ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى حواره لجريدة ند السبت أبريل 21, 2012 4:50 am | |
| قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى حواره لجريدة نداء الوطن
القس الذي دعا الي حرق نسخة من القرآن الكريم لا علاقة له بالمسيح والمسيحية من حق الانسان أن يمارس حرية التعبير ولكن بغير عنف كاميليا امرأة مسيحية مائة في المائة وهي لم تعلن إسلامها أبدا ولا أعرف ماهـــو الداعي للحســـاسية بالنســـبة لكاميليا, خاصة أن المسألة عائلية بحتة نحن ليس من عادتنا مقابلة الاساءة بالاســــاءة, الكنيسة القبطية لا تستقوي إلا بالله, الله هو قوتنا ولا نطلب غيره إذا عرف من المستفيد من الفتن سيعرف من وراءها. واجبنا واجب روحي, ونهتم بالروحيات, أما الناحية السياسية فهذا عمل الدولة
حوار صفوت يوسف البابا شنوده الثالث علامه فارقه في تاريخ مصر وفي تاريخ الكنيسه القبطيه لانه من الشخصيات المميزه والمتميزه لما يملكه من قوه وحجه وثقافه وتأهيل وقدره وصبر وبعد نظر ..البابا يجد نفسه كل يوم محاصر بقضايا وملفات بل كل المشاكل سواء المتعلقه بالكنائس او الاقباط عموما تصدر له بما فيها مشاكل الايبارشيات ..ولا تتوقف المشاكل التي تصل اليه في كل لقاء وكل عظه ..وهناك من يحاول ان يتصيد اي خطأ او اي تصريح او اي قضيه تمس الكنيسه سواء من قبل المتشددين او المتطرفين او من قبل مسيحيين محسوبين خطأ علي الكنيسه ..فيشنون هجوم موجه ويركبون الموجه علي حساب الحق واحيانا يتمسحون في رداء المواطنه او الوحده الوطنيه واخر هذه القضايا ما حدث في ملف كاميليا شحاته زوجة كاهن دير مواس ..حقيقة من يقترب من البابا يشعر حجم الاعباء وحجم الحصار المفروض عليه من المشاكل الوافده من كل كنائسنا في مصر والمهجر ..ويتحمل بقوه ويجاهد بصلابه لان قداسته مع كافة الامور التى تواجه الكنيسة القبطية بهدوء وروية قد يراه البعض انه استسلام للامر الواقع ولكنه حكمة يستطيع من خلالها اثبات نجاح وجهة نظره فهو من ابرز المثقفين فى مصر وايضا هو اول بابا يكون عضوا بنقابة الصحافيين فهو على دراية تامه بالاعلام وبكيفيه تناوله القضايا السياسية والاجتماعية ولذلك فهو استحق عن جدارة لقب بابا العرب فهو اب بمعني الكلمة فهو يحافظ على تعاليم الكتاب المقدس ويضع تعاليم الانجيل امام عينيه ولا يحيد عنها ولجريدة نداء الوطن كان لها السبق فى ان تتحاور مع قداسة البابا ساعات طويله في المقر البابوي بالقاهره ويمتد الحوار الي الاسكندريه بل ويخص نداء الوطن بتصريحات خاصه في كل مناسبه فاليكم نص الحوار
قداسة البابا مسلسل اهانة الاديان لا يزال مستمرا وفى الفترة الاخيرة طل علينا قس فى ولاية فلوريد دعا الى حرق المصحف فى ذكرى 11 سبتمبر والذى ربطه الكثير بالمسيحيه فما تعليق قداستكم على هذا ؟ القس الأمريكي تيري جونز قس الكنيسة الكاريزمية بولاية فلوريدا الأمريكية.الذي دعا الي حرق نسخة من القرآن الكريم بمناسبة ذكري11 سبتمبر لا علاقة له بالمسيح والمسيحية, وأنه يتصرف بجهالة وحماقة, لأنه لا يحسب رد الفعل لهذا الاجراء الطائش, ولأن المسيحية لا توافق اطلاقا علي جرح شعور الناس بخاصة في دينهم, ولا تقبل العداوة والكراهية والعنصرية. أري أن هذا القس لو كان يحاط بعقلاء سيمنعونه من هذا الأمر, وتكون فكرته مجرد فكرة شريرة, أما إذا لم يجد حكماء يمنعونه فسيجد من يصدونه ولو بالقوة.
