ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: إيمان كنيستنا في طبيعة السيد المسيح والافخارستيا الثلاثاء يوليو 05, 2011 4:36 am | |
|
تتعرض كنيستنا من وقت للاخر علي مدار تاريخها لكثير من اصحاب البدع والافكار المنحرفه عن الايمان المستقيم يخرج مثل هؤلاء معتقدين انهم هم الصواب والكنيسه خطأ يؤمنون بافكارهم ايمانا لا يقبل المناقشه كبريائهم يجعلهم يرون انهم هم فقط العالمون والباقي جهلاء هم رجال الله والباقي في ضلال ينشرون افكارهم المنحرفه بكل طاقتهم ولا عجب فهذا هو اسلوب كل الهراطقه واصحاب البدع كما يشهد لنا التاريخ ومؤخرا خرج علينا بعض هؤلاء يتهموننا ويتهمون كنيستنا وقداسة البابا اننا تركنا الايمان المسلم من الاباء محاولين بل ووصل الامر باتهامنا بالنسطوريه هذ ه البدعة التي حاربتها الكنيسه بقوه ومازلت ,, ومثل هؤلاء يريدون بافترائهم هذه تشويه ايمان كنيستنا المستقيم ولا عجب فهي محاوله من محاولات الشيطان الكثيره التي اصبحنا نراها بكثره في تلك الايام ولذلك راينا انه يجب علينا توضيح ايمان كنيستنا حول طبيعة السيد المسيح وذلك من خلال ما يعلمنا به قداسة البابا شنوده الثالث معلم المسكونه في القرن العشرين حافظ ايمان الكنيسه بغير زياده ولا نقصان والذي خاض حروب كثيره مع اصحاب البدع والافكار الغريبه عن ايماننا دون ان يتهم احد او يسئ الي احد بل كما يقول ويعلمنا دائما امحوالذنب بالتعليم .... ولكن قبل ان نعرض الأيمان نوضح ما هي بدعة نسطور الذي يتهمنا بها : بدعة نسطور الذي انتشرت في القرن الخامس الميلادي ونسطور هذا كان بطريرك للقسطنطينية وذلك عام 428 وفي عهد القديس العظيم كيرلس عمود الدين بطرير ك الاسكندريه والذي عقد بسبب هذه البدعه المجمع المسكوني الثاني في مدينة افسس وذلك عام 431 فقال نسطور : إن ألسيده العذراء لم تلد الها متجسدا بل ولدت إنسانا وهذا الانسان حل فيه اللاهوت لذلك يمكن إن تسمي العذراء ام يسوع وليس والدة الإله كما نقول نحن وبذلك انكر لاهوت المسيح وفى قوله ان اللاهوت قد حل فيه لم يكن بمعني الاتحاد الاقنومي وانما حلول بمعني المصاحبة ,,, كذلك قال ان العذراء لا يمكن ان تلد الاله فالمخلوق لا يلد الخالق وما يولد من الجسد ليس سوا جسد , وبذلك تتضح لنا بدعة نسطور والتي رفضتها الكنيسة وتصدي لها البابا كيرلس بطريريكا الكرسي السكندري ,, ثم ناتي لشرح قداسة البابا حول طبيعة السيد المسيح والافخارستيا :
أولا إيمان الكنيسة حول طبيعة السيد المسيح جاء في كتاب طبيعة المسيح لقداسة البابا شنوده الثالث شرح وافي لإيمان كنيستنا حولطبيعة السيد المسيح حيث يقول في الكتاب صفحة 3 :
السيد المسيح هوالاله الكلمة المتجسد , له لاهوت كامل وناسوت كامل ولاهوته متحد بناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير اتحادا كاملا اقنوميا جوهريا تعجز اللغه ان تعبير عنه , حتي قيل عنه انه سر عظيم ."" عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد ,,, 1 تي 16:3} وهذا الاتحاد دائم لا ينفصل مطلقا ولا يفترق نقول عنه في القداس الالهي انلاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحده ولا طرفة عين , الطبيعة اللاهوتية " < الله الكلمة > اتحدت بالطبيعة الناسوتيه التي اخذها الكلمة < اللوجوس > من العذراء مريم بعمل الروح القدس
