ) وكانت هذه الدائرة مقراً لرجال الوفد وبالتالى كانت مركز للحركة الوطنية فى فترة الثورة العظمى التى أشعلها سعد زغلول قصة الكنيسة القبطية - ايريس حبيب المصرى ص 18.[/rtl] [rtl]الشاب التقى عازر يوسف عطا[/rtl] [rtl] وقضى عازر فترة الدراسة الثانوية فى الإسكندرية وبعد حصوله على البكالريوا (الثانوية العامة او التوجيهى ) ألتحق بالعمل بشركة كوكس شيبينج للملاحة , وكان عازر أميناً مخلصاً ملتزماً لعمله (3) أى انه كان مثال المسيحية الحقيقية .[/rtl] [rtl]ولم يكن عازر مثل بقية الشباب الذين تجرهم لهو الحياة وملذاتها فقد وضع هدفاً لحياته هو محبة الرب يسوع , يفرح لحضور صلوات القداس الإلهى والتناول من السرار المقدسة , كان يشغل ذهنه وعاطفته بالرب يسوع , يقضى الليل ساهراً فى معرفته من خلال قراءته للكتاب المقدس ويتكلم معه فى صلاة عميقة طويلة دائم التأمل فى أحكامه وحكة الرب الإلهية , وكان يحب قراءة سير الاباء القديسين والآباء النساك المتوحدين لينفذ قول الكتاب أقرأوا سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم , وتركت سيرة القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم (تنيح عام 1914م) اثراً فى حياة الناس فى ذلك الوقت (4) , كما أن الحياة الروحية الطاهرة التى للبابا كيرلس الخامس وشفافية روحه كانت نبراساً يضئ لشباب هذا الجيل (5) كما أن العلاقة الغريبة التى كانت تربط عازر الشاب مع شاب آخر أستشهد من قرون هو الشاب مار مينا العجائبى كانت علاقة غريبة حقاً لم تحدث من قبل أن يرتبط أنسان حى بقديس استشهد من قرون بهذه الدرجة (راجع معجزات البابا كيرلس السادس حوالى 25 كتاب )[/rtl] [rtl]لعازر مع مدير الشركة الأسترالى[/rtl] [rtl]وكان مدير الشركة استرالياً صعب فى إدارته شديد الوطأة على موظفيه فكانوا يتجنبون مقابلته , وكان من عادته أنه يقف أحيانا اعلا السلم فى مواجهة المدخل يراقب الداخلين , وكان عازر قبل أن يبدأ عمله فى الساعة 9 صباحاً يمر على الكنيسة المرقسية , وذات مرة كان المدير واقفاً على السلم كعادته فلما ذخل عازر حيا المدير بتلقائية لطيفة , فسأله عن سبب تأخره , فأجابه ببساطة قائلاً : " أن عمله يبدأ الساعة التاسعة والآن الساعة التاسعة تماماً " فقال المدير للرئيس المباشر عن لعازر : " لقد علمنى هذا الشاب أن احترمه لرباطة جأشه "[/rtl] [rtl]لعازر والقائد الإنجليزى[/rtl] [rtl]فى أحد الأيام كلفه المدير بالإشراف على الإجراءات الجمركية الخاصة بقائد أمريكى كبير عائد إلى أنجلترا , وحينما فتحوا حقائب القائد فى صالة التفتيش فوجئ عازر بعثوره على حافظة نقود القائد وسط ملابسه , ولما أنتهى من عمله عاد إلى المدير يحمل إليه حافظة النقود , وكان القائد جالساً إلى جواره , ففرح بإستلامها وعندما فتحها وجدها كاملة لم ينقص منها شئ فقد م إلى عازر مائة جنيه أسترلينى مكافأة فرفضها رفضاً باتاً , وفى اليوم التالى فوجئ مفاجأة ثانية هى زيادة مرتبه 10 جنيه شهرياً .[/rtl] =======================(1) محمد رمزى : القاموس الجغرافى للبلاد المصرية(2) 25 عاماً على نياحته قرائة فى حياة - أبونا مينا البراموسى المتوحد - أمير نصر - مارس 1996 - مكتب النسر للطباعة(3) حنا يوسف عطا - القس رافائيل أفا مينا - مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس(4) مطرانية الفيوم - القديس العظيم الأنبا أبرآم 1989م - القس آبرآم داود - حياة مضيئة القديس الأنبا آبرآم .(5) 25 عاماً على نياحته قرائة فى حياة - أبونا مينا البراموسى المتوحد - أمير نصر - مارس 1996 - مكتب النسر للطباعة ص | |
| | | ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 السبت يونيو 27, 2015 4:02 pm | |
| [size=32]عازر لم يحتمل السكنى بين الناس
[/size][rtl] أولئك الذين أشرقت عليهم بشعاع حبك يارب لم يحتملوا السكنى بين الناس[size=48] [/size]الشيخ الروحانى [/rtl] [rtl]أشتاق إلى درجة الملائكة الخادمة [/rtl] [rtl]وكان إشتياق عازر يوسف منذ نعومة أظفارة متجه إلى حياة الرهبنة المكرسة للرب , فكتب عن مشاعرة قائلاً : " .. من صغر سنى كنت أميل إلى الهدوء والجدة , ولبس الملابس السوداء , ولما بلغت سر الرشد :نت أسمع كثيراً عن الأديرة والرهبان , فكان يلتهب قلبى ناراً , وأشتاق للذهاب إلى الدير .. " راجع كتاب : حنا يوسف عطا - القس رافائيل آفا مينا - مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس , وأيضاً فى كتاب : 25 عاماً على نياحته - قراءة فى حياة أبونا مينا البراموسى المتوحد - أمير نصر ص 40[/rtl] [rtl]ملأتم الهوا كلاماً[/rtl] [rtl]وفى وسط العالم ترجم مشاعرة لتصبح حياة يعيشها فلجأ إلى الوحدة والإنفراد والعبادة والنسك , خمس سنوات كامله عمل فيها فى شركات الملاحة للسياحة بالإسكندرية (كوك شيبينج) سنة 1921م درب نفسه على حياة التعبد والنسك . فى هذه السنوات الخمس كان مشهوداً له بالأمانة والإخلاص فى عمله ، وبالرغم من مشغوليته فى عمله إلا أن عمله لم يفصله عن علاقته بالرب يسوع , فكان يقضى الليل ساهراً فى الصلاة والتأمل , وأخذ يدرب نفسه على الصمت والتأمل الروحى , فكان كثيراً ما يقول لأقاربه واخوته عندما يكثرون فى الكلام والمزاح : " ملأتم الهوا كلام ! " وحتى بعد أن اصبح بابا الأسكندرية قال مرة لأحد رجال الكهنوت : " هديت الكنيسة بكتر الكلام " [/rtl] [rtl]وعند قرائته للكتب المقدسة والطقسية والتفاسير والقوانين الكنسية ودراستها كان يرجع إلى إرشاد بعض الكهنة العارفين بتفسير المعانى الروحية أما سير القديسين فقد ألهبت نار قلبه .[/rtl] [rtl]وكان يجاهد في حياة نسكية كاملة فعاش زاهداً في بيته وبالرغم من هذه الحياة الفريدة فلم يلاحظ عليه أى أحد شيئاً مختلفاً وفى هذه المرحلة نفذ الوصايا فى الخفاء كما قال رب المجد يسوع . فكان ينام على الأرض بجوار فراشه ، ويترك طعامه مكتفياً بكسرة صغيرة وقليل من الملح .[/rtl] [rtl]عازر يترك العالم وينعزل [/rtl] [rtl]وإشتاق عازر لخدمة الكنيسة متشبهاً بجيش شهدائنا الأقباط وآباء كنيستنا حماة الإيمان الذين أرسوا مبادئ الإيمان المسيحى للعالم أجمع ، فكان عليه أن يسير فى طريقهم المبني على دراستهم العميقة في الكتاب المقدس . فكان عازر مفلحاً في جميع طرقه لأن الرب كان معه لأنه بقدر ما كان ينموا فى سلم الفضيلة وينجح روحياً كان ينجح عملياً . [/rtl] [rtl]وأخيراً فاضت محبته للرب يسوع وأشتاق للأنطلاق من الحياه الجزئية إلى الحياة المكرسة الكاملة للرب يسوع ولسان حاله يقول هوذا حياتى يارب كلها لك لأن نفسى اشتاقت لعشرتك الإلهية الدائمة , وهكذا أراد أن ينطلق ويبعد عن العالم قائلاً فى نفسه معك يارب لا أريد شيئاً [/rtl] [rtl]وفوجئ حنا شقيقة الكبير يوماً بمكالمة تليفونية ذات صباح تستدعيه لمقابلة مدير عام كوكس , وعندما ذهب وكان يتسائل عن سبب إستدعائه زهل من المفاجأة إذ أراه المدير الإستقالة التى قدمها عازر له وكتب فيها : " بما أن لدى أعمالاً هامة لا يسعنى أن أتخلى عنها لذلك أقدم إستقالتى من العمل وأرجوا أن يتم قبولها حتى نهاية شهر يونيو سنة 1927 م "[/rtl] [rtl]. وبالرغم من مقاومة أخيه الأكبر وأسرته وأقاربه ورفضهم ذهابه إلى الدير للرهبنة فإلتجأ إلى الرب يسوع فى صلاة حارة لكى يعطيه نعمة فى عيونهم وكتب يقول : " .. عرضت الفكرة على والدى وأخوتى ففى أبتداء الأمر وجدت مقاومة شديدة ورفضاً كلياً منهم , فلم يثنى عزمى , بل داومت الصلاة إلى الرب متضرعاً إليه تعالى أن يعطف قلوبهم , وأن يسمحوا لى بالذهاب إلى الدير فسمع الرب صوت تضرعى وأستجاب إلى طلبتى , وفعلاً سمح لى والدى بالذهاب " القس رفائيل أفا مينا - ينبوع تعزية [/rtl] [rtl] وذهب إلى الأنبا يؤنس مطران البحيرة والمسئول عن دير البراموس طالباً الرهبنة ولكنه طلب مقابلة أخيه الأكبر ووالده فعاد حزيناً إلى بيته , وأخيراً نصحة والده أن يذهب إلى اب أعترافه القس يوحنا جرجس الكبير لأخذ مشورته بعد التقدم للأسرار المقدسة ثم يصنع ما ترتاح نفسه , وبعد القداس أوصى أبونا يوحنا والد عازر أن يوفق على تحقيق أمنية أبنه عازر وقال : " إننى أرى أنه رسم لنفسه طريقاً مستقيماً لأن الرب هو الذى دعاه للرهبنة "[/rtl] [rtl]قصد الأنبا يؤنس البطريرك الـ113 وبرفقته والده وشقيقه الأستاذ حنا وحاول نيافة الأنبا يؤنس صعوبة طريق الرهبنة وتجاربها المتنوعة ولكنه كان مصراً إصراراً عجيباً وطلب قبوله في سلك الرهبنة في دير البراموس بوادي النطرون فأجابه عازر عندما طلب الرهبنه : " هذه كلها رسمتها أمامى , ولى الان خمس سنوات أمارس طريق الرهبنة بكل حرص وأنا فى بيت أبى " وبارك الأنبا يؤنس إختياره ووعد بترتيب الأمر وقال الأنبا يؤنس : " سأهئ لك سبيل الرهبنة " ، وقبلت استقاله عازر من العمل في يوليو سنة 1927م (وكانت أستقالته صدمة لصاحب الشركة وحاول استبقاءه برفع مرتبه إغراء وتقديراً منه لأن عمله كان أميناً . ولكن عازر وضع يده على المحراث ولم يحاول أن ينظر إلى الوراء ) [/rtl] [rtl]وأنتظر بكل رجاء موعد الرحيل إلى الدير حتى أستدعاه الأنبا يؤنس وحدد موعد السفرإلى دير البراموس فى 27 / 7 / 1927 م وأرسله برفقة الأب القس بشارة البراموسى ( نيافة الأنبا مرقس مطران أبو تيج وطهطا فيما بعد ) وكان القس بشارة يحمل خطاب توصية من الأنبا يؤنس لأمين الدير القمص شنودة البراموسى ليقبل عازر كطالب رهبنة فى الدير .[/rtl] [rtl]ذهب إلى الرهبنة حاملاً قفة فطير[/rtl] [rtl] وفى 5 أبيب سنة 1643 ش الموافق 12 يوليو 1927م وكان يوم عيد الرسل بكر عازر إلى الكنيسة حاملاً على كتفه قفة مملوءه فطير كانت أمه قد صنعته لتوزيعه على الفقراء والرهبان , وقد اصر هو على أن يحمل الفطير بنفسه وأمام معارضة عائلته قال : " ألم يحمل رسل السيد المسيح القفاف المملوءة كسراً المتبقية من الخمس خبزات والسمكتين ؟؟ "ولما وصل إلى الكنيسة وزع الفطير بيده معلنا أبتهاجه لقبوله فى الرهبنة . [/rtl] [rtl] فاصطحبه القس بشارة البراموسى ( اصبح أنبا مرقس مطران طهطا وطما وأبو تيج ) إلى الدير وعند وصولهم فوجئوا بإضاءة الأنوار ودق الأجراس وفتح قصر الضيافة وخروج الرهبان وعلى رأسهم القمص شنوده البرموسى أمين الدير لاستقباله ظناً منهم أنه زائر كبير، وعندما تحققوا الأمر قبلوه في سلك الرهبنة فوراً مستبشرين بمقدمه، إذ لم يسبق أن قوبل راهب في تاريخ الدير بمثل هذه الحفاوة. واعتبرت هذه الحادثة نبوة لتقدمه في سلك الرهبنة وتبوئه مركزاً سامياً في الكنيسة.[/rtl] [rtl]وقرأ أمين الدير مضمون الرسالة المرسلة من المطران أخذ عازر إلى القلاية التى سيقيم فيها فقام على الفور بتنظيفها وترتيبها وفرشها بورق سميك كان قد احضره معه , وإرتدى جلبابا أسود وطاقية سوداء . عازر يصبح راهباً بأسم مينا البراموسى ويقول عازر (أبونا مينا البراموسى) : " ... وكان يوم تركت العالم من أسعد أيام حياتى , فتوجهت إلى دير البراموس الكائن ببرية شهيت , ووصلنا إلى بلدة الهوارية الساعة العاشرة مساء , ومنها وصلنا إلى الدير الساعة الثانية بعد منتصف الليل , فدخلت الدير وكأنه الفردوس والآباء الرهبان شبه الملائكة , فإسترحت قليلاً إلى ان دق الناقوس للصلاة ,فذهبت للكنيسة وحضرت القداس وأخذنا نعمة فوق نعمة , وقضيت مدة الإختبار وكانت حوالى تسعة أشهر , وبعدها أراد الرب ان ألبس شكل الرهبنة , فأجمع الاباء الرهبان على تزكيتى فوافق الرئيس على ذلك , ورسمت راهباً بالكنيسة القديمة التى بها اجساد القديسين , وكان الرهبان إختلفوا على الأسم , وأخيراً أتفقوا أن الإسم الذى بسنكسار اليوم هو الذى يكون أراد به الرب , وفعلاً كان تذكار نياحة الراهب مينا , فدعيت بهذا الأسم المبارك الذى للشهيد مينا العجائبى ... " 25 عاماً على نياحته قرائة فى حياة - أبونا مينا البراموسى المتوحد - أمير نصر - مارس 1996 - مكتب النسر للطباعة ص 42 .. وراجع أيضاً حنا يوسف عطا - القس رافائيل آفا مينا - مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس [/rtl] [rtl]عازر ينتظر السيل الإلهى[/rtl] [rtl]وما لم يحكية أنه تتلمذ للأبوين الروحيين القمص عبد المسيح صليب المسعودى البراموسى والقمص يعقوب الصامت. أولئك الذين كان شيوخ الدير القديسين في ذلك الوقت، وعكف على حياة الصلاة والنسك فهذا كل ما تمناه كل حياته حياة التعبد للرب . [/rtl] [rtl]وكان عازر درب نفسه على الصلاة يحضر إلى الكنيسة فى الصلوات الجماعية ثم يعود إلى قلايته مباشرة فى سكون وصمت , وبعد قضاءه عدة ايام فى فى الدير ذهب لزيارته فى القلاية خمسة من شيوخ الرهبان أحدهم القمص عبد المسيح المسعودى الكبير , وسعدوا باستقباله لهم ونظامه فى قلايته وتحمسه فى طريق الرهبنة وحينئذ قال القمص عبد المسيح لباقى الشيوخ : " اصله حارت ومستنى السيل " أى أنه حرث ارضه وبذر الكلمة وأعد نفسه منتظراً لسيل النعمة , وحين هم الآباء الشيوخ الخمسة أحتضنه القمص عبد المسيح وقال له : " من هذه الساعة وهبك لى الرب لتكون إبناً مباركاً " والواقع أن تلمذه عازر لشيخ الرهبان القمص عبد المسيح كان بركه عظمى منحها الرب للشاب الذى تطلع إلى طريق الرهبنه (باب السماء) منذ صباه . [/rtl] [rtl]وفي كنيسة العذراء القديمة في الدير سيم راهباً . فكان ساجداً أمام الهيكل وعن يمينه جسد الأنبا موسى الأسود وعن يساره جسد القديس إيسيذوروس ودعى "بالراهب مينا" وذلك في 17 أمشير سنة 1644ش الموافق 25 فبراير سنة 1928م وسمع هذا الدعاء من فم معلمه القمص يعقوب الصامت قائلاً " سر على بركة الله بهذه الروح الوديع الهادئ وهذا التواضع والانسحاق، وسيقيمك الله أميناً على أسراره المقدسة. وروحه القدوس يرشدك ويعلمك".. " ليباركك الرب يا ابنى وليؤهلك لنعمته , وليفض عليك من روحه القدوس فيجعلك أميناً إلى النفس الأخير " .[/rtl] [rtl]فازداد شوقا في دراسة كتب الآباء وسير الشهداء والقديسين ، وأكثر ما كان يحب أن يقرأ هو كتابات مار اسحق السريانى . فاتخذ كثيراً من كتاباته شعارات لنفسه مثل : "ازهد في الدنيا يحبك الله" و .. "ومن عدا وراء الكرامة هربت منه، ومن هرب منها تبعته وأرشدت عليه" وكانت كتاباته الثر الكبير فى تكوين رحانيته النسكية وتشكيل فكره وصياغة طريقه ونمو وجدانه الروحى وعواطفه تجاه الإرتباط بالرب يسوع , فكان هذا النوع من التلمذة لقديس مثل مار أسحق هو السلم الذى نمت عليه فضائلة . [/rtl] [rtl]وكتب أبونا البراموسى يصف فترة حياته فى الرهبنه فقال : " .. فأخذت من هذا اليوم اتعلم قوانين الرهبنة من ألاباء , وكنت أدرس فى كتب القديسين ولا سيما كتاب القديس العظيم مار أسحق السريانى , فكنت أشعر بنعمة الرب تزداد على يوماً بعد يوم .. فمكثت أشعر بنعمة الرب نحو أربعة سنوات , كنت مطيعاً للجميع لآخذ بركتهم , وكنت أشتاق لخدمة الشيوخ كثيراً , فمكثت فى خدمة الراهب الشيخ عبد المسيح المسعودى العلامة مدة سنة , وتعلمت التسبحة قبطى على يد جناب القمص باخوم وهو اب أعترافى , وخدمت القمص أنطونيوس مدة سنة .. " 25عاماً على نياحته قرائة فى حياة - أبونا مينا البراموسى المتوحد - أمير نصر - مارس 1996 - مكتب النسر للطباعة ص 44 .. وراجع أيضاً حنا يوسف عطا - القس رافائيل آفا مينا - مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس [/rtl] [rtl]وبدأ يعيش الحياة التى كان مشتاقاً ليعيشها فقام بخدمة الشيوخ من الرهبان الغير قادرين على الحركة , وأعتنى بالمكتبة وكان شغوفاً بالقديس مار أسحق السريانى وشغل نفسه بنسخ كتبه فى خمسة مجلدات وقام بتغليفها بغلاف انيق وذلك بتوجيهات القمص باخوم , [/rtl] [rtl]الراهب مينا البراموسى يصبح قساً [/rtl] [rtl]وحدث ان حضر للدير نيافة الأنبا ديمتريوس مطران المنوفية (1930م - 1950م) لزيارة الدير , فزكاه جميع الآباء لنوال نعمة الكهنوت لما رأوا محبته وخدمته وطاعته كما أدركوا إمتلاءه بالنعمة أمامهم يوماً بعد يوم , وفى يوم الأحد 18 / 7/ 1931م الموافق 11 أبيب سنة 1647 ش وأثناء صلوات القداس الألهى وضع نيافة الأنبا ديمتريوس عليه اليد ودعاه قساً , أما الراهب مينا فكانت دموعه تزرف طوال القداس .. ودقت أجراس الدير إبتهاجاً بهذه السيامة المباركة , هكذا أهله الرب يسوع أن يقف أمامه على مذبحه المقدس لأول مرة في كنيسة أولاد الملوك "مكسيموس ودوماديوس" بالدير، كل ذلك قبل أن يتم ثلاث سنوات في الدير . فكان قلبه الملتهب حباً للرب يزداد التهابا يوماً بعد يوم . لا سيما بعد رسامته كاهنا وحمله الأسرار الإلهية بين يديه. .[/rtl] [rtl]ميناء الخلاص [/rtl] [rtl]فى ديسمبر 1929م قام أبونا مينا بأعداد مجلة دينية أطلق عليها اسم "ميناء الخلاص" لأطلاع الرهبان على الروحانيات وكانت لها فائدة كبيرة لهم , وقد أعد هذه المجلة بتشجيع القمص عبد المسيح المسعودى أبيه الروحى , ولما لم تكن هناك امكانيات لطبعها فقد كان يقوم بنسخها بخط يده عدة مرات حيث كانت توزع على الرهبان فى الدير .. وقد كتب بخط يده الهدف من أصدار هذه المجلة فقال : " لما كان الغرض الوحيد من صدور هذه المجلة هو بالنسبة لكثرة تكرار قراءة أقوال الآباء القديسين , وما تحويه من فوائد التى تعود على النفوس بالتعزية الكاملة , ورايت نفسى ترتوى من تلك التعليم المقدس , فكرت ألا أبخل على أخوتى الذين هم فى أحتياج عظيم لمثل هذا التعليم المقدس .[/rtl] [rtl] فطلبت من السيد المسيح مصدر البركات مواهب الخيرات أن يعطينى عونا , ومساعدة لكى يمكن أن أوصل من هذا الماء الحى الذى يروى ظمأ القلوب إلى نفوس أخوتى لكى ترتوى نفوسهم ىمن تلك التعاليم النافعة لحياتهم الروحية , فسمع صوت تضرعى ويهئ لى هذا الطريق الذى لم يكن يخطر على بالى وهو أن أقوم بنشر هذه المجلة وليس لى فضل فى ذلك , لأن الفضل عائد على من نطقوا بهذه الأقوال المقدسة التى هى بإرشاد من الرب وتعليم الروح القدس الساكن فيهم " وكان يكتب لكل راهب نسخة من ميناء الخلاص وأستمر يوزعها طوال السنوات الخمس التى قضاها فى الدير . أبناء البابا كيرلس السادس - كتاب مدرسة الفضائل [/rtl] [rtl]وكانت عبارة ميناء الخلاص هى عنوان خدمته فى السنوات التالية , فقد نقل إختباراته وتعاليمة وإرشاداته ورسائلة عبر جسر الميناء الذى يخلص الجميع حتى يصل شعب الرب إلى أرض الميعاد الذى هو الملكوت الذى اعده المسيح لأحباؤه المنتصرين .[/rtl] [rtl]وفى سنة 1947م أنشأ معهد ميناء الخلاص وذلك عندما بنى كنيسة مار مينا بمصر القديمة وشمل الآتى : -[/rtl] [rtl]1- مدرسة المعلمين الأولية القبطية لتعليم الأطفال .[/rtl] [rtl]2- الدراسات الدينية فى الطقوس والعقيدة وشرح الكتاب المقدس .[/rtl] [rtl]3- اعداد نشرات ودراسات دينية بالمراسلة .[/rtl] [rtl]4- انشاء مكتبة عامة للأطلاع .[/rtl] [rtl]وكان يفكر فى مشروع للتدريب المهنى وحدثت ظروف جعلته يؤجل تنفيذ هذا المشروع إلى عام 1962م حتى أسس أسقفية الخدمات العامة التى تولت إقامة هذه المشاريع فى القاهرة . [/rtl] [rtl]وفى 13 ديسمبر عام 1969م أى بعد 40 سنة من صدور العدد الأول من ميناء الخلاص أقام البابا كيرلس السادس صلاة تبريك أرض فى الأنبا رويس لأقامة مبنى مطبعة ميناء الخلاص خلف معهد الدراسات والكلية ألأكليريكية (حالياً مطبعة الأنبارويس) - وقد حضر هذه الصلاة أصحاب النيافة :-[/rtl] [rtl]الأنبا شنودة أسقف التعليم (حالياً البابا شنودة) - المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات - المتنيح الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف - المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى - إلى جانب وكيل عام البطريركية - مدير الديوان البطريركى - لفيف من الآباء والكهنة - أعضاء هيئة الأوقاف القبطية - كما حضر الصلاة حشد كبير من الشعب القبطى .[/rtl] [rtl]وقام بعض الأحبار الحاضرين وغيرهم بألقاء بعض الكلمات .[/rtl] [rtl]وقال الأنبا شنودة أسقف التعليم : " أن البابا كيرلس الرابع أبو الإصلاح إستقبل المطبعة ألولى بالألحان والتراتيل واليوم يستقبل قداسة البابا فريق شماسة الكاتدرائية وخورس الكلية الإكليريكية بالألحان عند قدومة لإقامة صلاة تبريك فى المكان المخصص لبناء المطبعة " [/rtl] [rtl]وقد ذكرت مجلة مدارس الأحد أن ألات الطباعة والتجليد قد أهديت من أتحاد الكنائس الإنجيلية فى ألمانيا إلى المعاهد الدينية بالكنيسة القبطية . مجلة مدارس الأحد - العدد 1و 2 يناير وفبراير 1970 م [/rtl] [rtl]أبونا مينا البراموسى فى مدرسة الرهبان اللاهوتية [/rtl] [rtl]كلف أبونا مينا البراموسى لكى يدرس فى المدرسة اللاهوتية التى أسسها البابا يؤنس التاسع عشر (4) واطاع بفرح بالرغم من حبه لحياة الوحدة ومكث بهذه المدرسة لمدة سنتين وتفوق فى دراسته لمحبته للعلم والدراسة الدينية , وأرتبط بصداقة القمص كيرلس الأنبا بولا ( الأنبا كيرلس مطران البلينا ) وكذلك القمص الأنطونى ( الأنبا أبرآم أسقف الجيزة والقليوبية وقويسنا) وأتفقا على تأدية صلاة العشية كل مساء والقداس الإلهى كل صباح باكراً , [/rtl] [rtl]هدم بيت القربان [/rtl] [rtl]وبعد فترة من الزمن فوجئا ببيت القربان متهدماً , ولكن من نعمه الرب يسوع أنه كان فى مواجهه بيت الرهبان مخبز أفرنجى فأخذ القس مينا القربان إليه ورحب صاحب المخبز به , ورفع الصديقان الأمر إلى القمص ميخائيل مينا مدير الكلية , فعقد مجمعاً للتشاور فى هذا الأمر , وإتفقا على إقامة صلوات العشية والقداس الإلهى يومياً بالتناوب بين كل الكهنة والرهبان .. وكانت هذه الفترة وهذه المشكلة فرصة للتدريب على إقامة شعائر الصلوات المقدسة وأخذ كل راهب يحضر العظات وكان هدم بيت القربان بركة لكل من اقيم أسقفاً من الرهبان فيما بعد .