2 ـ طبيعة ناسوت المسيح:
كان السيد المسيح انساناً كاملاً يشبه بني البشر في كل شيء ماعدا الخطية. ( فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس ويعتق اولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية. لانه حقا ليس يمسك الملائكة بل يمسك نسل ابراهيم من ثم كان ينبغي ان يشبه اخوته في كل شيء لكي يكون رحيما ورئيس كهنة امينا في ما للّه حتى يكفّر خطايا الشعب. لانه في ما هو قد تألم مجربا يقدر ان يعين المجربين (عبرانيين 2 : 14 - 18)
و يذكر الكتاب المقدس أيضاً الكثير من المواقف التي تبين ناسوت المسيح. من هذه الآيات كان المسيح يمتلك جميع المشاعر الأنسانية من تعب وحزن وأكتئاب ومحبة وجوع وعطش .. الخ واذكر اليك بعض الشواهد الكتابية :
وكانت هناك بئر يعقوب.فاذكان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر.وكان نحو الساعة السادسة (يوحنا 6:4)
فلما رآها يسوع تبكي واليهود الذين جاءوا معها يبكون انزعج بالروح واضطرب ... فانزعج يسوع ايضا في نفسه وجاء الى القبر.وكان مغارة وقد وضع عليه حجر.(يوحنا11 : 33 و 38)
ثم اخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا وابتدأ يدهش ويكتئب. فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا هنا واسهروا. (مرقس33:14-34) وفي الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع.(متى 18:21)
بعد هذا رأى يسوع ان كل شيء قد كمل فلكي يتم الكتاب قال انا عطشان.(يوحنا 28:19)
3 ـ طبيعة لاهوت المسيح
فالمسيح كان الأله المتجسد الكامل في لاهوته كان يعمل المعجزات بقوته الذاتية (أي النابعة من ذاته) فقد كان يجري القوات و المعجزات بلمسة أو بكلمة منه كما في الآيات التالية:
· عندما أقام الأموات: ...
يا صبية لك اقول قومي مرقس41:5
لعازر هلم خارجا. (يوحنا 43:11)
ايها الشاب لك اقول قم.(لوقا 14:7 )
· عندما أنتهر البحر و الرياح: فقام وانتهر الريح وقال للبحراسكت.ابكم.فسكنت الريح وصار هدوء عظيم. وقال لهم ما بالكم خائفين هكذا.كيف لا ايمانلكم. فخافوا خوفا عظيما وقالوا بعضهم لبعض من هو هذا.فان الريح ايضا والبحر يطيعانه (مرقس 39:4-41)
· وعندما غفر المسيح الخطايا و الذنوب مع أن الله هو الوحيد الذي يقدرأن يغفر الخطايا:
فلما رأى يسوع ايمانهم قال للمفلوج يا بنيّ مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف.من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده. فللوقت شعر يسوع بروحه انهم يفكرون هكذا في انفسهم فقال لهم لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم. أيّما ايسر ان يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك.أم ان يقال قم واحمل سريرك وامش. ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا.قال للمفلوج لك اقول قم واحمل سريرك واذهب الى بيتك (مرقس5:2-11) و أيضاً ’’ثم قال لها مغفورة لك خطاياك.(لوقا 7 : 48 )
4 ـ الطبيعة التي سنكون عليها في الاختطاف
هي سنكون على شكل جسد مجده ( اي الجسد الانساني الكامل بعد قيامة الرب من الاموات )
يقول بولس الرسول"متى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون أنتم أيضاً معه في المجد" (كو4:3) فان سيرتنا نحن ، هي في السموات ،التي منها أيضاً ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع المسيح الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده ، بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شيء. فيليبي 3: 20 و21
في ذلك اليوم ستكون اجسادنا كالتالي :
1- أجساد كجسد المسيح السماوي:
يقول يوحنا الحبيب "أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سيكون. ولكن نعلم أنه إذا أظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو" (1يو2:3). ويضيف بولس الرسول قائلا "كما لبسنا صورة الترابي (آدم) سنلبس أيضاً صورة السماوي (المسيح)" (1كو49:15).
2 ـ أجساد غير فاسدة وغير قابلة للموت:
فهذا الجسد الفاسد الذي كان سبب متاعبنا ف سيتغير إلى جسد غير فاسد. هذا ما وضحه بولس الرسول بقوله "هو ذا سر أقوله لكم. لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير في لحظة في طرفة عين عند البوق الأخير. فانه سيبوق فيقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغير. لأن هذا الفاسد لا بد أن يلبس عدم فساد. وهذا المائت يلبس عدم موت. ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت إلى غلبة … ولكن شكراً لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح" (1كو51:15ـ57).
3- أجسـاد ممجـدة:
فأجسامنا هذه الترابية الفاسدة ستتغير إلى أجساد ممجدة، إذ يقول الرسول "إن سيرتنا نحن هي في السموات التي منها ننتظر مخلصنا هو الرب يسوع المسيح الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده"(فى5:3،21). ويقول أيضاً "يزرع في فساد ويقام في عدم فساد. يزرع في هوان ويقام في مجد"(1كو42:15،43).
4- أجساد روحانية:
نحن الآن في أجساد مادية حيوانية، ولكن في ذلك اليوم ستكون أجسادنا روحانية كما قال الرسول بولس "يزرع جسما حيوانياً ويقام جسما روحانياً. يوجد جسم حيواني ويوجد جسم روحاني ... لكن ليس الروحاني أول بل الحيواني وبعد ذلك الروحاني."(1كو44:15،46).
وعندما نلبس الأجساد غير الفاسدة الممجدة الروحانية التي هي كجسد المسيح السماوي نستطيع أن نتمتع بشخصه المبارك وبالحياة معه في المجد."فشكراً لله على عطيته التي لا يعبر عنها"(2كو15:9).