[
size=21]←
اللغة الإنجليزية: Jerusalem
-
اللغة العبرية: יְרוּשָׁלַיִם -
اللغة
اليونانية: Ιερουσαλήμ - اللغة الأمهرية: እየሩሳሌም
-
اللغة
القبطية: (اختصار) Ilh?m?،
كاملة: Ieroucalhm. وكانت عاصمة يهوذا وفلسطين السياسية لزمن طويل. كما أنها مدينة مقدسة عند اليهود والمسيحيين والمسلمين.
(1)
أسماء مدينة أورشليم:
أول
مرة ورد فيها اسم أورشليم هو في نقش مصري قديم يرجع إلى القرن التاسع عشر
قبل الميلاد ، وفيه تصب اللعنة على أمير هذه المدينة. وربما أن معنى هذا
الاسم هو "اساس السلام" أو "اساسس الإله شاليم" وتدعى هذه المدينة في مز
76: 2 "ساليم" ولذا فيرجح أن شاليم التي كان ملكي صادق ملكًا لها هي نفس. أورشليم (تك 14: 18). أما اسماء أورشليم الآخرى فهي: -
يبوس
(قض 19: 10 و11) اريئيل (1ش 29: 1) مدينة العدل (1ش 1: 26) والمدينة (مز
72: 16) ومدينة القدس أو المدينة المقدسة (1ش 48: 2 ومت 4: 5) أما اسماؤها
في العربية فبالإضافة إلى أورشليم فهي تسمّى أيضًا بيت المقدس والمقدس
والقدس الشريف أما الاسم الغالب فهو القدس.
(2) جغرافيا
مدينة أورشليم:
(أ)
موقع أورشليم:
تقع
أورشليم على مسافة أربعة عشر ميلًا غربي الطرف الشمالي للبحر الميت، وعلى
بعد ثلاثة وثلاثين ميلًا جنوبي شرقي يافا الواقعة على البحر الأبيض
المتوسط،
وعلى مسافة ستة أميال شمال شرقي
بيت لحم، وعلى بعد مئة وثلاثة وثلاثين ميلًا جنوبي غربي
دمشق،
ويتفاوت ارتفاع المدينة فوق سطح البحر بين 2350 قدمًا إلى 2850 قدمًا.
ولذا فمناخها معتدل كتوسط درجة حرارته على مدار السنة 63 درجة فرنهايت،
ومتوسط سقوط الأمطار فيها في السنة يصل إلى 26 بوصة تقريبًا. وتسقط معظم
الأمطار بين تشرين الثاني (نوفمبر) ونيسان (ابريل).
St-Takla.org Image: The Siege and Destruction of Jerusalem by the Romans Under the Command of Titus, A.D. 70, Oil on canvas, 1850 - David Roberts صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة حصار ودمار أورشليم على يد الرومان بقيادة تيطس سنة 70 م، رسم الفنان دافيد روبيرتس، 1850 |
(ب) تلال
أورشليم:
بنيت أورشليم على خمسة تلال تكون في مجموعها نتوءًا صخريًا يبرز في
وسط أرض يهوذا الجبلية في الشمال، وتحيط بها الوديان والتلال من الجهات الثلاث
الأخرى. وكانت المدينة اليبوسية الأصلية على التل الجنوبي الشرقي، وهو الآن غير
آهل بالسكان كثيرًا. وقد دعي هذا التل باسم "صهيون" ومدينة داود (2صم 5: 7)
وكان اسم عوفل أو "الأكمة" يطلق على الطرف الشمالي من هذا التلّ على الأقل (2
أخبار 27: 3 ونحم 3: 26) ويدعو يوسيفوس المؤرخ هذا التل باسم اكرا أو المدينة
السفلى. أما التل الشرقي الأوسط فقد كان المكان الذي أقيم عليه
الهيكل. ويدعى
في تك 22: 2 "المرّيا" وقد كان موضع بيدر ارونة أو ارنان، ومنه اشتراه داود
ليكون الموضع الذي يبني فيه الهيكل (2 أخبار 3: 1) ويطلق الأنبياء اسم
صهيون
على التل المقام عليه الهيكل أيضًا (انظر 1ش 4: 5) ويدعو يوسيفوس المؤرخ التل
الجنوبي الغربي المدينة العليا. ومنذ القرن الرابع الميلادي واسم
صهيون يطلق
خطأ على هذا التل. أما التلّ الشمالي الغربي فيرجح أنح لم يكن واقعًا ضمن نطاق
المدينة في أزمنة العهد القديم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في
موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب
المقدس والأقسام الأخرى).
ويدعوه يوسيفوس الحي
الشمالي وهو الآن الحيّ
المسيحي في المدينة. وأما التلّ الخامس وهو الشمالي الشرقي فلم يكن جزءًا
من المدينة في أزمنة العهد القديم ويدعوه يوسيفوس بيزيثا أو المدينة
الجديدة.
وتحيط التلال بأورشليم من ثلاثة جوانب (مز 125: 2) فإلى الشمال الشرقي منها جبل سكوبس، وجبل
الزيتون في الشرق وجبل دير أبو طور في الجنوب، ويسمى أيضًا تلّ
المشورة الشريرة، ويقول عنه التقليد أن يهوذا خنق نفسه هناك، وسلسلة تلال
اليهودية الرئيسية في الغرب.
