باكـــر
{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 2 : 16 ـ 3 : 1 ـ 4 )
يا ابني لا تصطادك المرأة الشريرة بمشورتها التي تركت التعليم منذ صباها ونسيت العهد المقدس. فمال إلى الموت بيتها ومناهجها إلى الجحيم مع جبابرة الأرض. جميع الداخلين إليها لا يؤبون ولا يدركون سُبُل الاستقامة ولا يبلغون الحياة لأنهم لو سلكوا سبل الاستقامة لوجدوا مسالك الحق لأن الصالحين يسكنون الأرض والسلماء يبقون فيها. والمُستقيمين يعمرون الأرض والمتواضعين يدومون فيها. أمَّا طرق المنافقين فتباد من الأرض والخالصين يستأصلون منها.
يا ابني لا تنسَ شَريعَتي وليحفظ قلبُكَ وصاياي، فإنَّها تزيدُكَ طُول أيَّام وسني حياة وسلاماً. لا تدع الرَّحمة والإيمان يترُكانِكَ، تقلَّدهُما على عُنُقكَ، واُكتُبهُما على لوح قلبكَ فتجد نعمةً وفطنةً صالحةً عند اللَّـهِ والنَّاس.
( مجداً للثالوث القدوس )
من سفر إشعياء النبي ( 11 : 10 ـ 12 : 1 ، 2 )
ويكُونُ في ذلك اليوم أن أصل يسَّى القائم رايةً لِلشُّعُوب إيَّاهُ تترجى الأُممُ ويكُونُ قبره ممجداً.
وفي ذلك اليوم يعود السَّيِّد فيمد يدهُ ليقتني بقيَّة الشعوب الباقية والذي يتبقى في أشُّور ومِصر وبابل والحبشة وعيلام والاهوان وشنعار وحماة وجزائر البحر ومن مشارق الشمس وأرابيا. ويرفع رايةً للأُمم ويجمعُ الضالين ( المنفيين ) من إسرائيل ويضم المشتتين من يهوذا من أربعة أطراف الأرض. فيزُولُ حسدُ أفرايم وتهلك أعداء يهوذا، فلا أفرايم يحسُدُ يهُوذا ولا يهُوذا يُعادي أفرايم. فيمضون ويركبون سفن الفلسطينيين ويغتنمون في البحر معاً من مشارق الشمس، ويلقون أيديهم على آدُوم ومُوآب ويطيعهم بنو عمون. ويُبيدُ الرَّبُّ لسان بحر مِصر ويهُزُّ يدهُ على النَّهر بقوَّة روحه ويشقه إلى سبعة أودية ( جداول ) فيعبر بالأحذية، ويكون طريق لشعبي الذي بقي في مصر ويكون إسرائيل كاليوم الذي أصعده من أرض مِصرَ.
فتقول في ذلك اليوم أباركك ياربُّ لأنَّك غَضبتَ عليَّ ثم رددت غضبُكَ عنِّي ورحمتني. هوذا السيد اللَّهُ خلاصي فأكون متوكل عليه وبه أنجو فلا أخاف لأن مجدي وتسبيحي هو الرب ويكون لي خلاصاً.
( مجداً للثالوث القدوس )
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 7 ، 8 )
رتلوا للرّب الساكن في صهيون واخبروا في الأمم بأعماله. لأنه طلب الدماء وتذكرها. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 20 : 20 ـ 26 )
فراقبُوهُ وأرسلوا إليه جواسيس وهم يتراءونَ ويقولون عن أنفسهم أنَّهُم أبراراً لكي يصيدوه بكلمةٍ، ويُسلِّموهُ إلى رئاسة الوالي وسُلطانهِ. فسألوهُ قائلين: " يا مُعلِّمُ، نعلمُ أنَّكَ تتكلَّمُ بالصواب وتُعلِّمُ، ولا تأخذُ بالوجوه، بل تُعلِّمُ طريق اللَّهِ بالحقِّ. أيجُوزُ أنْ نُعطي الجزية لقيصر أم لا؟ " ففطن لمكرهم وقال لهُم: " لماذا تُجرِّبُونني؟ أرُوني ديناراً ". فأروه، فقال لهُم: " لمن الصُّورةُ والكتابةُ التي عليها؟ " فقالوا هما: " لقيصر " فقال لهُم: " إذاً أعطوا الآن ما لقيصر لقيصر وما للَّه للَّه ". فلم يستطيعوا أن يُمسكُوهُ بكلمةٍ أمام الشَّعب، فتعجَّبُوا مِن جوابهِ وسكتُوا.
