ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: محة تاريخية عن كنيسة المهد بيت لحم عبر العصور السبت أغسطس 06, 2011 2:30 pm | |
| لمحة تاريخية عن كنيسة المهد بيت لحم عبر العصور
فقد تم بناء كنيسة المهد فوق مغارة الميلاد تخليداً لذكرى ميلاد السيد المسيح له المجد على يد الامبراطورة البيزنطية القديسة "هيلانة" بأمر من ابنها الامبراطور القديس قسطنطين الكبير فدعيت هذه الكنيسة الأولى باسم والدة الاله ( ثيوطوكوس).
في العام 529 تعرضت الكنيـسة الى تـدمير بسبـب ثـورة السامريين بقيـادة "بن سبار" ضد البيزنطيين بعد 6 سنوات في العام 535 تم إعادة بناء الكنيسة للمرة الثانية على يد الامبراطور البيزنطي "يوستينيانوس" بدعوة ومبادرة القديس "سابا" المتقدس الغيورة لإعادة احيائها حيث دعيت باسم كنيسة المهد،
ي العام 614 بغزو الفرس للمنطقة تم هدم الكنائس في الأرض المقدسة بفلسطين ما عدا كنيسة المهد التي سلمت وذلك بسبب وجود قطعة من الفسيفساء على جدران الواجهة الغربية من المدخل والمرسوم عليها صورة تمثل المجوس ملوك المشرق بزيهم الفارسي التقليدي وهم يقدمون السجود والهدايا للطفل المولود يسوع وهو في المذود فباحترامهم لملوكهم ظناً منهم بما يتعلق بهم أعرضوا عن تدمير الكنيسة سامحين ببقائها، لكنهم قاموا باضطهاد الرهبان والكهنة الموجودين فيها لذلك تعتبر هذه الكنيسة الباسيليكا أقدم كنيسة في الأرض المقدسة اذا لم تكن في العالم أجمع.
في العام 638 بدخول المسلمين الى الأراضي المقدسة، تم عقد معاهدة صداقة في الاخاء والمساواة ما بين المسحيين والمسلمين بالمعاهدة العمرية المعروفة التي تمت ما بين بطريرك الملة الملكية – بطريرك الروم الأرثوذكس بالقدس البطريرك صفرونيوس والخليفة عمر بن الخطاب بإعطاء الأمان للجميع وفرض الاحترام المتبادل ما بين الطرفين في المحبة والتسامح وحكمة عدم المساس بحرمة الأماكن المقدسة للمسيحيين أو الصلاة في كنائسهم جماعة. وبعدها من فترة حكم الأمويين حتى العباسيين في القرن التاسع بقيت الأمور كما هي محافظ عليها والكنيسة أنقذت سالمة رغم بعض المحاولات من بعض الفئات المغرضة أما في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي في العام 1009
في العام 1099 كان قدوم الصليبيين وسيطرتهم على البلاد التي كانت لأهداف خاصة ذات أطماع ذاتية قاموا من خلالها بتتويج بعض ملوكهم الصليبيين، بالهيمنة على إدارة زمام الأمور في الكنيسة طامحين الى تأسيس المملكة اللاتينية في القدس، ولكن قد باءت بالفشل هذه الأطماع عند مجئ القائد "صلاح الدين" وتصديه لهم، ولكن أيضاً قد تم هنا اتفاق تعاون رغم الصراعات المريرة التي مرت بها الكنيسة لنرى في هذه الفترة الصليبية ما بين العام 1169-1165 فنرى الفسيفساء المزين الجدران على الجوانب العليا من كلا القسمين الحائط الجنوبي بما يمثله من أشخاص من أجيال المسيح
حسب ( متى 1: 1-16) والحائط الشمالي الشرقي، بما يمثله من أشخاص من أجيال السيد المسيح حسب إنجيل لوقا ( لو 3: 23-28) وهناك الى فوق صور المجامع المسكونية السبعة والمجامع المكانية الستة بتفاصيلهم على كلا الجهتين والتي تؤكد المبادئ العقائدية لايماننا القويم في دحض البدع والهرطقات التى ظهرت في ذلك الوقت من القرن الثالث وبعده، وخاصة في الحديث عن شخص السيد المسيح وطبيعتيه الإلهية والإنسانية الكاملتين
في العام 1517م بمجئ العثمانيين الأتراك أجريت التعديلات الأخيرة للكنيسة حيث صغر المدخل الى باب ضيق رمزاً للتواضع وحماية للمكان، كذلك تم تعديل سقف الكنيسة الخشبي التي تعرض الى الخراب لمرات عديدة | |
|