ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: قراءات ( يوم الخميس من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير ) 15 مارس 2012 6 برمهات 1728 الخميس مارس 15, 2012 4:31 am | |
| قراءات ( يوم الخميس من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير ) 15 مارس 2012 6 برمهات 1728
( يوم الخميس من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير ) 15مارس 2012 6برمهات 1728
باكـــر
{ النبـوات }
من سفر التكوين لموسى النبي ( 32 :1 ـ 30 )
ومضى يَعقوب في طَريقهِ ونظر إلى فوق فرأى أجناد اللَّه مجتمعة ولاقته مَلائكةُ اللَّهِ، فقال يعقوب لمَّا رآهُم هذه هي محلة اللَّـه ودعى اسم ذلك المَكان المعسكر. وأرسَل يعقوب رُسُلاً قُدَّامهُ إلى عيسو أخيه إلى أرض سعير بلاد أدُوم. وأوصاهم قائلاً هكذا قولوا لسيِّدي عيسو هذا ما يقوله عبدُك يعقوب، إنني سكنت مع لابان فلبثت إلى الآن. وقد صار لي بَقرٌ وحَميرٌ وغَنَمٌ وعَبيدٌ وإماءٌ، وأرسلتُ لأُخبرَ سيِّدي عيسو لكي يجد عبدك نعمةً أمامك. ورَجع الرُّسُل إلى يعقوب قائلينَ: إننا أتَينا إلى أخِيك عيسو، وها هو قادِم للقائِك ومعهُ أربَع مَئة رَجُل. فَخافَ يعقوب جداً وفزع قلبه، فقَسَمَ القَوْمَ الذين معهُ والغنمَ والبقرَ والجِمالَ إلى فرقتين. وقال يعقوب إذا أتى عيسو إلى إحدى الفرقتين وخربها تكُون الفرقة الثانية ناجية. ثم قال يعقوب: يا إلهَ أَبي إبراهيم وإلهَ أَبي إسحق، الرَّبَّ الذي قالَ لي ارجع إلى أرض مولدك وأنا أُحسن إليك، يكفيني ما صنعته مع عَبدِك مِن كُل عـدل ومِن كُل بر، لأنِّي بِعصاي عَبرتُ نهـر الأُردُن والآنَ صرت إلى فرقتين. فنَجِّيني مِن يَدِ أخي مِن يَدِ عيسو، فإنِّي خائفٌ مِنهُ لئلا يأتي فيَضربني مع الأُمَّهات على الأبناء. وأنتَ قُلتَ لي إنِّي أُحسِنُ إليكَ وأجعلُ نَسلكَ كَرَملِ البَحر الذي لا يُحصى لكثرته. ونام هُناك تِلك اللَّيلةَ وأخذَ مِن الهدايا التي أحضرها وأرسل إلى عيسو أخيهِ، مِئَتَي عَنزٍ وعِشرينَ تَيساً ومِئَتَي نَعجةٍ وعِشرينَ كَبشاً وثلاثين ناقةً مُرضعةً مع أولادَها وأربَعِين بَقرةً وعشرةَ ثِيرانٍ وعِشرينَ أتان وعشرةَ جحوش. ودَفعَها إلى يدى عَبيدهِ قَطِيعاً قَطِيعاً كلاً على حدةٍ، وقالَ لعَبيدهِ: تقدَّموا قبلي واجعلُوا مسافةً بينَ قَطِيعٍ وقَطِيعٍ. وأوصى الأوَّل قائلاً: إن صَادفك عيسو أخي وسألَكَ فقال لِمَن أنتَ وإلى أينَ تمضي ولِمَن هذه التي تمشي قُدَّامَك فتقُول لعَبدِكَ يعقوب، هي هدايا أرسلها لسيِّده عيسو، وها هو أيضاً آت خلفنا. وأوصى الأوَّل والثَّاني والثَّالث وجميعَ السَّائِرينَ قدامه وراءَ القُطعان قائلاً بِمثل هذا الكَلام تُكلِّمُوا عيسو عندما تَجِدونهُ. وتَقُولُونَ له هُوذا عَبدُك يعقوب آت خلفنا، لأنَّهُ قال أسجُد لوجهك بهذه الهدايا السَّائرة قدامي وبعد هذا أَنظُرُ وجهك، لأن هكذا يُقبل وجهي إليك. وتقدَّمت الهدايا قُدَّامهُ، وأمَّا هو فبات تِلك اللَّيلة في المحلَّةِ. وأخذَ زوجتيهِ وأمتيهِ وبنيه الأَحَد عَشرَ فعبَر مَخاضَةَ يَبُّوقَ. ثم أخَذَهُم وعبر الوادي وأجاز كُلّ ما له. وبَقى يعقوب وحدهُ، وصارعهُ رجُل إلى مَطلع الفجر. فلمَّا رأى أنَّهُ لا يقدُرُ عليهِ لمس حُقَّ فَخذِه، فخلع عِرقاً مِن حُقَّ فَخِذ يعقوب في مُصارعتهِ معهُ. وقال أطلِقني لأنَّهُ قد طَلعَ الفجرُ، فقالَ لا أُطلِقُك إن لم تُباركني. فقال لهُ ما اسمُك، أما هو فقال يعقوب. فقال لهُ لا يُدعى اسمُك يعقوب بل يكُون اسمُك إسرائِيل، لأنَّك جاهدتَ مع اللَّهِ وقَدَرْتَ مع النَّاس. فسأل يعقوب وقال أخبرني بِاسمِك، فقال لهُ لماذا تسألُ عن اسمِي، وباركهُ اللَّه. ودعى يعقوب اسم ذلك المكان فنوئيل ( منظر اللَّه ) لأنِّي رأيتُ اللَّـهَ وجهاً إلى وجهٍ ونجت نفسي.
( مجداً للثالوث القدوس )
من سفر إشعياء النبي ( 28 : 14 ـ 22 )
لذلك اسمعُوا كلامَ الرَّبِّ أيُّها النَّاس الساخرون المتسلطون على هذا الشَّعب الذي في أُورُشَليم. قُلتُم قد قطعنا عَهداً معَ الموتِ وعَقدنا حلفاً مع الجحيم، فالصوت الطاغي إذا عَبر لا يغشانا لأنَّنا جَعلنا الكذب معتصماً لنا واستَترنا بالزور، لذلك هذا ما يقُوله السَّيِّد الرَّبُّ: هاأنذا أُؤسِّسُ في صِهيون حَجراً كاملاً مُختاراً رأس زاويةٍ كَريماً أساساً موثوقاً. فمِن آمَن به فلن يُخزى. وأجعلُ للقضاء رجاء وللرحمة مقداراً أيها المعتصمون بالكذب والباطل لا يتجاوزكم السَّوطُ الجارفُ لئلا ينزع عهدكم مع الموت ولا يثبت رجاءكم مع الجحيم، فالسَّوط الطاغي إذا عبرَ يدُوسكُم. إذا عبرَ يذهب بِكُم لأنَّهُ يَعبر صباحاً نَّهاراً وليلاً وسماع خبره فقط يخيف ( فالمضجع يقصر عن الممتد عليه والدثار يضيق عن الملتف به لأنه كما فعل في جَبَل فَراصِيم يقُومُ الرَّبُّ ) وكَما فعل في وادي جِبْعُون يغضب فيعمل عملهُ العجيب ويفعل فَعلهُ الغَرِيب. فالآنَ لا تكُونُوا مِن الساخرين لئلاَّ تتشدد قيودكُم فإنِّي سِمعت بالفناء والقضاء مِن لدن السَّيِّد ربِّ الجُنُود الذي صنعه على جميع الأرض. ( مجداً للثالوث القدوس )