(ج) وديان
أورشليم:
وادي
قدرون وهو يقع بين المدينة وجبل الزيتون إلى الشرق. ويسمى أيضًا وادي
يهوشافاط (يؤ 3: 12) ويدعى في العربية وادي سيدتي مريم، وإلى الغرب من
المدينة يقع واد يدعى وادي الميس ويتجه شرقًا إلى بركة السلطان ويسير إلى
جنوب المدينة ويسمى هذا الجزء منه وادي الربابة. ويرّجح أن وادي الربابة هو
وادي ابن هنوم واسمه في العبرية جي هنوم (يش 18: 16) وهو نفس اسم "جهنم"
في العربية. ويوجد بين التلال الشرقية والتلال الغربية في المدينة واد، وقد
امتلأ الآن بقطع
الأحجار
والطوب وغيرها التي ألقيت فيه على مدى القرون ويسميه يوسيفوس وادي
"تيروبيون" ومعناه "صانعوا الجبن" ويسمى في العربية بالوادي. ويتصل وادي
الربابة بوادي سيدتي مريم جنوبي شرقي المدينة ويتكّون منها وادي النار الذي
يسير في الجنوب الشرقي إلى
البحر الميت.
(د) منابع المياه
في أورشليم:
1. الينابيع:
توجد في منطقة أورشليم أربعة ينابيع معروفة وهي:
النبع المسمى جيحون
في 1 مل 1: 38 ويدعى الآن عين سيدتي مريم أو عين أم الدرج في وادي قدرون
شرقي التل الجنوبي الشرقي مباشرة. وقد حفر الكنعانيون سردابًا في الصخر،
يصل بين المدينة وبين هذا النبع ليستخدم في وقت الحصار، ويرجح أن يوآب
ورجاله دخلوا المدينة من هذا السرداب ليأخذوها لداود (2صم 5: 8 و1 أخبار
11: 6). وتوجد بئر بالقرب من التقاء وادي الربابة بوادي سيدتي مريم تعرف
ببئر أيوب، ويرجح أنها
عين روجل
التي ورد ذكرها في 1 مل 1: 9. وشمالي الهيكل وبالقرب من كنيسة القديسة آن
الموجودة في الوقت الحاضر، توجد بركة بيت حسدا التي يمدها بالمياه نبع
متقطع (يوحنا 5: 2-4) وتوجد غرب الهيكل ينابيع تسمى حمّام الشفاء.
2. مستودعات المياه:
بركة الحمرا في الطرف
الجنوبي من التل الجنوبي الشرقي ويرّجح أنها نفس البركة السفلى والعتيقة
(1ش 22: 9 11)، وإلى الشمال قليلًا من بركة الحمرا توجد عين سلوان التي هي
البركة العليا المذكورة في 2مل 18: 17 ويرّجح أنها نفس بركة الملك المذكورة
في نحم 2: 14، وبركة سلوام المذكورة في يوحنا 9: 7 وقد عمل هذه البركة
الملك حزقيا (2مل 20: 20)، وإلى شمالي منطقة الهيكل توجد بركة
إسرائيل
الكبيرة وبركة بيت حسدا (يو 5: 2-4)، خارج الباب الشرقي الذي يدعى باب
سيدتي مريم يوجد مستودع مياه يسمى بركة سيدتي مريم، وفي الجزء الغربي من
سور المدينة
توجد بركة حمّام البطريق، وقد دعاها البعض خطأ، بركة حزقيا. وخارج السور
الحالي، وغربي باب يافا أو باب الخليل توجد بركة السلطان، وربما سميت كذلك
نسبة إلى السلطان سليمان القانوني. وكذلك يوجد كثير من خزّانات المياه
المغطاة والتي تستخدم لخزن المياه فيها وتشمل هذه خزّانات المياه الكبيرة
الموجودة تحت منطقة الهيكل. وأقيمت مستودعات حديثة جلبت إليها المياه من
عيون قارة.
3. القنوات:
اكتشف مجرى قديم يصل
بين عين سيدتي مريم وبركة الحمرا، ويحتمل أنه نفس, مجرى مياه شلهوب الذي
ورد ذكره في اش 8: 6 وربما أن مجرى هذه القناة كان يسير خارج
أسوار المدينة
فقد كان من السهل على المحاصرين أن يوقفوا سير المياه فيها ولذلك فقد حفر
الملك حزقيا سردابًا تحت الأرض في الصخر طوله ألف وسبعمائة قدم ليوصل مياه
جيحون أو عين سيدتي مريم، إلى بركة سلوام أو عين سلوان (2مل 20: و2 أخبار
32: 30) وقد اكتشف نقش عبري يصف هذا العمل في السرداب. وتوجد قناة تصل بين
بركة ماملا وبركة حمّام البطريق. ويرّجح أن هيرودس الملك الكبير هو الذي
حفر هذه القناة من برك البراق، والتي تدعى أيضًا برك سليمان بالقرب من بيت
لحم، إلى الهيكل في أورشليم وقد مدّ بيلاطس البنطي هذه القناة جنوبًا إلى
بركة أيوب. وتوجد قناة أخرى يرّجح أن الإمبراطور سفيرس الذي حكم أثناء
القرن الثالث الميلادي هو الذي حفرها وكانت توصل المياه بين وادي بيار إلى
نكان بالقرب من باب الخليل، أو باب يافا. وترفع المياه في الوقت الحاضر
بالمضخات من رأس العين بالقرب من يافا إلى أورشليم.
[/size]