الروح القدس طهر وقدس مستودع العذراء طهارة كامله حتي لا يرث الخطيه الاصلية وكون من دماءها جسدا اتحد به ابن الله الوحيد , وقد تم هذا الاتحاد منذ اللحظة الأولي للحبل المقدس في رحم السيدة العذراء , وباتحاد الطبيعتين الالهية والبشرية داخل رحم السيدة العذراء تكونت منهما طبيعة واحدة هيطبيعة الله الكلمة المتجسد . لم تجد الكنيسة المقدسة تعبيرا اصدق وأعمق وادق من هذا التعبير , وهو التعبير الذي استخدمه القديس كيرلس الكبير عامود الدين والقديس اثناسيوس الرسولي من قبله وكل منهما قمة في التعليم اللاهوتي علي مستوي العالم كله . حتي إنني حينما اشتركت في حوار أعدته جماعة pro oriente في فينا النسما 1971 بين الكاثوليك والرومانيين والكنائس الارثوذكسيه الشرقية القديمه عنطبيعة المسيح كان موضوع هذا الحوار هو قول القديس كيرلس طبيعة واحدة لله الكملة المتجسد .
ثانيا طبيعة الاتحاد يقول قداسة البابا في نفس الكتاب ان اتحاد اللاهوت بالناسوت اتحاد بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا استحالة < اي تحول > : كذلك تمت الوحدة بين الطبيعتين بغير استحالة فما تحول اللاهوت إلي ناسوت ولا تحول الناسوت الي لاهوت كما لم يختلط ولا يمتزج كذلك كانت طبيعة الله الكلمة المتجسد واحدة ولها كل خواص اللاهوت وكل خواص الناسوت .
طبيعة الاتحاد في السيد المسيح يشرح قداسة البابا شنوده طبيعة الاتحاد قائلا انه بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا استحاله : اي انه لم يحدث اي اختلاط او امتزاج او تغيير او تحول بين لاهوت السيد المسيح وناسوته ما تحول اللاهوت إلي ناسوت ولا الناسوت الي لاهوت كما ان اللاهوت لم يختلط بالناسوت ولا امتزج به إنما هو اتحاد أدي إلي وحدة في الطبيعة , <ملحوظه ذلك عكس ما ينادي به بعض المنحرفين إيمانيا حاليا بقول ان جسد الرب إيالناسوت قد تأله اي اصبح لاهوت وهذه الأفكار ما هي الا بدعة ابتكرها أصحابها مؤخرا ولم يتحدث اي من الإباء ولم تعلم الكنيسة أطلاقا بمثل هذا الفكر الشاذ عن إيماننا المستقيم حولطبيعة السيد المسيح .> ويشرح قداسة البابا مثلا في ذلك الاتحاد قد أورده القديس كيرلس الكبير : وايضا استخدمه القديس ديسقورس حيث يقول : في حالة الحديد المحمي بالنار لا نقول هناك طبيعتان حديد ونار إنما نقول حديد محمي بالنار كما نقول عن طبيعة السيد المسيح اله متانس او اله متجسد ولا نقول انه اثنان اله وانسان , كذلك في حالة الحديد المحي بالنار لا توجد استحالة تحول لا الحديد يستحيل إلي نار ولا النار تستحيل إلي حديد .وكذلك كانت طبيعة الكلمة المتجسد واحده ولها كل خواص اللاهوت وكل خواص الناسوت وحدة الطبيعة في الميلاد يقول قداسة البابا حول هذا الامر من الذي ولدته العذراء : هل ولدت الها فقط أو ولدت إنسانا فقط أو ولدت الها وانسانا ام ولدت الاله المتجسد من المستحيل ان تكون قد ولدت الها فقط لأنها ولدت طفلا رآه الكل ولا يمكن إن تكون ولدت إنسانا فقط لان هذه هي هرطقه نسطور ثم ما معني قول الكتاب " الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولد منك يدعي ابن الله " وما معني ان ابنها يدعي " عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا " متي 23:1 والعذراء ايضا لم تلد انسانا والها والا كان لها ابنان الواحد منها انسان والاخر اله ,
