جورج مراقب عام
عدد المساهمات : 444 تاريخ التسجيل : 02/07/2011
| موضوع: هل خلص اللص في لحظة؟! لقداسة البابا شنودة الثالث الأربعاء يوليو 27, 2011 8:19 am | |
| هل خلص اللص في لحظة؟! لقداسة البابا شنودة الثالث
مثال خلاص اللص على الصليب، هو من الأمثلة الشهيرة، التي يحاول البعض استخدامها، لاثبات الخلاص في لحظة، ولعدم ضرورة المعمودية والكهنوت. وهم في ذلك يقدمون الاعتراض الآتى المكون من ثلاث نقاط: إعتراض
1 لقد خلص اللص في لحظة، حينما قال له الرب: (اليوم تكون معى في الفردوس) (لو 22: 43)! 2 وقد خلص بدون معمودية! 3 وقد خلص أيضاً بدون كهنوت وبدون تدخل الكنيسة! فلماذا إذن تشترطون الكهنوت والكنيسة والمعمودية؟ الرد على الاعتراض
لا يمكن أن يكون اللص قد خلص فى لحظة.. ونقدم لذلك الأدلة الآتية: 1 لا يمكن أن يكون اللص قد خلص بمجرد الوعد الإلهى، قبل موت المسيح على الصليب. وذلك لأن أجرة الخطية هى موت (رو 6: 23) فلابد أن يموت المسيح أولا ليخلص اللص.. وواضح أن السيد المسيح قد بقى على الصليب ربما حوالى ساعتين بعد أن قال وعده للص. لأن ذلك الوعد كان هو الكلمة الثانية من كلمات المسيح السبع على الصليب. ربما قالها في الساعة الأولى من الساعات الثلاث التي قضاها على الصليب من السادسة إلى التاسعة. فهل خلص اللص بعد موت المسيح مباشرة؟ هنا ونقول: 2 كان لابد للص أن يموت مع المسيح لكى يخلص. وموته مع المسيح هو معمودية فى أعمق صورها.
لأنه ماهى المعمودية؟ يقول الرسول: (أم تجلهون أننا، كل من أعتمد ليسوع المسيح، أعتمدنا لموته، فدفنا معه بالمعمودية للموت) (رو 6: 3) ويقول: (لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته، نصير أيضاً بقيامته، عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبل جسد الخطية) (رو 6: 5، 6). وواضح أن اللص صلب مع المسيح صلب حقيقياً، ومات معه موتاً حقيقياً، وليس مجرد على
(شبه موته) من هنا كان موته هذا معمودية مثالية هى مثال لكل معمودية. فكيف يجرؤ أحد أن يقول إن اللص لم يعتمد؟! إن من ينال هذه البركة العظمى مع المسيح يكون بلا شك في وضع مثالى، لعل بولس الرسول اشتهاه اشتهاء حينما قال: (مع المسيح صلبت)
(غل 2: 20) إن الوحيد في جميع قديسى الأرض الذي يقول هذه العبارة لفظاً ومعنى هو طبعاً اللص اليمين.. يليه بصورة مشابهة، القديسون الشهداء، الذين لم يموتوا مع المسيح حرفياً، إنما ماتوا من أجله، فاعتبروا كأنهم ماتوا معه. ونحن نعتبر أن الذين آمنوا بالمسيح واستشهدوا قبل معمودية الماء، إما قد نالوا معمودية الدم، بالموت معه. وهنا نسأل: متى نال اللص هذه المعمودية ومات على الصليب؟ إن الكتاب يشرح لنا أن المسيح مات في الساعة التاسعة (مت 27: 45 50، مر 15: 33 37، لو 23: 44 46 ). والمعروف أن جسد المسيح انزل من على الصليب في الساعة الحادية عشرة. يقول متى الرسول إنه: لما كان المساء (مت 27: 57). ويقول القديس مرقس: (لما كان المساء، إذ كان الاستعداد أى قبل السبت) (مر 15: 42) ويقول القديس لوقا: (وكان يوم الاستعداد والسبت يلوح) (لو 23: 54) ويقول يوحنا: (إذ كان استعداد، فلكى لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت..) (يو 19: 31). ووقت أنزال جسد المسيح من على الصليب، لم يكن اللصان قد ماتا، فكسر الجند أرجلهما: (أما يسوع فلما جاءوا إليه، لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات) (يو 19: 33) إذن اللص مات بعد الحادية عشر، أى بعد ساعتين من موت المسيح. وبهذا يكون قد نال الخلاص وقتذاك، بعد موته. وتكون قد مرت حوالى أربع ساعات بعد الوعد الإلهى بدخوله الفردوس. إذن لم يخلص اللص في لحظة. ولم يدخل الفردوس عقب الوعد الإلهى مباشرة، بل بعده بأربع ساعات. مادمنا قد أثبتنا أن اللص لم يخلص في لحظة، ولم يخلص بدون معمودية، تبقى إذن الإجابة على الاعتراض الثالث الخاص بالكهنوت والكنيسة. لقد نال اللص خلاصه عن طريق المسيح رأس الكنيسة ورئيس الكهنة الأعظم، الذي يمثل الكنيسة تماماً في ذلك الوقت، الذي لم يكن فيه الكهنوت المسيحى قد تأسس بعد، ولم تكن الكنيسة قد تأسست بعد.
| |
|
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: هل خلص اللص في لحظة؟! لقداسة البابا شنودة الثالث الخميس سبتمبر 29, 2011 9:01 am | |
| | |
|