عشــية من مزامير أبينا داود النبي ( 127 : 1 ، 5 ، 6 )
طُوبَى لجميع الَّذينَ يَتَّقونَ الرَّبَّ، السَّالكينَ في
طُرقهِ. يُباركُك الربُّ مِن صهيونَ. وتُبصرُ خيرات أورشليمَ جميعَ أيام
حياتِك. هللويا.
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 1 ـ 18 )
وقال أيضاً لتلاميذه: " كان إنسانٌ غنيٌّ له وكيلٌ، فوشيَ به إليه بأنه
يُبَذِّر أمواله. فدعاه وقال له: ما هذا الذي أسمعه عنكَ؟ أعطني حساب
الوكالة لأنَّك لا تكون وكيلاً بعد. فقال الوكيل في نفسه: ماذا أفعل؟
سيِّدي يأخذ منِّي الوكالة. ولستُ أستطيع أن أنقب وأستحي أن أسأل صدقة. قد
علِمتُ ماذا أصنع، حتَّى إذا عُزلتُ عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم. فدعا
كل واحدٍ من مديوني سيِّده، وقال للأوَّل: كـم عـليـك لسـيِّدي؟ أمَّـا هو
فقال: مئة قفيز ( بثِّ ) زيتٍ. فقال: خُذ صكَّك واجلس عاجلاً واكتُب
خمسين. ثم قال لآخر: وأنت كم عليك؟ فقال مئَة كرِّ قمح. فقال له: خُذ
صكَّك واكتُب ثمانين. فمدح السيِّد وكيل الظُّلم إذ بحكمةٍ صنع، لأنَّ
أبناء هـذا الدَّهر أحـكم من أبناء النُّور في جيلهم. وأنا أقول لكم:
اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظُّلم، حتى إذا فَنِيتُم يقبلونكم في المظالِّ
الأبديَّة. الأمين في القليل يكون أميناً أيضاً في الكثير. والظَّالم في
القليل ظالمٌ أيضاً في الكثير. فإنْ لم تكونوا أُمناء في مال الظُّلم، فمَن
يأتمنكُم على ِّ؟ وإنْ لم تكونوا أُمناء في ما هو للغير، فمَن يُعطيكُم
ما هو لكم. لا يَقدرُ عبدٌ أن يَخدِم سيِّدَينِ، لأنَّهُ إمَّا أن يُبغِضَ
الوَاحِد ويُحبَّ الآخَرَ، أو يُطيع الوَاحد ويَحتَقِر الآخَرَ. لا
تَقدرونَ أن تَخدِموا اللهِ والمَالَ ".
وكان الفرِّيسيُّونَ أيضاً يَسمَعون هذا كُلَّهُ، وهُم مُحِبُّونَ
للمَال، فكانوا يستهزئون به. فقال لهُم: " أنتُمُ الَّذينَ تُبرِّرونَ
أنفُسَكُم قُدَّامَ النَّاس! ولكنَّ اللهَ يَعرفُ قُلوبَكُم. إن
المُستَعلي عِندَ النَّاس هو رِجْسٌ عند اللهِ.
كانَ النَّاموسُ والأنبياءُ إلى يوحنَّا. ومِن ذلك الوقتِ يُبَشَّرُ
بمَلكوتِ اللهِ، وكلُّ واحدٍ يَغتَصِبُ نفسَهُ إليه. ولكنَّ زوال
السَّماءِ والأرضِ أيسرُ مِن أن يسقُطَ حرف واحد مِن النَّاموس. كُلُّ مَن
يُطلِّقُ امرأتَهُ ويَتَزَوَّجُ بأُخرَى يَزني، وكُلُّ مَن يَتَزَوَّجُ
بمُطَلَّقةٍ مِن بعلها يَزني.
باكــر من مزامير أبينا داود النبي ( 40 : 1 ، 2 )
طُوبى للذي يتفهَّمُ في أمرِ المسكينِ والفقيرِ، في يوم السوءِ
يُنجِّيهِ الربُّ. الربُّ يحفظهُ ويحييهِ، ويجعلهُ في الأرضِ مغبوطاً.
هللويا.
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 2 ـ 8 )
وباكراً جدّاً في أوّل الأسبوع أتينَ إلى القبر، إذ طلعت الشَّمس.
وكُنَّ يُقلنَّ لبعضهنَّ: " مَن يُدحرج لنا الحجر عن باب القبر ". فرفعنَ
عيونهنَّ ورأينَ أنَّ الحجر قد دُحرج! لأنَّه كان عظيماً جدّاً. ولمَّا
دخلنَ القبر رأينَ شابّاً جالساً عن اليمين لابساً حُلَّةً بيضاء
فاندهشنَ. أمَّا هو فقال لهُنَّ: " لا تخفنَ! أنتنَّ تطلبنَ يسوع
النَّاصريَّ المصلوب. قد قام! ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه.
