[/b][/b]
]
b]
نياحة لعازر حبيب الرب أسقف قبرص
في مثل هذا اليوم تتيح الصديق البار لعازر حبيب الرب يسوع وهو أخو مرثا و
مريم التى دهنت الرب بطيب ومسحت رجليه بشعرها . وحدث لما مرض لعازر أنهما
أرسلتا الى السيد المسيح قائلتين : ( يا سيد هوذا الذي تحبه مريض . فلما
سمع يسوع قال : هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد ابن الله به
وكان يسوع يحب مرثا وأختها . ولعازر " . ولكنه أقام فى الموضع الذي كان فيه
يومين لتعظيم الآية . " ثم بعد ذلك قال لتلاميذه : لنذهب الى اليهودية
أيضا . قال له التلاميذ يا معلم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب
أيضا الى هناك . أجاب يسوع أليست ساعات النهار اثنتى عشرة ان كان أحد يمشى
فى النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم . ولكن ان كان أحد يمشى فى
الليل يعثر لان النور ليس فيه " . وبعد ذلك قال لهم : لعازر حبيبنا قد نام .
لكنى أذهب لأوقظه فقالوا : ( ان كان قد نام فهو يشفى . وكان يسوع يقول عن
موته . وهم ظنوا أنه يقول عن رقاد النوم . فقال لهم يسوع حينئذ علانية :
لعازر مات . وأنا أفرح لأجلكم أنى لم أكن هناك لتؤمنوا . ولكن لنذهب إليه "
. فلما أتى السيد الى بيت عنيا القريبة من أورشليم وقف أمام القبر وقال :
" ارفعوا الحجر . فقالت له مرثا أخت الميت : يا سيد قد أنتن لأن له أربعة
أيام . فقال لها يسوع ألم أقل لك ان آمنت ترين مجد الله . فرفعوا الحجر
وصلى الى الأب ثم صرخ بصوت عظيم : لعازر هلم خارجا . فخرج الميت ويداه
ورجلاه مربوطات بأقمطة ووجهه ملفوف بمنديل . فقال لهم يسوع حلوه ودعوه يذهب
(1) . وكان ذلك لبيان حقيقة موته ، فلا يظن أحد أن ذلك حيلة باتفاق سابق .
ولهذا قد عظمت الآية فآمن كثيرون . صلاة هذا البار تكون معنا . آمين]][
إستشهاد سيدهم بشاى بدمياط
فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار إستشهاد سيدهم بشاى بدمياط فى يوم
17 برمهات سنة1565 ش ( 25 مارس سنة 1844 م ) لاحتماله التعذيب على اسم
السيد المسيح حتى الموت . وكان إستشهاده سببا فى رفع الصليب علنا فى
جنازات المسيحيين . فقد كان هذا الشهيد موظفا كاتبا بالديوان بثغر دمياط
فى أيام محمد على باشا والى مصر وقامت ثورة من الرعاع بالثغر ، وقبضوا على
الكاتب سيدهم بشاى واتهموه زورا أنه سب الدين الإسلامي وشهد عليه أيام
القاضى الشرعي بربري وحمّار( المهتم برعاية الحمير أو تشغيلها) . فحكم
عليه بترك دينه أو القتل . ثم جلده وأرسله الى محافظ الثغر . وبعد أن فحص
قضيته حكم عليه بمثل ما حكم به القاضى . فتمسك سيدهم بدينه المسيحي ،
واستهان بالقتل ، فجلدوه وجروه على وجهه من فوق سلم قصر المحافظ الى أسفله
، ثم طاف به العسكر بعد أن أركبوه جاموسة بالمقلوب فى شوارع المدينة ،
فخاف النصارى وقفلوا منازلهم أما الرعاع فشرعوا يهزأ ون به ويعذبونه بآلات
مختلفة الى أن كاد يسلم الروح . فأتوا به الى منزله وتزكوه على بابه
ومضوا فخرج أهله وأخذوه . وبعد خمسة أيام انتقل الى السماء . وكان موته
إستشهادا عظيما ، وصار النصارى يعتبرونه من الشهداء القديسين واجتمعوا على