كامليا شحاته زوجة الكاهن التى اختفت ثم عادت ومع عودتها وتسليمها للكنيسة بدأت المظاهرات التى تطالب بظهورها خاصة بعد ان اعلن احد الشيوخ انها اسلمت خاصة وان البعض ادعى ان الكنيسة رفضت ظهورها اعلاميا على يديه فما راى قداستكم ؟ كاميليا امرأة مسيحية مائة في المائة, حدث خلاف بينها وبين زوجها استغل هذا الخلاف بطريقة خاطئة صعدت الأمر الي أبعد الحدود, ولم يحدث أنها اشتكت لأحد حتي يقوم البعض بالدفاع عنها, وهي لم تعلن إسلامها أبدا أبدا, وهناك فتيات مسيحيات أعلن إسلامهن ولم تقم ضجة ولا أعرف ماهـــو الداعي للحســـاسية بالنســـبة لكاميليا, خاصة أن المسألة عائلية بحتة تؤخذ في المجال العائلي ولا يصح تصعيدها وما فائدة التصعيد. إن كاميليا إنسان له حريته مثل أي انسان في الوجود, وليس من حق أحد أن يسأل أين هي ومسألة ظهورها للإعلام والحديث الي وسائل الإعلام المختلفة شأن خاص بها وحسب ارادتها إذا شاءت الظهور فهي حرة,وقد ظهر لها مؤخرا فيديو توضح فيه الحقيقه وتم بثه عبر التلفزيون المصري والقنوات الفضائيه يؤكد انها مسيحيه وان كل ما اشيع من اقاويل كذب وادعاء وافتراء
تناول البعض قضية كامليا شحاته بطريقة اساءت الى الكنيسة والى قداستكم وطالت تلك الاساءة حتى شيخ الازهر نفسه بعبارات لا تليق بقداستكم او فضيلته فكيف يكون الرد ؟ نحن ليس من عادتنا مقابلة الاساءة بالاســــاءة, وأنا أعرف هؤلاء الناس, وأعرف لغتهم وأتوقعها ولا أتضايق في داخلي لان هذا ما يسعون اليه فهم يسعون الى اثارة الرأى العام حتى نقوم بالرد وهذا الرد بالتالى يحتاج الى رد الرد ونرد نحن بالتالى وهكذا يصنع هو السبق من وجهة نظره ولكن اذا تعففنا عن الرد فان القضية تصبح غير ذات اهمية بالمرة
لقد ظهرت على الساحة بعض الشائعات والتى تسعى لنيل من صورة الكنيسة امام الرأى العام ومنها ادعاء البعض ان الكنيسة تستقوى بالخارج فما راى قداستكم فى ذلك ؟ هذه تهمة لا أساس لها من الواقع فنحن لا تربطنا علاقات لا بحكومات ولا برؤساء ولا برلمانات ولا شعوب ومصلحتنا في مصر وقوتها تصب في قوة ومصلحة كل مصري ونحن لا نستقوي إلا بالله, الله هو قوتنا ولا نطلب غيره, ولدينا آية في الانجيل تقول(ملعون كل من يتكل علي ذراع بشر)
يمكننا القول ان خلال الفترة الاخيرة انتشرت الفتن الطائفية فى مصر بصورة غير مقبولة من وجه نظر قداستكم من المسئول عن حماية الوطن من تلك الفتن ؟ حماية الوطن من الفتن مسئولية كل مصري والأمن القومي, وإذا عرف من المستفيد من الفتن سيعرف من وراءها.مصر اكبر من الفتن لتماسك شعبها المحب والمسالم
هل ترى قداستكم ان هناك حالة من العنف المجتمعى ظهرت في الاعتصامات والاحتاجاجات أو السلوك المتغير فى الشارع المصرى حيث معدلات العنف و جرائم القتل التي تضاعفت في الاونه الاخيره الى غير ذلك ؟ أنا أري أن الحرية التي أعطيت للناس استغلت بطريقة خاطئة, وكل موضوع يحاول البعض أن يعالجه بمظاهرة, ومن حق الانسان أن يمارس حرية التعبير, ولكن بغير عنف, ولكن المظاهرات فيها عنف. هناك أشياء كثيرة ظهرت فى المجتمع لم تكن معروفة وموجودة و هى كثرة الاعتصامات و الاحتجاجات على رصيف مجلس الشعب و فى النقابات و ان هناك الكثير من الناس الذين يحاولون نوال حقوقهم بالعنف ليس بالضرب و أنما بعنف الاحتجاج و المظاهرة و التى وصل بهم الي حد خلع ملابسهم او الظهور بملابس غير لائقة فهذه أعمال لم تكن موجودة من قبل على الاقل خلال العاميين الماضيين و النقطة الثانية المتعبة في المجتمع هى أرتفاع الاسعار وعجز المرتبات عن الوفاء بالاحتياجات المادية و من هنا طالب الكثيرين بوضع حد أدنى للاجور حتي يستطيعوا ان يعيشوا حياه معتدله و قد بالغوا بعض الشى فى الوضع الثانى و لكن لا نعرف الى أين تصل الامور ..المؤكد ان هناك ازمات وتغيرات في سلوك المصريين وايضا حالة عنف لم تكن موجوده وتحتاج الي احتواء وبحث الاسباب حتي لا تتفاقم وتاتي بنتائج سلبيه
فى الايام المقبلة ستشهد مصر الانتخابات الرئاسية و كان من ضمن التصريحات السابقة باسم الكنيسة هو تاييد جمال مبارك فى حالة ترشحه فما مدى صحة ذلك ؟ قرأنا فى الجرائد فى الايام الماضية تصريح للدكتور صفوت الشريف يقول ان الدولة لم تجد شخص يحل محل الرئيس مبارك و الكنيسة لم تبدى رأيا في هذا و تترك الشعب يختار من يراه مناسبا أما من جهة أحقية جمال مبارك ومدى تايدنا له فهذا يرجع الى سياسة الرئيس مبارك الهادئة و المعتدلة و من المتوقع ان السيد جمال مبارك سيسلك نفس الطريق ونفس المنهج لكن حتى الان لم تتضح الرؤيه ولم تظهر الترشيحات بعد .
