اقوال الاباء عن التامل والعمل
قال أنبا بفنوتيوس :
كثيرون يجعلون نفوسهم وحدهم مؤمنين باللسان لا بالعمل والكلام ، ويتظاهرون بأنهم قائمون ، وليس لهم شيء من الأعمال البتة ، ويفتخرون باطلا بما لم يصلوا اليه " .
+ قال شيخ :
" أن الله يكالب الأنسام بثلاثة : العقل – الكلام الروحاني – والعمل به " .
قال الأب أبيفانوس :
" أن التأمل في الكتب حرز عظيم يحفظ الانسان من الخطية ،ويستميله الي عمل البر " .
+ قال سمعان العمودي :
" كما أن الخبز بقيت الجسد ويحييه ، كذلك الكلام الروحاني يقيت النفس ويحييها ، وهو نور للعينين ومرآة للقديسين ، يشفي من أمراض الخطية ،وكل من لا يعمل بكلام الناموس قد أحتقر واضع الناموس . وليس يكفي سماع الناموس والتكلم به من دون العمل بما قيل فيه ، فكما نؤمن أن الله رحيم ، كذلك نؤمن أنه صادق وأنه عادل ، ويجازي كل واحد كنحو عمله ، له المجد " .
+ قال أنبا بيمن :
" علم قلبك ما تقوله بلسانك من العلم " .
وقال أيضا:
" أن كثيرين من الناس ، يتكلمون بالأشياء الفاضلة ، ولكنهم يفعلون الفعال الدنيئة"
+ قال شيخ :
" ويح لنفسك قد اعتادت أن تسأل عن كلام الله ، وتسمعه ولا تعمل شيئا بما تسم "
+ وقال آخر :
" الأنبياء والرسل دونوا ما في الكتب فعمل يها آباؤنا ومن اتي بعدهم فلما جاءت هذه القبيلة وهذا الجيل كتبوها ووضعوها في الكوي بغير فائدة " .
+ زار أخوة ومعهم علمانيون الأب فلكسيا ، وطلبوا اليه أن يقول لهم كلمة أما الشيخ فبقي صامتا . فلما طلبوا اليه كثيرا قال لهم : " هل تبتغون أن تسمعوا للكلمة ؟ " فأجابوه نعم أيها الأب فقال لهم : " لما كان الأخوة يسألون المشايخ ويفعلون ما يقال لهم ، فأن الله كان يلهم الآباء بما يقولونه ،واما الآن فانهم يسألون ولا يفعلون ما يقال لهم ، لذلك رفع الله موهبة الكلام عن الشيوخ ، اذ لا يجدون ما ينطقون به ، لأنه لا يوجد من عمل ، لأن المزمور يقول : " أن الرب أطلع من السماء علي بني البشر فلم يجد من يفهم .. الخ " فلما سمع الأخوة هذا الكلام تنهدوا قائلين صل علينا أيها الأب " .
+ قيل عن أخ راهب :
كان يسكن القلالي ، هذا أقام عشرين سنة مواظبا علي القراءة ليلا ونهارا ، وذات يوم نهض وباع الكتب والصحف التي كان قد اقتناها ، وأخذ وشارحه وذهب الي البرية الداخلية ، فألقاه أنبا اسحق وقال له : " الي أين تمضي يا ولدي ؟ " فأجابه الأخ قائلا : " يا ابي ، أن لي عشرين سنة أسمع أقاويل الكتب فقط ، والآن أريد أن أبدأ في الابتعاد عملا بما سمعته من الكتب " فقدم الشيخ صلاة من أجله ثم أطلقه .
+ قيل أن ثلاثة من الأخوة زاروا شيخا ،
فقال له الأول : " يا معلم ، لقد كتبت بنفسي العتيقة والحديثة ( العهدين القديم والجديد ) " ، فأجابه الشيخ " لقد ملأت طاقات قلايتك ورقا " .
فقال له الثاني : " أني قد حفظت العتيقة والحديثة في صدري " ، فقال له الشيخ " " لقد ملأت الهواء كلاما " .
أما الثالث فقال له : " لقد نبت الحشيش وملأ موقدتي " ، فقال له الشيخ " لقد طردت عنك محبة الغرباء " .