من هو ماكس ميشيل ؟
ماكس ميشيل الذي تخرج من الكلية الأكليريكية في السبعينات من القرن الماضي أختلف مع البعض في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وطرد من الخدمة ولكنه لم يشلح لأنه لم يكن يحمل رتبة كهنوتية. أخذ يتنقل عبر كنائس مختلفة في مصر إلى أن أستقر في نهاية المطاف في الولايات المتحدة ليدرس ويتخرج من مدرسة سانت ألياس للاهوت الأرثوذكسي عام 2004 باسم ماكس حنا St. Elias School of Orthodox Theology ،وتمت رسامته أسقفا من أحد المجامع للكنائس الأرثوذكسية المنشقة عن المجامع الأرثوذكسية المعروفة والمعترف بها. وأسم المجمع الذي رسمه هو المجمع المقدس في الشتات الأمريكي للمسيحيين الأرثوذكس الحقيقيينHoly Synod for The American Diaspora of The True Orthodox Christians وهو أحد المجامع المنشقة عن الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية ومقره سيوارد بولاية نبراسكا الأمريكية. وهم مجموعة تتبع التقويم القديم ، والذين يتبعون التقويم القديم رفضوا التغيير من التقويم اليوليوسى إلى التقويم الجريجورى وأنفصلوا فى عام 1924 ، أي مازالوا يحتفلون بعيد الميلاد يوم 7 يناير مثل الأقباط في مواجهة التيار الرئيسي من اليونان الأرثوذكس الذين يحتفلون بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر، ولهذا أطلقوا على أنفسهم أصحاب "التقويم القديم" Old Calendarists " ويسمون أنفسهم الأرثوذكس الحقيقيون True Orthodox أو الأرثوذكس الاصليون Genuine Orthodox وقد قاموا برسم ماكس ميشيل أسقفا في 14 يوليو 2005 تحت قيادة رئيس الأساقفة ملكي صادق ليؤسس كنيسة القديس أثناسيوس الرسولى في مصر والشرق الأوسط، ويقول موقعهم على الانترنت أن كنيسة القديس اثناسيوس الرسولي بمصر أنشأت مجمعها المقدس يوم 2 يوليو 2006 وأصبح أسم الأنبا مكسيموس هو البابا مكسيموس حنا الأول
رفع قضية ضد ماكس ميشيل
أقام ثلاثة عشر محاميًا قبطيًا دعوى قضائية ضد الأنبا ماكس ميشيل حنا الملقب بالأنبا ماكسيموس الأول الذى أنشأ كنيسة فى المقطم وصرحت بها الحكومة المصرية أتهم مقيمو الدعوى ـ وهم المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان ، والدكتور عوض شفيق الممثل القانوني للمنظمة القبطية لحقوق الإنسان وغيرهم ـ الأنبا ماكسيموس بالتحريض على إثارة الفتنة الطائفية وسعيه لتخريب بيوت الأقباط وشن حملات تطهير عرقي ضد الرموز القبطية.
وأشارت عريضة الدعوى إلى أن ماكس قال في حواره إن كنيسة البابا شنودة تشوه الآخرين وتهين كرامتهم وتفتري عليهم وتسخر استخدام الأموال المدفوعة من دم الأقباط لأغراض الحقد والانتقام، وإن البابا شنودة يسكب الزيت على النار لإثارة الفتنة الطائفية ويحرض الأقباط على الثأر من المسلمين وحمل السلاح ، وإنه كان يطلب من المسيحيين عدم العودة إلى الكنيسة إلا وهم أموات رافعين راية الاستشهاد.
واعتبرت العريضة أن ما تقدم هو سب وقذف في حق البابا شنودة ، لتوافر القصد الجنائي والعلانية وإسناد وقائع وألفاظ للبابا توجب احتقاره وعقابه عند أهل وطنه لو كانت صحيحة ، كما اتهمت ماكسيموس بأنه سلك طرقا احتيالية بأن اتخذ واقعة مزورة في صورة واقعة صحيحة بإيهامه الناس بأنه أسقف على كنيسة القديس إثناسيوس القبطية الأرثوذكسية المزعومة، من دون أن تكون قد تمت رسامته من قبل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الرسمية من البابا شنودة ، المنوط به رسامة الأساقفة والكهنة، وذلك بأن قام برسامة أسقفين وعدد من الكهنة وضم أتباعًا ومريدين
واتهموا ماكسيموس في عريضة دعواهم بسب وقذف البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال الحوار الذي أجراه مع صحيفة "المصري اليوم" ، والذي قال فيه إن عهد البابا شنودة هو الأسوأ في تاريخ الأقباط.
على صعيد متصل ، حددت محكمة مصرية جلسة ٣٠ يوليو الجاري لنظر الدعوى المقامة من ثلاثة عشر محاميًا قبطيًا ضد الأنبا ماكسيموس الأول، اتهموه فيها بسب وقذف البابا شنودة بسبب وصف لعهده بأنه الأسوأ في تاريخ الأقباط.
من جانبه، أكد كمال زاخر المفكر القبطي أن الدعم الأمريكي غير المحدود الذي يحظى به ماكسيموس وضع قيدًا شديدًا على تحركات الدولة في مواجهته ودفعها إلى الالتزام بالحياد , وأشار إلى أنه أطلع على وثائق لماكسيموس تحمل تأشيرات صادرة من وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، الأمر الذي أجبر النظام على الحياد وعدم التدخل لوقف انشقاقه ضد البابا شنودة.
واعتبر محاولة ماكسيموس لا تزيد عن كونها مسعى أمريكي للتدخل في شئون الأقباط في مصر وفرض عولمة مسيحية أمريكية عليهم، واعترف بأن ذلك يشكل تحديًا قويًا للبابا شنودة لن يستطيع احتواءه في القريب العاجل .
الكنيسة الأنجليكانية الأمريكية
أصدرت الكنيسة الإنجيلية الأمريكية "المجمع المقدس" بيانًا أيدت فيه الأنبا ماكس ميشيل ـ المعروف باسم ماكسيموس الأول ـ راعي كنيسة القديس إثناسيوس بالمقطم ، والذي انشق عن كنيسة البابا شنودة الثالث وأنشأ مجمعا مقدسا موازيا لمجمع الكنيسة الأرثوذكسية.
واعترفت الكنيسة الأمريكية بالإجراءات التي اتخذها ماكسيموس مؤخرا برسامة القساوسة والقمامصة والكهنة ، مؤيدة لمساعيه تجاه إنهاء سيطرة الكنيسة الأرثوذكسية وهيمنتها على مسيحيي مصر .
ووصفت الأنبا ماكسيموس الأول بأنه قبطي أصيل وليست له علاقة بأقباط المهجر، منتقدة بشدة الحرب الضروس التي تعرضت لها كنيسة المقطم من الأنبا شنودة والقساوسة الأرثوذكس ، ومحاولتهم تأليب الجهات الأمنية والرسمية ضده.
وفي سياق متصل ، اعتبرت العديد من المصادر أن هذا البيان يمثل أكبر تأييد لماكسيموس في انشقاقه على البابا شنودة، ويأتي لمعاقبة الأخير على مواقفه ضد الكنيسة الإنجيلية ، ورفضه إدخال تعديلات على قوانين الأحوال الشخصية التي تنظم مسائل الزواج والطلاق فيما يخص المواطنين الأقباط ، وتحفظه على المساعي الرامية لعولمة الدين وتوحيد العديد من الكنائس العالمية في إطار واحد.