هل مع الكنائس أن تتحول الى منابر انتخابية ؟ بالتاكيد لا فلم يحدث أبدا ان الكنائس تحولت الى منابر أنتخابية ولن اسمح بهذا الكنائس للصلاه والعباده فقط اما السياسه فالاحزاب والهيئات
و بالنسبة لمظاهرات الاقباط فقد حدث الكثير من المظاهرات بعد أحداث نجع حمادى وقبل زيارة أحمد عز للمقر فكيف ترى قداستكم هذا ؟ أشياء قليلة و نادرة فهناك من يريد ان يعبر عن رأيه و هناك أخرون يقومون بعمل مظاهرات ضد الكنيسة و ضدى انا شخصيا واحيانا تكون مثل هذه الامور من قله وبناء علي ردود فعل لاحداث احزنتهم او تركت الم في قلبهم ونفسوا عن هذا في موقف عابر .
لكن الكنيسة ترفض اى نوع من المظاهرات ؟ الكنيسه لن تتحول الي منابر سياسيه او مراكز انتخابيه فنحن نرفض المظاهرات داخل الكنائس بالتاكيد.. فلا توجد غير المظاهرة التي تمت أيام وفاء قسطنطين فهذه المرة كنا موافقين عليها ومحتضنينها . طالب البعض من الاقباط بضرورة وجود كوته للاقباط اسوة بالمرأة
واعترض اخرون وطالبوا بالقائمة النسبية وقام بالفعل البعض بترشيح انفسهم فاى الفريقين تويد الكنيسة ؟ الكنيسة لا ترشح أحدا في الانتخابات ولا تتدخل اطلاقا في هذا الأمر فكل من يرشح نفسه هو حر في ذلك, فنحن واجبنا واجب روحي, ونهتم بالروحيات, أما الناحية السياسية فهذا عمل الدولة, ولكن نطلب أن يتواجد الأقباط في البرلمان لصالح البلد فغيابهم يسيء لسمعة مصر ويستغله البعض في الخارج في غير مصلحة مصر ووجود عدد قليل من الأقباط في البرلمان لن يغير السياسة العامة لأن الغالبية هي المتصرفة.
ظهر فى الفترة الاخيرة البرلمان القبطى هل تؤيد قداستكم ذلك ؟ مجرد الفكره خيال فهل هذا البرلمان المزعوم فى الخارج ام فى مصر و كيف يدار ومن يختار المسئولين وماهي الياته وكيف يتخذ القرار ومن يتخذه وباي صفه سيقبل الامور كلها خيال في خيال
هناك خلل واضح في الاسره المسيحيه لاسباب عديده وابرزها الازمات الماديه الامر الذي ادي الي انتشار حالات الاجهاض لاسباب او لاخري فماهو راي الكنيسة في هذا الشان وماهي العقوبات الكنسيه في هذا الامر ؟ إن الإجهاض هو من الموضوعات الخاصة جداً والتى كانت ولا تزال موضوع مناقشة معقدة ومتعددة الجوانب :طبية ،قانونية ، أخلاقية ، أجتماعية ،ونفسية ..بل مما يزيد من صعوبة موضوع الإجهاض تعقيداً هو البعد العاطفى ، فالإجهاض يمس أسرار حياتنا الإنسانية فالله هو القادر على منح الحياة وبالتالى هو الوحيد الذى له حق أخذها فهو معطى الحياة لكل البشر وقد حرّم الله قتل النفس البشرية فهو لا يمتلكها "سافك دم الإنسان يسفك دمه لأن الله على صورته عمل الإنسان "(تك 9 :6 ) فالإجهاض خطأ فادح فأنت لا تقتل نفس بشرية فحسب بل تضع نفسك مكان الله وتقرر بدلا منه : من يجب أن يعيش ومن يجب أن يموت فالحالة الوحيدة التى تسمح بها المسيحية للإجهاض عندما تتعرض حياة الأم نفسها للخطر فى حالة إستكمال الحمل الولادة أما إن كان الإجهاض كوسيلة لتنظيم الأسرة فهى مرفوضة"فالاجهاض والتجارب على الأجنّة البشرية ، تشكل انكاراًمباشرا لهذا الموقف من قبول الاخر الذي لا غنى عنه لإقامة علاقات سلام دائم فإحترام الحياة في كل مراحلها يمثل نقطة في غاية الأهمية. الحياة هبة، وليس للإنسان سلطة مطلقة عليها، لاسيما العيش وحرية عبادة الله". يمكننا تجنب التطاول المرفوض على القيم التي يقوم عليها وجود الإنسان فالإجهاض أمر مرفوض، وقد قلت لسيدة متزوجة ولديها طفل، ولكنها تناولت أدوية دون علمها أنها حامل، والأطباء يعتقدون في ولادة الجنين مشوها إن الإجهاض هو قتل للجنين، حتي ولو كان الجنين مشوها.. فليس من حقنا قتل الإنسان المشوه، إضافة إلي أننا لا نقتل أبناءنا لأي سبب من الأسباب فآباء الكينسة منذ التاريخ رفضوا الإجهاض وتكلموا ضده وأدانوا هذا العمل الشنيع . فالمسيحية هي ضد قتل الأطفال الأبرياء في الرحم والكنيسة الشرقية والغربية في العالم كله هي مع الحياة ، ولا يقدر اي إنسان ان يعتبر نفسه يعرف الله ان يقبل بانتهاك وصية الله الكبرى لا تقتل. لان الإجهاض هو عكس المحبة , وكل من يقتل يكره ، لان الذي يحب لا يقدر ان يقتل ، لان الله محبة كما يقول القديس يوحنّا في رسالته ومن لا يحب لا يعرف الله. ومن يعرف الله لا يقدر ان يقتل إنسان آخر وخاصة الضعفاء منهم.
