صلاة باكر
(من سفر الخروج لموسى النبي ص4: 19 الخ وص 5 الخ و 6: 1-13)
فقال الرب لموسى في مديان امضي وانزل إلى مصر. فانه قد مات جميع (القوم) الذين يطلبون نفسك. فأخذ موسى امرأته وبنيه وأركبهم على الحمير ورجع إلى مصر وأخذ موسى العصا من الله بيده. وقال الرب لموسى عندما تذهب وتعود إلى مصر فأنظر. جميع العجائب التي جعلتها في يدك تصنعها قدام فرعون وأنا أقسى قلبه فلا يطلق الشعب. وأنت فقل لفرعون هذا ما يقوله الرب. إن إسرائيل ابني البكر. قلت لك أطلق الجمع ليعبدني وإن لم ترد أن تطلقه فهأنذا قاتل ابنك البكر.
وحدث في الطريق حيث رجع للمبيت أن التقاه ملاك وطلب قتله. فأخذت صفورة صوانة وختنت غرلة ابنها ومست رجليه. وقالت قد انقطع دم ختان ابني. وقال الرب لهرون امضِ للقاء موسى في البرية. فذهب ولقيه في جبل الله وقبله. فأخبر موسى هرون بجميع كلام الرب الذي أرسله وجميع الآيات التي أوصاه بها. فذهب موسى وهرون وجمع جميع شيوخ بني إسرائيل. فتكلم هرون بجميع الكلام الذي كلم الله به موسى وصنع الآيات أمام الجموع. فآمن كل الشعب وفرح لان الله قد افتقد بني إسرائيل ونظر إلى مذلتهم. فخرّ الشعب وسجد.
وبعد هذا دخل موسى وهرون إلى فرعون وقالا لفرعون هذا ما يقوله الرب إسرائيل: أطلق شعبي ليعبدني في البرية. فقال فرعون من هو حتى أسمع لقوله وأطلق بني إسرائيل. لا أعرف الرب ولا أطلق إسرائيل. قالا له إله العبرانيين دعانا فنذهب مسيرة ثلاثة أيام في البرية ونذبح ذبائح للرب إلهنا لئلا يصيبنا موت قتل. فقال لهما ملك مصر لماذا يا موسى وهرون تحوّلان قلب هذا الشعب فليمضِ كل واحد منكما إلى عمله.
وقال فرعون لعبيده هوذا الآن شعب الأرض كثير فلا نريحهم من أعمالهم. وأمر فرعون مسخري الشعب والموكلين عليه قائلًا لا تعودوا تعطوا الشعب تبنا لللبن كأمس وأول من أمس. ليذهبوا هم ويجمعوا تبنًا لأنفسهم وحدهم ومقدار اللبن الذي يصنعونه فليصنعونه يوميًا وتزيدون عليهم ولا تنقصوا منه شيئًا. لانهم متكاسلون لذلك يصرخون قائلين نمضي ونذبح ذبائح للرب إلهنا ولتثقل أعمال هؤلاء الرجال ليهتموا بها ولا يلتفتوا إلى الكلام الباطل. فصار مسخرو الشعب ومدبروه يستحثوه ويقولون للشعب هذا ما يقوله فرعون لست أعطيكم تبنًا. امضوا أنتم واجمعوا لكم تبنًا من حيث تجدون. انه لا ينقص شئ من عدد اللبن. فتفرق الشعب في مصر كلها ليجمعوا قشًا عوض التبن. فكان المسخرون يلحون عليهم قائلين أكملوا أعمالكم كما كنتم تعلمون كل يوم كما كانوا يعطونكم التبن. وجلد مدبرو جيش بني إسرائيل الذين أقيم عليهم من رؤساء ملاحظي فرعون قائلين لماذا لم تكملوا عدد لبنكم مثل أمس وأول من أمس فدخل مدبرو بني إسرائيل وصرخوا أمام فرعون قائلين لماذا تصنع بعبيدك هكذا. لان التبن لا يُعطي لعبيدك. يقولون لنا اعملوا عدد اللبن وهوذا عبيدك يُضربون فأنت تظلم شعبك. فقال لهم أنتم متكاسلون لذلك تقولون نمضي ونذبح ذبائح لإلهنا. فالآن امضوا اعملوا الآن التبن لا يعطي لكم واوفوا عدد اللبن. فرأي مدبرو بني إسرائيل نفوسهم في بلية قائلين لا تنقصوا شيئًا من عدد لبنكم المقرر أن تعطوه كل يوم بيومه.
