ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رحلة العائلة المقدسة عبر الصعيد الإثنين يوليو 25, 2011 4:48 am | |
| الرحلة عبر الصعيدVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVV Pemdje oxyrhynchos
بعدأن إرتحلت العائلة المقدسة من مدينة منـف ناحية الجنوب وصلت إلى البهنسا وهى من القرى القديمة ذكرها جوتييـــــه فى قاموسه فقال: إن اسمها اليونانى وإسمها القبطى ومنه إسمها العربـــى بهنســة ثم أضيــف أداة التعريف فصارت " البهنســـا "0ذكر الإدريسى فى نزهة المشتاق فقال : البهنسا مدينة عامرة بالناس جامعة لأمــم شتى ، وهى واقعة على الضفة الغربيــة من خليج المنهى " بحر يوسف " وينسج بها للخاصة الستور المعروفة بالبهنسية والمقاطع السلطانية 0ذكرها على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية الجديدة فقال: وكانت تلك المدينة وقت الفتح العربى عالية الجدران حصينة الأسوار والبنيــان ومنيعــة الأبــراج والأركــان ، وكان لها أربعــة أبــواب إلى الجهــات الأربعــة البحــرى يقــال لــه : بـــاب قنــــدس ، والغربى : بـــاب الجبــل ، والقبــلى : بــاب تومــا 0آثار البهنسا وكان بهـا كنائـس وقصور فلمـا أخذت بالفتح العربـى تغيـرت معالمهـا وإندرس كثير من آثارهــا 0
إشتهرت بأنهــا أسقفية كبيرة ومن أساقفتها " الأنبا بطرس " الذى حضر مجمع أفسس الأول عام 431 م 0
نبذة مختصرة عن قرية دير الجرنـــوس
تقع قرية دير الجرنوس 10 كم غرب أشنين النصارى ، وبهـا كنيسة بإســم العذراء مريم ترجع إلى القرن التاسع عشر الميلادى ذات الأثنى عشر قبـــة ، ويوجد داخل الكنيسة بجوار الحائط الغربـى بئر عميق ، يقول التقليد الكنسى وتذكر الميامر أن العائلــة المقدسة شربت منه وهى فى طريقها إلى دير المحــرق 0كمـا توجد فى فناء الكنيسة بقايا معمارية من تيجـــان وأبدان أعمدة ترجع إلى القرن السادس الميـــلادى من آثار الكنيسة الأقدم التى ذكرها أبو المكارم " القرن 12 " وسماهــا (ديربيســوس) 0 كمـا ذكرها المقريزى " القرن 15 " بإسـم أرجنــوس أو ديـر أبـاى إيسـوس" أى ( بيت يسوع) الكائن بمدينة البهنسا 0 الهيكل وحامل الأيقونات بكنيسة السيدة العذراء بدير الجرنوس كما رواه الأب القديس الأنبا قرياقوس أسقفها : بينما كنت موجوداً ذات يوم أنا الحقير أسقف البهنسا بكنيسة الرب إذ وافانى أحد الناس وقـــــــال لـى: أسمح لى يا أبى القديس أن أشرح لك رؤية رأيتها بعينى فأجبتــــــــــــه: أخبرنى أولاً من أنت ومن أى البلاد ، وبعدها قصنى ما رأيت وسمعت عله يكون من قبل الرب 0 فقـــــــــــــــال : أنا أنطونيوس من سكان آبـة التابعــة للبهنسا وقسيس تلك البلدة ، ولى فى الجهة الغربيــــة منها قطعة أرض زراعية بجوارها قطعة جبلية مرتفعة جداً على قمتها شبه قبر 0 أظنه لبعـــض الآبــاء تتصاعد منه رائحـــــة زكيـة على الدوام وكنت أرى أبى دانيـــال يعظم ذلك المكان ويقول : أنه كثيراً ما نظرت نوراً روحانياً يضــىء فى المكــان ويغلب على الظن أن ذلك المكان معموراً بملائكــة الرب أو به كنيســة تخفيها الطـــلال 0 قدسيــــة هـــذا المكـــان :-ومن غريب ما رأيته يا أبى القديس قرياقوس ، أن رجلاً تقابل معى من مدة قريبة حينما كنت ذاهبــاً إلى مزرعــة أبى ودار هذا الحديث : الرجــــــــــــــــل : ألـم تتقرب من مذبح الرب اليــوم 0 القس أنطونيوس: نعم تقربت من مذبح الرب 0 الرجــــــــــــــــل : ونحن تقربنا أيضاً بذلك المكان مشيراً على الجبل المرتفع 0 القس أنطونيوس : من أين لك أن تتقرب هناك مع عدم وجود كنيسة للرب 0 الرجــــــــــــــــل : ألم تعلم أن هذا هو بيت الرب وباب السماء والمكان المقدس الذى أتى إليه الإبن الكلمة بالجسد مع والدتـــه العذراء مريم ويوسف النجار وسالومة ، حيث كان ذلك فى يوم الخامس والعشرون من شهر بشنس ، وها قد جددنا تذكار هذا اليوم المبارك وتقدسنا وذاهبين من حيث أتينــا 0 وللوقت الذى غاب عنى الرجل فكنت مندهشاً ، ولما أفقت لم أجده بل سمعت صوت تسابيح روحانية تتلى هناك فتحققت أن هذا المكان به بيعة عظيمة للرب0 وبعد الرؤية بثلاث أيام أمسك بيدى شخصاً آخر وأنا فى المنام وطاف بى المكان جميعه وقال لــى : ألــم يوجد هنا كنيســة حسنــة للرب ، فإستغربت مما حدث جميعــه وقلت فى نفســى لابد لى أن أفحص هذا المكان المقدس 0 ظهـــور العــــذراء مريــــم فى الدير المقـــدس : وقمت مسرعاً " القس أنطونيــوس" وأخذت معى إنجيــل يوحنــا البتول حبيب ربنا يســوع المسيــح ومضيت هنـــاك وأخذت أقـــرأ فى الإنجيل وفيما أنا كذلك رأيت العـــذراء مرتدية نوراً عظيماً ساطعاً يضىء أكثر من نور الشمس وإبنها الوحيد بجانبها يخاطبهـــا هكـــذا: رب المجـــــــــد : هذا هو مذبح المجد وضعته فى هذا المكان إلى آخــر الأجيال 0 العـــــــــــــذراء : إلى متى يا ولدى الحبيب يبقى هذا المكان خراباً 0 رب المجــــــــــد : إنه وإن كان خراباً إلا أن ذكره سيخلـــد إلى الأبد