اثيرت في الفتره الاخيره العديد من القضايا والحوادث المرتبطه بسلوك رجال الاعمال او رجال السياسه او زواج السلطه بالمال ماهي وجهة نظركم في تجاوزات البعض وانحرافات البعض الاخر وحالة الفساد التي اصبحت تستشري في المجتمع ؟ كثير من رجال المال قد يجدون ان مجرد المال يشبعهم وانهم فى امس الحاجة الى الشهرة ومن ثم يرشح بعضهم نفسه فى المجالس الشعبية والسياسية و التشريعية وبعضهم يحوز السلطة بطرق اخرى وبالنسبة للقضايا المعروضة امام التحقيق الان فان العملية لم تكن مجرد سلطه وانما شهوة فان رجل الاعمال يمكنه ان يشبعها بالضغط والعنف والمال اما القضايا التى استدعت هذا الكلام فهى معروضة امام القضاء وليس لنا ان نتدخل فى تفاصيلها .احيانا الرغبه والشهوه تقود اصحابها للسقوط وليس كل رجال الاعمال او اصحاب المال منحرفين فهناك اغنياء ابرار ومعطاءين وخيرين وهناك ايه يفسرها البعض بشكل خاطئ وهي مرور جمل من ثقب ابره ايسر من أن يدخل غني ملكوت الله(مر 10 : 24 ) وبالطبع ليس كل الاغنياء ولم يقل الرب ان دخول الاغنياء امرا مستحيلا وانما امرا عسيرا فالاتكال علي المال وليس على الله ويتطور الأمر من الإتكال على المال إلى محبة المال وعبادته بحيث يصير منُافساً لله،إن هناك الأغنياء الصالحين الذين ذكرهم العصر الرسولى هؤلاء الذين يقول عنهم سفر أعمال الرسل "لم يكن أحد محتاجاً لأن كل الذين كانوا أصحاب حقول أو بيوت كانوا يبيعونها ويأتون بأثمان المبيعات ويضعونها عند أرجل الرسل فكان يوزع على كل أحد كما يكون له احتياج "( أع 4 : 34 -35 )وضربوا مثالاً لذلك بيوسف الذى دُعى من الرسل برنابا( أع 4 : 36 – 37 )وهو أحد الذين اختارهم الروح القدس للخدمة مع بولس الرسول (أع 13 : 2 )ويعطينا التاريخ أمثلة أخرى من أغنياء قديسين دخلوا الملكوت ..نذكر من بينهم القديسة ميلانيا التى كانت غنية جداً، وكانت تنفق بوفرة من أموالها على الأديرة وعمارة الكنائس وأخيراً ترهبنت بعد ترملها ومثلها ايضاً القديسة باولا التى كانت تنفق على رهبنة القديس جيروم ثم بنت من أموالها ديرين فى فلسطين أحدهما للرهبان والثانى للراهبات ،صارت هى رئيسته بعد ترملها وخلفتها إبنتها يوستوخيوم فى رئاسته ومن أمثلة الأغنياء القديسين المعلم إبراهيم الجوهرى الذى كان كريماً جداً فى الأنفاق على الرهبان والأديرة وترميم الكنائس وبنائها وعمارة المواضع المقدسة ليس الغنى عائقاً أمام الملكوت إنما العائق هو القلب ..والمشكلة هى : هل القلب يخضع لمحبة الغنى ويصبح ثقيلاً عليه أن يرفع من امواله حتى العشور ويكنزالمال بلا هدف ويصير هذا المال صنماً أمامه يعوقه عن محبة الله أما الغنى الذى يستخدم ماله لأعمال البر فى إنفاق وفى محبة فليس هو النوع الذى يقصده السيد المسيح فنحن بحاجة إلى فحص ضمائرنا وتوحيد المال والسلطة لخدمة المجتمع وليس لخدمة شهواتنا ورغباتنا.
