يبدو أن الأهلي يعيش قصة حب لا تنتهي مع مهاجمي نادي نافال الهابط إلى القسم الثاني البرتغالي، فبعد أن صرف النظر بصعوبة عن التعاقد مع مهاجمه البرازيلي برونو مورايش، عاد ليضم مواطنه فابيو جونيور في صفقة ستكلف خزينته مليون دولار، أي ما يقرب من 6 ملايين جنيه.
وصرفت إدارة الأهلي النظر عن التعاقد مع مورايش بعد التقارير الصحفية التي أكدت معاناة اللاعب الدائمة من الإصابات المزمنة، حيث لم يلعب طوال مسيرته سوى 86 مباراة منذ بدايته مع الفريق الأول لبورتو عام 2004، أي منذ 7 سنوات، بمعدل 12 مباراة في العام الكامل.
سر نافال!
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
لكن الإدارة الحمراء عادت لتنتقي مهاجما آخر من النادي الهابط إلى القسم الثاني البرتغالي وكأنه عهد عليه أن يضم لاعبا من الفريق المتواضع، هو جونيور الذي بالكاد أكمل موسما مع الفريق.
إذ أن المهاجم البرازيلي، الذي يوضح تاريخه تواضع إمكانيته، انضم إلى الفريق البرتغالي قبل بداية الموسم المنقضي في صفقة انتقال حر قادما من كامبينينسي الذي يلعب في الدرجة الثالثة البرازيلية!
وسبق للاعب أن انضم لصفوف أندية فلامنغو وكايرا إنترناسيونال وسبورت ريسيفي وفاسكو دي جاما البرازيليين، لكنه لم يخض معهم إلا مباريات قليلة.
وبناء على التقارير البرتغالية، فإن اللاعب يملك ميزة واحدة هي السرعة، لكنه لا تفيده كثيرا، نظرا لافتقاده العديد من المهارات الأساسية، إضافة إلى وزنه الزائد بوضوح
في قائمة الصفقات الفاشلة
هذا ما ذكره الموقع الرسمي لنادي فلامنغو البرازيلي، تحت زاوية بعنوان "فلابيديا" أو قائمة الصفقات الفاشلة للنادي الكبير، سرد خلالها السيرة لذاتية لواحد من أكبر المقالب التي أكلها النادي الذي يضم حاليا النجم البرازيلي رونالدينيو.
لكن ما السر وراء تعاقد كل تلك الأندية ذات الاسم الكبير معه رغم تواضع مستواه؟ الإجابة ريال مدريد!
السر في الريال!
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
فاللاعب الذي بدأ مسيرته مع نادي كامبينينسي استطاع في فلتة من الزمن أن يقنع مسؤولو ريال مدريد بالتعاقد معه من أجل فريق الرديف بالنادي الملكي عام 2003، لكنه لم يستطع أن يحظى باستقرار في الرديف الملكي أكثر من 3 أشهر فقط، ليتم الاستغناء عن خدماته بعد التعرف على إمكانياته وقدراته عن بعد.
لكن اللاعب لم يبك على "الرديف" المسكوب، إذ أحسن استغلال الواقعة بوضع النادي الملكي في سيرته الذاتية، ما أدى إلى لفت أنظار أندية بلاده التي وقعت في فخ المهاجم الذي من المؤكد أنه جيد لدرجة الانضمام ولو لرديف ريال مدريد.
أغرت تجربة ريال مدريد نادي إنترناسيونال البرازيلي، البطل الأسبق لكأس العالم للأندية، فتعاقد مع المهاجم الشاب آنذاك، قبل أن يرحل سريعا إلى سبورت ريسيفي، قبل أن يعود سريعا أيضا إلى ناديه الأصلي كامبينينسي مالك عقد اللاعب، ليعرف أخيرا طعم اللعب.
لم يقدم جونيور الكثير مع فريقه المتواضع باستثناء بعض المباريات القليلة الجيدة، أبرزها إحرازه هدف الفوز في شباك فريق فلومينينزي الشهير.
حلم الطفولة.. وكابوس الشباب!
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
انتقل جونيور بعد ذلك إلى الدوري الكوري عبر نادي شونام دراغونز، قبل أن يعود سريعا إلى بلاده ملبيا نداء حلم الطفولة بالانضمام لنادي فلامنغو الكبير عام 2005.
ويذكر تقرير موقع فلامنغو الرسمي أنه بالرغم من قدوم جونيور إلى النادي كلاعب مغمور وفي ظروف عصيبة كان يعيشها الفريق، فإن تصريحاته الأولية أظهرت عدم شعوره بالمسؤولية تجاه الفريق، وأكدت قدراته أنه ليس بالمهاجم الذي يستطيع أن ينقذ النادي من عثرته الكبيرة في ذلك الوقت.
فمع توالي المباريات، وعلى عكس ما وعد جونيور، لم يُعرف المهاجم البرازيلي بإحراز الأهداف، وإنما عرف بقدرته الفريدة على إهداره لها مهما بدت سهلة، وفشل في إحراز هدف واحد، ليقرر النادي وضعه في الدريف بعد خمس مباريات فقط مع الفريق الأول، قبل أن يلعب مباراتين آخرتين ، فشل في هز الشباك خلالهم، بإجمالي 7 مباريات دون هدف واحد.
يا ترى مين وراه؟!
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
كان الخروج الثاني لجونيور من البرازيل في 2010، عندما انضم إلى نافال، وخاض معه 36 مباراة أحرز خلالها 7 أهداف فقط، وكان أحد أبطال فيلم "الهبوط الكبير" الذي انتهى إليه موسم الفريق البرتغالي.
يبقى أن نشير إلى أن وكيل أعمال برونو مورايش هدف الأهلي السابق كان روي مانويل جوزيه، نجل المدرب البرتغالي للأهلي، فيما يتكتم النادي الأحمر عن اسم وكيل أعمال جونيور.. فمن يكون؟؟