[/rtl] [rtl]وترك ابونا مينا البراموسى المدرسة هارباً وذهب إلى دير القديس شنودة رئيس المتوحدين بسوهاج عندما علم أن البابا يرشحة ليكون أسقفاً على الغربية والبحيرة , وكان هناك سبباً آخر هو حبه لحياة الوحدة . [/rtl] [rtl]ولكن البابا يؤنس رفض السماح له بالبقاء فى دير الأنبا شنودة فذهب إلى القاهرة وقابل قداسة البابا الذى عرض عليه أما أن يستمر فى دراسته فى المدرسة أو يرجع إلى ديرة ففضل الرجوع إلى دير البراموس القس رفائيل أفامينا : ينبوع تعزية [/rtl] [rtl]إشتياق أبونا مينا لحياة الوحدة والإتحاد والتوحد مع الرب يسوع [/rtl] [rtl]قال أبونا مينا البراموسى عن هذه الفترة من حياته : " فكنت أشتاق بل وأتوق أن أسلك طريق الوحدة , , هذا الطريق الذى كثيراً ما تكلم عنها الآباء , لا سيما القديس مار أسحق الذى يأمر كل راهب بقوله : يجب على كل راهب ترك العالم , وجاء إلى الرهبنة , لا ينبغى أن يمكث بالمجتمع كثيراً , بل بعد أن يتعلم طقس الرهبنة وقوانينها , ينفرد بقلاية وحدة حتى يأخذ تجربة الحروب , وكما فعل السيد المسيح له المجد الذى كثيراً ما إنفرد فى الجبال والبرارى وتجرب من ابليس .. " 25عاماً على نياحته قرائة فى حياة - أبونا مينا البراموسى المتوحد - أمير نصر - مارس 1996 - مكتب النسر للطباعة ص 46 .. وراجع أيضاً حنا يوسف عطا - القس رافائيل آفا مينا - مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس [/rtl] [rtl]اشتاقت نفسه إلى الانفراد في البرية والتوحد فيها وعندما أشتاقت نفسه للوحدة إشتياقاً شديداً صلى إلى الرب يسوع وسجل هذه الخواطر فى كتاباته وقال : " هذه الفكرة , أى فكرة السكن فى مغارة , بقيت عندى من كام سنة , من ثلاثين سنة تقريباً ... عندما كانت تخطر بفكرى هذه المسألة كان قلبى يفزع وجسمى يقشعر من الخوف , صارت تتردد كثيراً وكثيراً جداً هذه الأفكار , كنت عند ورودها أكون فى ضيق وكآبة لا تقدر لكونى لا أجسر على القدوم على عمل مثل هذا ... هل تعرف سبب إقامة القداديس الكثيرة سببها هذه الفكرة ,, سأقيم بالدير مبتهلاً متضرعاً إلى السيد المسيح أن ينظر إلى بعين رحمته ويهيئ الطريق أمامى , وبعد أخذ آراء الآباء , وإقامة القداديس بالدير .. " . القس رفائيل أفا مينا - ينبوع تعزية [/rtl] [rtl] فقصد مغارة القمص صرابامون (1925 - 1930 م) المتوحد الذي عاصره مدة وجيزة متتلمذاً على يديه ، وكانت هذه المغارة تبعد عن الدير مسافة ساعة ولكنه وجد معارضة شديده من آباء الدير نظراً لصغر سنه فى الرهبنة فلم يقضى غير 5 سنوات فقط فى رهبانيته , ولكن كان أبيه الروحى عبد المسيح المسعودى يؤيده ويرشده ويشجعه نحو طريق التوحد وبعد مناقشة قصيرة أعلن خمسة من شيوخ آباء الرهبنه فى الدير موفقتهم وقالوا : " فلتكن مشيئة الرب وعنايته , وليستمر القس مينا تحت رعاية أبيه الروحى " فتهلل قلب أبونا مينا وهتف قائلاً : " فليكن اسم الرب مباركاً " وأدى مطانية للآباء. ثم توجه إلى الأنبا يؤنس البطريرك وطلب منه السماح له بالتوحد فوافق البابا لمعرفته أشتياق أبونا مينا البراموسى للوحده فى الصورة المقابلة المغارة التى سكنها أبونا مينا البراموسى[/rtl] [rtl]الليلة الأولى فى حياة الوحدة والإنفراد [/rtl] [rtl]كتب ابونا مينا يصف موافقة البابا والليلة الأولى فى حياة الوحدة وإختباراته فقال : " عاودنى الشوق لطريق الوحدة فلا أرى بداً من تنفيذ هذا الشعور , وفعلا عند سفرى لطريق الدير أرشدنى السيد المسيح عن المغارة التى بالجبل التى بناها القمص سرابامون , فأخذت الفلاحين , وتوجهت إليها وقمنا بتنظيفها , ومكثت هناك , ولا يمكننى أن أصف أول ليلة أقمت فيها , فكنت أشعر أن العدو ( الشيطان) قد جمع كل قواته على أنا الضعيف , وأحدث مخاوف عديدة وأصوات مزعجة , وزلازل مخيفة , كل ذلك طبعاً الطبع البشرى ضعيف والخوف لا بد منه , ولكن أنظروا عناية الرب وكأن بقوة خفية كانت تشجعنى , وتقول لا تخف منهم , ولا ترتاع أمامهم لأن الذى معك أكثر من الذين عليك .. وكما يقول داود النبى , تقدمت فرأيت الرب أمامى فى كل حين لأنه عن يمينى لكى لا أتزعزع من أجل هذا فرح قلبى , وتهلل لسانى , مثل هذه الأقوال كنت أسمع , فذهب عنى الخوف وتشجع قلبى .. [/rtl] [rtl]وفى اليوم التالى حضر الاباء الرهبان وأرادوا ان يأخذونى معهم بالقوة , فلم يفلحوا , فأرسلوا تلغراف لغبطة البطريرك وآخر للرئيس , وبعد مقاومة شديدة من الجميع وافق البطريرك على بقائى , فشكرا للرب على إحساناته , سرت على بركة الرب الطريق , وكنت أتوجه غلى الدير كل أسبوع لتناول الأسرار المقدسة وآخذ مؤونتى من الدير , وصادفت فى طريقى مدة إقامتى بالمغارة حروب شديدة ومقاومات وأضطهادات سأكتب عنها بالتفصيل .. " [/rtl] [rtl]وقد وكله لتعمير الدير الأبيض إن أمكن ، وفعلا مضى إلى هناك وقضى فيه فترة قصيرة ثم أقام فترة من الوقت في مغارة بجوار مغارة القمص عبد المسيح الحبشي . فكان يحمل على كتفه صفيحة الماء وكوز العدس أسبوعياً من دير البراموس إلى مغارته العميقة في الصحراء حتى تركت علامة في كتفه إلى يوم نياحته .[/rtl] [rtl]زيارات من الكبار وفى يوم من ايام سنة 1933 م حدث أن د/ حسن فؤاد مدير مصلحة الآثار العربية ومعه أمريكى مدير لكلية لاهوت بنيويورك ذهبا وزارا دير البراموس , وعند خروجهما ألتقيا بأعرابى عرض عليهما زيارة الناسك المتوحد , وسمع ابونا مينا المتوحد قرعاً على بابه لأول مره منذ أن توحد فى البرية فلما فتح وجد الشخصين الأمريكى والمصرى , وادخلهما فلما جلسا قال له ألمريكى : إنه جاء ليجمع كل ما يمكنه من المعلومات عن الرهبنة القبطية تمهيداً لوضع كتاب عنها , وقضى الأثنان ما يقرب من ساعتين , يسأله المريكى ويجيب ابونا مينا المتوحد , وجاء وقت إنصرافهما عبر الأمريكى عن فرحته بالمعلومات الوفيرة التى أستقاها منه , أما المصرى فأخرج كارته الشخصى وأعطاه لأبونا مينا المتوحد وقال له : " شكراً لك يا ابى فقد رفعت راسنا عالياً وشرفت الرجل المصري , وأرجوا أن اتمكن من تقديم البرهان العملى عن عمق تقديرى وإحترامى لك " [/rtl] [rtl] وزاره البطريرك الأنبا يؤنس عام 1934م وكان فى زيارة للدير الذى قضى فيه رهبنته وفوجئ ابونا مينا المتوحد الناسك بزيارة البابا الأنبا يؤنس الذى صمم لرؤيته بالرغم من شيخوخته وعناء المشى فى الصحراء وأعجب بعلمه وروحانيته وفضائله ، وشهد بتقواه مؤملا خيراً كبيراً للكنيسة على يديه. يشهد للحق فى كل وقت : حدث أن غضب رئيس الدير على سبعة من الرهبان وأمر بطردهم . فلما بلغ الراهب المتوحد هذا الأمروهو فى قلايته البعيدة ، أسرع إلي رئيس مستنكراً ما حدث منه ، وخرج مع المطرودين وتطوع لخدمتهم وتخفيف ألاممهم النفسية ، وتوجه معهم إلى المقر البابوى ، وقص على الأنبا يؤنس البطريرك الأمر ، وبعد التحقيق تأكد أنهم ظلموا فأمر بعودتهم إلى ديرهم وأثنى على ابونا مينا البراموسى المتوحد . إوكان أبونا مينا مشتاق لأعادة تعمير دير مار مينا فاستأذن غبطه البابا في أمر إعادة تعمير دير مارمينا القديم بصحراء مريوط ، أكبر وأشهر أديرة مصر على مر التاريخ العالمى ولكنه لم يحصل على الموافقة .[/rtl] **************** (4) قام البابا يؤنس التاسع عشر بإنشاء مدرسة لاهوتية فى كنيسة السيدة العذراء بحلوان لتعليم الرهبان وأسند رئاستها للقمص ميخائيل مينا (مؤلف كتاب علم اللاهوت الشهير ثلاثة أجزاء) وقد أفتتحت هذه المدرسة فى 4/ 3/ 1929 م - أنتظم فى الدراسة فى الدفعة الأولى ثلاثين راهباً - أما المواد التى كانت تدرس فيها 12 مادة مختلفة منها المواد اللاهوتية ودراسة الكتاب المقدس والطقوس الكنسية والفلسفة وعلم النفس واللغة العربية واللغة اليونانية - وكان قداسة البابا يؤأنس يوالى زياراته لهذه المدرسة ويشجع الأساتذة والرهبان راجع ايريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية | |
| | | ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 السبت يونيو 27, 2015 4:03 pm | |
| [size=32]أبونا مينا البراموسى فى الطاحونة
[/size][rtl] حياة أبونا مينا فى الطاحونة[/rtl] [rtl]فى عام 1936 م توجه إلى الجبل المقطم في مصر القديمة (الذي نقل بقوة الصوم والصلاة ايام المعز لدين الله الفاطمى ) بعد موفقة البابا يؤنس ، وبينما هو يتجول بين الطواحين سأله الخفير المنوط بحراستها عن نيته , فلما أخبره عن قصده فقال له : " ممنوع قطعياً لأى شخص أن يسكن فى إحداها مالم يحصل على إذن من مدير المصلحة , فذهب أبونا مينا فى اليوم التالى إلى مصلحة ألاثار وقدم كارت د/ حسن فؤاد للفراش الواقف ببابه وقال له : " من فضلك قل للسيد المدير أن من أعطيته هذا الكارت يرجوا مقابلتك " وكم كانت دهشة الفراش كبيرة إذ رأى مدير المصلحة يخرج بنفسه ويعانق الناسك بحرارة شديده ويدخله إلى مكتبه , وما أن عرف بطلبه حتى كتب له خطاباً إلى الغفير يامره فيه بان يدع العابد يتخير الطاحونة التى يريدها ويقيم فيها وقد اختار الناسك طاحونة لا سقف لها ولا باب وقد أعد وكيل مصلحة ألاثار عقداً معه صونا له من المضايقات إيجار طاحونه من الطواحين الذى أنشأها الفرنسيين أثناء الحملة الفرنسية فى مصر , وساعده على ايجار الطاحونة التى يريدها , وقام بتوصية مفتش الاثار بزيارته , وامر خفير المنطقة التابع لهيئة الاثار أن يقضى كل إحتياجاته فى الصورة المقابلة نص العقد بين أبونا مينا البراموسى وهيئة الآثار فى مصر حنا يوسف عطا - القس رافائيل أفا مينا : مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس .. وراجع أيضاً عاماً على نياحته قرائة فى حياة - أبونا مينا البراموسى المتوحد - أمير نصر - مارس 1996 - مكتب النسر للطباعة ص 49[/rtl] [rtl] وفي 23 يونيو سنة 1936م وأستأجر الطاحونة من الحكومة مقابل ستة قروش صاغ سنوياً . وأقام فيها مستمتعاً بعشرة إلهية قوية . وعاش ابونا مينا حوالى ست سنوات فى هذه الطاحونة لم يفتر يوما عن إقامة صلاة القداس الهى , فأقام مذبحا فى الدور الثانى وكان يمارس صلواته وعباداته وأنضم إلى زمرة القديسين الذى وصفهم الكتاب المقدس بأن "وهم لم يكن العالم مستحقاً لهم. تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض" عب 11 : 38 "لعظم محبتهم في الملك المسيح "(القداس الإلهي). وهناك تحولت حياته من كثرة الصوم والصلاة والسهر إلى نور يجذب الذين فى الظلمة وفى وسط هموم العالم حتى تحولت الطاحونة إلى منار ثم إلي مزار - ووهب له الرب يسوع موهبة إخراج الشياطين وشفاء المرضى .[/rtl] [rtl]وحدث أن حضر إليه رمزى قلدس ( الأنبا مينا الصموئيلى رئيس دير الأنبا صموئيل السابق) ليكون تلميذاً له وشماساً فى خدمة القداس , وفى اثناء زيارة الأنبا باسيليوس مطران الأقصر وأسوان (1936- 1947م) لكنيسة القديسة بربارة طلب أبونا مينا منه ان يرسم رمزى قلدس راهباً , فوافق وكرسة راهباً بأسم "مينا" وعًرف بأسم مينا الصغير وكان ذلك فى سنة 1930 م. [/rtl] [rtl] وكان أبونا مينا الصغير له دوراً فى مساعدة ابونا مينا البراموسى المتوحد فى تعمير دير القديس النبا صموئيل المعترف بعد ذلك راجع لمزيد من المعلومات القمص باسيليوس الصموئيلى : كتاب بستان الفضائل الأنبا مينا الصموئيلى[/rtl] [rtl] وكان أبونا مينا يصلى قداساً إلهياً يومياً , فكان يستيقظ فى الثانية صباحاً ليصلى صلاة نصف الليل ثم يصلى التسبحة كاملة وبعدها يخبز القربان , ثم يرفع بخور باكر ثم يقيم القداس الإلهى الذى ينتهى نحو الساعة الثامنة , وكان يصلى صلاة خاصة لكل من يأتى إليه طلباً للعون أو الخلاص من ضيقة أو مشكلة أو للشفاء أو المشورة , وفى المساء يقوم برفع بخور عشية وعمل تماجيد للقديسين . شفاعة مينا العجائبى تنجيه من اللصوص حدث أن داهمه اللصوص مرة في الطاحونة ظناً منهم أنه يختزن ثروة كبيرة واعتدوا عليه بأن ضربوه ضربة قاسية على رأسه، ثم فروا هاربين بعدما تحققوا أنه لا يملك شيئاً سوى قطعة الخيش الخشنة التي ينام عليها وبعض الكتب . أما القديس فأخذ يزحف على الأرض لأن رأسه كانت تنزف نزفاً شديداً حتى وصل إلى أيقونة شفيعه العجائبى وصلى أسفلها وهو في شبه غيبوبة، وفي الحال توقف النزيف وقام معافى , على أن علامة الضرب هذه في جبهته لم تزل موجودة إلى يوم انطلاقه إلى الأخدار السماوية. ولذياع صيته وتقواه كان الكثيرون على مختلف طوائفهم ومللهم مسيحيين ومسلمين يسعون إليه للتبرك منه وطلب صلواته. فقام بطبع كارت خاص به كتب عليه عبارة " باسم الله القوى" باللغتين القبطية والعربية ثم إحدى الآيات التي كان يعيشها القديس ويحياها مثل "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، أو ماذا يعطى الإنسان فداء عن نفسه" ،أو غيرها من الآيات المحببة إليه ، وكان يوزعه على زائريه. كما أصدر مجلة بسيطة شهرية أطلق عليها اسم" مجلة ميناء الخلاص".[/rtl] صورة نادرة للبابا كيرلس السادس في بداية رهبنته [rtl]هل الرب يسوع أرسل الذئب ؟ الذئب يحب القهوة ليحميه من اللصوص [/rtl] [rtl]ومن الطريف أن أبونا مينا بعد أن سكن الطاحونة التى بلا باب أو سقف بعضاً من الوقت , فوجئ ذات مساء بدخول ذئب إليه , فرسم علامة الصليب المقدس وسأله : ماذا تريد يا مبارك ؟ " فجلس الذئب قابعاً عند قدميه وقضى ليلته معه , وفى الصباح الباكر وبعد ان صلى ذهب وأعد لنفسه فنجاناً من القهوة , فأخذ الذئب يشمشم فى الفنجان فإبتسم رجل الرب يسوع إبتسامه فهم منها مايريده وقال : " وأنت كمان عايز فنجان قهوة يا مبارك؟ " وأعد له فنجاناً كبيراً شربه الذئب وذهب إلى حال سبيله , ومن ذلك اليوم تعود الذئب أن يأتى إليه فى المساء ويبيت معه ويشرب القهوة فى الفجر ثم يخرج .. وتذكر المؤرخة أيريس حبيب المصرى هذه الحادثة لمؤرخة أيريس حبيب المصرى فى كتابها السابع ص 23 هذه الحادثة وتقول : " وحدث أن كان فى زيارة القس مينا قريب لى أسمه جورجى إبراهيم وتأخر عنده إلى قرب الغروب , وفيما هو خارج إنزعج لرؤية ذئب يدخل الطاحونة فقال له أبونا مينا المتوحد : " هذا شريكى فى الطاحونة "[/rtl] [rtl] الا أنه لم يبق في هذا المكان الذي تقدس بالصلوات المرفوعة والذبيحة الإلهية المقدمة يومياً طويلا إذ أنه أثناء الحرب العالمية الثانية في 28 أكتوبر سنة 1941م ظنه الإنجليز المحتلون جاسوساً ، فخشوا منه وطلبوا إليه مغادرة المكان وكانت فى نفسه رغبه فى تعمير دير مار مينا فى مريوط وأستأذن البابا على أن حرب العالمين والجيوش الإنجليزية المتحاربة مع الألمانية فى إيطاليا جعلت تنفيذ رغبته صعبه ولكن تحقيقاً لرغبة أبونا مينا المتوحد كلف الأنبا يؤانس الأستاذ حبيب المصرى بأن يكتب له خطاب توصية الذى طلب فيه السماح للراغب فى التوحد بالإقامة بين خرائب دير البطل الشهيد مار مينا ولكن القائد البريطانى رفض الطلب - فخرج متوجها إلى بابليون الدرج وأقام في فرن بكنيسة السيدة العذراء وكان يتنقل منها إلى دير الملاك القبلى - عاش في العالم وهو ليس من العالم، تعلق بالسماويات وزهد في الارضيات، عرف معنى الغربة التي قالها مخلصنا، فلم يعز عليه مكان[/rtl] | |
| | | ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 السبت يونيو 27, 2015 4:03 pm | |
| [size=32]الطاحونة أصبحت كنيسة كبيرة
[/size]
أول قداس بكنيسة مارمرقس بالطاحونة وطنى 31/5/2010م كتبت - جورجيت صادق: أقيم الاثنين الماضي أول قداس بكنيسة مارمرقس الجديدة التي بنيت ضمن أعمال تعمير منطقة الطاحونة بزهراء مصر القديمة. أقيم هذا القداس احتفالا بانتهاء أعمال تشييد مذابح الكنيسة والأعمال الخرسانية بها التي استغرق تنفيذها عاما, والتي وافق قداسة البابا شنودة الثالث علي تصميماتها وباركها. الكنيسة الجديدة تعد أكبر عمل معماري ضمن خطة تعمير منطقة الطاحونة الشهيرة التي عاش فيها قداسة البابا كيرلس السادس أثناء مرحلة رهبانيته وحين كان الموقع مهجورا موحشا مقصورا علي بضع طواحين للهواء استمد منها الاسم الذي اشتهر به. شارك في صلاة القداس الاحتفالي أصحاب النيافة الأنبا كيرلس رئيس دير مارمينا, الأنبا إرميا سكرتير قداسة البابا, الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء, الأنبا ثيئودوسيوس أسقف الجيزة, الأنبا مينا أسقف مصر القديمة, الأنبا بطرس الأسقف العام والمشرف علي كنائس شبين القناطر, هذا بالإضافة إلي العديد من الآباء الرهبان والكهنة. | |
| | | ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 السبت يونيو 27, 2015 4:04 pm | |
| [size=32]إختيار أبونا مينا ليكون بابا بأسم الأنبا كيرلس السادس الـ 116[/size]بعد نياحة البابا يوساب الثانى تم إختيار الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف والبهنسا قائمقام بطريرك :وكان المجمع المقدس يتكون وقتها من الاباء الآتى ذكر أسماؤهم : - 1- نيافة الأنبا أغابيوس مطرانية ديروط وصنبو وقسقام (1929م- 1964م) 2- نيافة الأنبا ساويرس مطران المنيا ( 1930 م - 1965 م ) 3- نيافة الأنبا لوكاس مطران منفلوط وأبنوب ( 1930 م - 1965 م) 4- نيافة الأنبا تيموثاوس مطران الدقهلية ودمياط ( 1931 م - 1969 م) 5- نيافة الأنبا كيرلس مطران قنا وقوص ( 1931 م - 1965 م ) 6- نيافة الأنبا مرقس مطران أبو تيج وطهطا (1934 م - 1980 ) 7- نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط 8- نيافة الأنبا متاؤس مطران الشرقية ( 1946 م - 1975 م) 9- نيافة الأنبا يؤنس مطران الخرطوم وجنوب السودان ( 1947 م - 1968 م) 10- نيافة الأنبا كيرلس مطران البلينا ( 1948 م - 1970 م ) 11- نيافة الأنبا باخوميوس أسقف الدير المحرق ( 1948 م - 1964 م) 12- نيافة الأنبا ارسانيوس أسقف دير الأنبا بولا ( 1948 م - 1964 م ) 13- نيافة الأنبا ثيؤوفيليس أسقف دير السريان (1948 م - 1989 م) 14- نيافة الأنبا يؤنس مطران الجيزة والقليوبية وقويسنا ( 1949 م - 1963 م) 15- نيافة الأنبا أبرآم مطران الأقصر وأسنا وأسوان ( 1949 م - 1974 م ) 16- نيافة الأنبا الأنبا مكاريوس أسقف دير البراموس ( 1949 م - 1965 م ) 17- نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية ( 1951 م - 1981 م) 18- نيافة الأنبا آبرآم اسقف الفيوم ( 1951 م - 1986 م ) 19- نيافة الأنبا باسيليوس أسقف دير الأنبا بيشوى ( 1951 م - 1963 م) 20- نيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة ( 1952 - 1981 م ) 21- نيافة الأنبا بطرس مطران أخميم وساقلتة ( 1952 م - 1978 م ) أستمرت مناقشات الكنيسة ممثلة فى المجمع المقدس للكنيسة والمجلس الملى لمراجعة مسألة إختيار البطريرك وكانت تدرس كل شروط ومواصفات والقوانين والنظم بكل عناية وأهتمام , وتباينت الآراء واختلفت الإتجاهات بين مؤيد ومعارض , ولكن كان نيافة الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف والبهنسا قائمقام بطريرك رجلاً طوباوياً محباً للكنيسة غيوراً عليها وكان أيضاً راعياً صالحا ورجلاً حكيماً ً وبحكتمة المعهودة عالج الموقف وضعت لائحة أنتخاب البطريرك الجديد على أن يكون من الرهبان وله اكثر من 15 سنة راهباً وعمره فوق 40 عاماً ومشهود له بالتقوى والقداسة والورع . وصدر القرار الجمهورى بأتخاذ الإجراءات فى الترشيح والإنتخاب ثم القرعة الهيكلية لتحديد الأنسان المختار لقيادة شعبه . المرشحون [rtl] شكلت لجنة لترشيح وقبول وفحص كافة التذكيات المقدمة وأختيار خمسة مرشحين فقط , واللجنة التى شكلت برئاسة الأنبا اثناسيوس مطران بنى سويف والبهنسا قائمقام بطريرك وعضوية الآباء والأراخنة الآتى اسماؤهم : -[/rtl] [rtl]1- نيافة الأنبا تيموثاوس مطران الدقهلية ودمياط . 2- نيافة الأنبا لوكاس مطران منفلوط وأبنوب .[/rtl] [rtl]3- نيافة الأنبا مرقس مطران ابو تيج وطهطا . 4- نيافة الأنبا كيرلس مطران البلينا . 5- نيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة . 6- نيافة الأنبا أبرآم أسقف الفيوم. 7- نيافة الأنبا ثيؤفيليس أسقف دير السريان . 8- نيافة الأنبا باسيليوس أسقف دير الأنبا بيشوى . 9- الأستاذ / مريت غالى . 10- الأستاذ / نجيب أستينو . 11- الأستاذ / حلمى بطرس . 12- الأستاذ / عزيز مشرقى . 13- الأستاذ / كامل المصرى . 14- الأستاذ / راغب حنا . 15- الأستاذ / كامل أسحق أبادير . 16- الأستاذ / كمال رزق . 17- الأستاذ / ايوب فرج . [/rtl] [rtl]يقول الكتاب المقدس "أعطيكم رعاة حسب قلبي فيرعونكم بالمعرفة والفهم" أر 3 : 15 .إن اختيار قداسته يدعو إلى العجب. فقد كان ترتيبه بين المرشحين السادس، وكان على لجنة الترشيح حسب لائحة 2 نوفمبر 1957م. أن تقدم الخمسة رهبان المرشحين الأوائل للشعب . وفي اللحظة الأخيرة للتقدم بالخمسة الأوائل ، أجمع الرأي على تنحى الخامس، فتقدم السادس وأصبح الخامس، ثم أجريت عملية الاختيار للشعب لثلاثة منهم، وبعد التشاور والتفاهم أصدرت اللجنة قراراً يوم 3 مارس سنة 1959 (24بابه سنة 1675 ش) بتحديد يوم الجمعة 17 أبريل لأنتخاب ثلاثة من بين المرشحين ففاز القمص دميان المحرقى والقمص أنجليوس المحرقى والقمص مينا البراموسى فكان أخرهم ترتيباً أيضاً في أصوات المنتخبين. وبقى إجراء القرعة الهيكلية في 19 أبريل 1959م . [/rtl] [rtl]ولم يخطر ببال أحد أن يكون إنجيل القداس في ذلك اليوم يتنبأ عنه إذ يقول هكذا "يكون الآخرون أولين والأولون يصيرون آخرين" وكانت هذه هي نتيجة القرعة.[/rtl] [rtl]وقدموا إلى اللجنة تذكيات لكثيرين من ألاباء والرهبان التقياء كمرشحين للكرسى البطريرك , اما أبونا مينا البراموسى المتوحد فلم يتطلع إلى الترشيح وتقديم تذكية بأسمه , ولكن نيافة الأنبا اثناسيوس مطران بنى سويف والبهنسا قائمقام بطريرك كان يعرفه جيداً ويحبه فقدم تذكية باسمه قبل أغلاق باب الترشيح بيوم واحد ثم دارات المحادثة التالية : - حنا يوسف عطا للة - القس رافائيل أفامينا - مذكراتى عن حيتة البابا كيرلس السادس .. وراجع 25 عاماً على نياحته قرائة فى حياة - أبونا مينا البراموسى المتوحد - أمير نصر - مارس 1996 - مكتب النسر للطباعة ص 21 [/rtl] [rtl]نيافة الأنبا اثناسيوس : لماذا لم تقدم تذكية لترشيح نفسك يا ابونا مينا ؟ [/rtl] [rtl]ابونا مينا : يا سيدنا حفظ الرب حياتك . الرب يختار الراعى الصالح الذى يرعى شعبه ببر وطهارة قلب . [/rtl] [rtl]نيافة الأنبا اثناسيوس : كان لا يجب ألا يفوتك هذا الواجب .[/rtl] [rtl]ابونا مينا : من أنا الدودة الصغيرة حتى أتطلع لهذه المهمة الخطيرة , وأحمل هذه الأمانة العظمى التى تعطى لمن يختاره الرب وليس لمن يشاء أو يبغى . [/rtl] [rtl]نيافة الأنبا اثناسيوس : لكن ما زلت انتظر منك الجواب , لماذا لم تقدم تزكية ؟ وتترك الرب يدبر ما يشاء ! [/rtl] [rtl]ابونا مينا : يا سيدنا آبائى الرهبان كثيرون , وتقدموا بتزكياتهم وكلهم أهل لهذا المنصب الخطير .[/rtl] [rtl]نيافة الأنبا اثناسيوس : يا ابونا مينا أنا قدمت تزكية بأسمك فى الوقت المناسب .[/rtl] [rtl]ابونا مينا : حفظ الرب حياتك يا سيدنا , رايح يروح فين الصعلوك بين الملوك .[/rtl] [rtl]نيافة الأنبا اثناسيوس : الرب يرفع الفقير من المزبلة ويجلسه مع رؤساء شعبه . [/rtl] [rtl]ابونا مينا : دامت حياتكم يا سيدنا والرب يدبر . [/rtl] [rtl]وبعد أن أجتمعت لجنة الترشيحات لكافة التزكيات المقدمة وبعد عدة أجتماعات ومناقشات تم قبول كل من ألاباء الاتى أسماؤهم : - [/rtl] [rtl]1- القمص دميان المحرقى . 2- القمص تيموثاوس المحرقى . 3- القمص أنجليوس المحرقى . 4- القمص مينا انطونى . 5- القمص مينا البراموسى المتوحد . [/rtl] [rtl]وفى 3 مارس سنة 1959 م أصدرت لجنة الترشيحات والفرز لكافة التزكيات قراراً بتحديد يوم الجمعة 17 ابريل 1959 م لأنتخاب ثلاثة من الرهبان الخمسة المرشحين للبطريركية . [/rtl] [rtl]لجنة للأشراف على الإنتخابات وفرز أصوات الناخبون لتصفية المنتخبين من خمسة إلى ثلاثة : - [/rtl] [rtl]رئاسة الأنبا اثناسيوس مطران بنى سويف والبهنسا قائمقام بطريرك وعضوية الآباء والأراخنة الآتى اسماؤهم :-[/rtl] [rtl]1- نيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة . 2- نيافة الأنبا أبرآم أسقف الفيوم. 3- نيافة الأنبا ثيؤفيليس أسقف دير السريان . 4- الأستاذ / كامل المصرى 5- الأستاذ راغب حنا . 6- الأستاذ ونيس فلتس . 7 - الستاذ إبراهيم مينا نصار . 8- الستاذ عدلى عبد الشهيد . 9- الستاذ ميشيل نقولا . 10 الدكتور كمال رزق . 11- الدكتور أيوب فرج . 12 - الدكتور ناثان أقلاديوس . [/rtl] [rtl]وفى الصباح الباكر يوم 17 ابريل توافد الناخبون الذين لهم حق الإنتخاب جميعاً وسجلوا أسماؤهم فى مقر البطريركية بالكنيسة المرقسية الكبرى للإدلاء بأصواتهم وبعد غلق صناديق الإنتخابات يدأ فرز الأصوات وسجلت النتائج كما يلى :- [/rtl] [rtl]الأول : القمص دميان المحرقى وحصل على 324 صوتاً .[/rtl] [rtl]الثانى : القمص أنجيليوس المحرقى وحصل على 319 صوتاً . [/rtl] [rtl]الثالث : القمص مينا البراموسى المتوحد وحصل على 280 صوتاً .[/rtl] [rtl]أما القمص تيموثاوس المحرقى فقد حصل على 229 صوتاً , والقمص مينا ألنطونى حصل على 80 صوتاً . وعلى هذا فقد تم أختيار الثلاثة الذين حصلوا على أعلى الأصوات .[/rtl] [rtl] تواضعه أثناء إنتخابه [/rtl] [rtl] أراد الصحفيين أن يلتقطوا لأبونا مينا المتوحد صورة ليضعوها مع صور المرشحين للبطريركية فأسرع وأخفى وجهه بالشال وأما الذين لا يفهمون فإستهزأوا به قائلين : " أبو طرحة ده هايعمل أيه... ! ؟ " كتاب الخدمة والإتضاع فى حياة البابا كيرلس السادس إصدار - أبناء البابا كيرلس السادس ص 29[/rtl] [rtl]الإختيار الإلهى [/rtl] [rtl] ويوم الأحد الموافق 19 ابريل 1959 م هو يوم إجراء القرعة الهيكلية , فقام الشعب القبطى بجميع طوائفة والأراخنة والأساقفة بإقامة صلوات القداس الإلهى من أجل إختيار البابا البطريرك . ووضعت أمام الهيكل أربعة ورقات فى مظروف كبير ثلاثة بها أسماء الآباء الثلاثة المرشحين والرابعة باسم السيد المسيح ثم ختم بالشمع ألحمر ووضع المظروف على المذبح المقدس , وبعد إنتهاء صلاة القداس قان المتنيح النبا اثناسيوس قائممقام البطريرك بفتح المظروف أمام الشعب وأحبار الكنيسة , واختير طفلاً صغيراً ليسحب ورقة واحدة .[/rtl] [rtl]وراقب الجميع فى سكون يد الطفل وهى تمتد داخل المظروف وأخرج ورقة فكانت باسم القمص مينا البراموسى المتوحد , وهنا دقت أجراس الكنائس وهلل الشعب لأختيار هذا الآب الطوباوى المبارك الممتلئ من نعمة الروح القدس أبونا مينا . [/rtl] [rtl]وترقب الشعب القبطى فى انحاء البلاد أختيار البابا من خلال إذاعة القداس الإلهى وإجراءات القرعة الهيكلية , وساعة خروج الورقة المختارة وقراءة اسم الأب الناسك والعابد حبيب المسيح وصديق القديسين ابونا مينا البراموسى دقت اجراس مصر كلها فى وقت واحد أعلانا ببدء عهداً جديداً . [/rtl] الاباء المطارنة والاساقفة يضعون الكتاب المقدس علي رأس الراهب المتوحد ابونا مينا البراموسي في طقس سيامته بطريركا للكنيسة القبطية 10 مايو 1959 | |
