2- الختان عهد مع الله والابن ثابت في عهد أبيه. فلماذا الختان إذًا؟ 3- الختان فيه سفك دم والرب سيسفك دمه.
إذًا فلماذا الختان؟؟
1- أن الختان لم يضف شيئًا للسيد المسيح ولكنه كان لأجل البشر، فختان ابن الله الوحيد هو اعتماد لبنوة كل من اختتن في العهد القديم، بمعنى أن العطية قديمًا كانت مستمدة من هذا الحدث لأن "عطايا الله فوق الزمن". إذًا البنوة عطية متجددة عبر الأجيال لكل جيل بما يناسبه من طقس، سواء الختان قديمًا أو المعمودية جديدًا. 2- الختان الجسدي هو طاعة للشريعة لذلك اُختيرت البشرية المطيعة لتنفيذ هذا من إبراهيم الذي أطاع حتى تسليم ابنه. والسيد المسيح يمثل البشرية الكاملة في طاعتها، لذلك التقى إبراهيم مع المسيح من خلال تقديم ابنه اسحق ذبيحة. "إبراهيم تهلل أن يرى يومي فرأى وفرح". St-Takla.org Image: The entrance of Jesus into the temple (circumcision), and we can see St. Mary Mother of God, Saint Joseph the Carpenter, Saint Simon, and Saint Mary Salome (Saloma) - Modern Coptic icon, painted by the nuns of Saint Demiana Monastery, Egypt صورة في موقع الأنبا تكلا: دخول السيد المسيح إلى الهيكل (عيد الختان)، ويظهر في الصورة القديسة مريم العذراء والدة الإله، القديس يوسف النجار، و القديس سمعان البار، مع القديسة مريم سالومي أو سالومة - أيقونة قبطية حديثة من رسم راهبات دير الشهيدة دميانة بالبراري، مصر |
3- الختان الجسدي كان يدل على الختان الروحي، ختان القلب (تث 30: 6) "ويختن الرب إلهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك فتحيا "(روميا 2: 9-20) "وختان القلب بالروح هو الختان الذي مدحه ليس من الناس بل من الله" (أع 7: 51) القديس إسطفانوس وبخ اليهود وقال لهم "يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان أنتم دائمًا تقاومون الروح القدس كما كان أبائكم كذلك أنتم". مقاومة الروح القدس هنا يتكلم عن ختان القلب وفي رومية عن ختان الروح ويتكلم عن قساوة القلب برفض الختان. س) لماذا الختان في اليوم الثامن؟
(رقم يشير إلى الحياة الجديدة لأن الزمن يقف عند رقم 7 فالأسبوع 7 أيام ولكن الثامن هو في الأبدية ويرمز لها، لذلك رقم 8 يشير للولادة الجديدة. القديس مقار الكبير يقول "ينال شعب الله علامة الختان في قلبهم من الداخل لأن السيف السماوي يقطع غلف الخطية النجسة من العقل والقلب". الخلاصة:
إن ختان السيد المسيح لم يكن لاحتياجه الشخصي ولكن لمآزرة البشر في تحقيق معاني الختان الروحي القلبي الجديد للحياة الجديدة، لأنه هو رأس الكنيسة التي سيسلمها للآب السماوي في الأبدية. لذلك يقول (أفسس) "ويخضع للذي خضع له الكل". هذا يجعلنا نفكر في الجملة الفرق بين كلمتيّ (سوما وساركس):
سوما σώμα: أي جسد
ساركس σαρξ: أي جسد
الفرق:
كلمة (سوما) تعنى:
جسد ينعم بكل مفاعيل الحياة الروحية وخاضع تمامًا اعمل الروح القدس. ويصل في ذروته إلى جسد القيامة. أما كلمة (ساركس) تعنى:
التحول من الساركس إلى السوما هذا هو عمل الله في الإنسان والخلاص الممنوح لنا.
فوائد الختان (ختان السيد المسيح):
1- أطاع الشريعة: (لا 12: 3) لكي يعلمنا حفظ الوصية 2- ليتمم كل بر: رغم أنه اختتن لم يقبله اليهود
3- ليتشبه بأخوته في كل شيء:
4- ليمنح للبشرية الاستعداد للطبيعة الجديدة غير الفاسدة:
5- ليعتمد بنوة من اختتن ويجعل الختان رمزًا للمعمودية إذ جمع الاثنين في شخصه.
(القديس كيرلس الكبير) قال تشبيه "أن الختان يخرج الإنسان من دائرة الفساد بقطع لحم الغرلة والمعمودية تمنح القيامة مع المسيح فنخرج من دائرة فساد الطبيعة". موت الجزء في الختان يشير إلى موت الكل في المعمودية والجزء لحم الغرلة (العضو الذكرى في الرجل) الذي يشير إلى النجاسة فهذا دليل قطع النجاسة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لكن لم يذكر إطلاقًا عن ختان الإناث إطلاقًا لا قديمًا ولا جديدًا. (فختان الإناث ممنوع تمامًا لأنه لا يوجد لحم غرلة، فيكون قطع جزء من الجهاز التناسلي وهذه جريمة). يا ليتنا في الخدمة نقاوم هذه الفكرة بكل قوة. البعد الرعوي لختان المسيح:
لختانه كتب في سفر البشر ليكتب البشر في سفر الحياة. البعد الروحي لختان المسيح:
هو التبني من خلال السيد المسيح + منحة ختان القلب والروح.
البعد الطقسي: