العشية
(المزمور 26: 17 و 16)
اصطبر للرب تقوّ وليتشدد قلبك وانتظر الرب. وأنا أؤمن أني أعاين خيرات الرب في أرض الأحياء: هلليلوياه.
(الإنجيل من لوقا ص 12: 22- 31)
ثم قال لتلاميذه: من أجل هذا أقول لكم لا تتهتموا لنفوسكم ماذا تأكلون ولا لأجسادكم ماذا تلبسون. لان النفس أفضل من الطعام والجسد (أفضل) من اللباس. تأملوا الغربان إنها لا تزرع ولا تحصد ولا مخادع لها ولا أهراء والله يعولها. فكم بالحرى أنتم تفضلون الطيور. ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعًا. فان كنتم لا تقدرون على صغيرة فلمَ تهتمون بالباقي. تأملوا الزهر كيف ينمو وهو لا يتعب ولا يعمل. أقول لكم إنه حتى سليمان في مجده ما لبس كواحدة منها. فأن كان العشب يوجد اليوم في الحقل ويطرح غدًا في التنور يلبسه الله هكذا فكيف بالاحرى أنتم يا قليلي الإيمان. فلا تطلبوا أنتم ما تأكلون أو ما تشربون ولا تهتموا لأن هذه جميعها تطلبها أمم العالم. وأما أنتم فأبوكم يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه. لكن اطلبوا ملكوته وهذه جميعها تُزاد لكم: والمجد لله دائمًا.
صلاة باكر
(المزمور 30: 28 و 26)
تشجعوا وليقوَ قلبكم يا جميع المتكلين على الرب. حبوا الرب يا جميع قديسيه لأن الرب ابتغى الحقائق: هلليلوياه.
(الإنجيل من متى ص 22: 1- 14)
ثم أجاب يسوع أيضًا بأمثال قائلاً: يشبه ملكوت السموات إنسانًا ملكًا صنع عرسًا لابنه. وأرسل عبيده ليدعو المدعويين إلى العرس فلم يريدوا أن يأتوا. فأرسل أيضًا عبيدًا آخرين قائلاً قولوا للمدعوين هاأنذا قد أعددت غذائي وقد ذبحت عجولي ومسمناتي وكل شئ مُعد فهلموا إلى العرس. أما هم فتهاونوا ومضوا: واحد إلى حقله وآخر إلى تجارته. وقبض الباقون على عبيده وأهانوهم وقتلوهم. فلما سمع الملك غضب وأرسل جنده فأهلك أولئك القتلة وأحرق مدينتهم بالنار. حينئذٍ قال لعبيده أمّا العرس فعمدّ وأما المدعوون فلم يكونوا مستحقين.
فاذهبوا إلى مفارق الطرق وأدعو كل من وجدتموه إلى العرس. فخرج أولئك العبيد إلى الطرق وجمعوا كل الذين وجدوهم من الأشرار والأخيار. فامتلأ العرس بالمتكئين. فلما دخل الملك لينظر المتكئين رأى هناك رجلاً ليس عليه لباس العرس. فقال له يا صاحب كيف دخلت إلى هنا وليس عليك لباس العرس. فسكت. حينئذٍ قال الملك للخدام أوثقوا يديه ورجليه وأطرحوه في الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان. لأن كثيرين يُدعون والمختارون قليلون: والمجد لله دائمًا.
القداس
(البولس إلى أهل أفسس ص 6: 10 الخ)
أخيرًا يا إخوتي تقووا في الرب. وفي شدة قوته البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكائد إبليس. فأن مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل ضد الرؤساء ضد السلاطين ضد ولاة الظلمة ضد أجناد الشر الروحية في السموات. من أجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكل تقدروا أن تقاوموا في اليوم الشرير. وبعد أن تتمموا كل شئ أن تثبتوا. فاثبتوا ممنطقين أحقاءكم بالحق والبسوا درع البر وحاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام. حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة. وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله. مصلين بكل صلاة وطلبة كل حين في الروح ساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبه عن جميع القديسين. وعني أنا أيضًا لكي يُعطي لي كلام عند افتتاح فمي لأعلم جهارًا بسر الإنجيل، الذي لاجله أن سفير في سلاسل لكي أجاهر فيه كما يجب أن أتكلم.
ولكن لكي تعلموا أنتم أيضًا أحوالي ماذا أفعل. يعرفكم بكل شئ تيخيكس الأخ الحبيب والخادم الأمين في الرب. الذي أرسلته إليكم لهذا بعينه لكي تعلموا أحوالنا ولكي يعزى قلوبكم. السلام للأخوة والمحبة مع الإيمان من الله الآب والرب يسوع المسيح. النعمة مع جميع الذين يحبون ربنا يسوع المسيح بغير فساد آمين: نعمه الله الآب...