وستعمره فئة عظيمــة ويكون إسمـــه مشهوراً 0 قال ذلك وغاب عن عينى هو ووالدته العذراء مريم ، هذا ما رأيته وسمعته يا أبى القديس قرياقوس ، قد شرحته لقدســك ولم أخف عنك شيئــاً 0 فتعجبـت كثيراً ومجــدت الله الذى يطلع قديسيــه على أســراره ونظرت إلى القديــس أنطونيــوس وقلت لـه هل تعرف الموضــع المذكــور جيــداً 0 فقـــــــــــــــــال : نعـم يا أبى القديس وهو ظاهر لكل إنسان لأنــه مرتفــع جـــداً 0 وبعد ذلك أقمنا تلك الليلة نصلى ونسأل الله أن يظهر لنا سر ذلك المكان المقدس 0 ولما أتى الصباح وافانى القس المبارك الذى كان منفرداً فى بعض أماكن الدار وقال ماذا رأيت يا أبى القديس ، أجبته أن ما رأيته قد ينطبـــق تمام الإنطبـــاق على ما سبقت وأخبرتنـــى به لأن العـــذراء مريـــم ظهرت لــى وأكدت على أقوالك جميعهـــا إلـــى أن قالت : إن عهــد إبنـــى إلى جانب الهيكل خذه أيها الأسقف وأظهره لكل واحــد تذكاراً لمجيئنا إلى أرض مصـــر وحلولـنا فى هذا المكــان المقدس وأقمنا فيه مدة أربعـــة أيام قضيناها بسكينة عظيمـــة ، واهتــــم فى تشييد وتعمير تلك البيعــة أنت والقس أنطونيوس وستساعدك أهل المدينـــة أجمعيــــن 0 إلى هنا كلفت القس أنطونيوس بالقيام على عجل لتتميم ما أشارت به العذراء مريـــم وباركتــــه 0 بئر الماء الموجود بدير الجرنوس ثم إنتقلت بعد ذلك العائلة المقدسة من البهنســا إلى بلدة سمالوط حيث جبل الطيرالعابــــدالعائلة المقدسة بجبل الطير بشرق سمالوط بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من بلدة البهنسا سارت فى ناحية الجنوب حتى بلدة سمالوط ومنها عبرت ناحية الشرق إلى جبل الطيرحيث يقع دير العذراء مريم الآن 0
منظر خارجى لكنيسة السيدة العذراء أعلى جبل الطير نبذة مختصرة عن دير العذراء بجبــل الطيــر
شجـــــرة العابـــد بعد أن إرتحلت العائلة من جبل الطير عبرت النيـــل من الناحية الشرقية إلى الناحية الغربية حيث بلدة الأشمونين نبذة مختصرة عن بلدة الأشمونيـــن : تقع جنوباً على بعد 300 كم من القاهرة ، وكان إسمها باللغة المصرية القديمة " خمنو" ومعناها ثمانية ، وذلك بالنظر إلى عدد آلهتها الثمانية وأكبرهم " تحوت" المرموز إليه بطائر اللقلـــق0فى عهد البطالسة الرومان كان إسمها هرمو بولــيس الكبرى 0 لقد إندثرت المدينة القديمة وحلت محلها مدينــة أخرى بنفس الإسم لذلك سميت المدينةالجديــدة " أشمونيـــن " لقد زارها المؤرخ الأسقــــف بلاديــــوس فى أواخر القــرن الرابــع وقد رأى أوثانهــا محطمة إتمامـــاً لنبــــوءة أشعياء النبى"1:19 "0 كذلك زارها البابا أثناسيوس الرسولى فى شهر أكتوبر عام 362 م هرباً من الأمبراطور يوليانـــوس ، وقد إلتقى به نيــودوروس رئيس دير طابانــا الذى يقع بالقرب من سوهـــاج ، وكان قد جاء ليحتفــــل بقدومه إحتفالاً باهراً وقد إستمر البطريـــرك مدة حتى قتــل يوليانــوس عام 363 م وتولى عوضــاً عنه يوبيانــوس الذى نشـــر حرية الأديــــان فعاد البابا أثناسيوس الرســـولى إلى كرسيه 0 لقد كانت الأشمونين وقتاً ما كرسياً لأسقفية قبطية ومن أساقفتهــــا المشهورين الأنبا ساويـــــرس المعروف بإبن المقفع فى القرن العاشر الميلادى 0 تقع آثار الأشمونين على مسافة 9 كيلو متراً شمال غرب ملوى وتقع الكنيسة الأثرية التى يسمونها البازيليكا فى نهاية الطريق الأسفلتى للآثار وسط أطلال كثيرة من الأثار الفرعونية المخصصة للآله " تحوت"0 [center] بازيليكا الأشمونين دير أبو حنس بملوى
[center]VVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVV لقد أجرى الطفل الإلهى معجزات كثيرة فى الأشمونين منها :
1- حيث كان أهلها يعبدون حصاناً من النحاس ، كان يقوم فى مدخل المدينة لحراستها ، فتحطم أمام جـــلال الرب وكذلك سقطت أوثان المعابد وتهشمت وخرجت خدامه الشياطين وبطلت قوته0 2- وكذلك كان يوجد هناك أشجار ونخل كثير ، وكان يتعبد لها الوثنيون فلما مرت العائلة المقدسة أمامها أنحنـت نحو الأرض وصارت لأوراقها قوة شفاء الأمراض ببركة رب المجد يسوع المسيح له المجد 00 3- يذكر أبو المكارم أنه كان فى فناء كنيسة العذراء بالأشمونين شجرة سوريــــة الأصل وكانت ثمــــارها تسمى سابستان ( حمــراء اللـــــون ) وأنهــا إنحنـت لما إقترب منها يســـوع ، وأن حاكمها أراد قطعهـــا ، ولكن البابــا أغاثـــــون الأسكنـدرى الـ 39 ( 658 -677) وقف أسفلهــا 0 وأنه عندمـــا تقدم شخص ليقطعها بالبلطة قفــزت فى وجهــه ، فتركها الحاكم ولـم يتــم قطعها فى حينــه ، وقد تأيدت هذه الروايات بما عثرت عليه بعثــــة أثريـــة فرنسيــــة من مخطوطــات الأشمونيــن ( 1887م) توضح أن" السيـــد المسيـــح أقــام موتـــى ، وجعـــل العــرج يمشـــون ، والصم يسمعــــون ، والخــــرس يتكلمــون ، والبرص يطهـــرون 000" وذكر ميناردوس أن خمســـة جمـال سدت الطريق فى السوق أمام العائلة المقدسة ، ونظر إليها يسوع فتحولت إلى أجســام متجمدة كالأحجار.
