ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: كنيسة العذراء بنبروه الأربعاء مايو 23, 2012 5:45 am | |
| لمحات من تاريخ كنيسة نبروه
لقد ذكر التاريخ الكنسي لمحات عن كنيسة نبروه و معظمها في القرن التاسع الميلادي ، فبالرغم من قلة هذه الأخبار و لكن كانت لها دور مؤثر في ذلك الوقت . ففي عهد هارون الرشيد . تولى البابا مرقس الثاني ال49 البطريركية عام 799م . و ظهرت على يد البابا الكثير من المعجزات بفضل صلواته و ازدهرت الكنيسة في عهده . فلم يطق الشيطان أن يرى كنيسة الله مزدهرة و ناجحة . فأخذ يكيد لها المكائد و حدثت إضطرابات عظيمة في البلاد بعد موت هارون الرشيد و قتل ابنه المأمون لأخيه الأمين ، فصارت القلاقل في العالم العربي . و حدث أن أغار عرب الأندلس على مصر فأخذوا يقتلون كل من وجدوه و ينهبوا البلاد ، فحزن الأب البطريرك و بكى كثيراً على ما أصاب البلاد من خراب و ظل ينتقل لمدة خمس سنوات من مكان لمكان . و كان أرخن محب لله اسمه مقار من نبروه عندما علم بأمر البطريرك ، ذهب إلى عبد العزيز الجروي المتولي على الشرق و عرفه بأمر البطريرك المصري ، فأخذ منه كتاباً ليمضي إلى بيته في نبروه . ثم ذهب البطريرك ، فتلقاه الأرخن في منزله و لبث هناك مدة و ظل يراعي خدمة الكنائس و الشعب القبطي حتى وفاته عام 819م . و دفن في كنيسة أبو مقار في نبروه . و بعد ذلك بزمان حملوا جسده إلى الإسكندرية .
و أقام الشعب القس يعقوب المقاري بطريركاً على الكنيسة باسم البابا يعقوب ال50. و في ذلك الوقت صار هدوء عظيم في البلاد . و كان الأرخن مقار النبراوي يفتقد المحتاجين و الفقراء و يعطيهم بسخاء و يفتقد الكنائس بصدقات كثيرة . و تمنى زيارة البابا له . فحضر عنده و كان الله قد رزقه بولد وحيد ، و مات في حضرة البابا ، فأتى و صلى لله من أجله ، فقام الطفل حيا ، فقال له البابا : من أجل أمانتك وهبك الله ولدك . فزاد مقار النبراوي في صدقاته ، و أرسل مالاً إلى القدس ليبني هناك كنيسة للأقباط تعرف بالمجدلانية . و أعطى ثلث أمواله للفقراء و الأرامل في المدينة المقدسة . و بني أيضاً كنيسة في نبروه على أسم القديس تادرس ألشطبي . وهي مندثرة الآن . و من المعروف تاريخيا أن نبروه كانت أسقفية خلال الألف الأولى من الميلاد و لكن كل كنائس البلاد المجاورة لها اندثرت تحت الأرض . و لم يبقى سوى كنيسة السيدة العذراء بنبروه و هي من أقدم كنائس مطرانية دمياط و كفر الشيخ . و من المرجح تاريخياً و جغرافياً أن العائلة المقدسة قد مرت على نبروه في رحلتها إلى مصر . فبعد زيارتها لمدينة سمنود اتجهت العائلة شمالاً بغرب إلى مدينة سخا في محافظة كفر الشيخ ، حيث أن نبروه تقع على بقعة أعلى من مستوى سطح الأرض فيكونوا في أمان من الفيضان . و كنيسة العذراء مريم بنبروه الآن تحتوي على أيقونات أثرية رسمت في فلسطين منذ ما يقرب على ال120 عام .
في أواخر الستينات في القرن الماضي ، قام البابا كيرلس السادس بزيارة إلى أسقفية المنصورة والمدن و القرى المجاورة . فقام بزيارة لكنيسة العذراء بنبروه . و ابتهج المسلمون و المسيحيون بهذه الزيارة لرمز من رموز الوطن وهو بابا مصر . و أقام بعض الأخوة المسلمين الصيوانات و الأنوار و الورود بمناسبة هذه الزيارة السعيدة . و بعد نهاية هذه الزيارة خرج البابا يرش الناس بالماء للبركة من إبريق صغير من هيكل الكنيسة إلى الطريق الموصل للمنصورة و هي مسافة طولها حوالي 150 متر . كل هذا من إبريق واحد صغير و الإبريق لم يفرغ . و كان الناس من المحتشدين لاستقبال البابا من الملسمون و المسيحيين يقفون على حيد الطريق . فشعب نبروه مسلمون و مسيحيين يعيشون بقلب واحد و روح واحدة دائماً.
و حدث في مساء يوم 6 يناير 1980م و هي ليلة عيد الميلاد المجيد ظهرت القديسة العذراء مريم بشكل كامل فوق منارة الكنيسة بنبروه بمحافظة الدقهلية و أستمر ظهورها لمدة ساعة كاملة . شاهد الظهور عدد كبير من الأقباط و المسلمين على السواء . و تأكيدا لهذا الظهور المفاجئ الغير مستمر قامت الكنيسة بتسجيل أسماء كل الذين رأوه وما شاهدوه من مسلمين و مسيحيين .
وفى يوم 11 فبراير 1980م ظهرت مرة ثانية و أستمر الظهور ربع ساعة . ورآها كثير من المحيطين بالكنيسة .
| |
|