من سفر أيوب الصديق ( 20 : 1 ـ 29 )
أجابَ صُوفر النَّعماني وقال: لست أظنك أن تجاوبنا هكذا إنكم لا تفهمون أكثر منِّي، تَعْيِيرَ توبِيخي أسْمَعُ، رُوح فَهمِي يُجِيبُني. أما علمتَ هذا مُنذ القدم مُنذ جعل البشر على الأرض. أنَّ طرب المنافقين قريب الزوال وأنَّ فَرح الكافر لمحة. فإنَّه ولو بَلغ السَّماء ارتفاعهُ ومسَّت هامته السَّحاب وظن أنه ثابت فحينئذ يهلك إلى الأبد، فيقول الذين يعرفونه أينَ هو؟. يَطير كالحُلم فَلا يُوجدُ ويضمحل كرؤيا اللَّيل. والعين التي لمحتهُ لا تَعُودُ تلمحهُ ولا يراهُ مكانهُ مِن بَعْدُ. بَنُوهُ يفنون بالمسكنة ويَداهُ ترُدَّان عليه أوجاعه. رذائل شبابه تملأ عِظامه ومعهُ تَضطجعُ في التُّراب. إذا حَلى السؤ بِفيهِ وخبأهُ تحتَ لسانهِ أشْفَقَ ولم يَتركُهُ بل اجتذبهُ إلى حنجرته فلم يستطع أن يعينه، فإنَّ طعامه هذا يتَحوَّلُ في أمعائه إلى مَرارة صِلّ في جوفهِ. قد ابتلاه أموالاً بالظلم إلاَّ أنه يَتقيَّأُها، اللَّهُ يخرجها مِن بَيتهِ. رضع سم الأَصلال، فقتلُه لِسانُ الأَفعىَ. لا يَرى مجاري أنهاراً ولا سيُولاً مِن عسل وزبد. تعب باطلاً وعبثاً يَرُدُّ كسبهُ، ولا يلتهمه بل يَرُدُّ نظير سُحته ولا يتمتع، لأنَّهُ هضم المساكينَ وخَذلهُم واغتصبَ البيوت ولم يبنها، وإذ لم يَعرف القناعة في جوفهِ فإنَّه لا ينجُو بِمُشتَهاهُ. ليست مِن أَكلهِ بقيَّةٌ لذلك لا تثبت خيراته. إذا ظن أنَّهُ في السعة يصبه الضنك، وتقع كُلِّ بلية. لكي يملأُ بطنَهُ ليصُب ( اللَّهَ ) عليهِ حُمُوَّ غضبهِ ويُرسل عليهِ الآلامات طعاماً. إن فر مِن آلة الحديد، فلتخترقه قوس النُحاس. فينفذ النصل مِن جسده ويلمع مِن كبده، وتخشاه الأهوال. كل ظلام مُدخر لهُ، وتأكُـلُهُ نـارٌ لا تُطفـأ، ويتضيق عليه وهـو في خبائه. تكشـف السَّمَـواتُ عن إثمه والأرض تقوم عليه. يَسلب الهلاك بيتهِ إلى الانقضاء. ويأتي عليه يوم الغضب. هذا نصيبُ الرجُل المُنافق مِن عِنْد الرب وميراثه بأمر القدير. ( مجداً للثالوث القدوس )
من سفر دانيال النبي ( 6 : 1 ـ 27 )