ورفض المستشار نجيب جبرائيل بيان الكنيسة الإنجيلية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر شأن مصري بحت ولا يجب على أية جهة أمريكية التدخل فيه، معتبرًا أن هذا الاعتراف غير ذي جدوى وليس له أية أهمية .
على صعيد آخر ، أجلت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري لمجلس الدولة برئاسة المستشار أحمد الشاذلي الدعوى التي أقامها أحد الأقباط الأرثوذكس ـ ويدعى هابيل توفيق سعيد ـ إلى جلسة 22 أغسطس القادم ، وهي الدعوى التي تطالب وزير الداخلية بالاعتراف بطائفة جديدة للأقباط الأرثوذكس في مصر تسمى طائفة القديس بولس الرسول للأقباط الأرثوذكس .
كما طالب هابيل فى دعواه بتنصيبه بابا للأقباط الأرثوذكس في مصر باسم البابا هابيل الثاني ، واعتبار هذه الطائفة ذات شخصية اعتبارية ولها سلطة إصدار القرارات البابوية وسلطة رسامة الكهنة والقمامصة والأساقفة والبطاركة ، بالإضافة إلى منحها حق إنشاء كنائس لها في جميع محافظات مصر، وأن يكون لها حق تزويج المطلقين والمطلقات الأقباط الذين حصلوا على أحكام قضائية.
وقد قررت المحكمة تأجيل نظر الدعوى لحين تقديم المستشار نجيب جبرائيل ـ محامي الكنيسة ـ دفاعه ومذكراته ، بينما شهدت قاعة المحكمة اشتباكات بالأيدي بين جبرائيل وهابيل بسبب قول الأخير إن البابا شنودة في النزع الأخير ، وقيامه بارتداء ملابس كهنوتية شبيهة بملابس البابا شنودة رغم افتقاده للصفة الدينية والرتبة الكنسية.
كما رفض محامي الكنيسة أيضًا نداء القضاء لهابيل بأبونا ، نظرًا لأنه ليس له الصفة القانونية لذلك
نفي الانبا مرقس اسقف شبرا الخيمة والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية ان يكون الانبا مكسيموس يوحنا تابعا للكنيسة القبطية الارثوذكسية حاليا. وقال اننا لا نستطيع ان نصفه بالمنشق عن الكنيسة لان منشق تعني انه كان بها وانشق عليها
ولكنه ترك الكنيسة منذ عام 1983 ولم يمارس طقوسها العقائدية بسبب افكاره وتعاليمه التي لا تتفق مع الكنيسة القبطية.
وقال الانبا مرقس ان سبب ابعاده عن الكنيسة كان لخروجه عن منهجية وعقيدة الأفكار التي تؤمن بها الكنيسة وانه نوه في إحدي عظاته عام 1983 بأن السيد المسيح لم يمت علي الصليب بسفك الدم لغفران الخطية وقال في هذه العظة ان السيد المسيح مات علي الصليب ومحا غفران الخطية بدون تفسير لذلك. كما قال في احدي العظات عام 2001 ان الكنيسة تسير علي خطأ ولم يذكر الأخطاء.
وانتقد الانبا مرقس اعلان الانبا مكسيموس انشاء المجمع المقدس القبطي للمسيحيين الارثوذكس بمصر والشرق الاوسط.
وقال عندما ينصب نفسه اسقفا فلابد ان يرسمه المجمع المقدس القبطي الارثوذكسي بمصر لان نظام الكنيسة الارثوذكسية يقضي بان يتم رسم الاسقف من قبل الرهبان كتقليد كنسي قديم ومعمول به.
كما اوضح ان الراهب لا يتزوج ومكسيموس متزوج وله اولاد وانه غير تابع لعقيدة الكنيسة ولا يلتزم بطقوسها ولا يتبع تعاليمها. ووصف الانبا مرقس الانبا مكسيموس بأنه يتبع مجموعة من الخارجين عن الكنيسة البيزنطية بامريكا التي توافق علي مجامع مسكونية مخالفة للكنيسة الارثوذكسية وبالتالي لا يمكن ان يكون ارثوذكسيا.
ووصف الانبا رافائيل اسقف عام وسط القاهرة مكسيموس بأنه خارج علي قوانين الكنيسة التي تمنع ان يكون هناك اسقف اخر للقاهرة والاسكندرية غير البابا شنودة لان كل مكان فيه اسقف ارثوذكسي لا يجوز ان يكون فيه اسقف أرثوذكسي آخر.
وقال الانبا رافائيل ان ما يفعله ماكس ميشيل »مكسيموس« لا يصب إلا في مصلحة الشيطان والالحاد ومعاكسة الاديان ويتصور رافائيل ان الاسباب التي دعت مكسيموس لذلك انه لم يجد مكانا في الكنيسة بسبب انحرافاته العقيدية، وردا علي التهمة التي يوجهها مكسيموس للبابا شنودة بأنه شديد ضد معارضيه، قال الانبا رفائيل ان البابا شنودة شديد فعلا ضد الافكار المنحرفة.
في الوقت نفسه ، استنكر القمص صليب متي ساويرس "عضو المجمع الملي " قرار ماكسيموس وحمل مسؤولية هذا الانشقاق للحكومة
وقال الأنبا ماكسيموس الأول: قررت إقامة المجمع المقدس لمجابهة كنيسة البابا شنودة ومعالجة العوار الذي أصابها علي جميع المستويات، وفقا لتقرير للزميل أحمد الخطيب في صحيفة المصري اليوم السبت 1-7-2006
وأضاف: سأقوم برسم ثلاثة أساقفة مساعدين لي كبداية ستكون نواة لعمل أبرشيات في كل أنحاء مصر، حيث سيعمل أحد الأساقفة الثلاثة في أبرشيات شبرا ويكلف بالدلتا، والثاني في مصر الجديدة ويكلف بمدن القناة، والأخير في المقطم ويكلف بجنوب القاهرة والصعيد، وذلك كخطوة أولي تتبعها خطوات أخري.
وقال ماكسيموس: إن قراري لا يعد فرصة لعزل البابا شنودة كما تردد، لأننا أخذنا قراراً بتأسيس المجمع قبل مرض البابا، ونحن نقوم بعملية إصلاح كنسي كبيرة للكنيسة الأرثوذكسية، ولا توجد فرصة لعزل البابا لأن حالته الصحية متدهورة في الأساس.
وأضاف: «البابا شنودة وكنيسته أحدثا خروقات كثيرة، وبدورنا نسعي لإصلاح ما أفسدته قيادات الكنيسة».ويذكر أن كنيسة المقطم ترفض منذ فترة التبعية للكنيسة الأ
وتواجه الكنيسة الأرثوذكسية مأزقين، أولهما: ما يتعلق بصلب العقيدة الأرثوذكسية حيث تهدد هذه الكنيسة الجديدة بأفكارها الحديثة كيان الكنيسة الأرثوذكسية الأم وهويتها التي ظلت تحافظ عليها منذ آلاف السنين.
