ديــــــــــــــر سانت كاتــــرين فى سيناء
دير سانت كاترين يعد الأثر الوحيد أالذى ظل قائماً حتي الآن بحالته ولم تمتد إليه يد التخريب الإسلامى على أرض مصر منذ غزو العرب مصر فى القرن السادس الميلادي ,ويعتبر هذا الدير مهماً للمسيحية واليهودية وتعتبر هذه المنطقة بكاملها أشهر معالم السياحة الدينية لوجود جبل موسي وتم إعلانها محمية طبيعية علي مساحة4350كم,ثم أعلنت اليونسكو ضمها لقائمة التراث العالمي عام2002,لكن الخبراء يؤكدون أن ما آلت إليه هذه المحمية من تدهور حاليا يهدد بشطبها من القائمة.
ودير سانت كاترين يعتبر أقدم أثر بيزنطي فى مصر ويسكنه رهبان من الأروام الأرثوذكس
ودير سانت كاترين (1) مسجل فى مصر أثرا بقرار رقم 85 لعام1992 م و تم اعتماد الأراضي التي حوله كمنطقة أثرية عام 1997وتعتبر هذه المنطقة من ضمن المناطق الست المنضمة لقائمة التراث العالمي في مصر
ومنطقة دير سانت كاترين تمثل موردا مهما للدخل القومي فى مصر حيث تدر حوالي10ملايين جنيه سنويا بينما الميزانية التي تخصصها الحكومة المصرية لصيانتها وحراستها وتجهيزها للزيارة لا تتعدي آلاف الجنيهات وهذه الميزانية لا تتساوى مع ميزانية بعض الآثار الإسلامية فى مصر مما تسبب في انحدار مستوى المنطقة بعد أن كانت عام2002علي أعلي مستوي ثم بدأ الإهمال , وبدأ زحف الزراعي وانتشار الحشائش بها وارتفاع منسوب المياه الجوفية بل أصبحت هناك بركة مياه تغمر معظم هذه الأراضي منذ عامين مما يشكل خطرا كبيرا علي التكونيات الجيولوجية بها وبدأت بالفعل أجزاء من الصخور النادرة بها تتساقط وجدران الدير أيضا ولوحاته الجدارية,وإذا استمر الوضع هكذا سيتم شطبه من قائمة التراث العالمي قريبا.
أرسل الاتحاد الأوربي الذي بعثة الشهر الماضي لتفقد المنطقة والوقوف علي احتياجاتها من ترميم وتطوير وتم وضع مشروع بالتعاون مع المجلس الأعلي للآثار بتكلفة قدرها 64مليون يورو , ويشتمل المشروع علي معالجة الرطوبة بجدران الدير والصخور الموجودة بالمنطقة,وتخفيض منسوب المياه الجوفية, تطوير مدخل الدير وإنشاء خط سير للسائحين للحفاظ علي الأحجار والصخور من التآكل,واستراحات للزائرين ومركز زوار ودورات مياه, وساحات لانتظار السيارات بعيدا عن الصخور النادرة والتكوينات الجيولوجية وتسجيل مجموعة الأيقونات النادرة بالدير بعد ترميم وإعادة تركيب الأجزاء المتساقطة منها وعرضها عرضا متحفيا متطورا وذلك بالتعاون مع بعثة الآثار الإيطالية,أيضا من أهم المشروعات التي سيتم تنفيذها مشروع الصوت والضوء للمنطقة يشمل عرضا لرحلة العائلة المقدسة وتاريخ وأهمية المنطقة وذلك ضمن برنامج التنمية الإقليمية لجنوب سيناء الذي يبدأ هذا العام ولكن لم يتم إجراء أية خطوات فعلية من جانب الاتحاد الأوربي حتي الآن!
أهمية الدير والآثار التى بداخلة
يضم دير سانت كاترين الذي يقع عند قاعدة جبل موسي-ارتفاعه2285م العديد من المقتنيات الأثرية الي تعود إلي عصور مختلفة منها التحف المعدنية من البرونز والذهب والفضة والنحاس,والتحف الخشبية كالأبواب والكراسي والصناديق,كذلك الرخامية والحجرية,كما يضم الدير العديد من الأيقونات الأثرية النادرة منها ما هو مهدي إلي الدير والآخر مرسوم علي الجدران ومنفذ بالدير,كذلك مجموعة من المخطوطات المكتوبة باليونانية والعربية والوثائق التاريخية ومنها وثائقالعهد والأمانمن ملوك وأمراء مصر إلي رهبان الدير توجد بمكتبة الدير.
أهم الأيقونات البيزنطية
يقول الدكتور عبد الله كامل رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية :
إن جميع أيقونات الدير مصنوعة إما بأسلوب التمبرا للرسم علي القماش والخشب وإما الأسلوب الشمعي ,
*** كذلك هناك أيقونات فسيفسائية وأخري استخدم فيها رقائق الفضة وبالنسبة لموضوعاتها فكلها تعبر عن السيدة العذراء والسيد المسيح وقصص الرسل والشهداء خاصة القديسة كاترين,
*** ومن أهم هذه الأيقونات تلك التي تمثل القديسة ثيودوسيا تحمل بيدها اليسري الصليب وتشير باليمني بعلامة البركة وعليها كتابات يونانية,
** وأيقونة القبلة العذبة للسيدة العذراء حاملة السيد المسيح وحول رأسيهما الهالة المقدسة,
*** وأيقونة التضرع يظهر فيها القديس نيقولاس حاملا الكتاب المقدس ويحيط به مجموعة من القديسين والسيدة العذراء,
*** وأيقونة العذراء المرضعة وهي غاية في الندرة يظهر فيها السيد المسيح ممسكا بثدي والدته العذراء,وعليها زخارف نباتية ذهبية اللون.
