من ينقذ منطقة «كليا».. أضخم تجمع للآثار القبطية في مصر؟
جريدة القاهرة 9/11/2010م بقلم : ماجد كامل
ويحدد العلماء منطقة كليا حاليا في المنطقة الواقعة بين بلدتي أبو المطامير وحوش عيسي شمالا وبلدة الدلنجات جنوبا وهي المنطقة الواقعة بين دمنهور ووادي النطرون (حوالي 15 كم جنوب مدينة دمنهور )
زار هذه المنطقة عدد كبير من الرحالة نذكر منهم الأب "يوحنا كاسيان " الذي زارها حوالي عام 390/400 م . كذلك الرحالة "بلايوس " الذي زار المنطقة خلال الفترة من 388 - 399 م . كذلك زار المنطقة القديس "جيروم " وكان ذلك عام 381م . كما زارها أيضا الرحالة "روفينوس " وكان ذلك حوالي عام 371م ومما قاله عن هذه المنطقة " يعيش في هذه المنطقة ( أي منطقة القلالي ) خمسة آلاف رجل بطرق حياة متنوعة،كل يعيش حسب قدراته واشتياقاته،فيسمح للشخص أن يعيش منفردا أو في شركة مع الآخرين . ويوجد سبعة خبازين في المنطقة يخدمون احتياجات هؤلاء الرجال واحتياجات المتوحدين في البرية القاحلة البالغ عددهم ستمائة متوحد، وقد تغلغلت أنا إلي أعماق البرية الداخلية حيث توجد كنيسة عظيمة، وبجوارها ثلاث نخلات،وبجوار الكنيسة يوجد بيت ضيافة حيث يستقبل الضيوف القادمين لزيارة القلالي حتي يرحلوا بكامل حريتهم،ويسمح لهم أن يقضوا أسبوعا بلا عمل،أما بعد ذلك فيلتزمون بالعمل أما في الحقل أو المخبز أو المطبخ .وإن كان الضيف شخصا مهماً يعطونه كتابا ولا يسمح له بالحديث مع أحد قبل الساعة السادسة ( ما يقابل الساعة الثانية عشرة ظهرا حسب التوقيت الحديث ). وفي وقت الساعة التاسعة "(مايقابل الثالثة ظهرا حاليا )" يمكنك أن تقف لتسمع صلوات التسبيح تصدر من كل مسكن،حتي ليعتقد الإنسان أنه ارتفع إلي الفردوس،وهم يجتمعون في الكنيسة في أيام السبوت والأحاد فقط . ويوجد ثمانية كهنة يخدمون الكنيسة، والكاهن المكلف بالخدمة (صلوات القداس الإلهي) " لايشترك كاهن آخر معه الصلاة ،ولا يعظ ولا يتقبل اعترافات وإنما يجلس الكل معه صامتين، وإذا حدث وتخلف أحد منهم عن صلاة القداس يدركون في الحال أنه قد منعه عن الحضور عائق جسدي شديد .فيذهبون جميعا لزيارته،ليسوا معا في وقت واحد ولكن في أوقات مختلفة وكل راهب يأخذ معه ما قد يراه نافعا للمريض . ولا يجرأ أحد لأي سبب كان علي إزعاج جاره ما لم تكن زيارته لتقويته بالكلمة("أي بوعظه وإرشاده) "
وقصة تأسيس منطقة القلالي جاءت علي يد القديسين الأنبا انطونيوس والانبا أمون ، ولقد ورد ذكرها في كتاب يعرف باسم آباء الصحراء، ونصها مترجم كالتالي " في أحد الأيام جاء القديس الأنبا أنطونيوس ليزور الأنبا آمون في جبل نتيريا وبعد أن تقابلا،قال الأنبا آمون للأنبا أنطونيوس : ببركة صلواتكم قد تزايد عدد الأخوة الرهبان لدرجة أن بعضا منهم يريد أن يبني لنفسه مسكنا في مكان أبعد لينعم بالمزيد من الهدوء . فما المسافة التي تأمرون بها بين القلالي المستقلبية والموجودة حاليا؟ فأجاب أنطونيوس قائلا :لنأكل الساعة التاسعة (ما يقابل الثالثة ظهرا حاليا ) وبعدها نخرج لنقطع الصحراء معاينين مكانا صالحا . وعنئذ مشيا في الصحراء حتي غروب الشمس.
فقال الأنبا أنطونيوس للأنبا آمون :فلنصل وننصب صليبا في هذا المكان للذين يرغبون تأسيس قلاليهم الجديدة،هكذا فان رهبان نيتريا عندما يأتون لزيارة إخوانهم في كليا يكون قد أكلوا طعامهم في الساعة التاسعة وبالمثل للذين في هذا المكان الجديد يحيث يستطيعوا أن يتزاوروا بكل سلام "" .كما قال عنها سوزومين " "وفي داخل الصحراء توجد منطقة تسمي القلالي لا يستطيع أن يري أحدهما الآخر حيث أن كل واحد يسكن بعيدا عن الآخر ويلتقون معا في بداية ونهاية كل أسبوع "ولقد قدر المؤرخون تاريخ بداية الرهبنة في منطقة القلالي عام 338 م تقريبا .
والمؤسس الحقيقي للرهبنة في منطقة القلالي هو "القديس مكاريوس السكندري " وهو غير القديس مكاريوس الكبير مؤسس الرهبنة بمنطقة شيهيت " وهو قديس ولد بمدينة الإسكندرية في مستهل القرن الرابع الميلادي من أبوين فقيرين،عمل في طفولته خبازا لفترة قصيرة،كما عمل فترة في مهنة الرعي، وعندما كبر ترك مدينة الإسكندرية وتوغل قليلا في الصحراء حتي اعتكف في برية موحشة وهناك تدرب علي حياة النسك والتقشف،وكان يمضي ليله كله في الصلاة والتسبيح، ولقد انتشرت سيرته سريعا وذاعت شهرته الفائقة في الزهد فهرعت اليه جماعات من النساك والتفوا حوله،وكانوا يعيشون حياة انفرادية في قلالي مستقلة حتي عرفت المنطقة كلها بمنطقة القلالي " القلاية كلمة عربية مشتقة من كلمة اليونانية Cellia ومعناها "خلية " والمرادف العربي لها هو المغارة التي يتوحد فيها الراهب أو الناسك " ولقد عمر هذا الجزء الموحش من الصحراء نحو 600 راهب علمهم مكاريوس السكندري كيفية بناء القلالي وحفرها . ولقد استمرت هذه المنطقة عامرة بالرهبان لعدة قرون،فلقد جاء ذكرها في مخطوطة تكريس هيكل الانبا بنيامين البطريرك ال 38 من بطاركة الكنيسة القبطية الآرثوذكسية،فعندما ذهب لتكريس هياكل الكنيسة بدير أبو مقار عام 645 - 646 م،مكث الآب البطريرك عند قدومه من الإسكندرية لمدة يومين في منطقة القلالي،ثم أوصله بعض الرهبان إلي دير الأنبا مقار .