منارة كنيسة ديرأبو حنس بملوى
شهادة القديس ودامون الأرمنتى فى اليوم الثامن عشر من شهرمسرى المباركVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVذكرالسنكسار القبطى سيرة الشهيد وهذا نصها: فى هذا اليوم إستشهــد القديس ودامون من مدينة أرمنت ، كان فى بيته ومعه ضيوف من عابدى الأوثــــان فقال بعضهم لبعض " هوذا قد سمعنا أن إمرأة وصلت إلى بلاد الأشمونين ، ومعها طفــل صغير يشبه أولاد الملـــوك ، وقال آخرون : هل هذا الطفل جاء إلى البلاد المصرية ؟ وصار كل منهم يتحدث عن الصبى 0فلما إنصرف الضيوف نهض ودامون وركب دابته ووصل إلى مدينة الأشمونين ولما وصل أبصر الطفل يسوع مع مريم أمه فسجد له 0فلما رآه الطفل تبسم فى وجهه وقال له " الســـــلام لك يا ودامون قد تعبت وأتيت إلى هنا لتحقيـــق ما سمعت من حديث ضيوفك عنى لذلك سأقيم عندك ويكون بيتك مسكناً لى إلى الأبد"0فإندهش القديس ودامون وقال : " يا سيدى أنى أشتهى أن تأتى إلى فى بيتى وأكون لك خادماً إلى الأبــــد "0فقال له الصبى : " سيكون بيتك مسكناً لى أنا ووالدتى إلى الأبد إذا عدت من هنا وسمع عابدو الأوثـــان أنك كنت عندنا يعز عليهم ذلك ويسفكون دمك فى بيتك ، فلا تخف لأنى أقبلك عندى فى ملكوت السموات إلى الأبـــد ، وأنت تكون أول شهيد فى بلاد الصعيــــد 0فقام الرجل وسجد للسيد المسيح فباركه ثم إنصرف راجعاً إلى بيته 0فلما عاد ودامون إلى أرمنـــت سمع عابدو الأوثـــــان بوصوله ، فجـــــاءوا إليه مسرعين وقالوا : هل الكلام الذى يقولونـــه عنك صحيـــح ؟فقال لهم : نعم أنا ذهبت إلى السيد المسيح وباركنى وقال لى : أنا آتى وأحل فى بيتـــك مع والدتى إلى الأبد 0فصرخ كلهم بصوت واحد وأشهروا سيوفهـــم عليه ونال إكليل الشهادة فى مثل هذا اليوم0ولما أبطلت عبادة الأوثـــان وإنتشرت المسيحية فى البلاد وجعلوا بيته كنيسة على إسم العذراء مريم وإبنها الذى له المجد الدائم وهذه الكنيسة هى التى تسمى " الجيوشنة" وتفسيرها " كنيســة الحى" وهى بدير بأرمنت وهى باقيـــة حتى الأن 0 شفاعتــــه تكـــون مع جميعنـــا أمين[center] ديروط الشريف حالياًVVVVVVVVV Terot saraban
بعد أن إرتحلت العائلــة المقدســة من الأشمونين سارت جنوبــاً إلى أن وصلـت قرية " فيليـس أومنليــس" وهى ديـروط الشريف حالياً وهى فى البر الغربى وتبعد 5 كيلو متراً شمال غرب ديروط المحطة 0 ذكرها أميلينو الفرنســى فى جغرافيته فقال : إن إسمها القبطى نسبة إلى القديس صرابامـــون " الأنبا صرابامون الشهيد أسقف نقيــوس "0 وقد أقامت العائلـــة المقدسة بها عدة أيام ، وقد أجرى رب المجد يسوع المسيح له المجد عدة معجـــزات وهنــاك شفى كثيريـــن 0 ويوجد الآن بها كنيسة على إسم السيدة العذراء مريـــم 0 كنيسة السيدة العذراء بديروط الشريف
وقيل أن نجاراً كان هناك وقد دعى ديانــوس عرف يوسف النجار حيث سبق أن إلتقى به فى أورشليـــم ، وكان له إبن به روح نجس ، طرحه على الأرض وقال " ما لنا ولك يا يسوع الناصـــرى ؟ لقد جئت وراءنا لتعذبنــــا هنا ، بعدما تركنا لك أورشليم " 0 فأمره يســـوع المسيــح أن يخــرس ويخرج منه 00 فآمن به كثير من الحاضريـن ، وتحطمت أوثان كثيرة هناك وسافروا من ببلاو إلى صنبو وكانت أسقفية قبطيــة كبيرة ولها دير ، ولكنه هجر فى القرن ال15 م ، وقد قيل أن العائلـــة المقدســة قابلت " عرساً " ولكن أهل العروس كانوا حزانــى لأن الشيطــان أمسك لسانهــــا ، فلما دخلت أم النور إلى العرس ، حملت العروس الطفل يسوع فإنفلتت عقدة لسانها ، وسبحت الله0 بعد إقامة العائلة المقدسة عدة أيام بديروط الشريف أكملت المسيرة جنوباً حتى
مدينة القوصية
بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من مدينة ديروط الشريف إتجهوا جنوباً إلى مدينة القوصية 0
نبذة مختصرة عن مدينة القوصية
COUSKAM
Qas