( والمجد للَّـه دائماً )
القــداس
البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 6 ـ 11 )
كما يقولُ داودُ أيضاً في تطويبِ الإنسان الذي يَحسب لهُ اللَّـه براً بدون أعمال: " طوبى للَّذين غُفِرت لهُم آثامهم وسُتِرت خطاياهم. طوبى للرَّجُل الذي لم يَحسب لهُ الرَّبُّ خطيَّةً ". أَفهَذا التَّطويبُ هو على الختانِ أم على ( الغُرلةٍ ) أيضاً؟ فإنَّنا نقولُ أن الإيمان حُسبَ لإبراهيم برّاً. فكيفَ حُسِبَ؟ أَوَ هو في الختانِ أم في الغرلةِ؟ أنه لم يكن في الختانِ، بل في الغُرلةِ! وقد أخذ سمةَ الختان خاتماً لبرِّ الإيمان الذي كانَ في الغُرلةِ، ليكونَ أباً لجميعِ الذينَ يؤمنون وهم في الغرلةِ ليُحسَبَ لهُم أيضاً البرُّ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
( 4 : 1 ـ 10 )
مِن أين تأتي الحُرُوبُ والخُصُوماتُ بينكُم؟ أليست مِن هُنا: مِن لذَّاتكُمُ المُحاربةِ في أعضائكُم؟ إنكم تَشتهُون وليس لكُم. تقتُلون وتحسدُون ولا تقدرون على الفوز. تُخاصمون وتُحاربون وليس لكم، لأنَّكُم لا تسألون. وتسألون ولا تنالون، لأنَّكُم تسألون رديًّا لتنفقوا في لذَّاتكُم.
أيُّها الفجار، أما تعلمُون أنَّ محبَّة العالم عداوةٌ للَّهِ؟ فمَن أراد أن يكُون مُحبًّا للعالم، فقد صار عدواً للَّه. أم تظُنُّون أنَّ الكتابَ يقولُ باطلاً: أن الروح الذي فينا يشتاقُ إلى الحسدِ؟ ويُعطي نعمةً أعظم. فلذلك يقولُ:" يُقاومُ اللَّهُ المُستكبرينَ، أمَّا المُتواضعُونَ فيُعطيهم نعمةً ". فاخضعُوا إذن للَّهِ. وقاومُوا إبليس فيهرُبَ منكُم. اقتربُوا إلى اللَّهِ فيقتربَ إليكُم. نقُّوا أيديكُم أيُّها الخُطاةُ، وطهِّرُوا قُلُوبكُم يا ذوي الرَّأيين. ولولوا ونُوحُوا وابكُوا. ليتحوَّل ضحكُكُم إلى نوحٍ، وفرحكُم إلى كآبة. تواضعوا أمام الرَّبِّ فيرفعكُم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 28 : 1 ـ 6 )
ولمَّا نجونا حينئذ عرفنا أنَّ تلك الجزيرة تُسمى مَالطةَ. وصنع لنا البرابرة في ذلك المكان إحساناً عظيماً، فإنَّهُم أضرمُوا ناراً وقبلُوا جَميعنا مِن أجل المطر الذي أصابَنا ومِن أجل البردِ.
فرجعَ بُولُسُ ووجد كثيراً من القش ووضعه على النَّار، فَخرجتْ مِن الحرارةِ أفعَى ونَشبتْ في يدهِ. فلمَّا رَأى البرابرةُ الوحشَ مُعلَّقاً بيدهِ، قالَ بعضُهُم لبعضٍ: " لابُدَّ أنَّ هذا الرجل قاتلٌ، فإنَّهُ بعد أن نجى من البحر لم يدعه العدل يحيا ". أمَّا هُو فنفضَ الوحشَ إلى النَّار ولم يمسه أذى، أمَّا هُم فنظرُوا أنَّهُ يَنشقُ أو يسقُط للحين ميتاً. فلمَّا طال انتظارهُم ورَأوا أنَّهُ لَمْ يصبه ضرر تغَّيرُوا وقالُوا: " إنهُ إلهٌ ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 4 )
الرَّبّ إلى الدَّهرِ يثبت، أعدَّ بالقضاءِ منبره وهو يدين المسكونة كُلّها بالعدلِ. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 44 ـ 50 )
فصاح يسُوعُ وقالَ: " مَن يُؤمنُ بي، فليسَ بي يُؤمنُ بل آمن بالذي أرسلني. ومَن يَراني فقد رأى الذي أرسلني. أنا جئتُ نُوراً للعالم، حتَّى إن كُلُّ مَن يُؤمنُ بي لا يمكُثُ في الظلام. ومَن يسمع كلامي ولا يحفظه فأنا لا أدينُهُ لأنِّي ما جئت لأدين العالم بل لأُخلِّص العالم. مَن ينكرني ولا يقبل كلامي فلهُ مَن يَدينُهُ. الكلامُ الذي تكلَّمتُ بهِ هُو يدينُهُ في اليوم الأخير، لأنِّي لم أتكلَّم مِن نفسي وحدي، بل الآبَ الذي أرسلني هو الذي أعطاني وصيَّةً: ماذا أقُولُ وبماذا أتكلَّمُ. وأعلمُ أنَّ وصيَّتهُ هي حياةٌ أبديَّةٌ. والذي أتكلَّمُ بهِ أنا، فكما قال لي أبي هكذا أتكلَّمُ ".
( والمجد للَّـه دائماً )