كذلك يشير تاريخ البطاركة أيضا أن هذه المنطقة كانت عامرة بالرهبان في القرن الثامن الميلادي، وتذكر بعض المصادر الإسلامية أنها ظلت عامرة حتي القرن الحادي عشر . ولقد عرفت هذه المنطقة باسم "نيري" في المصادر اليونانية واللاتينية ومعناها "القلالي " كما وردت باسم ""البرنوجي" في المصادر القبطية، أما الاسم العربي لهذه المنطقة فهو "المني " من الكلمة اليونانية "موني " ومعناها "قلاية أو مغارة للتعبد والصلاة "
ولقد ظلت هذه المنطقة طي النسيان حتي جاءت زيارة ايفلين هوايت للمنطقة نحو عام 1930 فبدأ إلقاء الضوء قليلا علي هذه المنطقة . ثم جاءت أبحاث العالم دي كوسون الذي عاين المنطقة عام 1936 ثم قام بعمل حفائر فيها ونشر نتيجة أبحاثه عن هذه المنطقة في كتاب بعنوان " the Desert City of EL-Muna ومعناها "مدينة الصحراء في المني "
ثم جاءت حفائر عالم القبطيات الفرنسي "انطوان جيوموه " عام 1964 الذي وجه نداء عالميا لجميع المتخصصين مظهرا قلقه من الخطر الذي يهدد المنطقة من جراء استصلاح الأراضي بغرب النوبارية . وفي العام التالي مباشرة (أي عام 1965 ) بدأ فريقان من الآثريين العمل في هذه المنطقة،الفريق الأول هو المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، أما الفريق الثاني فهو البعثة الآثرية التابعة لجامعة جنيف بسويسرا، وتم حصر حوالي 1500 قلاية من بينها نحو 1000 قلاية سليمة تغطي مساحة قدرها 16 كم2 في تجمعات مكثفة وتجمعات أخري علي مساحات مفتوحة تقدر بـ100 كم 2 . وعندما فحص العلماء هذه القلالي وجدوها مبنية من الرمال المخلوطة بالطين مع نسبة لا بأس بها من الأملاح الموجودة في البيئات شبه القاحلة، ثم تخلط بعض الماء وتضرب في بعض الأحيان علي هيئة قوالب طوب صغيرة . ولقد انقسمت القلالي من حيث مساحتها إلي ثلاثة أنواع : النوع الأول وهو الصغير ولا يتسع إلا لراهب واحد، والنوع الثاني وهو المتوسط ويتسع حتي خمسة رهبان،أما النوع الثالث والأخير وهو الأضخم فيتميز بوجود قلاية لشيخ كبير في الجزء الشمالي الغربي، وبقية قلالي التلاميذ الصغار في الجزء الجنوبي . والأسلوب المميز لعمارة القلالي في منطقة كليا هو القباب المنخفضة والتي أطلق عليها العلماء المتخصصون ظهر السلحفاء . أما عن الاضاءة فلقد اكتشف العلماء بعض الفتحات في سقف القلاية وكانت تغطي بالزجاج الشفاف الذي يعكس الضوء ،كذلك ايضا اكتشف العلماء فتحات أخري خاصة للتهوية وتلطيف درجة حرارة الجو .
أيضا اكتشف العلماء في هذه القلالي بعض النصوص الجدارية، تحوي نصوصاً وصلوات لبعض الرهبان الذين سكنوا في هذه القلالي، منها نص جنائزي مكتوب باللغة القبطية ترجمته ما يلي " هنا يرقد أخونا المطوب مينا بن خائيل،وهو من تيماريا ، وهو الرجل الذي أتم حياته بحسب وصايا الرب،وحافظ علي تعاليم آبائنا القديسين،تنيح (توفي ) في الخامس من مسري في الساعة الثانية عشرة في العام 445 لدقلديانوس (حوالي عام 729 م تقريبا بجمع 445 + 284 )، أذكروه في صلواتكم حتي يمنحه الرب راحة آمين آمين مع جميع القديسين آمين " . أما عن الرسومات الجدارية التي وجدوها فأبرزها هو علامة الصليب، وحوله مجموعة من الزخارف النباتية وأوراق الشجر التي تلتف حول علامة الصليب، ويغلب اللون الأحمر الداكن علي معظم هذه الرسومات وهي إشارة رمزية واضحة إلي لون الدم رمز الفداء في المسيحية . والشيء الجميل الذي اكتشفه العلماء أيضا هو وجود أشكال هندسية علي شكل دوائر متداخلة،ولقد اكتشف العلماء أنها تتشابه إلي حد كبير مع الرسوم الهندسية في مقابر بني حسن بالمنيا من الأسرة الثانية عشرة الأمر الذي يؤكد وحدة وتواصل التراث الحضاري المصري بجميع أحقابه . ولقد حذر العلماء من الاختفاء السريع للمنطقة الأثرية بسبب زحف العمران علي المنطقة الآثرية.. فلقد اخترقت ترعة النوبارية وخط السكة الحديد للبضائع من الخطاطبة حتي إيتاي البارود وانتشرت الزراعات المدنية التي أتت علي المنطقة بالكامل .