Qast
هى من المدن القديمة ذكرها جوتييه فى قاموسه فقال : إن إسمها الدينى والمدنى والقبطى " قوص قام " 0 وفى معجم البلدان " قوصقم " وهى قرية غناء فى صعيد مصـــر على غربى النيل ، وفى الخطــــط المقريزيــــة " قوس قــام " 0 Koskou
ذكرها إقلاديوس فى القاموس القبطى العربى جـ1 بأن القوصية مشتقة من العبارة الهيروغليفية " " أى مقبرة البقر حاتحور المقدسة لدى قدماء المصريين وترمز عندهم للآلهة إيزيس 0
يرجح نيافة الأنبا غريغوريوس فى كتاب " الدير المحرق " إصدار عام 1992 م أن المدينة التى رفضت العائلـة المقدسة ليست هى القوصية الحالية وإنما كانت بلدة قديمة أخرى كانت بقربها وصارت خراباً " لفقدانهـا بركـــة العائلة المقدسة " وكانت تسمى مدينة قسقام 0 أما بالنسبة للعائلة المقدسة فلم يرحب أهلها بهم وطردوهم ، وذلك عندما رأوا معبودهم البقرة " حاتحور " التى ترمز للآلهة إيزيـــس سقط وتحطم أمام جلال الرب يســـوع المسيح ، وقد لعــن رب المجـــد هذه المدينة فصارت خرابــاً 0 وبعد أن لعن الرب هذه المدينة إرتحلت العائلة المقدسة حتى وصلت لقرية ميــر
[center]VVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVV بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من مدينة القوصيــة سارت لمسافـــة 8 كم حتى وصلت إلى قريـة ميـــــر غربى القوصية 0
لقد أكرم أهل مير العائلة المقدسة فباركهم رب المجد يسوع المسيح له المجد ، ولذلك تعتبر أرض مير الزراعية خصبة وكثيرة الإنتاج الزراعى ويضرب بها المثل فيقال : " الفقير فقرى ولو زرع فى مير " 0 ذكر فى تاريخ البطاركة للأستاذ / كامل صالح نخلة بأن البطاركة الآتى أسمائهم من بلدة مير : (1) البطريرك البابا غبريال الثامن ( 97 ) ( 1587 - 1603 م)0 (2) البطريرك البابا متاؤس الرابع (102) ( 1660 - 1675 م)0 ديــــــــر المحـــــــرق VVVVVV بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من قرية مير إتجهت إلى جبل قسقام الذى يبعد نحو إثنى عشر متراً غرب بلــدة القوصية التى تقع فى محافظة أسيوط ، على بعد 327 كيلو متراً جنوب القاهرة ، وعلى بعد 48 كيلو متراً شمال مدينة أسيوط 0 دير السيدة العذراء مريم - المحرق - جبل قسقام [center][b]VVVVVVVVVVVVVVVVV يعتبر جبل قسقام " دير المحرق " من أهم المحطات التى إستقرت فيها العائلـــة المقدســـة ، ويشتهر هذا الديـر بإسم " دير العذراء مريــــم " بسبب تاريخه المجيد ، تبــــوأ مركز الصـــدارة وشرف الإمتياز لأنه كــان الموضع المقــدس الذى طــــال مقام العائلــــة المقدســـة فيه أكثر من غيره من الأماكن الأخرى وهى مدة " ستــة أشهـــر وعشرة أيام "0
أصبحت القاعــة التى أقامت فيها العائلــــة المقدسـة مدتها هى نفس الهيكل الذى يقام فيه القداســـات والصلوات بكنيسة العذراء فى الديــر حيث أجرى فيها رب المجد وهو طفل عجائب ومعجزات وآيات شفائية عديدة 0 فى نفس المكان بنى الشيخ البار يوسف النجار بيتــــاً صغيراً من الطوب وغطاه بأغصــــن النخيل ، وكانت قاعته العليا يصعد إليها بدرج 0 تعتبر الغرفة أو المغارة التى سكنتهــا العائلـــة المقدسة هى أول كنيسة فى مصر بل فى العالم كله ، التى قيل أن المخلص دشنها بنفسه ورش فىأركانها الماء المبارك بيديه الطاهرتين ، وكان رئيسا الملائكة ميخائيل وغبريـال يحملان الوعاء الذى يحتوى الماء الذى قدسه رب المجد بذاته 0 وكلما سكب الماء كان له المجد يقول : " اليدان اللتان خلقتا آدم ونسله وسمرتا على خشبة الصليب ، تقدسان هذا البيت العظيم " 0 ويعتبر مذبح كنيسة العــــذراء الأثريـــة " فى وسط أرض مصــــر " وعليه ينطبق حرفياً قول الله على لسان نبيه أشعياء " فى ذلك اليوم يكون مذبح للرب فى وسط أرض مصر " 0 أقدم مذبح - الحجر الذى إستخدمه الطفل يسوع - بدير المحرق [/center]
