(المزمور 139: 1 و2)
من الأعماق صرخت إليك يارب. يارب أستمع صوتي. لتكن أذناك تنصتان إلى صوت تضرعي: هلليلوياه.
(الإنجيل من مرقس ص 10: 17- 37)
وفيما هو خارج إلى الطريق ركض واحد وجثا على ركبتيه وسأله أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث حياة أبدية. فقال له يسوع لماذا تقول لي الصالح ليس أحد صالحًا إلا الله وحده. أنت تعرف الوصايا: لا تقتل. لاتزن. لا تسرق. لا تشهد بالزور لا تسلب. أكرم أباك وأمك. أما هو فقال له يا معلم هذه كلها حفظتها منذ حداثتي. فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له أتريد أن تكون كاملاً يعوزك شئ وأحد. اذهب وبع ما لك وأعطهِ للفقراء فتقتنى لك كنزًا في السماء وتعالى اتبعني وأحمل الصليب. فعبس للقول. ومضى حزينًا لانه كان ذا قنية كثيرة. فنظر يسوع وقال لتلاميذه كيف أنه يعسر على ذوى الأموال الدخول إلى ملكوت الله. فارتاع التلاميذ للكلام. فأجابهم يسوع أيضًا وقال لهم يا بَنىّ ما أعسر على المتكلمين على الأموال أن يدخلوا ملكوت الله. إن مرور جمل من ثقب إبرة لأيسر من دخول غنى إلى ملكوت الله. أما هم فازدادوا دهشًا قائلين له من يقدر أن يخلص. فنظر إليهم يسوع وقال إنه عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند الله لان الكل مستطاع عند الله: والمجد لله دائمًا.
القداس
(البولس إلى أهل كورنثوس الثانية ص 7 : 2 – 11)
St-Takla.org Image: The Egyptian Saint Anthony the First Monk, modern Coptic art icon
صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية حديثة تصور القديس أنبا أنطوني (الأنبا أنطونيوس المصري) الراهب الأول في العالم
اقبلونا فأنا لم نظلم أحدًا. ولم نفسد أحدًا ولم نطمع في أحد. ولست أقول ذلك للقضاء عليكم فاني قد قلتُ سابقًا إنكم في قلوبنا لنموت معكم ونحيا معكم. إن لي بكم ثقة عظيمة. ولي بكم فخرًا عظيمًا. وقد امتلأتُ تعزية وازددتُ فرحًا في جميع ضيقاتنا. لأننا لما قدمنا إلى مكدونية لم يكن لجسدنا شئ من الراحة متضايقين في كل شئ: من خارج حروب ومن الداخل مخاوف. لكن الله الذي يعزّى المتواضعين قد عزَّانا بحضور تيطس. وليس بمجيئه فقط بل أيضًا بالتعزية التي تعزّى بها بسببكم. وهو يخبرنا بشوقكم ونوحكم وغيرتكم علينا حتى أنى فرحت كثيرًا. لاني وإن كنت قد أحزنتكم بالرسالة لست أندم. لأنني وإن كنت قد أحزنتكم بالرسالة فما ندمت وإن كنت قد ندمت لأنني أنظر أن تلك الرسالة أحزنتكم ولو إلى ساعة. الآن أنا أفرح لا لأنكم حزنتم بل لان حزنكم للتوبة. لأنكم حزنتم لله لكي لا يخسروا منا شئ. لان الحزن الذي في الله ينشئ توبة للخلاص بلا ندامة. أما حزن العالم فينشئ موتًا. لان ها هوذا الحزن الذي حزنتموه المختص بالله كم أنشأ فيكم من الاجتهاد بل من الاحتجاج بل من الغيظ بل من الخوف بل من الشوق بل من الغيرة بل من الانتقام وقد أظهرتم أنفسكم في كل شئ أبرياء من الأمر: نعمة الله الآب.
(الكاثوليكون من يعقوب ص 2 : 14 الخ)
ما المنفعة يا أخوتي إذا قالَ أحد أن له إيمان ولكن ليس له أعمال. هل يقدر الأيمان أن يخلصه. إن كان أخ أو أخت عريانين ومعتازين للقوت اليومي. فقال لهما أحدكم أذهبا بسلام واستدفئا وأشبعا ولم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعة. هكذا الايمان أيضًا إن لم يكن له أعمال فهو ميت في ذاته. لكن يقول قائل أنت لك إيمان وأنا لي أعمال فأرني إيمانك بدون أعمالك وأنا أريك بأعمالي إيماني. أنت تؤمن أن الله واحد. فحسنا تفعل. والشياطين أيضًا يؤمنون ويرتعدون. ولكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل أن الايمان بدون أعمال ميت .ألم يتبرّر إبراهيم أبونا بالأعمال إذ قدمَ اسحق ابنه على المذبح فترى أن الأيمان عمل مع أعماله وبالإعمال أكمل الأيمان. وتمّ الكتاب القائل فآمن إبراهيم بالله فحُسب له برًا ودعي خليل الله. ترون إذًا أن الإنسان بالأعمال يُتبرر لا بالايمان وحده. وكذلك راحاب الزانية أيضًا ألم تُبرر بالأعمال إذ قَبلت الجاسوسين وأخرجتهما من طريق آخر. فانه كما أن الجسد بغير روح ميت كذلك الايمان أيضًا بدون أعمال ميت: لا تحبوا العالم...
