الكنيسة الأرثوذكسية تنفي دعم أيٍ من مرشحي الرئاسة
الأربعاء 16.05.2012 - 09:52 م
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] الأنبا بنيامين أسقف المنوفية
القاهرة - أ ش أ
أكد المجمع المقدس للكنيسة القبطية
الأرثوذكسية اليوم أن الكنيسة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين فى
انتخابات الرئاسة وأن أى حديث يقال عن دعم مرشح معين، هو كلام بعيد كل
البعد عن المجمع المقدس والكنيسة.
وقال الأنبا بنيامين أسقف المنوفية فى مؤتمر صحفى مساء اليوم عقب اجتماع
المجمع المقدس بالكاتدرائية المرقصية فى العباسية "تصلى الكنيسة
الأرثوذكسية لكى يختار الله رئيسا جديدا يتقدم بمصر إلى الأمام، ويكون
مفرحا لكل فئات الشعب، ويكون الكل راضيا عن هذا الاختيار"، مستشهدا بإحدى
آيات الكتاب المقدس التى تقول "ملك الأرض فى يد الرب، وهو يقيم عليها من
ينفعها" من ملوك أو قادة.
وأوضح أن "البابا الراحل شنودة الثالث علمنا أن نكون إيجابيين، ويوجد
حاليا حراك بين الأقباط يدفعهم نحو المشاركة فى الانتخابات"، مضيفا أن "أى
إنسان يقصر فى هذا الأمر سيكون مخطئا أمام الله، ولا ينبغى أن نكون
سلبيين".
وأهاب الأنبا بنيامين بمستخدمى الانترنت "أن يراعوا الله فيما يكتبون
بخصوص الكنيسة سواء فى انتخابات البابا البطريرك أو انتخابات رئيس
الجمهورية، ونود توخى الدقة فيما يكتب كما نرجو من الصحف ألا تنشر شيئا
معيبا أو مغايرا للحقيقة، وأن تتوخى الدقة فى نشر أى معلومات تخص الكنيسة
أو وطننا العزيز الغالى علينا جميعا".
وناشد أسقف المنوفية كل شخص بأن ينصت إلى ضميره عند ذهابه للادلاء بصوته
فى انتخابات الرئاسة، وأن يدرس البرامج الانتخابية، قائلا "نحن لانزال فى
حضانة الديمقراطية لكن شعبنا ذكى وواعى ومخلص لبلده.
وأعتقد أنه من الضرورى أن ندرس بعناية كل ما يقال عن المرشحين، لكى لا
يملى أحد علينا من نختار مقابل مواد تموينية او إيحاءات أو أى شىء أخر
للتأثير على أصواتنا".
من ناحية أخرى، ناقش المجمع المقدس - بصفته الهيئة العليا فى الكنيسة -
أيضا فى اجتماعه اليوم إنشاء مزار جديد على الطراز القبطى بمو اصفات معينة
يليق بقداسة البابا شنودة الثالث، وقد تم عرض تصميمات أعدها مكتب هندسى
كبير أمام المجمع لهذا المزار الذى سيقام على مساحة 1200 متر مربع غربى
الكاتدرائية الكبيرة الجديدة بدير الأنبا بيشوى فى وادى النطرون. ويشمل
المزار، الذى سينقل إليه جثمان البابا شنودة الثالث، متحفا يتضمن كل ما يخص
البابا الراحل ومقتنياته (ملابس كهنوتية، وكتب، واسطوانات مدمجة،
وغيرها)، علاوة على تخصيص أماكن للصلاة داخل المزار.
وجاءت فكرة إنشاء المزار الجديد فى أعقاب التداعيات التى حدثت عند تدفق
الزوار على المزار الحالى بدير الأنبا بيشوى فى وادى النطرون بأعداد غفيرة
مما تسبب فى وقوع وفيات وإصابات نظرا لضيق المكان.
واجتمع المجمع المقدس اليوم لمدة ست ساعات لمناقشة مجموعة من الملفات كان
أبرزها الترشيحات لمنصب البابا البطريرك، وإنشاء مزار جديد بمواصفات معينة
داخل دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون ينقل إليه جثمان البابا شنودة
الثالث، والحديث أيضا عن انتخابات الرئاسة المقررة فى 23 مايو الجارى.
صدى البلد