جورج يوحنا نائب المدير
عدد المساهمات : 639 تاريخ التسجيل : 14/07/2011
| موضوع: أسر ضحايا ماسبيرو: أبناؤنا شاركوا في المظاهرات..لأول مرة الجمعة أكتوبر 14, 2011 9:07 am | |
| أسر ضحايا ماسبيرو:
أبناؤنا شاركوا في المظاهرات..لأول مرة
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] فاتن الزعويلي
مأساة حقيقية تعيشها أسر شهداء ماسبيرو الذين راحوا ضحية مواجهة عبثية.. «الوفد الاسبوعي» التقت أسر الضحايا في منازلهم البسيطة التي خيم عليها الحزن. «شنودة «والدة نصيف راجي نصيف أخذت تغالب دموعها وهي تقول: ابني عنده 26 سنة ويعمل فني تبريد بحي روض الفرج.. شقيت علشان أربيه وأعلمه.. سافر عند شقيقه في هولندا وظل هناك لمدة شهر ورجع ليكمل أوراقه ليعاود السفر للعمل مع أخيه.. وهذه أول مرة يخرج فيها بمظاهرة.. قال لي إنه سيخرج للتضامن مع إخوانه في كنيسة ماريناب.. وذهب إلي أصحابه في الكنيسة بجوارنا وسلم عليهم قبل ذهابه إلي المسيرة وكأنه كان يعرف انه سيموت هناك.. وقد اتصل شقيقه بي وقال «المسيرة تضرب بالرصاص»فاتصلت بنصيف فقال «ماتخافيش يا أمي هما ضربونا بس احنا عدينا خلاص» وبعدها لم أره إلا في ثلاجة المشرحة. وفي ألم وحرقة تقول شقيقته ماريان: عند أول نفق شبرا فوجئنا بطلقات الرصاص والحجارة من أعلي الكوبري اتصلت علي شقيقي للاطمأن عليه فقال إنني في الامام مع الشباب لا تخافي وعند ما وصلنا الي ماسبيرو سمعت إطلاق رصاص كثيف ولحظتها اتصلت به مرة اخري فقال اجري انت يا أختي حتي لا تصابي وأغلق التليفون بعدها بدقيقة اتصلت للاطمئنان عليه فرد علي شخص آخر وقال لي أن صاحب التليفون أصيب ظللت أبحث عنه في كل مكان وسط زحام شديد فوجدت مجموعة من الشباب تحمله والدماء تغطيه من كل مكان في جسده وكان علي قيد الحياة،وبه آثار ضرب العصي وطلق ناري بساقه،فجاء أحد الاشخاص وأخذه علي دراجة بخارية الي المستشفي القبطي وبمجرد دخولنا المستشفي فارق الحياة. والدة أيمن صابر بشاي (40 عاما) قابلتنا علي باب منزلها بشارع الترعة البولاقية بشبرا وهي تصرخ وتقول: ابني عمره ما زعل حد واسالوا كل الجيران، وقد رفض الزواج حتي يطمئن علي والده المريض.. إحنا طول عمرنا نعيش مسلمين ومسيحيين مع بعضنا، حرام أولادنا يروحوا هدرا بعد ما تعبنا علشان نربيهم.. أيمن كان يحب خدمة كل الناس المسلم قبل المسيحي.. وتضيف شقيقته أمل: لو هناك عدل ما ضرب الأقباط بعد هدم الكنيسة.. ويقول شقيقه وائل: شاركنا في ثورة يناير من أول يوم وتم ضربنا امام ماسبيرو، لم يكن معنا سلاح لأنها كانت مسيرة سلمية. وبصعوبة شديدة تحدث معنا فؤاد عطية حنا والد هادي قائلا: ابني عنده 22 عاما وحاصل علي بكالوريوس نظم معلومات، وهذه هي المرة الوحيدة التي أصر فيها علي المشاركة في مظاهرة حيث إنه حين شاهد أصحابه يسيرون في الشارع فقال إنه يشعر بالضيق وخرج من المنزل وكنت أظن انه سيذهب الي أحد أصدقائه، ولكنه ذهب الي ماسبيرو وبعد حوالي ساعتين اتصلت به للاطمئنان عليه فرد شخص قال إنه في المستشفي القبطي وقال»ابنك مصاب تعال شوفه».. لم أستطع الذهاب فأرسلت أشقاءه الي المستشفي وفور وصولهم أبلغوني بأنه مات. ومضي يقول: الرصاصة التي أودت بحياته كانت من الخلف للامام أي انه لم يكن يهاجم أحدا حتي يتم الاعتداء عليه،وتقرير الوفاة يقول إنه أصيب بطلق ناري بخلفية الكتف الايمن وزاوية الفم اليسري ونزيف داخلي أدي الي الوفاة.. وأحتسبه عند الله شهيدا.
الوفد
| |
|