لن ادخـــل الملــكـوت لوحـــدى

+ لن ادخل الملكوت لوحدى هذا كان شعار الزوجة القديسة التى كانت تحب زوجها وكانت تصلى من أجل توبة ورجوع زوجها لحضن المسيح
+ تعالى نتعرف على قصة هذا الشاب الذى كان يعيش عيشة الطهارة والقداسة والعشرة مع الله ثم مات روحياً بالخطية وانفصل عن الله ثم رجع بصلوات زوجته القديسة.
القصــــــــة
+ كنت شابا متدينا أذهب للكنيسة و أواظب على الصلاة و التوبة و الاعتراف و حضور القداسات و التناول من جسد الرب و دمه . و عندما تخرجت من كلية الطب ، حرصت على الزواج من شابة متدينة ، و عشت في سعادة عدة سنوات إلى أن تعرفت على أصدقاء السوء
و بدون أن أدري أهملت في صلواتي تدريجيا ، و تكاسلت عن حضور القداس . و بدأت أدخن السجائر بتأثير الأصدقاء مقتنعا إن هذه هي الرجولة , ثم تدرجت إلى شرب الخمر ثم المخدرات ..... و أهملت صحتي و بيتي و عملي و زوجتي المحبة .
و كانت زوجتي ترجوني أن أترك هذه الشلة دون جدوى . تتوسل إلي تارة ، و تطلب من أبونا أن يفتقدني تارة . فكنت أعتذر بمشاغلي عن مقابلته .
لكني أعترف ، بيني و بين نفسي ، إني كنت أحاول أن أهرب من الجحيم الذي أعيش فيه ، و لكن كيف بالذهاب إلي جحيم آخر ، أو بالذهاب من ظلام إلي ظلام أعمق . و كلما أشعر بالبؤس ، أجرب شيئا جديدا ....
و في يوم رجعت لبيتي مترنحا ، من الخمرة ، فسمعت صوت زوجتي تتحدث لشخص بصوت مسموع ، و كانت تقول : " يا حبيبي ...... ما ليش في الدنيا غيرك ......."
" يا للخائنة " هذا ما قلته في نفسي و أنهلت عليها بالضرب و السب و الشتائم ، فقد تصورت إنها تخونني .
و في اليوم الثاني ، رجعت مبكرا لكي أضبط الجريمة ، فسمعت نفس الصوت و نفس الكلمات " يا حبيبي ...... ما ليش في الدنيا غيرك ........" فتأكدت من الخيانة و ثرت و غضبت و اندفعت أنوي أن أقتلها بالرصاص و ......
يا لهول ما سمعت ، لقد سمعت هذه المسكينة التي انهلت عليها بالضرب و التي كدت أن أقتلها تقول : " يا حبيبي يا يسوع ، ما ليش في الدنيا غيرك . أرجوك يا سيدي المسيح لا أريد أن أدخل السماء إلا إذا دخلتها مع زوجي الحبيب . إني مستعدة أن أتحمل الضرب والإهانة لكني غير مستعدة أن أدخل السماء وحدي بدونه . أرجوك يا حبيبي يا يسوع ، أرجعه لحضنك ، خذ عيني ، خذ صحتي ، خذ كل ما لدي ، لكن أرجع زوجي لحضنك ، فلن أدخل السماء وحدي "
و سرعان ما أفقت من غيبوبتي الطويلة التي دامت سنين ...... و ركعت معها عند قدمي يسوع أبكي بدموع ، إذا كانت هذه هي محبة زوجتي المخلصة فكم تكون محبتك يا إلهي .
و قلت من أعماقي " لا لن أرجع للخطية و لا لأصدقاء السوء " أما زوجتي فكانت دموع الفرح تسيل منها كأنهار ...... و عادت السعادة لبيتنا .