وحسُن لدى داريُّوس أن يُقيم على المملكةِ مئةً وعشرينَ قطباً يكونون على مملكتةِ كُلِّها، وجعل على هؤُلاء ثلاثة وُزراء أحَدهُم دانيال ليُؤدي الأقطاب إليهِم الحِسابَ فلا يلحق المَلك ضررٌ. وكان دانيال مُكرماً أكثر مِنهُم جميعاً لأنَّ روحاً بارعاً كان فيهِ لذلك جعله المَلك على كُلِّ مملكته. ثُمَّ إنَّ الوزراء والأقطاب كانوا يطلُبُون عِلَّةً يَجِدونها على دانيال لكن لم يستطيعوا أن يجدوا لا عِلَّةً ولا جريمةً ولا حيلةً على دانيال لأنَّهُ كان أمِيناً فلم تُوجد عليه زلة ولا جريمة. فقال هؤُلاء الرِّجال إنَّنا لا نَجد عِلَّةً على دانيال إلاَّ في شريعةِ إلههِ. حينئذٍ وقف هؤلاء الوُزراء والأقطاب لدى المَلك وقالوا لهُ أيُّها المَلكُ داريُّوس عِشْ إلى الأَبدِ. إنَّ جميع وُزراء المملكةِ والولاة والأقطاب والعظماء والحكام قد ائتمروا في أن يُحكم حكمَ ملكيُّ ويُبرم إيجاب بأنَّ كُلَّ مَن سأل سؤالاً مِن إلهٍ أو إنسانٍ إلى ثلاثين يوماً إلاَّ مِنْك أيُّها المَلك يُلقى في جُبِّ الأُسُود. فالآن أيُّها المَلك ثبِّت الإيجاب وامضِ الكِتابةَ حتى لا يتغيَّر الأمر كشَريعةِ مادي وفارس. حينئذ أمر المَلك داريُّوس أن يُكتب الأمر. وكان لمَّا عَلم دانيال أنَّه تقرر الأمر دخل إلى بيتهِ وكانت كُواه مفتُوحة في غرفته جهة أُورُشليم فكان يجثو على رُكبتيهِ ثلاث مرَّات في اليوم ويُصلِّي ويعتـرف للَّه كما كان يفعـل مِن قبـل. حينئـذٍ اجتمع أولئـك الرِّجـال فوجدوا دانيال يسأل ويتضرَّع أمام إلههِ. فجاءوا إلى المَلك وقالوا لهُ أَلم تُرسم إيجاباً بأنَّ كُلَّ مَن سأل شيئاً مِن إلهٍ أو إنسانٍ إلى ثلاثين يَوماً إلاَّ مِنك أيُّها المَلك يُلقى في جُبِّ الأُسُود، فأجابَ المَلكُ وقال الأمرُ حقٌ كما هي شريعة مادي وفارس التى لا تُنسخُ. حينئذٍ أجابُوا وقالُوا أمام المَلك إنَّ دانيال الذي مِن بَنِي سَبيِ يهُوذا لم يخضع لأمرك بل ثلاثَ مرَّاتٍ في اليوم يسأل سؤاله مِن إلهه. حينئذٍ لمَّا سمع المَلك هذا الكَلام اغتم عليه واهتم مِن أجل دانيال ليُنجِّيهُ واجتهدَ في تخليصه إلى المساء. حينئذٍ قال أولئك الرِّجال للمَلك إنَّ شريعة مادي وفارس هي أنَّ كُلَّ إيجابٍ وحكمٍ يحكمهُ الملكُ لا يُغير. حينئذٍ قال المَلكُ فأوتى بدانيال وأُلقي في جُبِّ الأُسُود، فأجاب المَلك وقال لدانيالَ إنَّ إلهك الذي أنت تَعبُدُه هو يُنجِّيك. وأُتى بحجرٍ فوضع على فَم الجُبِّ وختمهُ المَلكُ بِخاتمهِ وخاتم عُظمائهِ لئلاَّ يتغيَّر القصدُ في دانيالَ. ثم مضَى