دير السريان
ا-الحصن القديم :-
يوجد على يمين الباب الأثرى للدير من الجهه الغربية حصن عالى كان يلجأ إليه الرهبان لإتقاء غارات البربر وغيرهم .
يبلغ إرتفاعه 18 متراً وطوله 14 متراً وعرضه 13 متراً يتكون من 4 طوابق يفتح بابه فى الطابق الثانى ويتم الوصول إليه بقنطره من الخشب السميك والتى ترتكز على باب الحصن وبناء مقابله ترفع هذه القنطرة عند اللزوم بسلاسل مثبته من خلفها وله باب سميك فلا يستطيع أحد ما أن يصل الحصن بعد رفع القنطرة وكل طابق به حجرات واسعة.
فى عام 1782 م قام المعلم إبراهيم الجوهرى بتجديد هذا الحصن وكذلك كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل التى بأعلاه وصنع لها حجاباً مطعماً بالعاج عليه كتابة تفيد بأن المهتم بها هو المعلم إبراهيم الجوهرى سنة 1498ش 1782م .
وتقام صلوات بهذه الكنيسة خاصة فى عيد رئيس الملائكة ميخائيل 12 هاتور ، 12 بؤونه إذا يسهر رهبان الدير فى تسابيح وألحان حتى الصباح يعقب ذلك القداس الإلهى .
لذا يعتبر رئيس الملائكة ميخائيل شفيعاً وحارساً للرهبان ولذلك فى كل دير يوجد بأعلاه كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل لأنه هو الملاك الحارس .
وحيث ان المعلم إبراهيم الجوهرى كان يتصف بكرمه وعطاياه السخية للأديرة والكنائس الفقراء فقد أحضر ذات مرة للدير خمسين أردباً من الترمس ووضعت فى أسفل الحصن وما زال بعضها من قشور هذا الترمس باقية حتي الان بالحصن وذلك لأنه كان يعتبر طعام الرهبان عندما يلازمون الحصن .
ذلك الحصن الشامخ يظهر على بعد وكأنه قلع سفينة فقيل إن الدير بنى ليكون مثال لسفينة نوح فالدير مستطيل والحصن يتصدره كأنه قلعة لتلك السفينة ومحدب المؤخرة على مثال الدفة والرمال تتاخم أسواره مثل أمواج البحر وهكذا فإنه مثل سفينة تحمل مسافريها الرهبان إلى أن يصلوا إلى البر عند نهاية غربتهم فى هذا العالم .
فيديو الحصن
ب-أسوار الدير:-
أسوار الدير تعتبر أعلى أسوار الأديرة القائمة بالبرية ويبلغ متوسط إرتفاعها 12 متراً بها طباقات فى أعلاها وتوجد أجزاء بارزة إلى الخارج وذلك لكى لا تتجمع الرمال حول السور وهى نظرية هندسية رائعة. فى عام 1902م وقع جزء كبير من السور البحرى قبالة قصر الضيافة الذى كان سابقاً شرقى كنيسة السريان فبناه القمص مكسيموس رئيس الدير فى ذلك الوقت وقيل إنه استخدم أكثر من مائة عامل كان يقوم بخدمتهم القمص عبد القدوس الذى تنيح شيخاً وقوراً يناهز التسعون من عمره وقد كان يعيش حياة البساطة والتقوى وكان يؤازره هذا العمل قداسة البابا كيرلس الخامس الذى كان محباً للأديرة ولدير السريان خاصة .
فيديو أسوار الدير
ج-باب النبوات:-
تتميز كنيسة العذراء السريان بحجاب جميل الصنع يسمى باب النبوات ينفرد به دير السريان
يتكون من ست دولف الواحدة طولها 275سم وعرضها 45سم وقسم كل منها إلى 7 أقسام زينت أعلاها بصورة للقديسين كتب أسمائهم باللغة اليونانية وطعمت بالعاج فى الخشب وبقية الأقسام بها رسومات هندسية جميلة من العاج يزينها الصليب وكل قسم منها يشير إلى مرحلة من تاريخ كنيستنا المجيد وهى :_
عصر الرسل ويظهر فيه بالترتيب عن اليمين إلى الشمال القديس ديسقوروس والقديس مارمرقس بطاركة الأسكندرية وعمانوئيل إلهنا والقديسة مريم والقديس أغناطيوس والقديس ساويرس ( بطاركة سريان ).
