(من أيوب الصديق ص 19: 1 – 17)
فأجاب أيوب وقال. إلى متى تتعبون نفسي وتزعجوني بالكلام فقط. أعلم أن الرب فعل بي هكذا. (هذه عشر مرات) عيرتموني ولم تخجلوا من أن تحزنوني. وهبني قد ضللتُ حقًا فأليّ تنتهي ضلالتي لآني أقول كلامًا لا يجب أن أقوله. وهذا الكلام ضلال لم أقبله في زمانهم. لماذا تتعظمون علىّ وتجلبون علىّ العار. فاعلموا أيضًا أن الرب هو الذي أبلاني. وهو الذي رفع قوته علىّ. وها أنذا صرت هزءًا ورزل كلامي وليس من قضاء. قد سُيج حولي فلا أجوز. وعلى وجهي جعل ظلامًا. عرّاني من مجدي ونزع تاجي عن رأسي. هدمني من كل جوانبي فذهبت. واستأصل رجائي مثل الشجرة. وشد علىّ غضبه جدًا وسد الصيادون علىّ طريقهم وحسبني له كعدو. وجاءت علىّ غزاته معًا (ونزلوا حول خيمتي) تباعد عني إخوتي وهرب عني معارفي. وأقاربي قد خذلوني والذين عرفوني نسوني. حسبني أهل بيتي وامائي غريبًا وصرت أجنبيًا في أعينهم. دعوت عبدي فلم يجب وبفمي تضرعت إليه. كرهتْ امرأتي رائحة فمي وأنتنتُ عند أبناء أحشائي. حتى الصبيان رذلوني. إذا قمت يتكلمون علىّ. قد مقتني مشيريّ والذين أحببتهم انقلبوا علىّ. لصق جلدي ولحمي بعظمي وتأكل لحم أسناني. ارحموني ارحموني يا أصدقائي. لان يد الرب قد نزلت علىّ. لماذا تطاردوني أنتم أيضًا مثل الرب ولا تشبعون من لحمي. ليت كلماتي الآن تُكتب ومن لي بأن تُرقم في سفر إلي الأبد. بقلم من حديد ورصاص. وتنقش في الصخر. أما أنا فاني أعلم أن واليّ حي ويظهر على الأرض آخر الزمان. وبعد أن يفي جلدي هذا وبدون جسدي أري الرب: مجدا للثالوث الأقدس.
(من أشعياء النبي ص 5: 7 – 16)
إن كرم رب الجنود هو بيت إسرائيل ورجال يهوذا الغرس الجديد المحبوب. وانتظرت أن يجري قضاء فصنعوا إثمًا وعدلاً فإذا صراخ. ويل للذين يصلون بيتًا ببيت ويقرنون حقلاً بحقل ليأخذوا كل شئ لاصحابهم. هل تسكنون في الأرض وحدكم. قد سُمع هذا في أذني رب الصباؤوت لانه إن كانت لهم بيوتًا كثيرة عظيمة وجميلة تصير للخراب بلا ساكن. فان عشرة فدادين (كرم) تخرج اجانة واحدة ويبذر ستة (ثلثين) مدا فلا يؤخذ إلا ثلثة. ويل للمبكرين صباحًا الساعين وراء المسكر المستمرين إلي المساء والخمر تلهبهم. القيثار والمزمار والدف والناي وشرب الخمر في ولائمهم وإلى فعل الرب لا ينظرون وعمل يديه لا يتأملون والآن سُبي هذا الشعب لاجل أنهم لا يعرفون الرب وصار فيهم كثيرون أمواتًا من الجوع وظمأ الماء. لذلك وّسعت الهاوية نفسها وفغرت فاها بلا حد فينحدر فيها الوجهاء والأعزاء والكرام. ويذل الرجل ويهان الشاب والأعين المتعالية توضع ويتعالى رب الجنود بالحكم ويتمجد الإله القدوس بالمجد: مجدا للثالوث الأقدس.
(المزمور 40: 4 و 12)
أنا قلت يا رب ارحمني. اشف نفسي لانى قد أخطات إليك. مبارك الرب إله إسرائيل. من الأبد وإلي الأبد يكون: هلليلوياه.
(الإنجيل من لوقا ص 12: 22 – 31)
St-Takla.org Image: King Solomon
صورة في موقع الأنبا تكلا: النبي سليمان الملك
ثم قال لتلاميذه. من أجل هذا أقول لكم لا تهتموا لانفسكم ماذا تأكلون ولا لأجسادكم ماذا تلبسون. لان النفس أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس. تأملوا الغربان إنها لا تزرع ولا تحصد ولا مخادع لها ولا أهراء والله يعولها فكم بالحري أنتم أفضل من الطيور. ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعًا (واحدة). فان كنتم لا تقدرون ولا على صغيرة فلماذا تهتمون بالباقي. تأملوا الزهر كيف ينمو وهو لا يتعب ولا يعمل. أقول لكم إنه حتى سليمان في كل مجده ما لبس كواحدة منها. فإذا كان الشعب يوجد اليوم في الحقل ويطرح غدًا في التنور يلبسه الله هكذا فكيف بالحرى أنتم يا قليلي الأيمان. فلا تطلبوا انتم ما تأكلون أو ما تشربون ولا تهتموا لان هذه جميعها تطلبها أمم العالم. وأما أنتم فأبوكم يعلم أنكم تحتاجون إلي هذه لكن اطلبوا ملكوته وهذه كلها ستزاد لكم: والمجد لله دائمًا.