لكن اذهبنَ، وقُلنَ لتلاميذه ولبطرس إنَّه يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه
كما قال لكم ". فخرجنَ سريعاً وهربنَ من القبر، لأنَّ الرِّعدة والحيرة
أخذتاهنَّ. ولم يَقلنَ لأحدٍ شيئاً، لأنَّهُنَّ كُنَّ خائفاتٍ.
القـداس البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل غلاطية
بولس، رسولٌ لا مِن النَّاسِ ولا بإنسانٍ، بل بيسوع المسيح واللهِ
الآبِ الذي أقامَهُ مِن الأمواتِ، وجميعُ الإخوةِ الذينَ معي، إلى كنائسِ
غلاطيَّة. النعمة لكُم والسَّلام مِن اللهِ أبينا وربنا يسوعَ المسيح، هذا
الذي بَذلَ نفسهُ عن خطايانا، ليُنقذَنا مِن هذا العالم الحاضِر
الشِّرِّير حسبَ إرادةِ اللهِ والآب، الذي له المجد إلى أبد الآبدين. آمين.
إنِّي أتعجَّب أنَّكُم تَنتقلونَ هكذا سريعاً عن الذي دعاكُم بنعمة
المسيح إلى إنجيلٍ آخرَ. الذي ليس هو آخر، غير أنَّه يوجد قومٌ
يُزعجونَكُم ويريدوِّن أن يُحَوِّلوا إنجيلَ المسيح. ولكن إن كُنَّا نحن
أو ملاكٌ مِن السَّماء يُبشِّركُم بغير ما بشَّرناكُم به فليكن محرُوماً.
كما سبقنا فقلنا أقول الآن أيضاً: إن كان أحدٌ يُبشِّركُم بغير مَا
قبِلتُم فليكن محروماً. أفأستَعطفُ الآن النَّاس أَمْ الله؟ أَمْ أطلُب أن
أُرضيَ النَّاس؟ فلو كُنتُ بعد أطلُب أن أُرضيَ النَّاس، لم أكُن عبداً
للمسيح.
وأُعرِّفُكُم أيُّها الإخوةُ أن الإنجيلَ الذي بشَّرتُ بهِ، ليس بحسبِ
إنسان.ٍ لأنِّي لم أقبَلَهُ مِن عندَ إنسانٍ ولا عُلِّمتُهُ. بل بإعلانِ
يسوعَ المسيح. فإنَّكُم سَمعتُم بسيرتي قبلاً في الدِّيانة اليهوديَّة
أنِّي كُنتُ اضطهدُ كنيسةَ اللـهِ بإفراط وأُخربها. وكُنتُ أتقدَّمُ في
الدِّيانةِ اليهوديَّةِ على كثيرينَ مِن أترابي في جنسي، إذ كُنتُ
أَوْفَرَ غيرةً على مَا سَلَّمَهُ إليَّ آبائي. ولكن لمَّا سَرَّ الله الذي
أفرزنى مِن بطنِ أُمِّي، ودعاني بنعمتِهِ. ليُعلِن ابنهُ فيَّ لأُبشِّرَ
بهِ بين الأُمَم، للوقتِ لم أستشِر لحماً ودماً. ولا صعِدتُ إلى أورشليم
إلى الرُّسُل الذينَ قبلي بل انطلقتُ إلى العَربيَّة، ثمَّ رَجعتُ أيضاً
إلى دمشقَ. ثمَّ بعد ثلاثِ سنينَ صَعدتُ إلى أورشـليمَ لأنظُرَ كيفا أي
الصفا، ومكثتُ عنده خمسـةَ عشرَ يوماً. ولكنَّني لم أرَ غيرَهُ مِن
الرُّسُلِ إلاَّ يعقوبَ أخا الربِّ. والذي أكتُبُ بهِ إليكُم هوذا قُدَّام
اللـهِ أنِّي لستُ أكذبُ فيهِ. وبعد ذلكَ جئتُ إلى نواحي سوريَّة
وكيليكِيَّةَ. ولكنَّني كُنتُ غير معروفٍ بالوجه عند كنائس اليهوديَّة التي
في المسيح. غير أنَّهُم كانوا يسمعونَ أنَّ الذي كان يضطهدُنا قبلاً،
يُبشِّرُ الآن بالإيمانِ الذي كان قبلاً يُتلفُه. فكانوا يُمجِّدون اللـهَ
فيَّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة يهوذا
وتنبَّأ عن هؤلاءِ أيضاً أخنوخُ السَّابعُ مِن آدمَ قائلاً: " هوذا قد
جاءَ الربُّ في ربواتِ قدِّيسيهِ، ليَصنَعَ دينونةً على الجَميع، ويُوبِّخ
جميعَ المُنافقينَ على جميع أعمال نفاقهِم التي نافقوا بها، وعلى كلِ
شيءٍ صعبٍ تكلَّمَ به عليهِ خُطاةٌ منافقون ". هؤلاءِ هُم مُتذمرونَ
ملومون، سالِكونَ بحسبِ شهواتِهم، فَمُهُم يتكلَّم بعظائم، يُحَابُونَ
الوجوهِ مِن أجلِ المنفعةِ. وأمَّا أنتُم يا
أحبائي فاذكروا الأقوال التي قالها سابقاً رُسُلُ ربَّنا يسوعَ المسيح.