لم يبق الا انها ولدت الاله المتجسد . ان المسيح ليس ابنين احدهما ابن الله المعبود و الاخر انسان غير معبود ونحن لانفصل بين لاهوته وناسوته وكما قال القديس اثناسيوس الرسولي عن السيد المسيح ليس هو طبيعتين نسجد للواحده ولا نسجد للاخري بل طبيعة واحدة هي الكمله المتجسد المسجود له مع جسده سجودا واحدا . ولذلك فان شعائر العبادة لا تقدم للاهوت وحده دون الناسوت اذ لا يوجد فصل بل العباده هي لهذا الاله المتجسد . إذن الذي ولد من العذراء هو ابن الله وفي نفس الوقت هو ابن الإنسان كما قال عن نفسه , ان الابن اللوجوس قد حل في بطن القديسه العذراء واخذ له ناسوتا منها ثم ولدته وليس مثلما يقول نسطور ان العذراء قد ولدت انسانا عاديا وهذا الإنسان سكن فيه الله فيما بعد او حل فيه او صار حاملا لله دون اتحاد طبيعي اقنومي ,, وأخيرا في نهاية الكتاب تاتي اتفاقيه بين الكنيسه الارثوذكسيه والكنيسه الكاثولكيه تقول نؤمن إن ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح الكلمة اللوجوس المتجسد هو كامل في لاهوته لم ينفصل عن ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين وفي نفس الوقت نحرم تعاليم كل من نسطور واوطاخي..
ثانيا طبيعة جسد الرب ودمه في الافخارستيا وهكذا شرح البابا شنوده ايمان كنيستنا عن طبيعة السيد المسيح حيث انه اله متجسد هذا الجسد لم يفارق اللاهوت لحظة واحده ولا طرفة عين إذن عندما نتناول جسد الرب ودمه في الافخارستيا نحن نتناول نفس الجسد وكما يقول الاب الكاهن في الاعتراف الاخير كما سنورد معترفا ان هذا الجسد هو جسد الرب عمانوئيل ونفس الجسد الذي اخذه من العذراء ’ وعن هذا يقول البابا في كتاب بدع حديثه موضحا طبيعة جسد الرب في الافخارسيتا يقول : جسد المسيح الذي هو من العذرء هو الذي نتناوله من المذبح حسب قول الرب هذا هو جسد ي متي 26:26 جسد المسيح المولود من العذراء نسجد له في سر الافخارستيا قائلين نسجد لجسدك المقدس يارب جسد المسيح متحد باللاهوت اتحادا دائما لم يفارقه لحظة واحده ولا طرفة عين , ثم عن إن كون ما نتناوله في الافخارستيا رمز ام انه جسد حقيقي ودم حقيقي للسيد المسيحيقول قداسة البابا في كتاب سنوات مع اسئلة الناس عن هذا الامر :
سر الافخارستيا Eucharist في الكتاب المقدس: أسس الرب يسوع هذا السر لان به الثبات فيه "من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وانا فيه" (يو6 : 56)
وبه ننال الحياة الابديه "انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد والخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم" (يو6 : 51).
وبه ننال الخلاص والاستنارة "الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا" (كولوسي 1 : 14). قال الرب للتلاميذ "هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم، اصنعوا هذا لذكري" (لو19:22). قال هذا للرسل وهم مجتمعون معه في العلية يوم خميس العهد. ولهذا فإنم بولس الرسول حينما يتعرض لهذا الأمر يقول: "كأس البركة التي نباركها، أليست هي شركة دم المسيح؟! الخبز الذي نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح؟!" (1كو16:10). فقال: "نبارك ونكسر"، دليل على الفعل، وقال "شركة دم المسيح" دلالة على قدسية هذا الأمر وأنه سر مقدسواحد لاننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد".
