كنيسه الشهيدين اباكير و يوحنا
يرجح المؤرخ بتلر أن تاريخ بناء هذه الكنيسة وكنيسة الأمير تادرس المُلاصقة لها يرجع إلى القرن السابع أو الثامن الميلادي بينما الأسوار التي بُنيت حولهما تمت فيما بين القرن العاشر والثاني عشر الميلادي، وهى كنيسة صغيرة جميلة, يصل إليها الداخل عن طريق باب كبير يتجه للناحية القبلية يؤدي إلى حوش صغير به حجرتان صغيرتان ملاصقتان للسور الخارجي قد شرفهما بالسكنى بعض الوقت قداسة البابا كيرلس السادس حينما كان راهباً باسم الراهب القمص مينا المتوحد, بعد نزوله من طاحونة الهواء بجبل مصر القديمة (المقطم) إبان الحرب العالمية الثانية.
باب الكنيسة من الناحية الغربية كعادة الكنائس القبطية, لها صحن به عمودان تلوح عليهما مظاهر القِدم, البحري من الرخام والقبلي من الجرانيت ولكنهما بلا نقوش وغير متوّجين.
يفصل الخورس الأول عن الثاني في الكنيسة عمودان كبيران من البناء على القبلي منها أيقونتان للشهيد أبي سيفين والست دميانة, وعلى البحري أيقونة للشهدين أباكير ويوحنا مع أيقونات أخرى صغيرة.
بالكنيسة ثلاث هياكل, الأوسط الرئيسي باسم الشهيدين أباكير ويوحنا، والقبلي باسم الشهيد مارجرجس، والبحري باسم السيدة العذراء وتعلو المذابح الثلاث قباب صغيرة كعادة الكنائس القديمة, ويُفهَم من حجاب المذبح البحري أنه صنع سنة 1253 للشهداء, وبالكنيسة مقصورة جميلة بجوار الهيكل القبلي بها أيقونات وهى على التوالي للقديس مار مرقس الإنجليي, والأمير تادرس الشطبي والسيدة العذراء مريم والأنبا برسوم العريان وأباكير ويوحنا.
بالمقصورة أنبوبتان بهما بعض عِظام للشهدين أباكير ويوحنا ويوجد على الحائط البحري بجوار هيكل السيدة العذراء مجموعة أيقونات هى على التوالي للشهيد مارجرجس –ذبح إسحق- أنبا انطونيوس- مارمينا – الأمير تادرس, وكلها متهالكة وتحتاج للترميم السريع.
بين الهيكلين الأوسط والبحري سرداب صغير له باب صغير مُقفل.
معمودية الكنيسة موافقة للطقس الأصلي إذ أنها في الناحية الغربية البحرية من الكنيسة وتوجد في مكان متسع.