يقع فى مقابل المغارة التى أقامت فيها العائلــة المقدســـة وأصبحت كنيسة فيما بعد وبها بئــــر مــاء أصبحت مباركــة وإشتهرت بأن كل من يشرب أو يستحم من مائها ويشكو من أسقامه ينال الشفاء 0 فى نفس المكان أيضاً ظهر ملاك الرب للقديس يوسف النجار فى حلم آمــراً إياه قائلاً : " قم وخذ الصبى وأذهب إلى أرض إسرائيل لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبى " 0( مت 2 : 20 )0 موقع ووصف دير المحرق
[center][center] VVVVVVVVVVVVVVV يقع دير العذراء مريم الشهير " بالمحرق " عند سفح الجبل الغربى المعروف بجبل قسقام 0
يقع الدير فى محافظة أسيوط بنحو (48) كيلو متـــراً شمــال المدينة المذكورة ، ويبعد بحـوالى 12 كيلو متـــراً غرب بلدة القوصيـــة 0 منظر خارجى لدير السيدة العذراء - المحرق
تمتد الصحراء والتلال والكثبــان الرملية غرب الديــر بمسافات شاسعة حيث البرية الداخليـــة ، والدير يوجد فى البرية الخارجية أما شمال الدير وشرقه فتوجد المـــروج الخضراء الجميلة التى تريح النظــر وتبهج النفس وذلك بفضل مياه النيل وخصوبة الأرض الصالحة للزراعة 0 يعتبر الدير المذكور من أوسع وأكبر الأديرة فى الصحراء المصرية بل وفى الشرق كله ، إذ تبلغ مساحته حوالى عشرين فدانـــاً 0 للدير سمعة تاريخية عالية وإشتهر رهبانـــه بالعلـــم والتقوى وممارســة الكرازة فى خـارج البلاد المصرية حيث وصل بعض الرهبان إلى جنوب أوروبا وسطها وشمالها حتى إيرلندا 0 قد زار الرحالــــة الفرنسى " فانسليــب " مدينة قسقام وكانت خربـــة وقتئـــذ وأمضى بالدير شهراً وكان ذلك عام 1664 م 0 أسمــاء ديــر المحــرق وأسباب تسميته بهـذا الإســـم
العائلة المقدسة فى جبل قسقام
يسمى بدير العذراء نسبة إلى العذراء مريم حيث أقامت العائلة المقدسـة فى القاعة أو المغارة التى صارت هيكل الكنيسة الأثرية التى يحيط بها الدير ، ولذلك تعتبر شفيعة الدير ورهبانه والمنطقة المحيطة به ولذا تقدم النـــذور بإسمهـا وتجرى العجائب فيه لجميع الزوار من جميع الأجناس ، ولهذا أصبح المكان مقدسـاً مثل القــدس أو جبل الزيتون 0 بوابة الدير الرئيسية الكبرى
يسمى بدير قسقام أو دير جبل قسقـــــام لأن الدير قائم بجوار مدينة تسمى بهذا الإسم ، وقد خربت منذ زمن بعيـد ولم يبق منها ســـوى الدير الذى يحمل الإسم العريق 0 وكلمة قسقام هى كلمة قبطية معناها " مدفن الحلفاء " وذلك لأن فقراء تلك المنطقة كانوا يكفنون موتاهم بالحلفاء ( كتاب أبى المكارم " كنائس مصر وأديرتها " المنسوب خطأ لأبى صالح الأرمنى صفحة 98 ، 99 " ) يسمى بدير المحرق : وقد عللوا هذه التسمية للأسبـــاب الأتيــــــــة :- كان الدير يظل فترة طويلة معظم أيام السنة بعيداً عن المــــاء كما كانت تنصب فيه الميــاه قبل غيره من الحياض وتحصل تحاريــــق بالأرض فسمى " حوض المحرق " وقد سمى الدير تبعاً لذلك.
إن الحوض الزراعى الذى أقيم فى وسطه الدير كانت تنمو فيه أعشـــاب الحلفاء والحشائش الجبلية ، ولغزارتها كانوا الفلاحون يحرقونهــا بالنــــار ليتخلصوا منها فسمى الدير بالمحرق0 تعرض الدير لهجمات الأعراب واللصوص فهدموه وأحرقوه بالنار التى ظلت آثارها عليه فسمى بالمحرق ثم أعيد بناؤه بعد ذلك. كذلك روى أن حرباً نشبت بين حاكم مقاطعـــة الأشمونين وحاكــم القوصية أو قسقــام فأنتصر حاكــم الأشمونيـن وأحرق قسقام فصارت المنطقــــة كلها تعرف بالمحرقة وأصبح هذا الدير يعرف بالمحرق على هذا الأساس0 Jullian
قد ذكر الأب الرحالة " جوليان " " الذى زار الدير عام 1883 م أن رئيـــــس الدير وقتئذ أبلغــــه أن دير العــــذراء هذا من أديــــرة الأنـبـــا باخوميـــوس التى شيدها فى الصعيد ، وأنه يمثل الخط الذى يحدها من الشمال ، ولذلك سمى بـ " المقرر " ثم حرفت الكلمـــة إلى المحرق 0 قد ذكر صاحب كتاب تاريخ كنائس مصر وأديرتها لأبى المكـــــارم أن سبب تلك التسمية يرجع إلى أنه كــــان يسكن فى الجهة المجاورة رجل جبــــار شرير قاسى محب لفعل المعاصى لا يؤمن بالله ولا يخشى عذابه يسمى " خرتبـــا بن ماليــــق " فأنزل الله عليه عاصفة أحرقتـه ولم يبق له أثــر لذلك صارت المنطقة تعرف بالمحرقة. أخــر حدث للعائلــة المقدســة فى جبــل قسقــام