ثانيا: أن هذه الكنيسة الجديدة أسسها بعض أقباط المهجر في أمريكا حسبما صرح ماكس ميشيل ودرس الأرثوذكسية الحديثة في ولاية نبراسكا علي يد البروفيسير 'مارمالكي صادق' 'يوناني الأصل' أمريكي الجنسية، ومن أهم الأفكار التي يروجها الأسقف مكسيموس أن كنيسته جامعة لكل المذاهب وهذا يتيح الفرصة للصلاة في أي مكان مناسب وإتمام سر الزواج يمكن أن يتم في أي مكان أيضا وليس شرطا أن يتم في كنيسة.
ويري ماكسيموس أن الكنيسة الأرثوذكسية المصرية خالفت تعاليم الآباء فمثلا يري أن شرح الفداء المتعلق بصلب المسيح والذي يتداول في الكنيسة القبطية هو شرح القديس اثناسيوس وهذا غير صحيح من وجهة نظره وأن ما يقدمه هو شرح 'انسلم' رئيس أساقفة كانتربري الانجليكانية في القرن الثاني عشر وهذا ما يرد عليه الأنبا موسي قائلا: الكنيسة الأرثوذكسية المصرية ملتزمة بتعاليم الآباء وأن ما يقوله ماكس فكر جديد نرفضه تماما وهو يقول: إن الفداء محبة فقط لكننا نقول إن الله محبة وعادل وما يطرحه أيضا يخالف ثوابت العقيدة الأرثوذكسية.
تشكيل هذا المجمع ليس الخطوة الوحيدة فى محاولة إثبات الوجود لطائفة الكنيسة الأرثوذكسية المستقلة، فلقد سبقها تأسيس معهد لاهوت لتدريس عقيدة الطائفة الجديدة، كما حصل على ترخيص من هيئة «uac» الأمريكية ليمنح درجة البكالويوس فى اللاهوت التى يعترف بها فى ثلاثين معهدا منتشرة فى العالم. واتسع نشاط هذه الطائفة الجديدة، فأصبحت تشمل تسع رعويات داخل القاهرة وخارجها، فى شبرا والمقطم ومصر الجديدة والإسكندرية وبور سعيد وطنطا والفيوم وأسيوط وبنى سويف لكن لا تزال هذه الرعايا مجرد قسيس وشعب يجتمعون فى المقرات التابعة للطائفة إذ لا توجد لديهم كنائس حتى الآن. وتمارس الطائفة الجديدة صلاحيتها ككنيسة مستقلة، إلا أنها لا يحق لها تطليق من لم تقم بتزويجه مع الاحتفاظ بحق تزويج المطلقين الذين حصلواعلى أحكام ببطلان زواجهم من كنيستهم الأصلية. وعن علاقة الكنيسة الجديدة بعدد من الكهنة المشلوحين من الكنيسة الأرثوذكسية قال مكسيموس يوحنا أنه يأتى إليه بالفعل بعض الكهنة الذين جردتهم الكنيسة الأرثوذكسية مطالبين بإعادة التحقيق معهم وإعادة رسامتهم كهنة فى الكنيسة الجديدة فى حالة ثبوت براءتهم إلا أنه كان دائما تثبت إدانتهم فيرفض رسامتهم لكن بعضا منهم انضم للكنيسة كأفراد وخدام عاديين وليس ككهنة وذلك بعد اعترافهم وإعلان توبتهم.ونفى مكسيموس يوحنا تلقيه أى إعانات من المجمع الأرثوذكسى الأمريكى، مؤكداً أنه يتلقى إعانات رعايا الطائفة المصريين الذين تتلمذوا على يديه ويقيمون فى الخارج.
وجاء ذلك بعد أن أصدرت الكنيسة الإنجيلية الأمريكية بيانًا أيدت فيه الأنبا ماكسيموس ، واعترفت بالإجراءات التي اتخذها أخيرًا برسامة القساوسة والقمامصة والكهنة ، مؤيدة لمساعيه لإنهاء سيطرة الكنيسة الأرثوذكسية وهيمنتها على مسيحيي مصر .
ووصفه البيان بأنه قبطي أصيل وليست له علاقة بأقباط المهجر، منتقدا بشدة الحرب الضروس التي تعرضت لها كنيسة المقطم من الأنبا شنودة والقساوسة الأرثوذكس ومحاولته تأليب الجهات الأمنية والرسمية ضده.
واعتبرت العديد من المصادر أن هذا البيان بمثابة أكبر تأييد لماكسيموس في انشقاقه على البابا شنودة، وأنه يأتي لمعاقبة الأخير على مواقفه ضد الكنيسة الإنجيلية ورفضه إدخال تعديلات على قوانين الأحوال الشخصية التي تنظم مسائل الزواج والطلاق فيما يخص المواطنين الأقباط ، وتحفظه على مساعي عولمة الدين وتوحيد العديد من الكنائس العالمية في إطار واحد.
تصريحات ماكس ميشيل التى أثارت ضجة
كان يحرض الأقباط علي الثأر من المسلمين وحمل السلاح، وقد شاهدت إحدي هذه الوقائع بعيني، عندما كنت في الكنيسة وسمعته يطالب مجموعة من<IMG height=200 width=292 align=left border=0> المسيحيين يرفع راية الاستشهاد وعدم العودة إلي الكنيسة إلا وهم أموات
«لا أمل في إصلاح كنيسة البابا شنودة، ومن ثم فكان من الضروري اللجوء للخارج لإنقاذ الشعب القبطي في مصر الذي رأي الويل وعاني من تسلط هذه الكنيسة».. بهذه الكلمات بدأ الأنبا ماكسيموس الأول «راعي كنيسة المقطم» حواره لـ «المصري اليوم»، مشيراً إلي أن قراره بتأسيس مجمع مقدس مواز للكاتدرائية يهدف إلي إصلاح أحوال الأقباط وإنقاذهم من منهج كنيسة البابا شنودة الذي تستخدمه قياداتها ـ حسب قوله ـ لتشويه الآخرين وتجريحهم.
قال ماكسيموس: كنيستنا معتمدة في أمريكا، ونسعي لتأسيس المجمع المقدس بطريقة قانونية، ولا يستطيع أحد إيقاف نشاطنا، وأثق في أن الحكومة المصرية ستوافق علي جميع طلباتي بإنشاء كنيسة في كل مدينة وأبرشية بكل محافظة، مشيراً إلي أنه لا يطمع في العرش البابوي، ولا ينوي عزل البابا شنودة، الذي وصف عهده بالأسوأ في تاريخ الأقباط.. فإلي نص الحوار:
* لماذا أحدث قرار إقامة مجمع مقدس كخطوة غير مسبوقة انشقاقاً في صفوف الكنيسة الأرثوذكسية؟
ـ الطريقة والسياسة التي تدار بها الكنيسة في مصر أكدت لي أنه لا أمل في إصلاح كنيسة البابا شنودة وإصلاح حال الشعب القبطي في مصر إلا من الخارج، وبالتالي أنا تحدثت عن المجمع المقدس في أمريكا بشأن إنشاء مجمع مقدس للأرثوذكس في مصر والشرق الأوسط ليقوم بمهمة العلاج والإصلاح لكل ما أصاب الشعب القبطي في مصر، الذي رأي الويل من كنيسة البابا شنودة وعاني من تسلطها علي حقوقه، فوافق المجمع الأمريكي، ولذلك قررت أن أرسم ثلاثة أساقفة لتكوين ثلاث أبرشيات تمهيدا لإقامة أبرشية في كل مدينة داخل مصر، ولاحقا سآخذ بعض الأساقفة لرسمهم في أمريكا، وذلك أثناء عقد اجتماع المجمع المقدس هناك في أغسطس المقبل، وبعد عودتنا سنواصل إجراءات رسم باقي الأساقفة، توزيعهم علي الأبرشيات في مصر.