| |
| | | ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 السبت يونيو 27, 2015 4:05 pm | |
| [size=32]طقس سيامة البطريرك الجديد
[/size]ورد طقس السيامة هنا حتى يطلع المسلمين على الصلوات التى تجريها الكنيسة القبطية للإله الحقيقى والطريقة الديمقراطية التى نختار بموجبها البابا الذى هو رئيس الكنيسة [rtl]كنت أود أن أعيش غريباً وأموت غريباً [/rtl] [rtl] وبمجرد سماع الخبر ذهبت الوفود من الآباء المطارنة والأساقفة والشعب إلى كنيسة مار مينا بمصر القديمة مقر أبونا مينا البراموسى المتوحد لكى تهنئة بهذا الإختيار الإلهى , وفى أتضاع عجيب قال جملة ما زالت تتردد على لسانة حتى هذا اليوم : " كنت أود أن أعيش غريباً , وأموت غريباً . ولكن لتكن إرادة الرب .. المجد لك يارب لأنك إخترتنى أنا الضعيف لتظهر قوتك فى ضعفى .. ومن عندك القوة .. أعنى يارب لأنى أرتعب من عظمة موهبتك .. أنت أمين وعادل لاتترك محبيك .. ومن عندك القوة .. وعندك العون .. يا إلهنا وفادينا الصالح . [/rtl] [rtl]وفى 23 أبريل 1959 م اصدر الرئيس جمال عبد الناصر القرار الجمهورى رقم 583 لسنة 1959 م بأعتماد إنتخاب القمص مينا البراموسى المتوحد ليكون بطريركاً لكنيسة الأسكندرية , وقد تم نشر هذا القرار فى الجريدة الرسمية رقم 86 بتاريخ 29 أبريل 1959 م .[/rtl] [rtl]أبونا مينا يسلك رحلة الاباء قبل الجلوس على كرسى مار مرقس الرسول [/rtl] [rtl]ومن كنيسة مار مينا فى مصر القديمة بدأ ابونا مينا البراموسى رحلة التكريس , فذهب هو والآباء المطارنة والأساقفة وجموع الشعب إلى دير السيدة العذراء البراموسى يوم السبت 9 مايو 1959 م , وهناك أستقبلة الآباء الرهبان يرتدون الملابس الكهنوتية فى موكب بالصلبان والمباخر , وسار الموكب ووصلوا به إلى كنيسة العذراء الأثرية ودخل وسجد أمام الهيكل ثم تبارك من جسدى القديسين الأنبا موسى السود والأنبا أسيذورس , وقام بقيادة القداس الإلهى الأول .[/rtl] [rtl]وذهب بعد ذلك إلى الأديرة الثلاثة الأخرى السريان والأنبا بيشوى وأبو مقار .[/rtl] [rtl]وعند غروب الشمس عاد إلى القاهرة , وسار أبونا مينا فى موكب وسط اللوف التى أحتشدت فى الطريق المؤدى إلى الكنيسة المرقسية , ودخل أبونا مينا الكنيسة وسجد أمام الهيكل وصلى صلاة الشكر .. ثم صعد إلى المقر الباباوى .[/rtl] [rtl]وفى الصباح الباكر يوم الأحد 10 مايو 1959 م .. أمتلأت الكنيسة المرقسية الكبرى بالمصليين وسفراء الدول وكبار الشخصيات ومندوب الإمبراطور هيلاسلاسى إمبراطور أثيوبيا فى ذلك الوقت .. أما الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية أناب السيد أنور السادات لحضور حفل السيامة .. وقد نقلت شبكة الإذاعة حفل السيامة إلى كل أرجاء مصر .[/rtl] [rtl] وبعد إنتهاء الكهنة من قراءة الأيركسيس (سفر أعمال الرسل) ثم السنكسار ( تاريخ الكنيسة ) خرج الكهنة بموكب يحملون جمائرهم والشمامسة يحملون الصلبان والأعلام يرتلون وأغلقوا باب الكنيسة وأتجه الموكب إلى المقر الباباوى حيث كان الأساقفة والمطارنة مع المختار من الرب ابونا مينا البراموسى المتوحد وكان مفتاح الكنيسة مع أحد رؤساء الشمامسة الذى وقف على باب ينتظر نزول البابا المختار من الرب . [/rtl] [rtl]ونزل الموكب من المقر الباباوى ومعه المطارنة والأساقفة والشمامسة يرتلون الألحان الكنسية (لحن إيفلوجمينوس) وكان يسير الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف وأحد رؤساء الشمامسة حاملاً الأنجيل . [/rtl] [rtl]وعندما اقترب أبونا مينا من باب الكنيسة اخذ المفتاح وفتح باب الكنيسة وهو يقول : " إفتحوا لى ابواب البر لكى ادخل وأشكر الرب . لأن هذا هو باب الرب , وفيه يدخل الأبرار , أشكرك يارب لأنك أستجبت لى وكنت لى مخلصاً ومنقذاً " [/rtl] [rtl]وعندما ،تهى من الكلمات السابقة دقت الأجراس تعلن عن عهد جديد مع بابا جديد , ودخل أبونا مينا والموكب حتى باب الهيكل وسجد المختار من الرب ابونا مينا وحوله جميع الأباء المطارنة والأساقفة , فى الوقت الذى أخذ الشمامسة مكانهم فى الكنيسة .[/rtl] [rtl]وقام نيافة النبا اثناسيوس بصلاة الشكر ورد الشمامسة بعد ذلك بـ كيرياليسون ( يارب أرحم) ثلاث مرات .[/rtl] [rtl]وتلى الأنبا يؤنس مطران الجيزة والقليوبية وقويسنا وسكرتير المجمع المقدس التذكية قائلاً :- [/rtl] [rtl]" باسم الاب والأبن والروح القدس الثالوث القدوس غير المفترق الإله الواحد إلهنا نحن المسيحيين الأرثوذكسيين , نتكل عليه إلى النفس الأخير ونرسل إليه فى العالى المجد والإكرام إلى الأبد .. [/rtl] [rtl]نحن المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وكل الشعب المحب للمسيح بمدينتى الإسكندرية والقاهرة وأقاليم مصر جميعاً .. عندما حلت بنا جائحة اليتم بإنتقال طيب الذكر مثلث الرحمات البابا يوساب الثانى إلى الأخدار السمائية الذى نال المواعيد المقدسة ومضى غلى الرب الذى احبه فسمع منه تعالى ذاك الصوت المملوء فرحاً القائل : نعماً ايها العبد الصالح والأمين أدخل غلى فرح سيدك .. [/rtl] [rtl]عندما تيتمنا وترملت كنيسة الرب المقدسة التى يرعاها بتعاليمه تضرعنا إلى العلى أن يرشدنا إلى من هو جدير برياسة الكهنوت العظمى , ليرعانا فى طريق الرب ويهدينا ميناء الخلاص , فبمنحه علوية وفعل الروح القدس , أتفقنا جميعاً بطيب قلب على القمص مينا المتعبد للرب الراهب من دير البراموس , بابا ورئيس أساقفة على الكرسى الرسولى الذى للقديس مرقس ناظر الإله الإنجيلى كاروز الديار المصرية واثيوبيا والنوبة والخمس مدن الغربية وسائر أفريقيا ..[/rtl] [rtl]ولقد وقع أختيارنا عليه لأنه رجل متعبد للرب , محب للفقراء , معلم طاهر , مُجمل بالفهم والمعرفة , مُجد فى نشر تعاليم الإنجيل , ساهر على حفظ طقوس الكنيسة وتقاليدها , وأقامنا راس رعاة وباباً وبطريركاً لبعة الرب المقدسة لكى يرعانا بالرأفة والوداعة .. [/rtl] [rtl]ولهذا سطرنا هذه التذكية , ووقعنا عليها مقدمين الشكر للثالوث القدس الاب والأبن والروح القدس آمين . " [/rtl] [rtl]طقس السيامة[/rtl] [rtl]وبدأت طقس السيامة المقدسة بقول كبير الأساقفة الأنبا أثناسيوس : " أيها الرب إله القوات الذى أهلنا لهذه الخدمة المقدسة الذى رقى أفهام بنى البشر . فاحص القلوب والكلى إستجب لنا بكثرة رأفتك وطهرنا من دنس الجسد والروح مزق سحابة خطايانا وآثامنا كما تمزق الضباب , إملأنا من قوتك الإلهية , ونعمة أبنك الوحيد وفعل روحك القدوس , إجعلنا جديرين بهذه الخدمة , خدمة العهد الجديد , لكى نستطيع بإستحقاق أن نعظم أسمك القدوس ونقف لخدمة أسرارك المقدسة , ولا تجعلنا نشترك فى خطايا آخرين , بل أمح خطايانا , وإمنحنا يا سيدنا ألا نسلك طرقاً معوجة , بل هبنا معرفة لننطق بما يليق نقترب منك , ونضرع إليك أن تسبغ نعمة رياسة الكهنوت الكاملة على عبدك " القمص مينا البراموسى" الواقف هنا منتظراً مواهبك السمائية , لأنك صالح كثير الرحمة لكل طالبيك وسلطانك قوى مع أبنك الوحيد والروح القدس , الآن وكل أوان إلى دهر الدهور آمين " [/rtl] [rtl] وصلى الاباء المطارنة والأساقفة مجموعة من الطلبات كل واحد بحسب ترتيبه بينما كان الشماس يرد قائلاً : يارب أرحم .[/rtl] [rtl] ثم قالوا : " من اجل أن ترسل روحك القدوس على عبدك "القمص مينا البراموسى " الذى أخترته لرياسة الكهنوت العليا بالصلاة التى نقدمها إليك نبتهل إليك يارب أن تستجيب لنا وأرحمنا " [/rtl] [rtl]ثم قال كبير الأساقفة : " " أيها السيد الرب ضابط الكل رب الجميع مصدر الرأفات وإله كل عزاء أنت حافظ الراعى والرعية , أنت القوة المنيعة , أنت المعين والطيب والمنجى والسور والثبات والرجاء والملجأ والنعمة والحياة والقيامة , أنت الذى صالحنا وخلصنا بدمه الكائن لنا كلنا إلى الأبد . أحفظنا . نجنا . أحرسنا . أسهر علينا لأنك رئيس الرؤساء ورب الأرباب وسيد السادة وملك الملوك أمنح عبدك " القمص مينا البراموسى" النعمة وهبة الحكمة ليرعى بيعتك بطهر وعدل , يارب أجعله أهلاً لدعوة رياسة الكهنوت العليا ليكون مستحقاً أن يرعى شعبك بطهارة وبر ويفوز بنصيب القديسين بمراحم أبنك الوحيد يسوع المسيح ربنا الذى تباركت معه والروح القدس المسازى لك الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين " [/rtl] [rtl]وجاءت لحظة وضع اليد المقدسة عندما قال رئيس الشمامسة : " أيها الآباء المطارنة والأساقفة المجتمعون معنا صلوا جميعاً لأبينا المختار من الرب " [/rtl] [rtl] وهنا وضع المطارنة والأساقفة أيديهم عليه بينما الأنبا أثناسيوس كبير الأساقفة يصلى قائلاً : " أيها السيد الرب ضابط الكل الأزلى مصدر كل الرأفات وإله كل عزاء أبو ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذى خلق جميع الشياء بقوته وحكمته ومشورته وثبت أسر المسكونه , اللهم العارف كل الأشياء قبل تكوينها , الذى كلل قديسية بأكاليل لا تبلى , الذى جعل خوفه على قلوب خليقته لتخضع لعزته , وأنعم علينا بفم حقيقى لنعرف روح صلاحه وأضاء كنيسته بنوره غير الموصوف وأصطفى أبراهيم خليله لميراث الإيمان , ونقل أخنوخ صفيه إلى كنوز النور لأنه أرضاه , ووهب موسى الوداعة , وهارون كمال الكهنوت , اللهم الذى مسح الملوك والرؤساء لكى يقضوا بين شعبك بالعدل , ولم يدع مذبحة المقدس السمائى بغير خدمة منذ أنشاء العالم حتى اليوم , اللهم الذى أقام كهنته فى بيعته ليخدموا أسمه القدوس , نسأل ونتضرع إلى صلاحك يا محب البشر عن عبدك " الأنبا كيرلس السادس " الذى أصطفيته رئيس أساقفة على بيعتك ليكون رئيساً لشعبك وراعياً له , أشرق يارب عليه بنور وجهك لكى يضئ قلبه ينبوع مجدك فيعرف أسرارك الإلهية , أفضى عليه مواهب روحك القدوس , روح الحق , روح الكمال المعزى الذى أعطيته رسلك القديسين وأنبيائك الأطهار , أمنحه يارب الحكمة والفهم , روح المشورة والقوة , روح المعرفة والتقوى , اللهم إملأه من مخافتك ليقضى بين شعبك بالأستقامة والعدل ويذود عن الإيمان الأرثوذكسى القويم .[/rtl] [rtl] ألبسه حلة مجدك المقدسة وضع على رأسه تاجاً وأمسحه بدهن الفرح دهن صلاحك ليكون رئيساً لكهنتك أميناً على بيعتك ليمجدك بلا لوم كل أيام حياته بذبائح طاهرة وصلوات نقية ونفس مضيئة بأصوام وأعمال صالحة ومحبة وديعة وأمانة بلا رياء , ويرفع القرابين عن جهالات شعبك وينتشلهم من فخاخ الخطية ويردهم إلى حظيرتك المقدسة , اللهم أنعم على شعبك بسلام فوق سلام , أمنح عبدك " الأنبا كيرلس السادس" روح قدسك ليحل كل وثاق ربطه العدو بالخطيئة , ويجمع أبناء الكنيسة لكى تصبح رعية واحدة لراع واحد , أحفظ كهنوته بلا عيب إلى الإنقضاء ليخدمك بذبائح حية كل حين كرتبة رئيس الكهنوت الأعظم الذى فى السموات يسوع المسيح ربنا هذا الذى يليق بك معه والروح القدس العز والمجد والإكرام إلى الأبد آمين " [/rtl] [rtl]وأتجه الأنبا أثناسيوس (كبير الأساقفة) نحو الشرق وقال : " أطلع يارب علينا وعلى خدمتنا وطهرنا من كل دنس وأرسل من العلاء نعمة رياسة الكهنوت العليا على عبدك "الأنبا كيرلس السادس" لكى يستحق بمسرتك أن يرعى شعبك بلا لوم لأنك رحيم بار يليق بك المجد والإكرام والعز والسجود إلى أبد الآبدين آمين " [/rtl] [rtl]وحول وجهه إلى المختار من الرب وقال وهو يرسم جبهته بإبهامه : " نقدم شرطنته على بعة الرب المقدسة التى بالمدينة العظمى الأسكندرية وندعوك أيها : "كيرلس السادس " بابا وبطريرك وسيد ورئيس أساقفة الكرازة المرقسية على كنيسة الرب الجامعة الرسولية بإسم الآب والإبن والروح القدس " [/rtl] [rtl]ثم ردد الرشومات الثلاثة والشمامسة يقولون : "آمين" .. ثم البس المطارنة والأساقفة البطريرك الجديد التونية , ثم سلمه الأنبا أثناسيوس تقليد رئاسة الكهنوت وهو يقول بصوت جهورى : " تسلم تقليد رياسة الكهنوت لسنين كثيرة وأزمنة سالمة محفوفة بالمجد والكرامة " وكان الشمامسة يقولون : " أكسيوس .. أكسيوس .. أكسيوس " التى تعنى " مستحق .. مستحق .. مستحق " [/rtl] [rtl] وبدأ المطارنة والأساقفة يصلون بطلبات من أجل البابا الجديد وهم يكملون إلباسه ملابسه الكهنوتية وقام رئيس الأساقفة بوضع الناجيل الأربعة على رأس البابا كيرلس السادس والشمامسة يقولون أكسيوس , وأخيراً وضعوا التاج على راسه وفى هذا الوقت رفع جميع المطارنة والأساقفة تيجانهم عن رؤوسهم .[/rtl] [rtl]وعندئذ دخل البابا كيرلس السادس إلى الهيكل ليتسلم الصليب وعصا الرعاية من فوق المذبح , فألتفت إليه رئيس الأساقفة وقال : " تسلم عصا الراعية من يد راعى الرعاة الأعظم يسوع المسيح أبن الرب الحق الدائم إلى الأبد , لترعى شعبه وتغذبه بالتعاليم المحييه فقد أئتمنك على نفوس رعيته ومن يديك يطلب دمها " [/rtl] [rtl]ثم قام قداسة البابا كيرلس السادس برشم درج البخور ووضع منه يداً فى المجمرة , ثم خرجوا به غلى كرسى القديس مار مرقس الرسولى ليجلسوه عليه . [/rtl] [rtl]والكرسى له درجتين وعند أرتقائه الدرج الأول قال الأنبا اثناسيوس : " نُجلس الأنبا كيرلس السادس رئيس أساقفة على الكرسى الطاهر , كرسى الرسول الإنجيلى مرقس , بأسم الآب والأبن والروح القدس آمين " [/rtl] [rtl]وعند إرتقاءه الدرج الثانى قال الأنبا أثناسيوس : " نجلس رئيس الراعاة المدعو من قبل الرب الأنبا كيرلس السادس بطريركاً على كرسى القديس مرقس باسم الاب والأبن والروح القدس آمين " [/rtl] [rtl]ثم اجلسوه على كرسى مار مرقس رسول السيد المسيح إلى ارض مصر وفى اثناء ذلك كان الأنبا أثناسيوس يقول : " أجلسنا الأنبا كيرلس السادس بابا وبطريرك على الكرسى الرسولى كرسى القديس مرقس بإسم الآب والإبن والروح القدس آمين " [/rtl] [rtl]ثم قرأوا فصلاً من رسالى القديس بولس الرسول إلى العبرانيين ( من عبرانيين 4 : 5 إلى عبرانيين 5: 1 - 6) وبعدها الثلاث تقديسات وأوشية الإنجيل وأخيراً قرأ البابا كيرلس السادس كالأنجيل من بشارة معلمنا يوحنا البشير (يوحنا 10: 1- 16) وأخيراً قرأ أحد المطارنة الرسالة الباباوية , وقام قداسة البابا كيرلس السادس بخدمة القداس الإلهى , وفى نهايته ذهب البابا إلى المقر الباباوى لتقبل التهانى .[/rtl] ودقت أجراس الكنائس معلنة فرحة السماء.وأيقن الشعب أن عناية الله تدخلت في الانتخاب، وقد كان يوم عيد جلوسه يلحق عيد صاحب الكرسي الرسولى مارمرقس الكاروز، يتوسط بينهما عيد أم المخلص | |
| | | ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 السبت يونيو 27, 2015 4:06 pm | |
| [size=32]مجموعة صور نادرة لطقس سيامة البابا كيرلس السادس وتجليسه على عرش مرقس الرسول[/size]نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بنى سويف على الشمال وأسقف الجيزة عن يمين البابا | |
| | | ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 السبت يونيو 27, 2015 4:06 pm | |
| [size=32] أ[/size] [size=32]عمال البابا كيـــرلس السادس[/size] [rtl]بدأ البابا كيرلس السادس رجل الصلاة والمعجزات بتطوير الكنيسة وإخراجها من العصور الوسطى بعدة إجراءات هادئة وأهمها رسامة أساقفة أكفاء .[/rtl] [rtl]البابا كيرلس يختار كفاءات من الرهبان الجامعين ليصبحوا اساقفة [/rtl] [rtl] أبونا مينا المتوحد ( البابا كيرلس السادس) شجع الشباب المثقف الحاصلين على مؤهلات جامعيه أو أعلى منها ومن خدام مدارس الأحد وأولاده فى دير مار مينا على الرهبنة , وقد أقام رهباناً منهم فى دير الأنبا صموئيل ولكن لظروف خاصة ذهب بعضهم غلى دير السريان والبعض الآخر دير البراموس .[/rtl] [rtl]وقد سجل بقلمه تأثير الجهل وعدم الثقافة على ضعف الرهبنة , وقد شعر بالفرح الشديد عندما أرشد الرب يسوع المتنيح البابا يؤنس الـ 19 فى أنشاء المدرسة اللاهوتية للرهبان بحلوان وقد أقام ميخائيل مينا رئيساً لها . [/rtl] [rtl]وعندما كان البابا كيرلس كاهنا بأسم أبونا مينا المتوحد كتي رسالة إلى المجلس الملى يطالبهم بأن يعملوا لصالح الطنيسة بإرسال سبعة رهبان إلى البعثات اللاهوتية فى اليونان بدلاً من أرسال راهب واحد فقط كتاب ينبوع تعزية - القس الراهب رافائيل أفا مينا [/rtl] [rtl] ولم يكن أبونا مينا يشجع الجيل الجديد على الرهبنة والإنخراط فى الخدمات الكنسية للشعب القبطى المختلفة وإنما كان يتابعهم كأولاداً صغاراً يحتاجون إلى الخبرة والروحانية وكان يكتب لهم الرسائل ويتابع مراسلاتهم بالرغم من بعده عنهم وكان من خلالها يدربهم ويعلمهم على حياة الرهبنة التى سلك كل دروبها وطرقها العديدة من قبل وكان يؤسس تعليمه على تعاليم الاباء الأولين القديسين وكان دائماً موجود عندما يسألونه عن إختباراته الروحية ويرشدهم ويسجل كلماته لهم عبر الرسائل , وكان يشعر أنه مسئولاً عنهم , ويسعى لإعدادهم بصورة أصلية وعميقة وكان واسع الأفق حينما جهزهم لمستقبل خدمة الشعب القبطى .. فغختار مب بينهم ليكونوا فى سكرتاريته , كما أقام أساقفة منهم ليقودوا العمل الرعوى الذى تفتقر إليه كنيسة الرب ولما كان الإختيار لأكثر الكفاءات والأكثر روحانية فقد كانت الثمار هى الريادة والصحوة الكبرى, ولأول مرة فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يتم أنشاء أسقفيات على فكرة عامة مثل التعليم والخدمات [/rtl] [rtl]وبهذا كان التغيير الذى نشهده الآن ونذكر من هؤلاء الأساقفة الأجلاء :-[/rtl] [rtl]المتنيح الأنبا باسيليوس مطران القدس , المتنيح الأنبا اثناسيوس مطران بنى سويف , وسيم الأنبا شنودة أسقف التعليم فى 30 سبتمبر 1962م (أصبح قداسة البابا شنودة الثالث فيما بعد) , وسيم المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة (تنيح فى حادث المنصة عند أغتيال السادات وقد أغتاله اعضاء العصابة الإسلامية الجهاد فى حادث المنصة الشهير) , الأنبا دوماديوس مطران الجيزة . المتنيح العلامة الأنبا أغريغوريوس أسقف البحث العلمى والدراسات العليا فى 15 مايو 1967 م (الذى يقال انه أوريجانوس العصر الحديث) , المتنيح الأنبا أندراوس أسقف دمياط ودير القديسة دميانة , المتنيح الأنبا اغابيوس أسقف ديروط وصنبو وقسقام .[/rtl] [rtl]وفى عهده قامت أسقفية الخدمات والأنبا صموئيل بالخروج إلى العالم وبأنشطة داخلية لم يحدث لها مثيل من قبل ورتبت خدمات القرى , وانشأت منشآت المعاهد فى منطقة مصر القديمة وعزبة النخل لتعليم الصغار الحرف وغيرها من المهن اليدوية للعائلات الفقيرة .[/rtl] [rtl]وقال البابا شنودة عن الفكر التقدمى للبابا كيرلس السادس : " .. كان البابا كيرلس السادس يعمل حساباً قبل أى قرارا يتخذه للمطارنة والأساقفة الذين يرفضون التجديد - ولكن فى سبتمبر 1962 م تغير هذا الموقف من جانب الأنبا كيرلس الذى لم يكن رسم أساقفة من أبنائة (يقصد تلاميذه فى الرهبنة) بعد .. فأقدم على رسامة ثلاثة أحدهم على إيبارشية بنى سويف , والثانى للخدمات العامة , وكنت الثالث للتعليم , وكانت هذه المرة الأولى التى يرسم فيها أساقفة بلا إيبارشيات , وكانت رسامة أساقفة عموميين متفرغين للخدمات والتعليم أمراُ جديداً وهم بمثابة سكرتارية للبابا بدرجة أسقف , ولا شك أن رسامة أساقفة عموميين مبدأ ناجح وكذلك تقسيم الإيبارشيات مبدأ ناجح أيضاً راجع كتاب غالى شكرى - الأقباط فى وطن متغير [/rtl] [rtl]ولم يقتصر البابا كيرلس السادس على أنشاء أسقفيات مبنية على أفكار أو تقسيم إيبارشيات ذات مساحات كبيرة قد تضم محافظتين مثل إيبارشيتى الجيزة والقليوبية وإيبارشية الدقهلية ودمياط إلا أنه أنشأ ايضاً إيبارشية جديدة فى حلوان , كما قام البابا كيرلس السادس بسيامة بعض الكهنة الذين أعطوا دفعات كبيرة فى الخدمة مثل سيامة المتنيح القمص بيشوى كامل على كنيسة مار جرجس باسبورتنج , ومعه القمص قنسطنطين نجيب على كنيسة مار جرجس بباكوس يوم 2 ديسمبر 1959م وذلك بيد المتنيح الأنبا بنيامين مطران المنوفية راجع كتاب قيثارة الكنيسة النبا بنيامين مطران المنوفية - بقلم امير نصر .[/rtl] [rtl]وبعد اربعة أيام أى فى يوم 6 ديسمبر 1959م كانت سيامة القمص ميخائيل داود على كنيسة العذراء بروض الفرج - شبرا [/rtl] [rtl]زياراته الرعوية [/rtl] [rtl]بدأ البابا كيرلس السادس زياراته الرعوية بالأسكندرية فى 25 مايو 1959 م - فقام بزيارة جميع الكنائس وكان يطمئن على احوالها والتعرف على إحتياجاتها , وقام ايضاً أثناء وجوده بالقاهرة بزياره كنائسها .. [/rtl] [rtl]أما بالنسبة للإيبارشيات فقد زار : السويس الشرقية - الدقهلية - الغربية - المنوفية - الجيزة - القليوبية - بنى سويف - المنيا - أسيوط .. وأقام الصلوات والقداسات الإلهية فى كنائس الإيبارشيات مع الاباء المطارنة والأساقفة وكانت أجراس الكنائس تدق بوصوله وكانت رناتها تعلن فى كل كنيسة عن العهد الجديد .