وخرجوا الملاقاة موسى وهرون وهما آتيان للقائهم حين خرجوا من لدن فرعون. فقالوا لهما ينظر الله إليكما ويحكم عليكما. لأنكما أنتنتما رائحتنا أمام فرعون وقدام عبيده ودفعتما سيفًا في يديه ليهلكنا. فرجع موسى إلى الرب وقال يا رب لماذا ابتليت هذا الشعب ولماذا أرسلتني. فاني منذ دخلت علي فرعون لا تكلم معه باسمك أساء إلى هذا الشعب. وأنت لم تخلص شعبك. فقال الرب لموسى الآن تري ما أصنع بفرعون. إنه بيد عزيزة يطلقهم وبذراع رفيعة يطردهم من أرضه.
ثم كلم الله موسى وقال له أنا الرب ظهرت لإبراهيم واسحق ويعقوب (الإله الكائن لهم هذا هو اسمي. واسمي الرب لم أظهره لهم) وقررت معهم عهدي أن أعطيهم أرض الكنعانيين الأرض التي تغرّبوا فيها. وأنا قد سمعت أنين بني إسرائيل وما يستعبدهم به المصريون فذكرت عهدي. فامضِ وقل لبني إسرائيل أنا الرب سأخرجكم من تجبرّ المصريون وأخلصكم من عبوديتهم وأفديكم بذراع رفيعة وأحكام عظيمة وأتخذكم لي شعبًا وأكون لكم إلهًا وتعلمون أني أنا هو الرب إلهكم الذي أخرجكم من أرض مصر من تخبرّ المصريون وأدخلكم الأرض التي مددت يدي عليها أن أعطيها لإبراهيم واسحق ويعقوب وأعطيها لكم ميراثًا. أنا الرب. فتكلم موسى هكذا مع بني إسرائيل. فلم يسمعوا لموسى من صغر القلب ومن الاعمال الصعبة.
فكلم الرب موسى قائلًا. ادخل تكلم مع فرعون ملك مصر كي يُطلق بني إسرائيل من أرضه. فتكلم موسى أمام الرب قائلًا. هوذا بني إسرائيل لم يسمعوا لي. فكيف يسمع لي فرعون وأنا غير متكلم. فكلم الرب موسى وهرون وأمرهما أن يمضيا إلى فرعون ملك مصر ليخرج بني إسرائيل من أرض مصر : مجدا للثالوث الأقدس.
(من يوئيل النبي ص 2: 21-26)
لا تخافي أيتها الأرض. ابتهجي وافرحي فان الرب قد تعاظم في عمله. لا تخافي يا بهائم الصحراء فان مراعي البرية قد نبتت والشجر أعطي ثمره والتينة والكرمة تعطيان قوتهما. وأنتم يا بني صهيون ابتهجوا وافرحوا بالرب إلهكم لأنه قد أعطاكم أطعمة البر ويمطر عيكم المطر المبكر والتأخر في أوانه. فتمتلئ البيادر حنطة وتفيض حياض المعاصر خمرًا وزيتًا. وأعوّض لكم عن السنين التي أكلها الجراد والجندب والدبي والزحاف جيشي العظيم الذي أرسلته عليكم. فتأكلون أكلًا وتشبعون وتسبحون الرب إلهكم الذي صنع معكم العجائب ولا يخزى شعبي إلى الأبد. فتعلمون أني أنا كائن في وسط إسرائيل وأني أنا الرب إلهكم وليس غيري ولا يخزى شعبي كله إلى الأبد: مجدًا للثالوث الأقدس.
باقي القراءات ستجدها هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في الروابط أعلى يسار الصفحة.
(من أشعياء النبي ص 9: 9 الخ وص 10: 1-4)
وسيعلم الشعب كله أفرايم وسكان السامرة القائلون بكبرياء وقلب مرتفع: قد سقط اللبن هلموا فلنبن بحجارة منحوتة. قطع الجميز فنبدله بالأرز ونبني لنا برجًا. سينهض الرب عليه أضداد رصين ويهيج أعداءه. أرام من الشرق وفلسطين من الغرب فيأكلون إسرائيل بكل أفواههم. مع هذا كله لم يرتد غضبه ولم تزل يده ممدودة.
والشعب لم يرجع حتى أصيب بالعذاب. ولم تطلبوا رب الجنود فيقطع الرب من إسرائيل الرأس والذنب الكبير والصغير في يوم واحد. الشيخ والوجيه هو الرأس والنبي الذي يُعلم بالكذب هو الذنب والمرشدون لهذا الشعب هم يضلونه لكي يبيدوه. فلذلك لا يفرح الله بشبانه ولا يرحم أيتامهم ولا أراملهم لان الجميع منافقون وفاعلو الشر وكل واحد بالمظالم. ومع هذا كله لم يرتد غضبه ولم تزل يده ممدودة بعد.