(الكاثوليكون من يعقوب ص 4: 7- 17)
فاخضعوا إذًا لله. قاوموا إبليس فيهرب منكم. اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم. نقوا أيديكم أيها الخطاة وطهروا قلوبكم يا ذوى الرأيين. اكتئبوا ونوحوا وأبكوا. ليتحول ضحككم إلى نوح وفرحكم إلى غم. اتضعوا أمام الرب فيرفعكم.
لا يذم بعضكم بعضًا أيها الأخوة. فأن الذي يذم أخاه ويدين أخاه يذم الناموس ويدين الناموس. فان كنت تدين الناموس فلست عاملاً بالناموس بل ديّانًا له. وأحد هو واضع الناموس القادر أن يخلص ويهلك. فمن أنت يا من تَدين قريبك (غيرك). هلموا الآن أيها القائلون نذهب اليوم أو غدًا إلى هذه المدينة ونقيم هناك سنة ونتجر ونربح. أنتم الذين لا تعرفون ماذا يكون غدًا. لانه ما هي حياتكم. إنها بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل. عوض أن تقولوا إن شاء الرب وعشنا نفعل هذا أو ذاك. لكنكم تفتخرون بتعظمكم. وكل افتخارٍ مثلا هذا رديء. فمن يعرف أن يعمل حسنًا ولا يعمل فذلك خطيئة له: لا تحبوا العالم..
باقي القراءات ستجدها هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في الروابط أعلى يسار الصفحة.
(الابركسيس ص 25: 13 الخ و 26: 1)
وبعد ما مضت أيام أقبل أغريباس الملك وبرنيكي إلى قيصرية ليسلموا على فستوس. ولما كانا يصرفان هناك أيامًا كثيرة رفع فستوس إلى الملك أمر بولس قائلاً: يوجد رجل تركه فيلكس مقيدًا. ولما صعدتُ إلى أورشليم عرض لدىَّ عنه رؤساء الكهنة شيوخ اليهود طالبين القضاء عليه. فأجبتهم أنه ليس من عادة الرومانيين أن يسلموا أحدًا للموت قبل أن يحضر المشكو مواجهه مع المشتكين ويُؤذَن له في الاحتجاج عن الشكوى. فلما اجتمعوا إلى هنا جلستُ في الغد من دون إمهال على المنبر وأمرت أن يؤتي بالرجل.
فلما وقف المشتكون حوله لم يأتوا بعلة واحدة مما كنت أظنه. لكن كان لهم عليه مسائل من جهة عقائدهم الباطلة وعن وأحد أسمه يسوع قد مات وكان بولس يقول إنه حي. وإذا كنت مرتابًا في المسألة عن مثل هذا سألته هل يريد أن يمضي إلى أورشليم ويحاكم هناك من جهة هذه الأمور. ولكن لما رفع بولس دعواه لكي يُحفظ لفحص أوغسطس أمرتُ بأن: يُحفظ إلى أن أرسله إلى قيصر فقال أغريباس لفستوس وأنا أيضًا كنت أحب أن أسمع الرجل. فقال غدًا تسمعه.
وفي الغد أقبل أغريباس وبرنيكي باحتفال عظيم ودخلا دار الاستماع مع قواد الألوف وأعيان المدينة فأمر فستوس فأحضرَ بولس. فقال فستوس: أيها الملك أغريباس والرجال الحاضرون معنا أجمعين. أنتم تنظرون هذا الذي توسل إليّ من جهته كل جمهور اليهود في أورشليم وهنا صارخين أنه لا ينبغي أن يعيش بعد. أما أن فلما وجدت أنه لم يفعل شيئًا يستحق الموت وهو قد رفع دعواه إلى أوغسطس قضيت بأن أرسله. وليس شئ يقين من جهته لأكتب إلى السيد. فلهذا أحضرته أمامكم وخصوصًا أمامك أيها الملك أغريباس حتى إذا فحصته أمامك يكون لي شئ لأكتبه. لاني أرى من الجهل أن أبعث أسيرًا ولا أبين الدعاوى التي عليه. فقال أغريباس لبولس مأذون لك أن تتكلم عن نفسك: لم تزل كلمة الرب..
(المزمور 2:104 و 3)
وليفرح قلب الذين يلتمسون الرب. ابتغوا الرب واعتزّوا. اطلبوا وجهه في كل حين. اذكروا عجائبه التي صنعها. آياته وأحكام فيه. هلليلوياه.