* وما هو وجه الاختلاف بينكم وبين الكاتدرائية؟
ـ في مصر يظن الناس أن الأرثوذكس هم الأقباط المصريون فقط، لكن هذه معلومة خاطئة لأن الأرثوذكس في العالم حوالي 250 مليوناً، موزعون علي كل بلاد العالم، ونسبة الأقباط الأرثوذكس في مصر تبلغ حوالي 4% فقط، كما أن الأرثوذكس ليس لهم بابا واحد كما يعتقد الناس، بل لهم مجمعات مقدسة وكل مجمع يتكون من مجموعة من الأساقفة، ولديه رئيس ويكون المجمع بمثابة الحاكم الفعلي.
* ولكن ما سبب اختيار هذا التوقيت تحديدا لتأسيس المجمع في كنيستك؟
ـ وجدت أن المنهج الذي تستخدمه قيادات كنيسة البابا شنودة هو تشويه الآخرين والادعاء عليهم وتجريحهم وإهانة كرامتهم والافتراء عليهم وتسخير استخدام الأموال المدفوعة من دم الأقباط في الفضائيات المسيحية لأغراض الحقد والانتقام، وهذا مؤشر علي أنه لا فائدة.
* وهل توجد أسباب أخري؟
ـ السبب الحقيقي هو أنني تعرضت لهجوم كاسح من قبل قيادات كنسية علي شخصي وعلي كنيستي في الفضائيات المسيحية، وقاد هذا الهجوم الأنبا بيشوي والأنبا موسي بتكليف من البابا شنودة قبل مرضه مباشرة، فكان لابد من البحث عن طريقة للرد علي هذا الهجوم والافتراءات، فتحدثت مع المجمع الأمريكي الذي اجتمعت قياداته لبحث كيفية الرد علي هجوم كنيسة البابا شنودة وقرروا إنشاء مجمع مقدس لمصر والشرق الأوسط يكون موازيا للمجمع الموجود داخل الكاتدرائية.
* وهل وافقت أجهزة الأمن علي إنشاء مجمع مقدس، رغم ما قد يجلبه من مشاكل مع الكنيسة الأم؟
ـ نحن كنا تقدمنا بأوراق الكنيسة إلي وزارة الداخلية، وكان من الضروري أن ألحق بالأوراق التغيير الجوهري للكنيسة لتحويلها إلي مجمع مقدس، وهو ما حدث بالفعل وتقدمت بأوراق المجمع.
* وهل تتوقع الموافقة علي هذا الإجراء غير المسبوق؟
ـ نعم أتوقع ذلك بنسبة 100% لأننا كنيسة معتمدة في أمريكا، والقرار صادر من المجمع الأم بالولايات المتحدة ونحن نمارس حقنا.
* وهل تتوقع تعطيل الإجراءات الخاصة بالتصاريح نظرا لموقف الكاتدرائية، الذي ستحسب له الحكومة ألف حساب؟
ـ نحن موقفنا قوي، والحكومة المصرية تتصرف مع الأقباط بطريقة عادلة ومحايدة، ونحن لسنا منشقين عن الكنيسة الأرثوذكسية، لكننا امتداد للعقيدة الأرثوذكسية، وليعلم الجميع أن وزارة الخارجية الأمريكية تعتمد كنيستنا، لأننا امتداد لمجمع مقدس أمريكي.
* وماذا عما تردد بشأن محاولاتك عزل البابا شنودة والتنسيق مع قيادات كنسية بالكاتدرائية لإعلان إجراءات العزل؟
ـ أنا لا أنوي عزل البابا شنودة ولا أملك ذلك، كما أن البابا شنودة لا يملك أيضا عزلي ولا يستطيع ذلك، لأن لكل منا كنيسته ومجمعه، ولا يوجد بيني وبين أي قيادات بالكاتدرائية أي تنسيق حول ذلك.
* الأوساط القبطية تفسر إقدامك علي تكوين مجمع مقدس كخطوة تمهيدية لجمع الأقباط لأخذ قرار توليك العرش البابوي بدعم من الخارج؟
ـ لا، فلكل منا مجمع، وأنا لا أفكر في ذلك، فإنشاء مجمع مقدس هو محاولة لإصلاح ما أفسدته الكاتدرائية.
* من أين سيتم تمويل إقامة هذا المجمع وكل هذه الأبرشيات التي ستتكلف الملايين؟
ـ من الأقباط المؤمنين في مصر والولايات المتحدة علي حد سواء.
* هل يوجد لك رعايا كثيرون؟
ـ حقيقة أنا لا أعرف الرقم، ولكن منذ إنشاء الكنيسة انضم إليها ما يقترب من نصف مليون قبطي ممن ضاقوا ذرعا بأوضاع الكنيسة الكاتدرائية، ولدينا حتي الآن عشر رعويات، وهو عدد لم يكن متوقعاً نظرا لسيطرة الكنيسة الأم.
* وهل تبرعات هؤلاء وهم من الطبقتين الفقيرة والمتوسطة تكفي لإقامة كل هذه الأبرشيات؟
ـ معظم الرعايا من الطبقة الغنية وهم يدفعون حجم تبرعات عالية.
* وماذا عن الأموال القادمة من أمريكا؟
ـ نحن نحصل علي تمويل من الأقباط الأمريكيين وهم أغنياء ويدفعون مبالغ طائلة ونقوم بالاعتماد عليهم بشكل كبير.
* وهل يتم تمويلكم من قبل الإدارة الأمريكية؟
ـ حتي الآن لم نحصل علي تمويل منها أو من أي مؤسسات خيرية، ولكن هذا الأمر ليس مرفوضا لدينا، لأننا نعمل لصالح الله والشعب القبطي.
* لماذا كل هذا الهجوم علي البابا شنودة والكنيسة الأم! وقد كنت أحد تلاميذه؟
ـ الكنيسة القبطية شهدت خلال الثلاثين سنة الماضية وهي عهد البابا شنودة حملة تطهير لجميع القيادات العظيمة التي تمتلك رأياً أو فكراً مختلفاً مع البابا شنودة، وكانت هذه الحملات تشبه حملات التطهير العرقي، حتي أنه جرت عمليات محاكمة وشلح، وعزل وتهميش لمئات القادة الذين يصعب تكرارهم تاريخياً، ابتداءً من الأب متي المسكين علاَّمة العصر، والوحيد الذي ترجمت كتبه لعدة لغات، وقد تتلمذت علي كتبه طيلة سنوات الشباب، وكان ذلك أحد الأسباب القوية لاضطهادي ومطاردتي أنا أيضا؟ مروراً بالأنبا غريورس أستاذ اللاهوت المخضرم، والدكتور جورج بباوي والقس إبراهيم عبدالسيد والقس أغاثون، وأسماء أخري كثيرة جداً بلغت حوالي 200 قائد وعالم بالكنيسة، تمت محاكمتهم وتهميشهم من قبل البابا شنودة، حيث انزوي البعض والتزم الصمت وأصبح يعيش حياً ميتاً، كما أن الكثير من الشباب «طفشوا» للكنائس الإنجيلية وأنا أتكلم هنا عن القيادات الذين مارس ضدهم شنودة أبشع أنواع الإهانة والعزل، وتم تشويههم ومحاكمتهم بأحكام كانت معدة مسبقاً، وتم إذلالهم، وأستطيع أن أقول لك بكل ثقة: إن المئات من الذين حاكمتهم محكمة البابا شنودة صدرت الأحكام ضدهم دون أن يرفق بها أي عريضة اتهام، وكانت الاتهامات المقدمة لا تستند إلي أي دليل.