St-Takla.org Image: Thorns, Ethiopia, from S-Takla.org 's journey on 2008 صورة في موقع الأنبا تكلا: أشوك، شوك، الأشواك، الشوك: إثيوبيا، من رحلة موقع الأنبا تكلا للحبشة عام 2008
St-Takla.org Image: Thorns, Ethiopia, from S-Takla.org 's journey on 2008 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, April-June 2008
صورة في موقع الأنبا تكلا: أشوك، شوك، الأشواك، الشوك: إثيوبيا، من رحلة موقع الأنبا تكلا للحبشة عام 2008 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا، إبريل - يونيو 2008
إن الإثم يحرق كالنار يأكل الشوك والحسك ويشتعل في أغصان الغابة فيأكل كل ما يحيط بالآكام. بسخط رب الجنود تضطرم الأرض كلها فيكون الشعب مثل وقود النار لا يرحم الرجل منهم أخاه. ويميل إلى يمينه وسيجوع ويأكل من شماله ولا يشبع. يأكل كل واحد لحم ذراع أخيه. مَنسي يأكل أفرايم وأفرايم يأكل مَنسي وكلاهما يقومان على يهوذا. مع هذا كله لم يرتد غضبه ولم تزل يده ممدودة بعد.
ويل للذين يشترعون شرائع الظلم والذين يكتبون كتابة الجور ليحرّفوا حكم المساكين ويسلبوا حق بائسي شعبي لتكون الارامل غنيمة لهم وينهبوا اليتامى. فماذا تصنعون في يوم الافتقاد وفى الضيق الآتي من بعيد. وإلى من تلجأون للنصرة وأين تتركون مجدكم. لئلا يقعوا بين الأسرى أو يسقطوا بين القتلى. مع هذا كله لم يرتد غضبه ولم تزل يده ممدودة بعد: مجدا للثالوث الأقدس.
(من أيوب الصديق ص 12 و 13 و 14)
ثم أجاب أيوب وقال أنتم رجال ومعكم تموت الحكمة. غير أنه لي عقل كما لكم. وإنسان بار بلا لوم وصار سخرية (مستعدة إلى وقت معلوم) لأسقط تحت سلطان آخرين ليغتنم الأشرار بيوته لكن لم يتكل أحد من الأشرار فيكون مبررًا. دعا فأجابه. فاضحك على سلامة الصالحين. كل مبغضي الرب هل هم أيضًا يطمئنون. ولكن اسأل البهائم فتعلمك وطيور السماء فتخبرك. واستفهم من الأرض فتقول لك وأسماك البحر تحدثك. من الذي لا يعلم بهذه كلها. يد الرب صنعتها. ألم يكن في يده نفس كل حي وأرواح البشر أجمعين. العقل يميز الأقوال كما يذوق الفم الطعام. وإنما الحكمة عند الشيب والفطنة في طول الأيام.
عنده الحكمة والجبروت. وله المشورة والفطنة. وان هدم فمن يبني. وان أغلق على البشر فمن يفتح. إذا منح المياه فتجف الأرض. أو يطلقها فتهلك وتخرب. عنده العزة والقوة وله المعرفة والفهم يذهب بالمشيرين أسرى. ويسفه قضاة الأرض. ينزل الملوك عن كراسيهم ويجعل القيود مناطق على أحقائهم. يُرسل الكهنة أسرى. ويقلب أقوياء العارض يقطع كلام الأمناء ويعلم فهم الشيوخ. يصبُّ الهوانَ على الشرفاء ويشفى المنسحقين ويكشف الأعماق من الظلام. ويخرج ظل الموت إلى النور. يبدد الأمم ثم يهلكها. ويوسع للأمم ثم يجليها. يُغيّر قلوب رؤساء الأرض. ويضلهم في طريق تيه لا يعرفوه. فيتلمسون في الظلمة وليس نور. ويرّنحهم مثل السكران.
هذا كله قد رأته عينيّ وسمعته أذنيّ وفطنت له. وما تعلمون فاني أنا أيضًا أعرفه. ولست أقل منكم فهمًا ولا علمًا. ولكنى أخاطب الرب وأحاجج أمامه إذا أراد. أما أنتم فحكماء بطالون ومضمدوا كذب كلكم. من لي بأن تسكتوا. فيكون لكم في ذلك حكمة اسمعوا توبيخ فمي وأصغوا إلى دعوى شفتيّ. ألعلكم تجاوبون أمام الرب. حينئذ لن أتكلم غشًا أمامه فاصمتوا أنتم هو يفحصكم من أن تكونوا قضاة. فهلا يرهبكم جلاله ويقعُ عليكم خوفه ويكون فخركم كالرماد وأجسادكم تتحول طينًا. اسكتوا عنى فأتكلم وأستريح من الغضب. لماذا آخذُ لحمي بأسناني وأجعل نفسي في يدي.