آخر حدث للعائلة المقدسة فى قسقـــام
VVVVVVVVVVVVVVVVVVV
يذكر بعض المؤرخين : أن رجلاً من سبط يهوذا إسمه يوسى وهو من أقارب مريم العذراء ويوسف النجار ، جاء من بلاد الشام ، وأمكنه بعد تعب كثير أن يصل إلى العائلة المقدسة فى جبل قسقــام | |
|
ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: رحلة العائلة المقدسة عبر الصعيد الإثنين يوليو 25, 2011 4:50 am | |
| العائلة المقدسة فى جبل قسقام يسمى بدير العذراء نسبة إلى العذراء مريم حيث أقامت العائلة المقدسـة فى القاعة أو المغارة التى صارت هيكل الكنيسة الأثرية التى يحيط بها الدير ، ولذلك تعتبر شفيعة الدير ورهبانه والمنطقة المحيطة به ولذا تقدم النـــذور بإسمهـا وتجرى العجائب فيه لجميع الزوار من جميع الأجناس ، ولهذا أصبح المكان مقدسـاً مثل القــدس أو جبل الزيتون 0 بوابة الدير الرئيسية الكبرى يسمى بدير قسقام أو دير جبل قسقـــــام لأن الدير قائم بجوار مدينة تسمى بهذا الإسم ، وقد خربت منذ زمن بعيـد ولم يبق منها ســـوى الدير الذى يحمل الإسم العريق 0 وكلمة قسقام هى كلمة قبطية معناها " مدفن الحلفاء " وذلك لأن فقراء تلك المنطقة كانوا يكفنون موتاهم بالحلفاء ( كتاب أبى المكارم " كنائس مصر وأديرتها " المنسوب خطأ لأبى صالح الأرمنى صفحة 98 ، 99 " ) يسمى بدير المحرق : وقد عللوا هذه التسمية للأسبـــاب الأتيــــــــة :- كان الدير يظل فترة طويلة معظم أيام السنة بعيداً عن المــــاء كما كانت تنصب فيه الميــاه قبل غيره من الحياض وتحصل تحاريــــق بالأرض فسمى " حوض المحرق " وقد سمى الدير تبعاً لذلك. إن الحوض الزراعى الذى أقيم فى وسطه الدير كانت تنمو فيه أعشـــاب الحلفاء والحشائش الجبلية ، ولغزارتها كانوا الفلاحون يحرقونهــا بالنــــار ليتخلصوا منها فسمى الدير بالمحرق0 تعرض الدير لهجمات الأعراب واللصوص فهدموه وأحرقوه بالنار التى ظلت آثارها عليه فسمى بالمحرق ثم أعيد بناؤه بعد ذلك. كذلك روى أن حرباً نشبت بين حاكم مقاطعـــة الأشمونين وحاكــم القوصية أو قسقــام فأنتصر حاكــم الأشمونيـن وأحرق قسقام فصارت المنطقــــة كلها تعرف بالمحرقة وأصبح هذا الدير يعرف بالمحرق على هذا الأساس0 Jullian
قد ذكر الأب الرحالة " جوليان " " الذى زار الدير عام 1883 م أن رئيـــــس الدير وقتئذ أبلغــــه أن دير العــــذراء هذا من أديــــرة الأنـبـــا باخوميـــوس التى شيدها فى الصعيد ، وأنه يمثل الخط الذى يحدها من الشمال ، ولذلك سمى بـ " المقرر " ثم حرفت الكلمـــة إلى المحرق 0 قد ذكر صاحب كتاب تاريخ كنائس مصر وأديرتها لأبى المكـــــارم أن سبب تلك التسمية يرجع إلى أنه كــــان يسكن فى الجهة المجاورة رجل جبــــار شرير قاسى محب لفعل المعاصى لا يؤمن بالله ولا يخشى عذابه يسمى " خرتبـــا بن ماليــــق " فأنزل الله عليه عاصفة أحرقتـه ولم يبق له أثــر لذلك صارت المنطقة تعرف بالمحرقة. أخــر حدث للعائلــة المقدســة فى جبــل قسقــامآخر حدث للعائلة المقدسة فى قسقـــام
VVVVVVVVVVVVVVVVVVV
يذكر بعض المؤرخين : أن رجلاً من سبط يهوذا إسمه يوسى وهو من أقارب مريم العذراء ويوسف النجار ، جاء من بلاد الشام ، وأمكنه بعد تعب كثير أن يصل إلى العائلة المقدسة فى جبل قسقــام 0
أتى ليبلغهــم بما فعل هيرودس الملك ، وكيف قتل جميع الأطفال التى فى بيت لحم وإذ علم بهروب الطفـل الإلهــى وأمه ، أرسل عشرة جنــــود للبحث عن الطفل وأسرته والقبض عليهم أحياء ليقتلهم بيديه واحداً واحداً .
