ماالمقصود بالإشبين ؟ وماهي واجباتة ؟
كانت الكنيسة الأولى تتلمذ المقبلين على العماد ، وتراقبهم روحيا بعد عمادهم وكان ذلك يتم عادة فى أحد التناصير حتى يشتركوا فى أسبوع الالآم ويدخلون الكنيسة للتناول وقد اسمتهم الكنيسة ( الموعوظين ) وكانوا يسجلون فى الكنيسة القبطية بسجل المرشحين للعماد ثم يحفظون قانون الإيمان النيقوى ( 325 م ) ويتلونه عن ظهر قلب جهارا أمام الأسقف ( قالت بعض المصادر أنهم كانوا يعمدون ليلة عيد القيامة ) ثم يسجلون فى سجل ( المستنيرون ) وأن يتدرجوا فى التعليم (والنمو الرحى ) .
وخلال ممارسة طقس المعمودية للموعوظين يتم جحد الشيطان إذ يتجه المرشح للعماد نحو الغرب ( رمز الظلمة ) ويعلن رفضه لإبليس وأعمال وعبادته ثم يتجه نحو الشرق ( رمز النور والحياة ) ويتلو قانون الإيمان ثم يخلع ملابسه ويدهن بالزيت ثم ينزل لجرن المعمودية ويعلن إيمانه بالمسيح ، ثم يغطس القس رأسه فى الماء 3 مرات ، تاليا له صبغة العماد .
وكان الأطفال يعمدون على إيمان والديهم - أو الأشابين - الذين يتعهدون أمام الكنيسة بتعليمهم مبادىء الإيمان حتى يسلمونهم فى سن الثانية عشرة لأب اعتراف حكيم بتولى قيادتهم روحيا بعد ذلك .
وكلمة ( إشبين ) سريانية الأصل ، وتعنى الحارس أو الوصى أو الكفيل ويتم اختيار الإشبين للطفل من بين أحد الأقارب أو أحد الشمامسة عندما لايكون استطاعة الوالدين القيام بهذا التعليم للمعمد وهو أمر قديم العهد ( من أيام الرسل ) .
فقد عهد الرب إلى حنانيا الرسول بتعليم شاول الطرسوسى وإرشاده لمبادىء الإيمان قبل عماده ( أع 9 ) وكذلك عهد الرب إلى القديس بطرس الرسول بتعليم كرنيليوس القائد الرومانى المؤمن بعد تعميده ( أع 10 ) ونحن فى حاجة إلى إحياء هذا الأمر الهام ، وتحديد مسئولية تعليم الطفل روحيا حتى موعد تسليمه لأب إعترافه .
وفى هذا المجال يقول القديس ديونسيوس الأريوغانى ( الأثينى ) تلميذ القديس بولس مانصه : كان يسلم الوالدان ولدهما لمرب صالح يبقى تحت إدارته وكفيل مقدس له ( فى رئاسة الكهنوت :11 ) .
وقال ذهبى الفم : إن كان المعمدون أطفالا أولا يسمعون فليجاوب أشابينهم عنهم حسب العادة .
وقال القديس أغسطينوس :
( إننا نؤمن أن إيمان الوالدين والأشابين - يفيد الأطفال وعلى هذا الإيمان يعمدون )