***************
منطقة القلالى / المنا
وعلى هذا يمكن القول أن الذى أسس منطقة القلالى / المنا هو الأنبا أنطونيوس أب الرهبنة فى العالم , وتقع منطقة القلالى بين بلدتى أبو المطامير وحوش عيسى شهلا وبلدة الدلنجات جنوباً وهى عموماً المنطقة الواقعة بين دمنهور ووادى النطرون وإتساع هذه المنطقة يبلغ مسافة 20 كم طولاً - 5 كم عرضاً وهى تحتوى على ما يقرب من 2500مبنى رهبانى ( منشوبية) ولكثرة هذا العدد أطلق عليها منطقة القلالى , ولأنها بيوت عادية إلا أن عرب المنطقة أطلقوا عليها أسم القصور وبتسميتهم قسم العرب هذه المنشوبيات طبقاً للمنطقة التى تقرب منها هكذا : منطقة قصور وهيدة وقصور الرباعيات قرب حوش عيسى - وفى الجنوب قصور عريمة وقصور حجيلة قرب الدلنجات - وفيما بين المنطقتين قصور العبيد وقصور عزيلة وقصور عيسى .
ومن أشهر القديسين الذين ذكرهم التاريخ وكانوا رهباناً فى منطقة القلالى هم القديس مكاريوس الإسكندرانى , والقديس إيفاجريوس (يطلق عليه أحياناً مار أوغريوس )
إختفاء منطقة القلالى الأثرية نتيجة لمشروعات الحكومة وإستيلاء الناس على أراضيها
وقامت الحكومة فى مصر بمشاريع فى هذه المنطقة منها أن مشروع ترعة النوبارية قد أخترق هذه المنطقة الأثرية , وقامت الحكومة أيضاً بإنشاء خط للسكك الحديدية من الخطاطبة حتى إيتاى البارود , ومن ناحية أخرى إستولى الناس على الراضى لزراعتها والمفروض أن تتبع هذه المناطق وزارة الآثار .
وكانت قد قام المعهد الفرنسى للآثار الشرقية بالحفائر فى هذه المنطقة وأشترك معه فيما بعد جامعة جينيف فى الحفائر والبحث والتنقيب ودراسة المنطقة , وبعد أن أكتشفت هذه البعثات الكثير من المبانى الأثرية أشتركت معهم أخيراً مصلحة الآثار المصرية لمنطقة غرب الدلتا وقد ذكر ابو المكارم فى تاريخة (2) عن هذه المنطقة فى القرن 12 فقال : " البرية المعروفة ببرية المنا التى لأنبا أسحق عند جبل ترنوج وبها جماعة كبيرة من الأخوة ( الرهبان) شهد بها سيرة الأنبا بنيامين البابا 38 وكان فى مملكة لنديوس ملك الروم وهو آخر ملوكهم على مصر ومالطة كلها وذلك فى سنة 349 للشهداء الأطهار (يعتقد ان هذه القلالى فى المنطقة انشأت فى سنة 349 ش)
القلالى المتفرقة هى منشوبيات يقيم بها المتوحد الشيخ وتلميذه
ونظام الرهبنة فى مصر متنوع ففيه رهبان يسكنون الدير ورهبان متوحدين يسكنون فى قلالى متفرقة حول الدير , ورهبان يسكنون نقر الجبال وكهوفها , ورهبان سائحون ليس لهم مكان .