في ظل الازمات الاقتصاديه والبطاله وعدم تواجد فرص عمل يتجه الشباب الي الهجرة الغير شرعية أى العشوائية فهل هي حلال ام حرام وماهى إيجابياتها وسلبياتها من وجهة نظر قداستكم؟ الهجرة ليست حراماً وإنما يجب التأكيد أولاً أن الذى سيهاجر سيذهب إلى بلد يستطيع فيها أن يحيا حياة روحية سليمة ويجد الكنيسة الأرثوذكسية والكاهن الأرثوذكسى ، ويستطيع أن يتمتع بالأسرار الكنسية .. إما أن يهاجر إلى بلد لا يستطيعأن يعبد الله الا لو كان سيسافر بين الحين والآخر إلى بلد فيه كنيسة ...ومع ذلك فهذا الوضع غير مستقر ثم ماذا عن تربية الأولاد تربية دينية فى حضن الكنيسة؟! ومن جهة الهجرة نذكر أن الله أمر بها فى بعض الأحيان مثلما قال لأبينا إبراهيم " اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك غلى الأرض التى أريك، فأجعلم أمة عظيمة وأباركك"(تك 12 :1 – 2 )فهاجر ابرام بناء على أمر من الله كذلك فى قيادة الرب لبنى إسرائيل لما خرجوا من مصر المهم فى الأمر أن الذى يهاجر ل يضحى بروحياته من أجل الهجرة ، إنما يجعل أبديته فوق كل شئ، وكيف يهاجر الفرد ولا يجد له وظيف وأن أراد العودة غلى مصر تكون وظيفته قد شغلها غيره فهو مقُدم على المجهول من الناحية الأخلاقية وسهولة الانحراف لدى الأولاد وهناك التعرض للسقوط فى غاية السهولة بل الذى لا يقبل السقوط يعتبر شاذاً هناك لذلك أحب أن أذكر قول الشاعر : قدر لرجلك قبل الخطو موضعها .
هل الطموح يتعارض مع تعاليم المسيحية فى القناعة والزهد ؟وإلى أى مدى يعتبر الإنسان الطموح مُحباً للعام بينما يقول الكتاب :"محبة العالم عداوة لله"(يع 4 : 4)؟ ليس كل طموح هو محبة للعالم الحاضر.. فهناك طموح الروحى ،وطموح هو من طبيعة الإنسان كما خلقه الله ..فالله غير محدود والإنسان قد خُلق على صورة الله فى شبهه ومثاله (تك 1 : 26 – 27 )لذلك ففى الإنسان الأشتياق إلى الغير محدود وهذا هو الطموح.. ،الطموح هو الرغبة فى العلو والإمتداد إلى قدام وعدم الإكتفاء بوضع معين ليس شئ خاطئاً إنما هى سعى إلى الكمال وقد قال الرب فى ذلك :" كونوا أنتم كاملين كما إن أباكم فى السموات هو كامل"(مت 5 : 48 ) فإذا أشتهى الإنسان أن يكون كاملاً فليس فى هذا خطأ على الإطلاق والسعى وراء الكمال لا يسمح إطلاقاً بأن يقف الإنسان عند وضع معين يتجمد فيه ولا يتحرك بل على العكس فإنه يمتد بإستمرار إلى قدام والمهم أن يكون الغرض أو على الأقل لا يتعارض مع شئ من وصايا الله ولا يكون مثل طموح ذلك الغنى الغبى الذى قال :أهدم مخازنى وابنى أعظم منها وأجمع هناك جميع غلاتى وخيراتى وأقول لنفسى يانفسى لكى خيرات كثيرة موضوعة لسنين عديدة أستريحى وكلى وأشربى وأفرحى ..وهنا يتوقف التعارض بين المسيحية والطموح على نوع الطموح وبناء على نوع الطموح ووسيلته يمكن الحكم بالخير او الشر.