القداس
(البولس إلي أهل قورنثية الثانية ص 9: 6 – 15)
فان من يزرع بالشح فبالشح أيضًا يحصد. ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضًا يحصد. كل امرئ كما نوى في قلبه ليس عن حزن أو اضطرار. فان الله يحب المعطي الفرح. والله قادر أن يزيدكم كل نعمة حتى تكون لكم كل كفاية كل حين في كل شئ فتزدادوا في كل عمل صالح. كما هو مكتوب إنه فوق وأعطي المساكين. فبره يدوم إلي الأبد. والذي يرزق بذارًا للزرع وخبزا للأكل سيرزقكم ويكثر بذاركم وينمي غلات بركم حتى تستغنوا في كل شئ لكل سخاء وهذا ينشئ بنا الشكر لله. لان مباشرة هذه الخدمة لا تسد عوز القديسين فقط بل تفيض بشكر كثير لله. فانهم باختبار هذه الخدمة يمجدون الله على خضوع اعترافكم بإنجيل المسيح وعلى خلوص مشاركتكم لهم وللجميع. وبدعائهم لاجلكم متشوقين إليكم من أجل نعمة الله المتزايدة فيكم فشكرًا لله على موهبته التي لا توصف: نعمة الله الآب.
(الكاثوليكون من يعقوب ص 1: 1 – 12)
يعقوب عبد الله وربنا يسوع المسيح يهدى السلام إلي الابساط الثني عشر الذين في الشتات.
احتسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة عالمين أن إمتحان إيمانكم ينشئ صبرًا. وأما الصبر فليكن له عمل تام بحيث تكونون كاملين موقوين غير ناقصين في شئ. وان كان أحدكم تنقصه حكمة فليسأل الله الذي يعطي الجميع بسخاء خالص ولا يعير فسيعطي له. ولكن ليسأل بأيمان غير مرتاب في شئ فان المرتاب يشبه موج البحر الذي تسوقه الريح وتخبطه. فلا يظن مثل هذا أنه ينال من الرب شيئًا. إن الرجل ذا الرأيين متقلقل في جميع طرقه. وليفتخر الأخ المتضع بارتفاعه. وأما الغني فبتواضعه لانه كزهر العشب يزول لان الشمس أشرقت بالحر فيبست العشب فسقط زهره وفني جمال منظره. هكذا يذبل الغني أيضًا في جميع طرقه. مغبوط هو الرجل الذي يصبر على التجربة لانه إذا تزكي ينال إكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه: لا تحبوا العالم.
باقي القراءات ستجدها هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في الروابط أعلى يسار الصفحة.
(الابركسيس ص 4: 13 – 22)
فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا وعلموا أنهما إنسانان عديمًا العلم وعاميان تعجبوا. وكانوا يعرفونهما أنهما كانا مع يسوع. ولما نظروا الرجل الذي شُفي واقفًا معهما لم يكن لهم شئ يناقضون به. فأمروهما أن يخرجا خارج المحفل وتآمر بعضهم مع بعض قائلين ماذا نصنع بهذين الرجلين. فقد جرت على أيديهما آية ظاهرة معلومة لجميع سكان أورشليم ولا نستطيع إنكارها ولكن لئلا يزداد هذا الآمر شيوعًا بين الشعب فلنهددهما ألاّ يكلما أحدا من الناس بهذا الاسم. ثم استدعوهما وأمروهما ألاّ ينطقا البتة ولا يُعلما باسم يسوع. فأجاب بطرس ويوحنا وقالا لهم. إن كان عدلاً أمام الله أن نسمع لكم أكثر من الله فاحكموا. فأننا نحن لا يمكننا أن نتكلم إلا بما عايناه وسمعناه. فهددوهما وأطلقوهما إذ لم يجدوا حجة عليهما كيف يعاقبونهما من أجل الشعب. لان الجميع كانوا يمجدون الله على ما جرى. لان الرجل الذي صارت فيه آية الشفاء هذه كان له أكثر من أربعين سنة: لم تزل كلمة الرب.
(المزمور 40: 1)
طوبى لمن يتفهم في أمر المسكين والفقير في يوم السوء ينجيه الرب: هلليلوياه.
(الإنجيل من مرقس ص 10: 17 – 27)
وفيما هو خارج إلي الطريق ركض واحد وجثا على ركبتيه وسأله أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لارث الحياة الأبدية. فقال له يسوع لماذا تقول لي الصالح. ليس أحد صالحًا إلا الله وحده الوصايا أنت تعرفها. لا تقتل لا تزن لا تسرق لا تشهد بالزور. لا تسلب. أكرم أباك وأمك. أما هو فقال له يا معلم هذه كلها حفظتها منذ حداثتي. فنظر إليه يسوع وأحبهُ وقال له أتريد أن تكون كاملاً يعوزك شئ واحد. اذهب وبع كل ما لك وأعطه للفقراء فتقتني لك كنزًا في السماء وتعال اتبعني واحمل الصليب. فاغتم على القول ومضي حزينًا لانه كان له مقتنيات كثيرة.
فنظر يسوع وقال لتلاميذه كيف أنه يعسر على ذوى الأموال الدخول إلي ملكوت الله. فأرتاع التلاميذ للكلام. فأجابهم يسوع أيضًا وقال لهم يا بنيّ ما أعسر دخول المتكلين على الأموال إلي ملكوت الله. إن مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله. أما هم فتعجبوا للغاية قائلين له من يستطيع أن يخلص. فنظر إليهم يسوع وقال إنه عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند الله. لان الكل مستطاع عند الله: والمجد لله دائمًا.