سنكسار اليوم الخامس من شهر نسىء المبارك الموافق 10 سبتمبر 2010
( يوم الجمعة )
10 سبتمبر 2010
5نسئ 1726
السنكسار
اليوم الخامس من شهر النسيء المبارك
نياحة الأب يعقوب أسقف مصر .
في مِثل هذا اليوم من سنة 804 ش ( 28 أغسطس سنة 1088م ) في عهد رئاسة البابا كيرلس الثاني البطريرك الـ67، تُعيِّـد الكنيسة بتذكار الأب الطاهر القديس يعقوب أسقف مصر.
اشتاق هذا القديس إلى عيشة الرهبنة منذ حداثته، فمضى إلى برية القديس مقاريوس وسكن في قلاية هناك سنين كثيرة. ثم رسموه رئيس شمامسة على كنيسة دير الأنبا يحنس. ونظراً لحسن سيرته وعظم فضله وتقواه، رسموه أسقفاً على مصر.
فلما جلس على كرسي الأسقفية زاد في صلاته ونسكه وعبادته، وقد استمرت مدة رئاسته معلماً ومرشداً ورادعاً للخطاة.
ولما أكمل جهاده الحسن مرض ثم استدعى شعبه وأوصاهم محذراً إياهم أن لا يستهينوا بالوصايا الإلهية، مبيناً لهم كيف تكون دينونة الخطاة. وبعد ذلك رسم على وجهه علامة الصليب المجيد، وأسلم روحه الطاهرة بيد الرب.
صلاته تكون معنا. آمين.
. نياحة الصدِّيق عاموس النبي .
وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيح البار الصديق عاموس النبي، أحد الاثنى عشر نبياً الصغار. تنبأ في زمان عزيا ملك يهوذا ويربعام بن يوآش ملك إسرائيل. وقد أرسله اللـه إلى بني إسرائيل ليُنبههم وينصحهم ليعملوا أعمالاً تليق بالتوبة قبل حلول يوم الإنتقام. وتنبأ عن آلام الرب وعن ظلام الشمس في ذلك اليوم. وما أصاب بني إسرائيل بعد ذلك من الألم والحزن. وكيف تنعكس أعيادهم إلى حزن، وفرحهم إلى بكاء، ويحرمون معونة الرب، ويجوعون ويعطشون، من عدم التعليم والمعرفة، ويتفرقون في بلاد بين الشعوب، وقد تم هذا كله. وقيل أن هذا النبي مات قتيلاً بسبب شدته في تبكيت الخطاة. وقد سبق مجئ السيد المسيح بما يقرب من الثمانمائة سنة.
صلاته تكون معنا. آمين
نياحة القديس برسوم العريان .
وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1033ش تنيح القديس العظيم الكامل في محبة اللـه، الأنبا برسوم العريان. ولد بمصر وكان والده يسمى الوجيه مفضل كاتب الملكة شجرة الدر. وأمه من عائلة التبان. ولما تنيح أبواه استولى خاله على كل ما تركاه له، فلم ينازعه بل ترك العالم، وعاش عيشة الأبرار السواح، خارج المدينة خمس سنوات، يقاسي حر الصيف وبرد الشتاء. ولم يكن يلبس سوى عباءة من الصوف. مقتدياً في ذلك بالقديس الأنبا بولا أول السواح ثم حبس نفسه في مغارة داخل كنيسة القديس مرقوريوس أبي سفين، مدة عشرين سنة، ملازماً الأصوام والصلوات ليل نهار بلا فتور. وكان في تلك المغارة ثعبان هائل، فعند دخوله رأى هذا الثعبان فصرخ قائلاً: " ياربي يسوع المسيح ابن اللـه الحي. أنت الذي أعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب، وكل قوات العدو. أنت الذي وهبت الشفاء لشعب إسرائيل الذي لسعتهم الحيات عندما نظروا إلى تلك الحية النحاسية. فالآن أنظر إليك يا من عُلقت على الصليب كي تعطيني قوة بها أستطيع مقاومة هذا الوحش ". ثم رسم ذاته بعلامة الصليب، وتقدم نحو الثعبان قائلاً: " تطأ الأفعى والحيات وتدوس الأسد والتنين. الرب نوري وخلاصي ممن أخاف. الرب ناصر حياتي ممن أجزع " ثم قال للثعبان: " أيها المبارك قف مكانك ". ورسم عليه بعلامة الصليب، وطلب من اللـه أن ينزع منه طبعه الوحشي. ولم ينته من صلاته حتى تحول الثعبان عن طبعه وصار أليفاً. فقال له القديس: " من الآن يا مبارك، لا تكون لك قوة ولا سلطان أن تؤذي أحداً من الناس، بل تكون مستأنساً ومطيعاً لما أقوله لك ". فأظهر الثعبان علامة الخضوع والطاعة، وصار مع القديس كما كان الأسد مع دانيآل النبي في الجب ".