[/rtl] [rtl] وعندما كان يعلم الأقباط بزيارة باباه كانت الجموع تتدفق وتزدحم على محطات السكك الحديدية لإستقبال قداسته بالفرح والتهليل والتراتيل . [/rtl] [rtl]خدمات للصلاة فى الكفور والنجوع [/rtl] [rtl]أهتم البابا كيرلس السادس بالمناطق البعيدة عن أماكن الكنائس والتى تحتاج غلى رعاية متميزة ومتواصلة وفى مقدمتها خدمة "المذابح المتنقلة" وبهذه الخدمة أستطاع الألوف من القباط من سكان المناطق البعيدة والنائية أن يحضروا القداسات والصلوات والتناول من الأسرار المقدسة . [/rtl] [rtl]أسقفيات لمختلف الخدمات الكنسية [/rtl] [rtl]وقد كان البابا كيرلس قد أنشأ مكتباً للخدمات الإجتماعية وعهد برئاسته إلى القمص ميخائيل الأبن البكر للقمص داود مرقس صديقه الفوى , وفى صيف سنة 1962 م ذهب القمص ميخائيل مندوباً عن الكنيسة القبطية إلى مدينة " بوسى ليحضر مؤتمراً مؤتمراً للخدمة الإجتماعية حيث تناقش المجتمعون : فة أن الخدمة يجب أن تشمل الجميع بلا تفرقة بين جنس ودين ولون , وحال إنتهائه , وبعد الإنتهاء من هذا المؤتمر ثم ذهب إلى باريس ليحضر مؤتمر " التعاون بين الرجل والمرأة " وتداول المجتمعون الحديث عن الأسرة المثالية والتشريعات الأسرية المعمول بها فى مختلف الدول .. وهل تتفق وكيان السرة وموقف الكنيسة من تحديد النسل , وقد خرجوا بقرار هو أن الرب يستهدف الخصوبة الروحية للأسرة فى المقام الأول .[/rtl] [rtl]وقامت أسقفية الخدمات فى عهده فى خدمة الدياكونية فى القرى المحرومة والفئات المهمشة الذين لم يكن لهم احد ليذكرهم , وقامت لاحقاً هذه الأسقفية بإضافة خدمات للأحياء الشعبية الفقيرة وقدمت برامج التنمية المختلفة وركزت هذه البرامج على رفع عدد العاملين بهذه الأسر ومن هذه الأنشطة : مراكز تنمية الفتاة - محو المية - فتح مستوصفات طبية - التدريب المهنى - الحضانات .. الخ لمزيد من تفاصيل هذه الأنشطة راجع أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية - كتاب اليوبيل الفضى 1987م [/rtl] [rtl]ولأول مرة فى تاريخ الكنيسة يؤسس البابا كيرلس السادس أسقفيات على فكرة وليست على أيبروشية لها شعب , وقد باغت القبط بهذه المفاجأة أذهلتهم وأفرحتهم , ففى عصر السبت 29 سبتمبر 1962م وقف أمامه الراهبان مكارى وانطونيوس (من دير السيدة العذراء - السريان) بناء على طلبه , وكانت المفاجأة إذ فوجئ كلاهما والحاضرين بوضع يد البابا الوقور يده على رأس كل منهما بالتتالى وبترديد الصلوات الخاصة بإلباسهما الأسكيم المقدس تمهيداً لرسامتهما أساقفة تبعاً للتقليد الكنسى القبطى , وفى صباح اليوم التالى فى حفل الرسامة كانت المفاجأة الثانية وهى رسامتها أساقفة فى حقل الخدمة , فرسم القمص مكارى أسقفاً للعلاقات العامة والخدمات الإجتماعية بأسم " الأنبا صموئيل " ورسم القمص أنطونيوس أسقفاً للإكليريكية والتربية الكنسية بأسم " الأنبا شنودة"[/rtl] [rtl]وإستكمالاً للتقليد الكنسى أقيم صباح الجمعة 5 أكتوبر بتقليد الأسقفين الجديدين مهام كرامتهما فى مقر عملهما , وقد أناب قداسة البابا أنبا يؤنس مطران الخرطوم لتلاوة تقليد الأنبا صموئيل , وأنبا يؤنس مطران الجيزة لتلاوة تقليد الأنبا شنودة , وسار الأسقفان الجديان بصحبة المطرانين فى موكب كنسى من الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية إلى أرض الأنبا رويس , حيث أقيم فى المعهد العالى للدراسات القبطية حفل الستقبال وألقى أنبا يؤنس مطران الجيزة كلمة قال فيها : " أنه يعتبر هذا اليوم من الأيام السعيدة فى كنيستنا الحبيبة , ثم عن الرسالة العليا الموضوعة على كل منهما متمنياً للأسقفين الجديدين الإرشاد والتوفيق من الروح القدس .[/rtl] [rtl]النهضة الروحية التى اثمرت فى عصره وامتدت حتى هذا اليوم [/rtl] [rtl]وأنطلقت فى عصرة الخدمات الروحية وأمتلأت الكنائس بالشعب القبطى الذى وجد راحة فيها وكثر المصلين فى القداسات الإلهية - وفى الإجتماعات الروحية - الإفتقاد المستمر - نشاط كبير للتربية الكنسية - سهرات للصلوات روحية - إجتماعات لدراسة الكتاب المقدس - إجتماعات للشباب - إجتماعات للشابات - تعلم عدد كبير من الطفال والصبية والشباب للألحان الكنسية - بداية أعادة تعلم اللغة القبطية - الرحلات الدينية غلى ألديرة - التعليم الكنسى والعظات - خدمة الدياكونية - برامج الخدمات الإجتماعية - مشروع التمية المختلفة .. ألخ[/rtl] [rtl]خدمة الأقباط فى بلاد المهجر [/rtl] [rtl]فى عهد قاسة البابا كيرلس السادس هاجر الكثير من الأقباط تاركين مصر بسبب القوانين الإشتراكية التى أصدرها جمال عبد الناصر فى الستينيات من القرن العشرين وأضرت بمصالحهم فى الأعمال الحرة وضيقت على أرزاقهم وتجمعوا فى بلاد مثل أمريكا وكندا وأستراليا وأوربا وأفريقيا والدول العربية وغيرها من انحاء العالم وكان يتعهدهم بابوته وكثيراً ما كانوا يحضرون إلى مصر ويذهبون لزيارته وتعهدهم بأبوته ورعايته وابوته المعهودة , وحرص البابا كيرلس السادس على إرسال كهنة إلى أغلب هذه البلاد حتى لا يضيع الشعب القبطى فى وسط شعوب البلاد التى هاجروا إليها وكانت مهمتهم هو الإفتقاد وأقامة الصلوات والقداسات والخدمات والأنشطة المختلفة .[/rtl] [rtl]وفى أول عام بعد سيامته أرسل القمص مكاريوس السريانى ( المتنيح نيافة الأنبا أثناسيوس أصبح مطران بنى سويف) إلى بعض دول شرق أفريقيا وكان قد سبق للمتنيح البابا يوساب أن سام فيها الأنبا مرقس - راجع القمص صموئيل تاوضروس - فى كتاب باباوات الكرسى الإسكندري[/rtl] [rtl]وأرسل القس مينا أسكندر من الأسكندرية وقد مكث عاماً فى أوروبا لرعاية الأقباط وكان يسافر من بلدة إلى أخرى ليقيم الصلوات ويفتقد الأقباط الذين يعملون فى أوربا .[/rtl] [rtl]وفى عام 1962م بدأت جولات الأنبا صموئيل الرعوية إلى كندا والولايات المتحدة الأمريكية وفى مدنها الكثيرة وإلى سائر بلدان العالم وكتب تقريراً عن حاجة الشعب القبطى الذى يزداد بزيادة المهاجرين من مصر كل سنة فقام قداسه البابا بسيامة : القمص مرقس إلياس كاهنا لأمريكا الشمالية وكندا وذلك فى عام 1964م , [/rtl] [rtl]وفى عام 1969م أرسل البابا كيرلس المتنيح القمص بيشوى كامل إلى لوس أنجيلوس وبدأ من هناك خدمة الشعب القبطى فى الولايات المتحدة الأمريكية .[/rtl] [rtl]وفى عام 1968م قام البابا كيرلس السادس برسامة أبن أخته القمص مينا كامل لبيب كاهنا على مدينة سيدنى بأستراليا فقام بخدمة كبيرة فى جميع القارة الإسترالية وكان يذهب إلى ولاياتها المختلفة ليقيم القداسات فيها .. ولمزيد من المعلومات راجع كتاب عشر سنوات مجيدة - د / حكيم أمين [/rtl] [rtl]وفى زمن البابا كيرلس السادس أصبح هناك كنيسة فى كل من استراليا وأمريكا وكندا وكنيسة فى لندن ومجموع الكنائس فى الخارج 7 كنائس فقط . [/rtl] [rtl]ولما تنيح البابا كيرلس جلس البابا شنودة الثالث على كرسى مار مرقس وزار بلاد المهجر بنفسه ليطلع على إحتياجاتها حتى وصل عدد الكنائس فى مدينة سيدنى وحدها أكثر من 16 كنيسة وأنشأت كنائس فى بعض البلاد الأخرى منها اليابان وماليزيا شعوبها من أهل البلاد أى يابانيين وماليزيين يتبعون أسقف سيدنى الأنبا دانيال كما أن الأنبا مرقس أسقف أفريقيا أنشأ كنائس فى بلاد كثيرة هناك وأصبح كثير من الأفارقة يتبعون الكنيسة الأفريقية كنيسة مار مرقس الرسول الأفريقى .[/rtl] [rtl]إعداد وتجهيز الميرون المقدس [/rtl] [rtl] من الأحداث الهامة التى تقع فى أيام أى بطرك هو عمل الميرون المقدس , وزيت الميرون يستعمل فى سر عظيم من أسرار الكنيسة أثناء معمودية ألأطفال , أو لتدشين الكنائس والأيقونات وأدوات المذبح وغيرة من الأستخدامات المقدسة .. وعند نفذ كمية الميرون المقدس يحرص الآباء البطاركة أن يقوموا بأنفسهم بطبخة من مكونات خاصة جداً ويصلون طقوس جميلة ولا بد ان يكون فى الجمعة السادسة من الصوم الكبير , ومما هو جدير بالذكر أنه تم عمل الميرون المقدس قبل البابا كيرلس السادس 25 مرة فقط وكان آخرها عام 1935م وذلك فى عهد البابا يؤنس الـتاسع عشر .[/rtl] [rtl] وفى عام 1967 م قام البابا كيرلس السادس بعمل الميرون المقدس وذلك أثناء أسبوع البصخة المقدسة (أسبوع ألام السيد المسيح) بالكنيسة المرقسية الكبرى بكلوت بك ومقر البطريركية وشارك الكثير من ألاباء المطارنة والأساقفة معه : نيافة الأنبا تيموثاوس مطران الدقهلية ودمياط وكفر الشيخ والبرارى , نيافة الأنبا مرقس مطران أبو تيج وطهطا , نيافة الأنبا كيرلس مطران البلينا , نيافة الأنبا بطرس مطران اخميم وساقلتة , نيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة , نيافة ألأنبا آبرام أسقف الفيوم , نيافة الأنبا مينا اسقف بنى سويف والبهنسا , نيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والإجتماعية , نيافة الأنبا مكسيموس أسقف القليوبية وقويسنا , نيافة الأنبا دوماديوس أسقف الجيزة وأطفيح , نيافة الأنبا ديسقوروس أسقف المنوفية .[/rtl] [rtl]وحضل عمل الميرون أسقفان من أساقفة أثيوبيا للمشاركة وهما نيافة الأنبا تيموثاوس أسقف عام أثيوبيا , ونيافة ألأنبا بطرس أسقف جوندار .[/rtl] [rtl]وشارك كل من الآباء القمامصة : القمص تيموثاوس المقارى النائب البابوى بكنيسة الكويت (أصبح فيما بعد الأنبا تيموثاوس الأسقف العام) , القمص ميخائيل عبد المسيح وكيل عام البطريركية , القمص تيموثاوس المحرقى وكيل بطريركية الأسكندرية (أصبح فيما بعد الأنبا يوساب أسقف البلينا ) , القمص أقلاديوس النطونى سكرتير قداسة البابا ( الأنبا بولس أسقف حلوان والمعصرة) , القس متياس السريانى (نيافة ألأنبا رويس السقف العام) , القس بيمن السريانى .[/rtl] [rtl]وشارك الكثير من ألاباء الكهنة بالقاهرة والأسكندرية وبعض الاباء الرهبان من الكنيسة ألأثيوبية راجع رشدى واصف الميرون المقدس [/rtl] [rtl]إحتفال البابا كيرلس السادس بقديسي الكنيسة والأنشطة العالمية والزوار الأجانب[/rtl] [rtl]وقام البابا كيرلس السادس بالأحتفال بقديسين ليوضح للأقباط عمل الرب يسوع فى حياتهم وتأكيد لعمل الروح القدس فى رجال الكنيسة فى الماضى عملاً بقول الكتاب أنظروا غلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم :[/rtl] [rtl]أولاً : الذكرى توقظ النائم الإحتفال فى 21 أمشير سنة 1677 ش الموافق 3 /1/ 1961م بمرور مائة عام على أنتقال البابا كيرلس الثالث الذى أطلقت عليه الكنيسة أبو الإصلاح .. فأقيمت الصلوات القداسات فى جميع كنائس الأقباط أى فى أنحاء الكرازة المرقسية فى هذا اليوم .. وأقيم أحتفالاً كبيراً فى القاعة المرقسية الأنبا رويس وألقى العديد من المتكلمين كلمات مضمونها أعمال هذا البابا العظيم وأعماله للأقباط الإصلاحية , وعندما أرسلت الدعوة إلى الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية فى هذا الوقت فقام بأرسال السيد كمال الدين حسين وزير التربية والتعليم نائباً عنه لحضور هذا الإحتفال .[/rtl] [rtl]وفى نهاية الحفل قام الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة والقمص إبراهيم عطية مدير الكلية الإكليريكية بتوزيع شهادات الدبلومات على خريجى الكلية الأكليريكية ومعهد الدراسات القبطية . راجع تفاصيل وكلمات الإحتفال فى كتاب البابا كيرلس الرابع أبو الإصلاح - للقس زخارياس الأنطونى [/rtl] [rtl]ثانياً : الإحتفال بقديسى الكنيسة فى 10/ 6/ 1964م بمرور 50 سنة على نياحة الأنبا آبرآم أسقف الفيوم والجيزة , وقد قرر المجمع المقدس فى إجتماع برئاسة البابا كيرلس السادس وحضرة نيافة الأنبا شنودة اسقف التعليم (اصبح فيما بعد البابا شنودة الثالث) وحضرة كل من التنيح الأنبا صرابامون أسقف المنوفية الذى أطلقت عليه الكنيسة أسم أبى طرحة و وكذلك القمص ميخائيل البحيرى راجع الكرازة 2/ 6/ 1980م [/rtl] [rtl]ثالثاً : حضور مندوبة عن الكنيسة القبطية ليوم الصلاة العالمى .. نظمت نساء العالم ثلاث مؤتمرات للأحتفاء بمرور 75 عاماً على "يوم الصلاة العالمى " وأحد هذه المؤتمرات أقيم فى الهند فى مدينة مدراس .. وقد اعلن عبد الناصر فى مقولة شهيرة : " إن الوحيدين الذين لهم الحق فى تمثيل مصر فى المؤتمرات الكنسية فى الخارج هم الأقباط الأرثوذكس لأنهم وطنيون قومية وكنيسة و أما الذين إنضموا إلى المذاهب المختلفة فهم وطنيون قومية وأجانب كنيسة " [/rtl] [rtl]ولكن اشترط المسئولون عن إعطاء إذن الخروج الحصول على موافقة البابا كيرلس السادس , وتقول أيريس حبيب المصرى أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - الكتاب السابع - ص 39 : " وساعه أن وصلت إلى المقر الباباوى وجدت قداسته صاعداً فجريت وأمسكت بطرف ث, فإلتفت ليرمن الذى فعل هذا وحالما وقعت عينه على إبتسم المعهودة وقال لى : " هوه أنتى ياغلباوية !! عاوزه أيه " فلما انادى على تلميذه الشماس سليمان رزق وامره بكتابة الخطاب المطلوب , وبهذه التذكية سافرت إلى مدراس مندوبة عن كنيستنا المحبوبة القبطية "[/rtl] [rtl]معجزة العذراء مريم أم الرب يسوع فى بيت عائلة البابا [/rtl] [rtl]لم تكن ظهور العذراء مريم هو المرة الأولى فى حياة البابا كيرلس السادس البطريرك الروحانى فقد نشرت مجلة التى كان يصدرها القمص بولس باسيلى فى عددها الخامس والسادس فى عام 1968م الخطاب الذى أرسله الأستاذ حنا يوسف عطا شقيق قداسة البابا كيرلس السادس وكان موضوعه ظهور العذراء مريم الشفيعة المينة لجنس البشرية فى بيتهم فقال : " كان لظهور السيدة العذراء بالزيتون أجمل ألثر , ورجع بالفكر إلى يوم كان أحد أخوة قداسة البابا كيرلس السادس مريضاً مرضاً يعجز معه الشفاء , ويعجز عنه طب الأطباء , ولم يجد الوالد امامه إلا المتنيح القديس الأنبا آبرآم أسقف الفيوم فأرسل إليه برقية من الإسكندرية يرجوه أن يصلى لأجل ولده المريض , فجاء الرد بالبرق (تلغراف - برقية ) يقول : " إبنك بشفاعة أم النور مريم " وفى منتصف تلك الليلة رأى المريض الذى كان لا يعى شيئاً من وطأة المرض أمامه العذراء مريم بحلة بهية بيضاء وتاج نورانى يتلألأ ولمسته فقام متهللا : "أم النور , أم النور" فأضطربت أمه وظنت أن نهايته قد قربت , وكم كان فرحها شديداً ومجدت الرب لما رأت إبنها يجلس ويقرر حقيقة ما رأت عيناه وبعدها قام معافى الصحة ويشكر الرب عليها كثيراً , ومن يومها لم تبرح صورة أم النور مريم مكانها فى المنزل . [/rtl] [rtl]وكان قداسة البابا كيرلس منذ هذا الظهور رغم حداثة سنه , الحارس والمشرف على إضائة القنديل أمام صورتها ليل نهار إلى اليوم الذى دخل فيه دير البراموس .. ومن يعلم فقد تكون أم النور هى التى أنارت أمامه الطريق فإهتدى إلى الدير ووصل إلى كرسى الرعاية لأنه كان أميناً على القليل فصار أهلاً لأن يكون أميناً على الكثير .. " [/rtl] [rtl]ظهور العذراء مريم أم الرب يسوع على قباب الزيتون [/rtl] [rtl]وضعنا هذاالموضوع مع ظهورات العذراء مريم على قباب مصر فى الخمسين سنة الأخيرة راجع [/rtl] [rtl]---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------[/rtl] [rtl]إهتمام البابا بالمواهب الكنسية [/rtl] [rtl]كان البابا كيرلس يحب المواهب ويضع حاملها فى مكانه الصحيح فراينا كيف أختار الآباء الرهبان البابا شنودة للتعليم والأنبا صموئيل للخدمات والأنبا غريغوريوس لمعهد الدراسات العليا القبطية , ويقول الأنبا غريغوريوس عن إحتضانه لهذه المواهب : " لقد شاء البابا أن يتنازل عن الوعظ لغيره من أخوته الأساقفة وأبنائه الكهنة , وكأنه بذلك يعطيهم فرصة للخدمة معه كشركائه فى الخدمة الرسولية , وإعلاناً منه بأنه كأب وكراع وكرأس لن يستغنى عنهم وعن خدماتهم وجهودهم معه لبنيان الكنيسة المقدسة " [/rtl] [rtl]أما القس يوسف أسعد صاحب الصوت الذهبى راعى كنيسة السيدة العذراء بالعمرانية (بالجيزة) فيقول عن محبة البابا كيرلس لجمع أصحاب المواهب حوله : " لو وجد إنساناً يصلى بطريقة يحبها الناس يفرح للغاية ويقول : " هاتوه يصلى معايا , ولو وجد من يجيد الوعظ يقول : هاتوه يوعظ عندنا ويجلس ليستمع إلى العظة بإهتمام بالغ "[/rtl] [rtl]وأراد أن يفرح بناته بالخدمة ..[/rtl] [rtl] فكون لجنة منهن لتنظيف الهيكل وغسل الستائر والملابس الكهنوتية والبروسفيرين واللفائف .. [/rtl] [rtl]وعهد للبعض منهن بإفتقاد العائلات .. وبخاصة من يتغيبون عن الحضور إلى الكنيسة [/rtl] [rtl]تشجيعه لأنشطة الشمامسة والأفراد الإجتماعية والدينية[/rtl] [rtl]تكونت جماعة شماسية بآخر مصر العتيقة تابعة لكنيسة السيدة العذراء ( المعلقة) من أهدافها رعاية المغتربين من الشباب , وأرادوا أن يقيموا لهم داراً ليجعلوهم تحت الرعاية الكنسية مباشرة , وساندتهم النعمة الإلهية فغشتروا قطعة ارض فى حى الملاك القبلى , وأرادوا تشييد منزل على هذه الأرض بإسم "دار أبناء مدارس الحد بمصر القديمة " وأخذوا موعدا من البابا وطلبوا منه التفضل بإرساء حجر الأساس , فلبى طلبهم .. فاقاموا حفلة عائلية لهذه المناسبة بعد ظهر الحد 4 برمهات سنة 1686 ش 30/3/1960م وبدأ قداسة البابا بالصلاة ثم ارسى حجر الأساس بعد أن كان وضع صندوقاً به الكتاب المقدس وعقد ملكية الأرض , ثم صلى على أبريق من الماء رش به الموضع كما رش الحاضرين فإرتفع هتافهم بمحبته لهم وللكنيسة وقامت المؤرخة بإلقاء كلمة عن : " المرأة فى خدمة الكنيسة " وكان البابا كيرلس السادس يستمع بإهتمام ومنحها البركة أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - الكتاب السابع - ص 38 - 39 [/rtl] [rtl]تدعيم الأديرة بالرهبان [/rtl] [rtl]منذ نشأة الأديرة فى مصر وهى تتعرض للأعتداء فمثلاً أديرة وادى النطرون تعرضت خمس مرات من غزوات القبائل البربرية القادمة من شمال أفريقيا ثم تعرضت للتدمير فى حقبات مختلفة أثناء الغزو العربى الإسلامى ولم يقتصر الأمر على تخريبها بل وقتل الرهبان فيها وقد قدرت المؤرخة أيريس حبيب المصرى أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - الكتاب السابع - ص 67 - 68 عدد هذه المرات قائلة : " أنها تخربت خمس مرات - وخمس مرات اعيد بناؤها !! " [/rtl] [rtl]كما قالت : " وكادت تفتقر من الرهبان ! فمثلاً أصبح النساك بدير البراموس يعدون على الأصابع , ثم أزدهرت الحياة أبتداء من دخول يوحنا الناسخ ( البابا كيرلس الخامس) ليعيش فيه .[/rtl] [rtl]وفى سنة 1969 م لم يبق غير خمسة رهبان أصغرهم سناً فى السبعين من عمره ! فجلسوا ذات مساء يعاتبون أباهم الروحى قائلين له : " ها أنت ترى أنه لو بقى الأمر على هذا الحال فلن تمضى غير سنوات قليلة يقفر الدير بعدها وتتوقف الحياة فيه , فهل ترضى بأن يحدث هذا للمكان الذى عشت فيه وكنت أباً لكل ساكنى برية شهيت "[/rtl] [rtl]وتقول المؤرخة ايريس : " لم يمضى على هذا العتاب غير أسبوع واحد وإذا بجرس الدير يرن , وكم كانت فرحة الرهبان الشيوخ عظيمة حينما فتحوا الباب وفوجئوا بأبينا متى المسكين زمعه ثمانية رهبان من الشباب يقولون لهم : " لقد جئنا لنعيش تحت رعايتكم ونتسلم منكم التقاليد الرهبانية " [/rtl] [rtl]وقد شاع بين الرهبان آنذاك والشعب أن آباء برية شهيت (أديرة وادى النطرون) قد تحدثوا فى الموضوع إلى البابا كيرلس السادس فى موضوع ديره , وكان هذا هو السبب فى ذدهاب هؤلاء الشباب ليحملوا مشعل النسك فظلت الأديرة عامرة [/rtl] ***********.... ابرام ... صورة نادرة لقداسة البابا كيرلس السادس ومعة البطرك استفانوس والاب غطاس من الجانب الكاثوليكي ، ثم الانبا لوكاس والانبا دوماديوس قبل اسقفيتهما ،، وذلك في الشرفة القديمة بالبطركية في اسكندرية ، الهيئة الباباوية لإحتياجات الكنائس [rtl]وحدث نقس فى إحتياجات الكنائس وتقدمت الكنائس الفقيرة من عدم توفر البخور اللازم , فقام البابا كيرلس السادس بتكوين هيئة باباوية تختص فقط فى توفير كل ما تحتاج إليه الكنائس من بخور والزيت بإستيرادها من مصادر إنتاجها والبلاد التى التى تصدرها مباشرة ثم يتم توزيعها على الكنائس قدر إحتياجها فنجحت اللجنة .[/rtl] [rtl]وبعد نجاحهم فى توفير إحتياجات الكنائس فوجهوا إهتمامهم إلى إنتاج الأقمشة الضرورية للملابس الكهنوتية , وقرروا أن ينتجوا نوعاً ممتازاً من الأقمشة وذهبوا إلى مصنع يثقون فى عماله وأعماله وسلموا النموذج الذى صمموه , وظهرت باكورة هذا الإنتاج فى مارس سنة 1969م , وأول من إرتداه شمامسة الكاتدرائية المرقسية ليلة عيد القيامة 6 بشنس سنة 1685ش - 3 أبريل سنة 1969م [/rtl] | |
| | | ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 السبت يونيو 27, 2015 4:07 pm | |
| [size=32]العلاقة بين البابا كيرلس السادس وأثيوبيا والكنيسة الأثيوبية
