كلمة طقس ليست كلمة عربية لكنها من الكلمة طاكسس وهى كلمة يونانى تطلق على نظام العبادة أو نظام العلاقة بين الإنسان وربنا فنحن أحياناً نقول كلمات ليس عربية مثل كلمة ترابيزه هى كلمة قبطية
كلمة طقس: معناها ترتيب أو تقليد أو نظام العبادة أو تنظيم العلاقة. هى كلمة فريدة تفرد علاقة الإنسان بربنا. فعلاقة الإنسان بربنا تختلف عن أى علاقة أخرى أو أى نظام آخر.
وفى الحقيقة النظام وصية إنجيلية أو وصية رسولية وهناك إصحاحات كاملة تتكلم عن النظام. وكلمة نظام العبادة أو النظام في العبادة عكس التشويش أو التداخل. و الكتاب يقول إلهنا إله نظام أو إله سلام فالنظام يوجد السلام لكن الفوضى تضيع السلام.
أهمية النظام:
1-النظام يمنع التشويش:
تخيلوا عدم وجود نظام في الكنيسة فماذا كان يحدث هناك يكون تشويش وعدم نظام.
2- النظام يؤكد وجود الخالق:
نظام الطبيعة، إتجاه النجوم، دوران الأرض حول الشمس، كل ما يكتشفه العلماء بخصوص الطبيعة تكشف عن وجود الخالق، سماء الجلد الشمس والنجوم والقمر حتى المزمور يقول السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه من حيث النظام.من يدرس السماء والحركة التى بها يشعر بوجود خالق ممجد وسط الخليقة. الله ضابط الكل يضبط كل شيئ.
أيضاً النظام في جسم الإنسان ودقة الأجهزة التى فيه.هناك فرق بين الكلية الطبيعية والكلية الصناعية مثلاً الكلية الصناعية جهاز ضخم بينما الكلية الطبيعية حجمها صغير وتؤدى نفس الدور، وهكذا القلب الصناعى والقلب الطبيعى، الكمبيوتر والعقل البشرى هناك فرق كبير كل هذا يمجد الخالق.
وكلمة العقل صفة من صفات الروح ربنا أوجد للجسد خلايا المخ لكن العقل إمكانية تخص الروح.
طاقات الإنسان الروح، فالعقل، فالعاطفة، فالنفس، فالجسد. الروح والعقل معاً والنفس والجسد معاً والعاطفة إما أن تنحاز إلى هنا أو إلى هناك.هذا نظام.
هكذا أيضاً نظام البناء هناك التصميم ثم التنفيذ الأساسات وما فوق الأساسات. لا يستطيع أحد أن يعمل العمدان دون القواعد الخرسانية وهكذا. النظام في كل شيئ.
النظام أيضاً في الجيش الرتب والحرب وما فيها من نظام الهجوم والدفاع واشتراك الأسلحة معاً والكتائب المتخصصة أسلحة متخصصة وهكذا.
النظام في المجتمع أيضاً التخصصات المتعددة فهناك أختلافات تظهر تعددية معينة. كل تخصص يقدم إمكانيات وقدرات وله مجالات كثيرة.كلمة مجتمع أى مكان يجتمع فيه تخصصات كثيرة وامكانيات كثيرة ومواهب كثيرة.
أيضاً النظام في الكنيسة هناك الرتب الكنسية والمسؤليات في الكنيسة هناك الرعاة والرؤساء والرعية والمواهب التى يمنحها الروح القدس حتى نسمع في الكنيسة يقول سبع طغمات كنيسة الله. سبع طغمات من الدرجات الثلاثة الشماسية فيها (الأبصالتوس و الأغنوسطوس و الإيبيذياكون و الدياكون) الأرشيذياكون درجة إدارية لا نحسبها ودرجة القسيسية فيها القس (شفيع) و القمص درجة إدارية. ودرجة الأسقفية: الأسقف و رئيس الأساقفة و المطران إذ لم يكن معه أساقفة مساعدين فيكون مثل الأسقف إذا كان معه أساقفة تساعده فيكون رئيس أساقفة.إما المطران أو البابا البطريرك كرئيس أساقفة.هؤلاء سبع طغمات كنيسة الله وهى الطغمات الخادمة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).
هناك طغمات أخرى الرهبان والراهبات والعذارى والأرامل والمكرسين والمكرسات أنماط حياة روحية داخل الكنيسة أو ما يسمى بمناهج الحياة داخل الكنيسة. وهكذا تسير الكنيسة وفق نظام.
حتى فى الكهنوت هناك الكهنوت في القديم والكهنوت في الجديد. قبل موسى كان رب الأسرة هو كاهن الأسرة أيام إبراهيم يعقوب وأسحق ونوح ما قبل موسى من آدم إلى موسى. بعد موسى أصبح هناك سبط لاوي نظام. والكهنوت مرتبط بالذبيحة والمذبح تجد مذبح النحاس للذبائح الحيوانية ومذبح البخور من الذهب للذبيحة الروحية والآن نسمى مذبحنا بالمذبح السماوى. لأن الذبيحة التى تقدم عليه جسد ربنا يسوع المسيح ودمه هذه ذبيحة سماوية ناطقة.
(1كو 11: 22 ،34) (1كو 14:13) هذه إصحاحات توضح أهمية النظام الروحى داخل الكنيسة