ثم طلع القديس من المغارة إلى سطح الكنيسة، وأقام صابراً على الحر والبرد في الصيف والشتاء، حتى اسود جلده من كثرة النسك والعبادة، ولبث على ذلك نحو خمس عشرة سنة. وفي أيامه لحق بالشعب المسيحي اضطهاد عظيم، إذ أُغلقت الكنائس وألزم المسيحيون بلبس العمائم الزرقاء. أما هذا القديس فإن الوالي قبض عليه وضربه كثيراً ثم سجنه. ولما أُفرج عنه ذهب إلى دير شهران، وأقام فوق سطح الكنيسة وزاد في نسكه وتقشفه. ولم يستبدل عمامته البيضاء. وكان حكام ذاك الوقت من أمراء وقضاة وغيرهم، يزورونه ويرون عمامته البيضاء. ولم يجسر واحد منهم أن يُلزمه بلبس العمامة الزرقاء، لأن قوة اللـه كانت معه. وقد أكثر القديس من الطلبة والتضرع إلى اللـه، حتى رد غضبه عن شعبه. ولما أكمل سعيه تنيح في شيخوخة صالحة في سنة 1033 للشهداء الأبرار وكان عمره إذ ذاك ستين سنة. فدفنوه في دير شهران.
صلاته تكون معنا. آمين.
نياحة البابا يوأنس الخامس عشر البطريرك الـ ( 99 )
وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1346ش (7 سبتمبر سنة 1629م ) تنيح البابا يوأنس الخامس عشر البطريرك الـ 99، وهو من ملوي ويعرف باسم يوأنس الملَّواني، وترهب بدير أنطونيوس وكُرِّس بطريركاً يوم7 توت سنة 1336ش ( 18 سبتمبر سنة 1619م ) وكان أباً عفيفاً عالماً عادلاً في أحكامه، بسيطاً لا يحابي أحداً ولا يبغي إلاَّ الحق. كان غيوراً على الكنيسة، حنوناً على الكهنة. محباً للفقراء، آوياً للغرباء. ولم يشته شيئاً من الأمور العالمية. بل كان منهمكاً في الصلاة والعبادة ليلاً ونهاراً.
وقد حدث سنة 1340ش ( 1624م ) وباء عظيم في أرض الصعيد، استمر من طوبة إلى برمودة حتى فني النَّاس وخربت البيوت. وكان هذا البابا بالصعيد، وعاد إلى مصر في سنة 1341ش.
وفي سنة 1342 ظهر وباء آخر شديد في كل الأرض، ولكنه كان أخف وطأة من الأول. ثم عاد هذا البابا إلى الصعيد ثانياً في السنة الثانية من الوباء، ورجع لمصر بعد ذلك.
وعندما مر بناحية أبنوب وقضى ليلة فيها، شعر بآلام في بطنه، وقيل أنه سقي سماً بالبيت المذكور لأن صاحب الدار كان يتخذ نساء على زوجته ونهاه البابا عن ذلك. ولما شعر البابا بالمرض طلب مركباً نزل فيها، وتنيح في الطريق ودُفِنَ في دير القديس أنبا بيشيه ( أنبا بيشوى ) بالبياضية.
وقد أقام على الكرسي 9 سنوات و11 شهراً و22 يوماً.
بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.