ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: الق على الرب همك وهو يعولك الثلاثاء يوليو 05, 2011 6:28 am | |
|
>>تعالوا الى يا جميع المتعبين والثقيلى الاحمال وانا اريحكم << متى 28:11 كل انسان فى الدنيا له متاعبه الخاصه سواء كانت متاعب روحية او متاعب نفسية او متاعب جسدية او متاعب عائلية او اجتماعية . والبعض اذا اصابته ضيقة يظل يغلى بالألم والحزن داخل نفسه افكاره تتعبه ونفسيته تتعبه وربما اليأس يتعبه وربما لايجد امامه سوى الشكوى او التذمر او البكاء وفى كل ذلك لايفكر ان يلجأ الى الله وان يضع امامه قول المزمور >>الق على الرب همك وهو يعولك<< (مز 22:55) والسيد المسيح قد جاء من أجل التعابى جاء يطلب ويخلص ما قد هلك جاء يخلص العالم من خطيئتة كما قال اشعياء النبى >>كلنا غنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا<< (اش 6:53) وايضا جاء السيد المسيح ليخلص العالم من آلامه ومتاعبه ولذا قال نفس النبى لكن احزاننا حملها(اش4:53) وهو أيضا قال >>تعالوا الى يا جميع المتعبين والثقيلى الاحمال وانا اريحكم << متى 28:11 لماذا قال ياثقيلى الاحمال؟؟ ربما لآن الذى حمله خفيف يحتمل ويسكت اما الذى حمله ثقيل فليس امامه آلا ان يقول يارب... المفروض أن نلجأ الى الرب سواء كان الحمل ثقيلا وخفيفا ولكن على الاقل اذا كان الانسان مضغوطا جدا من ثقل أحماله فلن يجد امامه سوى وعد الرب بان يريحه. تعالوا ..وانا اريحكم. انها دعوة ووعد
دعوة من الله ووعد الى عالم تعبان ومثقل بمشاكل من كل نوع مشاكل الانشقاقات والحروب ومشاكل الاسكان والتموين ومشاكل الزواج والطلاق ومشاكل الاولاد والبيت ومشاكل التطرف والارهاب مشاكل الفساد والادمان وفى كل هذه المشاكل يقول الرب تعالوا الى ياجميع المتعبين وأنا أريحكم . وهنا نجد صفة جميلة من صفات الرب وهو انهمريح مريح التعابى والثقيلى الاحمال كثيرون فى متاعبهم يجلسون مع آخرين فيزيدونهم تعبا على تعبهم. وقد يلجأون الى البعض فلا يجدون منهم سوى الاهمال واللامبالاة .
لم يحدث أن الشمس أخفت وجهها عن الأرض إنما هي الأرض التي أدارت ظهرها للشمس +++قداسة البابا شنودة الثالث
لكن المسيح المريح كل من يلجأ اليه يستريح انه دائما يعطى. يعطى الناس راحة وهدوءا وعزاءا وسلاما وطمأنينة فى الداخل لايوجد مثلها مهما بحثت ويرفع عن الناس أثقالهم ويحملها بدلا عنهم ويرحمهم وهكذا يفعل من لهم صورة الله...
قال الرب أدعنى فى يوم الضيق انقذك فتمجدنى (مز 15:50) تعال أذن وكلم الرب عن متاعبك وبكل صراحة سواء كانت تتعبك معاملة الاخرين او ضغوطهم او ظلمهم او قسوتهم او عادات مسيطرة عليك وتأكد أن الرب يعرف متاعبك أكثر مما تعرفها أنت ويريد ان يخلصك منها جميعا فاطلبه فى رجاء وثقة واضعا امامك قول المزمور يستجيب لكالرب فى يوم شدتك ينصرك اسم اله يعقوب(مز1:20). مشكلتنا في عدم الشكر، أننا لا ننظر إلى قدام، إنما ننظر إلى تحت أقدامنا فقط، إلى مجرد الواقع الذي نعيشه! دون النظر إلى بعيد، إلى ما سوف يحدث فيما بعد. ولا نلتفت مطلقاً إلى هدف اللـه من هذا الأمر الذي يتعبنا، أقصد هدفه المفرح لنا +++قداسة البابا شنودة الثالث | |
|