* إذن هذا رأيك في عهد البابا شنودة؟
ـ الكاتدرائية لم تشهد طوال تاريخها عهداً مثل عهد البابا شنودة الذي يعتبر الأسوأ علي الإطلاق بالنسبة للشعب القبطي.
* إذا كان ذلك تقييمك للوضع الكنسي في الكاتدرائية.. فماذا عن تقييمك للوضع الرعوي؟
ـ الوضع الرعوي وصل لمرحلة غير مسبوقة بما يشبه الانهيار للأحوال الاجتماعية للشعب القبطي، خاصة في قضايا الطلاق والزواج التي وصلت لحد الأزمة، مما يعني انهيار الجانب الرعوي للكنيسة، والبابا شنودة لايهمه خراب بيوت الأقباط، إضافة إلي كمية البذخ في الإنفاق التي تمارسها قيادات الكنيسة من أموال الشعب الفقير، في الوقت الذي انتشرت فيه المحسوبية في تعليم الفساد والرهبان الذين لا يتعلمون اللاهوت.
* لكن تردد أنك تتهم البابا شنودة وقيادات الكنيسة بتأجيج الوضع الطائفي، الذي لم يكن موجوداً قبل توليه العرش البابوي؟
ـ بالفعل لم يكن موجوداً في مصر فتنة طائفية، ولم تشهد مصر أي أحداث طائفية، إلا في عهد البابا شنودة، نظراً لتعامله مع هذه الأحداث بشكل تسبب في تأجيج الوضع الطائفي، ودعني أقول: إن الجماعات المتطرفة كانت سبباً في ذلك، لكن البابا شنودة بسياساته كان بمثابة الذي يسكب الزيت علي النار بتصرفاته فقد كان يحرض الأقباط علي الثأر من المسلمين وحمل السلاح، وقد شاهدت إحدي هذه الوقائع بعيني، عندما كنت في الكنيسة وسمعته يطالب مجموعة من المسيحيين يرفع راية الاستشهاد وعدم العودة إلي الكنيسة إلا وهم أموات، ما لم تعد إحدي الكنائس التي هدمتها مجموعة من الجماعات المتطرفة، وطالبنا بقتالهم حتي عودة الكنيسة، ولذلك أقول إن ردود فعله كانت السبب في تأجيج الوضع الطائفي، لأن الدولة لم تكن تصمت أمام تصرفات هذه الجماعات وكانت تتولي التصدي لها، فكان من الأولي له ألا ينتهج سياسة حث الأقباط علي المواجهة طالما أن الدولة تتصدي.
* وماذا تتوقع أن يكون رد الكاتدرائية والقيادات الكنسية علي قراركم بتأسيس مجمع مقدس؟
ـ أتوقع مزيداً من الهجوم والشتائم ضدي وضد كنيستي وسيقومون بحملة تشويه لاتهامي بالهرطقة والكفر وسيحاولون عرقلة هذا المجمع.
* هل لديك اتصالات مع قيادات كنسية بالكاتدرائية؟
ـ الجميع يخافون البابا شنودة، لدرجة أن أصدقائي القدامي الذين كنت أتصل بهم لتهنئتهم بالأعياد أو بإحدي المناسبات يقلون لي نرجو عدم الاتصال، لأن كل من يثبت أنه علي علاقة بك ستتم محاكمته وشلحه، بل وقام البابا شنودة بإصدار تعليمات للجميع بأن من يذهب لي ولكنيستي لا يعود مرة أخري ويتم طرده ولعنه.
* وهل استطعت أن تجلب رعايا لكنيستك؟
ـ نعم كل يوم ينضم إلينا رعايا، وهناك أعداد كبيرة جداً ليست تحت سيطرة البابا شنودة، ويعانون أشد المعاناة من سياسة الكاتدرائية ممن لديهم مشاكل كثيرة، ولم تحل وأتوقع أن تزداد الأعداد سنوياً بالآلاف.
* وهل هناك رعايا انضموا إليك من طوائف أخري؟
ـ نعم يوجد رعايا انضموا من طوائف أخري، لكن ليس لدي إحصائية بأعدادهم لأنني لست مهتماً بالعدد، ولكنني مهتم بالجانب الرعوي والكنسي وتقديم خدمات للرعايا والدعوة إلي الله.
* وما موقف الدولة من كنيستكم وهل ستتقدم بطلب لبناء كنائس وأبرشيات لك؟
ـ الحكومة المصرية تحترم كل العقائد، وليست لديها حسابات مع الأقباط، وهي تحترم الاختلاف وليس لدي مشاكل مع أجهزة الأمن والدولة وسأتقدم بطلب بناء كنائس وستوافق الحكومة ولن تكون هناك مشاكل، لأن المشاكل يصنعها الأقباط وليست الدولة في هذا الشأن، فالدولة لا ترفض بناء الكنائس ولكنها ترفض الأسلوب الملتوي في بنائها، والحكومة ستعطيني كل ما سأطلب وليست هناك مشاكل في هذا الشأن.
* وما رأيك في المشاكل القبطية الخاصة ببناء الكنائس وتولي الأقباط الوظائف العامة وإذاعة القداس، وما إلي ذلك من المشاكل المعروفة؟
ـ كل هذه المشاكل وقتية والدولة في طريقها لحلها، ولن يكون لها وجود في الوقت القريب.
* هل ستنضم إلي المطالبين بإلغاء المادة الثانية من الدستور الخاصة بالشريعة الإسلامية؟
ـ الدولة تعطي الحق في أن يعتقد الكل ما يشاء وليست هناك مشاكل في ذلك، وليس هناك حجر علي أحد وليس من شأن الدولة أو شأن أي أحد محاسبة المواطن علي معتقده، وأنا أري أن المادة الثانية من الدستور لا تحقق مبدأ المحاسبة، وأنا لا أريد أن أؤيد فكرة تذهب بنا إلي تقسيم ووصف عرقي، وكل ما أتمناه أن نصل إلي نقطة الدولة المدنية، وأن يكون الجميع سواسية أمام الدولة والقانون وكل منا يعبد الله بمعتقده وطريقته أو لا يعبد.
* كم عدد الكنائس التي ستتقدم بطلب بنائها بعد إنشاء المجمع؟
ـ سأطلب إنشاء كنيسة في كل مدينة، وسأقوم بإنشاء أبرشية في كل محافظة، وأنا لست خارجاً عن الإطار القانوني، لأنني أعمل وفق القانون، إضافة إلي أنني أتبع مجمعاً مقدساً عالمياً في أمريكا.
