باكـــر
{ النبـوات }
من أمثال سليمان الحكيم ( 2 : 1 ـ 15 )
يا ابني إن قبلتَ كلام وصاياي وخبأتها عندكَ لتسمع أُذُنك الحكمةِ وتُعطي قلبك للفهم وتعطيه تعليماً لابنك، إن طلبتَ الفطنة وأطلقت صوتك إلى الفهم أن التمست المعرفة، إن طلبتها كالفضَّة وبحثتَ عنها كالكُنُوز، فحينئذٍ تفطنُ لمخافة الرَّبِّ وتدرك معرفةَ اللَّـهِ. لأنَّ الرَّبَّ يُعطي الحكمة، ومِن قِبل وجهه المعرفةُ والفهم. يَدخرُ للمستقيمين معرفة. ويعضد سبلهم ليحفظوا مناهج العدل، ويحفظ طريق خائفيه. حينئذٍ تفطنُ للعدل والحقّ والإنصاف والاستقامة، وكُلَّ طريق صالحٍ.
إذا دخلتِ الحكمةُ قلبكَ ولذَّت المعرفةُ نفسك فالعقلُ الصالح والمشورة الحسنة يحفظانك والفكر الطاهر ينجيك لكي ينقذك من طريق السوء ومِن الإنسان المُتكلِّم بالأكاذيبِ. ومِن التَّاركين سُبُل الاستقامةِ ليسيروا في طرق الظُّلمة ويفرحون بفعل الشر ويبتهجون بخدائع السوء الذين طُرُقُهُم مُعوجَّةٌ ومسالكهم ملتوية.
( مجداً للثالوث القدوس )
من سفر إشعياء النبي ( 10 : 12 ـ 20 )
ويكُونُ إذا أكمل الرَّبّ جميع عمله في جبل صهيونَ وأُورشليم أن أجاب الرَّبّ على متشامخ القلب أشور ومجده وترفع عينيه الطامحتين. لأنَّهُ قال إني بقوة يدي عملت وبحكمَتي، لأنِّي فهيمٌ، فنقلتُ تُخُوم الشعوب ونهبتُ ذخائرهُم وزلزلت المدن العامرة وجميع سكانها. وقد أصابتها يدي كعُشٍّ وكمن يجمع البيض المهمَل ولم يكن من يطاردني ولا من يقاومني. هل تفتخرُ الفأسُ على من يقطع بها أو يتكبَّرُ المِنشارُ على من يردده، أو يتعظم القضيب على رافعهُ، كأنَّ العصا ترفعُ مَنْ ليس بخشب.
فلذلك يُرسلُ رب الجُنُود ذلاً لكرامته ( وعلى سِمانهِ هُزالاً ) ويضرم على مجده ناراً متقدة. ويكون نُورُ إسرائيل ناراً ويطهره بلهيب نار ويأكُلُ حَسكهُ كالهشيم في ذلك اليوم لتصبح الجبال والتلال والوعر ويُفني النَّفس والجسد جميعاً، حتى يصير كأنه لم يكن. وما تبقى منها ( شجر الوعر ) يكون قليلاً حتى أن صبياً يحصيه.
في ذلك اليوم لا يعود إسرائيل والناجون من آل يعقُوب أن يتوكَّلُوا على من يظلمهم وإنما يعتمدون على اللَّه قُدُّوس إسرائيل بالحقِّ. والباقون من يعقُوب يتوكلون على اللَّهِ القدير.
( مجداً للثالوث القدوس )
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 11 )
كثيرةٌ هي ضربات الخطاة، والذي يتكل على الرَّبِّ الرَّحمة تحيط بهِ. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 54 ـ 59 )
ثُمَّ قال للجُمُوع أيضاً: " إذا رأيتُمُ سحابة تطلعُ مِنَ المَغارب فلِلوقت تَقُولُونَ: إنَّ المطر آت فيكُونُ كذلك. وإذا هبت ريح الجنُوب تَقُولُونَ: سيكُونُ حرٌّ فيكُونُ. أيها المُراءُون! تعرفُون أن تُميِّزُوا وجهَ الأرض والسَّماء، وهذا الزَّمانُ كيف لا تعرفون أن تُميِّزُوهُ؟ ولماذا لا تحكُمُونَ بالحقِّ مِن تلقاء أنفُسكُم؟ ما دمت ماضياً مع خصمكَ إلى الرئيس، فأعطهِ في الطَّريق ما تتخلَّص به مِنهُ، لئلاَّ يَجُرَّكَ إلى الحاكم، فيُسلِّمكَ الحاكم إلى الشرطي، والشرطي يُلقيكَ في السِّجن. أقولُ لكَ: إنك لا تخرجُ مِن هُناك حتَّى تُوفي الفلسَ الأخير".
( والمجد للَّـه دائماً )
القــداس
البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 1 ـ 8 )
فماذا نقُولُ إذاً إنَّ إبراهيم وجدَ أوّل الآباء بحسب الجسد؟ لأنَّهُ لو كان إبراهيمُ قد تبرَّرَ بالأعمال لكان لهُ فخرٌ، ولكن ليس عند اللَّهِ. لأنَّهُ ماذا يقُولُ الكِتابُ؟ " آمنَ إبراهيمُ باللَّهِ فحُسبَ لهُ برًّا ". فالذي يَعملُ لا تُحسبُ لهُ أجرته على سبيل نعمةٍ، بل على سبيل دينٍ. وأمَّا الذي لا يَعملُ، لكن يُؤمنُ بمن يُبرِّرُ المنافق، فإن إيمانُهُ يُحسَبُ لهُ بِرًّا. كما يَقُولُ دَاوُدُ أيضاً في تطويبِ الإنسان الذي يَحسِبُ لهُ اللَّهُ برًّا بدُون أعمالٍ: " طُوبى للذين غُفرتْ لهم آثامُهُم وسُترت خطاياهُم. طُوبى للرَّجُل الذي لم يَحسِبُ عليهُ الرَّبُّ خطيئةً ".