إنه ولو قتلني القدير أبقي آملًا له غير أني أتكلم وأحتج أمامه. وهذا يكون لي خلاصًا والغاش لا يدخل قدامه. سمعًا اسمعوا كلامي فاني أتكلم. اسمعوا فها أنا أقترب للقضاء وأعترف مبررًا. من الذي يحتج عليّ فأسكت الآن وأهزل.
إنما أمرين لا تفعل بي فحينئذ لا أختفي عن وجهك. ارفع عنى يدك فلا تفزعني مخافتك. ادعني وأنا أجيبك أو تكلم وأنا أخبرك. كم لي من الآثام والخطايا. أعلمني معصيتي وخطيئتي. لماذا تحتجب عنى وتجعلني كعدو لك. وكقش يابس تحمله الريح. لأنك كتبت عليّ شرورًا وآثام صباي جلبتها عليّ. ووضعت رجليّ في حفرة (مقطرة) وحفظت جميع أعمالي وعلى آثام رجليّ تنظر وأنا مثل زقٍ يبلى وكثوب قد أكله العث.
الإنسان مولودُ المرأةِ قليل الأيام وممتلئ شقاء. كزهر يخرج ثم ينتثر ويهرب مثل الظل ولا يقف. هذا الآخر ألم تحاسبه وأدخلته أمامك إلى المحاكمة. من يكون طاهرًا بغير خطيئة. لا أجد. ولو كانت حياته يومًا واحدًا على الأرض. فشهوره محدودة وقد عينت له زمنه فلا يتعداه. فاقصر عنه ليستريح ويُسرّ بحياته كالأجير. لان للشجرة رجاءٌ إن قُطعت تُخلف أيضًا ولا تعدم زهرتها. إذا نما في الأرض أصلها وماتَ في التراب جذرها. فمن رائحة الماء تفرّخ مثل غرس جديد. أما الرجل إذا مات فيذهب وإذا سقط الإنسان فلا يوجد لأنه في زمن ينفذ البحر والنهر ينضب ويجف. والإنسان إذا اضطجع لا يقوم إلى أن تزول السموات. لا ينتبه. أنهم لا يستيقظون من سباتهم. ليتك تودعني وتواريني في الجحيم حتى يجتاز غضبك ويعين لي زمانًا تذكروني فيه. إذا مات الرجل أفيحيا. وقد أكمل أيام حياته. أصبر مرة أخرى حتى تدعوني. أعمال أيدينا لا تتركها وقد أحصيت جميع أفعالي وإنك لم تتجاوز عن شئ من خطاياي. تختم على معصيتي في صرة وتشرح ما تعدّيته حيث لا أشاء. لكن الجبل يسقط وينمحق والصخرة تتزحزح من مكانها والحجارة تبريها المياه وتَجرف سيولها تراب الأرض وأنت تُفي رجاء الإنسان. قوّيته ليمضي إلى الانقضاء. إذا كثر بنوه فلا يعلم وان نقصوا فلا يدرى ولكنه يتوجع جسده وتنوح روحه: مجدًا للثالوث المقدس.
( المزمور 26: 5)
واحدةً سألتُ من الرب وإياها ألتمس. أن أسكن في بيت الرب جميع أيام حياتي: هلليلوياه.
(الإنجيل من لوقا ص 13: 18-22)
وكان يقول ماذا يشبه ملكوت الله وبماذا أشبهه. إنه يشبه حبة خردل أخذها إنسان وزرعها في بستانه فنمت وصارت شجرة كبيرة وتآوت طيور السماء في أغصانها.
وقال أيضًا بماذا أشبه ملكوت الله. يشبه خميرة أخذتها إمرأة وخبأتها في ثلاثة أكيال دقيق حتى يختمر الجميع. وكان يجتاز في كل مدينة وقرية يعلم وهو سائر إلى أورشليم: والمجد لله دائمًا.