* وما وجه الاختلاف بينك وبين الكاتدرائية في الزواج ومحاكمات الرهبان؟
ـ كنيسة البابا شنودة مخالفة للقواعد التي تسير عليها كل الكنائس الأرثوذكسية في العالم، وعلي مدار التاريخ، والبابا شنودة هو المخالف في تعاليم الزواج، لأن الكنائس الأرثوذكسية وكتاب المجموع الصفوي لابن العسال، لا يقول بعدم الزواج والتطليق، كما أن قيادات الكنيسة تقوم بتفسير مخالف للإنجيل في أن ما جمعه الله لا يفرقه إنسان، وهو تفسير خاص بالبابا شنودة وحده.
* من في رأيك سيكون البابا القادم؟
ـ التوقع صعب والذي يدير الأمور الآن في مرض البابا شنودة هو الذي سيكون البابا القادم، وإن كنت أتمني أن يعتلي العرش البابوي الأنبا أغاثون، لأنه سيعيد العهد الذهبي للكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، وسيعيد للعرش البابوي وضعه الديني الكهنوتي، بعيداً عن السياسة وقيادة الإصلاح المفقود.
المصدر : جريدة المصرى اليوم
************ ********* ********
جمال مبارك والحزب الوطنى يؤيدون ماكس ميشيل
أن ماكس ميشيل جاء إلي مصر ومعه خطاب من الخارجية الأمريكية فى 17/ 4 2005 م واستطاع أن يحصل على تصريح من الحكومة المصرية بتدشين وبناء وإعلانطائفة-وكنيسة-ومجلة)في15/ 5/ 2005 م أي في أقل من شهر .. وسرعان ما ظهر وجه شيخ الأزهر وهو يبارك تأسيس الكنيسة الجديدة ثم ظهر مشاركة حكومة مصر فى خطة إبادة المسيحية من مصر وتفتيت جذورها القديمة بوجود كنيسة أصلية راجعه إلى مرقس رسول المسيح إلى مصر فقد حضر الدكتور جهاد عودة عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني مراسم افتتاح المجمع المقدس الأرثوذكسي ومباركته للأنبا ماكسيموس على تأسيس المجمع نيابة عن جمال مبارك، وهو ما دفع الكنيسة الأرثوذكسية إلى توجيه اللوم لقيادات الحزب الوطني على موقفها هذا، وتذكيرها بمواقف الكنيسة القبطية الداعمة للحزب في انتخابات الرئاسة ومجلس الشعب في العام الماضي.
وقد أجرى البابا شنودة اتصالاً بجمال مبارك عاتبه فيه على إيفاده جهاد عودة لحضور حفل تدشين المجمع المقدس الذي أسسه الأنبا ماكسيموس ، مستفسرًا منه عما إذا كان حضور عضو لجنة السياسات جاء نيابة عن الحزب الوطني أم بصفة شخصية .
وحمل البابا شنودة مسئولية انقسام الصف القبطي للحكومة المصرية بسبب موافقتها على إنشاء هذا المجمع، مشيرا إلى أن الكنيسة القبطية هي الأصل وعمرها يرجع لأكثر من ثلاثة قرون
وقد نفى جمال مبارك أن يكون عودة قد ذهب إلى المجمع نائبا أو متحدثا رسميا باسم الحزب الوطني، وقال إن حضوره كان شخصيًا وليس بصفته الحزبية , وأشار إلى أن الحزب الوطني وقيادته يحملون مشاعر الاحترام والتقدير للبابا شنودة وجميع الأقباط في مصر، ويقدرون مساندتهم للحزب في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة.
من جهة أخرى ، أثار انشقاق ماكسيموس عن كنيسة البابا شنودة صراعًا داخل الحزب الوطني بين فريقين من الأقباط ، الأول بقيادة نبيل لوقا بباوي الذي يناصر جبهة البابا شنودة ، والثاني يتزعمه جهاد عودة ويناصر جبهة الأنبا ماكسيموس.
ونجح ماكسيموس خلال تلك اللقاءات في الحصول على تأييد لفكرة إنشاء المجمع،
لتقوم الإدارة الأمريكية بعدها بممارسة ضغوط على الحكومة المصرية من أجل الموافقة على إنشائه، لاسيما بعد حصوله على الموافقات اللازمة لإقامة مجمعه من دون أن يطعن في شرعيته أحد ، ولم يكتف بذلك بل استعان بقساوسة من الأردن وألمانيا لمساعدته في إقامته.
موافقة مصلحة الأحوال المدنية على أصدار بطاقة رقم قومى
وافقت مصلحة الأحوال المدنية بوزارة الداخلية على إصدار بطاقة رقم قومي له يحمل فيها مسماه الوظيفي "رئيس أساقفة المجمع المقدس للأقباط الأرثوذكس في مصر والشرق الأوسط".
ويعد هذا دعمًا كبيرًا لماكسيموس في خرطقته وبدعته من خلال استخدامه الوثيقة الرسمية المعتمدة من الدولة كمستند في الدعاوى القضائية المرفوعة ضده، حسبما رجحت مصادر مطلعة.
وأشارت إلى أن ماكسيموس استطاع الحصول على هذه الوثيقة الرسمية، بعد استيفائه جميع الأوراق الرسمية وتقدمه بأوراق لمصلحة الأحوال المدنية تحمل تصديق وزارة الخارجية المصرية على التأشيرات الأمريكية بإقامة هذه الكنيسة.
من جانبه،وفي رد فعل عنيف وغاضب حث المستشار نجيب جبرائيل محامي البابا شنودة على المطالبة محاكمة المسئولين بمصلحة الأحوال المدنية عن إصدار بطاقة الرقم القومي لماكسيموس، مؤكدًا أنه كان ينبغي عليهم العودة إلى الرئاسة الدينية للأقباط الأرثوذكس في مصر متمثلة في شخص البابا شنودة، الذي يعد الجهة الوحيدة المنوط بها رسامة الأساقفة على حسب رأيه ، خصوصًا أن الأنبا المنشق يستطيع أن يحتج بهذه البطاقة على عدم اعتراف الكنيسة بالبابا شنودة نفسه.
وأوضح جبرائيل أنه سيقوم برفع دعوى تزوير ضد ماكسيموس وما وصفهم المتورطين معه من مصلحة الأحوال المدنية، مطالبًا اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية بالتحقيق في هذه الواقعة.
من جانبه، رأى الدكتور كمال زاخر المفكر القبطي أن وسائل الإعلام ضخمت هذا الحدث أكثر من اللازم، مؤكدًا أن من حق ماكسيموس تأسيس هذه الطائفة ومن حق أي شخص أن يعتقد ما يشاء ما دام لن يضر غيره.
أما المفكر والكاتب جمال أسعد فأكد أنه لا يرى مبررًا لهذا الهجوم على ماكسيموس، مشيرًا إلى أنه من حقه إقامة ما يشاء من طوائف في مصر مادام لم يخالف الإنجيل.
وأضاف قائلاً: مادام ماكسيموس قد حصل على ترخيص بفتح فرع للكنيسة الأرثوذكسية الأمريكية هنا في مصر فمن حقه ذلك ، مثلما فعلت الطائفتان الكاثوليكية والبروتستانتية اللتان جاءتا مع الحملتين الفرنسية والبريطانية على مصر.