المَلكُ إلى قصرهِ وباتَ صائِماً ولم يُأت قُدَّامهُ بطعام ( ولم تدخل عليه سراريه ) وطارَ النوم عنه. وسَدَّ اللَّه أفواه الأُسُود فلم تؤذ دانيال. وفي الغداة قام المَلك عِند الفجرِ وأتى مُسرِعاً إلى جُبِّ الأُسُود. ولمَّا اقتربَ مِنَ الجُبِّ نادى دانيال بصوتٍ عظيمٍ أسِيفٍ حزينٍ وخاطبه قائلاً يا دنيال عَبد اللَّهِ الحيِّ لعل إلهك الذي أنت تَعبُدُه استطاع أن يُنقذك مِن أفواه الأُسُود. فأجاب دانيال المَلك أيُّها المَلك عِشْ إلى الأبدِ، إن إلهي أَرسل مَلاكهُ فسَدَّ أفواه الأُسُود فلم تهلكني لأنَّهُ وجدني زكياً في نفسي أمامه وأمامك أيضاً أيُّها الملكُ لم أصنع سوء. حينئذٍ صنع المَلك فرحاً عظيماً له وأمَر أن يُصعد دانيال مِن الجُبِّ فأُصعِدَ دانيالُ مِن الجُبِّ ولم يُوجدْ فيهِ أذى لأنَّهُ آمنَ بإلههِ. ثُمَّ أمر المَلك فأُتى بأُولئك الرِّجال الذين وشوا بدانيال وألقوا في جُبِّ الأُسُود هُم وبنوهُم ونساؤهُم، فلم يبلغوا إلى أرض الجُبِّ حتَّى بَطشَتْ بِهم الأُسُود وسَحقَتْ جميع عِظامِهمْ. ثُمَّ كتبَ داريُّوس المَلك إلى جميع الشُّعُوب والأُمم والألسنةِ السَّاكنين في الأرض كُلِّها ليكثُر لكُم السلام. لقد صدر أمرٌ مِن قِبلي في كُلِّ ولاية مملكتي أنَّ يهابوا ويرهبوا وجه إله دانيال لأنَّهُ هو الإلهُ الحيُّ القيُّومُ إلى الأبدِ ومُلكه لا ينقرض وربوبيته تعتز إلى المُنتهى. المُنقذ المُنجي الصانع الآيات والعجائِب في السَّمَوات وعلى الأرض، وهو الذي أنقذ دانيال من أيدي الأُسُود. ( مجداً للثالوث القدوس )
مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 11 : 9 ) وأنتَ ياربُّ تنجينا، وتَحفظَنا مِنْ هذا الجيل وإلى الدَّهْرِ. هللويا إنجيل باكر إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 7 ـ 12 ) فانصرَفَ يسوعُ مع تَلاميذهِ إلى البَحر، وتبعهُ جمعٌ كثيرٌ مِن الجَليلِ ومِن اليهوديَّةِ. ومِن أُورُشليمَ ومِن أدوميَّة ومِن عَبْرِ الأُردُنِّ. وجمعٌ آخر كثيرٌ من أهل صور وصيدا، وقد سمعوا بما كان يصنعه فأتوا إليه. فقال لتلاميذهِ أنْ تُلازمهُ سفينةٌ لسببِ الجمع، كي لا يَزحموهُ، لأنَّهُ كان قَد شَفَى كثيرينَ، حتَّى كانوا يتهافتون عليه ليلمسهُ كلُّ مَن به داءٌ. والأرواحُ النَّجِسةُ حينما نظرتهُ خَرَّت له وكانت تصرخ قائلةً: " إنَّكَ أنتَ ابن اللَّهِ! ". وانتهرهُمْ كثيراً كي لا يُظهِروه.