عصر الإستشهاد ويظهر فيه الصليب وسط الدوائر التى تشير إلى إنتشار المسيحية.
ست دوائر بكل منها صليب تشير إلى إنه كان ست كراسى رسولية وهى أورشليم والإسكندرية وروما والقسطنطينية وإنطاكية وقرطاجنه .
عصر بداية ظهور البدع والطوائف الأخرى .
الصليب المعكوف والذى إستخدمه هتلر شعاراً يرمز إلى الهرطقات وإبتداء البروتستانت والطوائف الأخرى المنشقة منها .
كثرة الخطوط المتقاطعة بين الصلبان يشير إلى كثرة الطوائف الحالية وضعف الإيمان .
صليب واحد من حوله صلبان يشير إلى وحدة الكنيسة .
وعلى عتبة الباب العليا مكتوب باللغة السريانية إن هذا الباب قد عمل بواسطة موسى رئيس الدير فى زمن البطريرك غبريال الأسكندرى ويوحنا الأنطاكى عام 913م.
د-شجره مار افرام السرياني:-
يوجد شرق كنيسة العذراء المغارة بالدير شجرة ضخمة تعرف بإسم شجرة مار إفرام السريانى فقد قيل إن القديس مار إفرام أتى إلى برية شيهيت وقضى بها ثمانى سنوات فى القرن الرابع ومن فرط النسك الذى أنهكه كان يتوكأ على عكاز ( عصا ) فظنه رهبان الأسقيط أنه يتشبه بالشيوخ وبحسب ما أشار إليه أبوه الروحى غرس عكازه هذا فى الأرض ولأن الله أراد إظهار بره وتقواه فقد نمى هذا العكاز الجاف وأزهر كعصا هارون قديماً وأصبحت شجرة ضخمة وهى من فصيلة التمر الهندى ويشرب الكثيرون من زهرها وثمرها كبركة ولقد مضى عليها أكثرمن ستة عشر قرناً وما زالت بحيويتها وخضارتها .
وقيل إن القديس مار إفرام السريانى كان يظهر فى الدير بين الحين والآخر ليشجع الآباء على الجهاد فقد قال أحد الآباء إنه كان نائماً فى الليل عند شجرة القديس مار إفرام فشعر بشخص يوقظه قائلاً له قم إذهب إلى قلايتك لأننا نريد أن نصلى وكان هو القديس مار أفرام السريانى أيضاً رآه مرة ذاهب فأمسك به قائلاً من أنت ؟ وعندما شدد السؤال أجابه أنا إفرام السريانى الله يباركك .أيضاً يذكر إن أحد الرهبان ذهب إلى الكنيسة ذات ليلة فوجد بابها مغلقاً وصوت صلاة القديس بالداخل ولما فرغت الصلاة وفتح الباب رأى مجموعة منها ما هو نحيف ومنها الشيوخ بعدها لم يجدهم فقد كانوا الآباء السواح . وقد سمعت من الآباء الشيوخ بالدير الكثير مثل هذه الأحاديث فلكل دير قديسوه الذين يزرونهم ويشجعون رهبانه على الجهاد فهناك صلة المحبة المستمرة بين الكنيسة المنتصرة فى السماء وكنيستنا المجاهدة على الأرض .
ه-مغارة القديس الأنبا بيشوى:- هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 768x1024 الابعاد 108KB.
ويرجع تاريخها إلى النصف الثانى من القرن الرابع حيث كان القديس الأنبا بيشوى متواجد بها ما يقرب من خمسة وثلاثين عاماً وظهر له السيد المسيح فيها مرات عديدة ( حوالى ثلاث مرات ) وكثيراً ما يربط شعر رأسه بحبل مثبت فى سقف المغارة ليتغلب على النوم أثناء صلواته الليلية وهى توجد حالياً فى نهاية كنيسة السيدة العذراء السريان ، وقد إختارها فى هذا المكان بعيداً عن ديره وكنيسته هرباً إلى حياة الوحدة والهدوء