وأشار إلى أن الأخطر في هذه القضية هو أن ماكسيموس يستند إلى نصوص دينية ولائحة 38 فيما يتعلق بآرائه في زواج الأساقفة والمطلقين من الأقباط، مؤكدًا أنه لم يخالف المسيحية ، إلا أنه رفض في الوقت ذاته الانضمام إلى كنيسته.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن البابا شنودة علم بتفاصيل هذه الأحداث من خلال سكرتيره هاني عزيز ، الذي استطاع أن يشكل جبهة قوية ضد ماكسيموس تكونت من الأنبا باسنتي نائب البابا شنودة والقس صليب متى عضو المجلس الملي والكاتب ميلاد حنا والقمص مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة ونبيل لوقا بباوي عضو الأمانة العامة بالحزب الوطني.
وأعطى البابا شنودة تعليمات للأساقفة الأرثوذكس عبر الهاتف أمس من كليفلاند ـ حيث يعالج في الولايات المتحدة ـ بالتصدي لمزاعم ماكسيموس وإعلام جميع طوائف الشعب القبطي بأنه لم تتم رسامته بطريقة شرعية أو قانونية ، وأنه لا يتبع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
تصريحات الأنبا مرقس
وأعلن الأنبا مرقس ـ أسقف شبرا الخيمة والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ـ أن البابا لا يعير موضوع ماكسيموس اهتمامًا لأنه موضوع ليس له وزن بجانب المهام الجليلة التي تقوم بها الكنيسة لخدمة الشعب القبطي، ودعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشعب القبطي إلى عدم الاعتراف بالأنبا ماكسيموس الذي طرد من الكنيسة في الثمانينيات لانحراف أفكاره.
وأكد الأنبا مرقس أن الجهات الأمنية مازالت علي موقفها من رفض الاعتراف بالأنبا ماكسيموس ولم تعتمده الحكومة حتى الآن، ولن تعترف به أية طائفة مسيحية علي أرض مصر إلا إذا أتى بطائفة رابعة ، موضحا أن هذا يحتاج إلى دراسة وضعه مع الدولة.
وكان القمص صليب متي ساويرس ـ عضو المجلس الملي وأحد القيادات الكنسية بالكاتدرائية ـ قد اتهم الإدارة الأمريكية بأنها تدعم ماكسيموس من أجل شق وحدة الكنيسة الأم، إضافة إلى أن ماكسيموس سبق له أن أكد أن كنيسته تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية.
ة كان الشماس ماكس ميشيل، وسافر إلي أمريكا وحصل علي الأسقفية من ثلاثة مطارنة مطرودين من كنائسهم، أحدهم مطرود من الكنيسة الروسية، والثاني مطرود من الكنيسة اليونانية والثالث اسمه مار مالكي صادق أسقف مطرود أيضاً ومؤخراً رسم نفسه هو الآخر بطريرك لكنيسة غير معروفة. وقال الأنبا مرقس: يبدو أنهم مجموعة من الأقباط اتفقوا علي أن يحدثوا بلبلة في كنائس العالم فاتفقوا علي أن يرسموا ماكس ميشيل أسقفاً، جاء إلي مصر بعد حوالي 30 عاماً من رحيله وطرده من الكنيسة المصرية ليعود بفكرة المجمع المقدس للمسيحيين الأرثوذكس في مصر والشرق الأوسط وهدفه إحداث بلبلة بين الشعب القبطي في مصر والشرق، وأكد الأنبا مرقس أن رأي الكنيسة الذي أرسلته إلي اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، أوضحت فيه رأيها برفض مكسيموس ورفض نشاطه داخل الأراضي المصرية، وطالب المتحدث الرسمي باسم الكاتدرائية السلطات الأمنية أن تأخذ بما جاء في خطاب الكاتدرائية بخصوص الرأي في مكسيموس وأن تتدخل وزارة الداخلية مستجيبة لقرار الكنيسة القبطية برفض سياسته غير الشرعية ورفض نشاطه في أراضي مصر حتي لا يمارس نشاطاً بصفة غير شرعية لأنه ليس يحمل صفة كنسية أو صفة قانونية لإعلان نفسه رئيساً لأساقفة ما يسمي المجمع المقدس للأرثوذكس بمصر والشرق الأوسط.
بيان من السفارة الأمريكية
وفي المقابل ، نفت السفارة الأمريكية بالقاهرة أية علاقة للإدارة الأمريكية بالمجمع الكنسي الجديد، وقال المتحدث باسمها جون بري: إن القول بأن الولايات المتحدة تدعم كنيسة ماكسيموس غير صحيح على الإطلاق.
وأضاف: نحن لا نتدخل بأية طريقة من الطرق في شئون الكنيسة القبطية ولا ندعم أي فريق، سواء كانت كنيسة ماكسيموس أو غيرها، وما قيل في هذا الشأن لا أساس له من الصحة.
************ ********* ********
ذكرت جريدة وطنى يوم الأحد 18 /6 / 2006 م السنة 48 العدد 2321 فى مقالة للأستاذ فيكتور سلامة : " شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الأسبوع الماضى احتفالات كبرى بدأت مساء السبت 10 يونية لم يكن احتفالاً بعيد العنصرة فقط،بل كان أيضاً احتفالاً بسيامة ثلاثة أساقفة وأربعة وعشرين كاهناً... فكما أن لله قصداً فى اختيار المواعيد والأوقات،هك<IMG height=129 width=200 align=left border=0>ذا قصد قداسة البابا شنودة الثالث أن تكون رسامات الآباء فى يوم حلول الروح القدس على تلاميذ السيد المسيح الذين حملوا رسالته مكرزين باسمه فى عيد العنصرة هذا العام الأحد الماضى قام قداسته بسيامة الأنبا أغاثون أسقفاً للبرازيل،والأنبا يوسف أسقفاً لبوليفيا،كما سيم قداسته الأنبا مينا أسقفاً ورئيساً لدير الشهيد مارجرجس بالخطاطبة،وأربعة وعشرين كاهناً للخدمة بالقاهرة...وكان يوماً بهيجاً تسجل -وطنى- تفاصيله على هذه الصفحة تأصيلاً لتاريخ لن يمحى من فكر ووجدان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
