التزكيات ترسم صورة أولية للمرشحين لكرسي مرقس الرسول .. يؤانس وبيشوى وبفنتيوس ومكاريوس ورافائيل ابرز المرشحين ...
القاهرة في 26 أبريل/ إم سي إن/
يبدأ كرسى مارمرقس الرسولى غدا الجمعة رحلة البحث عن البطريرك الجديد، بعد خلوة برحيل البابا شنودة الثالث الذي جلس عليه لمدة 40 عاما، ورغم عدم الإعلان المباشر على الراغبين الترشح للكرسى البابوى، ولكن المؤشرات الأولى وبعض المصادر أكدت أن هناك تزكيات بالفعل تم تجميعها لبعض الأساقفة والرهبان، لتقديمها للجنة الترشيحات ال 18 برئاسة الأنبا باخوميوس القائم مقام.
وتأكدت الصورة بشكل نهائى عن تزكيات لعدد من الأساقفة لترشيح الأنبا يؤانس الأسقف العام وسكرتير البابا شنودة، ووصلت هذه التزكيات إلى ما يزيد عن 14 مطرانا وأسقفا لتزكيته، وحظى بتزكية الأغلبية من
أساقفة ابراشيات الصعيد، وبعض أساقفة أمريكا الحنوبية مثل الأنبا يوسف أسقف الولايات الجنوبية، والأنبا أغاثون أسقف بوليفيا ووعدد من الأساقفة الذين ينتموا لدير الأنبا بولا، وهو الذي ترهبن فيه الأنبا يؤانس أيضا.
ومن الداعمين له بالتزكيات شقيقه الأنبا غبريال أسقف بنى سويف، والأنبا دانيال رئيس دير الأنبا بولا، والأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي والأنبا بيمن أسقف قوص ونقاده، والأنبا ساويرس رئيس دير المحرق والأنبا اسطفانوس أسقف الفشن.
وتأكدت الصورة النهائية لترشح الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ ودمياط وسكرتير المجمع المقدس، ويقف خلفه في التزكيات عدد من أساقفة الدلتا والقاهرة والجيزة مثل الأنبا إرمياء الأسقف العام، والانبا ثيؤدسيوس أسقف الجيزة، والأنبا صليب أسقف ميت غمر والأنبا تادرس أسقف بورسعيد وأسقف القناطر.
وإن كان الأنبا بيشوى مازال يجد صعوبة في رفض البعض لترشحه نظرا لمواقفه المتشددة والصارمة ضد بعض الأساقفة والكهنة الذين تسبب في ايقاف العديد منهم، نظرا لترأسه لجنة المحاكمات الكنسية، كما يجد صعوبة في عدم اتصاله بالطوائف المختلفة، وسبق دخوله في أزمات مع الطوائف المسيحية، وإن كان اقترب إليهم في الفترة الأخيرة، ولكن الكثير من الأقباط يخشى أن يتسبب تشدده في أزمات داخل الكنيسة، ومازال الأمر لم يتضح بعد بشأن قبوله، بعدما أثير عن إسلام شقيقته منذ سنوات طويلة، وهو ما قد يؤدى إلى استبعاده من الترشح إذا ما طعن في ترشحه.
ويأتى المرشح الثالث الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط والذي يجد قبولا من كثير من الأقباط نظرا لكتاباته ومواقفه حول الإصلاح الكنسى، وإصداره العديد من الكتب في هذا المجال، وسبق أن دخل في صراعات مع الأنبا بيشوى سكرتير المجمع في هذا الأمر، وإن كان يرى البعض أنه شخص صدامى وصارم، ولكن آخرون يرون أنه رجل قوى.
ونال الأنبا بفنوتيوس إعجاب الكثير من الأساقفة والأقباط لمواقفه، حتى انه كان الأسقف الوحيد الذي رفض الجلسات العرفية في الأحداث الطائفية التي وقعت في ابراشيته، كما نجح في بناء أكبر مستشفى بالمنيا (الراعى الصالح) لخدمة أبناء المحافظة من المسلمين والاقباط ، ويجد الأنبا بفنوتيوس تأييد وتزكية بعض أساقفة الصعيد والمهجر ومنهم أساقفة المنيا وأسيوط وقنا وأمريكا.
ويدخل الأبنا بفنوتيوس في الترشيحات بعدما علم بدخول الأنبا بيشوى، وكان الأنبا بفنوتيوس قد دخل في مواجهة مع الأنبا بيشوى أثناء اجتماع المجمع المقدس وطلب منه تقديم استقالته من سكرتارية المجمع المقدس إذا ما رغب في الترشح، وطلب منه تحديد موقفه بشكل واضح أمام الجميع.
أما المرشح الرابع فهو الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط البلد، رغم موقفه الرافض للترشح ولكن التزكيات تتجه نحوه لاسيما من أساقفة القاهرة ورؤساء الأديرة، أما الخامس فهو الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا الذي يجد قبولا كبيرا من بعض الأقباط نظرا لصغر عمره ومواقفه وشخصيته القوية، وتتجه التزكيات من مطران المنيا الأنبا أرسانيوس وبعض أساقفة المنيا الذين يسمح لكل منهم بتزكية مرشحين.
ورغم رفضه التام للترشح مازال الكثير من الأساقفة والأقباط يطالبون الأنبا موسى أسقف الشباب بالترشح نظرا لما يتمتع به من قبول كبير، واتساع أفقه في الحوار مع كافة الطوائف، ويجد ترحيبا من المسلمين والأقباط.
وظهرت في الفترة الأخيرة مطالبات للأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى بالترشح بعدما أثبته في فترة قصيرة من قدرته على احتواء الأوضاع والحد من وجود أى صراعات داخل الكنيسة، وإعجاب الكثير بشخصيته وحكمته التي تشبه كثير من مواصفات البابا شنودة الثالث، وان كانت تلك المطالب مازالت تجد رفضا من القائم مقام نظرا لتقدم عمره.
وتأكد في الترشيحات دخول مرشحين الأديرة الذين يجدوا تأييد الكثير من الأقباط، لرغبتهم في بطريرك من الصحراء بعيدا عن الأساقفة التي تدور حولهم انتقادات وصراعات، ويروا أن مرشح الصحراء سوف يأتى للأصلح ولن تكون له أى علاقات بأحد، وإن كان يعيب البعض على مرشحي الأديرة بعدهم عن العالم وعدم معرفتهم عن قرب بالأوضاع الحالية، في وقت تحتاج فيه الكنيسة لبطريرك تكون لدية الخبرة بالأمور الخارجية، في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد، وتحتاج لفهم عميق للعلاقة بالدولة والعلاقات والمسؤولين.