St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت
القداس
(البولس إلى أهل تسالونيكي الثانية ص 2: 9-17)
ويكون مجيئه بفعل الشيطان بكل قوة وبالآيات والعجائب الكاذبة. وبكل خدعة ظلم في الهالكين لأنهم لم يقبلوا محبة الحق ليخلصوا بها. ولهذا يرسل الله إليهم عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب. لكي يدان جميع الذين لم يؤمنوا بالحق بل ارتضوا بالظلم. أما نحن فيجب علينا أن نشكر الله كل حين من أجلكم أيها الاخوة المحبوبين من الرب لان الله اختاركم منذ البدء للخلاص بتقديس الروح والإيمان بالحق. الأمر الذي دعاكم إليه بإنجيلنا (لاقتناء) حياة المجد ربنا وإلهنا يسوع المسيح. فاثبتوا إذن أيها الاخوة وتمسكوا بالتقاليد التي تعلمتموها إما بكلامنا وإما برسالتنا. وربنا يسوع المسيح ذاته والله أبونا الذي أحبنا وأعطانا عزاء أبديًا ورجاء صالحًا بالنعمة يعزى قلوبكم ويثبتكم في كل كلام وعمل صالح: نعمة الله الآب.
(الكاثوليكون من بطرس الثانية ص 2: 9-15)
يعلم الرب أن ينجي العابدين (الأتقياء) من المحبة وأن يحفظ الظالمين (الآثمة) إلى يوم الدينونة معذبين. ولا سيما الذين يسعون وراء الجسد بشهوة الدنس ويستهينون بالسيادة. جسورين على المتسلطين لا يخشون أن يجدفوا على الأمجاد. حيث وهم ملائكة أعظم قدرة وقوة لا يقدمون على بعضهم حكم افتراء أما هؤلاء فكالحيوانات غير الناطقة الطبيعية الصائرة للهلاك والاقتناص يجدفون على ما لا يعلمون وسيهلكون في فسادهم. آخذين أجرة الإثم, هؤلاء يسحبون تنعم يوم لذة. فهم أدناس وعيوب يتنعمون في غرورهم ويُسرّون معكم. لهم عيون مملوءة فسقًا لا تكف عن الخطيئة ويجلبون لانفسهم هلاكًا سريعًا. وقوم كثيرون يتعبون خطاياهم يخادعون النفوس غير الثابتة. لهم قلب متدرب في الطمع. وهم أولاد اللعنة. قد تركوا الطريق المستقيم وضلوا سالكين طريق بلعام ابن بعور الذي أحب أجرة الظلم: لا تحبوا العالم.
(الابركسيس ص 28: 7-11)
وكان في ذلك الموضع ضياع كثيرة لمقدم الجزيرة المسمي بوبليوس الذي قبلنا وأضافنا بلطف ثلاثة أيام. وكان أبو بوبليوس ملقي مريض قدامهم بحمى ورجع الأمعاء فدخل إليه بولس وصلي ووضع يديه عليه فشفاه. فلما صار هذا كان الباقون الذين بهم أمراض في الجزيرة يأتون إليه ويشفون. فأكرمنا هؤلاء إكرامات عظيمة وعند إقلاعنا زوّدونا ما نحتاج إليه. وبعد ثلاثة أشهر أقلعنا: لم تزل كلمة الرب.
(المزمور 26: 10 و 11)
استمع يا رب صوتي الذي به دعوتك. ارحمني واستجب لي. فان لك قال قلبي: هلليلوياه.
(الإنجيل من لوقا ص 4: 1-13)
أما يسوع فرجع من الأردن وهو ممتلئ من الروح القدس وحمله فاقتاده الروح إلى البرية. أربعين يومًا يجرب من إبليس. ولم يأكل شيئًا في تلك الأيام. ولما تمت جاع أخيرًا. فقال له إبليس إن كنت ابن الله فمر هذا الحجر ليصير خبزًا. فأجابه يسوع قائلًا مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله. فأصعده إبليس إلى جبلٍ عال وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظة من الزمان. وقال له إبليس لك أعطي هذا السلطان جميعه ومجده لانه قد دُفع إليّ وأنا أعطيه لمن أشاء. فان أنت سجدت أمامي كان لك جميعه. فأجاب يسوع وقال له (اذهب عني يا شيطان) مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد. فجاء به أيضًا إلى أورشليم وأقامه على جناح الهيكل وقال له إن كنت أنت ابن الله فألق بنفسك من ههنا إلى أسفل. لانه مكتوب أنه يوصي ملائكته بك ليحفظوك ويحملوك على أذرعهم لئلا تصدم بحجر رجلك. فأجاب يسوع وقال له إنه قد قيل لا تجرب الرب إلهك. ولما أكمل إبليس كل تجربة انصرف عنه إلى حين: والمجد لله...