عهد الأساقفة الجدد الاحتفال بسيامة الآباء الأساقفة بدأ فى ليلة الأحد السبت 10 يونية مع صلاة عشية عيد حلول الروح القدس...على أصوات أجراس الكاتدرائية وتسابيح خورس الكلية الإكليريكية بقيادة المرتل إبراهيم عياد،دخل قداسة البابا وسط تهليل وتصفيق الشعب فرحاً بالبابا الكاروز خليفة مارمرقس...وكان الأساقفة الجدد القمص أثناسيوس الأنبا بيشوى،والقمص أغاثون الأنبا بولا،والقس يوسف الأنبا بولا قد اصطفوا أمام قدس الأقداس... ودعا قداسة البابا الشمامسة حسب الطقس أن يحملوا الشموع،ويطوفوا بالآباء الأساقفة الجدد بين صفوف الشعب،كان مشهداً عظيماً اختلطت فيه ألحان الشمامسة بتصفيق الشعب وصيحات الفرحة وهتافات التهنئة عاد الآباء الأساقفة الثلاثة ليصطفوا أمام الهيكل،وليبدأ الجزء الثانى من طقس الرسامة...دعاهم قداسة البابا ليرددوا العهد...وقف أمامهم نيافة الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس يقرأ العهد وهم يرددونه بعده العهد يقول: ˜أنا الضعيف غير المستحق المدعو بنعمة الله لعمل الأسقفية الجليل أتعهد أمام الله رب الأرباب وراعى الرعاة ورأس الكنيسة غير المنظور، وأمام مذبحه المقدس،وأمام أبى صاحب القداسة البابا شنودة الثالث،وأمام أبائى وإخوتى المطارنة والأساقفة،وباقى أعضاء المجمع المقدس،والإكليروس،وكل الشعب،بأن أثبت على الإيمان الأرثوذكسى إلى النفس الأخير،وأن أحترم قوانين الكنيسة المقدسة التى وضعها الآباء الرسل الأطهار،والتى وضعتها المجامع المسكونية الثلاثة المنعقدة فى نيقية والقسطنطينية وأفسس،وكذلك القوانين التى اعتمدتها الكنيسة للمجامع الإقليمية،كما أتعهد بأن أنشر الكرازة بالإنجيل على قدر طاقتى...وأتعهد أيضاً بأن أحافظ على تقاليد كنيستنا القبطية الأرثوذكسية وطقوسها وتعاليمها،وأن أبذل كل جهدى فى تعليم الشعب الإيمان السليم،وقيادته فى حياة القداسة والبر،وأحاول أن أكون نفسى قدوة له فى كل عمل صالح،وأتعهد بأن أحب الرعية،وأعاملها بالرفق والحكمة،ولا تكون لى منها جماعة مختارة،بل أحتمل الكل ولا أحكم على أحد بالسماع أو فى غضب،وإنما أعطيه فرصة الدفاع عن نفسه ... وأتعهد بأن أستمر فى حياة الزهد التى نذرت لها نفسى... وأتعهد بأن أخضع لرئاسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية،وأطلب من الرب أن يهبنى قوة بصلواتكم حتى أقوم بهذه المسئولية الخطيرة،وأرعى بكل حرص هذه الرعية التى من الله... صلوا عنى يا أبائى وإخوتى آمين... بعد أن ردد الآباء الأساقفة التعهد،وقدموا ˜مطانية للجميع،بدأ الجزء الثالث من طقس الرسامة رشامة ملابسهم الكهنوتية فبدأ قداسة البابا الرشامة الأولى،ودعا الآباء المطارنة والأساقفة للرشامة الثانية, تقدم كل الآباء المطارنة والأساقفة الحضور إلى قداسة البابا ليتسلموا منه ˜الصليب ويتجهون نحو الملابس الكهنوتية لرشامتها طابور طويل مر أمام عينى فى طقس روحانى بعد أن قام قداسة البابا بالرشامة الثالثة للملابس الكهنوتية تقدم كل من الآباء الأساقفة إلى قداسته،فألبس كل منهم ˜البرنس واختتم الصلاة طالباً محبة الله الآب ونعمة ابنه الوحيد وشركة وموهبة الروح القدس أن تكون مع الجميع فى صباح أحد عيد حلول الروح القدس 11 يونية 2006 رأس قداسة البابا شنودة الثالث القداس الإلهى لإتمام الرسامة الكاملة للآباء الأساقفة وتسليمهم عصا الرعاية وضع الآباء المطارنة والأساقفة أيديهم على الأساقفة الجدد،وفى تتابع قرأ كل منهم فقرة من رسالة التذكية الرسالة تقول ˜نكتب إلى أبينا الطوباوى الأرثوذكسى المنير،أب كل الشعوب،أب الآباء،ورئيس كل الرؤساء فى المسيح أبينا البابا البطريرك الطاهر،الذى استحق كرسى مارمرقس الإنجيلى للمعرفة الحقيقية التى سبق وبشر بها وغرسها بقوة فى البيعة الجامعة الرسولية أبونا الطاهر الإنجيلى مارمرقس أسقف مارجرجس الخطاطبة عن الأسقف المختار لرئاسة دير مارجرجس الخطاطبة قالوا: " لما كان دير مارجرجس العامر قد تأسس فى الخطاطبة واستقر وصارت له كنائس ورهبان يقومون بالعمل الرهبانى والخدمة الكنسية فى مواعيدها فقد سيم له أسقفاً قام برعايته هو نيافة الأنبا بموا المحب للمسيح،ثم تنيح هذا الأسقف الطاهرولما كان بعد نياحته قد تيتم رهبان الدير،وقد قام نيافة الأنبا بولا برعايتهم فترة ثم أصبحوا فى حاجة إلى أسقف يقيم معهم كل الوقت ويدبر أمورهم،وبخاصة بعد أن اتسعت أمور الدير،وكثر عدد رهبانه،وعدد المقبلين على الرهبنة ولذلك فقد طلبنا إلى الله القدوس من يقوم بهذه الخدمة وتكون له خبرة بشئون الأديرة والرهبان،ويكون له أيضاً قلب شفوق على الرهبان وأرشدنا الرب إلى الراهب القديس القمص أثناسيوس الذى من دير القديس الأنبا بيشوى ببرية شيهيت،إذ له حوالى ثلاثين سنة فى الرهبنة وله سيرة عطرة يشهد لها الجميع ولما كان هكذا نطلب من أبوتكم أن تقيمه أسقفاً لهذا الدير لكى يقوم بتدبير أموره،ولم شمله،والعناية برهبانه،فينمو وترتفع منه الصلوات والتسابيح ويكون منارة روحية وسط أديرتنا بشفاعة القديس الشهيد مارجرجس وجميع قديسيه : أسقف البرازيل وكما قرأ الآباء المطارنة والأساقفة رسالتهم مرشحين القمص أثناسيوس الأنبا بيشوى أسقفاً لدير مارجرجس الخطاطبة،قرأوا فى تتابع رسالة ترشيحهم للقمص أغاثون الأنبا بولا أسقفاً للبرازيل قالوا فى رسالتهم: ˜لما كانت الخدمة فى المهجر بنعمة الله وتعضيدكم يا أبونا البطريرك قد امتدت وانتشرت ووصل العمل الكرازى إلى أمريكا اللاتينية وصارت لنا كنائس وشعب فى كل من بلاد البرازيل وبوليفيا وأصبحوا فى حاجة إلى من يرعاهم ويتولى أمورهمولما كان الأسقف هذا رمزاً لوجود الإيبارشية وهو قائدها ومرشدها والذى ينظم خدمتها،كما يمثلها فى العمل المسكونى وينظم عملها الاجتماعى وينشئ الكنائس فى المناطق المحتاجة إلى الخدمةلذلك لجأنا إلى أبوتكم نلتمس سيامة أسقف لمدينة سان باولو وما يتبعها من مدن البرازيل ليدبر أمورها وينظم خدمتها وينشط كرازتها فى سائر مدنها،وهى فى حاجة إلى راعى يجمع أبناءها كلهم فى فكر واحد،وفى خطة رعوية واحدة متكاملة فى كل أنظمتها،ولما كان قد استقر رأى الجميع من جهة هذا الأمر بعد أن طلبنا من الثالوث القدوس بقلب نقى وإيمان مستقيم أن يكشف لنا من يكون مستحقاً لهذه الدرجة ويقوم بتدبير أمور هذه الإيبارشية ويعين أسقفاً لها فكشف لنا عن ˜القمص أغاثون عبد الله الراهب الذى من دير القديس الأنبا بولا السائح فى البرية الشرقية إنه يصلح لأن يكون أسقفاً على هذه المدينة المحبة للمسيح سان باولو وما يمكن أن يتبعها من المدن،ذلك لأن سيرته مملوء بالفضيلة،إذ هو رجل نشيط محب للخد