[/size] [rtl]توتر العلاقات بين الكنيسة الأثيوبية والكنيسة القبطية [/rtl] [rtl]كانت العلاقة بين الكنيستين الكنيسة الأثيوبيه وأمها الكنيسة القبطية بدأت فى التدهور لمطالب كثيرة وكان بداية الأزمة أنه بعد نياحة البابا يؤانس الـ 19 عام 1942م بعد أن طالب الأثيوبيين وكان المطران فى ذلك الوقت الأنبا كيرلس (مطران مصرى لأثيوبيا) فطلبوا أن يكون من يخلفه مطراناً أثيوبياً ويكون له أيضاً حق رسامة أساقفة أثيوبيين وتكوين مجمعاً مقدساً لكنيسة أثيوبيا - وأن يكون لهم حق أنتخاب البطريرك للكنيسة غير قائمة أخرى من الطلبات التى تهدف أولاً وأخراً إلى الإستقلال .[/rtl] [rtl] فعقد البابا مكاريوس الثالث مجمعاً مقدساً خصيصاً لمناقشة هذه الطلبات , وأعلن رفض المجمع سيامة المطران الأثيوبى وما دام رفض رسامة المطران الأثيوبى فيكون رفض كل مطالب الأثيوبيين بما فيها أن يكون له حق رسامة أساقفة أثيوبيين , فأثر هذا الرفض على العلاقة بين الكنيستين الشقيقتين .[/rtl] [rtl]وفى عهد الأنبا يوساب البطريرك بعد مفاوضات تدخلت فيها حكومة النقراشى باشا وافق البابا على مطالب كنيسة أثيوبيا , ولكن كان أنتظار تنفيذ الأتفاق هو نياحة الأنبا كيرلس آخر مطران مصرى قبطى لأثيوبيا وقد تنيح فى أكتوبر سنة 1950م [/rtl] [rtl]وفى يناير 1951 م قام الأنبا يوساب بترقية الأنبا باسيليوس إلى رتبة مطران مع السماح له برسامة خمسة من الأساقفة الأثيوبيين .[/rtl] [rtl]وفى عام 1956 م بعد نياحة البابا يوساب وأثناء فترة خلو الكرسى المرقسى عاد الأثيوبيين بمطالب جديدة وهى : رفع درجة المطران الأثيوبى إلى درجة أن يكون نائب البطريرك فى أثيوبيا , ويكون لهم حق إنتخاب البطريرك سواء فى أعداد لا ئحة الإنتخاب و المشاركة فى الإنتخاب وترشيح أثيوبيين للكرسى البطريركى لأنهم جزء لا يتجزأ من الكنيسة ككل , فوافقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة مطران بنى سويف وقائممقام البطريرك على جميع المطالب الأثيوبية ما عداً أمراً واحداً ألا وهو مسألة ترشيح البطريرك إذ تمسك الأقباط بالتقاليد أن يكون البطريرك مصرياً أثوذكسياً , وبتاء على هذا رفضت الكنيسة الأثيوبية الإشتراك فى سيامة البابا كيرلس السادس فى مايو عام 1959م[/rtl] [rtl]وكانت هذه الأزمة تقلق أبونا مينا البراموسى المتوحد وبعد الإختيار الإلهى له ليكون بطريركاً , وقبل حفل السيامة فى 10 مايو 1959 م - أرسل قداسته بصفه شخصية الدكتور إدوارد بشرى إلى أثيوبيا حاملاً رسالة شخصية منه إلى الإمبراطور هيلاسلاسى يقول فيها : " .. أبعث بهذه الرسالة إلى جلالتكم بعد أن شاءت نعمة الرب وإختارت ضعفى لهذا المنصب الخطير , وأنى أشعر بجعوة الرب وبجسامة المسئوليات التى تتطلبها رعاية النفوس , وأثق أن الذى دعانى هو القادر أن يعيننى على توجيه سفينة كنيسته إلى ميناء الخلاص .. ويسرنى أن أعبر لجلالتكم عما يكنه قلبى وتقدير لشعبنا الأثيوبى العزيز , ولكنيسة مار مرقس بلادكم المباركة , ولا شك أنه متى سارت روح المحبة المسيحية الحقيقية والفهم والتقدير المتبادل , فإنه يمكن تذليل كل الصعوبات , والوصول إلى حلول مرضية وبدء عهد جديد يساعد على توطيد هذه الرابطة المقدسة التى طالما حاميتم عنها جلالتكم وسهرتم على صيانتها وتوطيدها طوال حياتكم , ومما يزيد إبتهاجى أن يشترك أخوتى فى ليقاناباباسات (المطران) وأساقفة أثيوبيا فى وضع ايديهم على رأس بابا الإسكندرية فى صلاة الرسامة لأول مرة فى تاريخ كنيستنا , مما سيزيدنى شعوراً بعمق هذه الرابطة وقوتها , وأنى أتطلع بعين الفرح الى ذلك اليوم الذى ألتقى فيه بجلالتكم فى أثيوبيا العزيزة وفى الإقليم المصرى أيضا حتى يتم سرورنا الروحى فى الرب .. " كتاب مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس - القس رافائيل أفا مينا / حنا يوسف عطا [/rtl] [rtl] وعاد مندوب أبونا مينا يوم السيامة حاملاً رسالة إعتذار عن عدم المشاركة فى حفل الرسامة ولكنهم تفهموا روح المحبة التى تكمن فى قلب القادم ليجلس على كرسى مار مرقس - وحاول البابا كيرلس السادس لم ييأس فى رغبته فى تحسين علاقة الكنيسة القبطية مع أثيوبيا فقال فى رسالته الباباوية الأولى يوم الرسالة قال فيها : " .. كما نتوجه بأصدق التحية وبركاتنا الرسولية إلى الأخ الحبيب الأرثوذكسى المبارك حضرة صاحب الجلالة الإمبراطور هيلاسلاسى الأول إمبراطور أثيوبيا وإلى جلالة الإمبراطورة والأمراء وإخوتنا المطران ياسيليوس وجمسع الساقفة والكهنة والشمامسة وشعبنا الأثيوبى العزيز ... " [/rtl] [rtl]وفى 16 مايو 1959م بعد السيامة المقدسة كتب قداسة البابا كيرلس السادس رسالة ثانية إلى الإمبراطور هيلاثيلاسى جاء فيها قال فيها : " .. لقد تأثرنا بالغ التأثر وقدرنا شعور الألم الذى عبرتم عنه جلالتكم فى رسالتكم الشفهية لعدم تمكنكم من الإشتراك فى حفل الرسامة , ونحن نتضرع إلى الرب أن تحل نعمة روحه المقدسة فترد إلى الكنيسة سلامها وطمأنينتها بروح المحبة المخلصة والتسامح التى ضمناها فى رسالتنا السابقة , إن الإحتياجات الروحية والإجتماعية المتزايدة لشعب الرب فى هذه الأيام ومسئوليات الكنيسة نحوها تتضاعف يوماً بعد آخر مما يتطلب العناية بتنظيم أعمال الكنيسة الرعوية والإدارية بالطريقة التى تمكنها من تأدية رسالتها وتحقيق مسئولياتها على الوجه الذى يريح ضميرنا أمام الرب , وسيشمل هذا التنظيم بنعمة الرب جميع أقاليم الكرازة المرقسية التى يتسع عمل الرب فيها بشكل ملحوظ , ولشعورنا بإزدياد التبعات الملقاة على كنيسة مار مرقس فى أثيوبيا فى نهضتها الحديثة , بفضل جلالتكم وإهتمامكم , ويسرنا أن يكون رفع مركز رئيس كنيسة مار مرقس بأثيوبيا موضع عنايتنا بصفة خاصة , مع تنظيم سلطاته فى الرسامات بما يرشدنا إليه الروح القدس , لذا يسرنا أن نوفد إليكم أخوتنا الآباء المطارنة نيافة ألنبا لوكاس مطران منفلوط ونيافة الأنبا يؤانس مطران الخرطوم ونيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية , لتأكيد مشاعرنا السابق التعبير عنها ولدعوة من يقع عليه إختيار جلالتكم من أبناء الكنيسة للحضور إلينا والإشتراك فى دراسة هذا التنظيم ورسم حدوده ومسئولياته تحت قيادتنا الشخصية حتى تتحقق الكنيسة رسالتها لمجد الرب وخلاص النفوس .. " [/rtl] [rtl] ولم يقتصر البابا كيرلس السادس على الرسالة السابقة ولكنه أرسل رسالة أخرى إلى نيافة الأنبا باسيليوس المطران ألثيوبى عبر فيها عن صدق مشاعره ورغبته القوية فى تدعيم العمل الكنسى والرعوى لكنيسة مار مرقس الرسول فى كلا البلدين مصر وأثيوبيا .[/rtl] [rtl]وفى الأسبوع الثانى من يونيو 1959 م حضر وفد أثيوبى للمفاوضات وفتح باب الحوار من جديد وكان الوفد الأثيوبى يتكون من : الدجازماشى أسارات كاسا نائب جلالة الإمبراطور هيلاثيلاسى الأول - نيافة الأنبا ثيؤفيلس أسقف هور - أتومرسى حزن النائب بالبرلمان ألأثيوبى .[/rtl] [rtl]وشكل قداسة البابا وفداً قبطياً فى هذه المباحثات يتكون من : نيافة الأنبا لوكاس مطران منفلوط - نيافة الأنبا يؤانس مطران الخرطوم - نيافة الأنبا باسيليوس مطران القدس الجديد - المهندس يوسف سعد - السفير عدلى أندراوس - السفير دسمترى رزق - الدكتور مراد كامل - القمص مكارى السريانى ( فيما بعد اصبح نيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات ) لسكرتارية المفاوضات بين الكنيستين .. [/rtl] [rtl]النص الكامل للأتفاقية بين الكنيسة القبطية والكنيسة ألأثيوبية[/rtl] [rtl]راجع هذا النص فى ملف المستندات والوثائق الكنسية فى هذا الموقع [/rtl] [rtl] [/rtl] [rtl]تنصيب بطريرك جاثليق أثيوبيا[/rtl] [rtl]مؤتمر أديس أبابا للكنائس القبطية الأرثوذكسية الشرقية [/rtl] [rtl]بدأ إنقسام الكنائس الأرثوذكسية بعد مجمع خلقدونية عام 451 م :[/rtl] [rtl]القسم الأول : [/rtl] [rtl]** الكنيسة القبطية الوطنية (كرسى الإسكندرية) والكنائس التابعة لها وهى كنيسة الخمس مدن الغربية , وكنيسة النوبة والسودان , وكنيسة اثيوبيا [/rtl] [rtl]** الكنيسة الأنطاكية والكنائس التابعة لها [/rtl] [rtl]القسم الثانى :[/rtl] [rtl]باقى الكنائس الأرثوذكسية [/rtl] [rtl]وفى الوقت الحاضر تتكون خريطة التقسيم إلى نفس القسمين ولكن تواجدت كنائس أخرى فى العصر الحديثة [/rtl] [rtl]القسم الأول : الكنائس الأرثوذكسية الشرقية ( الكنائس اللاخلقيدونية ) وهى سبع كنائس[/rtl] [rtl]1 - الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (كرسى الأسكندرية)[/rtl] [rtl]2 - الكنيسة السريانية الأرثوذكسية (كرسى أنطاكية)[/rtl] [rtl]3 - الكنيسة االأرمنية الأرثوذكسية (كرسى أتشمايزين)[/rtl] [rtl]4 - الكنيسة الأثيوبية الأرثوذكسية[/rtl] [rtl]5 - الكنيسة الأرثوذكسية فى الهند[/rtl] [rtl]6- الكنيسة الأرمينية فى لبنان (أنتلياس)[/rtl] [rtl]7 - الكنيسة الأريترية الأرثوذكسية[/rtl] [rtl]القسم الثانى : هى مجموع الكنائس التى قبل قرارات المجمع الخقيدونى وتعترف بقراراته وأطلق عليها أسم : الكنائس الأرثوذكسية ( الكنائس الخلفدونية) وعددها 19 كنيسة وهى : [/rtl] [rtl]1- بطريركية القسطنطينية ( البطريركية المسكونية )[/rtl] [rtl]2 - بطريركية الإسكندرية ( الروم الأرثوذكس )[/rtl] [rtl]3 - بطريركية أنطاكية ( الروم الأرثوذكس )[/rtl] [rtl]4 - بطريركية أورشليم [/rtl] [rtl]5 - الكنيسة الأرثوذكسية الروسية[/rtl] [rtl]6 - الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية [/rtl] [rtl]7 - الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية[/rtl] [rtl]8 - الكنيسة الأرثوذكسية الصربية[/rtl] [rtl]9 - الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية[/rtl] [rtl]10 - الكنيسة الأرثوذكسية بجورجيا[/rtl] [rtl]11 - الكنيسة الأرثوذكسية بقبرص[/rtl] [rtl]12 - الكنيسة الأرثوذكسية ببواندا [/rtl] [rtl]13 - الكنيسة الأرثوذكسية للتشيك والسلوفاك[/rtl] [rtl]14 - الكنيسة الأرثوذكسية بسيناء[/rtl] [rtl]15 - الكنيسة الأرثوذكسية بألبانيا[/rtl] [rtl]16 - الكنيسة الأرثوذكسية بفنلندا[/rtl] [rtl]17 - الكنيسة الأرثوذكسية باليابان[/rtl] [rtl]18 - الكنيسة الأرثوذكسية بأمريكا[/rtl] [rtl]19 - الكنيسة الأرثوذكسية بالصين[/rtl] [rtl]البيانات السابقة مأخوذه من ورقة تاريخية مقدمة لندوة الحوار اللاهوتى بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالمركز القبطى للدراسات الإجتماعية بأسقفية الخدمات العامة والإجتماعية وقدمها د / جوزيف موريس فلتس .[/rtl] [rtl]ومن أجل تدعيم العمل والعلاقات بين الكنائس اللاخلقيدونية قام الإمبراطور هيلاسيلاسى الأول إمبراطور اثيوبيا بدعوة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية إلى عقد مؤتمر فى أديس أبابا فى أكتوبر 1964 م .[/rtl] [rtl]وحين نما إلى علم الإمبراطور أن قداسة البابا لن يحضر أمر بتأجيل المؤتمر لحين حضور قداسة البابا كيرلس السادس , ولهذا السبب تم إنعقاد المؤتمر فى 8- 15 يناير 1965 م وحضرة كل من : - [/rtl] [rtl]1 - قداسة البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وكان يرافقة وفد من الآباء الآتى أسمائهم : نيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج وسكرتير المجمع المقدس , نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بنى سويف والبهنسا , نيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والإجتماعية , القمص فليمون لبيب , الشماس يوسف منصور , الأستاذ مريت غالى , الأستاذ قرياقوس بسادة , الأستاذ زكى الأسيوطى , الدكتور صادق أنطونيوس .[/rtl] [rtl]2 - مار أغناطيوس يعقوب الثالث : بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان للسريان الأرثوذكس ويرافقة وفداً من بينهم المطران مار - ملاتيوس برنابا , والمطران ساويرس زكا .[/rtl] [rtl]3 - فاسكين الأول الكاثوليكى الأعلى لكل الأرمن الأرثوذكس .[/rtl] [rtl]4 - حذرين الأول كاثليكون كيليكيا الأرمن الأرثوذكس (أنتلياس) .[/rtl] [rtl]5 - مار أوجين باسيليوس : كاثوليكوس كنيسة الهند للسريان الأرثوذكس .[/rtl] [rtl]6 - أبونا باسيليوس بطريرك جاثليق أثيوبيا .. ولم يتمكن من متابعة كل الجلسات المؤتمر فأناب عنه نيافة الأنبا ثيؤفيلس أسقف هرر . [/rtl] [rtl]وقام الإمبراطور هيلاسيلاسى بإستقبال رؤساء الكنائس بنفسه فى المطار ورحب بهم .. [/rtl] [rtl]وقد أعطى البابا كيرلس السادس جناحاً خاصاً فى قصر منليك , وقام بتوزيع نياشين على أعضاء المؤتمر وقال لهم : أنها من البابا كيرلس وأنهم ضيوفه ودعا قداسة البابا أن يحضر إلى أثيوبيا كما يذهب إلى القاهرة أو الإسكندرية أو مريوط فهم فى أثيوبيا أولاده أيضاً كما دعاه لحضور عيد الغطاس معهم .. " [/rtl] [rtl]وقد منح المؤتمر جلالة الإمبراطور الأثيوبى هيلاسيلاسى الأول لقب " بطل الأرثوذكسية فى القرن العشرين " [/rtl] [rtl]وقام قداسة البابا كيرلس السادس بإفتتاح المؤتمر بالصلاة .. ثم ألقى الأمبراطور هيلاسيلاسى كلمة قال فيها : " لقد دعوت الآباء الموقرين للإجتماع أملاً أن يسهم هذا الإجتماع فى تحقيق وحدة الكنيسة , وأن يساعد بطريقة غير مباشرة على التفاهم والتعاون بين الشعوب , ففى أيامنا هذه تجتمع فى فترات متقاربة لا الكنائس فحسب بل أيضاً الدول والحكومات , متناسية خلافاتها , لتواجه المشاكل المشتركة بينها ولتبحث عن الحلول والوسائل لتحقيق السلام العالمى والمحافظة عليه وعلى الكنيسة أن تشترك فى هذا العمل الجليل لأنها مصدر السلام والأخوة بين الناس .. منذ قرون مضت بقيت الكنائس الأرثوذكسية بغير إتصال , قد يكون ما يفصل بين المجموعتين ( الكنائس الأرثوذكسية اللاخلقيدونية والكنائس الأرثوذكسية الخلقيدونية ) ذا أهمية وقد لا يكون , ولكنا على كل حال نعيش فى عصر نناقش فيه الخلافات السياسية ذاتها حول موائد المؤتمرات , ويبحث الكل عن حلول سلمية ودية , ولا يمكن للكنائس أن تفعل أقل من ذلك ..[/rtl] [rtl]قد لا يستطيع هذا المؤتمر أن يصل الآن إلى نتائج نهائية لكنه يجدر برؤساء الكنائس أن يبدأوا فى البحث عن طريق التصالح ووسائل التعاون .. [/rtl] [rtl]ووارد فى جدول أعمالكم موضوع السلم العالمى , وهو فى عالم اليوم مشكلة خطيرة , وتلك الأسلحة المدمرة , التى هى من صنع الإنسان , إنما تهدد الإنسانية كلها إلى درجة الهلاك , ولا يزال الجنس البشرى فى حاجة ماسة أكثر منه من ذى قبل إلى سند الكنيسة وصلواتها .. [/rtl] [rtl]آبائى الموقرين أود أن اشير إلى موضوع الصالح الإجتماعى فى العالم فيقدر بلد ما على أن يفلح فلاحاً أنجح من هذا الحقل لو عضت الكنيسة الصالح الإجتماعى وأسهمت فى الخدمة الإجتماعية وهكذا تتحقق إرادة الرب وتستطيع الإنسانية أن تتقدم فى المجالات المادية والروحية فى نظام إجتماعى سليم .. " مريت بطرس غالى - مقال عن مؤتمر أديس أبابا للكنائس الشرقية , نشر فى مجلة السياسة الدولية , أبريل 1965 م[/rtl] [rtl]وبدأ المؤتمر جلساته ومناقشة جدول الأعمال الذى يتضمن الموضوعات التالية :-[/rtl] [rtl]1 - بحث الوسائل والطرق التى بها تحاول الكنائس حل المشاكل التى توجهها فراداً أو جماعياً .[/rtl] [rtl]2 - إيجاد الوسائل والطرق لتحقيق التعاون بين الكنائس فى ميدان التعليم اللاهوتى .[/rtl] [rtl]3 - بحث إمكانيات العمل المشترك فى مجال الكرازة .[/rtl] [rtl]4 - الإتفاق على موقف موحد فى موضوع العلاقات مع الكنائس الأخرى .[/rtl] [rtl]5 - إيجاد جهاز يحقق الإتصال الدائم بين الكنائس المشتركة فى المؤتمر .[/rtl] [rtl]6 - إبداء الرأى فى موضوع السلام العالمى .[/rtl] [rtl]وقد شملت قرارات مؤتمرا أديس أبابا على ست توصيات رأى المؤتمر أن تعرضها كل كنيسة على لجان من المختصيين فيها ثم تقدم ما تقره إلى اللجنة الدائمة للعلاقات العامة للمؤتمر وأصدروا التوصيات راجع النص الكامل للتوصيات فى هذا الموقع بقسم " المستندات والوثائق الكنسية " [/rtl] [rtl]كلمة قداسة البابا كيرلس السادس التى ألقيت فى الجلسة الختامية وقد عبرت الكلمة عن روح كنيسة الأسكندرية :-[/rtl] [rtl]1 - كما ينحدر نهر النيل من الهضبة الأثيوبية ليحمل وسائل الحياة لملايين البشر , كذلك نرجو أن ينبع من هذا المؤتمر المنعقد فوق جبال أثيوبيا الهام وتوجيه كلى تتقوى الشعوب الأرثوذكسية فى روحها وإيمانها , ولقد سمحت العناية الإلهية أن يتم إجتماعنا لترتبط قلوبنا فى وحدة الروح والمحبة , ونأمل أن تلحق به إجتماعات أخرى , ونثق بأن التقدم الروحى فى كنائسنا إنما يتحقق بواسطة هذه الوحدة وتلك الرابطة المقدسة , ولا شك فى أن الرب يعيننا جميعا على تنفيذ قرارات هذا المؤتمر لتثمر ثمراتها المنتظرة , ونضرع إلى الله تعالى أن ينعم على العالم ينعمة السلام والطمأنينة وأن يحفظ بلادنا وإرساءها وحكوماتها .. " [/rtl] [rtl]وفى ختام المؤتمر أكد العاهل الأثيوبى جلالة الإمبراطور هيلاسيلاسى مدة سعادته بنجاح هذا المؤتمر , ودعى إلى الإجتماع بين الكنائس الأرثوذكسية كلها اللاخلقدونية والخلقدونية بل والكنائس الأخرى فقال : " يغبطنا خاصة أن نلحظ أن أعمال هذا المؤتمر قد أنحصرت فى ألأمور الدينية والروحية المجردة من ايه أعتبارات سياسية , وهذا ما يجب أن يكون لأن الكنيسة هى رمز السلام لابد لها أن تطرق طرق السلم فى انحاء العالم .. وكم يسرنا أن تكون رسالتكم الكرازية قد نالت حقها فى مداولاتكم كما أنكم عنيتم العناية التامة بالواجب المسيحى الذى يقضى بالصلاة وبالعمل الجدى لتوضيح حقوق الإنسان ولنشر السلام فى العالم " [/rtl] [rtl]وقد شكل المؤتمر سكرتارية دائمة تنعقد مرة كل عام فى أحد الكتائس الأعضاء , ومثل كنيستنا نيافة الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف ونيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والإجتماعية .[/rtl] [rtl]ومما يذكر أن السكرتارية عقدت إجتماعها الأول فى أديس أبابا والإجتماع الثانى فى القاهرة فى يناير سنة 1966م هذا وقد أستقبل قداسة البابا كيرلس السادس أعضاء السكرتارية العامة وقاموا بالأشتراك مع غبطته فى قداس عيد الميلاد المجيد , وقد أدى ممثل كل كنيسة جانباً من الصلاة بلغته ولحنه . [/rtl] [rtl]قرارات المجمع المقدس [/rtl] [rtl]راجع النص الكامل لقرارات هذا المجمع فى القسم الخاص بالمستندات والوثائق[/rtl] [rtl]وكان لا بد من موافقة المجمع المقدس وإطلاعه على توصيات مؤتمر أديس أبابا وفى المدة من 8 - 13 فبراير 1965 م برئاسة قداسة البابا كيرلس السادس وبحضور الآباء المطارنه والأساقفة ورؤساء الأديرة وهم :-[/rtl] [rtl]1 - نيافة الأنبا تيموثاوس مطران الدقهلية ودمياط وكفر الشيخ[/rtl] [rtl]2 - نيافة الأنبا مرقس مطران أبو تيج وطهطا [/rtl] [rtl]3 - نيافة الأنبا متاؤس مطران الشرقية [/rtl] [rtl]4 - نيافة الأنبا كيرلس مطران البلينا [/rtl] [rtl]5 -نيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة وسكرتير المجمع المقدس [/rtl] [rtl]6 - نيافة الأنبا بطرس مطران أخميم وساقلته [/rtl] [rtl]7 - نيافة الأنبا إيساك مطران الغربية والبحيرة [/rtl] [rtl]8 - نيافة الأنبا مينا مطران جرجا [/rtl] [rtl]9 - نيافة الأنبا أرسانيوس أسقف دير القديس الأنبا بولا [/rtl] [rtl]10 - نيافة الأنبا ثيؤفيليس أسقف دير السيدة العذراء بالسريان .[/rtl] [rtl]11 - نيافة الأنبا أبرآم اسقف الفيوم [/rtl] [rtl]12 - نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بنى سويف والبهنسا [/rtl] [rtl]13 - نيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة [/rtl] [rtl]14 - نيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم [/rtl] [rtl]15 - نيافة الأنبا مكسيموس أسقف القليوبية وقويسنا [/rtl] [rtl]16 - نيافة الأنبا دوماديوس أسقف الجيزة .[/rtl] [rtl]17 - القمص بنيامين الأنطونى رئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس [/rtl] [rtl]18 - القمص قزمان المحرقى رئيس دير العذراء المحرق .[/rtl] [rtl]19 - القمص فيلبس البراموسى رئيس دير السيدة العذراء البراموس . [/rtl] [rtl]وإعتذر عن عدم الحضور مع تأييد القرارات المجمع الأباء المطارنة :[/rtl] [rtl]1 - نيافة الأنبا كبرلس مطران قنا وقوص ونقادة [/rtl] [rtl]2 - نيافة الأنبا أبرآم مطران أسنا وأسوان .[/rtl] [rtl]3 - نيافة الأنبا باسيليوس مطران الكرسى الأورشليمى .[/rtl] [rtl]وقد قام المجمع بتأييد قرارات المؤتمر ووضع مسئوليات تنفيذية لهذه القرارات فى نظام العمل الكنسى , كما شكل لجاناً لدراسة موضوعات الرهبنة والكرازة والقوانين والتقويم الكنسى . [/rtl] [rtl]وقد ناقش المجمع المقدس فى جلسته الرابعة والخامسة بعض الموضوعات الكنسية ألخرى وأقر على ما يناسبها من توصيات وقرارات نذكر منها : [/rtl] [rtl]1 - إتحاد الكنيستين القبطية والأنطاكية السريانية وأن يذكر إسم بطريرك كل كنيسة فى القداس الإلهى .[/rtl] [rtl]2 - الإشادة بمجهود قداسة البابا كيرلس السادس فى بناء دير مار مينا بمريوط وإعتباره ديراً قانونياً للرهبنة القبطية .[/rtl] [rtl]3 - إصدار بيان يشرح وجهة نظر الكنيسة فى مسألة وثيقة تبرئة اليهود من دم المسيح المعروضة على مجمع الفاتيكان الثانى .[/rtl] [rtl]4 - إرسال بعض الرهبان للخدمة فى القدس يناء على طلب نيافة الأنبا باسيليوس مطران الكرسى الأورشليمى .[/rtl] [rtl]5 - ما يخص الأحوال الشخصية وعدم جواز عمل التوثيق إلا بعد إتمام المراسيم الدينية وتطبيق شريعة العقد [/rtl] [rtl]ملاحظة هامة [/rtl] [rtl]قالت المؤرخة ايريس حبيب المصرى : " ومن نعمة الرب على البابا كيرلس السادس أن نجح فى إيجاد حل للخلاف الذى ظل محتدماً بين الكنيستين الأرمنيتين لمدة 500 عام , وقد وعدت الكنيستان بوضع توصيات قداسته موضع التنفيذ بعد موافقة مجمع كل منهما . أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - الكتاب السابع - ص 46[/rtl] [rtl]فى عام 1965 م ذهب البابا كيرلس السادس إلى أديس أبابا فى أثيوبيا الشرقية .. وأعد المطار إعداداً كاملاً لإستقبال بابا الكنيسة القبطية .. كما أعدت أثيوبيا مقراً خاصا لراحة البابا .. وكان الإمبراطور هيلاسلاسى فى مقدمة المستقبلين .. وهبطت الطائرة فى مطار أديس أبابا وعندما وطأت قدماه أرض المطار وحضر كافة مراسيم الإستقبال قال : " أروح الأول أعمل قداس وكان البابا صائماً ومستعداً بالحمل والأباركة .. وبعد الصلاة ذهب إلى مقر المؤتمر لحضور جلسة الإفتتاح " أبناء البابا كيرلس السادس , جامعة الروح القدس [/rtl] [rtl] إفتتاح كنيسة السيدة العذراء بدار البطريركية القبطية بأديس أبابا [/rtl] [rtl]قام الإيطاليون بتخريب كنيسة السيدة العذراء بدار البطريركية القبطية فى اديس أبابا اثناء إحتلالهم لأثيوبيا , وحدث أن الوقت هناك كان فترة عيد الغطاس المجيد فراس البابا صلوات تلك الليلة المقدسة التى أعتبرها الآباء عيد ميلاد الكنيسة , كما قام قداسته بصلوات القداس الإلهى فى كنيسة الملاك ميخائيل .[/rtl] [rtl]---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------[/rtl] [rtl]الإجتماع الثانى لمؤتمر الكنائس اللاخلقيدونية فى القاهرة [/rtl] [rtl]وكان موعد هذا المؤتمر الأسبوع الأول من يناير سنة 1966م وحضر الآباء الذين عرفوه فى اديس أبابا , وجاء عيد الميلاد المجيد وهم لا زالوا ضيوفه , ولما دخلوا الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية فى تلك الليلة رجا منهم أن يحيطوا به داخل الهيكل المقدس أثناء الصلوات القدسية كل يلبس زيه بملابس التقديس , وطلب منهم أن يؤدى جزءاً معيناً من القداس الإلهى , ولم يترك أخوته الأساقفة القباط لنوال بركة هذا اليوم فأعطاه جزء من هذه الصلوات المقدسة , ولا يتصور القارئ مدى روعة القداس فضيوفنا صلى كل منهم بلغته وألحانه الخاصة وإنضمت هذه الألحان إلى الألحان القبطية والعربية فكان قداساً سمائياً يمثل تمجيد الرب الإله فى السماء بكل الأمم وبكل اللغات , واذيع هذا القداس على الهواء وتقول أيريس حبيب المصرى : " واذيع هذا القداس الإلهى الرهيب فى الإذاعة , ومما لا شك فيه ان المستمعين , سواء فى الكنيسة أو من الأذاعة , طارت نفوسهم إلى ذلك اليوم , يوم العنصرة الذى تكلم فيه الرسل بلغات مختلفة والأهم أنه خلال هذه الصلوات رنت فى الاذان كلمة رب الكنيسة : " ليكون الجميع واحداً ... ليكونوا هم ايضاً واحد فينا .. " أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - الكتاب السابع - ص 47[/rtl] الإمبراطور هيلاسيلاسى الأول إمبراطور أثيوبيا كان يطلق علية " اسد يهوذا " بلغ من العمر 82 سنة وقد أقصى عن العرش فى 12 سبتمبر 1974 م بعد أن تمرد عليه الجيش بإنقلاب شيوعى | صورة نادرة لقداسة البابا كيرلس السادس ومعة الامبراطور هيلا سيلاسي الأول الصورة للمصور خاليليوً | |
| |
| | | ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 السبت يونيو 27, 2015 4:08 pm | |
| [size=32]علاقة لرئيس جمال عبد الناصر والبابا كيرلس السادس