(الإنجيل من يوحنا ص 4: 1- 42)
فلما علم يسوع أن الفريسيين قد سمعوا أن يسوع قد كوّن له تلاميذ كثيرين وأنه يُعمد أكثر من يوحنا. مع أن يسوع نفسه لم يكن يُعمد بل تلاميذه. ترك اليهودية ومضى أيضًا إلى الجليل. وكان للابد له أن يجتاز بالسامرة. فأتي إلى مدينة من السامرة تدعى سوخار قريبة من الضيعة التي أعطاها يعقوب ليوسف أبنه. وكانت هناك عين ماء ليعقوب فلما تعب يسوع من مشى الطريق جلس كذلك على العين. وكان وقت الساعة السادسة. فجاءت امرأة من السامرة لتملأ ماءً. فقال لها يسوع أعطيني لأشرب. أما تلاميذه فكانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا لهم طعامًا. فقالت له المرأة السامرية كيف وأنت يهودي تطلب منى لتشرب وأنا امرأة سامرية. لأن اليهود لا يخالطون السامريين. أجاب يسوع وقال لها لو كنتِ تعرفين عطية الله ومن هو الذي يقول لكِ أعطيني لأشرب لكنتِ أنتِ تسألينه فيعطيكِ ماءً حيًا. قالت له المرأة يا سيد لا دلو لك والبئر عميقة. فين أين لك الماء الحي. ألعلك أنت أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا هذه البئر ومنها شرب هو أيضًا وبنوه وماشيته. فأجاب يسوع وقال لها كل مَن يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا. وأما مَن يشرب من الماء الذي أعطيه أنا له فلن يعطش إلى الأبد. بل الماء الذي أعطيه له يكون فيه ينبوع ماء يفيض حياة أبديه. قالت له المرأة يا سيد أعطني هذا الماء لكي لا أعطشي ولا أجيء إلى هنا لأملأ ماء. فقال لها يسوع أذهبي وادعي زوجكِ وتعالي إلى هنا. أجابت المرأة وقالت ليس لي زوج. قال لها يسوع حسنًا قلتِ أن ليس لي زوج لانك تزوجتِ خمسة أزواج والذي معك الآن ليس هو زوجكِ. فهذا الذي قلته حق. قالت له المرأة يا سيد أرى أنك نبي. آباؤنا سجدوا في هذا الجبل وأنتم تقولون أن مكان السجود في أورشليم حيث يحل السجود. قال لها يسوع صدقيني يا امرأة تأتي ساعة فيها يسجدون للآب لا على هذا الجبل ولا في أورشليم. أنتم تسجدون لمن لا تعلمون أما نحن فنسجد لمن نعلم. لان الخلاص هو من اليهود. لكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق. لان الآب إنما يطلب مثل هؤلاء الساجدين له. الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا.
قالت له المرأة نحن نعلم أن مسيا الذي يُدعى المسيح يأتي. ومتى جاء فهو يخبرنا بكل شئ. قال لها يسوع أن هو الذي يكلمك. وعند ذلك جاء تلاميذه وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة. ومع ذلك لم يقل له أحد ماذا تطلب أو لماذا تكلمها. فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس: تعالوا انظروا هذا الإنسان الذي قال لي كل ما فعلت. فلعل هذا هو المسيح. فخرجوا من المدينة وأقبلوا إليه.
وسأله تلاميذه فيما بينهم قائلين يا معلم قم فكل. فقال لهم أن لي طعامًا آكله لستم تعرفونه أنتم. فقال تلاميذه بعضهم لبعض ألعل أحدًا أحضر له ليأكل. قال لهم يسوع طعامي أنا أن أعد مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله. ألستم تقولون إنه بعد أربعة أشهر يأتي الحصاد. وها أن أقول لكم ارفعوا أعينكم وانظروا إلى الكورة. إنها قد ابيضت للحصاد. الذي يحصد يأخذ أجرته ويجمع ثمرًا للحياة الأبدية لكي يفرح الزارع والحاصد معًا. فان في هذا يحق القول أن وأحدًا يزرع وآخر يحصد. إني أرسلتم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه. آخرون تعبوا وأنتم دخلتم على تعبهم.
فآمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة الشاهدة له: إنه قال لي كل ما فعلت. ولما أتى إليه السامريون طلبوا إليه أن يقيم عندهم. فأقام هناك يومين. فآمن به جموع كثيرة أيضًا من أجل كلامه. وكانوا يقولون للمرأة لسنا من أجل كلامكِ نؤمن. فاننا نحن أيضًا سمعنا ونعلم حقًًا أن هذا هو المسيح مخلص العالم: والمجد لله دائمًا..
صلاة المساء
(المزمور 31: 11 و 12)
كثيرة هي ضربات الخطاة. والذي يتكل على الرب الرحمة تحيط به. أفرحوا أيها الصديقون بالرب. وابتهجوا وافتخروا يا جميع مستقيمي القلوب: هلليلوياه.
(الإنجيل من يوحنا ص 4: 19-24)
قالت له المرأة يا سيد أرى أنك نبي. آباؤنا سجدوا على هذا الجبل وأنتم تقولون أن مكان السجود على أورشليم حيث يحل السجود. قال لها يسوع صدقيني يا امرأة تأتي ساعة فيها يسجدون للآب لا على هذا الجبل ولا في أورشليم. أنتم تسجدون لمن لا تعلمون. أما نحن فنسجد لمن نعلم. لان الخلاص هو من اليهود. لكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق. لأن الآب إنما يطلب مثل هؤلاء الساجدين له. الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا: والمجد لله دائمًا..