+ تأمــــلات فى القصــــــــــة

+ التأسيس : هذا الشاب كان متأسس روحياً علشان كده حن للعشرة مع الله ورجع لله بسهولة.
+ زوجة متدينة: لأنه شاب متدين اختار زوجة متدينة قدرت إنها بقداستها أن ترجعه لحضن المسيح وتنجيه من الهلاك الابدى .
+ أصدقاء السوء : كانوا هم السبب فى فساد أخلاقه وتعلم منهم التدخين والخمور والإدمان والبعد عن وسائط النعمة , فاحرص على اختيار الصديق , فاختار الصديق الروحى الذى يشدك للروحيات والى الخير وللذهاب إلى الكنيسة."المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة"
+ الإهمال فى وسائط النعمة : بدأت حياته الروحية تتدهور عندما بدأ يهمل فى وسائط النعمة : الصلاة الصوم الاعتراف والتناول .حتى أصبح بعيداً عن الكنيسة والعشرة مع الله.
+ احتمال الزوجة : هذه الزوجة كانت مثالاً للاحتمال فاحتملت زوجها التى تحبه , بالرغم من الضرب و الاهانة والشتائم التى تعرضت لها , احتملت من اجل محبتها للمسيح ولزوجها.
+ إيمان الزوجة : كان عندها إيمان أن زوجها سيرجع ويتوب فكانت مواظبة على الصلاة لرجوعه.
+ زوجة لم يستخدم حقوقها :هذه الزوجة القديسة لم تستخدم حقها ضد تصرفات زوجها من ضرب وشتيمة وسوء معاملة ولم تطلب من الانفصال أو الطلاق ولم تشتكيه فى المحاكم أو الكنائس أو عند أهله مثلما يحدث مع زوجات اليومين دول لأقل سبب أو مشكلة تطلب الانفصال مفيش عندهم احتمال وصبر ,هذه الزوجة أعطت مثال قوى للزوجة المحتملة المحبة لزوجها , إنها فعلاً زوجة قديسة.
+ الصلاة : هى كانت سلاح الزوجة فكانت مواظبة على الصلاة من اجل توبة زوجها حتى رجع وتاب , أنها الصلاة التى تفتح أبواب السماء.
+ الحب الحقيقى : كان عند الزوجة حب حقيقى لزوجها ظهر هذا الحب عندما تعرض زوجها للهلاك الابدى لم تتركه بل ظهر الحب وتمسكت بزوجها وتمسكت بخلاص نفسه أنه الحب الذى يصنع المعجزات .
+ لن أدخل الملكوت لوحدى : هذا هو كان شعار الزوجة القديسة ,رفضت أن تدخل الملكوت لوحدها وتترك زوجها للهلاك الابدى فكانت تصلى وتصلى وتطلب له الخلاص حتى رجع وتاب وسيكونان معاً فى ملكوت السموات .
+ هذه دعوه لنا كلنا أن يكون شعار كل إنسان مسيحى شعاره هو " لن ادخل الملكوت لوحدى " ليتنا نتخلى عن الأنانية ونجاهد من اجل خلاص الآخرين باى عمل نعمله من اجل خلاص نفوسهم قدم لهم ولو نبذه صغيرة بها كلمات روحية أو كتاب روحى أو شريط أو اسطوانة بها عظة أو قدم لهم كلمة منفعة أو كلمة رجاء لإنسان يأس أو قدم لهم دعوة لحضور قداس أو دعوة لحضور اجتماع أو أغلق باب حجرتك واسكب الدموع على الخطاة واطلب أن يرجعوا لحضن المسيح , أعمل اى شئ من اجل الملكوت ولو عمل بسيط
+ ويا ريت تبدأ بالبيت تسعى من اجل خلاص زوجتك وأولادك , ثم بعد ذلك بالآخرين : جيرانك أقربائك أصدقاءك ...الخ
+ ساهم فى نشر الملكوت على الأرض وساهم فى دخول الآخرين للدخول فى الملكوت مثلما فعلوا القديسين, فالأنبا انطونيوس لن يدخل الملكوت لوحده بل هو وكل أبناءه الروحيين.
+ أجعل شعارك من الآن هو " لن ادخـــل الملــكـوت لوحـــدى "