[/size] [rtl] لم تكن بداية العلاقة فى سنة 1959 م بين الرئيس جمال عبد الناصر والبابا كيرلس السادس مشجعة على الإطلاق [/rtl] [rtl]فقد أرسلت برقيات عديدة ضد أبونا مينا المتوحد عندما كان مرشحاً ليكون بطريركاً !![/rtl] [rtl]فأستدعى الرئيس عبد الناصر وزير التموين وكان وقتها السيد الدكتور كمال رمزى ستينو وقال له : " شوف الموضوع ده .. فأنا لا أريد أن أدخل فى صراعاتكم " [/rtl] [rtl]أما موضوع الشكاوى فإن ابونا مينا رجل الصلاة , يعطى الناس قطناً مبللا بالزيت لأجل شفاء المرضى راجع كتاب جامعة الروح القدس - إصدار أبناء البابا كيرلس السادس [/rtl] [rtl]بداية العلاقة بين البابا كيرلس وجمال عبد الناصر [/rtl] [rtl]طلب البابا كيرلس مقابلة جمال عبد الناصر أكثر من 10 مرات وهو يرفض , وكان يريد البابا أن يعرض عليه بعض مشكلات الأقباط والمضايقات التى تتعرض لها الكنيسة , ولم يجد البابا أى استجابه لرغبته فى مقابلته .[/rtl] [rtl]وحدث أن كان للبابا صديق عضو فى مجلس الشعب وكان يحبه وكان دائم الزيارة له , وكان له ابن مريض , فطلب العضو أن يصلى البابا لأجل أبنه , وربنا شفاة بصلاته . [/rtl] [rtl]وفى يوم زاره عضو مجلس الشعب (البرلمان فى ذلك الوقت) ووجد البابا متضايق وزعلان فسأله عن السبب ولما عرف قال : " أنا علاقتى جيده ووطيده مع عبد الناصر " ورتب موعد مع جمال عبد الناصر , وحضر عضو مجلس الشعب قبل الميعاد وأصطحب البابا فى سيارته للقصر الجمهورى .[/rtl] [rtl]وقابل جمال عبد الناصر البابا كيرلس بفتور شديد جداً وأبتدره قائلاً بحده : " إيه .. فيه ايه !! هم الأقباط عايزين حاجة .. مالهم الأقباط .. هما كويسين قوى كدة .. أحسن من كده أيه ... مطالب .. مطالب .. مطالب " [/rtl] [rtl]وكانت مقابلة عبد الناصر باينه من اولها ومع ذلك قال البابا كيرلس السادس مبتسماً : " موش تسألنى وتقول لى : فيه إيه .. !! " فرد محتداً قائلاً : " هوه فيه وقت أقولك .. وتقول لى ..ما هو مافيش حاجة .. " [/rtl] [rtl]ووجد البابا نفسه فى موقف دقيق فغضب وزعل جداً وقال لعبد الناصر : " ده بدل ما تستقبلنى وتحيينى بفنجال قهوة , وتسمعنى , وفى الاخر يا تعمل يا ما تعملش كده من الأول تحاول تعرفنى إن مافيش وقت لعرض موضوعاتى !! " وخرج البابا زعلان قائلاً لعبد الناصر : " منك لله ... منك لله ... " [/rtl] [rtl]ورجع البابا للبطريركية مع عضو مجلس الشعب الذى راح يعتذر طول الطريق فقال له البابا كيرلس : " إنت كتر خيرك ,, تمكنت من تحديد الموعد .. أما أستقبال عبد الناصر لى بهذه الطريقة , أنت مالكش ذنب فيه !! " [/rtl] [rtl]وذهب البابا لصلاة العشية والتسبحة والصلاة ودخل لينام .[/rtl] [rtl]وفى الساعة الثانية بعد منتصف الليل حضر عضو مجلس الشعب وطرق الباب وفتحه بواب المقر الباباوى , وقابل تلميذ البابا سليمان , وقال له : عبد الناصر عاوز يقابل البابا دلوقت حالاً " .. ولكن حاول سليمان الإعتذار بأن البابا تعبان وده وقت متأخر يمكن يكون البابا نائم " [/rtl] [rtl]غير أن عضو مجلس الشعب أقترح أن يطرق على باب البابا كيرلبس مرتين فإذا لم يرد يذهب ويقول لجمال عبد الناصر أنه وجد البابا نائم , ولكنهم قبل أن يطرقوا على باب البابا فوجئوا ان البابا مرتدياً ملابسه ويفتح الباب ويقول له : " يالا يا خويا .. يالا .. !! " [/rtl] [rtl]وكان جمال عبد الناصر له ابنه مريضة احضر لها كبار الأطباء الذين قرروا أن مرضها ليس عضوياً وعندما تكلم مع عضو مجلس الشعب ذكر له شفاء ابنه .. فدخل البابا مباشرة على حجرة أبنة جمال عبد الناصر المريضة وقال لها مبتسماً : إنت ولا عيانة ولا حاجة " [/rtl] [rtl]وأقترب منها قداسة البابا وصلى لها ربع ساعة , وصرف الروح النجس وعادت الأبنة إلى طبيعتها تماماً (1) . [/rtl] [rtl] وهنا تحولت العلاقة التى كانت فاترة فى يوم من الأيام إلى صداقة بينهما ووصلت هذه العلاقة إلى قال الرئيس جمال عبد الناصر يوماً : " أنت منالنهاردة ابويا .. أنا هاقولك يا والدى على طول , وزى ما بتصلى لأولادك المسيحيين صلى لأولادى .. ومن دلوقت ما تجنيش القصر القصر الجمهورى , البيت ده بيتك وتيجى فى أى وقت أنت عاوزه " كتاب البابا كيرلس السادس رجل فوق الكلمات - مجدى سلامة .. [/rtl] [rtl]وعبر الكاتب الصحفى الشهير محمد حسنين هيكل عن العلاقة بين البابا كيرلس والرئيس جمال عبد الناصر فقال : " كانت العلاقات بين جمال عبد الناصر وكيرلس السادس علاقات ممتازة , وكان بينهما إعجاب متبادل , وكان معروفاً أن البطريرك يستطيع مقابلة عبد الناصر فى أى وقت يشاء , وكان كيرلس حريصاً على تجنب المشاكل , وقد إستفاد كثيراً من علاقته الخاصة بعبد الناصر فى حل مشاكل عديدة .. " وأيضاً البابا كيرلس وعبد الناصر وعبد الناصر - محمود فوزى [/rtl] [rtl]وفى لقاء من اللقاءات العديدة التى تمت بين البابا والرئيس فى سنة 1959 م قال البابا : " إنى بعون الرب سأعمل على تعليم أبنائى معرفة الرب وحب الوطن ومعنى الأخوة الحقة ليشب الوطن وحدة قوية لديها الإيمان بالرب والحب للوطن .. " القس رفائيل افامينا / حنا يوسف عطا : مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس[/rtl] [rtl]فأثنى الرئيس جمال عبد الناصر على وطنية البابا كيرلس ومدى وعيه وإلتزامه بتربية أولاده على حب الرب والوطن [/rtl] [rtl]إبنة الرئيس عبد الناصر تتعجب عن علاقة البابا كيرلس بأبيها [/rtl] [rtl]ويوماً سالت منى عبد الناصر المستشار زكى شنودة عندما كانت تعمل فى دار المعارف قائلة : " البابا بتاعكم فيه أيه ؟ " .. فرد المستشار مستفهما وقال : " يعنى أيه فيه أيه ؟ " فقالت منى : " بابا لما يجيله أى رئيس دولة يودعه حتى باب الصالون فقط , ولكنه لما يجى البابا بتاعكم يودعه حتى باب السيارة ويفضل واقف إلى أن تتحرك السيارة " ورد المستشار شارحاً : " لأنه راجل بسيط وليس له مطالب ولا مطامع ولا يخاف منه فى شئ ولا عاوز حاجة , فأبوك كان شاعراً بهذا ولذلك أحبه " راجع ذكرياتى مع البابا كيرلس السادس - المستشار زكى شنودة [/rtl] [rtl]كيفية بناء الكاتدرائية ؟ [/rtl] [rtl]هل كانت زيارة البابا من أجل إقامة الكاتدرائية فى أرض الأنبا رويس وعرف جمال عبد الناصر فرفض قبلها ؟ لا نعرف لأن الكنيسة لم تنشر شيئاً عن هذا الموضوع ، ولكن حدث أنه صدر أمر ببناء مدرسة ثانوية للبنات حكومية على أرض الأنبا رويس وكلف مقابل أبن عم عبد اللطيف البغدادى وهو من قيادة الثورة قبل سنة 1958 م وقد رأى الراهب مكاريوس السريانى ان المقاول ووضع الحديد والخشب والطوب وغيره من مواد البناء على الأرض للبدء فى تنفيذ المشروع فكلف أحد الأشخاص بالصلاة بالأتصال بالمجلس الملى ولكنه لم يستطع فأرسل تلغراف بما حدث ، ولم يجد الراهب مكاريوس السريانى ( ألأنبا صموئيل الذى أصبح فيما بعد أسقف الخدمات ) إلا الصلاة ففى يوم 19/1/1958 م أقام قداس فى أرض الأنبا رويس وكان يقوم معه بالصلاة أبونا إبراهيم لوقا كاهن كنيسة الأنبا رويس الأثرية والعذراء وهما الكنيستان (كنيسة الأنبا رويس ما زالت موجودة والثانية هدمت ليحل محلها سلالم الكاتدرائية واخذ حجاب كنيسة العذراء ووضع فى أحدى كنائس الكاتدرائية ) وطافوا فى أرض الأنبا رويس يرشونها بالماء المصلى ، ولم يمر اليوم الثالث إلا والمقاول أرسل سياراته وحمل الأدوات ومواد البناء إلى غير رجعة . [/rtl] [rtl]وكان أمل البابا كيرلس بناء كاتدرائية جديدة للقديس مار مرقس ومقر جديد للبطريركية فى منطقة النبا رويس , ولكن كيف يحقق هذا الأمل ؟ .. وكيف يطلب من عبد الناصر ؟ [/rtl] [rtl]يقول الأستاذ حسنين هيكل : " وكان هناك مشكلة أخرى واجهت البطريرك كيرلس السادس , فقد كان تواقاً إلى بناء كاتدرائية جديدة تليق بمكانة الكنيسة القبطية , كان بناء كاتدرائية جديدة مشروعاً محببا إلى قلب البطريرك , لكنه لم يكن يريد أن يلجأ إلى موارد من خارج مصر يبنى بها الكاتدرائية الجديدة , وفى نفس الوقت فإن موارد التبرعات المحتملة من داخل مصر كانت قليلة لأن القرارات الإشتراكية اثرت على اغنياء الأقباط , كما أثرت على أغنياء المسلمين , ممن كانوا فى العادة قادرين على إعانة الكنيسة بتبرعاتهم , إلى جانب أن المهاجرين ألقباط الجدد لم يكونوا بعد فى موقف يسمح لهم بمد يد المساعدة السخية , ثم أن أوقاف الأديرة القبطية أثرت فيها قوانين إلغاء الأوقاف , وهكذا وجد البطريرك نفسه فى مأزق , ولم ير مناسباً أن يفاتح جمال عبد الناصر مباشرة فى مسألة بناء الكاتدرائية فلقد تصور فى الموضوع أسبابا للحرج , وهكذا فقد تلقيت شخصياً دعوة من البطريرك لزيارته وذهبت فعلاً للقائة بصحبة الأنبا صموئيل الذى كان أسقفاً بدار البطريركية , , وفى هذا اللقاء حدثنى البطريرك عن المشكلة , وأظهر تحرجه من مفاتحة جمال عبد الناصر مباشرة فى الأمر حتى لا يكون سبباً فى إثارة أى حساسيات , ثم سألنى ما إذا كنت أستطيع مفاتحة الرئيس فى الموضوع دون حرج للبطريرك ولا حرج على الرئيس نفسه .. [/rtl] [rtl]وعندما تحدثت مع الرئيس عبد الناصر فى هذا الموضوع , كان تفهمة كاملاً , كان يرى أهمية وحقوق اقباط مصر فى التركيب الإنسانى والإجتماعى لشعبها الواحد , ثم أنه كان يدرك المركز الممتاز للكنيسة القبطية ودورها الأساسى فى التاريخ المصرى , ثم أنه كان واعياً بمحاولات الإستقطاب التى نشط لها مجلس الكنائس العالمى .. وهكذا فإنه قرر على الفور أن تساهم الدولة بنصف مليون جنية فى بناء الكاتدرائية الجديدة , نصفها يدفع نقداً ونصفها الآخر يقدم عيناً بواسطة شركات المقاولات التابعة للقطاع العام والتى يمكن أن يعهد إليها بعملية البناء . [/rtl] [rtl]وطلب إلى الرئيس إبلاغ البطريرك بقرارة , وكان الرجل شديد السعادة عندما قمت بإبلاغه إلى درحة أنه طلب إلى إثنين من الأساقفة , أحدهما الأنبا صموئيل , أن يقيما قداس فى بيتى , وكان بالغ الرقة حين قال : " إن بركات الرب تشمل الكل , أقباطاً ومسلمين " وتم بناء الكاتدرائية وحضر جمال عبد الناصر إحتفال إفتتاحها " كتاب خريف الغضب - للصحفى الشهير محمد حسنين هيكل [/rtl] [rtl]وأكد البابا شنودة الثالث الموقف الرجولى الرائع الذى وقفه الرئيس جمال عبد الناصر تجاه بناء الكاتدرائية فقال : " لا ننسى أن الرئيس جمال عبد الناصر أعطى تصريحا لبناء الكاتدرائية الكبرى وحضر حفل وضع الأساس فيها ثم حضر حفل إفتتاحها وألقى كلمة طيبة جداً وتبرع بمبلغ 100 ألف جنيه فى 1967 م , كان المبلغ أيامها كبيراً , وكلف الرئيس عبد الناصر إحدى شركات القطاع العام بأن تقوم بعمليات بناء الكنيسة الكبرى , وأسرعت الشركة فى بنائها بحيث أنتهى الهيكل الخراسانى فى سنة واحدة , على هذا الحجم الضخم , والديون التى بقيت صدر قرار بالتنازل عنها فى عهد عبد الناصر , وبعض منها فى عهد السادات ... كتاب السادات والبابا - أسرار الصدام بين النظام والكنيسة .. أنور محمد [/rtl] ما ضاع حق وراءه مطالب ... قصة الصراع علي ارض الانبا رويس ... تلك الارض الواقعة في قلب القاهرة وبها الكاتدرائية الكبري و المقر البابوي والاكليريكية و3 كنائس اخري واسقفية الشباب والخدمات والمركز الثقافي ومعهد الدراسات ..وعشرات الانشطة القبطية علي مساحة تزيد عن 9 افدنة ...تلك الارض ظلت الدولة تحاول الاستيلاء عليها لمدة 17 عاما ...لكن الكنيسة لم تتنازل عن حقها وهيأ الله للكنيسة رجالا اشداء في الحق ... بدأت القصة سنة 1929 وكانت ارض الانبا رويس جبانة للقبط وفي داخلها كنيستان ..كنيسة اثرية هي الانبا رويس واخري احدث ..قررت الحكومة بعد امتداد العمران ان تنقل مدافن الاقباط للجبل الاحمر وبعدها قالت لقد انتفي غرض استخدام الارض وبالتالي تعود الارض الي الدولة وكانت وقتها مساحتها اكثر من 14 فدان تمتد من الانبا رويس للملاك البحري ...وهنا تصدي للامر الارخن حبيب باشا المصري وكيل المجلس الملي ومستشار وزارة المواصلات وقتها وجهز مذكرة وافية لاثبات حق الاقباط في تلك الارض ..واثبت ان الارض يملكها الاقباط منذ القرن العاشر حينما جاء جوهر الصقلي ليبني عاصمة للمعز وقصرا له في الجمالية وكان هناك دير اسمه دير العظام ( نسبة لعظام الموتي ) للاقباط فقام الصقلي باخذه ومنح الاقباط ارضا بدلا منه هي ارض الخندق لدفن من يموت من الاقباط هناك ونقل العظام من دير الجمالية ...وعلي مدي القرون بنيت في المكان دا حوالي عشر كنائس واسست بساتين وبيوت للاقباط وتم دفن 4 بطاركة في كنيسة الانبا رويس وموجودين لليوم ...واستطاع ان يحصل حبيب باشا المصري علي وثائق متعددة من حكام مصر تثبت حق الاقباط في تلك الارض..منها وثائق تعود للقرن الثامن عشر وتحدد بدقة مساحة الارض وابعادها ...ولم تتهاون الكنيسة ايامها في حق لها في ارض ...رغم ان ايامها كان الاراضي كتير والحتة دي كانت غير عامرة وبعيدة عن قلب البلد ...ورغم وضوح حقنا في الارض ظلت المماطلة حتي سنة 1946 والتي تم الحكم فيها لصالح الكنيسة وحصل الاقباط علي ارض اجدادهم ...وكانت الحكومة عاوزة تأجر جزء من الارض للكنيسة لمدة 99 سنة وتم رفع قضية اخري وكسبتها الكنيسة ...وبدا بناء القاعة اليوسابية الكبري نسبة للبابا يوساب الثاني ..وبناء مبني كبير للكلية الاكليريكية ...ولم تهدا محاولات الدولة للاستيلاء علي الارض ففي عام 1953 ارادت الدولة الاستيلاء علي جزء من الارض لبناء مدرسة لخدمة منطقة عربي المحمدي واراد بعض اعضاء المجلس الملي استغلال المبني الجديد لعمل كلية تمريض ...يومها تحرك الشباب القبطي واستجاب البابا يوساب وتم نقل الكلية الاكليريكية من مهشمة الي الانبا رويس في خلال ساعات وانتهت محاولات الاستيلاء علي الارض ...وبدا العمران بها يزيد يوما فيوم حتي وضع حجر اساس الكاتدرائية الكبري بها ايام البابا كيرلس السادس الذي بعد نياحته نقل البابا شنودة الثالث مقره البابوي الي ارض الانبا رويس وصارت الارض القفر مقر للكرازة المرقسية ... قصة تستحق ان تروي ...وان نتعلم منها ان الحق ...حق .. المصدر : الفيس بوك #عضمةزرقا ياسر يوسف |
[rtl]الرئيس جمال عبد الناصر يحضر إحتفال إفتتاح الكاتدرائية بالرغم من الآمه [/rtl] [rtl]وبعد الإنتهاء من ألقاء الكلمات فى حفل إفتتاح الكاتدرائية قام البابا وعبد الناصر والإمبراطور هيلاسيلاسى لصعود سلم الكاتدرائية لإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية .[/rtl] [rtl]وحدث أن أمسك الرئيس جمال عبد الناصر بيد البابا كيرلس متوكئاً وصدرت عنه آنه خفيفة فألتفت إليه البابا سائلاً : " مابالك ياسيادة الرئيس , ولم تتألم , لعلنى أنا الذى يحق لى أن أتأوه , إذ ما زلت أشعر بألم فى ساقى أثر الجلطة التى أصابتنى فى العام الماضى .. فرد الرئيس عبد الناصر : " أننى أشعر بألم فى ساقى أيضاً " .. فقال البابا منزعجاً : " ولماذا لم تخبرنا بذلك إننا كنا على إستعداد لتأجيل الحفل حتى تتمائل سيادتكم للشفاء الكامل " ولكن رد الرئيس جمال عبد الناصر : " لا انا مسرور هكذا ... " القس رفائيل افامينا / حنا يوسف عطا : مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس[/rtl] [rtl]البابا كيرلس السادس يتحدث إلى الرئيس عبد الناصر وهو يعالج فى تسالطوبو[/rtl] [rtl]وذهب الرئيس جمال عبد إلى بلدة تسمى تسخالطوبو بالإتحاد السوفيتى (روسيا) للعلاج من أصابة أوردة الساق , وحرص البابا أن يتحدث تليفونياً إليه ليطمئن على صحته , وفى المكالمة تمنى الرئيس عبد الناصر لو أن البابا كان معه فى العلاج لعلاج ساقه أيضاً , وتمنى له البابا الشفاء السريع والعودة إلى أرض الوطن .. [/rtl] [rtl]وبعد يومين عاد إلى مصر الرئيس جمال عبد الناصر وكان قداسته فى مقدمة مستقبليه بمطار القاهرة الدولى , وتعانقا طويلاً بصورة لفتت أنظار كل الموجودين بمطار القاهرة الدولى , وقال الرئيس للبابا : " لماذا لم ترسل مندوباً عن غبطتكم وأنت لم تتماثل بعد للشفاء التام ؟ " القس رفائيل افامينا / حنا يوسف عطا : مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس[/rtl] [rtl]طريقة تربية جمال عبد الناصر لأولاده - تبرعات أولاده لبناء الكاتدرائية[/rtl] [rtl] [/rtl] [rtl]وتعود قداسة البابا أن يزور الرئيس عبد الناصر فى منزلة .. وفى زيارة من هذه الزيارات .. جاء إليه أولاده , وكل منهم يحمل حصالته وقفوا امامه فقال الرئيس لقداسته : " أنا علمت أولادى وفهمتهم إن اللى يتبرع لكنيسة زى اللى يتبرع لجامع , والأولاد لما عرفوا إنك بتبنى كاتدرائية صمموا على المساهمة فيها , وقالوا حنحوش قرشين , ولما ييجى البابا كيرلس حنقدمهم له , وأرجوا لا تكسفهم وخذ منهم تبرعاتهم .. [/rtl] [rtl]فأخرج البابا كيرلس منديله ووضعه على حجره وضع أولاد عبد الناصر تبرعاتهم ثم لفها وشكرهم وباركهم .. وكان هذا المبلغ وغيره من المبالغ الصغيرة التى كان الناس يعطونها إليه ثمن أرض دير مار مينا بمريوط .[/rtl] [rtl]البابا كيرلس وعبد الناصر - محمود فوزى [/rtl] [rtl]فشل المجلس الملى - وزالت آلام صدر السيد الرئيس جمال عبد الناصر[/rtl] [rtl]وطلب البابا كيرلس السادس مقابلة السيد الرئيس جمال عبد الناصر ليعرض عليه مشكلة المجلس الملى بعد أن فشل فى آداء عمله وأدى إلى وجود عجز فى ميزانية البطريركية وتوقفت البطريركية من دفع مرتبات العاملين الموظفين فيها إستمرت لعدة شهور .[/rtl] [rtl]وفى 9 مايو 1967 وصلت دعوة إستقبال الرئيس لقداسته فى منزلة بمنشية البكرى .[/rtl] [rtl]وتوجه قداسة البابا ومعه الآباء المطارنة والأساقفة إلى منزل الرئيس جمال عبد الناصر فى منشية البكرى وكان منتظرهم وأستقبلهم إستقبالاً حاراً .. وعرض البابا المشكلة فأصدر الرئيس أوامره بإصدار قرار جمهورى بإنشاء مجلس إدارة أوقاف البطريركية , وحل المجلس الملى وتجميد نشاطه , وحلاً للأزمة التى تمر بها البطريركية تبرع بمبلغ 10 ألاف جنية لسداد العجز فى الميزانية .[/rtl] [rtl]وطلب البابا السماح له بإنتهاء الزيارة والإنصراف نظراً لمعرفته بمشغوليات رئيس الجمهورية ولكن كان السيد رئيس الجمهورية يقول لقداسة البابا كيرلس فى ود : " موعد الزيارة لم ينتهى " , وعند نهاية زيارة البابا هنأه السيد الرئيس بعيد رسامته متمنياً له اياماً سعيدة , فشكرة قداسة البابا معرباً عن أمتنانه واضعاً يده المباركة على صدر الرئئيس جمال عبد الناصر فى لطف وهو يقول : " إنى أضع يدى على يد الرب , لأنه مكتوب عندنا أن يد الرب على قلوب الرؤساء " فإبتهج الرئيس جمال عبد الناصر بالحديث الودى مع البابا .[/rtl] [rtl]وفى مساء نفس اليوم جاء إلى قداسة البابا كيرلس أحد رجال الدولة ليقدم شكر الرئيس لقداسته على هذه الزيارة المباركة التى تمت فى الصباح , وقد ذكر أن الرئيس جمال عبد الناصر كان يشعر بألام فى صدره وقد زالت جميعها عند وضع قداسة البابا يده فوق صدره " القس رفائيل افامينا / حنا يوسف عطا : مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس[/rtl] [rtl]الوعد الأول [/rtl] [rtl]وفى مساء 8 يونيو 1967 م أعلن الرئيس عبد الناصر قرار تنحيته أثر نكسة 5 يونيو وهزيمة الجيش المصرى , وفى صباح يوم 9 يونيو 1967 م صلى القداس رافعاً قلبه لأجل مصر وشعب مصر وكان حزيناً , ثم ذهب مباشرة إلى بيت السيد الرئيس عبد الناصر وصحبه ثلاثة مطارنة وحوالى 15 كاهناً , ولكنهم لم يستطيعون إختراق الكتل البشرية تطالبة بالعودة إلى الرئاسة من المصريين التى أحاطت بمنزل الرئيس وسدت الطرق الموصلة إلى بيته , وصدرت تعليمات من رئاسة الجمهورية أن تقوم سيارة تابعة للقوات المسلحة بفتح الطريق أمام سيارة البابا .[/rtl] [rtl]ووصل البابا إلى منزل الرئيس بمنشية البكرى وإستقبله السيد محمد أحمد سكرتير السيد الرئيس وأعلن له البابا تمسكه وتمسك الأقباط بإستمرار وجود الرئيس جمال كرئيس للجمهورية .[/rtl] [rtl]وأحضروا للبابا كوباً من الليمون رفض أن يشربه وقال : " أنا عاوز أقابل الرئيس " فأوصلوا قول البابا إلى الرئيس تلفونياً فطلب الرئيس أن يكلم البابا بالتلفون وقال له : " أنا عمرى ما أتأخرت فى مقابلتك فى بيتى فى أى وقت ,, ولكنى عيان والدكاترة من حولى " .. فقال له البابا كيرلبس : " طيب عاوز أسمه منك وعد واحد " .. فرد عليه الرئيس : " .. قل يا والدى : " فقال قداسته : " الشعب بيأمرك أنك ما تتنازلش " .. فقال له الرئيس : " وأنا عند أمر الشعب وأمرك " [/rtl] [rtl]وغادر البابا بيت الرئيس وفى طريق عودته طلب الإستعداد لضرب الأجراس , وبعد قليل أعلن السيد / أنور السادات رئيس مجلس ألأمة : أن الرئيس جمال عبد الناصر نزل عن إرادة الشعب .[/rtl] [rtl]وفى صباح يوم 10 يونيو 1967 م إلى القصر الجمهورى , وقام بكتابة كلمة فى سجل الزيارات وقد اعلن فيها فرحته وإرتياح الأقباط بقرار عبد الناصر بالنزول على إرادة الشعب والعودة لممارسة مهامة كرئيس للجمهورية وزعيماً للأمة القس رفائيل افامينا / حنا يوسف عطا : مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس[/rtl] [rtl]إذاعة إسرائيل تقول :[/rtl] [rtl]فإن معك كيرلس السادس .. ونحن معنا الأسطول السادس[/rtl] [rtl]بعد حرب 5 يونيو 1967 م أو نكسة 1967 م كما سمتها أجهزة الإعلام فى مصر أعلن قداسة البابا أن أصدر أمراً بأن يقوم الشعب بغقامة صلوات القداس الإلهى فى كل الكنائس القبطية من اجل مصر حتى يعطيها الرب الحماية والصمود .[/rtl] [rtl]وإذا بإذاعة إسرائيل العربية الموجهة تتهكم على أوامر البابا بغقامة الصلوات وتقول : " أبشر يا عبد الناصر , فإن معك كيرلس السادس - أما نحن فمعنا الإسطول السادس " القمص ميخائيل داود - كتاب ذكرياتى مع البابا كيرلس السادس - فيض النعمة [/rtl] [rtl]وأدت الصلوات وبركة البابا كيرلس السادس وتأييده لجمال عبد الناصر إلى إعادة بناء القوات المسلحة تحت أسم " إزالة آثار العدوان - وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة " وقام رجال القوات المسلحة بحرب إستنزاف أقلقت إسرائيل التى بدأت معارك رأس العش بعد عشرين يوماً فقط من معركة 5 يونيو 1967 م - وخسرت إسرائيل الكثير من الأفراد والمعدات ( طيلة ثلاث سنين من سنة 1967 م حتى 1970 م ) فى حرب لا تهدأ ليلاً أو نهاراً سميت بحرب الإستنزاف صممت خصيصاً لقلقلة الوجود الإسرائيلى على الضفة الشرقية لقناة السويس التى غحتلتها بعد حرب الأيام الستة .[/rtl] [rtl]ووضعت خطط سرية هى خطة (جرانيت) وخطة (200) وتدربت عليهما القوات المسلحة , وللعلم هاتين الخطتين هما الخطتان اللتان قام الرئيس السادات والقيادة العليا للقوات المسلحة ببعض التعديلات عليهما لما أستجد من تغيير فى الثلاث سنوات التالية من سنة (1970 م - 1973 م) - وقام الرئيس أنور السادات الذى تقلد الحكم بعد موت جمال عبد الناصر لنه كان نائبة بإستخدام الخطط والإستراتيجية التى إتبعها جمال عبد الناصر . [/rtl] [rtl]وفى يوم وفاة البابا كيرلس السادس قالت إذاعة صوت العرب : " لقد مات الصديق الوفى لجمال عبد الناصر " [/rtl] [rtl]محبة البابا كيرلس السادس لمصر كوطن [/rtl] [rtl]عمل البابا كيرلس السادس من أجل مصر بعد إحتلال إسرائيل سيناء بعد حرب الأيام الستة وذلك فى رسائلة الباباوية - البيانات التى أصدرها فى زياراته - اللقاءات التى حضرها للم شمل مصر وتدعيم موقف الرئيس جمال عبد الناصر - وهناك الكثير من المواقف الأخرى وهى :- [/rtl] [rtl]** طلب من افمبراطور هيلاسيلاسى أن يتخذ موقفاً مؤيداً لقضية مصر فى الأمم المتحدة .[/rtl] [rtl]** قام بحضور الندوات والمؤتمرات الشعبية والوطنية التى كان يحضرها أقباط ومسلمين للمناقشة حول وثيقة الكاردينال بيا والفاتيكان حول تبرئة اليهود من دم المسيح - وقد وقفت الكنيسة القبطية موقف شديد الصلابة ممثلة فى مجمعها المقدس الذى أصدر بياناً يرفض بشدة هذه الوثيقة ويؤيد التصريح الثنائى الذى أصدره البابا كيرلس مع شريكة فى الخدمة البطريرك الأنطاكى مارأغناطيوس يعقوب بهذا الصدد .