| |
|
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى حواره لجريدة ند السبت أبريل 21, 2012 4:50 am | |
| احيانا تطل علينا نبرات هجومية ضد الكتاب المقدس من قبل بعض المتطرفين او المتشددين او الاقلام المسيئة تتهم الكتاب المقدس بالتحريف مثلما حدث في كتب عديده ومقالات لكبار المفكرين او علماء الدين وعلي صفحات جرائد قوميه ؟ هذا الموضوع يمكن الرد عليه من نواحى متعددة 1-من الذى حرفه ؟ وفى أى عصر ؟ وهل كتب ذلك فى أى تاريخ ؟ إن حادثة خطيرة كهذه ما كان يمكن ان تمر دون أن تُثار حولها ضجة كبرى لابد أن يسجلها التاريخ وواضح أن التاريخ لم يسجل أية إشارة عن مثل هذا الإتهام الخطير لا فى التاريخ المدنى ولا فى التاريخ المسيحى ولا فى تاريخ غير المسيحين ولم يحدث إتهام لأحد معين من ملايين المسيحين بتحريف الأنجيل ولا أى إتهام لكنيسة معينة ولا تاريخ ذلك.2-كذلك كانت نسخ الكتاب المقدس قد وصلت إلى كل أرجاء المسكونة فالمسيحية بعد حوالى 35 سنة منذ صعود السيد المسيح كانت قد انتشرت فى أسيا وأوروبا وأفريقيا فإنتشرت فى فلسطين وسورياوبلاد ما بين النهرين وفى تركيا ووصلت إلى بلاد العرب والهند وفى أوروبا وصلت إلى بلاد اليونان وقبرص وإيطاليا ومالطا وامتدت غرباً إلى الهند وفى أفريقيا ووصلت إلى مصر وليبيا وامتدت جنوباً وخلال القرون الثلاثة الأولى كانت قد وصلت إلى كل بلاد المسكونة وكل تلك البلاد كانت عندها نسخ من الانجيل ..كما تمت ترجمة الأناجيل إلى اللغات المحلية ومن أقدم ترجماته : الترجمة القبطية فى مصر والترجمة السريانية فى سوريا التى عرفت بالترجمة البسيطة والترجمة اللاتينية القديمة كل ذلك فى القرن الثانى غير الترجمات التى أنتشرت فى باقى البلاد غير اللغة اليونانية الأصلية يضاف إلى هذا الترجمة السبعينية للعهد القديم التى تمت فى عهد بطلميوس الثانى (فيلادلفوس)فى القرن الثالث بل الميلاد ..فكيف كان يمكن جمع نسخ الأنجيل من كل بلاد المسكونة وجمع كل الترجمات وتحريف كل ذلك معاً؟!ألا يبدو الأمر مستحيلاً من الناحية العملية ؟! هذا لو فكر أحد فى ذلك أصلاً!! 3-ثم من يجرؤ على ذلك؟! وهل من المعقول أن يتفق كل مسيحى فى العالم على تحريف كتابهم المقدس ثم يؤمنون به بعد ذلك ؟!المعروف أن المسيحية حينما قامت كانت تتربص بها اليهودية التى طالما اتهمت المسيحين عند الحكام الرومان ..فلو حرّف المسيحون الأنجيل لفضحهم الوثنيون وفلاسفتهم يُضاف إلى كل هذا إنقسامات داخل صفوف المسيحين فإنحرف البعض منهم عن الإيمان المسيحى وأسمتهم الكنيسة بالهراطقة وحاربتهم فكرياً وكنسياً فلو قامت كنيسة معينة بتحريف بعض نشخها أو كلها لحرمتها الكنائس الأخرى ..ولقد شهد القرن الرابع هرطقات عنيفة هزت أركان العالم المسيحى ومن أمثلتها الهرطقة الأريوسية التى إنعقد بسببها المجمع المسكونى الأول الذى اجتمع فيه 318 اسقفاً مندوبين عن كنائس العالم كله سنة 325 م وقرروا حرم أريوس وأصبح الأريوسين شوكة فى جسد الكنيسة وبخاصة لصلتهم بالأمبراطور مما جعلهم يقدرون على نفى القديس أثناسيوس وعزله أربع مرات فهل كان أولئك سيسكتون على تحريف الأنجيل؟! حدثت بعد ذلك هرطقات عديدة مثلهرطقات سابليوس وأبوليناريوس ومانى ومقدونيوس ونسطور وأوطافى وغيرهم كل ذلك فى القرن الرابع وأوائل القرن الخامس فهل كان أولئك سيسكتون لو حدث تحريف شئ من الأنجيل ؟! ومن غير المعقول أن تتفق كل كنائس العالم مع الهراطقة الذى حرمتهم الكنيسة على تحريف الأنجيل الذى يؤمن به الجميع؟!4-يوجد كذلك فى المتاحف نسخ للإنجيل ترجع إلى القرن الرابع تماماً كالأنجيل الذى فى أيدينا الآن ونقصد بها : النسخة الأفرامية والنسخة السكندرية وكل منها تحوى كل كتب العهد الجديد التى فى أيدينا بنفس النص بلا تغيير وهى مأخوذة طبعاً عن نسخ أقدم منها ويستطيع أى إنسان أن يرى تلك النسخ القديمة ويرى أنها نفس إنجيلنا الحالى 5- كذلك نحب أن نذكر ملاحظة هامة أساسية وهى كلمة تحريف لا يمكن إثباتها علمياً إلا بالمقارنة أى مقارنة الأنجيل الأصلى بالأنجيل الذى يقال بتحريفة .. والمقارنة تظهر أين يوجد ذلك التحريف ؟ فى أى فصل من فصول الأنجيل ؟وفى أى الآيات ؟ أما إذا لم تحدث مقارنة كهذه يكون هذا الأتهام الخطير بلا بيّنه وبلا دليل وبلا إثبات وبلا بحث علمى وبالتالى لا يكون مُقنعاً لأحد.
