سنكسار الخميس, 26 فبراير 2015 --- 19 أمشير 1731

اليوم 19 من الشهر المبارك أمشير, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.

19- اليوم التاسع عشر - شهر أمشير

نقل اعضاء القديس مرتيانوس الراهب

في هذا اليوم نعيد بتذكار نقل أعضاء القديس مرتينيانوس الراهب المجاهد من اثنيا إلى إنطاكية . و ذلك انه بعد إن اجتذب امرأة زانية إلى التوبة فالرهبانية تركها في أحد الأديرة و مضي إلى الجزيرة و طاف بلادا كثيرة . و أخيرا جاء إلى مدينة أثينا فأقام بها أياما قلائل إلى إن اعتل جسده و تنيح بسلام و قد اهتم ينقل جسده القديس ديمتريوس بطريرك إنطاكية في عهد الملك فاليريانوس الوثني ، إذ أرسل كهنة إلى مدينة أثينا فحملوا جسد القديس مرتينيانوس إلى إنطاكية بإكرام و تبجيل عظيمين ثم وضعه في صندوق و رسم إن يعيد له كل سنة في مثل هذا اليوم . صلاته تكون معنا و لربنا المجد دائما أبديا امين.

[size=32] [/size]

[size=33]دفنار اليوم التاسع عشر من شهر أمشير المبارك تذكار نقل أعضاء القديس مرتيانوس الراهب[/size]

طرح بلحن آدم.

التفسير[size=32]: من يقدر أن ينطق بالأتعاب التي نلتها، يا أنبا مرتيانوس في أماكن البراري. إذ لما رأي الأفكار محيطة به. تضايقه من كل ناحية. ففكر في ذاته بحكمة. وفهم قلب هكذا قائلا. هوذا أنا أنظر الأفكار تضايقني، وليس لي معزي ههنا موجود. وصار يمشي من موضع إلي موضع ، ومن مدينة إلي مدينة إلي منتهي أيامه. فأتي إلي مدينة أثينا، وأقام بها ثم تنيح في ذلك الموضع، وأن الأنبا ديمتريوس بطريرك مدينة أنطاكية. أرسل وأخذ جسده الطاهر، بمجد عظيم وكرامة جزيلة، وأخذه إلأي البيعة ووضعه فيها، وأمر المؤمنين أن يعيدوا له. في مثل هذا اليوم تذكارًا له إلي آخر الدهور. السلام لك يا أبانا القديس الأنبا مرتيانوس. لأن المسيح يسوع منحك كرامة عظيمة. السلام لأبينا الطاهر الأنبا مرتيانوس، الذي أحب المسيح من كل قلبه. السلام لمن صار منظرًا وميناء هاديًا للذين يريدون أن يخلصوا. بصواته يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا.[/size]

طرح بلحن واطس.

التفسير: قد علا اسمك في السموات وعلي الأرض. أيها الكوكب المضيء القديس مرتيانوس. هذا الذي ارتفع بالأكثر فوق طبيعة البشرية. من أجل فكره المستقيم وصبره إلي التمام. أمر عجيب هو سيرة هذا الرجل البار. المختار العظيم الذي للمسيح القديس مرتيانوس، هذا الذي تعري بالكلية منكل مجد هذا العالم. من أجل رجاء الله الكائن في داخله. وإختار له أن يكون متجولا في المدن وفي الجبال وفي شقوق الأرض كما قال بولس الرسول. ثم اختار له أيضًا أن يصادق الوحوش.أفضل من ان يتنعم قليلا في الاهتمامات الزمنية، التي تغرق الإنسان إلأي أسفل الرذيلة والفساد. وتعمي الفهم عن المعونة الحقيقية . فمن أجل هذا رفع صوته النبوي قائلا. لهذا وليت هاربًا في البرية. منتظرًا أن يخلصني من العاصف الذي يقلق بحر هذا العمر الباطل. وهكذا بعقل مستيقظ وفهم روحاني. صار في راحة بأناه العقلي. وصيره فوق أمواج الشر الرديئة. التي تغرق في طوفان الآلام الطقسة فلهذا صار بغير اهتمام من دينونة البطن. واعالة الحشائش والعقاقير البرية. أطلب من الرب عنا. ليغفر لنا خطايانا.