التحف الخشبية الموجودة فى دير سانت كاترين
يضيف د.عبد الله كامل أن هناك أيضا مجموعة من التحف الخشبية بعضها يعود للعصر البيزنطي والآخر يعود إلي العصر الإسلامي مثل كرسي شمعدان المسجد الفاطمي ويعود إلي نهاية الدولة الفاطمية وعليه كتابات بالكوفية , وهذا الكرسي يحمل شمعدان المسجد الموجود بالدير,وإيضا منبر المسجد الفاطمي من الأرابيسك المزخرف.
التحف المعدنية الموجودة فى دير سانت كاترين
وهناك التحف المعدنية التي يضمها الدير وغالبيتها مهدي إلي الدير من ملوك وحكام العالم-وهي مصنوعة من الفضة المطلية بالذهب وبعضها من النحاس والبرونز ومطعم بالأحجار الكريمة ذات الألوان المختلفة والزخارف منفذة عليها بطريقة الحفر البارز والغائر ومنها الكؤوس والقناديل والقلادات والسلاسل والصواني وأغلفة المخطوطات مثل كأس مهداة من ملك فرنسا شارل السادس وهي من الفضة المطلية بالذهب ومطعم بالأحجار الكريمة.
أيضا تاج آخر من الفضة المطلية المرصعة بالأحجام الكريمة مهدي من القيصرميخائيل فيودور فيتش الروسي محفور عليه مناظر للمسيح وبعض القديسين وأعلاها مناظر حيوانية خرافية مجنحة وقمته علي شكل صليب.
ويقوم المجلس الأعلي للآثار باستكمال عملية تسجيل مقتنيات الدير المتنوعةضمن آثار جنوب سيناء.
تاريخ دير سانت كاترين
ويصف الأثري عبد الرحيم ريحان- مدير آثار جنوب سيناء الدير-قائلا أنشأ الدير الإمبراطوربوستينانوسعام545م,ويقع علي سفح قمة جبل من جبال طور سيناء علي أحد فروع وادي الشيخ علي ارتفاع5012قدما عن سطح البحر
وتم تشييده علي اسم القديسة كاترين ولذلك فإن علم الدير الأبيض يحمل حرفي a.r وهو اختصار اسم القديسة كاترين باليونانية,
يحيط بالدير سور طوله85 مترا وارتفاعه11 مترا ويصل سمكه مترين حتي أن البعثات الأثرية وجدت في أجزاء منه هياكل للعبادة وكان يستخدم كاستحكامات حربية إذا اعتدي أحد علي الدير وبه فتحات تم توسيعها في العصر العثماني ,
وبه ثلاثة أبواب وفوق المدخل الرئيسي شمال الضلع الغربي للسور
يوجد لوحان من الرخام منقوش عليهما اسم المنشئ وتاريخ الإنشاء باليونانية والعربية,
ويحتوي الدير علي الكنيسة الكبري وكنيسة العليقة بالإضافة إلي مجموعة كنائس صغيرة ومسجد ومكتبة نفيسة تعد من أهم مكتبات العالم وقلالي للرهبات وآبار مياه-أشهرها بئر موسي-.
إعلان دير سانت والمنطقة المحيطة محمية عالمية
وعن أهمية محمية سانت كاترين الممتدة علي مساحة4350كم يقول الدكتور شريف بهاء خبير السياحة البيئية إنه تم إعلانها محمية طبيعية بقرار وزاري رقم940لسنة1996م
وهي تقع جنوب سيناء وتعد أكبر وأغني المحميات الطبيعية في مصر فحدودها علي شكل مثلث وتضم جبل سانت كاترين-أعلي جبال مصر ارتفاعه2641م- وتتميز أيضا بكثرة وديانها المرتفعة بمقدار1600م عن سطح البحر مما يجعل مناخها مميزا رطبا ويوجد بها الأشجار المعمرة , وواحة فيران التي تضم30000نخلة,
وبها تنوع نباتي يجذب السائحين حيث توجد أنواع نادرة وتم إنشاء مركز إكثار لها ومنها النباتات العطرية والطيبة.
بالمحمية أيضا أول فندق بيئ نموذجي في مصر بوادي غربة, وتنتشر بها آبار المياه العذبة وعدد من الثدييات النادرة والتكوينات الجيولوجية المتميزة.
***************************
هذا الدير بأسم سانت كاترينا على سفح جبل موسى فى سيناء .
أنشأه يوستنيانوس سنة 527 م . ويحتوى على أكبر مكتبه من المخطوطات فى العالم وفيه 2600 مخطوطاً يونانيا منها الأربعة اناجيل على رق بماء الذهب - 450 مخطوطاً سريانياً - 523 مخطوطاً عربياً وتعتبر هذه المجموعات من المخطوطات من أقدم المجموعات العربية فى العالم , البشائر الأربعة يرجع تاريخها إلى 897 م
وبه من ألاثار والكنائس ما هو على جانب عظيم من الأهمية ويتبع هذا الدير اليونانيين مجلة معهد الدراسات القبطية 1975 م - 1691 ش .. يصدرها معهد الدراسات القبطية - دير النبا رويس - شارع رمسيس بالعباسية القاهرة - مطبعة دار العالم العربى - 22 شارع الظاهر ص 80
****************************
من هى القديسة كاترينا ؟
هى قديسة قبطية مصرية من الإسكندرية من عائلة وثنية آمنت بالمسيح نتيجة رؤية إلهية
دخل الإمبراطـور معبد وثنـي فذهبت وناقشت 50 عالماً فآمنوا عذبت وقطع رأسها سنة 70م ديرها في جنوب سيناء.