أختلاف مذاهبهم ، واحتفلوا بجنازته إحتفالا لم يسبق له مثيل ، حيث احتفل
بتشييع جثمانه جهرا . فتقلد النصارى الأسلحة ولبس الكهنة وعلى رأسهم القمص
يوسف ميخائيل رئيس شريعة الأقباط بدمياط ملابسهم واشترك معه كهنة الطوائف
الأخرى . وساروا به فى شوارع المدينة وأمامه الشمامسة يحملون أعلام
الصليب ثم أتوا به الى الكنيسة وأتموا فروض الجنازة . وصار الناس يستنكرون
فظاعة هذا الحادث الأليم ، ويتحدثون بصبر الشهيد سيدهم ، وتحمله ألوان
العذاب بجلد وسكون . ثم تدأول كبار الشعب المسيحي بثغر دمياط لتلافى هذه
الحوادث مستقبلا . فقرروا أن يوسطوا قناصل الدول فى ذلك لعرض الأمر على
والى البلاد ، . ، والبابا بطريرك الأقباط ، ورفعوا إليهما التقارير
المفصلة . وتولى هذا الموضوع الخواجه ميخائيل سرور المعتمد الرسمي لسبع
دول بثغر دمياط فاهتم والى مصر بالأمر ، وأرسل مندوبين رسميين لفحص القضية
. فأعادوا التحقيق وتبين منه الظلم والجور الذي حل بالشهيد العظيم .
واتضح إدانة القاضى والمحافظ . فنزعوا عنهما علامات الشرف ونفوهما بعد
التجريد . وطلبوا للترضية وتهدئة الخواطر السماح برفع الصليب جهارا أمام
جنازات المسيحيين فأذن لهم بذلك فى ثغر دمياط ، الى أن تعمم فى سائر مدن
القطر فى عهد البابا كيرلس الرابع . بركة إيمان هذا الشهيد العظيم تكون
معنا ، ولربنا المجد دائمًا
آمين .نياحة الأنبا باسيليوس مطران القدس
فى مثل هذا اليوم من سنة1615 ش ( 26 مارس 1899 م ) تنيح الأب العظيم
الأنبا باسيليوس مطران القدس . ولد هذا الأب سنة 1818 م ببلدة الدابة
بمركز فرشوط بمديرية قنا من والدين تقيين ، فأرضعاه لبن الفضيلة من صغره ،
كما علماه القراءة والكتابة منذ حداثته . فشب على حب الكمال والفضيلة
ولما بلغ خمسا وعشرين سنة قصد دير القديس أنطونيوس ولبس زي الرهبئة فى سنة
1559 للشهداء ، وثابر على العبادة والنسك . ونظرا لما تحلى به من التقوى
والورع رسموه قسا سنة 1565 للشهداء وقمصا سنة 1568 ثم أقاموه رئيسا للدير
فأحسن الإدارة المقرونة باللطف والوداعة والحكمة ، مما جعل المطوب الذكر
الأنبا كيرلس الرابع يرسمه مطرانا على القدس ، وكان يتبعه أبرشيات
القليوبية والشرقية والدقهلية والغربية ومحافظات السويس ودمياط وبورسعيد .
وقد أظهر من الحزم فى تدبير شئون هذه الابرشيات ما جعله موضع فخر وإعجاب
الأقباط . وكانت كل مساعيه منصرفة الى بناء الكنائس فى أنحاء أبرشيته ،
وشراء وتجدبد الأملاك والعقارات فى يافا والقدس . وله فى ذلك مآثر جليلة
تنطق بفضله وكان محبوبا من جميع سكان الديار الشامية والفلسطينية على
أختلاف مشاربهم وأديانهم ، لاسيما حكام القدس ، وذلك لسياسته الحكيمة
وأخلاقه القويمة . وفى أيامه حصلت منازعات من الأثيوبيين حيث ادعوا ملكيتهم
لدير السلطان بالقدس . وبفضل هذا الأب ويقظته لم يتمكنوا من تثبيت
ملكيتهم . وقد حضر رسامة البابا ديمتريوس الثاني وهو إلحادي عشر بعد
المائة والبابا كيرلس الخامس وهو الثاني عشر بعد المائة . وقضى أيامه فى
سعى متواصل لما فيه خير شعبه وتنيح بسلام . صلاته تكون معنا . آمين
[/size]r]