ونحن هنا نتكلم عن المتوحدون الذين يكنون فى قلالى حول الدير تسمى منشوبيات , والمنشوبية عبارة عن بيت صغير فى الصحراء يحيط به سور عال يفصل المتوحد عن العالم الذى حوله , وقد لجا الرهبان إلى بناء هذه المنشوبيات لأن المنطقة التى تحيط بديرهم منطقة صحراوية ليس بها أحجار , ولا تقل المسافة بين منشوبية واخرى عن 20 متراً حتى لا يرى المتوحد الآخر الساكن بالقرب منه , وباب المنشوبية فى العادة بكون فى الحائط القبلى , ويواجه الداخل فناء فسيح وفيه يوجد بئر ليشرب منه المتوحد ويروى مساحة الفناء أو خارجه يقوم المتوحد بالعمل اليدوى والعمل فى الرض حتى يأكل من عمل يديه حسب قوانين الرهبينة المصرية , وتقع دورات المياه فى الركن القبلى الشرقى من الفناء ضد إتجاه الريح حتى تأخذ الريح الروائح الكريهه بعيداً عن المكان , وفى المدخل الشرقى الذى يتركز فيه مبانى المنشوبية ندخل على صالة المدخل وبجوارها حجرة للزوار وبجانبها حجرة للتلميذ وبجوارهما المطبخ ثم حجرة الصلاة والتعبد التى تكون دائماً صغيرة و ومن باب آخر فى الصاله يؤدى إلى جناح المتوحد وبه حجرة كبيرة للعمل اليدوى ( مقاطف - حصيرأو غيره ) وأخرة مخازن وفى الصورة المقابلة حجرة الصلاه بها حنيات توضع بها قناديل وكتب وصور أو ايقونات .
المنشوبيات الكبيرة
مبانى الشركة الرهبانية وفي هذا النوع من المبانى يسكن فيها متوحد كبير يتتلمذ على يديه رهبان أو طالبى الرهبنة يطلق عليهم فى قانون الرهبنة أبناؤه وهذه المنشوبية الكبيرة عباره عن سور ومبنى عليه حجرات هى قلالى للرهبان وفى الوسط فناء غير مسقف وفى جهه من المبنى صالة كبيرة تسع جميع الرهبان فى المنشوبية الكبيرة وغالباً ما كانت هذه المنشوبيات الكبيرة تسمى بأسم الآباء الشيوخ الكبار أو بإسم البلد الذى كان ينتمى إليه الآباء قبل رهبنتهم , وفى الصورة المقابلة الفناء ويظهر مبنى الصلاة الذى يجتمع فيه الرهبان
كنائس منطقة القلالى
وكانت منطقة القلالى بها الكثير من الكنائس التى بنيت فى القرن الرابع والخامس حيث يذهب الرهبان المنتشرين فى المنطقة إلى الصلاه الجماعية فى القداسات , ويظهر انها كانت صغيرة الحجم تسع أعدا قليلة من من الرهبان الساكنين فى المنشوبيات الكبيرة وهذه الكنائس الصغيره مبنية على الطراز البازليكى ( الطراز البازيليكى هو القاعة الملكية يتميز بصفين من الأعمدة تستخدم للأحتفالات الملكية) .
وهذه الكنائس بها ثلاث أجنحة وبها مذبح واحد على جانبيه حجرتين يفتحان على الهيكل الأوسط فقط , ويوجد على الجانب القبلى من باب الهيكل إنبل صغير أعلى من سطح الكنيسة بثلاث درجات كما يوجد مصطبة ملاصقة للحائط الغربى لجلوس شيوخ الرهبان عليها , وعند المدخل الغربى للكنيسة يوجد حائطين بارزين لحماية مدخل الكنيسة من الرمال والرياح والعواصف الرملية التى كثيراً ما تهب على هذه المنطقة - لمزيد من المعلومات راجع كتاب الكنائس والأديرة القديمة