(الابركسيس ص 23: 12 الخ)
ولما صار النهار عمل بعض اليهود اتفاقًا وحرموا أنفسهم قائلين إنهم لا يأكلون ولا يشربون حتى يقتلوا بولس. وكان الذين عقدوا هذا التحالف أكثر من أربعين. فتقدموا إلى رؤساء الكهنة والشيوخ وقالوا قد حرمنا أنفسنا حرمًا أن لا نذوق شيئا حتى نقتل بولس.
فالآن أشيروا أنتم مع المحفل على قائد الألف كي يُنزله إليكم غدًا كأنكم مزمعون أن تفحصوا بأكثر تدقيق أعماله. ونحن مستعدين لقتله قبل أن يقترب. فسمع ابن أخت بولس بهذه المكيدة فجاء ودخل المعسكر واخبر بولس. فاستدعى بولس واحد من قواد المئات وقال اذهب بهذا الفتى إلى قائد الألف فان عنده شيئًا يخبره به. فأخذه وأحضر إلى قائد الألف وقال إن بولس الأسير قد دعاني وطلب أن أحضره هذا الفتى إليك وهو عنده شيء يقوله لك. فأخذه قائد الألف بيده وانفرد به على حدة وسأله ما عندك تخبرني به.
فقال إن اليهود قد تعاهدوا أن يطلبوا منك أن تحدر بولس غدًا إلى المحفل كأنه مزمع أن يبحث عن أمره بحثًا دقيقًا. فلا تنقد إليهم. فانه كمنَ له أكثر من أربعين رجلاً قد حرموا أنفسهم أن لا يأكلوا ولا يشربوا حتى يقتلوه. وهم الآن مستعدون منتظرون الوعد منك. فصرف قائد الألف الفتي موصيًا إياه أن لا تقل لاحد إنك أعلمتني بهذا. ثم دعا اثنين من قواد المئات وقال أعدّا مئتي جندي لينطلقوا إلى قيصرية وسبعين فارسًا ومئتي رامح من الساعة الثالثة من الليل وأن يقدما دواب ليركبا بولس ويوصلاه سالمًا إلى فيلكس الوالي. "لانه خاف أن يختطفه اليهود ويقتلوه ثم يُشكي هو كأنه ارتشى". وكتب رسالة حاوية هذه الصورة: كلوديوس ليسياس يهدى سلامًا إلى العزيز فيلكس الوالي. إن اليهود قد أمسكوا هذا الرجل وازمعوا أن يقتلوه فأقبلت بجند وأنقذته لما علمت انه روماني. وكنت أريد أن أعلم العلة التي لأجلها كانوا يشتكون عليه فأنزلته إلى محفلهم فوجدته مشكوًا عليه من جهة مسائل ناموسهم. ولكن شكوى تستوجب الموت أو القيود لم تكن عليه. ثم لما علمت بمكيدة عتيدة أن تصير على الرجل من اليهود أرسلته للوقت إليك آمرًا المشتكين أيضًا أن يقولوا لديك ما عليه. كن معافىً. فأخذ الجند بولس كما أمروا ومضوا به ليلاً إلى أنتيباتريس. وفى الغد تركوا الفرسان يمضون معه ورجعوا إلى المعسكر. فبلغ أولئك إلى قيصرية ودفعوا الرسالة إلى الوالي وأقاموا بولس لديه. فلما قرأ الوالي الرسالة وسأل من أية ولآية هو ووجد أنه من كليكية. قال سأسمع منك متى حضر المشتكون عليك أيضًا. ثم أمر أن يُحرس في قصر هيرودس: لم تزل كلمة الرب.
باقي القراءات ستجدها هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في الروابط أعلى يسار الصفحة.
(المزمور 26: 10 و11)
أسبح وأرتل للرب. أستمع يا رب صوتي الذي به في دعوتك. ارحمني وأستجب لي. فان لك قال قلبي: هلليلوياه.
(الإنجيل من متى ص 18: 23 الخ)
لذلك يشبه ملكوت السموات رجلاً ملكًا أراد أن يحاسب عبيده. فلما بدأ يُحاسب قُدّم إليه واحد عليه وزنات كثيرة. وإذا لم يكن له ما يوفي أمرَ سيده أن يُباع هو وامرأته وبنوه وكل ما له ويفي (الدين). فخرّ ذلك العبد وسجد له قائلاً يا سيد تمهل عيّ فأوفيك الجميع. فتحنن سيد ذلك العبد وأطلقه وترك له كل الدين الذي عليه. ولما خرج وجد أحد رفقائه من العبيد وكان مدينًا له بمئة دينار. فأمسكه وخنقه قائلاً أوفيني ما لي عليك. فخرّ العبد رفيقه وتوسل إليه قائلاً تمهل عليّ فأوفيك الجميع. فلم يرد بل مضى وألقاه في السجن حتى يوفر ما عليه. فلما نظر العبيد رفقاوه ما كان حزنوا جدًا. فأتوا وأخبروا سيدهم بكل ما حدث.
حينئذ دعاه سيده وقال له: أيها العبد الشرير إني تركت لك كل ما عليك لانك طلبت إليّ. أفما كان ينبغي لك أن ترحم العبد رفيقك كما رحمتك أنا. وغضب سيده وسلمه إلى المعذبين حتى يفي كل ما عليه. هكذا يصنع بكم أبي الذي في السموات إن لم يغفر كل واحد لأخيه من كل قلبه: والمجد لله دائمًا.