أهمية التناول وفائدته: 1- أول أهمية له هي الثبات في الرب: "من يأكل جسدي ويشرب دمي، يثبت فيَّ وأنه فيه" (يو56:6). 2- كذلك التناول هو الخبز الروحي: "من يأكل جسدي ويشرب دمي، فله حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير" (يو54:6). "من يأكل هذا الخبز، فإنه يحيا إلى الأبد" (يو58:6). 3- هذا التناول هو عملية تطعيم كما في الأشجار (رو17:11؛ يو5:15). 4- كما نقول في القداس: "يُعطى عنّا خلاصاً، وغفراناً للخطايا، وحياة أبدية لمن يتناول منه"، مثل قول الكتاب في (عب22:9؛ 1يو7:1). 5- التناول أيضاً هو عهد مع الله: فنقول في القداس الإلهي قول الكتاب "لأنه في كل مرة تأكلون من هذا الخبز، وتشربون من هذه الكأس، تبشرون بموتي، وتعترفون بقيامتي، وتذكرونني إلى أن أجيء" (1كو26:11 ) وهكذا نفهم من هذا إننا نتناول في الافخارستيا جسد الرب ودمه نفس هذا الجسد الذي ولد من السيدة العذراء جسد متحد باللاهوت كما ينادي الكاهن في القداس الإلهي في الاعتراف الأخير قائلا : امين امين امين اؤمن اؤمن اؤمن واعترف إلي النفس الأخير إن هذا هو الجسد المحيي الذي أخذه ابنك الوحيد ربنا وألهنا ومخلصنا يسوع المسيح من سيدتنا وملكتنا كلنا والدة الإله القديسة الطاهرة مريم . وجعله واحدا مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير واعترف الاعتراف الحسن إمام بيلاطس البنطي وسلمه عنا علي خشبة الصليب المقدسة بارداته وحده عنا كلنا . بالحقيقة أؤمن إن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحده ولا طرفة عين يعطي عنا خلاصا وغفرانا للخطايا وحياة أبدية لم يتناول منه اؤمن اؤمن اؤمن ان هذا هو بالحقيقة امين
اذن ما نتناوله في الافخارستيا هو جسد الرب الحقيقي جسد محيي جسد لربنا والهنا جسد متحد بالاهوت جسد يعطينا غفران الخطايا والحياة الابدية :
هذا ما يعلم به قداسة البابا وهذا هو إيمان كنيستنا منذ القرن الأول المسيحي هذا ما نصلي به في كل يوم في كل قداستنا فهل بعد هذا يخرج علينا إي منحرف أيمانيا يقول إننا نؤمن بغير ذلك , وفي النهاية نقول لكل المبتدعين الجدد إن أفكاركم الشيطانيه لم ولن تؤثر في إيمان كنيستنا هذه الكنيسة التي حفظت الايمان طوال 2000 عام وستحفظه إلي إن يأتي المسيح ويستلم كنيسته ومدام في كنستنا عظماء وعلماء في قدر وعظمة وعلم ومعرفة قداسة البابا ستستمر هذه الكنيسة قويه شامخة محافظة علي الأيمان المستقيم ولم تقوي عليها أبواب الجحيم لان الرب هو حاميها وحافظ ابنائها الاوفياء ’’ حفظ الله حياة قداسة البابا شنوده الثالث وحفظ كنيسته وشعبه امين ............... -------------------------------------------------- المراجع الكتاب المقدس كتاب طبيعة السيد المسيح للبابا شنوده الثالث كتاب بدع حديثه لقداسة البابا شنوده الثالث | |
|