[rtl]
الدخول في شركة الآم ربنا وقيامته. وهذا هو نهاية الرحلة، رحلة الصوم توصلنا إلى رحلة جديدة أكثر تركيزًا في مشاركة الرب يسوع في آلامه وقوة قيامته. هذه الرحلة تبدأ من أورشليم إلى الجلجثة.[/rtl]
[rtl]
خاتمة: لقد كان القصد الإلهي من تجسد ربنا أن يغير طبيعتي ويشاركني طبيعته الإلهية فأعمل أعماله: تواضعه - محبته - تسامحه - غفرانه - بذله... حتى أصير مثل المسيح تمامًا، وهذا هو موضوع جهاد الكنيسة طول الصوم. الكنيسة تكلمنا دائمًا عن المحبة، وعدم الإدانة، والتسامح، والصوم والصلاة، وقبول التجربة بقلب مفتوح لله، وتكلمنا عن المياه الحية التي تشبع النفس... حتى نصل في النهاية إلى رؤية الله ثم مشاركته التي هي إتمام قصد الله فينا. [/rtl]
[rtl]وأخيرًا سيأتي العيد... فمن صام صومًا مقبولًا ودخل في آلام ربنا سيعيَّد عيدًا روحيًا ويتمتع ببهجة قيامة الرب. بينما تك ون خسارة عظيمة للنفس التي ضيعت الصوم في الكسل والفتور. الذين صاموا صومًا مقبولًا ستتغير حياتهم إلى شكل المسيح القائم من بين الأموات، ويقولون بفرح نحن قد قمنا مع المسيح... قمنا من ضعفنا... قمنا مع المسيح بقوة عظيمة آمين. [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]ملكوت ابن محبته: [/rtl]
[rtl]
يبدأ هذا الأسبوع بدخول المسيح ليملك على أورشليم راكبًا أتانًا وجحش ابن أتان- وينتهي بأن يملك عل خشبة في الجلجثة ويجذب إليه الجميع- جميع الأبناء- ليملكوا معه في ملكوت أبيه... [/rtl]
[rtl]
"ها نحن صاعدون إلى أورشليم وإبن الإنسان يسلّم إلى [size=24] رؤساء الكهنة[/size]
" (مر 10: 33). [/rtl]
[rtl]"ينبغي أن إ بن الإنسان يتألم كثيرًا" (مر 8: 31).[/rtl]
[rtl]"وأ ن ا إن ارتفعت أجذب إلىَّ الجميع" (يو 12: 32). [/rtl]
[rtl]"هذه هي ساعتكم وسلطان الظلمة" (لو 22: 53).[/rtl]
[rtl]"قد أكمل" (يو 19: 30) [/rtl]
[rtl]"في يديك أستودع روحي" (لو 23: 46). [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]أسبوع الطيب : [/rtl]
[rtl]إن أحداث الأسبوع الأخير مشحونة بمشاعر حب الله لنا إلى المنتهى، ومشحونة بعواطف آلام نفسه الحزينة حتى الموت... هذه اللانهائيات في عاطف الرب نحو الإنسان عجز الكلام عن التعبير عنها. لذلك بدأ الوحي الإلهي بإبدال لغة الكلام بلغة الطيب ... [/rtl]
[rtl]
الطيب يفوح وينتشر بسرعة ويحمل معه نشوة رقيقة هي أدق ما يعبر عن حب الله اللامتناهي من نحونا في وسط شدة آلامه. [/rtl]
[rtl]
فسكب الطيب عمل مقابل للبذل، والبذل هو سكب للنفس، وعندما تنسكب النفس يفح منها طيب عطر، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. هكذا صنع الرب في هذا الأسبوع ففاحت رائحة ذبيحته في المسكونة كلها... إذًا من فوق الصليب بذل ابنه الحبيب... وهذا صنع الشهداء ففاحت منهم رائحة يسوع الزكية... واليوم علينا أن نصنع شيئًا... نسكب ونبذل... [/rtl]
[rtl]لقد سكب الرب ذاته... وكسر جسده وأعطاه لتلاميذه ولنا!!! [/rtl]
[rtl]وسكب ذاته... فوضع نفسه عند أرجل تلاميذه ليغسلها!!! [/rtl]
[rtl]وسكب حبه... حتى مع الخائن أعطاه اللقمة!!! [/rtl]
[rtl]وعلى الصليب سكب ذاته من أجل الذين عروه، وطعنوه، وبصقوا في وجهه، وجلدوه... من أجلهم مات ومن أجلهم طلب الغفران. [/rtl]
[rtl][/rtl]
[rtl]عشية أحد الشعانين :[/rtl]
[rtl]
في يوم السبت- كقول الإنجيل: "قبل الفصح بستة أيام" (يو 12: 1- 3)... سكبت مريم الطيب على قدمي الرب. ويتكرر هذا الحادث في بيت عنيا "وكان الفصح وأيام الفطير بعد يومين... وفيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص... " (مر 14: 1- 5). [/rtl]
[rtl]من هنا نرى أن الترتيب الإلهي أن يتكرر سكب الطيب في بداية رحلة الجلجثة... وفي منتصف الطريق... وأن يكرز بهذا العمل مع الكرازة بالإنجيل. لكي ما تعطر هذه الخدمة المسكونة كلها، وتعلمنا في عبادتنا الروحية دروسًا خالدة... [/rtl]
[rtl]القصد الإلهي من الرحلة [/rtl]
[rtl]
بكل تأكيد إن قصد الله من تجسده وحياته على الأرض ودخوله أورشليم وصلبه هو أن يحررنا من عدونا إبليس ، ثم يملك على قلبنا فندخل في ملكوته ونتمتع بالحياة معه- نصير أولاده- أولاد الملك. هذا هو موضوع رحلتنا من دخوله أورشليم ملكًا وديعًا على جحش- إلى ارتفاعه على الصليب ليملك على خشبة" (مز 95: 10- الأجبية)، ويجذب إليه الجميع. [/rtl]
[rtl][/rtl]
[rtl]أحـد الشعانين [/rtl]
[rtl]عندما دخل ربنا... استقبلوه كملك بالسعف وفرشوا الثياب، وهتفوا أوصنا لملك إسرائيل ... فالرب دخل المدينة ليملك... وهذا المُلك ليس أمرًا سهلًا لان: [/rtl]
[rtl]1- العدو شرس. [/rtl]
[rtl]2- العدو إمكانياته مادية ومُلك المسيح روحي. [/rtl]
[rtl]3- المعركة على أرض العدو "رئيس هذا العالم". [/rtl]
[rtl]4- العدو ملكه منظور ومُلك المسيح غير منظور... لكنه حقيقي. "لأن الأمور التي ترى وقتية أما التي لا ترى فأبدية ". وعندما نتأمل في حياة الرب كلها على الأرض نراه ملكًا في كل مراحل تجسده.[/rtl]