مقترحات لدور الأسرة
يجد الكثير من الأهالي صعوبة في تشجيع أبنائهم على تناول الأغذية الصحية ومساعدتهم في إتباع نمط حياة صحي، ويأتي الدور الأبرز للأسرة في توفير نموذج للقدوة الحسنة من كل من الآباء والأمهات على حد سواء، فقيادة الأسرة تقتضي بتوفير محاور صحية للجميع، وليس فرض نظام على فرد معين في العائلة.
ومن المقترحات لقيادة الأسرة الصحية هي خلق جو نشيط للعائلة، كاللعب معا بالكرة في الحديقة المنزلية أو الحديقة العامة أو الذهاب للمشي معا، أو حتى الرقص معا في المنزل، تشجيع الأبناء على القيام بأعمال في المنزل ومدحهم لمساعدتهم للأسرة، إبقاء الأبناء في حركة دائمة سواء عن طريق تحديد الوقت الذي يقضيه الطفل أو المراهق أمام التلفزيون والكمبيتر، أو عن طريق مساعدة الطفل أو المراهق في البحث عن هوايات أخرى يمكن أن تجعله أكثر نشاطا. وإذا لم يكن الطفل راغبا في لعب الرياضة مع الآخرين كفريق فإنه قد يرغب في الدراما أو الرقص أو ألعاب الدفاع عن النفس أو رفع الأثقال مثلا.
قيادة الأسرة الصحية
دور لكل فرد في الأسرة، ولكن الأب والأم هم الأساس في خلق نواة التغيير، فمن جانب الغذاء، يأتي دور الآباء بعدم توفير المال والخيار للطفل بتناول أي شي في أي وقت، إنما حسب منهجية الأسرة الصحية والغذائية ونمطية تناول الوجبات. ويعتبر توفير تشكيلة من الأغذية الصحية في المنزل إحدى دعائم عملية تغيير سلوك الطفل والمراهق مع مراعاة تناول الأغذية أمامهم ومعهم وتشجيع الأطفال والمراهقين على تناول أطعمة صحية غنية بالألياف بين الوجبات، مثل الفواكه ، وذلك بوضعها على مقربة منهم على الطاولة إذ يميل الأطفال والمراهقين إلى تناول ما يرونه أمامهم.
وتشمل القيادة أيضا عدم منع الطفل و المراهق من تناول أغذية دسمة أو غير صحية على أساس أنها سيئة، ذلك لأن فكرة المنع أو إطلاق إسم «سيء» على شيء ما يجعله مرغوبا أكثر. فمن الممارسات القيادية الأفضل هي ممارسة الشرح للطفل والمراهق عن تكوين هذه الأغذية وما تحدثه من ضرر، ثم ترك مجال الإختيار للطفل ضمن حدود معينة، فتناول الوجبات السريعة مثلا لا بأس به من حين لآخر، ولكن ليس كل يوم.