[/rtl] [rtl]** قامت إسرائيل بضم القدس لأراضيها وتهويدها وغيرت وضعها قبل سنة 1967 م وقام البابا كيرلس السادس بالإتصال بالكنائس وحكوماتها لكى تقوم بتأييد عدم ضم القدس للأراضى اليهودية وأدلى قداسته بالعديد من الأحاديث الصحفية , وللتلفزيون الفرنسى من أجل الحقوق العربية فى مدينة القدس وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الأنبا أغريغوريوس أسقف البحث العلمى - الكنيسة وقضايا الوطن والدولة والشرق الأوسط - الجزء الأول [/rtl] [rtl]** أتخذ قرار بمنع ألقباط بالذهاب إلى القدس للتقديس إحتجاجاً على الوضع الراهن وقد نشر هذا القرار فى حديث أدلى به البابا إلى الأستاذ أبو الحجاج حافظ ونشر بجريدة الجمهورية مع عيد الميلاد المجيد عام 1968 قال فيه : " [/rtl] [rtl]سؤال " ماذا عن الإتصالات الدائرة الآن بين قداستك وقداسة البابا بولس السادس ؟ [/rtl] [rtl]الإجابة : بخصوص القدس طبعاً .. ونحن إستنكرنا ونستنكر ولسوف نستنكر دائماً إحتلال إسرائيل للقدس وإعتداءاتها على مقدسات المسيحيين والمسلميين وإنتهاكات للخدمات فى ألراضى المقدسة , ولقد أبرزنا رأينا واضحاً صريحاً أننا نريد القدس فى اليدى العربية (ملاحظة : قامت اسرائيل بأخذ دير السلطان القبطى وأعطته للأثيوبيين ) التى كانت دائماً تصونها برعاية ساهرة وسماحة وحرية كاملة , ولذلك قررنا الإمتناع عن الحج إلى القدس إحتجاجاً على الوضع الراهن " حديث ابو الحجاج حافظ - مع قداسة البابا كيرلس أحاديث وأحداث تاريخية 1968 م ملاحظة : استمر موقف الكنيسة هذا تجاه ذهاب الأقباط إلى القدس فى حبرية البابا شنودة الثالث أيضا حيث رفض السماح بذهاب الأقباط إلى القدس للتقديس أى استمر الأقباط فى إحتجاجهم منذ أن أعلن البابا كيرلس هذا القرار سنة 1968 م وحتى اليوم .[/rtl] [rtl]** فى سنة 1968 م أصدر الرئيس عبد الناصر بيان 30 مارس حدد فيه معالم روح العمل الوطنى فى المرحلة الجديدة بعد هزيمة / نكسة 1967 م وأصدر قرار بدعوى الشعب على إستفتاء على بيان 30 مارس .[/rtl] [rtl]ومساء يوم الثلاثاء 30 أبريل 1968 م عقدت الكنيسة المعلقة إجتماعاً شعبياً للأقباط يراسه قداسة البابا كيرلس السادس وحضرة نيافة النبا غريغوريوس الذى قام بإلقاء كلمة قداسة البابا كيرلس - وكانت الكلمة تأييد للرئيس عبد الناصر والأقباط لبيان 30 مارس وتأييد الرئيس جمال عبد الناصر الذى يثبت دائماً أن قيادته تتسم بالإخلاص والوضوح والصراحة .. الأنبا أغريغوريوس أسقف البحث العلمى - الكنيسة وقضايا الوطن والدولة والشرق الأوسط - الجزء الرابع[/rtl] [rtl]** فى يوم 26 يونيو 1966 م فى عصر جلوس البابا كيرلس قم نيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم (قداسة البابا شنودة الثالث) بإلقاء محاضرة عنوانها " إسرائيل فى رأى المسيحية " وحضر هذه المحاضرة 12 ألفاً أحتشدوا فى النقابات المجاورة وشارع عبد الخاق ثروت , وقد ختم نيافته محاضرته قائلاً : " فإذا كان الرب يريد أن يرسل جمال عبد الناصر سيف تاديب لهذا الشعب , فإن هذا يكون خيراً روحياً لهم .. وتجد هذه المحاضرة فى الندوة الدولية عن القدس بالجامعة العربية يوم الحد 12/ 32 م 1995 م وأيضاً ندوة القدس بدولة الإمارات العربية بابو ظبى فى نوفمبر 1995 م وفى مجلة المنتدى التى يصدرها مجلس الكنائس الشرق الأوسط 0 يناير 1996 م [/rtl] [rtl]وفاة الرئيس جمال عبد الناصر [/rtl] [rtl]فى مساء يوم الإثنين 28 سبتمبر 1970 م توفى الرئيس جمال عبد الناصر فجأة بعد المجهود المضنى الذى بذله فى مؤتمر القمة العربى الذى عقد فى القاهرة وبعد توديعه لخر الرؤساء العرب الذين حضروا المؤتمر وهو أمير الكويت فى المطار .[/rtl] [rtl]وتلقى البابا كيرلس السادس نبأ وفاة الرئيس جمال عبد الناصر بـاثر شديد وحزن حزناً عميقاً وأصدر بياناً إلى الأمة يعبر فيه عن شعورة قال فيه : " إن الحزن الذى يخيم ثقيلاً على أمتنا كلها لأنتقال الرئيس المحبوب والبطل المظفر جمال عبد الناصر إلى عالم الخلود أعظم من أن يعبر عنه أو ينطق به .[/rtl] [rtl]إن النبأ الأليم هز مشاعرنا ومشاعر الناس فى الشرق والغرب بصورة لم يسبق لها مثيل , ونحن لا نصدق أن هذا الرجل الذى تجسدت فيه آمال المصريين وكل العرب يمكن ان يموت . [/rtl] [rtl]إن جمال لم يمت ولن يموت , أنه صنع فى مدى عشرين سنة من تاريخنا ما لم يصنعه أحد من قبله فى قرون , وسيظل تاريخ مصر وتاريخ الأمة العربية إلى عشرات الأجيال مرتبطاً بإسم البطل المناضل الشجاع الذى أجبر الأعداء قبل الأصدقاء على أن يحترموه ويهابوه ويشهدوا بأنه الزعيم الذى لا يملك أن ينكر عليه عظمته وحكته , وبعد نظره وسماحته ومحبته وقوة إيمانه بمبادئ الحق والعدل والسلام . [/rtl] [rtl]إن ألسى فى قلوبنا أعمق من كل كلام يقال , ولكن إيماننا بالخلود وإيماننا بالمبادئ السامية التى عاش جمال عبد الناصر من اجلها وبذل عنها دمه وأعصابه وحياته إلى آخر رمق فيها يملأ قلبنا بالرجاء .. أننا نشيعة إلى عالم الخلود محفوظاً بالكرامة التى تليق بإسمه العظيم , وعزاء الأمة كلها , ولأمة العرب باسرها , بل عزاء للعالم فى رجل من أعظم الرجال الذين عرفتهم البشرية فى كل عصورها .. [/rtl] [rtl] كيرلس السادس [/rtl] [rtl] بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية[/rtl] [rtl]راجع د/ يوسف خليل - كمال حبيب .. كلمة وفاء من الكنيسة القبطية إلى الزعيم البطل جمال عبد الناصر . [/rtl] [rtl]وتوجه البابا كيرلس السادس فى ظهر يوم ألربعاء 30 سبتمبر إلى القصر الجمهورى بالقبة يرافقة نيافة الأنبا إسطفانوس مطران النوبة وعطبرة وام درمان ونيافة ألنبا غريغوريوس اسقف البحث العلمى , وهناك قابل محمد أنور السادات نائب الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية العليا - لتقديم العزاء رسمياً فى جمال عبد الناصر , وقد غلب التأثر على قداسته وتحدث باكياً عن محبة عبد الناصر وعلاقته به , ثم سجل كلمة عبر فيها عن مشاعرة ومشاعر القباط فى وفاة الزعيم ناصر قال فيها : " يوم حزين على بلادنا وبلاد الشرق العربى , وما اعظم الخسارة التى لحقت بنا جميعاً وببلاد العروبه , بل لقد خسر العالم فى إنتقال الرئيس المحبوب البطل القائد والرائد والمناضل جمال عبد الناصر خسارة كبرى , إن إسم هذا البطل العظيم سيظل غلى أجيال وأجيال تالية مرتبطاً بتاريخ الجمهورية العربية المتحدة , وبتاريخ السرة البشرية فى كل العالم , لأنه الرجل النزيه الشجاع الذى وهب نفسه وحياته إلى آخر رمق فيها لخدمة وطنه , ووطنه هو كل بلاد الشرق العربى وكل أفريقيا وليس الجمهورية العربية المتحدة وحدها , إن عقل عبد الناصر وقلبه أوسع من ان يكون لأسرته ووطنه بالمعنى الضيق - رحمة الرب رحمة واسعة , وأحسن غليه فى آخرته بقدر ما احسن إلى الرب فى خدمة مبادئ الحق والعدل والكرامة والسلام , إن وفاته جاءت فى لحظة مجيدة ختم فيها صفحة كريمة من صفحات جهادة المجيد , فلتحيا جمال عبد الناصر إلى الأبد - راجع د/ يوسف خليل - كمال حبيب .. كلمة وفاء من الكنيسة القبطية إلى الزعيم البطل جمال عبد الناصر [/rtl] [rtl]إعلان الحداد فى الكنيسة [/rtl] [rtl]امر البابا كيرلس جميع الكنائس أن تدق أجراسها دقات الحزن منذ إعلان نبأ وفاة جمال عبد الناصر , وتلقى العديد من رسائل تعزية من رؤساء العالم , واقام صلوات القداسات الإلهية وصلاة ترحيم على روح عبد الناصر رئيس جمهورية مصر الراحل وأن تشح جميع الكنائس بالسود طوال فترة الأربعين يوماً . [/rtl] [rtl]وتوجهت مسيرة من ألاباء المطارنة وألساقفة والكهنة والشمامسة إلى قبر الرئيس جمال عبد الناصر .[/rtl] [rtl]والقيت كلمات فى جميع الكنائس تعبر عن مشاعر الأقباط عن فقدهم الرئيس جمال عبد الناصر والقى نيافة الأنبا شنودة اسقف التعليم يوم الجمعة 9 اكتوبر سنة 1970 م فى الكاتدرائية المرقسية الكبرى كلمة عن فضائل الرئيس جمال عبد الناصر .[/rtl] =======================================================================البابا يؤيد نقل سلطات رئيس الجمهورية إلى نائبة طبقاً للدستور والقانون فى يوم الأثنين 12 أكتوبر 1970 م ذهب البابا كيرلس السادس إلى القصر الجمهورى بالقبة وكان يرافقة وفد كبير من المطارنة والأساقفة والكهنة ليعلن موافقة الكنيسة القبطية الرثوذكسية لترشيح السادات رئيساً للجمهورية وقد القى نيافة النبا اغريغوريوس كلمة البابا كيرلس السادس قال فيها : " بإسم قداسة البابا ةبإسم الكنيسة القبطية كلها جئنا لنؤيد قرارات الهيئات الرسمية والبرلمانات والشعب , لترشيح سيادتكم رئبساً للجمهورية على طريق البطل الراحل جمال عبد الناصر , الذى بنى بلاده وجميع من حوله الشعب والشعوب العربية كلها من خلال مبادئة التى نادى بها ومات من اجلها .. الرجل الذى أحس الناس فى عهده بالقوة والفاعلية , وأنتم زميل الكفاح والنضال , فلا عجب إن الكل يشعر بأنك الرجل المناسب , فى الوقت المناسب , وفى المكان المناسب لمواصلة المسيرة والحفاظ على المبادئ الإشتراكية والحرية والوحدة والكفاية والعدل , مبادئ رئيسنا الراحل .. لقد جئنا جميعاً لنؤيد ترشيحكم لرئاسة الجمهورية ونطلب فى صلوات قداسة البابا أن يؤيدكم الرب لتمضوا فى الكفاح وتتحملوا مسؤوليات هذه التركة الثقيلة .. عزاؤنا أن روح عبد الناصر فيكم , وأنتم الرجل الذى سيحمل الشعلة , تؤيدكم محبة الناس .. وفقكم الله ورعاكم " ثم ألقى السادات كلمة رداً على كلمة البابا كيرلس قال فيها : " وأننى أشكر قداسة البابا الذى اعرفه حق المعرفة , وقد حضرت بنفسى حفل تنصيبه , وكنت فخوراً به ولعلكم لا تعرفون إننا من بلد واحد . واشكركم جميعاً على هذه الخطوة المباركة , وأعتبر هذا التأييد عوناً لى فى المهمة الملقاة على عاتقى والتى أريد كما قلت لأخوتكم من قبل , إننى فى حاجة إلى ساعد كل واحد فيكم معى لكى نؤدى الأمانة التى تركها لنا جمال .. إن الوطن يجتاز محنة ويحيط بنا ألعداء وأول سلاح أن ينفذ به بيننا هو سلاح الفرقة .. فلنكن يقظين فنحن شعب واحد , هكذا عشنا وهكذا تعلمنا وعكذا سنمضى إن شاؤ الرب برسالى زعيمنا وما تركه لنا من مبادئ . لقد قرأت تاريخ بلدى .. لقد ترك لى جمال أمانة فى عنقى سواء أكنت فى موقع رئيس الجمهورية أو أى موقع آخر , فهى امانة أنا مسئول عنها إلى الموت .أقول لقد تاريخ بلدى , واليوم وفى حضور قداسة البابا اقول لقد ىن الآوان لكى تأخذ كنيسة ألسكندرية مكانها كما كان عبر التاريخ .. لقد كانت منارة فى عالم المسيحية قبل كنائس كبيرة .. أقول آن الأوان وأنى واثق أن قداسة البابا يحمل فى عنقه هذه الرسالة وهو خير من يحملها . كما أثق أنكم بإرادتكم لمعركتنا ستحافظون على وحدتنا الوطنية حتى نخلص وطننا من عدونا الذى تعرفونه جيداً والذى حلت عليه اللعنة فى ألإنجيل والقرآن .. ثم نعود إلى معركة البناء ونسعد بمستقبل زاهر أراده لنا جمال .. راجع د/ يوسف خليل - كمال حبيب .. كلمة وفاء من الكنيسة القبطية إلى الزعيم البطل جمال عبد الناصر | |
| | | ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 السبت يونيو 27, 2015 4:09 pm | |
| [size=32]رؤساء كنائس العالم المسيحى يزورون البابا كيرلس السادس
[/size] بماذا أشتهر قداسة البابا كيرلس السادس بين رؤساء كنائس العالم ؟ روى القمص صليب سوريال : " عندما كنت فى روما سنة 1969 م لحضور مؤتمر للقانون الكنسى سعدت بزيارة البابا بولس السادس وقلت له : إننى أحمل إليك تحيات البابا كيرلس السادس فرد على بقوله : إن كرسى كنيستكم يتبوأه الآن رجل قديس ورجل صلاة قل له أن يصلى من اجلى " ولما رجع ابونا صليب سوريال إلى مصر وذكر هذه الكلمات علق عليها قائلاً : " إن مثل هذه الكلمات لا يقوله كاثوليكى عادى إطلاقاً , فكم بالأحرى لا يقوله إلا الراعى الأول للكاثوليك !! ولكن الرجل أستشعر إشعاعات البابا كيرلس المعلنه قداسته إلى الحد الذى دفعه إلى الإقرار بها " أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - الكتاب السابع - ص 67 [size=32]رؤساء كنائس العالم المسيحى يزورون البابا كيرلس السادس[/size] [rtl] أشتهر البابا فى العالم المسيحى كله بقداستة لهذا نجد أنه لأول مرة فى التاريخ القبطى يحظى بابا من باباواتها بهذا الكم من الزوار من رؤساء كنائس العالم , وحرص قداسته على أستقبال رؤساء هذه الكنائس والوفود المرافقة لهم أثناء زيارتهم لمصر ورؤساء الكنائس الذين زاروا البابا كيرلس هم :-[/rtl] [rtl]1 - البطريرك المسكونى (أثيناغوراس ) بطريرك القسطنطينية الصورة الأولى المقابلة وهو يجلس بجانب البابا كيرلس عام 1961 م .[/rtl] [rtl]2 - الأنبا مكاريوس رئيس أساقفة قبرص عام 1961 م [/rtl] [rtl] 3 - البطريرك الروسى ألكسيس الصورة الثانية وهو يقف بجانب البابا كيرلس السادس عام 1961 م [/rtl] [rtl]4 - البطريرك البلغارى كيرلس عام 1962 م [/rtl] [rtl]5 - بغالى رئيس أساقفة فنلندا عام 1966 م [/rtl] [rtl]6 - بطريرك رومانيا جستينيان عام 1969 م[/rtl] [rtl]7 - البطريرك الأنطاكى مار أغناطيوس يعقوب عام 1965 م[/rtl] [rtl]8 - كاثوليكوس فاسكين الأول بطريرك الأرمن الأرثوذكس بأنتلياس بلبنان عام 1965 م [/rtl] [rtl]9 - كاثيليكوس السريان الأرثوذكس بالهند مار باسيليوس أوجين .[/rtl] [rtl]ومن الكنيسة الكاثوليكية الكرادلة : -[/rtl] [rtl] 1 - كينج رئيس أساقفة فينا عام 1968 م [/rtl] [rtl]2 - دى فستنيرب رئيس مجلس الكنائس الشرقية بالفاتيكان فى عام 1968 م[/rtl] [rtl]3 - دوفال رئيس أساقفة الجزائر عام 1968 [/rtl] [rtl]4 أوليفيتى مساعد بطريرك البندقية فى عام 1968 م [/rtl] [rtl]الصورة المقابلة البابا كيرلس السادس يقابل سفير الفاتيكان بالقاهرة [/rtl] [rtl]ومن الكنائس الأسقفية : - [/rtl] [rtl]1 - دونالد كوجان رئيس أساقفة يورك عام 1966 م [/rtl] [rtl]2 - ماكينز رئيس أساقفة القدس عام 1967 م [/rtl] [rtl]3 - آلان أسقف فولهام بإنجلترا عام 1968 م [/rtl] [rtl]ومن الكنائس البروتستانتية : - [/rtl] [rtl]1 - القس الدكتور فيزرت هوفت الأمين العام لمجلس الكنائس العالمى عام 1959 م [/rtl] [rtl]2 - القس الدكتور فرانكلين فراى رئيس الكنيسة اللوثرية الأمريكية عام 1959 م [/rtl] [rtl]3 - القس الدكتور شارف رئيس الكنيسة الألمانية عام 1968 م [/rtl] [rtl]4 - القس الدكتور أدوين أبس من الكنيسة المعمدانية الأمريكية عام 1961 م [/rtl] [rtl]5 - القس الدكتور يوجين بليك الأمين العام لمجلس الكنائس العالمى عام 1969 م [/rtl] [rtl]------------------------------------------------------------------------------------------------[/rtl] [rtl] [/rtl] [rtl]قداسة البابا رؤساء الكنائس الأرثوذكسية غير الخلقيدونية ليلة عيد الميلاد سنة 1966 م وهو أول قداس جمعهم منذ قرون [/rtl] =======================مقابلة البابا كيرلس للأجانبوتقول المؤرخة أيريس حبيب المصرى كتاب قصة الكنيسة القبطية - ايريس حبيب المصرى - الكتاب السابع ص 40: " فى 30 مارس سنة 1961م زارتها صديقة أنجليزية أسمها روث بابينجتون .. أستاذة مقارنة الأديان بجامعة كامبريدج , وبعد جولة حلوة بين كنائس مصر القديمة , وفى أثناء عودتها أبدت رغبتها أن ترى بابا الكنيسة القبطية رجل الصلاة .. قلت لها : " حسناً . لنذهب على الفور " وبت الدهشة على وجهها وفى صوتها وهى تسأل : " من غير تيلفون ولا ميعاد " .. أجبتها : " نعم فقداسته يعاملنا كأولاد مدللين , وبابه مفتوح طول النهار , بل ولساعات طويلة متأخرة من الليل " وتضاعفت دهشتها وقالت : " ياللعجب , أنه الراعى الأعلى , ويتسارع الرؤساء والكبراء إلى مقابلته .. فكيف يتواضع إلى هذا الحد ؟؟ " .. قلت بفرحة وثقة : " إنه يتواضع مع أولاده , أما حين يأتى هؤلاء الكبراء الذين تقولين عنهم فلا يقابلهم إلا بالمواعيد , وحين يصلون إليه يجدونه جالساً على الكرسى المرقسى الرسولى , على أنه مع هذه الرسميات , يجعل الجميع يشعرون على الفور بأنه : صديقهم من زمان " ووصلنا إلى المقر الباباوى , وإزدادت صيقتى زهولاً , فقد وجدت البابا العظيم واقفاً وسط قاعة إستقبال يحيط به جمهور من الشعب , ولما أبصرنا داخلتين أشار إلينا بالمجئ إليه على الفور , فسلمنا عليه وحصلنا على بركته , ثم أخذ يستفسر من صديقتى عما تدرسه , ولما أنتهى من حديثه وخرجنا قالت : " أنا لا أكاد أصدق عينى ولا أذنى ! فهل إلى هذا الحد يعامل كل شخص كأنه الوحيد الآتى إليه ؟؟ !! ثم أنه حديثه بالإنجليزية حلو إنه ليس مجرد حديث فقد أحسست بأنه صادر من عمق قلبه " -- | |
| | | ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 السبت يونيو 27, 2015 4:10 pm | |
| [size=32]نياحته ومعجزاته[/size][rtl]نيـــــــــــــــــــــــاحتــــــــــــــة[/rtl] [rtl] يقول القديس مار أسحق الذى عشق البابا كيرلس كتاباته وكان يحفظها : أزهد فى الدنيا يحبك الرب وأزهد فيما بين أيدى الناس يحبك الناس , من عدا وراء الكرامة هربت منه ومن هرب منها بمعرفة جرت وراءه وأرشدت عليه الناس " [/rtl] [rtl]وعن هذا قال نيافة الحبر الجليل الأنبا غرغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمى : " أنكم إذا عدتم إلى أيام نياحة البابا كيرلس وقرأتم نعى الدولة ورجالها الرسميين لقداسته يبدو لكم جلياً , أنهم لم ينعوه نعياً رسمياً ولكن نعى الصديق والحبيب " [/rtl] [rtl]كتاب الخدمة والإتضاع فى حياة البابا كيرلس السادس إصدار - أبناء البابا كيرلس السادس ص 25[/rtl] [rtl]مين احسن من مين [/rtl] [rtl]يقول نيافة الحبر الجليل الأنبا مينا الصموئيلى : " .. كان أبونا مينا المتوحد ينظر لكل إنسان على أنه أفضل منه .. " ويقول نيافة الحبر الجليل الأنبا اثناسيوس مطران بنى سويف : " .. فى احد الأيام قمت بإلقاء عظة فى الكاتدرائية المرقسية يكلوت بك فى وجود البابا كيرلس .. وبعد إلقاء العظة قال لى البابا : أنت يا خويا عمال تشخط وتنطر فى الناس كده ليه .. إحنا عارفين مين أحسن من التانى .. " كتاب الخدمة والإتضاع فى حياة البابا كيرلس السادس إصدار - أبناء البابا كيرلس السادس ص 30[/rtl] [rtl] هل كان البابا كيرلس السادس يعرف يوم وفاته ؟[/rtl] [rtl]تصرفات البابا غير المعتادة فى آخر زيارة له لدير مار مينا [/rtl] [rtl]فى مايو عام 1970 ذهب البابا إلى ميناء الخلاص وهو دير مار مينا بمريوط , والشئ الغريب أن أن تصرفاته كانت غير معتادة !!! وقد ذكر القس رافائيل أقا مينا تلميذ قداسة البابا وأحد رهبان الدير : " إعتاد قداسة البابا قبل أن يغادر ادير مار مينا أن يجلس مع كل راهب من رهبان الدير , ويتحدث معه ويمنحه البركة ويعطيه هدية تذكارية شيئاً من ملابسة الخاصة , ثم يتوجه إلى الكنيسة الكبيرة حيث يصلى صلاة الشكر ويغادر الدير مبتسماً فرحاً .[/rtl] [rtl]ولكن فى مايو 1970 م ودع البابا الدير بطريقة مخالفة تماماً , فقد أستدعى القمص مينا افامينا (أصبح فيما بعد نيافة الأنبا مينا أفامينا رئيس الدير ) أمين الدير وتحدث معه حديثاً قصيراً وهو يحاول أن يغلب دموعه , ولكنها هى التى غلبته , ثم سلمه عدد من القلنسوات بعدد رهبان الدير , ثم توجه إلى الكنيستين الموجودتين بالدير , وعمل تمجيداً للشهيد مار مرقس الرسول والشهيد مار مينا , وكان ممسكاً بصورة القديس مار مرقس كانت معه منذ توحدة بالجبل , وقد حاول قداسته أن يبتسم أمامنا , ولكنه لم يقدر وإنسابت دموعه بغزارة , ولم يجلس مع أحد منا , بل ركب قداسته سيارته ودموعه لم ينقطع سيلها .. لقد رأينا ذلك وتسائلنا : أين إبتسامة البابا ؟ وأين جلسته الطويلة معنا ؟ ولم أهدى لكل راهب منا قلنسوة ؟ .. وأيضاً ما سر دموعه؟ ولم كان يمسك صورة القديس مرقس بيده " القس رفائيل افامينا / حنا يوسف عطا : مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس[/rtl] [rtl]فى يونيو 1970 أختار البابا كيرلس القمص تيموثاؤس المحرقى وكيل بطريركية الإسكتدرية ليكون أسقفاً على كرسى البلينا بإسم نيافة الأنبا يوساب فى 14 من يونيو [/rtl] [rtl]فى صباح يوم الثلاثاء 29 سبتمبر رأس صلاة القداس الإلهى وعمل ترحيم لروح الزعيم عبد الناصر وكان غاية فى التأثر والحزن لفقد هذا الصديق . [/rtl] [rtl]فى 13 اكتوبر 1970 م تلقى البابا خبر من اثيوبيا بإنتقال الأنبا باسيليوس بطريرك جاثليق أثيوبيا إلى السماء , فأرسل قداسة البابا وفداً قبطيا فى نفس اليوم مكون من : نيافة الأنبا أسطفانوس مطران أم درمان وعطبرة والنوبة , نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى , القس مكارى عبدالله كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بطوسون شبرا .. وذلك لتقديم العزاء للإمبراطور هيلاسيلاسى وللآباء مطارنة وأساقفة الكنيسة الأثيوبية والمشاركة فى الصلاة عليه .. [/rtl] [rtl]فى 24 أكتوبر 1970 حينما أصيب قداسة البابا فى جلطة فى الشريان التاجى فى القلب - وأشرف على علاجة فريق من الأطباء برئاسة الفريق رفاعى كامل , كما خصص د / عبده سلام وزير الصحة ثلاثة من الأطباء للعناية بقداسة البابا والتواجد معه ليلاً ونهاراً .. وبعد ثلاثة أسابيع تحسنت صحة البابا ومرت مرحلة الخطر ولكن صدرت ألوامر بمنع الزيارات لحين يستعيد قداسته صحته تماماً , تم تركيب سماعات فى قلاية البابا بالمقر الباباوى لكى يستمع إلى القداس وهو راقد فى فراش المرض .[/rtl] [rtl]فى ديسمبر 1970 كانت آخر أفكاره بإنشاء لجنة باباوية لرعاية أسر الكهنة الذين توفوا , وقد منحها قداستة 600 جنيهاً من مخصصاته أعانه لها , كما تبرع بمبلغ 50 جنيهاً لرابطة مرتلى الكنيسة القبطية بالقاهرة .[/rtl] [rtl]فى ليلة عيد الميلاد المجيد 1971 م قام قداسة البابا كيرلس السادس بصلاة القداس الإلهى وإستقبلة الشعب بالفرح والزغاريد .[/rtl] [rtl]فى الأسبوع الأول من مارس 1971 م أصيب البابا بالإنفلونزا وكان يستقبل أولاده ومباشرة كل مهام الكنيسة وحل مشاكلها وكان مل ما كان يقوله جملتين هما .. " الرب يرعاكم " .. و.. " الرب يدبر أموركم " [/rtl] [rtl]يوم الحد 7 مارس 1971 م اقام صلاة القداس الإلهى رغم طلب الأطباء بعدم الحركة حتى يتم الشفاء كاملاً وقد استقبل أولاده وباركهم .[/rtl] [rtl]فى يوم الأثنين 8 مارس 1971 م قام قداسة البابا كيرلس بالأتصال تلفونياً بالسيد صلاح الشاهد الأمين الأول برئاسة الجمهورية لتحديد موعد مع الرئيس السادات لتأكيد تأييد الكنيسة القبطية له فى موقف الرئيس تجاه العدوان الإسرائيلى ولكن شكر السادات البابا لمشاعره وترجاه إرجاء الزيارة حتى تتحسن صحته , ولما لم يكن له قوه فى المشاركة أرسل برقية للسادات قال فيها : " سيخلد التاريخ لسيادتكم فى أنصع صفحاته دوركم العظيم فى الحفاظ على السلام فى الشرق الأوسط , ولكن غصرار العدو على التوسع , أغلق الأبواب فى وجه محاولات السلام , ولم يكن أمامكم إلا الطريق المشروع " [/rtl] [rtl]وفى صباح يوم الأثنين 8 مارس دخل إليه القمص بنيامين كامل فقال له البابا : " خلاص يا أبونا " فقال له القمص : " يعنى ايه يا سيدنا " قال البابا : " خلاص كل شئ أنتهى " قال القمص : " متقلش كده يا سيدنا .. ربنا يعطيك الصحة وطول العمر " قال البابا : " الصحة .. ! ما خلاص .. العمر .. ما أنتهى .. خلى بالكم من الكنيسة إهتموا بيها وربنا معكم ويدبر أموركم " ثم سلم قداسة البابا للقمص بنيامين سكرتيره بعض الدفاتر الهامة التى لم يتركها لأحد وقال له : " ربنا معاكم يا ابونا " وأعطاه البركة والصليب ليقبله القس رفائيل افامينا / حنا يوسف عطا : مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس[/rtl] [rtl]اليوم الأخير الذى تنيح فيه البابا كيرلس السادس [/rtl] [rtl]9 مارس سنة 1971 م[/rtl] [rtl] [/rtl] [rtl]صلى البابا كيرلس صلاة نصف الليل , وفى الساعة 5 صباحاً إستيقظ قداسته فى قلايته صلاة باكر وصلواته الخاصة , وأستمع إلى القداس الإلهى الذى يقام فى الكاتدرائية عن طريق السماعات .