فلما سمعت العذراء مريم هذا الحديث ، إنزعجت وأسرعت فإحتضنت الطفل الإلهى وصعدت به إلى سطح الغرفـة العليا التى أعدها القديس يوسـف النجار له ولأمه للإختبــــاء فيها، فطمأنها الرب يسوع وقال لها : " لا تخافى يا أمى ولا تبكى ، فإن بكاءك يحزننى إن الوقـت لم يحـن بعـد ليسلم إبن الإنسان ، وسوف لا يعرف الجنـد مكاننـا " وتطلع إلى القديس يوسف النجــــار وإلى سالومــى وقال لهما : لا تخافـــا ثم وجه الخطاب إلى يوســــى لقد تعبت من أجلنــا كثيـــراً وتحملت مشــاق السفــر أميالاً عدة ، إن أجرك كبيـــر 0
ثم قال له : والآن أسترح أنت ، وهنا يمكنك أن ترقد 0 فأطاع يوسى وأخذ حجراً ووضعه تحت رأســــه ، وأغمض عينيه وما هى إلا فترة قصيرة حتى أسلـــم الروح 0
فنهض القديس يوســف النجار ، ومعه سالومـــى وقامــا بدفــن جثــة يوســى بالقرب من البيت 0 وبعد ذلك ظهــر ملاك الرب ليوســف فى حلـــــم وأمره بالعودة إلى فلسطين 0
يروى التقليد الكنسى أن قبر يوسى موجود بدير المحرق وإن كان غير ظاهـــر على وجه الأرض ، ويذكر نيافـــة الأنبا غريغوريوس بأنه يوجد هناك مخطوطة تشتمل على قراءات دورة عيد الصليب المجيد ( مخطوطة رقم 13 د / 19 " ورقة 19 " بكنيسة العذراء بالدير المحرق )0
كنيسة السيدة العذراء الجديدة بدير المحرق
وفى المحطة التاسعة - خلال تلك الدورة - نقرأ فى المخطوطــــة ما يلى : " إنهم يتوجهون إلى قبر يوســـا ، عند عتبة بارزة عن أرض الديــــر ، عنـد– الزاوية الغربية الجنوبية من الحائط الغربى لكنيسة العذراء الأثرية - من الخارج ويتلــــون صلوات دورة الصليب هناك " ( ورقة 46 من نفس المخطوطة السابقة ) 0
وقيل أن كنيسة العذراء الأثريــــة المذكورة ( فى الجهة الغربية من الدير المحــرق ) بنيت سنة 60 م بعد مجىء القديـــس مارمرقـــس لمصر 0 وأن السيد المسيح قام بنفسه بتدشينها بالماء ، بحضور تلا ميذه ، كما جـــاء فى الرؤيا التى ظهرت فيها أم النور لقداسـة البابا ثاؤفيلـــــس ( البطريرك 23 فى أواخر القرن الرابع ) وقصت عليه تفاصيل الرحلة التاريخية للعائلة المقدسة بمصــر ، وأعلنت له أن السيد المسيـــح له المجد هو الذى دشــــن هذه الكنيسة ( كما ذكر فى السنكســـار المخطوط والموجود بدير المحـــرق رقم " 2/9 ، 3/9 " كما سجلــه نيافــــة الأنبا غريغوريـــــوس فى كتابه عن الديـــر ص 106 0 والدفنــار " 6 هاتور " ) 0
وبعد ذلك قام الأنبا باخوميــــوس أبو الشركـــــة بإنشـــاء الدير وأســواره سنة 349 م وقــد تـم ترميــم كنيســــة العذراء 5 مرات وترجع الكنيسة الحاليــة إلى القـــرن الـ 12 -13م0
السيـــد المسيــح يبـــارك المكـــان
العائلة المقدسة فى جبل قسقام
صورة أثرية لزيارة العائلة المقدسة لدير المحرق
قبل أن يغادروا البيت الذى أقاموا فيه وقتاً طويلاً سألت العذراء مريــــم إبنها الحبيب أن يمنح المكان الذى آواهم بركة خاصة ، فأجاب الرب سؤالها وفتح فاه قائلاً : فلتدم بركة أبى الصالح والروح القـــدس فى هذا البيت إلى الأبد إن هذا المكان الذى ترينه يا أمى القديسة ستقـام فيه كنيســـة ، وهذا البيت يكون هيكلاً مكرساً لله يقدمون فيه للرب ذبائح ونذوراً 0 وملاك السلامة يبـــارك فى كل من يأتى إليه ويسجد فيه بأمانـــة والذين سيقربون سيظلون ثابتين على الإيمــــان الأرثوذكسى إلى يوم مجىء الثانى 0 وكل من يأتى إلى هذا البيت بإيمــان وعبـــادة ، سأمنحه مغفرة جميع خطايــاه إذا إعتزم على عدم العـودة إليها ، وسأسلكـــه فى عداد القديسين ، وكل من كان فى شدة أو مرض أو حزن أو ضيق وأتى إلى هذا المكان المقـــدس وسجد فيه وصلى وطلب أمراً بحسب مشيئــــة الله ، فأنى سأقضى حميع حاجاتـــه وأستجيب لكل طلباته وأكرامـاً لإسمك الطاهر يا والدتى العـــذراء ، أعلمى يا والدتـــى أن هذا البيت الذى نحن فيه الأن سيكــون مأوى للغربــاء وسيصبح بيتاً يضم رهبانــــاً قديسين لا يستطيع حاكم على هذه الأرض أن يؤذيهم بشـــر ، لأن هذا البيت قد صار مأوى لنــا 0 وكذلك أى إمرأة عاقرة تتضرع إلىَ بقلب طاهر وتتذكر هذا البيت سأعطيها نســلاً ، وكل إمرأة تتعســر فى الولادة وتسألنى بإسمــــك وتذكر أتعابك معى تخلص سريعاً 0 وبعد أن بارك رب المجد هذا المكان سارت العائلة المقدسة إلى جبل أسيوط حيث يوجــد ديــــر العــــــذراء 0
العائلة المقدسة فى جبل قسقام تجمع الكثير من المصادر الكنسية والتاريخية على أن منطقة جبل قسقام ( الدير المحــــرق ) هى آخر بقعة ( فى الصعيد ) وصلت إليها العائلــــــة المقدسة ، فى رحلتها الخالدة إلى مصـــر 0 [center]دير السيدة العذراء بالجبل الغربى بأسيوط - درنكة [/center]