ما رأى قداستكم فى حوار الاديان وماهى طبيعة العلاقة بين الاسلام والمسيحية وكان لقداستكم فى هذا الشأن بحث كامل عن هذا الموضوع وهل العلاقه الان مستقره ؟
لكى ينجح حوار الاديان يجب ان يعلم المتحدثون كيفية الحوار وأدابه واحترام وجهة نظر الاخر ولا يكون للتعصبية مجال او مكان اما عن طبيعة العلاقة بين الاسلام والمسيحية فهى كالاتى :-
ينظر القران الى النصارى (اهل اكتاب) او " الذين اوتوا الكتاب من قبلكم "او " الذين اتيناهم الكتاب" او النصارى ويصفهم القران بالايمان وعبادة الله وعمل الخير .... ويقول فى ذلك " ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم ساجدون يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون فى الخيرات واولئك من الصالحين"(سورة ال عمران 113) ويقول ايضا "الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به"( سورة بقرة 121) " ولقد وصينا الذين اتو الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله "( سورة النساء131) " الذين اتيانهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون"( سورة القصص 52) هم اذن من المؤمنين يعبدون الله ويسجدون لله وهم يتلون ايات الكتاب طوال الليل يؤمنون بالله وبالكتاب وباليوم الاخر وهم من الصالحين ولذلك امر القران بمجادلتهم بالتى هى احسن وفى ذلك يقول " ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتى هى احسن الا الذين ظلموا منهم وقالوا بالذى انزل الينا وانزل اليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون "(سورة العنكبوت 46) ولم يقتصر القران بحسن مجادلة اهل الكتاب بل اكثر من هذا وضع القران النصارى فى مركز الافتاء فى الدين فقال " فان كنت فى شك مما انزلنا اليك فاسال الذين يقراون الكتاب من قبلك"(سورة يؤنس94) وقال ايضا " وما ارسلنا قبلك الا رجالا نوحى اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون" (سورة الانبياء) ووصف القران النصارى بانهم ذو رأفة ورحمة وقال فى ذلك " وقفينا بعيسى ابن مريم واتيناه الانجيل وجعلنا فى قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة"(سورة الحديد 27)واعتبرهم القران اقرب الناس مودة للمسلمين وكون القران مصدقا لما بين يديه من الكتاب فهذا يعنى صحة الانجيل والتوارة وسلامتهما من التحريف والا فانه يستحيل على المسلم ان يؤمن بان القران نزل مصدقا لكتاب محرف كذلك لو كان التوارة والانجيل قد لحقهما التحريف ما كان يامر قائلا: " وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون .. اذا هناك مبادئ لحوار الاديان أهمها الحب المتبادل والنقاط الايجابية المُضيئة والصراحة التامة بعيداً عن التعصب والغضب والحده والانفعال وإن العلاقات بين أقباط مصر ومسلميها علاقات جيدة قائمة على المحبة المُتأصلة فى التعاليم السماوية
. من وجهة نظر قداستكم كعضو نقابة الصحفيين وبما تملكه من فكر وثقافة غزيرة كيف ترى الصحافة الان وما مدى اكتراث الصحفيين بضمير المهنة؟
لا استطيع ان احكم على الصحافة بوجه عام ولكن هناك صحافة جادة تكون موضع ثقة وصحافة اخرى يطلق عليها الصحافة الصفراء لا تحوز ثقة معظم القراء فاذا كان الصحفى صادقا فيما يقدمه من معلومات ونزيه فى رأية حاز على ثقة قراؤه .... اما اذا استهدف السبق الصحفى فى المقام الاول دون تحرى الدقة وجودة المادة الصحفية فلا شك انه سوف يقع فى جريمة نشر اخبار كاذبة
فلا ينبغى ان تصبح حرية الراى ذريعة لدى البعض للتشهير بسمعة الاخرين
للاسف بعض الصحفيين يجدون التشهير لونا من البطولة ويتصور البعض انهم قد حققوا سبقا صحفيا بذلك ... وعند مراجعتهم فيما نشروا من مغالطات فانهم يتذرعون بحرية الرد بينما تترفع بعض الشخصيات من ذوى المناصب الرفيعة عن الرد او التعقيب
كيف ترى الصحافة القبطية و مستقبلها ؟ كان لا يوجد ما يخص الصحافة القبطية قديما غير جريدة مصر و كانت تصدر أسبوعيا ثم حاليا وطنى و نداء الوطن و هذه لم تكن موجودة من قبل فأصبح الاقباط يعبرون عن أنفسهم سواء فى الصحف أو القنوات الفضائية أو الانترنت والذى أصبح مشكلة كبيرة بما يحتويه من الخطا والصواب والصحافه لها الرياده في الرصد والتوثيق والبحث عكس الاعلام المرئي لان القارئ من السهل ان يجد ماده منشوره ممكن الرجوع اليها وانا اشكركم علي جهودكم وما تقومون به من جهد ملموس وامانه صحفيه في النشر او البحث رغم كم المضايقات التي تقابلكم