فإنَّهُم كانوا يقولونَ لكُم إنَّه في الزمان الأخير سيأتي قومٌ طغاة،
يسلكونَ بحسبِ شهواتِ نفاقهم. هؤلاء هُم المُعتزلونَ بأنفسهم، نَفسانيُّون
لا روحَ لهُم. وأمَّا أنتُم يا
أحبَّائي فابنوا أنفسكُم على إيمانكُم الأقدسِ، مُصلِّينَ في الرُّوح
القُدُس، ولنحفظَ أنفسنا في محبةِ اللهِ، مُنتظرينَ رحمة ربِّنا يسوعَ
المسـيح للحياةِ الأبديَّةِ. وبكِّـتوا البعض عندما يكونوا مُدانين،
وخلِّصوا البعض، واختطفوهم مِن النَّار، وارحموا البعض بالتَّقوى مُبغضينَ
حتَّى الثَّوبَ المُدنَّس مِن الجسدِ. والقادرُ أن يحفظكُم
غير عاثرينَ، ويُقيمكُم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، الله وحده
مُخلِّصنا، بيسوع المسيح ربنا، له المجد والعظمة والعز والسُّلطان، قبل كل
الدُّهور والآن وإلى دهر الدَّاهرين. آمين. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
ولكنَّ
ملاكَ الربِّ فتحَ أبوابَ السِّجن في اللَّيل وأخرجَهُم وقال: " اذهبوا
وكلِّموا الشَّعبَ في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة ". فلمَّا سَمعوا
بكَّروا ودخلوا الهيكل وجعلوا يُعَلِّمونَ. ثمَّ جاء رئيس الكهنة وكل
الذينَ معه، واجتمعوا في المجمع مع كلِّ شيوخ بني إسرائيل، وأرسلوا إلى
الحبس ليُؤتى بهم. ولكنَّ الخُدَّام لمَّا جاءوا لم يَجدوهُم في السِّجن،
فرجعوا وأخبروا قائلين: " إنَّنا وجدنا الحبس مُغلقاً بكُلِّ حرصٍ،
والحُرَّاس واقفينَ خارجاً على الأبواب، ولمَّا فتحنا لم نجد في الدَّاخل
أحداً ". ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 1 ، 2 )
طُوباهم الذين بلا عيبٍ في الطَّريقِ، السَّالكونَ في ناموسِ الربِّ. طوباهُم الذينَ يفحصونَ عن شهاداته، ومِن كلِّ قلبهم يطلبونه. هللويا من إنجيل معلمنا متى البشير ( 18: 1 ـ 9 )
في تلكَ السَّاعةِ تَقدَّمَ التَّلاميذُ إلى يسوعَ قائلينَ: " مَن هو
الأعظمُ في ملكوتِ السَّموات؟ " فدعَا طفلاً وأقامهُ في وسطِهم وقال: " َّ
أقولُ لكُم: إن لم تَرجعوا وتَصيروا مثلَ الأولادِ فلن تَدخلوا ملكوتَ
السَّمواتِ. فَمن اتَّضعَ مثلَ هذا الصبي فهذا هو العظيم في ملكوتِ
السَّمواتِ. ومَن قَبِل صبياً هكذا بِاسمي فقد قَبِلني. ومَن أعثر أحد
هؤلاء الصِّغار المؤمنين بي فخيرٌ له أن يُعلَّق في عُنقهِ حجرُ الرَّحى
ويُغرَق في البحرِ. ويلٌ للعالم مِن العثراتِ. فأنه لابُدَّ أن تأتي
الشكوك، ولكن ويلٌ لذلك الإنسانِ الذي به تأتي العثرة. فإن أعثرتكَ يدكَ
أو رجلُكَ فاقطعهما وألقِهما عنك. لأنَّهُ خيرٌ لكَ أن تدخل الحياة أعرج
أو أَقطع مِن أن تُلقى في النار الأبديَّة ولكَ يدان أو رجلان. وأن
أعثرتكَ عينك اليُمنى فاقلعها وألقها عنك. لأنَّهُ خيرٌ لكَ أن تدخل
الحياة أعور مِن أن تُلقى في جهنَّم النَّار ولكَ عينان.