[/rtl] [rtl]وفى الساعة الثامنة صباحاً كشف د/ ميشيل جريس الطبيب المقيم بالبطريركية على البابا وقرر أن حالته الصحية مستقرة .[/rtl] [rtl]وفى الساعة 10 خرج من قلايته إلى صالون الإستقبال وتقابل مع الزوار وصل عددهم 50 زائر منهم بعض الآباء الكهنة , وكان القمص حنا عبد المسيح كاهن كنيسة العذراء بروض الفرج هو آخر من قابلة وقال له : " ربنا يدبركم " [/rtl] [rtl] وبعد نصف ساعة توجه قداسة البابا إلى قلايته وأثناء سيره سعر بدوار شديد وكاد يسقط على الأرض بين باب القلاية والسرير , فجرى تلميذه الأستاذ فهمى شوقى ( الأب متياس البراموسى حالياً ) وسند البابا حتى أصعده على السرير , ثم صرخ منادياً د/ ميشيل الذى دخل إليه مسرعاً وحاول تدليك القلب إذ أصيب بهبوط حاد , وفى ذات الوقت تم الإتصال بالأطباء الذين الذين توالى حضورهم , وتم إبلاغ وزير الصحة الذى كان بالإسكندرية فأمر بنقل الأجهزة اللازمة الموجودة بعهد القلب , كما طلب إبلاغه تطورات حالة قداسة البابا الصحية أولاً بأول . [/rtl] [rtl]أما آخر كلمات البابا كيرلس السادس كانت : " الرب يدبر أمـــــــــــوركم " وأسلم روحه الطاهرة لتصعد حاملة أعماله الحسنة ليقدمها للرب وكان ذلك فى تمام الساعة العاشرة وأربعين دقيقة من صباح 9 مارس 1971م .[/rtl] [rtl]وقد توقفت ساعة البابا كيرلس الخاصة عند لحظة أنتقاله إلى السماء , وهى معروضه فى مزاره الخاص بدير مار مينا بمريوط .[/rtl] [rtl]الكنيسة تعلن وفاة البابا كيرلس رسمياً [/rtl] [rtl] قام المقر الباباوى بإخطار رئاسة الجمهورية والمسئولين والآباء المطارنة والأساقفة ورؤساء الكنائس فى العالم بإنتقال قداسة البابا كيرلس السادس إلى الكنيسة المنتصرة , ودقت أجراس الكنائس دقاتها الحزينة الثلاثة والمستمرة لحين الصلاة على البابا الراحل .[/rtl] [rtl]البيان الرسمى الذى أصدرته البطريركية : " تنعى البطريركية القبطية الرثوذكسية ببالغ الأسف غبطة راعيها الأول مثلث الرحمات طيب الذكر البابا الأنبا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى أنتقل إلى الأمجاد السماوية فى الساعة العاشرة والنصف صباح امس ..[/rtl] [rtl]النعى الذى كتبه المجمع المكدس فى جريدة الأهرام : " المجمع المقدس للكرازة المرقسية , ينعى ببالغ الأسى رئيسه وأياه الكلى الطوباوى مثلث الرحمات السعيد الذكر البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية المائة والسادس عشر من البطاركة خلفاء القديس العظيم مرقس الرسول كاروز أفريقيا , إنتقل إلى أحضان القديسين تاركاً فى قلوب الأقباط وسائر المصريين والعالم أجمع أطيب ألثر بعد أن ادى رسالته كأحسن ما تؤدى رسالة رئيس الكهنة ورائد بار لكفاحنا الوطنى , فتال إكليل الجهاد المعد له عوض الرب الكنيسة والأمة عنه خيراً .. وستقام الصلاة على جثمانه الطاهر الساعة الخامسة مساء باكر الخميس بالكاتدرائية الجديدة بشارع رمسيس .[/rtl] [rtl]الشعب القبطــــــــــــــــــى يودع راعيـــــــــــــــة [/rtl] [rtl]قام بتحنيط جسد البابا الأنبا كيرلس السادس ودهنه بالطيب الأطباء الأقباط شفيق عبد الملك , ومشيل أسعد , ويوسف يواقيم , وميشيل جرس .. ثم البسوه الملابس الكهنوتية وأضيئت الشموع حول الجسد المسجى .. ووقف المطارنة والأساقفة يتلون المزامير , ثم حملوه بدموع تنهمر من عيونهم وأجلسوه على كرسى مار مرقس رسول المسيح إلى أرض مصر بالكنيسة المرقسية الكبرى لكى يلقى شعبه القبطى نظرة الوداع الأخيرة , ويقدر عدد الذين ألقوا نظرة الوداع 75 ألفاً وكنت أنا الضعيف راكبا الأتوبيس ولم أعرف موضوع ألقاء نظرة الوداع وإذا بسيدة رأت الصليب مرسوم على يدى فقالت تسألنى : هل هذه محطة كلوت بك فقلت نعم فقالت : " أنا رايحة اشوف البابا كيرلس لأنه تنيح , ثم مالت على أذنى وقالت لقد قال لى ستحملين وستلدين ولداً وتسميه مينا " وكانت المرأة حامل , ونزلت بدافع الفضول لأرى انا كمان البابا كيرلس ووجدت الطابور أمام باب الكنيسة المرقسية يمتد لأميال ووجدت أبنى عمى يقف فى الطابور فوقفت معه أتكلم وقلت اروح لأن الطابور طويل وإذا بعربية نقل من البلدية تقف أمام باب الكنيسة ويطلبون مساعدة الناس فى نقل قصارى ورد أحضرت خصيصاً لتجميل المكان لحضور بعض الشخصيات الهامة والسفارات .. ألخ فحمل أبن عمى واحده وحملت واحدة ودخلنا ووضعنا قصارى الورد حيث يضعها العمال فى اماكن ظاهرة ودخلنا فى الطابور الداخلى الداخل إلى الكنيسة ورأيت جسد البابا مسجى وعينه مفتوحه فلم اهتم ولكن عند قرائتى لأحدى المعجزات وجدت ان إحدى النساء شافت عينه مفتوحة ايضاً " [/rtl] [rtl]وفى مساء يوم الربعاء 10 مارس 1971 م إجتمع المجمع المقدس لبحث موضوعين وسكرتير المجمع المقدس - وقد تم إختيار نيافة ألنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة بعد إعتذار كل من نيافة الأنبا ساويرس مطران المنيا ونيافة الأنبا مرقس مطران ابو تيج وطهطا - وتم إختيار الأنبا أثناسيوس أسقف بنى سويف والبهنسا ليكون سكرتيراً للمجمع المقدس .[/rtl] [rtl]وقد صدر قرار جمهورى بتعيين الأنبا أنطونيوس قائمقام بطريرك .[/rtl] [rtl]السادات يعزى [/rtl] [rtl]فى الساعة السابعة والربع من مساء يوم الأربعاء ذهب الرئيس محمد أنور السادات لتقديم العزاء شخصياً إلى القائمقام بطريرك وأعضاء المجمع المقدس وكان الجميع فى أستقباله وإنضم إليهم الدكتور كمال رمزى أستينو , والسيد كمال هنرى أبادير , والمهندس أبراهيم نجيب .[/rtl] [rtl]وقال الرئيس السادات : " إننى كنت دائماً أعتز بقداسة البابا الراحل الذى احبه وأرجوا أن يخلفه من يسير على منواله , وأن تمضوا فى إختيار خليفته حسب طقوسكم المعروفة , ولكن فى أتحاد بغير أنقسام .. إننى أعتبركم عائلتى , وأرجوا ألا يكون بين عائلتى أى إنقسام " [/rtl] [rtl]الصلاة على جثمان البابا كيرلس الراحل [/rtl] [rtl]ووضع جثمان البابا فى صندوق فاخر من خشب الساج الذى لا يسوس مبطن من الداخل بقماش أبيض ثمين وفتحته العلوية من البلور المتحرك , وكان إشتراه أحد المحال الكبرى لدفن الموتى من لبنان ووصل مصر يوم 8 مارس وكان شيئاً غريباً أن يتواجد مثل هذا الصتدوق فى مثل هذا الوقت - فى الصورة المقابلة الصندوق يحمله الكهنة فى طريقهم للكاتدرائية الكبرى بأرض الأنبا رويس بالعباسية [/rtl] [rtl] وفى الساعة الخامسة صباحاً فى يوم 11 مارس 1971 م نقل الصندوق وبه جثمان قداسة البابا كيرلس السادس إلى الكاتدرائية الكبرى بأرض الأنبا رويس وأستقبله الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة بالألحان المناسبة , ووضع أمام الهيكل الرئيسى على منضدة خاصة .. وهنا ألتف حول الصندوق رهبان دير مار مينا وهم يتلون الصلوات والمزامير والدموع لا تتوقف من عيونهم . [/rtl] [rtl]وتوافد الألوف من الشعب القبطى للكاتدرائية بأرض الأنبا رويس وأمتلأت الكاتدرائية التى تسع الألاف وأمتلأ المقدمة أمام الكاتدرائية وحولها الكاتدرائية بألاف أخرى ولم يكن هناك موضع لقدم .[/rtl] [rtl]وفى الساعة الثالثة بعد الظهر بدأت صلوات طقس تجنيز الآباء البطاركة , وبدأ كبار رجال الدولة والسفراء الحضور لمشاركة الأقباط حزنهم لفراق راعيهم الصالح .[/rtl] [rtl]وألقى نيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج وقائمقام بطريرك كلمة عن البابا الراحل بالدموع والبكاء: " قال الوحى الإلهى : " عزيز فى عينى الرب موت أتقيائة " أعنى أن الرجال الأتقياء أو الذين يتقون الرب غال جداً فى عينى الرب موتهم , ولكن هذه هى إرادة الرب التى نخضع لها , لأن الرب فعل .. [/rtl] [rtl]لقد كان البابا كيرلس السادس له الشخصية الشيعى بالنعمة والبركة المملوءة رحمة وطهارة وأثماراً صالحة.[/rtl] [rtl]فعسير هلينا أن نقف لنرثيه .. عسير علينا أن نلقى نظرة الوداع على جثمانه الطاهر المسجى بيننا فى هذه الكاتدرائية العظيمة التى شيدها والتى يبذل الجهد عزيزاً ليتم بناؤها ويدوى بين ربوعها رنين أجراسها كما ترتفع الأصوات الملائكية من الشعب بالصلاة .[/rtl] [rtl]عسير علينا أن نتكلم عن هذه الشخصية العظيمة الضخمة التى كانت ثاقبة النظر فى المور العامة , راسخة فى الوطنية , رائدة فى الخدمة العامة بالأبوة والرعاية الكاملة . [/rtl] [rtl]كانت ساحة البابا كيرلس السادس متسعاً للجميع , وكان بابه مفتوحاً على مصراعية , للفقير قبل الغنى والصغير قبل الكبير , كان يقابل الجميع بترحاب ويصغى إليهم فى أناة وحب , لا تفارق الإبتسامة شفتيه ..[/rtl] [rtl]وكثيراً ما كان ينصحة أطباؤه بألا يرهق نفسه بتلك المقابلات التى لا تنقطع , وكان رجلاً والرجال قليل .[/rtl] [rtl]كان البابا الراحل محباً للسلام : " طوبى لصانعى السلام لأنهم يدعون أبناء الرب " .[/rtl] [rtl]وكان نشيطاً يعمل دائماً من أجل الكنيسة , وتسامعت الكنائس بنشاطه وبره فسعت إلى تعزيز صلاتها بكنيستنا ودعته لزيارة كنائسها وبلادها , ولكن عمله كان يشده دائما إلى حقله , يتعده بالغرس والصقل حتى يمن الرب عليه بالنمو الصالح .[/rtl] [rtl]ولم تقتصر زياراته على القاهرة والأسكندرية أو الأقاليم فى مصر , بل خرجت وأمتدت إلى الكرازة المرقسية , فزار أثيوبيا أكثر من مرة , ورحب به جلالة الإمبراطور هيلاسيلاسى الأول , ترحيباً كبيراً , وفرح وهلل بزيارته مطوب الذكر البطريرك الجاثليق فى أثيوبيا ورجال الأكليروس والشعب , وأحسو فى قربه الأبوة الروحية الغامرة , وشعروا انهم أمام أب يعطف على ابنائة جميعاً , ولا يضن عليهم بثمرة حبه [/rtl] [rtl] وأقام فى عهده كنائس كثيرة فى ربوع الكرازة المرقسية وفى أمريكا وأستراليا وغيرها , وعمرت أديرة بما لا يتسع المجال لذكره الآن . [/rtl] [rtl]وأقام فى عهده كنائس كثيرة فى ربوع الكرازة المرقسية وفى أمريكا وأستراليا وغيرها , وعمرت الأديرة بما لا يتسع المجال لذكرة الآن .[/rtl] [rtl]وتوج الأعمال بتشييد هذه الكاتدرائية القبطية بتعزيز رئيسنا الراحل الخالد جمال عبد الناصر , وقد آزره صاحب الجلاله الإمبراطور هيلاسيلاسى , والشعب القبطى بالجمهورية العربية المتحدة (أسم مصر فى ذلك الوقت) .[/rtl] [rtl]إن التاريخ سوف يخلد لمثلث الرحمات البابا كيرلس السادس فضائلة التى قلما تتوافر جميعها فى غيره , والتى كان أبرزها تواضعة الجم الذى لازمه راعياً متوحداً وكاهناً متعبداً , وبابا بطريركاً عظيماً على رأس كنيسة أم الشهداء الخالدة , التى قال عنها الرئيس أنور السادات .. حفظة الله , إن هذه الكنيسة القبطية ذات تاريخ مجيد مشرف يؤهلها لأن تتبوأ مكانتها المرموقة بين كنائس العالم . [/rtl] [rtl]والآن .. نحن نودع ابنا وحبيبنا وسيدنا البابا المعظم الأنبا كيرلس السادس .. لقد غادر هذه الديار وأنتقل إلى الأمجاد السماوية حيث ينعم بجوار السيد المسيح وأعماله العظيمة تتبعه . [/rtl] [rtl]فإن فارقنا بروحه , وإن الجسد يرجع إلى معدنه الذى أخذ منه , إلا أنه خالد لا ينسى , ولن ننساه , ولن ينسى الوطن , ولن ينساه أحباؤه . [/rtl] [rtl]راقد على رجاء القيامة . فنم ياسيدى مستريحاً تتبعك أعمالك , ونحن ندعو الرب بشفاعتك وبصلواتك التى نرفعها أمام العرش الإلهى , إذكرنا ولا تنسانا , أذكر كنيستك لكى يرعاها الرب ويسوسها وبخدمها ويفلحها , ويقيم الراعى الصالح الذى يتبع خطواتك .[/rtl] [rtl]أذكر الوطن العالى أمام ربك لكى يحفظه من كل شر , ومن كل أمر ردئ , وأن يكتب سلامته وأن ينصره على من يعاديه .[/rtl] [rtl]إننى ياسيدى إذا تكلمت قد يخوننى لسانى , وقد تخوننى مشاعرى فمهما قلت لا اوفيك حقك , فقد كنت قديساً عظيماً بمعنى كلمة عظيم .[/rtl] [rtl]المصاب ضخم والمصاب كبير , ولكن مشاعر هذه النفوس ومشاعر هذه الشخصيات العظيمة التى واستنا , والتى إشتركت معنا خففت الألام .[/rtl] [rtl]شكراً جزيلاً للرئيس أنور السادات رئيس الجمهورية العربية المتحدة الذى واسانا , شكراً لجلالة الإمبراطور هيلاسيلاسى الذى أناب عنه مندوبه الذى أتى متحملاً السفر الطويل .[/rtl] [rtl]وشكراً لمندوب الرئيس السودانى النميرى . [/rtl] [rtl]وشكراً لقداسة البابا بولس السادس حبيبنا الذى أناب عنه سفيره ومندوبه فى مصر الذى حضر بمجرد وصوله من إيطاليا وزارنا أمس بالبطريركية واليوم أيضاً .[/rtl] [rtl]شكراً جزيلاً للسادة نواب الرئيس والسادة أعضاء اللجنة التنفيذية العليا , والسادة الوزراء , وأعضاء اللجنة المركزية ورجال الدولة , ونواب رئيس مجلس الوزراء والوزراء .[/rtl] [rtl]وأنتم يا اصحاب الغبطة والقداسة وأصحاب الفضيلة ..لقد غمرتمونا بعطفكم , غمرتمونا بمشاعركم , فشكراً لقداسة الكاردينال إسطفانوس الأول والآباء المطارنه .. شكراً للبطريرك أغناطيوس يعقوب الذى أرسل مندوبيه من بيروت .[/rtl] [rtl]شكراً لنيافة المطران أثناسيوس أبراهام نائب غبطة البطريرك الإنطاكى للسريان ألاثوذكس .. شكراً للقس فيكتور هوارد مندوب مجلس الكنائس العالمى .[/rtl] [rtl]شكراً لنيافة المطران مندوب غبطة بطيرك الروم الأرثوذكس بالأسكندرية شكراً لنيافة غبطة كاثوليكوس امينيا . [/rtl] [rtl]شكراً للسادة رعاة الكنائس الإنجيلية ومندوب الكنيسة الأسقفية و ومندوب الكنيسة الروسية الأرثوذكسية , وجميع مندوبى الكنائس التى إشتركت معنا سواء فى تشييع الجنازة أو فى الصلاة أو فى الإشتراك معنا بمشاعرهم وبرقياتهم ورسائلهم . [/rtl] [rtl]شكراً للسادة السفراء ولؤساء بلادهم جمهوريين وملكيين وغيرهم ..[/rtl] [rtl]شكراً للشعب المصرى بجميع مواطنيه على مواساتهم ومشاعرهم الطيبة .. وشكراً لكم جميعاً .[/rtl] [rtl]ثم قام بعد ذلك رجال الدولة ووفود الكنائس والسفراء وقدموا العزاء لنيافة النبا أنطونيوس وللآباء المطارنة والأساقفة .[/rtl] [rtl] إلى المثوى الأخير [/rtl] [rtl]وحمل الأباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة بحمل الصندوق الذى يحوى جثمان راعى الرعاة ورئيس الكهنة البابا كيرلس السادس ودخلوا به إلى الهيكل وطاروا حوله طورة ثلاثية يرددون الألحان الجائزية الحزينة ثم خرج الموكب إلى صحن الكنيسة وعلا صراخ الشعب وبكائة وخرجوا من باب الكاتدرائية الجانبى وهبطوا السلم إلى البهو السفلى حيث توجد المقبرة التى أعدت بسرعة ودفن بها والكلى يصلى فى بكاء على باباه الراحل .[/rtl] [rtl]فى ذكرى الأربعين [/rtl] [rtl]فى يوم 17 أبريل 1971 م وافق مرور أربعين يوماً على نياحته ووافق سبت الفرح ايضاً وليلة عيد القيامة .. وحيث أنه طبقاً لطقوس الكنيسة لا يجوز عمل جنازات فى أسبوع الألام وحتى عيد القيامة لأنه يخصص للسيد المسيح فقرر ألاباء أن يكون ألإحتفال يوم الجمعة 23 أبريل 1971 م بالكاتدرائية المرقسية الكبرى , وفى مساء الساعة الرابعة من مساء الذى قرره ألاباء بدأ صلوات الأربعين للبابا كيرلس السادس بحضور الآباء المطارنة والأساقفة , وقد حضر الأستاذ صلاح الشاهد كبير أمناء رئاسة الجمهورية ذكرى الأربعين نائباً عن الرئيس أنور السادات وحضر عدد كبير من رجال الدولة والسفراء .[/rtl] [rtl]وكما هو معروف فى ذكرى الربعين وضعت صورة كبيرة لقداسة البابا كيرلس السادس أمام الهيكل. [/rtl] [rtl]وبعد الإنتهاء من الصلوات القى نيافة الأنبا انطونيوس مطران سوهاج وقائمقام بطريرك كلمة تعزية قال فيها : " يا حضرات الآباء جميعاً .. يعز على اليوم أن اقف متحدثاً عن اب كريم تمتعنا جميعاً بحبه وبركاته وشاء أمر الرب إلا أن يأخذه منا .[/rtl] [rtl]وما يسندنى فى وقفتى هذه سوى أننا لسنا نشيعه بجسده العزيز فى الثرى راقداً بقدر ما نودعه بروحه السامى إلى مدارج العلا صاعداً , وليس كمن إنتفى وجوده بيننا , بل كمن إختفى عن أعيننا وهو موجود معنا دائماً , ذلك لأننا نؤمن أن الذين يرقدون فى الرب ينضمون إلى كنيسة ألأبرار التى هى كنيسة من هم بلا جسد الذين نشترك معهم بالروح والعقل مرتفعين فوق مادية هذا الجسد مثلما قال الكتاب المقدس " لأنكم لم تأتوا إلى جبل ملموس مضطرم بالنار وإلى ضباب وظلام وزوبعة , بل أتيتم , إلى مدينة الإله الحى أورشليم الماوية وإلى ربوات هم محفل ملائكة وكنيسة أبكار مكتوبين فى السموات وإلى اللإله ديان الجميع وإلى أرواح أبرار مكملين " [/rtl] [rtl]ذلك هو صاحب هذا الرسم , أبونا القديس جزيل الطوبى مثلث الرحمات البابا كيرلس السادس فقيد الكنيسة المحبوب والوطن المفدى .[/rtl] [rtl]لست أعلم من أين أبدأ الكلام عن مناجاتك , أبدأ منذ زهدت فى الدنيا وأيقنت ان ملازمة الرب خير ملازمة العالم , بإخلاص تام وبقوة ويقين أدرت ظهرك للعالم ووليت وجهك نحو الصحراء , ففتح الدير أبوابه لك على مصراعية , ولكنك سرعان ما خلوت إلى شق فى صخر الجبل حاذياً حذو السلف من المتوحدين , ولم تكن خلوتك إلى فترة أرضيت فيها نزوة عابرة بل كنت بداية للطريق الذى رسخت فيه إلى نهايته , أم أذكر ذهابك إلى سوهاج إلى دير القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين , سلام الرب عليه , ومكثت فى مغارة فى الجبل الغربى بسوهاج . [/rtl] [rtl]أم أذكر كيف كنت فى صومعة بجبل المقطم بمصر القديمة نائباً عن العالم , وما كان سيدنا القدوس العلى فى كل هذا إلا راعياً محباً لك وما كان القديسون العليون إلا رفاقاً وحماة لك , فكان الرب القدوس فى تعبدك الحار يعمق أساسك ليأتى بك يوماً إلى الخدمة , وكان الناس فى إبتعادك عنهم يزدادون إقتراباً منك وقصداً إليك طالبين البركة باثين الشكوى , ملتمسين البرء " لأن صلاة البار مقتدرة فى فعلها" [/rtl] [rtl]أم أذكر وقد أختارك لرعاية كنيسته فإزدحموا حولك , ولم تضق بهم ولم تنهرهم , بل كنت ترد من أراد أن يردهم عنك وبوجه ملؤه الحب والإبتسام , وقلب ملؤه العطف والحنان , وروح كلها صلة وإيمان , صليت وخدمت , جاهدت وثابرت فى الليل والنهار , فى الإنفراد ومع الجماعة بأقصى جهد إلى آخر لحظة من حياتك الغالية , حتى إذا جاءت اللحظة المعلومة عند الرب أسترقت روحك الطاهرة إلى العلا وأنت واقف فى الميدان والناس من حولك لا يدركون ما حدث . [/rtl] [rtl]أيها الأحباء .. لقد عمل أبونا الراحل فى فترة قليلة عملاً كبيراً جداً من أجل الكنيسة فلقد نظم العلاقة بين الكرسى الباباوى الأسكندرى والكنيسة الأثيوبية الحبيبة , وعقد أتفاقية حققت لأثيوبيا أمانها بأن جعلت لها بطريركاً جاثليقاً , فى كل إيبارشية من إيبارشيات الكرازة كان يختار الأساقفة ألأفاضل رعاية أبناء الكنيسة فى مصر وفلسطين والسودان .[/rtl] [rtl]كما أنه أقام اساقفة أوكل إليهم شئوناً خاصة كالمعاهد اللاهوتية والخدمات العامة والثقافة القبطية , ولأول مرة أنشئت كنائس قبطية أرثوذكسية فى الكويت وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا . [/rtl] [rtl]وأوفد المبعوثين إلى كنائس أفريقيا وإحتضن البعثات من تلك الدول لتلقى الدراسات اللاهوتية فى مصر وأثيوبيا فكانت لقاءات التقوى والحب .[/rtl] [rtl]زاره كثير من رؤساء الكنائس الأجنبية وأختم بالحركة المسكونية , كان على مؤتمر الكنائس الشرقية بأديس ابابا , بعث ممثلين إلى المحافل الكنائسية العالمية وكان فى كل هذا عاملاً من أجل الإيمان بالرب ومن أجل الإيمان بالمثل الهليا ومن أجل الإيمان بالخدمة الأمينه للوطن الغالى ..[/rtl] [rtl]إلا سلاماً وإجلالاً له أمام الرب عابداً خاشعاً .[/rtl] [rtl]إلا سلاماً وإجلالاً له بين الناس راعياً حانياً .[/rtl] [rtl]إلا سلاماً وإجلالاً له خادماً وطنياً أميناً [/rtl] [rtl]كان اه أثره فى تعاطف الكنائس مع مصر والعروبة , وكانت له جولاته فى الدفاع عن الوطن العربى وإعلان كلمة الحق أمام الظلم والإعتداء .[/rtl] [rtl]إلا سلاماً له فى كلماته وإعلاناته ونداءاته ورسائله التى عممت إلى كبار القادة العالميين فى أقطارهم البعيدة الذين كان يخاطبهم فى شتى المناسبات إلى ابنائنا الجنود البواسل حاملى السلاح الذين كان يراسلهم بإنتظام , وآخر رسائلة لهم العدد الضخم من الأناجيل الصغيرة التى أرسلها لهم بمناسبة عيد الميلاد المجيد الماضى [/rtl] [rtl]جنودنا فى قلبه وصلاته .. وهنا لى وقفه .[/rtl] [rtl]صدقونى لقد كان مريضاً محتاجاً للراحة ولكنه ابى إلا أن يوقع بيده الكريمة على كل أنجيل من هذه الألاف المرسلة غلى ابناءه .[/rtl] [rtl]كم كان محباً لأبناء الوطن , كم كان رائداً للوحدة الوطنية , كم كانت علاقته وثيقة طيبه بالهيئات والأفراد , كم أحب الرب والناس , وكم أحبه الرب والناس .[/rtl] [rtl]جاء لتوديعه الوداع الأخير الألوف من أبناء مصر والعالم , وكانت تلك لحظات لامعة من الزوايا الروحية التقوية والأخوية والوطنية والإنسانية العالمية .[/rtl] [rtl]يا أحبـــائى .. كم يهزنى أن وفد بمخيلتى إلى الترابط الطبيعى بين قادة هذه الأمة هذا الذى تقيمه وتباركه السموات التى قالت فى الكتاب المقدس : " مبارك شعبى مصر " فلقد كان قادة هذا الوطن سياسياً ودينياً على مر التاريخ مترابطين .[/rtl] [rtl]فسلاما لأرواح الخــــــالدين .. وسلاماً للمتحابين المترابطين , وسلاماً للمصريين وسلاماً لأبناء الوطن العربى وسلاماً لأتحاد الجمهوريات , ولتكن مشيئتك يارب كما فى السماء كذلك على الأرض .[/rtl] [rtl]أيها الأعــــــــــزاء .. كم أقص عن أن أتكلم عنه ولكننا لم نفتده بل كسبته السماء وكسبناه شفيعاً جديداً لنا امام عرش النعمة , ورائداً لنا فى السماء , ذكره يبقى إلى الأبد ويبقى معنا للبركة .[/rtl] [rtl]إلا فإسمحوا لى أيها السادة أن اتقدم عن نفسى وعن أعضاء المجمع المقدس وعن الإكليروس والشعب القبطى بأخلص الشكر على تكرمكم بالإشتراك معنا فى الإحتفال بذكرى فقيدنا العظيم لكم جميعاً مثوبة مجاملتكم داعياً لجميعكم بالبركة والصحة والسعادة وأن يلهمنا الرب نعمة العزاء . [/rtl] [rtl]أبقى الرب حياتكم هانئة سعيدة , ولإلهنا كل مجد وإكرام وسجود من ألآن وإلى البد آمين .[/rtl] [rtl]ثم ألقى بطريرك الأقباط الكاثوليك أسطفانوس الأول كلمته وبعده القس لبيب مشرقى رئيس الطوائف الإنجيلية ثم المهندس إبراهيم نجيب رئيس لجنة الأوقاف , ثم كلمة نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بنى سويف والبهنسا وسكرتير المجمع المقدس بإلقاء كلمة شكر لكل المشاركين فى هذه الصلوات وإلقاء الكلمات عن البابا الراحل كيرلس السادس . [/rtl] | |
| | | | البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|