وإن بعض المؤرخيـــن يرجحون أن العائلة المقدسة قد توجهت وهى فى طريقها إلى ميناء أسيوط - على النيل - إلى موقع ديــر العــــذ راء الحالى بجبل " درنكــة " ( ويبعــد حاليــاً 8 كيلو متـــرات إلى الغـــرب من أسيـــوط ) وتمتلىء هذه البقعة المقدسة بالزوار خلال أيام صـــوم العــذراء الطاهرة ، وتظهر خلالها بعض الظواهر الروحية هنـــاك 0 وفى هذا المجال يقول الأستاذ الألمانـى ميناردوس أن هناك تقليـــداً قديماً يذكر أن أقصى حد وصلت إليه العائلــــة المقدسة فى صعيد مصرهو منطقة دير " درنكة " الحالى والتى تقع إلى الغرب من مدينة أسيوط الحالية ويحضر عشرات الآلاف من الزوار للإحتفال بتذكار وجود العائلــة المقدسة فى تلك المنطقة التى كانت تضم مقابر حجرية من الأسرات الفرعونية من التاسعة حتى الثالثة عشرة 0 ويذكر الأستاذ ميناردوس أيضاً أن هذه الحقيقة لا يمكن إنكارها حيث أن المقريزى يذكر أنه كان فى هذه المنطقة العديد من الأديرة والكنائس فى زمانه ( منتصف القرن الـ15 م ) 0 كما سجل التاريخ القبطى أن كثير من الرهبـــان قد عاشوا فى جبانتها أثناء الإضطهاد الرومانى كما عاش فيها القديس يوحنا الأسيوطى فى القرن الرابع0 وقد شيد نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط كنيسة بدرنكة سنة 1955 ، وتقع إلى الشرق من المغـــارة التى من المفترض أن العائلة المقدسة قـــد استراحـــت بها 0 المغارة بالداخل وبها المذبح درنكــة : هى من القرى القديمة إسمها الأصلــــى أدرنكة وردت به فى قوانيـــن إبن مماتى وفى تحفة الإرشـــاد وهى من قرى الصعيد بمصــــر فوق أسيــــــوط 0 قرية درنكــة : وهى من القرى القديمة ذكرها أميلينو فى جغرافيتـه وقال : إن إسمها القبطى أبسيديا وهى واقعة غربى ناحية موشـــــــة0
يقع ديــــر العذراء بالجبل الغربـــى لمدينة أسيوط على إرتفاع مائــة متراً من سطــح الأرض الزراعيــة ، ويبعـد عن المدينــــة أسيوط بمسافــــة 8 كـــــم تقطعهـــا السيـــارة فى مدة ربع ساعة وللذهاب إلى الديـــر يعبر الزائـر بالمدينة أسيـــــوط غربــاً حتى يرى نفسه فى مواجهـــــة جبـــل أسيوط ويتجـه جنوبــــاً لمسافة ثلاثة كيلو مترات حيث بلــــدة درنكــة ومنهـا يسيـر لمسافـة ثلاثة كيلو متــرات أخرى إلى قريــــة درنكــة ثم يتجــه نحــو الطريــق الصاعــد إلى الجــبل مسافة كيلو متراً وفى نهايتــه يصل الزائــر إلـى أبواب الديـــر 0 منارة ومدخل كنيسة الدير
يمكـــن للزائر أن يصل إلى الدير من الطريـــق الدائرى الذى يبدأ عند الكيلو 3 قبل الدخول إلى مدينة أسيوط من الجهة الشمالية وعند الكيلــــو 4 من الجهـــة الجنوبيـــة للمدينة أسيوط 0 بالديـــر يوجد مجموعة من الكنائـــس أقدمها كنيسـة المغــارة وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحى ، وقد إهتــم نيافة الأنبا ميخائيل مطـــــران أسيــوط ببناء قاعات كبيرة للخدمات الدينية والإجتماعية والأنشطة الفنية ، وكذلك بناء إستراحات وحجرات للضيافة والإقامة لإستقبال الزوار الذين يفـدون إلى هـــــذا الديــر بالآلاف وخصوصاً فى الأعياد والمناسبات الدينية إبتداء من يوم " 7 أغسطس إلى 21 أغسطس " من كل عام 0 للديـــر رسالتـــه الدينية ، فمنذ فجــر المسيحيـــة إستمر المسيحيـــون يتوارثون الإقامـة به ، ولما بدأت الحركة الرهبانية فى القرن الرابع المسيحـى قامت بهذه المنطقة أديرة كثيرة للرهبان وللراهبات ومن أشهر الذين عاشوا بها القديس يوحنا الأسيوطى 0 يقيـــم الديـــر الصلوات وسر العماد يومياً ، ويستقبل الزائرين من الساعة السادسة صباحاً ويغلق أبوابه الساعة السادســـة مساءاً ولكن يمتد الميعــــاد إلى التاسعـــة مساءاً خلال شهــر أغسطــــس ، أما المبيت بالديـــر فيكون بموجب تصريح مسبــق 0 يضم الدير عدداً كبيراً من المكرسات يقمن بخدمة الدير والإشراف على المشغولات الفنيـــة 0 لقد تجلت العــــذراء مريم بصــــورة نورانيـــة وما زالت تظهر بين الحين والآخر فى هذا الدير المبارك والذى فيه يجد النـــــاس الهدوء والراحة والسلام والمســرة 0 يعتبر الدير من المعالم السياحية الهامة فى مصر حيث يقصده الآلاف من الزائريـــن أجانب ومصريين على مدار السنـــة ليتعرفـــوا على المكـــــان الذى " إنتهت إليه مسيرة العائلة المقدســـة ومنه بدأت رحلة العودة ، فسارت إلى ناحيـــة الشـــرق حيث مدينة أسيــوط الذى يوجد بها مرســـى للسفـــــن على النيــل الذى إستخدمــــه العائلـة المقدســــة فى طريق العودة حيث سلكت نفــس الطريق السابق إلى أن وصلت إلى مدينة الناصرة شمال فلسطيـن فى الجليل وبذلك تمت النبوءة القائلـــة " من مصر دعوت إبنــــى " ( هوشع 11 - 21 ). | |
|