( والمجد للَّـه دائماً ) القــداس
البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس ( 12 : 31 ـ 13 : 1 ـ 14 : 1 ) ولكن تنافسوا في المَواهب العُظمى. وأنا أُريكُم طَريقاً أفضل جداً. إن تكلمت بألسِنةِ النَّاس والمَلائكةِ ولكن ليس لي محبَّةٌ، فقد صِرتُ نُحاساً يَطنُّ أو صَنجاً يَرنُّ. وإن كانت لي النبوَّة، أعلَم جميع الأسرار وكُلَّ عِلمٍ، وإن كان لي كُلُّ الإيمان حتى أنقُل الجبال، ولكن ليس لي مَحبَّةٌ، فلستُ شيئاً. وإن بذلت كُلَّ ما أملُك ليُؤكل، وإن أسلمت جسدي لكي أفتخر ( لأحرق )، وليس لي مَحبَّةٌ، فلا أنتَفِعُ شيئاً. المحبَّةُ تتأنَّى وتحلو. المحبَّةُ لا تَحسدُ. المحبَّةُ لا تتباهى، ولا تنتفخُ، ولا تستحي، ولا تلتمس ما لها، ولا تحتدُّ، ولا تَظُنُّ السُّوء، ولا تفرحُ بالظلم بل تفرحُ بِّ، وتتأنَّى في كُلِّ شيءٍ وتُصدِّقُ كُلَّ شيءٍ، وترجُو كُلَّ شيءٍ، وتصبرُ على كُلِّ شيءٍ. المحبَّةُ لا تسقُطُ أبداً. أمَّا النُّبُوَّاتُ فستُبطلُ، والألسِنةُ فستنتَهي، والعِلمُ سيُبطل. فإنَّنا نَعلم بعض العلمِ ونتنبَّأ بعض التَّنبُّؤ. فمتى جاء الكاملُ حينئذٍ يُبطلُ ما هو بعضٌ. لمَّا كُنتُ طِفلاً كالطِفل كُنتُ أتكَلَّمُ، كالطِفل كُنتُ أفطنُ، كالطِفل كُنتُ أفتكرُ. فلمَّا صِرتُ رجلاً أبطلتُ ما هو للطفولة. فإنَّنا الآن ننظر في مرآةٍ، في لغزٍ، وحينئذٍ ننظرُ وجهاً لوجهٍ. الآن أعرف علماً يسيراً، أما حينئذٍ سأَعرِفُ كما عُرِفْتُ. أمَّا الآن فيثبتُ الإيمانُ والرَّجاءُ والمحبَّةُ، هذه الثَّلاثةُ وأعظمَهُنَّ المحبَّةُ. اِتبعُوا المحبَّةَ، وتغايروا في الرُّوحيَّاتِ، وبالأحرى في أن تتنبَّأوا. ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. ) الكاثوليكون من رسالة معلمنا يعقوب الرسول ( 4 : 11 ـ 5 : 1 ـ 3 ) لا تغتابوا بعضُـكُم بعضاً يا أخوتي. فإن الذي يغتاب أخَاهُ أو يدينُ أخاهُ يغتاب النَّاموسَ ويُدينُ النَّاموسَ. فإن كُنتَ تَدينُ النَّاموسَ، فَلستَ عَامِلاً بالنَّاموس بل ديَّاناً لهُ. وإنَّما المشترع والدَّيان واحد وهو قادر أن يُخلِّص وأن يُهلِكَ. فمَن أنتَ يا مَن تَدينُ قريبك؟. هلُمَّوا الآنَ أيُّها القائلون: " ننطلق اليَوم أو غداً إلى هذهِ المدينةِ، ونقيم هناكَ سـنةً ونَتَّجِرُ ونَربحُ ". أنتُم الذينَ لا تَعلمون ماذا يكون غـداً؟ لأنَّه ما هيَ حياتُكُم؟ إنَّها هي كبُخارٌ يَظهرُ قليلاً ثُمَّ يَضمحِلُّ. عِوَضَ أن تقولوا: " إنْ شاءَ الربُّ وعِشنا نفعلُ هذا أو ذاكَ ". وأمَّا الآن تَفتخرونَ بتَعظُّمكُم. وكلُّ افتخار مثلُ هذا شرير. فمَن يعرفُ أن يعملَ حسناً ولا يعملُ فذلكَ خطيَّةٌ لهُ. هلُمَّوا الآن أيُّها الأغنياءُ، ابكوا مولولينَ على شقاوتِكُم القادمة عليكم. غناكُم قد فسدَ. وثيابُكُم أكلها العُثُّ. ذهبُكُم وفضَّتكُم قد صدئا، وصدأهما يكون شهادةً عليكُم، ويَأكُلُ لحُومَكُم كالنار! فقد ادخرتم في الأيَّام الأخيرة. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. ) الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 4 : 19 ـ 31 ) فأجاب بطرس ويوحنَّا وقالا لهم: " إن كان عدلاً أمامَ اللَّهِ أن نسمعَ لكُم أكثرَ مِن اللَّهِ، فاحكُمُوا. فإنَّنا لا نقدر أن لا نتكلَّم بما عاينا وسَمِعنا ". أما هم فهدَّدوهُما وصرفوهُما، إذ لم يجدُوا حُجة عليهُما كيف يُعاقبونهُما مِن أجل الشَّعب، فإنَّ الجميع كانوا يُمجِّدون اللَّهَ على ما جَرَى، لأنَّ الرَّجُل الذي تمت فيهِ آيةُ الشِّفاء هذه، كان لهُ أكثرُ مِن أربعينَ سَنةً. فلمَّا أُطلِقا أتَيا إلى ذويهما وأخبراهُم بِكُلِّ ما قالهُ لهُما رُؤساءُ الكهنةِ والشُّيوخُ. فلمَّا سمِعُوا ذلك، رفعُوا أصواتهُم إلى اللَّهِ بنفسٍ واحدةٍ وقالوا: " أيُّها السَّيِّدُ، أنتَ الذي صنعت السَّماء والأرضَ والبحرَ وجميع ما فِيها، الذي قال بالرُوح القدس على فم أبينا داود مِن أجل فَتاك: لماذا ارتجَّت الأُمُم والشُّعُوب هذت بالباطل؟ قامَتْ مُلوكُ الأرض، والرُّؤساء اجتمعوا معاً على الرَّبِّ وعلى مسيحهِ. فإنَّهُ قد اجتمع بيقةِ في هذه المدينة على فتاك القُدُّوس يسوع، الذي مَسحتهُ، هِيرودُس وبيلاطُس البُنطيُّ مع الأُمُم وشُعوب إسرائيل، ليصنعوا كما سَبقت فحدَّدته يدُك ومشورتُك أن يكُون. فالآن ياربُّ، أنظُرْ إلى تَهدِيداتِهمْ، وهب لعَبيدك أن ينادوا بكلمتك بكُلِّ مُجاهرةٍ، باسطاً يَدِك لإجراء الشِّفاء والآيات والعجائب باسم فَتاك القُدُّوس يسوع ". فلمَّا صلَّوا تزلزل الموضع الذي كانُوا مُجتَمِعين فيهِ، وامتلأوا جميعهم مِن الرُّوح القُدُس، وطفقوا ينادون بكلمة اللَّه بمُجاهرة.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. ) مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 47 : 8 ، 9 ) يمينك مملوءة عدلاً. فليفرح جبل صهيون. ولتتهلَّل بنات اليهودية من أجل أحكامك يارب. هللويا إنجيل القداس إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 18 : 35 ـ 43 ) ولمَّا قرب مِن أريحا كان أعْمَى جالساً عند الطريق يَستَعطِي. فلمَّا سَمِعَ بجمع مُجتاز سأل: " ما هذا؟ " فأخبرُوهُ يسوعُ النَّاصريَّ عابراً. فصاح قائلاً: " يا يسوعُ ابن داود ارحَمنِي! ". فزجرهُ المُتقدِّمُونَ ليسكُتَ، أمَّا هو فكان يزداد صياحاً: " يا ابن داود ارحَمنِي! ". فوقفَ يسوعُ وأمرَ أنْ يُقدَّمَ إليهِ. فلمَّا قرب منه سأله: " ماذا تُريدُ أنْ أصنعَ بكَ؟ " فقالَ لهُ: " يارب، أن أُبصِرَ! ". فقالَ لهُ يسوعُ: " أَبصَرَ. إيمانُكَ خلصك ". فلوقته أَبصرَ، وتبعهُ وهو يُمجِّدُ اللَّهَ. والشَّعب جميعه لمَّا رأوا سبَّحُوا اللَّهَ. ( والمجد للَّـه دائماً ) | |
|