دفنار اليوم الثاني من شهر مسرى المبارك نياحة القديسة بائيسة التائبة
طرح بلحن آدام.
التفسير: تعالوا فلنسجد الثالوث المقدس. الآب والأبن والروح القدس. فلنسجد
له. ونمدح هذه القديسة بائيسة. العفيفة الحكيمة، هذه كان لها أموال كثيرة،
تركها لها أباؤها الأبرار، ففرقها على المساكين والضعفاء وعلى الرهبان
وساكني البراري، ولما أفتقرت من كل مالها، جعلت بيتها ماخوراً وجلست فيه
يعيش ردئ لأنها صارت فخا للشيطان. فعرف الشيوخ السكان بشيهات من أجل هذه
المرأة. فحزنت قلوبهم، فأرسلوا إليها أبانا العظيم أنبا يحنس. فردها إلى
التوبة، وأخرجها بصحبته إلى موضع برية، وأمرها أن تقام وحدها. فأبصر عموداً
من نور فوق جدسها، وقد أخذت نفسها إلى أماكن النياح. فانتصب في الصلاة.
إلى أن أقتنع قلبه أن توبتها قد قبلت، فأتي أنبا يحنس وعرف الشيوخ. ففرحوا
جداً ومجدوا المسيح. بصلوات القديسة بائيسة يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا.
طرح بلحن واطس.
التفسير: من هو أنا الغير مستحق. لأنعلق بكرامتك أيتها المكرمة العفيفة.
القديسة بائيسة. التى أظهرت قال الشيوخ القديسين بعظم علانية. أن هذه
المرأة الحكيمة. تركت باب بيتها مفتوحاً، ولم تأخذ صحبتها ديناراً واحداً،
ولا ثوباً ثانياً عليها. بل رفضت أموال هذا العالم. وكل زينتها وحليها. من
أجل محبة المسيح بالحقيقة قد قبلت أمام الله وملائكته توبتها العظيمة.
ودموعها الغزيرة. أفضل من أناس كثيرين. الذين لم يفعلوا مثلها. ولم يتوبوا
توبة حارة. هذه التى صارت مثالاً ومنظراً عالياً. لكي يغار على سيرتها
الذين يشاؤن الخلاص. وأكملت سيرتها الطاهرة بمرضاة الرب الإله. وتنيحت مع
كافة القديسين إلى أبد الدهور. أطلبي من الرب عنا. أيتها العفيفة الطاهرة.
النقية القديسة بائيسة. ليغفر لنا خطايانا.