جورج عبد المسيح بشاي شنودة ساليدس جرجس أشتهر بأسم جورج البهجورى وهذا هو الأسم الفنى حيث إعتاد أهل مصر ربط أسم الشخص بأسم بلدته (بهجوره) أو مسقط رأسه وهو فنان عالمى وإشتهر أيضاً بأنه رسام كاريكاتير ساخر . ولد عام 1932بالقرب من قرية بهجورة بضواحي نجع حمادى محافظة قنا مشهورة بزراعة القصب والنخيل . اوهو لابن الثالث من أسرة متوسطة عاشت ما بين الأقصر وقنا والمنوفية والقاهرة درس في كلية الفنون الجميلة بمدينة القاهرة ثم واصل دراسته فدرس في كلية الفنون الجميلة بباريس قسم الرسم. ولما كان عامة المصريين لا يتذوقون فن الرسم فعمل كرسام كاريكاتيري منذ عام1953 حتى 1975 في مجلتي روز اليوسف وصباح الخير. وهو العام الذى ترك فيه مصر وسافر إلى باريس وأقام بها حتى عودته إلى مصر مرة أخرى في تسعينيات القرن الماضي.
ولم يصرح جورج البهجورى بسبب تركه مصر إلا أن سفره لباريس معقل الفن أعطى له بعداً عالمياً فقد أقام البهجوري عشرات المعارض في سائر أرجاء العالم.
الجوائز
فاز بجوائز كثيرة
الجائزة العالمية الأولى في الكاريكاتير في روما في عامى 1985 و1987
اﻳﻂﺎﻟﻴﺎ Ancona, Italy , 1992
اﺳﺒﺎﻧﻴﺎ Teneriffa, Spain ,1990
جائزة الملك عبد الله الثاني للابداع والآداب والفنون
البهجورى بين فن الرسم والكاريكاتير
وأجاب البهجورى عن سؤال أيهما حقق لك الشهرة أكثر اللوحة الفنية أم الكاريكاتير؟ فقال ـ الكاريكاتير بالنسبة لى هو عمل فنى، وتم اختيارى من هيئة الأمم المتحدة ضمن أفضل ١٥ رسام كاريكاتير فى العالم، وهى القضية التى أثيرت منذ سنوات واتهمنى البعض بالتطبيع، لمجرد أن هناك فنانا إسرائيليا ضمن هؤلاء الـ١٥ فنانا، ولم ينتبهوا إلى أن هناك أيضا فنانا فلسطينيا ضمن المجموعة، وأرى أن بعض المثقفين المصريين ليسوا منصفين للرأى الآخر، هم يريدون المقاطعة وأنا اخترت مواجهة إسرائيل بأعمالى الفنية، وأرى أن المواجهة من خلال الكاريكاتير سلاح أقوى من المقاطعة.
*************************
ين كان هذا الحدث وما مضمونه؟ ـ فى كل عواصم أوروبا، نحن ننظم مظاهرة لحقوق الإنسان ندافع عن القضية الفلسطينية والقضايا الأفريقية والعربية وقضايا دول العالم الثالث، ونهاجم الحكومات الفاشيستية وسياسة إسرائيل أولا، وفى منتصف الشهر المقبل سيقيمون معرضا لأعمالنا حول رؤيتنا لـ«عقوبة الإعدام»، وهناك فنانون كثيرون تعرفت عليهم فى هذا الحدث، ومنهم فنان يابانى اسمه «نوار يو» أحببت أعماله جدا، وكذلك فنان فرنسى شهير يرسم فى «اللومند»، عندما تم ترشيح ابن الرئيس الفرنسى ساركوزى لمنصب مهم، رسم هذا الفنان يوميا أعمالا كاريكاتورية فى اللومند يتهكم ويسخر من ابن ساركوزى، إلى أن أقنع ساركوزى ابنه بالتنازل عن هذا المنصب والابتعاد عنه تماما والتفرغ لدروسه، وهو ما يعنى مدى السلطة التى تمتلكها الريشة الساخرة وكيف يمكن أن تغير السياسات أو تؤثر فى السياسة.
■ نشرت سيرتك الذاتية فى «ثلاثية الأيقونة».. ونشرت كتبا تضم أعمالك الفنية.. هل ترى هذه الطريقة مناسبة ومفيدة أكثر من المعارض فى توصيل الفن للجماهير؟ ـ بالنسبة لسيرتى الذاتية وجدت أنها تجربة مهمة، فالكلمة لها سطوتها وجمالها وهى وسيلة للتعبير قررت أن استخدمها فى تسجيل فترات وتجارب أراها مهمة فى حياتى، وقد صدرت فى ٣ أجزاء وسأعيد نشرها قريبا فى كتاب واحد مجمعة، أما بالنسبة للكتب الفنية، أصدرت منذ فترة كتابا يضم تاريخ مصر الاجتماعى والسياسى كله من خلال اللوحات التى رسمتها فى مراحل مختلفة، والكتاب اسمه «أيقونة شعب»، وأرى أنه وسيلة مهمة لنشر الثقافة الفنية والوعى الفنى عموما، فضلا عن كونه يحفظ الفن ويجعله متاحا للجميع، وأقوم بتوزيع هذا الكتاب مجانا لإدراكى بأهمية هذا النوع من الكتب، والمشكلة أن هذه الكتب موجودة ولكن بأسعار مرتفعة جدا، فمثلا وزارة الثقافة أصدرت كتابا يضم أعمال محمود سعيد ولكن ثمنه ليس فى متناول القارئ العادى البسيط، أعتقد أنه بـ٢٠٠ أو ٢٥٠ جنيهاً، وهذا سعر مرتفع جدا، فى حين أنه من الضرورى إتاحة هذه الكتب للجمهور بسعر يتحمله الجميع، فالفن عموماً يعانى أزمة فى وصوله للجمهور، وهناك بعض الأحداث تزيد هذه الأزمة مثل فيلم بالألوان الطبيعية الذى حاول ربط الفن بالدين من أجل الإثارة.
■ بصفتك فنانا.. كيف ترى أحداث العنف الأخيرة فى نجع حمادى وقرية بهجورة مسقط رأسك؟ ـ هذه الأحداث جعلتنى أزور جميع أصدقائى ومعارفى المسلمين، لأسمع منهم كلام مثل «أنت حبيبنا.. واللى عملوا الجريمة دى شوية مجرمين» لأشعر أن مصر مازالت بخير، وأعتقد أن سبب هذه الجريمة هو تفشى الجهل والفقر وغياب الثقافة، وتعجبت من أننى غبت بعض السنوات فى باريس وعدت لأجد الأوضاع بهذا الشكل، قبل ذلك «ماكانتش عندنا الحاجات دى أبدا»، هذه الأحداث نتيجة الجهل وعدم القراءة والفقر، كما أن المؤسسات التعليمية تتحمل جانبا من المسؤولية لغياب دورها فى التوعية، وأعتقد أيضا أن الوعاظ فى المساجد يساهمون فى هذا لأنهم لا يعملون على توعية أبناء الطبقات البسيطة بأن هناك «حبايب» فى الوطن اسمهم أقباط.
******************************
كتب
ايقونة فلتس
ﺑﻮرسعيد 1985
لا تزعل يا عصفور
**********************************
المراجع
المصرى اليوم عن مقالة بعنوان "جورج البهجورى: أحداث نجع حمادى وبهجورة نتيجة طبيعية للفقر والجهل" حوار محمد الكفراوى ١٤/ ١/ ٢٠١٠