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة معلمنا يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 1 ـ 11 )
يا أولادي، أكتُبُ إليكُم بهذا لكي لا تُخطِئُوا. وإنْ أخطأ أحدٌ فلنَا شَفِيعٌ عِندَ الآب، يسُوعُ المسيحُ البارُّ. وهو كفَّارَةٌ عن خطايانا. وليس من أجل خطايَانَا فقط، بل عن خطايا العالم كُلَّه أيضاً.
وبهذه نعرفُ أنَّنا قد عَرَفناهُ: إنْ حَفِظنَا وصاياهُ. فمَن قال: " إني قد عرفتُهُ " ولم يحفظ وصاياهُ، فهو كاذبٌ وليس الحقُّ فيهِ. وأمَّا مَن يحفظ كلمتهُ، فبالحقيقة في هذا قد تكمَّلت محبَّةُ اللَّـهِ. بهذا نعرفُ أنَّنا فيهِ: ومَن قال: إنَّهُ ثابتٌ فيه فسبيله كما سلك ذاك أن يسلُكُ هو هكذا. يا أحبائي، لستُ أكتُبُ إليكُم وصيَّة جديدةً، لكن وصيَّة قديمةً التي كانت لكم منذ البدء. والوصيَّةُ القديمةُ هي الكلمةُ التي قد سمعتُمُوها. وأيضاً أكتُبُ إليكُم وصيَّةً جديدةً، التي الحق كائن فيها وفيكم: لأنَّ الظُّلمة قد مضت، والنُّور الحقيقيَّ الآن يُضيءُ. فمَن يقول: إنِّي في النُّور ويُبغضُ أخاهُ، فهو في الظُّلمةِ حتى الآن. مَن يُحبُّ أخاهُ فهو ثابت في النُّور وليس فيهِ شك. وأمَّا مَن يُبغضُ أخاهُ فهو في الظُّلمةِ، وفي الظُّلمةِ يَسلُكُ، ولا يدري أين يذهب، لأنَّ الظُّلمةَ قد أعمت عَينيهِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 27 : 9 ـ 12 )
فلمَّا مضى زمانٌ طويلٌ، وكان السَّفرُ خطراً والسفينة قد تاهت، والصَّومُ أيضاً كان قد مضى، جعلَ بُولُسُ يُعزّيهم ( وينصحهم ). قائلاً لهُم: " أيُّها الرِّجالُ، إني أرى أنَّ هذا السفر عتيدٌ أن يكون بضررٍ وخسارةٍ كثيرةٍ، ليس للشَّحن والمركب فقط، بل لأنفُسنا أيضاً في هذا السفر". أما قائدُ المئةِ فكان يذعن للمدبر ورئيس النوتية أكثر مِمَّا كان يقوله بُولُس. وإذ كان الميناء لا يصلح للمشتَي، فيه ارتأى أكثرهِم أن يُقلِعُوا مِن هُناك، لعلهم يستطيعوا أن يبلغوا إلى فينكسَ لِيشتُوا فيها. وهي ميناء في كريتَ تَنظُرُ من جهة الجنُوبِ الغربي ومن الجهة الأخرى إلى الشَّمال الغربي وهي قرية.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 2 ، 3 )
طوبى للرَّجل الذي لم يحسب لهُ الرَّب خطيئة، ولا في فمهِ غش. أنا سكتُّ فبليت عظامي. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 31 ـ 39 )
فقال يسوعُ لليهُود الذين آمنُوا بهِ: " إن أنتُم ثَبتُّم في كلامي فبالحقيقةِ أنتم تلاميذي، وتعرفُون الحقَّ، والحقُّ يُحرِّركُم ". أجابُوهُ قائلين: " إنَّنا ذُرِّيَّةُ إبراهيمَ، ولم نُستعبد لأحدٍ قطُّ! فكيفَ تقُولُ أنتَ: إنَّكُم تصيرُون أحراراً؟ " أجابهُم يسوع:" الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَن يَعملُ الخطيئة فهو عبدٌ للخطيئة. والعبدُ لا يثبت في البيتِ إلى الأبدِ، أمَّا الابنُ فيثبت إلى الأبدِ. فإن حرَّركُم الابنُ صرتم بالحقيقةِ أحراراً. أنا أعلم أنَّكُم ذُرِّيَّةُ إبراهيمَ. ولكنَّكُم تطلُبُونني لِتقتلوني لأنَّ كلامي ليس ثابتاً فيكُم. ما رأيته عند أبي فهذا أتكلَّمُ به، وما سمعتموه أنتم أيضاً من أبيكُم تصنعونه ". أجابُوه وقالوا لهُ: " أبُونا هو إبراهيمُ ". قال لهُم يسوع: " لو كُنتُم أولادَ إبراهيمَ، لكُنتُم تعملُونَ أعمالَ إبراهيمَ! ".
( والمجد للَّـه دائماً )