اذا كانت الشخصيات من ذوى المناصب الرفيعة اصحاب الفكر والمعرفة يترفعون عن الرد على الاكاذيب والافتراءات فماذا عن القراء البسطاء الذين لا يعرفون اين هى الحقيقة ؟
يمكن ان يكون القراء البسطاء ليس لديهم عقلية تستطيع التمييز عند مقارنة الخبر الواحد فى جريدتين مختلفتين و لكن تنكشف الحقيقة ...لقد نشرت احدى الصحف اثناء فترة علاجى بالخارج اننى سوف اعود من رحلة العلاج على كرسى متحرك ..وعرف الجميع بعد ذلك انه خبركاذب ...مثلما حدث فى الخبر الذى نشر عن صحة الرئيس "مبارك" وذلك الذى نشر عن شيخ الازهر وتقولوا عليه بكلام لا يليق
فالبعض يعتبر ان ما ينشرونه بطولة بينما البطولة لها موازين اخرى ليس من بينها التجرؤ على الكبار واشاعة الفوضى والاساءة إلى الحرية الممنوحة لهم والتطاول على رموز المجتمع .. وما نقوله عن الصحافة نقوله عن وسائل الاعلام لانها فى بعض الاحيان لا تكون دقيقة فيما تقدمه من اخبار.. لقد تمادى البعض فى الخطأ وهاجموا الكنيسة وشخصى لانهم يثقون فى اننا لم نقدم شكوى ضد اى منهم امام القضاء
ما راى قداستكم فى المناخ العام المرتبط بالصحافة؟
الناس بصفة عامة لا يحكمها القانون بقدر ما يحكمها الضمير ورغم وجود ميثاق الشرف الصحفى نجد ان كل صحفى يعمل حسب طبيعته ويعرف انه سيجد من يدافع عنه اذا ما وقع تحت طائلة القانون باسم التسامح تارة وباسم حرية الصحافة تارة اخرى
للاسف اصبح هناك عدد كبير جداً من الصحف يحاولون جذب القراء من خلال نشر الفضائح ( سياسية كانت او شخصية ) لرجال الاعمال او المسئولين وابرازها فى مانشيتات رئيسية وتخصصت بعض الصحف فى نشر الفضائح فلا يمر أسبوع دون طرح فضيحة مالية او اخلاقية او سياسية..
واصبح ناشر الفضيحة يتباهى كما لو كان فى موضع افتخار !!!
ما هى النصيحة التى تواجهها قداستكم لكل صحفى يعمل فى هذا الحقل وخصوصا ان قداستكم كنت مسئول عن مجلة مدارس الاحد و رئيس تحرير مجلة الكرازة و لك تجربة فى هذا الموضوع ؟ فى البداية انا كنت صحفى وأنا تلميذ فى الثانوى و نصيحتى للصحفى الاتى : الدقة فى نشر الاخبار و عدم الاعتماد على الشائعات و البعد عن التهويل و التاويل و من جهة المقالات لابد أن يكون لها من ا لعمق و الفائدة , و نقطة أخرى هى التشويق للقارى بالطريقة السليمة فى الصحف القبطية على وجه الخصوص بالاكثار من عدد الكتاب الذين لهم سمعة طيبة عند الجماهير و تمتاز موضوعاتهم بالاهمية و التشويق لمحتوياتها حيث يوجد الكثير من الصحف التى تعتمد على التشويق والاثارة و المبالغة فى نشر أخبار و مانشيتات عريضة دون أن تحوى بداخلها على موضوع له قيمة وأهمية و أخيرا اريد أن أقول أن الصحفى فى ضميره المهنى لابد أن يكون دقيق فى التعبير و مسعد للجماهير
ما هى أمنيات قداستكم فى الفترة القادمة للكنيسة ؟ بالرغم من المشاكل التى تتعرض اليها الكنيسة القبطية الى أنها فى نمو مستمرببركة ربنا فنجد أنتشار الكنيسة فى كل قارات العالم و التى لم تكن موجودة أصلا فنجد فى أمريكا حوالى 140 كنيسة و التى بدانا فيها بكنيستين فقط و انتشار الكنيسة فى امريكا اللاتينية و البرازيل و بوليفيا و وكولومبيا و المكسيك و اورجواى و باراحواى و نجد أيضا أنتشارها فى الشرق الاوسط فى الكويت و الامارات البحرية و لبنان و معها انتشار الاساقفة وام يقومون به من دور فعال فى تنمية الايبارشيات الاخصة بهم وزيادة عدد الكنائس و الخدمات الاجتماعية لجان البر الخاصة لخدمة الفقراء المقدمة للشعب و كذلك فى كندا و يزيد عدد الكهنة عن 50 كاهن باستراليا الى جانب أنتشار الكنيسة فى أفريقيا و التى ياسها الان أسقف فى حنوب القارة . فهذه نقطة كبيرة و هامة . و الشى الثانى هو أنتشار الكليات الاكليريكية و التعليم و المعاهد الدينية و كثرة الاسقفيات و الايبارشيات فالمجمع كان يتكون من 24 عضو و الان أصبح يضم أكثر من 100 أسقف فنجد فى المجمع الاخير حضر ما يقرب من 87بخلاف الغائبين لاسباب معينة . ولكنى أريد أن اوضح نقطة ليس من المفروض النظر الى النقاط المتعبة فى حالة الكنيسة بل يجب النظر أيضا الى النقاط المضيئة البيضاء والتى يحسدها الشيطان فيسبب لنا المتاعب .
| |
|