ابو ماضى Admin
عدد المساهمات : 4763 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: مريم العذراء عند الصليب السبت يوليو 23, 2011 12:27 pm | |
| (يوحنا 19: 26-27) 26فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفاً، قَالَ لِأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ». 27ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ. كانت المريمات مريم أمه، وأخت أمهمريم زوجة كلوباومريم المجدلية واقفات عند الصليب ومعهن القديس يوحنا الحبيب. هناك عند الصليب وقفت مريم العذراء تسمع كلمات السَبَّ والإهانة والتعيير تجاه إبنها وحبيبها ومخلصها وإلهها يسوع المسيح من اليهود ورؤسائهم تاره "خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها، إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن"، ومن الجنود تاره آخرى وكيف إقتسموا ثيابه وألقوا عليها قرعة؛ حتى من اللصين اللذين كانا يلاقيان العقاب السليم على أخطائهم كانوا يُعيرانه، فكيف إحتملت كل هذا؟ حقاً لقد تم قول سمعان الشيخ: "ها إن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين فى إسرائيل ولعلامة تقاوم، وأنت يجوز فى نفسك سيف؛ لتعلن أفكار من قلوب كثيرين" وبرغم هذه الآلام النفسية القاسية هذه الآلام التى لا تقدر أي أم فى الدنيا كلها على إحتمالها صمتت ولم تفتح فاههاِ، وعلى الصليب كان رب المجد يسوع يعاني من ألامً آلام نفسية وجسدية وأدبية وروحية، وفى كل هذا لم ينسى أمه مريم العذراء فإهتم بها وبمن سيرعاها من بعده فقد سلمها للقديس يوحنا الحبيب "فلما رأى يسوع أمه، والتلميذ الذي كان يحبه واقفاً؛ قال لأمه: يا امرأة، هوذا ابنك، ثم قال للتلميذ: هوذا أمك . ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته".
القديس ماريعقوب السروجي عتاب العذراء لرئيسي الملائكه ميخائيل وجبرائيل قدم لنا القديس ماريعقوب السروجي تصورا لعتاب خفي بين السيده العذراء مريم وطغمه السمائيين خاصه جبرائيل وميخائيل (هذا مجرد تصور يكشف عن السيف الذي اجتاز قلبها اثناء صلبه) وهنا يتصور القديس دهشه العذراء من جميع الطغمات السمائيه ووقفتها اثناء الصلب ولحظه المحاكمه دون ان يتحرك احد منهم للشهاده له او الدفاع عنه ؛ قد يقدم العذر للرسل والتلاميذ اذ خافوالموت ولكن هل تخشي القوات السمائيه الغير المائته الموت؟!!! تحركت الطبيعه الجامده , ولم يحتمل النهار ان يظهر نوره لان البشريه قد عرت خالقها , حتي الصخور والحجاره شهدت له فأين انتم ايتها الطغمات من كل هذا اين كنتم؟ بالبكاء همست مريم باصوات الالم وهي تتحدث لجموع السمائيين: - هلم ياجبرائيل وشاهد ربك يسخر منه ويدق الاثمه المسامير في يديه وانت ياميخائيل يارجل النار لماذا تسكت؟!!اين سيفك الذي دمر الاف الاشوريين؟ لماذا برد رمح نارك من الصالبين(الذين صلبو رب المجد) ان كان التلاميذ هربو من المعلم وظل وحده لماذا تركتموه ايتها القوات الناريه , ان كان الترابيون قد خافو من الموت وهربو منه لماذا ايها اللامائتان ساكتان؟!!! اثنان منكم اهينا في ارض سادوم فأضرمتما فيها بحر النار من أجنحتكما اهانتكما لم تتأخر وثأرتما لهما , الا تنتقمان من الجسورين بسبب اهانه ربكما؟!!!! الملك مهان وتقف الاجواق ساكته , رب النار معلق علي خشبه , والنار هادئه (وهنا يتصور القديس ماريعقوب السروجي ان احد السمائيين ويدعوه المستيقظ التابع لاحد رؤساء الملائكه يجيب علي العذراء) لو لم يشأ ابنك لما مات لا ينقص الملائكه الحب لربهم للدفاع عنه , ولا يعجز الرب نفسه الصانع العجائب عن ان ينطق بكلمه فيبدد مشورات الاشرار , صمته يدهش كل طغمه سمائيه , لقد جاء متجسدا لكي بالامه وموته يبدد سلطان الموت محبته جذبته ليحل في البطن ويصير انسانا , ومراحمه اجبرته ليذوق الموت لاجل ادم بموت ابنك يبطل موت البشر , وبه تفتح ابواب الجحيم التي مغلقه به يزول سبي ادم المبدد , وهو يحل عقده الاثم التي عقدها الشرير لولم يرد لما اهين من قبل الظالمين , ولو لم يشأ لما كانت تحمله الخشبه احيا الموتي ؛ الم يكن قادرا ان يحيي نفسه؟ وفتح اعين العميان ؛ الم يكن قادرا ان يحل مسامير يديه؟ طهر البرص؛ الم يكن قادرا ان يجفف البصاق الذي علي وجهه؟ شق الحجاره ؛ الم يكن قادرا ان يميت قلب الانسان؟ واسقط الجبال ؛ الم يكن قادرا ان يدمر المذنبين , مزق الكهوف؛ الم يكن قادرا ان يدمر اعداءه؟ سكوته ارهب طغمات النار وافواج الروح فكيف اذا كان للهباء والاعشاب ان تغلبه؟. اراد بمراحمه ان يذوق الالم لاجل ادم!! __________________ | |
|